logo
صربيا تحطم أرقاماً قياسية في تصديرها السلاح إلى إسرائيل

صربيا تحطم أرقاماً قياسية في تصديرها السلاح إلى إسرائيل

القدس العربي منذ يوم واحد
رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ (يسار) يتحدث إلى نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش لدى وصولهما لعقد مؤتمر صحافي مشترك في بلغراد، في 11 سبتمبر/أيلول 2024 (أ ف ب)
آفي شراف وآخرون
في 23 حزيران الماضي، أعلن رئيس صربيا ألكسندر فيتسيتش، عن وقف التصدير الأمني من بلاده. 'من الآن فصاعداً، لن نصدر أي شيء'، قال. 'لقد أوقفنا كل شيء، والأمر يقتضي قراراً خاصاً إذا كانت حاجة إلى تصدير أي شيء'. هذا إعلان جاء بعد أسبوعين على تفاخر الرئيس بأن دولته هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي تزود إسرائيل بالسلاح. ' الوضع مختلف الآن'، أجاب عندما سئل عن معنى القرار. ربما يساهم توبيخ الكرملين لها بسبب إرساليات السلاح لأوكرانيا في هذا القرار.
بعد مرور بضع ساعات، هبطت في مطار بلغراد صديقة قديمة، وهي طائرة نقل إسرائيلية من نوع 'بوينغ 747' بيضاء، في اليوم التالي أقلعت الطائرة وعادت إلى قاعدة 'نفاتيم' العسكرية. 'لا إمكانية للقول لكم ما الذي هبط أو أقلع من هنا'، رد رئيس صربيا عندما سئل عن ذلك.
ربما أعلن الرئيس عن وقف تصدير السلاح إلى اسرائيل، ولكن تقريراً لـ 'هآرتس' كشف أنه صربيا صدرت إلى إسرائيل في النصف الأول من العام 2025 سلاحاً بمبلغ 55.5 مليون يورو (220 مليون شيكل). معلومات محدثة من سجل الضرائب والتصدير أظهرت أن صربيا حطمت في ستة أشهر الرقم القياسي السابق في السنة الماضية، 48 مليون يورو. حسب بيانات الطيران المكشوفة، فانه في النصف الأول من سنة 2025 هبطت في بلغراد 16 رحلة شحن إسرائيلية، وحملت السلاح الذي كان الجيش الإسرائيلي بحاجة إليه. ترفض حكومة صربيا بشكل دائم إعطاء أي تفاصيل عن السلاح الذي المرسل إلى اسرائيل.
باستثناء منتجة السلاح الرسمية يوغو امبورت – اس.بي.دي.آر، المسؤولة عن معظم التصدير إلى اسرائيل، هناك أربع شركات أخرى في صربيا صدرت السلاح في هذه السنة إلى اسرائيل. وحسب معلومات رسمية من وزارة التجارة في صربيا، فإن شركة إيديبرو وشركة روماكس باعت السلاح للصناعات الأمنية، التي هي شركة فرعية في 'البت' لإنتاج الصواريخ وقذائف المدفعية. ومثلما كشفت 'هآرتس' في الفترة الأخيرة بأن 'البت' باعت لصربيا منظومات مدفعية ومسيرات متطورة بمبلغ 335 مليون دولار. روماكس باعت السلاح أيضاً لشركة 'يسبرا' الإسرائيلية، التي هي المزودة الدولية الرائدة لـ 'الوسائل غير القاتلة للسيطرة على التجمعات'، والغاز المسيل للدموع الذي تنتجه يستخدم لقمع المظاهرات في إفريقيا. في إسرائيل، تبيع 'يسبرا' منتجاتها لمصلحة السجون والشرطة والجيش الاسرائيلي.
حسب قاعدة بيانات منظمة 'ديمسي'، التي تراقب تصدير السلاح في أرجاء العالم، فإن 'يسبرا' تصدر إلى 40 دولة في إفريقيا وآسيا وأوروبا والقارة الأمريكية، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وكولومبيا. وصعدت 'روماكس' في هذه السنة إلى العناوين في بلغراد بعد أن قالت المعارضة بأن الشركة اشترت مدافع صوت، وهي سلاح غير قاتل يستخدم لتفريق المظاهرات ضد الرئيس فيتسيتش وحكومته.
شركات أخرى، مثل كونفيديكس وال.اس.اي لاند سيستم انجنيرينغ، باعت السلاح لإسرائيل، حسب وزارة التجارة في صربيا. وحسب المعلومات الرسمية، كانت الإرساليات الأساسية في كانون الثاني وأيار: تم نقل 3 إرساليات بمبلغ 15 مليون يورو في ثلاث رحلات من بلغراد إلى 'نيفاتيم' في كانون الثاني، ونقل 3 إرساليات بمبلغ 21 مليون يورو أرسلت في ست طائرات إلى قاعدة 'نفاتيم' في أيار.
لا تتضمن بيانات وزارة التجارة وسجل الجمارك والتصدير في صربيا أي تفاصيل دقيقة عن نوع السلاح. الحكومة في بلغراد رفضت عدة طلبات بشأن حرية معلومات قدمت بهذا الشأن. ونشرت 'هآرتس' في السابق بأن جزءاً من هذه الإرساليات كانت قذائف 155 ملم. وظهرت في صور من ساحة التحميل بمطار بلغراد قبل دقائق من هبوط طائرة الشحن الاسرائيلية، عربات نقل عليها قذائف مدفعية.
هآرتس 5/8/2025
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غوغل تستثمر مليار دولار لتدريب الجامعات الأميركية على الذكاء الاصطناعي
غوغل تستثمر مليار دولار لتدريب الجامعات الأميركية على الذكاء الاصطناعي

العربي الجديد

timeمنذ 20 دقائق

  • العربي الجديد

غوغل تستثمر مليار دولار لتدريب الجامعات الأميركية على الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة غوغل ، التابعة لألفابت، يوم الأربعاء، عن إطلاق مبادرة تعليمية ضخمة تستهدف قطاع التعليم العالي في الولايات المتحدة، وتتضمن استثماراً بقيمة مليار دولار على مدى ثلاث سنوات لتوفير التدريب العملي، والأدوات التقنية، والموارد السحابية، لدعم تعليم الذكاء الاصطناعي في أكثر من 100 جامعة، في خطوة وُصفت بأنها الكبرى من نوعها في تاريخ الشركة بمجال التعليم. تفاصيل المبادرة تشمل المبادرة جامعات بارزة ضمن أنظمة التعليم العام في الولايات المتحدة، مثل جامعة "تكساس إيه آند إم" وجامعة "نورث كارولينا"، إلى جانب مؤسسات غير ربحية. ومن المقرر أن تحصل الجامعات المشاركة على دعم مالي مباشر، إلى جانب خدمات الحوسبة السحابية المتقدمة التي توفرها "Google Cloud"، ومزايا تدريبية تتيح للطلاب التفاعل العملي مع أدوات الذكاء الاصطناعي. وسيتم منح الطلاب نسخاً متقدمة من روبوت الدردشة "Gemini"، أحد أبرز منتجات غوغل في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، دون مقابل مادي. وتطمح الشركة من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز مهارات الطلبة وتجهيزهم للمشاركة الفعالة في سوق العمل الذي يشهد تحوّلات متسارعة بفعل تقنيات الذكاء الاصطناعي. أهداف المبادرة ورؤية غوغل صرّح جيمس مانيكا، النائب الأول لرئيس غوغل، في مقابلة مع "رويترز"، بأن الهدف الأساسي من المبادرة هو "دمقرطة الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي"، مضيفاً أن الشركة تسعى لتوسيع نطاق البرنامج ليشمل جميع الكليات غير الربحية المعتمدة في الولايات المتحدة، مع احتمالية تطبيق مبادرات مشابهة في دول أخرى. ورغم امتناعه عن الكشف عن تفاصيل توزيع الاستثمار بين التمويل النقدي والخدمات التقنية، أشار مانيكا إلى أن البرنامج صُمم ليكون شاملاً وقابلاً للتكيّف مع الاحتياجات المتباينة للمؤسسات التعليمية، سواء من حيث البنية التحتية أو مستوى الطلاب. السياق التنافسي والتكنولوجي تأتي مبادرة غوغل في وقت تشهد فيه صناعة التكنولوجيا سباقاً محموماً بين الشركات الكبرى لتعزيز وجودها في قطاع التعليم، الذي يُنظر إليه على أنه أحد الميادين المستقبلية الحاسمة للذكاء الاصطناعي. وكانت شركات مثل "OpenAI" (المدعومة من مايكروسوفت)، و"Anthropic"، و"أمازون"، قد أطلقت برامج مماثلة خلال الأشهر الماضية، لتقديم أدوات تعليمية ومنصات تدريب تعتمد على الذكاء الاصطناعي . وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت مايكروسوفت عن تخصيص 4 مليارات دولار لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم على مستوى عالمي، ضمن شراكات مع وزارات تعليم ومؤسسات أكاديمية حول العالم. اقتصاد دولي التحديثات الحية الذكاء الاصطناعي يدفع اقتصاد تايوان إلى أعلى نمو منذ 4 سنوات الذكاء الاصطناعي والتعليم: فرص ومخاوف رغم الفرص الهائلة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التعليم، وتعزيز الفهم الفردي للطلبة، وتوسيع إمكانية الوصول إلى المعرفة، إلا أن المخاوف لا تزال حاضرة بقوة. فقد أظهرت دراسات أكاديمية عديدة مخاوف من أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي قد يسهم في تيسير الغش، أو في تراجع مهارات التفكير النقدي والتحليل لدى الطلاب، خاصة مع الاعتماد الزائد على النماذج التوليدية. وأكد مانيكا أن غوغل لم تواجه حتى الآن أي مقاومة من إدارات الجامعات منذ بدء العمل على المبادرة في وقت سابق من العام الجاري، لكنه أقرّ بوجود "أسئلة مشروعة ومفتوحة" حول تأثير التقنية على النظم التعليمية التقليدية، مضيفاً أن الشركة ملتزمة بالعمل بشفافية مع المؤسسات الأكاديمية لمعالجة هذه الهواجس. تصاعد اهتمام الشركات بالتعليم يشكّل التعليم العالي أحد الميادين الحيوية التي تسعى شركات التكنولوجيا الكبرى إلى التوسع فيها، نظراً لقدرته على تشكيل مستقبل المهارات، وتوجيه احتياجات السوق نحو تقنيات ناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، وتحليل البيانات. كما تساهم هذه المبادرات في تحسين صورة الشركات أمام الرأي العام وصنّاع القرار، وسط تصاعد الدعوات إلى تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي ووضع أطر قانونية لاحتوائه. وتأتي هذه المبادرة أيضاً في سياق سياسي واقتصادي حساس، حيث يشكّل الذكاء الاصطناعي أحد محاور التنافس الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما يدفع واشنطن إلى الاستثمار في تطوير المواهب المحلية وتعزيز قدرتها التكنولوجية ذاتياً. مع هذه المبادرة، ترسّخ غوغل موقعها لاعبا رئيسيا في توجيه مستقبل الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليمية، واضعةً بذلك نموذجاً جديداً للشراكة بين القطاعين التكنولوجي والأكاديمي. وفيما تتزايد التحديات الأخلاقية والتربوية المصاحبة لتوسع استخدام الذكاء الاصطناعي، يبقى الاستثمار في التعليم حجر الزاوية في بناء استخدام مسؤول ومستدام لهذه التقنية. (رويترز، العربي الجديد)

اليخت المصادَر من الملياردير الروسي كريموف يُعرض للبيع في مزاد علني
اليخت المصادَر من الملياردير الروسي كريموف يُعرض للبيع في مزاد علني

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

اليخت المصادَر من الملياردير الروسي كريموف يُعرض للبيع في مزاد علني

تعتزم السلطات الأميركية بيع يخت فاخر صادرته من الملياردير الروسي سليمان كريموف، في مزاد علني. ويُعرف اليخت باسم "أماديا" ويبلغ طوله 106 أمتار، ويضمّ مهبطاً للمروحيات، ومسبحاً، وجاكوزي، إلى جانب صالة رياضية، ومنتجع صحي، وصالون تجميل، وثماني قاعات تتسع لـ16 ضيفاً، بحسب ما أفاد موقع "أماديا أوكشن.كوم". وقد صادرت السلطات اليخت في نيسان/إبريل 2022 من كريموف، أحد أبرز الأوليغارشيين الروس، أثناء وجوده في فيجي، وهو راسٍ حالياً في سان دييغو بولاية كاليفورنيا. وتُقدّر قيمته بأكثر من 300 مليون دولار. وستُنظّم المزاد شركة "الخدمات البحرية الوطنية" (National Maritime Services) ومقرها فلوريدا، وستُقبل العروض المختومة حتى العاشر من أيلول/سبتمبر المقبل، مع شرط دفع تأمين أولي قدره 10 ملايين دولار للمشاركة في المزاد. ويأتي هذا المزاد بعد رفض قاضٍ أميركي دعوى متنازعاً عليها بشأن ملكية اليخت. إذ زعم رجل الأعمال الروسي إدوارد خوديانتوف، الرئيس السابق لشركة النفط والغاز الروسية "روسنفت"، أمام محكمة في نيويورك، أنه المالك الحقيقي لـ"أماديا"، إلا أن القاضي ديل هو رفض هذا الادعاء. وبحسب المدّعين، فإن خوديانتوف كان مجرد "مالك صوري"، بينما المالك الفعلي هو كريموف، الحليف المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024 ، والذي فُرضت عليه عقوبات أميركية عام 2018، ثم مجدداً في 2022 عقب الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي أعقاب الغزو، أطلقت وزارة العدل الأميركية في عهد الرئيس جو بايدن حملة لمصادرة أصول الأوليغارشيين الروس المقرّبين من بوتين، ضمن عملية حملت اسم فرقة العمل كليبتو كابتشر" (Task Force KleptoCapture) وكانت هذه الفرقة قد حُلّت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. وكان الكونغرس الأميركي قد أقرّ العام الماضي قانوناً يتيح بيع الأصول الروسية المصادَرة، على أن تُستخدم العائدات لتمويل المساعدات الإنسانية المقدّمة لأوكرانيا. طاقة التحديثات الحية رسوم ترامب على روسيا تهدد إمدادات الغاز تندرج مصادرة يخت "أماديا" ضمن حملة أوسع أطلقتها الولايات المتحدة والدول الغربية ضد أثرياء النخبة الروسية المرتبطين بالكرملين، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. وتشمل هذه الحملة تجميد أرصدة، ومصادرة ممتلكات فاخرة، مثل الطائرات واليخوت والعقارات، في مسعى للضغط على الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقتصادياً وسياسياً. وتُعدّ اليخوت الفارهة من أبرز رموز ثراء الأوليغارشيين الروس ونفوذهم، ما جعلها أهدافاً مباشرة للعقوبات الغربية. مع عرض يخت "أماديا" للبيع في مزاد علني، توجّه الولايات المتحدة رسالة واضحة مفادها أن العقوبات لن تظل حبراً على ورق، بل ستترجم إلى إجراءات ملموسة تستهدف النفوذ المالي لحلفاء بوتين. وقد يشكّل بيع اليخت سابقة قانونية تمهد الطريق أمام بيع مزيد من الأصول الروسية المجمدة، في ظل مساعٍ غربية متواصلة لتمويل دعم أوكرانيا من ثروات النخبة الروسية المعاقَبة. (فرانس برس، العربي الجديد)

خطة إسرائيلية لاحتلال غزة ومخيمات وسط القطاع: خمس فرق خلال خمسة أشهر
خطة إسرائيلية لاحتلال غزة ومخيمات وسط القطاع: خمس فرق خلال خمسة أشهر

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

خطة إسرائيلية لاحتلال غزة ومخيمات وسط القطاع: خمس فرق خلال خمسة أشهر

كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الأربعاء، بعض جوانب خطة احتلال قطاع غزة، قبيل المصادقة المتوقعة عليها في اجتماع المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية المقرر غدًا الخميس. وبحسب الخطة، سيقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بعمليات عسكرية في منطقتين، هما مخيمات الوسط ومدينة غزة، لمدة خمسة أشهر، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان". وأضافت الهيئة أنه جرت مناقشة خطة احتلال قطاع غزة بين المستويين السياسي والعسكري حتى قبل انطلاق عملية "عربات جدعون"، التي كانت بمثابة حل وسط بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ورئيس أركان الجيش إيال زامير، الذي أبدى معارضة لاحتلال القطاع، لكنه قال في جلسة عقدها نتنياهو في الأيام الأخيرة: "سننفذ ما يقرره المستوى السياسي". من جانبها، أفادت القناة 13 العبرية بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية واسعة النطاق في غزة، من المتوقع أن تمتد على مدى خمسة أشهر، وتشمل توغّل خمس فرق عسكرية إلى داخل القطاع، والسيطرة على معسكرات وسط غزة ومدينة غزة نفسها. وكجزء من الخطة، يُتوقّع أن ينزح نحو مليون فلسطيني نحو الجنوب، مع إدخال مساعدات إنسانية إلى داخل القطاع. ووفقًا لتقديرات الجيش، فإن احتلال المدينة قد يستغرق وقتًا قصيرًا نسبيًا، لكن القضاء الكامل على حركة "حماس" لا يبدو قريب المنال. وتأتي هذه الخطة في ظل تباينات داخل دوائر الحكم والجيش الإسرائيلي بشأن جدوى السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة. إذ عبّر عدد من كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين، وعلى رأسهم رئيس الأركان إيال زامير، عن تحفظهم على خطة الاحتلال، محذرين من تبعاتها الميدانية والسياسية والإنسانية، لا سيما في ظل غياب رؤية واضحة لليوم التالي. في المقابل، يضغط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبعض وزرائه من "الليكود" والتيارات اليمينية الأخرى باتجاه المضي قدماً في العملية، معتبرين أن أي حل لا يتضمن اجتثاث حركة "حماس" من القطاع لن يكون كافياً. رصد التحديثات الحية واضع "خطة الجنرالات" يرى مشكلة نتنياهو في غزة نفسية وفي وقت سابق، رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإفصاح عمّا إذا كان يؤيد أو يعارض سيطرة إسرائيل المحتملة على قطاع غزة عسكرياً، مشيراً إلى أن تركيز إدارته ينصب حالياً على زيادة وصول الغذاء إلى القطاع. وقال ترامب في تصريحات للصحافيين أمس الثلاثاء: "في ما يتعلق ببقية الأمر، لا يمكنني القول حقاً. سيكون ذلك متروكاً إلى حد كبير لإسرائيل". وأضاف ترامب أن بلاده قدمت 60 مليون دولار لتأمين الغذاء لسكان غزة، مشيراً إلى أن سكان القطاع "لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء". وأضاف في تصريحات صحافية أن الولايات المتحدة تحاول ضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين، وأن إسرائيل ستساعد في عملية التوزيع. كذلك، أكد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس حق رئيس أركان الجيش إيال زامير في "إبداء رأيه" بشأن المرحلة المقبلة من الحرب في قطاع غزة، لكنه ملزم "تنفيذ" قرارات الحكومة بهذا الصدد. وقال كاتس عبر منصة إكس "من حق وواجب رئيس الأركان أن يعبّر عن موقفه في المنابر المختلفة، لكن بعد أن يتخذ المستوى السياسي القرارات، فإن الجيش سينفذها بحزم ومهنية، كما فعل على جميع الجبهات، حتى تحقيق أهداف الحرب".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store