
ترأس طاولة مُستديرة عن مشروع الدعم الطارىء للبنان سلام: نسعى لشراكة ضمن إطار تملكه الدولة يُعزز المؤسسات الوطنيّة ويُعيد الثقة مع المواطن
ترأس رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السرايا الحكومية، طاولة مستديرة حول مشروع الدعم الطارىء للبنان من الدول، بهدف تمويل اعادة تأهيل الخدمات الأساسية والبنية التحتية العامة التي تضررت نتيجة العدوان "الاسرائيلي" الأخير .
شارك في الطاولة المستديرة نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري ووزيرا المال ياسين جابر والاشغال العامة والنقل فايز رسامني، وسفراء المملكة العربية السعودية، مصر، قطر، المانيا، ايطاليا، هولندا، النروج، البرازيل، اسبانيا، الدنمارك، بلجيكا، فنلندا، كندا، كوريا الجنوبية وممثل سفيرفرنسا هيرفيه ماغرو، والقائمون بأعمال سفارات: الصين، بريطانيا، الامارات العربية المتحدة، الكويت، وممثلون عن سفارات الولايات المتحدة الأميركية، استراليا واليونان، الممثل المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الانسانية عمران ريزا، المدير الاقليمي للبنك الدولي كريستوف كاريه، الممثل المقيم لصندوق النقد الدولي فريدريكو ليما، رئيس مجلس الانماء والاعمار محمد قباني، اضافة الى ممثلين عن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي.
وافتتح سلام الندوة بكلمة قال فيها: "إن مستوى الدمار كبير جدا، لكن الأهم من ذلك هو الحاجة الملحة للاستجابة، ليس فقط بالتعاطف، بل من خلال الاستراتيجيات والتنسيق، وبعزم على إعادة الاهالي والسكان الى مناطقهم وبلداتهم. وهذا يحتاج الى تقييم للاضرار وبناء على هذا التقييم، قدرنا الحاجات بنحو 12 مليار دولار اميركي، كما ان التبعات الاقتصادية لهذا الدمار كبيرة جدا".
وتابع: "وضعت الحكومة اللبنانية مشروع الدعم الطارىء للبنان أو LEAP، وهو إطار عمل وطني جاهز للتنفيذ لاستعادة الخدمات، وإعادة بناء البنية التحتية، وإرساء أسس التعافي المستدام. لقد مُنح مجلس الإنماء والإعمار (CDR) صلاحيات واسعة بمجلس إدارة كامل الصلاحيات. نحن نريد توحيد جهود كل المؤسسات، ونسعى إلى شراكة ضمن إطار تملكه الدولة اللبنانية، إطار يعزز المؤسسات الوطنية ويعيد بناء الثقة مع مواطنينا"، لافتا الى أن "استعادة سيادة بلدنا أمر أساسي لبناء الثقة مع المجتمع الدولي، وتشجيع المستثمرين للعودة إلى لبنان، والقضاء المستقّل هو حجر الزاوية ليكون بلدنا مركزًا للتحكيم الدولي وإعادة رسم دوره في حلّ النزاعات".
وختم سلام "لقد نزعنا السلاح من اكثر من 500 مخزن في الجنوب وعزّزنا الأمن في مطار بيروت ونعمل مع القنوات الديبلوماسية لتوقف إسرائيل هجماتها على لبنان وتنسحب من النقاط الـ5"، مشيرا الى أنه "حان الوقت لبناء الدولة الذي هو من أوّل مهمّات حكومتي وأعمدة رؤية حكومتي هي استعادة السيادة وضمان الأمن والاستقرار على كل مساحة الأراضي اللبنانية".
جابر
بدوره، قال وزير المال: "ما يجمعنا هو التحدي الأكثر إلحاحا: الخروج من حرب جديدة مدمّرة، تتطلب تقديرات أولية 11 مليار دولار للإعمار والتعافي. نعلم أن لبنان يسجل أداءً ضعيفا في تنفيذ الإصلاحات، ليس بسبب نقص الجهد بل لأن الإصلاحات الجوهرية تتطلب إجماعا وتملكا، وهذا بدوره يحتاج إلى أمن واستقرار"، مضيفا "نقف اليوم أكثر تصميما من أي وقت على إعادة بناء حوكمة مؤسسية وسياسية وقضائية واقتصادية سليمة، واستعادة الثقة والمصداقية. ونعلم أننا ملتزمون بالنتائج".
ثم استعرض رئيس مجلس الإنماء والإعمار تفاصيل المشاريع التي يعتزم المجلس تنفيذها، من خلال الإصلاحات الضرورية لإعادة بناء الثقة. وأشار إلى أهمية "مراجعة مسارات الإعمار لتحديد العقبات التي تعيق انطلاق المشاريع، وإعادة هندسة هذه المسارات عبر تطبيق إجراءات تقلل البيروقراطية، إضافة إلى فتح مسارات موازية، وإحياء الرقمنة من خلال تأسيس عملية أرشفة رقمية وإطلاق لوحة تفاعلية تتيح الوصول إلى المعلومات بشفافية".
وأعلن المدير الاقليمي لدائرة الشرق الاوسط في البنك الدولي أن هذا المشروع هو "بقيمة مليار دولار أميركي لاعادة تقديم الخدمات الأساسية واعادة بناء البنى التحتية، والمشروع على مرحلتين، ودعما لهذه الجهود يعد البنك الدولي وبتنسيق مع الحكومة قرضا بقيمة250 مليون دولار أميركي لتمويل المرحلتين الاساسيتين من المشروع، وجزء من هذا القرض قد يمول دراسة الجدوى لاعادة اعمار البنى التحتية في المرحلة الثانية من المشروع".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
صديق ترامب ينقذ كريستال بالاس
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قدم رجل أعمال أميركي، صديق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، عرضاً يمكن من خلاله إنقاذ المشاركة الأوروبية لفريق كريستال بالاس الإنكليزي. وحقق كريستال بالاس لقب كأس الاتحاد الإنكليزي في 17 أيار بالفوز 1-0 على مانشستر سيتي في النهائي، ليحقق أول لقب في تاريخ النادي. وحجز كريستال بالاس عبر هذا الانتصار مقعداً في الدوري الأوروبي لموسم 2025-2026، إلى جانب مباراة الدرع الخيرية المعادلة لكأس السوبر في البلدان الأوروبية الأخرى. لكن قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" تمنع مشاركة ناديين ينتسبان للمالك ذاته في بطولة قارية واحدة، وهو ما ينطبق على بالاس وأولمبيك ليون الفرنسي المملوكين لرجل الأعمال الأميركي جون تيكستور. ويعتبر جون تيكستور أحد أكبر الداعمين لدونالد ترامب في حملته الرئاسية لتولي منصب رئيس أميركا لفترة ثانية، والتي ظفر بها في نهاية 2024، قبل أن يتقلد الحكم رسمياً في 20 كانون الثاني الماضي. وقد تلقى تيكستور عرضاً من وودي جونسون، وهو رجل أعمال أميركي آخر ومالك فريق نيويورك جيتس، وعمل كسفير لأميركا في المملكة المتحدة خلال فترة ترامب الأولى من 2016 إلى 2020. وأوضحت صحيفة "الصن" البريطانية في تقرير لها أن تيكستور الذي يملك نسبة 43% من أسهم بالاس، وكذلك يملك الحصة الأكبر في ليون، يواجه خطر حرمان أحد الفريقين من المشاركة القارية. وتنص لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" على أنه لا يجوز لفريقين يلعبان تحت المظلة نفسها ومملوكين للشخص ذاته المشاركة في إحدى بطولاته. ولم يهتم تيكستور بالأمر في البداية، لكن تتويج بالاس المفاجئ في أيار الماضي بكأس إنكلترا تسبب في أزمة لرجل الأعمال الأميركي. وفي الوقت الذي يتوجب فيه على تيكستور بيع حصته في النادي بحلول 27 حزيران الحالي، جاءه عرض من جونسون المستثمر صاحب التاريخ الرائع في الاستثمار الرياضي والذي تبلغ ثروته الشخصية 3.4 مليار دولار. واشترى جونسون فريق نيويورك جيتس عام 2000، وتُقدر قيمة النادي في دوري كرة القدم الأميركية الآن بحوالي 6.9 مليار دولار. ولطالما اهتم رجل الأعمال الأميركي بشراء نادٍ في الدوري الإنكليزي الممتاز، بعد أن ارتبط اسمه بتشيلسي في عام 2022.


الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
100 مليار دولار الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية في 2024
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية أن الإنفاق العالمي على الأسلحة تجاوز 100 مليار دولار في عام 2024، بحسب ما أوردت وكالة الأناضول. وذكرت الحملة في تقرير نشرته، بعنوان "التكاليف الخفية: الإنفاق على الأسلحة النووية عام 2024″، أن 9 دول في العالم تمتلك أسلحة نووية عام 2024. وذكّر التقرير بأن الدول التي تمتلك أسلحة نووية هي الصين، وفرنسا، والهند، وإسرائيل، وكوريا الشمالية، وباكستان، وروسيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة. وأشار إلى أن الدول أنفقت أكثر من 100 مليار دولار في هذا المجال العام الماضي، بما يُمثل زيادة بنسبة 11% مقارنة بالعام السابق. ولفت التقرير إلى أن القطاع الخاص حقق ربحا لا يقل عن 42.5 مليار دولار من عقود الأسلحة النووية في عام 2024 وحده. وأوضح التقرير أن: الولايات المتحدة أنفقت 56.8 مليار دولار، أي أكثر من إنفاق بقية الدول النووية مجتمعة. حلت الصين في المركز الثاني بصفتها أكبر منفق بمبلغ 12.5 مليار دولار. تلتها بريطانيا بـ10.4 مليارات دولار. وأفاد التقرير بأن الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية ارتفع من 68 مليار دولار إلى 100 مليار دولار في السنوات الخمس الماضية. يذكر أن الحملة الدولية لحظر الأسلحة النووية هي تحالف يركز على حشد المجتمع المدني في أنحاء العالم لدعم حظر الأسلحة النووية والقضاء عليها. وتتكون الحملة من منظمات شريكة، ومجموعة توجيهية دولية، وفريق عمل دولي، وفقا للموقع الرسمي للحملة.


الشرق الجزائرية
منذ 4 ساعات
- الشرق الجزائرية
إدانات عربية ودولية للهجوم الاسرائيلي ودعوات للتهدئة وضبط النفس
شنت إسرائيل في وقت مبكّر الجمعة سلسلة ضربات واسعة على مواقع نووية وعسكرية في إيران، أدت إلى مقتل قادة عسكريين بارزين. وقد أثارت هذه التطورات ردود فعل دولية مختلفة، وسط دعوات للتهدئة ورفض للتصعيد، وفي ما يلي أبرزها. وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أبلغ مسبقا بالضربات الإسرائيلية الواسعة النطاق على إيران، مكررا موقفه بأن طهران 'لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية'، بحسب ما نقلت شبكة 'فوكس نيوز'. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن 'الأمين العام يندد بأي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط، ويشعر بالقلق بشكل خاص من الهجمات الإسرائيلية على منشآت نووية في إيران في وقت تعقد فيه محادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول ديبلوماسية. وقالت سلطنة عُمان التي تتوسط في محادثات الملف النووي بين إيران والولايات المتحدة 'نعتبر هذا العمل تصعيدا خطيرا ومتهورا يشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، ويمثل سلوكا عدوانيا مرفوضا ومستمرا يقوض أسس الاستقرار في المنطقة'. واعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية السافرة على إيران، معتبرة أنها تمس سيادتها وأمنها وتمثل انتهاكا ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية. ودان الأردن الهجمة الإسرائيلية على إيران واعتبر أنها تعدّ انتهاكا صارخا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وخروجًا سافرا عن قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.ودانت مصر -في بيان- الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل على إيران، معتبرة أنها تمثل تصعيدا إقليميا سافرا بالغ الخطورة.وأدان العراق الهجوم الإسرائيلي على إيران، وقال إنه 'يُمثل انتهاكا صارخا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، ولميثاق الأمم المتحدة، ويشكل تهديدا للأمن والسلام الدوليين، خصوصا أنه وقع أثناء فترة التفاوض الأميركي الإيراني'. واعتبرت الكويت الهجوم بمثابة انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية وتعد اعتداء سافرا على السيادة الإيرانية وتعرض أمن المنطقة واستقرارها للخطر. وعبرت الإمارات، عن قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة. ودعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الجمعة إلى 'ضبط النفس' و'العودة إلى الديبلوماسية' بعد الضربات الإسرائيلية على إيران التي اعتبرها 'مقلقة'. وبحث وزير خارجيته ديفيد لامي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان تطورات المنطقة. وقالت أستراليا إنها تشعر بالقلق من التصعيد بين إسرائيل وإيران، 'فهذا يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة مضطربة أصلا'. ودعت جميع الأطراف إلى الامتناع عن الأفعال والتصريحات التي من شأنها أن تزيد من تفاقم التوترات. قال رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون إنه 'تطور غير مرحب به حقا في الشرق الأوسط. مخاطر سوء التقدير عالية. فالمنطقة لا تحتاج إلى المزيد من الأعمال العسكرية والمخاطر المرتبطة بذلك'. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي إن اليابان 'تواصل بذل كل الجهود الديبلوماسية اللازمة لمنع تفاقم الوضع، مع اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لضمان حماية المواطنين اليابانيين'. ودعت فرنسا تدعو 'كل الأطراف الى ضبط النفس'. لكن رئيسها ايمانويل ماكرون قال ان لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها. وقالت الخارجية الصينية إنها تعارض انتهاك سيادة إيران وأمنها وسلامة أراضيها وتصعيد الوضع وتوسيع الصراعات في المنطقة. ونددت الخارجية التركية بهجوم إسرائيل على إيران، وطالبت إسرائيل بأن تنهي فورا أفعالها العدوانية التي قد تؤدي إلى صراعات أكبر. ونددت إندونيسيا بأشد العبارات بهجوم إسرائيل على إيران. دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) 'العدوان الغاشم' الذي شنته إسرائيل على إيران. .وندّد الحوثيون بالهجوم الإسرائيلي على إيران، مؤكدين حق طهران 'الكامل والمشروع' في الرد بكل الوسائل الممكنة وتطوير برنامجها النووي.