
أحداث السويداء'بروفات' لتكريس تقسيم سوريا ، تحليل ، بقلم : راسم عبيدات
اسرائيل كالعادة لا تحترم أية تعهدات او اتفاقيات او قوانين دولية،في ظل مؤسسة دولية منهارة لا تفعل شيء،لنصرة المظلوم أو لجهة تطبيق قرارتها لصالحه،في ظل هيمنة امريكية وأوروبية غربية على تلك المؤسسة والسطو على قراراتها ،وفي ظل أنظمة بني 'خروف' العربية، فإسرائيل تعربد وتتبلطج في كل العواصم العربية،وحكام العرب يقولون لها ،إرحمينا نحن مطيعين وننفذ ما تقولينه انت و'امنا' امريكا.
اسرائيل انقلبت على تفاهمات 'باكو' العاصمة الأذربيجانية التي اشرفت عليها امريكا وتركيا ومشيخات خليجية،بعد سلسلة لقاءات بين قيادات من حكومة الشرع في تل ابيب ودبي وواشنطن،جمعتهم مع قادة في المخابرات والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية،بما فيهم تساحي هنغبي،مستشار الأمن القومي الإسرائيلي.
تلك التفاهمات التي قامت على دخول قوات الشرع التي تتصرف ليس كجيوش دولة،بل كمجاميع وميلشيات ارهابية ،تحكمها عقلية ثأرية وانتقامية، اتفاق 'باكو' نص على دخول قوات الشرع الى السويداء، مقابل ،أن يجري توظيف الشرع في دور عسكري وأمني لاحق ضد ما يسمونه بالعدو المشترك ايران وحزب الله والحشد الشعبي وانصار الله في اليمن،ولكن ،الفوضى وعمليات القتل والذبح الطائفي وحلق شوارب وقص لحى رجال الدين الدروز ورمي عمائمهم واهانتهم،دفع بالأمور الى دفاع اهل السويداء عن عزتهم وكرامتهم ووجودهم،واسرائيل المعنية بالفتن وخلق الفوضى وتقسيم سوريا على خطوط المذهبية والطائفية والعرقية،تدخلت وقصفت بطائراتها في رسائل تحذيرية سياسية ومعنوية مقر قيادة اركان الشرع وقصره الجمهوري،وكذلك بعض القيادات الدرزية السورية والتي لا تمثل موقف اهل السويداء لجأت لطلب المساعدة من اسرائيل .
ومن هنا بعد هذا القصف التحذيري في عمق العاصمة السورية،تدخلت اطراف اتفاق ' باكو' المتقاسمة النفوذ في سوريا امريكا وتركيا وبعض المشيخات الخليجية العربية،لكي تنسحب قوات الشرع من السويداء،وبالتالي تراجعت الثقة بهيبة حكومة الشرع،بعد جملة سلوكيات وممارسات ثأرية انتقامية،تجلت في احداث الساحل السوري ضد العلويين وضد الدروز وضد الكنائس المسيحية والمسيحيين،حيث الوعود المتكررة في محاسبة تلك المجاميع الإرهابية غير المنضبطة والمنفلتة،ولكن بات هذا الحديث شيكات بدون رصيد ،سوريا تحت مقصلة التقسيم في الجنوب وشمال شرق وغرب.
بالمناسبة السيناريو هذا شبيه بنفس السيناريو،الذي حدث في لبنان بعد تولي امين الجميل الحكم في لبنان عام 1983 بعد مقتل اخيه بشير الجميل ،الذي جاء على ظهر الدبابة الإسرائيلية،حيث شن حرب على المعقل الدرزي في جبل لبنان،متسلحاً بالإستعلاء والطائفية والإستقواء بالإسرائيلي،بعد اخراج قوات منظمة التحرير الفلسطينية الى خارج لبنان،ولتتوقف تلك العملية العسكرية،كما حصل الآن بعد تدخل اسرائيلي، فإسرائيل تدير لعبة التوازنات بين تلك الطوائف وتتحكم فيها.
الآن ربما لم يعد اتفاق 'باكو' قائماً فالنظام سيحظر عليه ادخال اية قوات الى السويداء بأسلحة ثقيلة،وستكون محافظات الجنوب السوري،منطقة امنية اسرائيلية درعا والقنيطرة والسويداء،والجولان سيتم التنازل عنها،مقابل حماية عرش الشرع وتثبيته، على ان يجري العودة الى اتفاق 'باكو' ضمن الحرب التي يخطط لها نتنياهو على حزب الله قريباً،حيث العقل في زمن التغول والتوحش،سيقود الى دمار وخراب ومجازر اوسع،وسيدفع الثمن باهظاً ،من يستمرون في اطلاق التهديدات والحديث عن نفاذ الصبر،والأيام كشافة . الشرع سيعود للحظيرة وستكون قواته البرية ' المجاهدة ' بفتوى ' جهادية' أمريكية وعربية خليجية،كما حصل في افغانستان في زمن الوجود السوفياتي في افغانستان ووجود حكومة شيوعية هناك،حيث توجه ما يعرف بالعرب الأفغان،بتمويل خليجي ،لكي 'يجاهدوا' ضد حكومة افغانستان والوجود السوفياتي هناك،كما هو حال العشرية السوداء التي ضربت سوريا من عام 2011 وحتى عام 2021 ،حيث تكاثرت فتاوي الجهاد وجهاد ' النكاح' في سوريا،والتي كانت سبباً في وصول سوريا الى ما وصلت اليه الآن،بعد ان كان تمثل قلب العروبة النابض.
السكوت الأمريكي والأوروبي الغربي والإسرائيلي عن تبييض صفحة عصابات الإيغور والشيشان والأزبكستان،ودمجهم في جيش الشرع،وتوليهم مناصب عليا فيه،هو للدور القادم في حرب برية سيكونوا رأس حربتها للإنقضاض على حزب الله مترافق ذلك بقصف جوي اسرائيلي غير مسبوق على مواقع حزب الله،وبدعم لوجستي واستخباري امريكي،وكذلك تجريك القوى والتيارات المتأمركة والمتصهينة في لبنان،التي ستخرج من 'جحورها' للمطالبة بنزع سلاح حزب الله،وتهديد توماس باراك المبعوث الأمريكي للبنان ،إما ان يتم نزع سلاح الحزب او يعود لبنان لبلاد الشام، المخطط بات جاهز.
وكذلك السيطرة الأمنية الإسرائيلية على محافظات جنوب سوريا،وخلق دويلة درزية في الجنوب،للتواصل مع الدويلة الكردية في الشمال،والتي ستبتلع اجزاء من الأراضي السورية والعراقية والتركية ولاحقاً الإيرانية،وايجاد الرابط بين تلك الدويلتين من خلال ما يعرف بممر او معبر داود،عبر نفق يمتد من قاعدة التنف الأمريكية المقامة على مثلث الحدود العراقية – السورية – الأردنية،وأيضاً تدمير قدرات الجيش السوري الإستراتيجي ومنعه من بناء جيش قوي او امتلاك أسلحة استراتيجية،سيجعل سوريا ساحة مكشوفة أمام اسرائيل،لكي تهاجم ايران في المستقبل .
ما يجري في قضية السويداء وحرب الجبل الثانية أن 'إسرائيل' تفعل ما يلزم ليكون المجتمع السوري مبنياً على عداوات طائفية بين مكوّناته أنهار دماء وجروح لا تندمل، ودولة فئوية لا يشعر كل السوريين أنها دولتهم، وجيش سوري ينظر إليه بعض مواطنيه أنه جيش احتلال، وينظرون الى جيش الاحتلال الإسرائيلي كصديق وضامن، وكلما نالت 'إسرائيل' أرضاً طمعت بمزيد من الأرض، وكلما نالت تنازلاً عن عنوان من عناوين السيادة طلبت عنواناً جديداً.
ونتنياهو البارع في تصدير ازماته الداخلية،ولكي يحقق المزيد من الإنجازات التي تتوجه ملكاً على المنطقة،ويبقى متربعاً على عرش السياسة الإسرائيلية،وينفذ المشاريع والمخططات الإسرائيلية الإستراتيجية،فحربه على لبنان ليست بالبعيدة.
فلسطين – القدس المحتلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة أنباء شفا
منذ 12 ساعات
- شبكة أنباء شفا
ان شاء الله يحل السلام والمحبة بين مختلف مكونات الوطن السوري الواحد ، بقلم : كريستين حنا نصر
ان شاء الله يحل السلام والمحبة بين مختلف مكونات الوطن السوري الواحد ، بقلم : كريستين حنا نصر مُنذ أكثر من 14 سنة مرت على الثورة السورية ومطالب المعارضين والثوار بالحرية والعدالة في خضم فترة الربيع العربي ، الذي تحول الى خريف عربي اشتعلت معه الحروب ، و أثناء هذه المدة لم تكن لهذه الفترة أي طبيعة طائفية قبل سقوط نظام بشار الأسد البائد ، وبعدها كان الكل متوقع أن تنفض سوريا الجديدة عنها غبار ماضيها المأساوي ، وتدخل مرحلة البناء والديمقراطية والانفتاح على العالم اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ، وبالأخص بعد استلام الرئيس المؤقت لسوريا السيد أحمد الشرع. وبالطبع لا أحد يتوقع أن يكون هذا الانتقال من حال الى آخر وردياً ، بل كان متوقع أن تمر الفترة الانتقالية ببعض الصعوبات قبل الاستقرار المنتظر ، وبالأخص بعد القضاء على الحزب الحاكم اي البعث السوري كاملا في سوريا ، ولكن في الماضي لم تمر سوريا اثناء الثورة بأي فترة حرب أهلية أو اقتتال طائفي . بالرغم من جهود الرئيس أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد حسن الشيباني داخلياً في بسط الامن ولملمة الأمور الداخلية ، وأيضاً تمت زيارات مكوكية مكثفة خارجية، ونجحت في عدة أمور وأهمها الغاء العقوبات عن سوريا ، ولكن ليس ازالتها عن رموز النظام السابق البائد . وملامح الخطوط العريضة لبناء سوريا الجديدة ، ومن ضمنها دعم الدول العربية والسعي للمساعدة في استقرار سوريا الجديدة. لكن وللاسف لم يكن أحد يتوقع أن يدخل بناء سوريا الجديدة مرحلة صراع عرقي وطائفي وحرب أهلية بين مكونات الوطن الواحد المختلفة ، والتي بدأت هذه البوادر واضحة في المشاكل الطائفية والاقتتال العرقي في الساحل السوري، ومقتل الكثير من المكون العلوي المتواجد في منطقة الساحل السوري، وأخرى انتهاكات مختلفة متعددة هنا وهناك للمكونات الأخرى من المسيحيين ، حيث وفي هذه الأثناء كانت الحكومة المؤقتة ومنذ استلامها السلطة تسعى إلى انضمام الفصائل المسلحة المختلفة إلى وزارة الدفاع أي الجيش السوري ، والهدف كان هو توحيد هذه الفصائل المتعددة ومنها هيئة تحرير الشام وغيرها من الفصائل . يوجد أيضاً وجود أشخاص منفردين مسلحين مثل الدروز والعشائر العربية، والتي تختلف عن قوات مجلس سوريا الديمقراطية التي أبرمت إتفاق مع الرئيس أحمد الشرع أي مع العاصمة الشام، ولكن هذه المكونات السورية المستقلة الى الآن غير منضبطة، مثلاً المسلحين الذين كانوا وراء إنفجار كنيسة مار الياس الارثوذكسية في منطقة حي الدويلعة في دمشق ، وطبعاً مؤخراً الاشتباكات الضارية بين مسلحين العشائر العرب ومسلحين الدروز في محافظة السويداء. لقد كانت بداية هذه الاشتباكات قد نتجت بعد عملية خطف وسطو للمكون الدرزي على طريق السويداء ، ثم دخل الصراع بين الجانبين مرحلة اشتباكات بين العشائر والدروز، ومحاولات عدة لفض الاشتباك بينهم، وقبل أيام تمّ التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار حسب ما صرحت به وزارة الدفاع السورية ، حيث تمّ نشر حواجز لغايات توفير الأمن الداخلي في المدينة، وحيث باتت قوات العشائر على بعد 3 كيلومترات من مدينة السويداء، وحيث الاشتباكات اليوم على تخوم المدينة، بالرغم من اتفاق وقف الاشتباكات. وللأسف يزداد اطلاق النار ونزوح جماعي من السويداء الى مدينة درعا ومعظمهم من العوائل الدرزية. وللأسف ايضا فشل هذا الاتفاق اليوم حسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي أفاد ان القتال مستمر، وما يجري داخل السويداء هو الآن أكثر مما شوهد خلال الايام الماضية ، إذ يوجد قتل وحالات عديدة من الاعدام وأعمال عنف بشعة بينهم . الهدف الأسمى المرجو في سوريا كان بناء سوريا واحلال السلام للشعب السوري المنهك أصلاً من الحرب، التي دامت لاكثر من 14 سنة، قبل سقوط نظام الاسد البائد، وان تكون صورة سوريا الجديدة والمرحلة المؤقتة سمتها محاربة التطرف والحروب الطائفية والعرقية ، وتدخل سوريا مرحلة جديدة من البناء والديمقراطية والمساواة بين كامل المكونات المختلفة، كما طلب المجتمع الدولي أن يحافظوا على الاقليات المختلفة في سوريا واشراكها في إدارة مفاصل الدولة ومؤسساتها ، ولهذا السبب تمّ الغاء العقوبات عن سوريا ، وبالأخص بعد اسقاط نظام حزب البعث الحاكم البائد في سوريا والمتمثل بآل الاسد . كما أنه وللأسف بدلاً من السعي الى الوحدة والتي هي مصدر قوة لكل المكونات المختلفة الموجودة في سوريا ، فإن المرء هنا يبدأ التكهن انه إذا لم تتم السيطرة على الوضع المأساوي هذا ، فانه من المحتمل لهذا السيناريو أي الاقتتال الطائفي ، أن يتكرر في عدة مناطق ومحافظات سورية أخرى ، أي كما يحدث الآن في محافظة السويداء، ويمكن أن تتكرر الاشتباكات الطائفية في عدة مناطق أخرى يتواجد فيها أقليات معينة ومسلحين منفردين خارجين عن نطاق الدولة . الهدف الاسمى كان أن لا تدخل سوريا الشقيقة في حرب أهلية وطائفية بين مختلف مكونات المجتمع السوري الواحد للأسف، وهذه المرحلة التي تعد مفترق طرق خطير والذي تمر به سوريا الآن، هو بالغ الاهمية في تحديد مستقبل سوريا ككل. حيث يجب بل الاصرار على ضرورة ضبط الأمور وأن تكون سوريا موحدة لكل أطياف وأعراق المجتمع السوري، يبنوا وطنهم من جديد متوحدين أقوياء ، حيث لا تُهدد سوريا بالانقسام الجغرافي ، إضافة الى خطر الانقسام العرقي الطائفي أيضاً . حيث خاطب الرئيس أحمد الشرع الشعب السوري ، مؤكداً رفضه لخطط تقسيم سوريا ، وأكد أن خروج سلطة الدولة عن بعض المناطق كما حصل في السويداء هو الذي ساهم في تفاقم الوضع فيها والاقتتال بين الدروز والعشائر العربية، ودائماً الدولة والحكومة هي الأساس ويجب عدم وجود عناصر مسلحة خارج اطار الدولة، ولا يجوز تقسيم المجتمع إلى درزي وابن عشيرة وعلوي ومسيحي وغير ذلك ، والشعب هو واحد موحد حتى لا يخرج الوضع في سوريا عن السيطرة ، والذي سوف يهدد باحتمالية تقسيم سوريا . وكنت أكتب دوماً في الكثير من مقالاتي عن سوريا، أنها يجب أن تبقى سوريا موحدة حرة أبية ، ذات نظام ديمقراطي تعددي، أي نظام حكم ادارة محلية وبالطبع تابعة لحكم المركز أي الشام العاصمة . والأيام المقبلة حافلة ومليئة بالتطورات ، ويجب أن نطلب الرحمة الالهية لعله تسود الرحمة والمحبة بين نفوس الناس لعدم الاقتتال ، ولتبقى الشعوب في الشرق العربي مستقرة و آمنة، والتي هي أصلاً عانت الكثير من الحروب والتشرد ، وهذه الشعوب تستحق اليوم أن تعيش عيشة أفضل ، وأيضاً أتمنى أن يسود السلام بدلاً من الحرب، لتُبنى أوطان الشرق العربي ولتصبح على مستوى الدول المتحضرة ان شاء الله .


فلسطين أون لاين
منذ يوم واحد
- فلسطين أون لاين
الملثّم وفصل الخطاب الاخير؟!
يشكّل خطاب أبو عبيدة الناطق العسكري لكتائب عز الدين القسام فصل الخطاب ويغني عن آلاف الخطب والخطباء، حتى إذا أطلّ على الناس كان كالشمس عندما تشرق فتختفي كل نجوم السماء. وقد أشرق بالأمس عبر شاشات التلفزة بعد غياب انتظره الناس طويلا ليعود من جديد ليسطع في قلوب الناس وليروي ظمأها وليوصل رسائله بكل حنكة وبراعة وذكاء: - كان خطابا حاسما قاطعا سريعا واضحا جليّا، يبلسم جراح الحرب ويزرع في القلوب طمأنينة تهدهد ضجيجه وتخفّف من اضطراب لوعته، يأتي خطاب أبي عبيدة روحا تسري في عروقنا ، يأتي كنطّاس بارع يقوم بعملية جراحية بارعة، يستلّ قلب السردية الاسرائيلية البائسة من عمق الوجود ويزرع قلبا نابضا يمثّل نبض المقاومة الفلسطينيّ الصادق. - يأتي غنياّ قويا شاملا مرتفعا ساميا، يصيب الأهداف المطلوبة بدقّة في سياق شديد الحساسية.. يغطّي المعركة ويرسم المشهد ويستحضر الامكانيّات والقدرات والفعاليات التي تؤكد صمود المقاومة وثباتها وقدرتها على مواصلة الطريق بكل عنفوان واقتدار. - يوجّه سهامه للمجتمع الاسرائيلي بما يكشف من نذر يسير مما يجري في الميدان وبما يشير إلى حجم الخسارة البشرية من جنود جيشهم وبهذا يوجّه ضربة معلم في حلبة صراع شديدة الحساسية داخل ملعب الاحتلال. - خطاب يصيب بأسهمه أهداف متعدّدة بوقت قصير، خاطف وسريع. ويشنّ حربا نفسية هادئة قوية واثقة، حطّم فيها قواعد حربهم النفسية بكل جسارة وبراعة . - ثمّ يقدّم تلخيصا للمطلوب العملي بنقاط محددة وفق أولوياتها ووفق وقت مرسوم بدقة متناهية أجاب فيها عن أسئلة كثيرة تدور في الاذهان وتطرح في أروقة التحليل السياسي . - أمّا لغة الخطاب فهي اللغة البارعة التي يفهمها الجميع ويفهم المراد منها دون بساطة يستهان بها ولا قوية معقدة تغلق الفهم دونها، وسطية سهلة يستعذبها السّامع ويصل مرادها بسلاسة ويسر وبلاغة وعمق. . - يتمتّع خطاب أبو عبيدة أيضا بنفس وحدوي، يجمع ولا يفرق وينصف ولا ينقص أحدا حقه، أشاد بأنصار الله في اليمن وموقفهم الأصيل في مساندتهم العظيمة للمقاومة الفلسطينية. - هز الأمة قادة وأحزاب ونخب، هز جذع نخوتها ووضعها أمام المرآة وأراها حقيقة خذلانها ووضعها في موضع الخصومة أمام اطفال غزة وجوعها وذبح نسائها. - كان خطابا عميقا قويا جريئا صارخا مدويا، زلزالا مذهلا عبر عن كتائب سطرت أعظم أشكال البطولة وعن شعب سطر أعظم أشكال الصبر والثبات والتضحيات الجسام. خطاب يحفظ في سجل من يصنع التاريخ بأنصع صفحاته المشرقة، خطاب ثلة واجهت كل قوى شر العالم، واجهوا الصهيونية بوجهها النازي المتحالفة مع الصليبية الإمبريالية وكل قوى الاستكبار مجتمعة، ثبات القلة مع داود عليه السلام في مواجهة جالوت العصر وعرباته التوراتية العنصرية الحاقدة. فصل الخطاب يتحول الى حجارة داود وهي تطارد عربات النتن المتهالكة. هذا شيء من فصل الخطاب الذي يحوي جمال اللغة وقوة المحتوى، رسائل تطرق جدران القلوب وتزلزلها من أعماقها. المصدر / فلسطين أون لاين


معا الاخبارية
منذ يوم واحد
- معا الاخبارية
السفير الأمريكي لدى إسرائيل يقوم بزيارة غير اعتيادية إلى قرية فلسطينية شرق رام الله
تل أبيب- معا- قام السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي بزيارة غير اعتيادية إلى قرية الطيبة شرق رام الله، والتي تعرضت مؤخرا لهجوم من قبل المستوطنين الإسرائيليين. وغرد السفير هاكابي في ختام زيارته: "الطيبة هي قرية مسيحية فلسطينية هادئة جنوب القدس، حيث تضرر العديد من المواطنين الأمريكيين من أعمال التخريب- بما في ذلك الحرائق التي أضرمت في كنيسة قديمة. لقد زرت هناك اليوم. تدنيس كنيسة أو مسجد أو كنيس يهودي جريمة ضد الإنسانية وضد الله". وأكد سكان الطيبة وقادة الكنائس المحلية أن البلدة تواجه تصاعدا في أعمال المضايقة من قبل المستوطنين، مشيرين إلى حادثة إحراق وقعت الأسبوع الماضي قرب أنقاض كنيسة القديس جورج، والتي وُصفت بأنها من أخطر الهجمات حتى الآن، واتُهم مستوطنون متطرفون بتنفيذها. ويوم الإثنين، قام رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة بجولة في الطيبة، واتهموا السلطات الإسرائيلية بالتساهل أو التواطؤ في استمرار هذه المضايقات. وتأتي زيارة هاكابي في وقت تتزايد فيه المخاوف الأمريكية بشأن تعامل إسرائيل مع "المجتمعات" المسيحية. وفي سياق متصل، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا الخميس أعرب فيه عن أسفه بعد مقتل ثلاثة مدنيين في كنيسة كاثوليكية بقطاع غزة جراء قصف بالدبابات الإسرائيلية، وذلك عقب مكالمة غاضبة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طالب بتوضيح فوري للحادث. وكان هاكابي قد هدد في وقت سابق هذا الأسبوع بإعلان أن إسرائيل لم تعد ترحب "بالجماعات" المسيحية، احتجاجا على ما وصفه "بتقاعس السلطات في القدس عن إصدار تأشيرات دخول لبعثات تبشيرية إنجيلية".