
تغير المناخ يسرّع ذوبان أنهار الجليد بجبال الإنديز
ووضعت الدراسة، التي نشرت بمجلة علوم الأرض في أميركا الجنوبية، نماذج لمتغيرات مثل إفراغ البحيرات الجليدية بشكل مفاجئ، وتدفقات الطين والحطام، والانهيارات الجليدية، والانهيارات الأرضية، أو التقدم الجليدي المفاجئ بما يتجاوز السرعات الطبيعية.
وقال الجيولوجي فيليبي أوغالدي من جامعة تشيلي، وهو أحد مؤلفي الدراسة: "حددت الدراسة أن حوالي 10 أنهار جليدية ستكون عرضة بدرجة كبيرة لواحد أو أكثر من تلك العوامل الرئيسية المزعزعة للاستقرار".
وشمل ذلك بعض الأنهار الجليدية المعرضة لخطر الانهيارات الجليدية، وأخرى ذات امتدادات حادة، وأخرى قد تتأثر بتناقص منسوب البحيرات الجليدية، كما واجهت أنهار أخرى خطر الانفجارات البركانية في الدولة الواقعة على "حلقة النار" في المحيط الهادي، وهي حزام من البراكين والزلازل.
وقال أوغالدي "إن الأنهار الجليدية الثلاثة الشديدة التأثر هي تلك الأقرب إلى مراكز الانبعاث الرئيسية لبركان سان خوسيه في جبال الإنديز، وهي شديدة التأثر بتدفقات الطين البركاني التي عادة ما تكون مزيجا من الماء والرماد البركاني وحطام الصخور".
وأضاف الجيولوجي أن الأنهار الجليدية على مستوى العالم تتراجع وسط ارتفاع درجات الحرارة، مما يتسبب في فقدانها لكتلتها فتصبح أقل استقرارا بمرور الوقت.
ويشير أوغالدي إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في تسرب الماء، إما عبر المطر أو عبر الذوبان السريع للغطاء الجليدي إلى قاعدة النهر الجليدي ومن ثم يعمل كمزلق، وهو ما يؤدي إلى تساقط الجليد بسرعة أكبر في عملية طبيعية تُسمى الانهيار الجليدي.
وتحصل هذه العملية في نهاية المطاف كرد فعل على الخلل الذي تعاني منه الأنهار الجليدية نتيجة لارتفاع درجات حرارة الهواء المتوسطة بشكل متزايد، حتى في البيئات الجبلية العالية في جبال الإنديز، حسب أوغالدي.
وكانت دراسة أخرى قد أظهرت كيف يمكن لظاهرة ذوبان الأنهار الجليدية، التي يسرّعها تغير المناخ، فى جبال الأنديز في تشيلي أن تؤدي إلى تنشيط البراكين الكامنة تحت الجليد، مما قد يتسبب في موجات من النشاط البركاني المتزايد.
ويوجد ما يقرب من 25 ألف نهر جليدي في سلسلة جبال الأنديز، تغطي مساحة تقارب 30 ألف كيلومتر مربع، وهي أكبر مساحة جليدية في نصف الكرة الجنوبي بعد القارة القطبية الجنوبية.
وحسب دراسة حديثة، تتوقع نماذج المناخ ارتفاع درجات الحرارة في جبال الأنديز بين 1.1 و4.5 درجات مئوية بحلول نهاية القرن. وحذرت الدراسة من أن الأنهار الجليدية في جبال الأنديز تتقلص بمعدل 0.7 متر سنويا، وهو أسرع بنسبة 35% من المتوسط العالمي لذوبان الأنهار.
ويرتبط هذا التهديد الرئيسي، حسب الدراسة، بتغير المناخ، إذ تتزايد درجات حرارة الهواء في سلسلة جبال الأنديز، بالإضافة إلى ارتفاع حجم وتوزيع هطول الأمطار.
سيؤدي تقلص الأنهار الجليدية واختفاؤها في نهاية المطاف إلى انخفاض توفر المياه في مجرى النهر. وقد يُسهم ذلك في موجات جفاف شديدة في جبال الأنديز القاحلة وشبه القاحلة، مما قد يؤثر على الأمن المائي والغذائي للسكان على طول سلسلة الجبال.
وتمتد سلسلة جبلية على طول الساحل الغربي لأميركا الجنوبية. يقارب طولها 7100 كيلومتر، وعرضها 500 كيلومتر، ومعدل ارتفاعها 4 آلاف متر، وتمتد في 7 دول هي: الأرجنتين والإكوادور وبوليفيا وبيرو وتشيلي وكولومبيا وفنزويلا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 3 أيام
- الجزيرة
دراسة: ذوبان الأنهار الجليدية يوقظ مئات البراكين الخاملة
رجحت دراسة حديثة أن يكون لتغير المناخ عواقب وخيمة جراء ثورات براكين خاملة، إذ تذوب الأنهار الجليدية في القارة القطبية الجنوبية ومناطق أخرى ببطء مع ارتفاع درجات الحرارة، كاشفة عن براكين خفية آيلة للانفجار. فمع ارتفاع درجات الحرارة، يُسبب ذوبان الأنهار الجليدية ارتفاعا في منسوب مياه البحار، مما يؤثر بدوره على النظم البيئية للمياه المالحة في المحيطات، وقد يؤدي إلى فيضانات. كما قد يؤدي ذوبان الأنهار الجليدية أيضًا إلى زيادة في الانفجارات البركانية، وفقا للدراسة التي نشرت في مجلة" إنسايد كلايمت نيوز" (Inside Climate News)، حيث يزداد نشاط مئات البراكين تحت الجليدية الخاملة في العالم، وخاصة في القارة القطبية الجنوبية، مع تسارع تراجع الأنهار الجليدية نتيجةً لتغير المناخ". وتشير الأدلة التي أوردتها الدراسة إلى أن "القمم الجليدية السميكة تعمل أغطية للبراكين وبمجرد إزالة الوزن، يزول الضغط عن حجرة الصهارة تحتها، مما يسمح بحدوث الانفجارات. وقال براد سينجر، عالم الجيولوجيا في جامعة ويسكونسن الأميركية الذي قاد البحث: "عندما تُزال هذه الحمولة (من الجليد) يُشبه الأمر فتح زجاجة كوكاكولا، فهي تحت ضغط الغازات المذابة في الصهارة تخرج على شكل فقاعات". وحلل الباحثون في الدراسة 6 براكين في تشيلي لدراسة كيفية تأثير تغيرات الصفيحة الجليدية بمرور الوقت على سلوكها البركاني وزيادة نشاطها. وقد تحدث العمليات نفسها في القارة القطبية الجنوبية، وأجزاء من أميركا الشمالية، ونيوزيلندا، وروسيا مع ذوبان الصفائح الجليدية. وحسب بابلو مورينو-ييغر عالم المناخ المشارك في الدراسة يتسبب النشاط البركاني المتزايد في آثار سلبية على المناخ والنظام البيئي العالمي، إذ يمكن أن يُسهم التأثير التراكمي للانفجارات البركانية المتعددة في الاحتباس الحراري طويل الأمد بسبب تراكم غازات الدفيئة. وهذا يُنشئ -بحسبه- حلقة تغذية راجعة إيجابية، حيث يُحفز ذوبان الأنهار الجليدية الانفجارات البركانية، والتي بدورها قد تُسهم في زيادة الاحتباس الحراري والذوبان. وتشير معظم الدراسات إلى أن الأنهار الجليدية في العالم تذوب بوتيرة أسرع من أي وقت مضى. فعلى مدار السنوات الـ 10 الماضية تقريبا، كانت خسائر الأنهار الجليدية أعلى بأكثر من الثلث مما كانت عليه في الفترة من 2000 إلى2011. وتتجاوز العواقب المحتملة لهذا الذوبان السريع مجرد الانفجارات البركانية. إذ تُطلق هذه الانفجارات هباء كبريتيا يعكس ضوء الشمس إلى الفضاء، حسب الدراسة. وقد أدى ذلك إلى أحداث تبريد أعقبت الانفجارات البركانية السابقة، وقد تسبب بعضها في مجاعات كبيرة، وفقا لموقع لايف ساينس، بل إن إحدى الدراسات وجدت أن ذوبان الجليد القطبي يُبطئ دوران الأرض. ويؤدي النشاط البركاني المتزايد إلى إحداث مجموعة من ردود الفعل المناخية طويلة الأمد، حيث يمكن لبعض البراكين في القارة القطبية الجنوبية أن تسرع ذوبان الجليد من الأسفل، بينما يمكن أن تكون البراكين الأخرى متفجرة لدرجة أنها ترسل مواد تغير المناخ إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي. ومما يثير القلق خاصة حسب العلماء وجود أكثر من 100 بركان تحت الغطاء الجليدي الغربي للقارة القطبية الجنوبية، الذي تبلغ مساحته نحو 1.2 مليون كيلومتر مربع، وهي إحدى مناطق القارة حيث تعمل التيارات المحيطة الدافئة فعلا على إذابة الطبقات الجليدية العائمة من الأسفل. وقال سينجر: "اكتُشفت براكين عديدة جيوفيزيائيا تحت الغطاء الجليدي هناك. ويُحتمل وجود منطقة متصدعة في القشرة الأرضية أسفل الغطاء الجليدي الكبير والسميك في غرب القارة القطبية الجنوبية". ويضيف سينجر، أنه إذا بدأت الثورات البركانية بالتزايد تحت الجليد الآخذ في الترقق، فقد يؤدي ذلك إلى انزلاق الغطاء الجليدي إلى المحيط بسرعة أكبر، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، و"هذا أمر لا نرغب في رؤيته، ولكن ربما يكون في مستقبلنا"، على حد تعبيره. وتشير الدراسات إلى أنه بدون تدخل حاسم سيستمر الذوبان، وستعتمد كمية الجليد المفقودة بنهاية القرن بشكل كبير على مدى استمرار البشرية في رفع درجة حرارة الكوكب بإطلاق ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات الدفيئة.


الجزيرة
منذ 3 أيام
- الجزيرة
علماء يكتشفون ظاهرة مقلقة تتعلق بالأنهار الجليدية
اكتشف العلماء الذين يدرسون فقدان الأنهار الجليدية في جبال الألب السويسرية تطورا مثيرا للقلق فيما يتعلق بطريقة اختفائها، وقد تكون له آثار مدمرة على المستقبل، في ضوء التغيرات المناخية وآثارها المتفاقمة. وعادة ما يقوم العلماء الذين يتتبعون الأنهار الجليدية بحفر ثقوب لجمع المزيد من المعلومات، وقد اكتشفوا تفصيلا مقلقا، حيث غالبا ما يذوب النهر الجليدي من قمته لكن هذه الأنهار تختفي أيضًا من أسفلها، كما أوضح عالم الجليد ماتياس هوس من المعهد الفدرالي للتكنولوجيا في زيورخ. وقال هوس إنه في السنوات الأخيرة، لاحظنا في عدة مواقع ذوبانا كبيرا للجليد من القاع، مؤكدا أنه "إذا وُجدت قنوات في الجليد يمر عبرها الهواء، فقد يُحدث ذلك ثقوبًا كبيرة تحت الجليد". وكانت معظم النقاشات والبحوث تركز سابقا حول فقدان الأنهار الجليدية من على القمم الجليدية القطبية. وتعد سويسرا عاصمة أوروبا بلا منازع للأنهار الجليدية، إذ يوجد في هذه الدولة الأوروبية غير الساحلية حوالي 1400 نهر جليدي، تُوفر مياه الشرب والري لملايين البشر. ومع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، باتت هذه الأنهار تختفي بمعدلات متزايدة. وأفادت وكالة أسوشيتد برس بفقدان نحو ألف نهر جليدي صغير الحجم في سويسرا، كما أن الوضع لا يبدو أفضل بالنسبة للأنهار الأكبر حجما. ويعد فقدان الأنهار الجليدية أمرا سيئا للبيئة والإنسان، لكن طبيعة الذوبان تعني وجود خطرٍ آخر، وقد حدث بالفعل في مايو/أيار الماضي أن ذاب الجليد القديم من نهر بيرش الجليدي، ودمر انهياره قرية "بلاتن" الجبلية صغيرة، في لحظة. ولحسن الحظ، تم إجلاء السكان مُسبقا، لكن القرية التي كانت قائمةً منذ 800 عام لم تعد موجودة. ودون اتخاذ الإجراءات المناسبة قد تُفقد قرى أخرى كثيرة إلى الأبد في المستقبل القريب. ولحماية الأنهار الجليدية على المدى القصير، يتم استخدام صفائح ضخمة لتغطيتها وإبطاء ذوبانها. أما على المدى الطويل، فمن الضروري الحد من الانبعاثات والتلوث المسبب لاحتباس الحرارة على كوكب الأرض. إعلان وقد أحرزت سويسرا تقدما في هذا الصدد، إذ أفادت وكالة الطاقة الدولية بأنها خفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 24% منذ عام 2000، ولكن ثمة حاجة إلى اعتماد أكثر حزما للطاقة النظيفة في جميع أنحاء العالم. وفي هذا السياق يشير هوس، إلى أن مصير قرية "بلاتن" يشكل تحذيرا حاسما بشأن المخاطر التي تنتظرنا وأهمية البقاء على اطلاع بشأن القضايا قائلا: "أعتقد أن هذا هو الدرس الرئيسي الذي يتعين علينا تعلمه، وهو أننا بحاجة إلى أن نكون مستعدين". وتفيد الدراسات بأن الأنهار الجليدية في جبال الألب فقدت 50% من مساحتها منذ عام 1950، ومن المتوقع أن تختفي جميعها خلال هذا القرن إذا استمر الذوبان بالمعدلات الحالية. كما أن ما يصل إلى ثلثي الأنهار الجليدية في العالم قد تختفي بحلول نهاية هذا القرن، نتيجةً لارتفاع حرارة الكوكب بسبب استخدام الطاقة غير النظيفة. ونتيجةً لذلك، ستصبح الظواهر الجوية المتطرفة أكثر شيوعا وتدميرا. ويؤكد العلماء، أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، قد تسببت بالفعل في ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى مستوى أدى إلى تراجع العديد من الأنهار الجليدية في العالم. ويرجح العلماء أن ذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع مستويات سطح البحر سيتواصلان في العقود المقبلة، حتى وإن توقفت الانبعاثات فورا، كما أن المجتمعات التي تعتمد على الأنهار الجليدية في الشرب والزراعة ستتأثر بشدة نتيجة لذلك.


الجزيرة
منذ 4 أيام
- الجزيرة
دراسة: تغير المناخ يجعل العواصف أشد فتكا
أظهرت دراسة جديدة أن أقوى العواصف الشمالية الشرقية (نوريستر)، وهي عواصف مدمّرة وغالبا مميتة تضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة بأمطار، وثلوج، وفيضانات عارمة، باتت تزداد شدة ودمارا بسبب آثار التغير المناخي. وأشارت الدراسة التي نُشرت في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم أن أقوى العواصف الشمالية الشرقية، وإن كانت أقل تواترا، تزداد شدة، مصحوبة برياح عاتية وأمطار غزيرة. ويُعدّ هذا اتجاها مقلقا للعواصف التي تسببت في أضرار بعشرات مليارات الدولارات، بالإضافة إلى الإصابات والوفيات. واستخدم العلماء بيانات تاريخية وخوارزمية لتتبع الأعاصير لتحليل عواصف "نوريستر" بين عامي 1940 و2025، وجمعوا معا أطلسا رقميا لهذه العواصف، وقاموا بتحليل 900 عاصفة بالمجمل. ووجدت التحليلات أن السرعة القصوى للرياح في أشد عواصف "نوريستر" زادت بنحو 6% منذ عام 1940، كما زادت معدلات تساقط الأمطار والثلوج الناتجة عن هذه العواصف أيضا بحوالي 10%. وتتشكّل عواصف "نوريستر" عادة بين شهري سبتمبر/أيلول، وأبريل/نيسان، وتستمد طاقتها من التباين في درجات الحرارة بين الهواء القطبي البارد القادم من الشمال والهواء الدافئ الرطب القادم من المحيط الأطلسي. وهي تعد عواصف إعصارية قوية ومدمرة في كثير من الأحيان، تؤثر بشكل رئيسي على الساحل الشرقي لأميركا الشمالية. وبعض هذه الظواهر الجوية كانت شديدة لدرجة أنها استحقت أسماء "العاصفة المثالية" و"عاصفة القرن" و"العاصفة الثلجية"، وأصبح بعضها يُعرف بأسماء مستعارة تبدو كعناوين لأفلام كوارث. وتشير السجلات التاريخية ونماذج المناخ إلى أن هذه العواصف المدمرة أصبحت أقل شيوعا نتيجة لارتفاع درجة حرارة المناخ. إلا أن قلة تواترها لا تعني بالضرورة انخفاض شدتها. ويرى الباحثون أن هذه الزيادات في الكثافة ربما كانت ناجمة عن التأثير المشترك لارتفاع درجات حرارة المحيط وزيادة سعة الرطوبة في الغلاف الجوي الدافئ. وتشكّل هذه العواصف تهديدا كبيرا للمدن المكتظة بالسكان على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة ومناطق أخرى. أقل وأكثر تدميرا ويجمع العلماء على أنه سيكون هناك عدد أقل من عواصف "نوريستر" في عالم أكثر احترارا، لأن القطب الشمالي يسخن بوتيرة أسرع من بقية نصف الكرة الشمالي، مما يعني أن التباين في درجات الحرارة، الذي يغذي هذه العواصف، سيكون أقل. إعلان ومع ذلك، ما لم يكن واضحا هو ما الذي سيحدث لشدة هذه العواصف، والتي غالبا ما لم تحظَ بدراسات كافية. وأشارت دراسات إلى تغيرات طفيفة أو معدومة في شدة الرياح الشمالية الشرقية، لكنها غالبا ما فشلت في تقييم العوامل الرئيسية بشكل مباشر، مثل سرعة الرياح واتجاهات هطول الأمطار. وبشكل عام تتشكل العواصف القوية عندما يزداد التبخر مع ارتفاع درجات الحرارة، وكذلك انتقال الحرارة من المحيطات إلى الهواء. ومع مرور العواصف عبر المحيطات الدافئة، فإنها تجذب المزيد من بخار الماء والحرارة، مما يزيد من طاقة العاصفة، مع هطول أمطار غزيرة ورياح أقوى وفيضانات أكبر عندما تضرب العواصف الأرض. كما تحدث عاصفة المد عندما ترتفع المياه فوق مستوياتها الطبيعية وتدفعها الرياح إلى الداخل. وتتفاقم هذه الظاهرة بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، والذي يحدث بسبب الاحتباس الحراري العالمي الناجم عن أنشطة الإنسان مع ذوبان الجليد الأرضي وتوسع مياه المحيطات الدافئة.