logo
بفلسفة جديدة ومُساعد مُطوّر... هل يُعيد غوارديولا مانشستر سيتي إلى العرش؟

بفلسفة جديدة ومُساعد مُطوّر... هل يُعيد غوارديولا مانشستر سيتي إلى العرش؟

المنتخبمنذ 19 ساعات
بعد فقدانه لقب الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، يبدو مانشستر سيتي، بقيادة مدربه الإسباني جوزيب غوارديولا، عاقدَ العزم على استعادة سطوة استمرت أربعة مواسم، لكن بأسلوب لعب لم نعهده سابقاً، وهو ما يمكن استخلاصه من التعاقدات التي أبرمها مع عدة لاعبين، إضافة إلى تعيين الهولندي بيب ليندرس كمساعد مدرب.
في تصريح سابق له قبل نحو سبعة أشهر، قال غوارديولا "حالياً، كرة القدم الحديثة هي الطريقة التي يؤدي بها بورنموث، نيوكاسل، برايتون وليفربول. كرة القدم الحديثة ليست تلك التي تُلعب بأسلوب تموضعي. عليك رفع الإيقاع".
في السنوات التي سبقت هذا التصريح، قليلاً ما عانى غوارديولا في مواجهة فرق وسط الترتيب، لكن مع تحلّي هذه الفرق بالجرأة اللازمة للضغط بقوة في كافة أرجاء الملعب ومحاولة منعه من بناء اللعب بأريحية، ظهرت معاناة سيتي بوضوح بشكل تدريجي لاسيّما مع بطء نسق لعبه.
بالتأكيد، كان التصريح مفاجئاً بعض الشيء في ذلك الوقت، قياساً إلى أن من أطلقه يُعتبر عرّاب كرة القدم بأسلوب تموضعي، لكن الربط بين كلام غوارديولا وبين التعاقدات المُبرمة في فترتي الانتقالات الفائتة والحالية، يوصل إلى احتمال ظهور بطل إنجلترا 10 مرات بوجه جديد وغير معهود تحت إشراف مدربه الفذ.
ظهرت بعض ملامحه بالفعل في النصف الثاني من الموسم الماضي، وبدا أن الإسباني متجه لاعتماد فلسفة "كرة قدم حديثة" كما وصفها، وهو ما تؤكده بعض الإحصاءات، إضافة إلى خصائص الوافدين الجدد ومعهم ليندرس أحد أهم أفراد الجهاز الفني للمدرب الألماني يورغن كلوب في ليفربول.
الأرقام لا تكذب
تعاقد سيتي في فترة الانتقالات الشتوية الماضية مع المهاجم المصري عمر مرموش، وترافق ذلك مع انخفاض في نسبة الاستحواذ من 65.5% في موسم 2024 إلى 61.3% في موسم 2025، بينما ارتفع إجمالي عدد الهجمات المرتدة من 22 إلى 30، أي بزيادة 36%، بحسب تحقيق نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وأكثر من ذلك، اعتمد بشكل أكبر على الكرات الطويلة من حارس مرماه البرازيلي إيدرسون، وذلك بهدف تجاوز الضغط العالي للمنافسين، كما بدا ملاحظاً ازدياد المراوغات المباشرة بين الخطوط من مرموش تحديداً.
أوحت هذه المؤشرات بأن أمراً ما في فلسفة غوارديولا في صدد التغيير، وجاء التأكيد عبر إبرام صفقات مع لاعبين لديهم خصائص مشابهة لمرموش، في سبيل التحوّل الكامل من اعتماد الأسلوب التموضعي إلى "كرة قدم حديثة" معتمدة على مفاهيم مثل رفع الإيقاع والضغط العكسي والهجوم العمودي.
بعد مرموش، انضم مؤخراً ثنائي خط الوسط الهولندي تيجاني رايندرس والفرنسي ريان شرقي، القادرين بدورهما، مثل مرموش، على حمل الكرة والانطلاق بها بين الخطوط واللعب بإيقاع سريع والقيام بالمراوغات.
وفي مقارنة بينهم وبين أكثر ثلاثة لاعبي وسط هجوميين استخداماً في تشكيلة سيتي في موسم 2024- 2025، الألماني إيلكاي غوندوغان والبلجيكي كيفن دي بروين والكراوتي ماتيو كوفاتشيتش، سجّل مرموش (مع فرانكفورت) ورايندرس وشرقي معدلات أعلى على صعيد حمل الكرة والانطلاق بها لمسافة لا تقل عن خمسة أمتار باتجاه مرمى المنافس، إضافة إلى محاولة المراوغة، وذلك وفقا لإحصاءات أضافتها بي بي سي.
على صعيد المؤشر الأول، أي حمل الكرة، كان معدل غوندوغان 2.59، دي بروين 2.7 وكوفاتشيتش 2.3، مقابل 3.19 لرايندرس، 4.67 لشرقي و4.53 لمرموش.
وعلى صعيد المؤشر الثاني، بلغ معدل محاولة المراوغة بالنسبة لغوندوغان 1.66، لدي بروين 1.8 ولكوفاتشيتش 1.68، مقابل 2.04 لرايندرس، 4.27 لشرقي، و6.87 لمرموش.
ليندرس: القطعة الناقصة؟
ومع الثلاثي المذكور، يشي التعاقد مع المدافع الجزائري ريان آيت-نوري من ولفرهامبتون بأن توجّه غوارديولا نحو اعتماد فلسفة جديدة بات مؤكداً.
فبخلاف اللاعبين الذين أشركهم المدرب الإسباني في مركز الظهير سابقاً والمطلوب منهم بشكل أساسي العمل ضمن منظومة لعب انتُقدت كثيراً بسبب صرامتها والحدّ من هامش الابتكار لدى أفرادها، يُعتبر آيت-نوري من أكثر الأظهرة أصحاب النزعة الهجومية في أوروبا.
احتل الجزائري المركز الثاني في عدد المراوغات الناجحة بين المدافعين في الدوري الموسم الماضي (63)، والمركز السادس من بين الأظهرة لناحية حمل الكرة والتقدم بها إلى الأمام (89)، كما كان من بين أفضل ثلاثة مدافعين مساهمة بالأهداف (11)، بالتمريرات الحاسمة المتوقعة (5.5) وباللمسات داخل منطقة جزاء المنافس (96).
بالتأكيد لن يكون غوارديولا بمفرده قادراً على قيادة التحوُّل الجديد، لذا، جاء التعاقد مع ليندرس ليكون مساعده.
فالهولندي البالغ 42 عاماً، يُنسب إليه قيادة معظم التدريبات اليومية لليفربول تحت قيادة كلوب، كما يُنسب إليه جزء كبير من التطور التكتيكي للألماني في حقبة ما بعد بوروسيا دورتموند.
ومع توجُه غوارديولا نحو اعتماد "كرة قدم حديثة" كالتي واجهه بها كلوب وتفوّق عليه في كثير من الأحيان من خلالها، لا يبدو هناك أفضل من ليندرس ليكون شريكاً له في إرساء مبادئها، بهدف استعادة سطوة ستكون هذه المرة مختلفة عن سابقتها من حيث الشكل والمضمون.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فيرتز يكشف سر انتقاله لليفربول ويتحدث عن حلم اللعب مع صلاح
فيرتز يكشف سر انتقاله لليفربول ويتحدث عن حلم اللعب مع صلاح

WinWin

timeمنذ 4 ساعات

  • WinWin

فيرتز يكشف سر انتقاله لليفربول ويتحدث عن حلم اللعب مع صلاح

كشف النجم الألماني فلوريان فيرتز كواليس انتقاله إلى ليفربول خلال فترة الانتقالات الصيفية، مؤكدًا أن اللعب بجوار النجم المصري محمد صلاح كان أحد أبرز أحلامه الكروية، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع الانتظار حتى يبدأ هذه الشراكة الهجومية المرتقبة داخل قلعة "آنفيلد". وانضم النجم الألماني إلى ليفربول في صيف 2025 قادمًا من باير ليفركوزن الألماني، في صفقة تاريخية بلغت قيمتها 125 مليون يورو (نحو 120 مليون جنيه إسترليني)، ليصبح أحد أغلى اللاعبين في تاريخ النادي الإنجليزي. فيرتز وصلاح.. شراكة مرتقبة تشعل هجوم ليفربول وفي تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أعرب النجم الألماني عن حماسه الشديد للعب بجوار محمد صلاح، قائلًا: "بالطبع، أتطلع للعب مع الفريق بأكمله، لكن ربما مو صلاح هو أكثر من أتحمس للعب بجواره، لقد كان أفضل لاعب في الموسم الماضي". بعد اختيار فيرتز.. أفضل من ارتدوا القميص رقم 7 مع ليفربول اقرأ المزيد وأشار فيرتز إلى أن اللعب بجوار صلاح يعد حلمًا له، مؤكدًا أنه يمكن أن يشكل شراكة هجومية مميزة، نظرًا لتكامل أسلوبه مع قدرة صلاح التهديفية العالية. كما تحدث فيرتز عن المهاجم الجديد هوغو إيكيتيكي، القادم من آينتراخت فرانكفورت، حيث أشاد به قائلًا: "إنه لاعب رائع، كنت أتابعه في فرانكفورت، وسعيد بانضمامه إلينا، منذ الحصص التدريبية الأولى، شعرت بانسجام كبير معه، وقد قدم أداءً جيدًا في المباريات الودية". وأوضح أن وجود أكثر من لاعب جديد في الفريق يُسهل عملية التأقلم، مشيرًا إلى أنه يشعر براحة كبيرة في ليفربول منذ اليوم الأول، وتابع: "أتيت إلى هنا لأنني شعرت أنني سأجد نفسي في هذا الفريق، وكل يوم أشعر أن الأمور تتحسن أكثر فأكثر". أما عن تجربته المنتظرة في الدوري الإنجليزي، فأكد النجم الألماني أنه يعلم جيدًا أنها ستكون أكثر حدة بدنيًّا وسرعة من الدوري الألماني، لكنه متحمس لتلك التحديات، ويرى أنها ستسهم في تطوير مستواه. ويستهل ليفربول موسمه الجديد بمواجهة مرتقبة أمام كريستال بالاس في بطولة الدرع الخيرية، وذلك يوم الأحد الموافق 10 أغسطس/ آب، على أرضية ملعب "ويمبلي"، وتنطلق المباراة في تمام الساعة 18:00 مساءً بتوقيت مكة المكرمة والقاهرة، وتُعد هذه المباراة الرسمية الأولى للريدز في موسم 2025-26، حيث يسعى الفريق إلى افتتاح موسمه بلقب محلي يمنحه دفعة معنوية قوية، خصوصًا بعد التدعيمات الكبيرة التي قام بها في سوق الانتقالات الصيفي.

نبوءة غامضة.. حكاية العرافة التي تنبأت بأسطورة فان بيرسي
نبوءة غامضة.. حكاية العرافة التي تنبأت بأسطورة فان بيرسي

WinWin

timeمنذ 4 ساعات

  • WinWin

نبوءة غامضة.. حكاية العرافة التي تنبأت بأسطورة فان بيرسي

في مثل هذا اليوم، 6 أغسطس/ آب، يحتفل عشاق كرة القدم بعيد ميلاد أحد أعظم المهاجمين في تاريخ هولندا وأوروبا، روبن فان بيرسي الذي كتب اسمه بأحرف من ذهب في سجل أرسنال ومانشستر يونايتد ومنتخب الطواحين، لكن خلف هذا التألق الكروي، تقبع حكاية غريبة لا تزال تثير الفضول حتى اليوم. في عام 2014، انتشرت قصة مثيرة حول نبوءة عرافة زعمت أنها توقعت مصير فان بيرسي منذ أن كان طفلًا، بحسب القصة، أخبرت العرافة والدي روبن بأن ابنهم سيواجه صعوبات دراسية، لكنه سيكون نجمًا ويتألق في كرة القدم، ويصل إلى القمة، وبغض النظر عن مدى دقة تلك الرواية، فإن مسيرة النجم الهولندي كانت فعلًا استثنائية. من شوارع روتردام إلى ملاعب إنجلترا، ومن ذكريات الصبا في نادي فينورد إلى التألق في قمة البريميرليغ، كانت رحلة فان بيرسي حافلة بالتحولات والانتصارات والذكريات الخالدة. حكاية العرافة.. من الخرافة إلى الحقيقة لم تكن حكاية العرافة التي انتشرت عام 2014 مجرد خرافة إعلامية، بل قصة حقيقية رواها والد روبن فان بيرسي بنفسه، ونقلها الكاتب الهولندي ليو فيرهول ضمن مقال موسع نشرته صحيفة "ذا غارديان"، وتعود تفاصيل القصة إلى ما قبل ولادة فان بيرسي، حين زارت العرافة والده "بوب"، النحات المعروف، وتنبأت له بثلاثة أبناء، أولهم فتاتان، ثم صبي سيكون نجمًا عالميًّا في كرة القدم، لكنه سيواجه صعوبات في الدراسة، وبعد ولادة روبن في أغسطس/ آب 1983، عاد الأب إلى العرافة، فأكدت له أن ابنه سيكون "ملكًا في الملعب" ومشهورًا وثريًّا، رغم تعثره الأكاديمي. ورغم شكوك الأب حينها، إلا أنه بدأ يلاحظ الشغف الكروي المبكر في شخصية ابنه، فكان يدربه على اللعب بالبالونات منذ سن المشي، وفي عمر السادسة، وبعد انفصال والديه، انتقل روبن للعيش مع والده، بعدما فقدت والدته السيطرة عليه بسبب نشاطه الزائد، ومن هناك بدأت تتشكل الموهبة الفذّة التي ستغزو ملاعب العالم لاحقًا، لتتحقّق نبوءة العرافة بحذافيرها. يتذكر والده تلك المرحلة قائلًا: "كان روبن طفلًا مفرط النشاط، لكنه لم يكن مصابًا باضطراب فرط الحركة، كل ما في الأمر أنه كان يحتاج فقط إلى تصريف طاقته، في البداية، ارتكب الكثير من الحماقات في الشارع، وكنت صارمًا معه لأول مرة، وبدأت أعاقبه، لكن حين تعرف على أصدقائه المغاربة، شعر بأنه وجد من جديد.. كان يتحدث بلهجتهم، ويلعب مثلهم، ويقوم بالخدع والمهارات، ولم يكن يشبع من الكرة، حينها بدأ يتنفس ويأكل ويحلم بكرة القدم فقط". لم تكن المدرسة من أولوياته، بل كانت تمثل عبئًا عليه، كما يقول بوب: "طلبت مني إدارة المدرسة الحضور، وحملوني المسؤولية لأنه لا ينتبه في الصف ولا يؤدي واجباته، وقالوا: التعليم أهم لمستقبله من الكرة.. لكنني وروبن لم نكن نتفق معهم". تحديات كبيرة تنتظر فان بيرسي بعد تعيينه مدربًا لفينورد اقرأ المزيد وهكذا، بدت نبوءة العرافة وكأنها بدأت تتحقق بالفعل، فالصبي الذي تنبأت له بمستقبل استثنائي، شق طريقه سريعًا نحو النجومية، في سن الثالثة عشرة، انضم روبن إلى أكاديمية فينورد، أحد أكبر الأندية الهولندية، حيث تلقى تدريبًا احترافيًّا مكثفًا، وسرعان ما أثبت نفسه كموهبة واعدة. وفي الثالث من فبراير/ شباط 2002، سجل ظهوره الأول مع الفريق الأول، ولم تمر سوى أشهر قليلة حتى شارك في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، الذي توج به فينورد وسط احتفاء جماهيري هائل، وتحول إلى بطل شعبي في روتردام، واختير كأفضل موهبة في هولندا لموسم 2001-02، ليبدأ بعدها فصلٌ جديد في مسيرته، بانتقاله إلى أرسنال. فان بيرسي.. من فينورد إلى قمة المجد في البريميرليغ بدأت المسيرة الاحترافية لفان بيرسي في صفوف نادي فينورد الهولندي، حيث تدرج من الفئات العمرية وصولًا إلى الفريق الأول، وفي الأول من تموز/ يوليو 2004، انتقل إلى نادي أرسنال الإنجليزي في صفقة بلغت قيمتها 4.5 مليون يورو، كانت آنذاك بمثابة نقلة نوعية في مسيرته. بعد ثمانية مواسم مذهلة في لندن، شهدت تسجيله لأهداف ساحرة وتربعه على عرش هدافي البريميرليغ، انتقل إلى الغريم مانشستر يونايتد في 17 أغسطس/ آب 2012، مقابل 30.7 مليون يورو، وهي الخطوة التي أثارت الكثير من الجدل بين جماهير "الغانرز"، لكنها كانت حاسمة في مسيرة اللاعب الذي حصد مع "الشياطين الحمر" لقب الدوري الإنجليزي موسم 2012-13. في 15 يوليو/ تموز 2015، غادر فان بيرسي الملاعب الإنجليزية باتجاه فنربخشة التركي مقابل 6.5 مليون يورو، قبل أن يعود إلى بيته الأول، فينورد، في يناير/ كانون الثاني 2018، حيث اختتم مسيرته هناك واعتزل اللعب رسميًّا في السابع من يناير 2019. وخلال مسيرته سطع نجم روبن فان بيرسي على المستويين المحلي والدولي، إذ توج بلقب أفضل لاعب في إنجلترا مرتين متتاليتين (2011-12 و2012-13)، بعدما تصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي بـ30 هدفًا ثم 26 هدفًا في الموسمين المذكورين؛ كما نال جائزة أفضل لاعب شاب في هولندا عام 2002، وتصدر هدافي تصفيات كأس العالم في أوروبا عام 2013 برصيد 11 هدفًا. دوليًّا، خاض ثلاث نسخ من كأس العالم (2006، 2010، 2014) وساهم في بلوغ هولندا نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010، ثم نال المركز الثالث في نسخة البرازيل 2014، كما شارك في بطولتين من كأس أمم أوروبا، وبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا مع أرسنال في موسم 2005-06، من دون أن يتوج باللقب. أبرز ألقاب وبطولات فان بيرسي خلال مسيرته الاحترافية

قبل الذكرى الـ50 للمسيرة الخضراء.. العيون تستعد لافتتاح أكاديمية كروية بمواصفات عالمية
قبل الذكرى الـ50 للمسيرة الخضراء.. العيون تستعد لافتتاح أكاديمية كروية بمواصفات عالمية

العيون الآن

timeمنذ 5 ساعات

  • العيون الآن

قبل الذكرى الـ50 للمسيرة الخضراء.. العيون تستعد لافتتاح أكاديمية كروية بمواصفات عالمية

العيون الآن. تقترب أشغال بناء اكاديمية للتكوين في كرة القدم بمدينة العيون من نهايتها، وقد بلغت نسبة إنجازها حوالي 85%، في مشروع رياضي ضخم يرتقب أن يشكل نقطة تحول نوعية في البنية التحتية الرياضية بالأقاليم الجنوبية، ورافعة جديدة لدعم وتأهيل الطاقات الكروية المحلية، في مدينة يُعرف عنها شغف أبنائها الكبير بلعبة كرة القدم. هذا المركز الحديث، المقام على مساحة تناهز 12 هكتارا، منها 7000 متر مربع مغطاة، يأتي ليعزز شبكة المنشآت الرياضية التي تحتضنها مدينة العيون، وعلى رأسها القرية الرياضية التي تعد القلب النابض للحركية الرياضية بالمنطقة. وقد تم تصميم المركز وفق أحدث المعايير الهندسية والتقنية، ليضم مرافق متكاملة تشمل جناحا إداريا، فضاء سكنيا خاصا بالطلبة، مقصفا، جناحين للتكوين والصحة، أربعة ملاعب رئيسية، وملعبين مخصصين للتدريب. وسيستفيد من خدمات المركز 120 مستفيدا، منهم 80 طالبا رياضيا من الذكور و40 طالبة رياضية، في مبادرة تعزز مكانة الرياضة النسوية في الصحراء المغربية، خاصة بعد الأداء البارز الذي بصم عليه فريق النادي البلدي النسوي للعيون في مختلف المنافسات الوطنية. وفي تصريح صحفي، أكد بلخير العسري، أحد المشرفين على المشروع، أن الأشغال ستنتهي في أكتوبر 2025، ليتم افتتاح المركز قبيل تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، في رمزية قوية تعكس التلازم بين التنمية الميدانية والذاكرة الوطنية الموحدة. وقد بلغت تكلفة إنجاز هذا المشروع الطموح حوالي 200 مليون درهم (20 مليار سنتيم)، بتمويل مشترك بين ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، مجلس الجهة، جماعة العيون، وبدعم من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. ولا يقتصر دور المركز على التكوين البدني والتقني والتكتيكي، بل يسعى أيضا إلى ترسيخ قيم المواطنة والانضباط والروح الرياضية في نفوس المستفيدين، انسجاما مع توجهات النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية، الذي يضع الرأسمال البشري في صلب أولوياته، ويولي أهمية خاصة لتمكين الشباب. ويأتي هذا المشروع ليترجم الإيمان العميق للدولة المغربية بقدرات شبابها، واستثمارها في الرياضة كوسيلة للإشعاع الوطني والدبلوماسية الناعمة. وهو أيضا استجابة عملية لحماس أطفال وشباب مدينة العيون، الذين يُعرف عنهم ولعهم الكبير بكرة القدم، حيث لا تخلو أي ساحة أو شارع من مشاهد المباريات العفوية التي تعكس مدى تغلغل هذه الرياضة في نسيج الحياة اليومية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store