
تطاوين : بلدية البئر الأحمر تُتوّج مع 4 بلديات أخرى بجائزة أنظف بلدية في الجمهورية بفضل نجاعة تدخلاتها وتميّز المسلخ النموذجي التابع لها
وقال المكلف بتسيير بلدية البئر الأحمر، حسن اليحياوي، في تصريح لصحفي "وات"، إنّ هذا التتويج يُعدّ ثمرة جهود كافة الإطارات والأعوان والعملة والمتعاقدين مع البلدية من منظوري شركة الغراسة والبيئة والبستنة بتطاوين، الذين بذلوا الوقت والمجهود لنيل هذه الجائزة القيّمة، وفق تعبيره، مشيرًا إلى أن البلدية حرصت خلال السنوات الأخيرة على تكثيف حملات النظافة والاعتناء بالمحيط، من خلال توفير كافة الظروف والإمكانات المتاحة.
وأضاف اليحياوي أن البلدية ما كانت لتتحصل على هذه الجائزة (100 ألف دينار) لولا الحس المدني الذي يتمتع به متساكنو البئر الأحمر، الذين أظهروا حسن التعاون والوعي للحفاظ على جمالية المدينة ونظافة الشوارع، سواء في الحملات المنظمة أو الاستثنائية، حيث قدّموا يد العون في الالتزام بالضوابط والتراتيب، خاصة من حيث إخراج الفضلات في الوقت المحدد خلال المناسبات والأعياد.
وأبرز أن المشاركة شملت ترشيحات جهوية، حيث تم عقد لجنة جهوية أشرف عليها والي الجهة، وتم اختيار بلدية البئر الأحمر كأفضل بلدية في تطاوين، مضيفًا أن المقاييس التي اعتُمدت في نيل الجائزة شملت المسلخ البلدي، والنظافة العامة بالمدينة والمستودع، والعناية بالمحلات المفتوحة للعموم، والانفتاح على الشراكات مع الخارج وجمعيات المجتمع المدني.
وأشار إلى أن المسلخ البلدي ساهم بشكل كبير في عملية الاختيار، حيث أبدت اللجنة التي أشرفت على المسابقة إعجابها بالبنية التي يتميز بها المسلخ من حيث النظافة وسير العمل داخله.
واعتبر اليحياوي أن هذه الجائزة تمثل تحديّا مهمًا لبلدية البئر الأحمر، خاصة على مستوى التطوير، إلا أن البلدية مازالت تحتاج إلى مزيد من الدعم، خاصة من حيث توفير الاعتمادات اللازمة، نظرًا لتوفر جملة من الأفكار النموذجية التي تشرف عليها وحدة تجويد العمل البلدي وجودة الخدمات، لاسيما في ما يتعلق بالرقمنة والحصول على شهائد الاعتماد والمطابقة للمواصفات البلدية، فضلاعن نقص الإطار البشري، الذي يمثل عائقًا مهمًا، حيث تفتقر البلدية إلى فنيين مختصين خاصة في مجالي البناء والإعمار، وإلى المهندسين.
وأكّد أن البلدية تطمح إلى مزيد تطوير خدماتها المسداة إلى المواطنين، من خلال تحسين بنيتها وإمكانياتها، خصوصًا في ما يتعلق بالجانب البيئي، مشيرًا إلى أنّها تعتمد خططًا نوعية، من بينها سرعة التدخل في حال ورود أي إشعار من المواطنين يتعلق بالبيئة، رغم النقص الملحوظ في الإمكانيات اللوجستية والبشرية لرفع فواضل البناء.
ولفت إلى الدور الكبير الذي تلعبه السلط الجهوية وبقية البلديات بالجهة في معاضدة جهود بلدية البئر الأحمر، وإلى دور الحملات والإعلانات التحسيسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإذاعة تطاوين في تحفيز المواطنين على المساهمة في رفع فواضل البناء، داعيًا في السياق ذاته المواطنين إلى التطوّع والانخراط في هذا العمل بهدف مواصلة حصد الجوائز في هذا المجال.
وتعتزم بلدية البئر الأحمر الاحتفاء بالجائزة التي تحصلت عليها، تزامنًا مع احتفالات تونس بعيد الجمهورية يوم 25 جويلية القادم، بتنظيم حملة نظافة عامة تشمل كافة مناطق البلدية، تحت إشراف والي الجهة، وبمشاركة المواطنين.
جود

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 4 دقائق
- الجزيرة
رسوم ترامب المرتقبة تزيد الضغوط على سوق النحاس العالمية
تُثير الرسوم الجمركية الأميركية الاضطرابات في صناعة النحاس العالمية البالغة قيمتها 250 مليار دولار، بينما يترقب القطاع الرسوم المقترحة على المعدن قبل أقل من أسبوعين من موعد تطبيقها، حسبما ذكرت أكبر شركة منتجة للنحاس في العالم. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الشهر، إنه سيفرض رسومًا جمركية بنسبة 50% على النحاس ابتداء من أول أغسطس/آب، لكنه لم يوضح ما إذا كان هذا سيُطبق على المعدن المُكرر أو المنتجات شبه المُصنّعة أو خام النحاس، ما أثار تساؤلات لدى عمال المناجم والمستخدمين الصناعيين. ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن ماكسيمو باتشيكو، رئيس شركة كوديلكو، المملوكة للدولة في تشيلي، والتي تعد موردًا رئيسيًا للولايات المتحدة، إن حالة عدم اليقين هذه يصعب التعامل معها. تهديد الصناعة الأميركية وقال باتشيكو: "يشعر عملاؤنا ببعض القلق، وهم بحاجة إلى فهم إلى أين سينتهي كل هذا"، مضيفًا أن التجارة الحرة "قيّمة لكلا الطرفين"، وأن تشيلي سعيدة بتزويد الولايات المتحدة بمزيد من النحاس المُكرر لدعم التصنيع المحلي. وأعرب المسؤولون التنفيذيون عن مخاوفهم بشأن الرسوم الجمركية المخطط لها على المعدن، وحذر المحللون من أنها ستهدد الصناعات الأميركية الرئيسية، من السيارات الكهربائية إلى مراكز البيانات والدفاع. لدى تشيلي اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، وتستحوذ على أكثر من 60% من واردات أميركا من النحاس المكرر. وقال باتشيكو، في إشارة إلى نوع من المعادن المكررة يُستخدم في صناعة الأسلاك والقضبان: "إذا كانت الولايات المتحدة ترغب حقًا في تطوير تصنيع منتجات النحاس، فمن الواضح لنا أنها ستحتاج إلى مزيد من كاثودات النحاس". وفي حين تنتج الولايات المتحدة بعض خام النحاس، إلا أنها لا تمتلك طاقة صهر كافية لتكرير جميع المواد التي تستهلكها، سيكون من الصعب استبدال المعدن المكرر المستورد بسرعة بالإنتاج المحلي، لأن بناء المصاهر يستغرق عادةً عدة سنوات. يأتي خطر فرض الرسوم في الوقت الذي تكافح فيه صناعة النحاس عالميًا لتعزيز إمدادات المناجم، في ظل انخفاض درجات الخام وارتفاع التكاليف، ما يجعل تطوير مناجم جديدة أمرًا مكلفًا. بالنسبة لشركة كوديلكو، تُمثل الولايات المتحدة 11% من مبيعات الكاثود. وقال باتشيكو: "لا نفهم ما تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقه بهذا الإعلان". وتساءل محللون عمّا إذا كان البيت الأبيض سيُخفّض مستوى تعريفات النحاس، أو يُقدّم إعفاءات تُخفّف من تأثيرها، وقد تراجعت الولايات المتحدة عن العديد من مبادرات التعريفات الجمركية ، ما أدى إلى ما يُسمى بتداولات "تاكو" في الأسواق، وهو اختصار لعبارة "ترامب دائمًا ما يتراجع Trump always chickens out". وقد تفرض الولايات المتحدة رسومًا على المنتجات شبه المصنعة مثل الأسلاك والأنابيب والأشرطة، لكنها قد تسمح بدخول النحاس المُكرّر بلا رسوم جمركية إضافية. وقالت مديرة برنامج أمن المعادن الحيوية في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن ، غريسلين باسكاران: "إذا دخلت تعريفات [النحاس] حيز التنفيذ، فسيكون تأثير الدومينو (انتقال التأثير) على المستخدمين النهائيين -مثل مراكز البيانات وقطاع السيارات- قويًا للغاية". وأضافت أنه "بمجرد أن تشعر الصناعة المحلية بتأثير التعريفات الجمركية، فمن المرجح جدًا أن يتم إعادة النظر فيها، لأنها تهدد أجندة النمو [الأميركية]". من المتوقع أن يصل حجم سوق النحاس العالمية إلى 362.28 مليار دولار بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 5.6% خلال الفترة المتوقعة. بلغ إنتاج النحاس العالمي 23 مليون طن متري في عام 2024. تعتبر تشيلي أكبر دولة منتجة للنحاس في العالم، حيث تنتج 23% من مجمل الإنتاج العالمي بواقع 5.3 ملايين طن متري. كما تعد تشيلي أكبر مصدرة لخام النحاس في العالم عام 2024 بقيمة 30.1 مليار دولار. وتعتبر الصين أكبر مستورد للنحاس في العالم بواقع 59.94 مليار دولار وفق بيانات العام 2023.


الرأي
منذ 4 دقائق
- الرأي
«الداخلية» المصرية تعلن إحباط مخطط «إرهابي».. ومقتل ثلاثة أشخاص
أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الأحد، عن مداهمة استهدفت إحباط مخطط «إرهابي» منسوب إلى حركة «حسم» المسلحة، أسفرت عن مقتل اثنين من المسلحين ومدني. وقالت الوزارة في بيان إنه خلال مداهمة «وكر الإرهابيَين» في حي بولاق الدكرور قرب وسط القاهرة، «بادرا بإطلاق الأعيرة النارية بصورة عشوائية في اتجاه القوات والمنطقة المحيطة»، ما أدى إلى مقتل أحد المارة قبل أن يتم إطلاق النار عليهما وقتلهما. وذكر البيان أسماء خمسة من قادة المخطط المفترض، وهم جميعا أعضاء في حركة «حسم»، وجميعهم محكومون غيابيا بالسجن المؤبد بتهمة تنفيذ سلسلة من الهجمات بعد عام 2013. وقالت وزارة الداخلية إن أحد المشتبه بهم الذين قتلوا في إطلاق النار تلقى تدريبا عسكريا متقدما «بإحدى الدول الحدودية» قبل دخوله مصر «عبر الدروب الصحراوية» لتنفيذ هجمات. وجاء بيان الوزارة بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الشهر يظهر مسلحين يتدربون في منطقة صحراوية، ونسب إلى حركة «حسم».


الرأي
منذ 4 دقائق
- الرأي
اللجنة «الكويتية السعودية» المشتركة: مواصلة دعم أعمال الاستكشاف والتطوير
- الاكتشاف الجديد في حقل «شمال الوفرة وارة - برقان» يعكس عمق التعاون الإستراتيجي في إدارة الموارد الطبيعية عقدت اللجنة المشتركة الدائمة الكويتية السعودية اليوم الأحد اجتماعها الـ118 في مقر عمليات الخفجي المشتركة حيث ترأس الجانب الكويتي وكيل وزارة النفط الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح فيما ترأس الجانب السعودي مساعد وزير الطاقة السعودي محمد البراهيم إذ تم بحث المواضيع المدرجة على جدول الأعمال. وقالت وزارة النفط الكويتية في بيان صحافي إن الاجتماع استعرض تقارير العمليات البترولية في المنطقة المقسومة البرية والمنطقة المقسومة المغمورة المحاذية لها وشمل هذا الاستعراض الخطط الاستراتيجية والمشاريع الرئيسية القائمة والمستقبلية والمعوقات التي تواجه تطبيق الخطط إن وجدت واستخدام التقنيات الحديثة المتطورة في العمليات البترولية. وذكر البيان أن اللجنة المشتركة الدائمة أعربت عن بالغ اعتزازها بالإنجاز الذي حققته عمليات الوفرة المشتركة بالاكتشاف البترولي الجديد في حقل (شمال الوفرة وارة - برقان) الذي تم الكشف عنه في مايو الماضي مؤكدة أن هذا الاكتشاف يعكس عمق التعاون الإستراتيجي بين البلدين الشقيقين في إدارة واستثمار الموارد الطبيعية المشتركة. وأكد أن النجاح في تدفق النفط بمعدل تجاوز 500 برميل يوميا من بئر (وارة برقان - 1) يأتي ليجسد ثمرة الجهود المشتركة والقدرات التقنية والفنية التي توظفها الكوادر الوطنية في البلدين مما يعزز من موثوقية الكويت والسعودية في تأمين إمدادات الطاقة للعالم ويعكس متانة الشراكة والتكامل في قطاع الاستكشاف والإنتاج بالمنطقة المقسومة. وشددت اللجنة وفق البيان على التزامها بمواصلة دعم أعمال الاستكشاف والتطوير بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم استدامة الثروات الطبيعية لصالح الأجيال القادمة. وأوضحت أن الاجتماع تطرق لعرض تقرير سير أعمال مكتب اللجنة المشتركة الدائم والنظر في الخطط المعدة للحالات الطارئة والإجراءات المتبعة في الفترة الحالية والمساهمة في توفير الإمكانيات المتاحة وكذلك تطويرها المستمر وتقييمها لأجل الحصول على أفضل النتائج مشيرة إلى أنه تم الاطلاع على جهود أعضاء اللجنة التشغيلية وتحقيق أهداف العمليات المشتركة وصياغة خطة عمل مشتركة تحقق المصالح الاستراتيجية للبلدين. وأثنت (النفط) في بيانها على كافة الجهود التي تقوم بها الكوادر البشرية من الجانبين الكويتي والسعودي مثمنة في الوقت نفسه الجهود المتواصلة والحثيثة لقياديي الجانبين في عمليات الخفجي والوفرة المشتركة والتي كان لها بالغ الأثر في تنفيذ الخطط التشغيلية. ونقل البيان عن الشيخ نمر الصباح تأكيده أهمية استمرار انعقاد اجتماعات اللجنة المشتركة لاستعراض تقارير العمليات المشتركة وبحث خطط التطوير وتدريب العمالة الوطنية واستخدام التقنيات الحديثة المتطورة في مراحل العمليات البترولية. وأعرب الشيخ نمر الصباح عن شكره لمساعد وزير الطاقة السعودي لما لمسه من روح إيجابية وأخوية متمنيا تحقيق تطلعات البلدين في المشاريع البترولية من خلال التنسيق بين وزارة النفط الكويتية ووزارة الطاقة السعودية عبر التسهيلات المقدمة والتعاون الملموس لتيسير المشاريع البترولية في العمليات المشتركة الوفرة والخفجي.