logo
خيانة تحت الطاولة.. وثائق تكشف تفاوض الحوثيين مع إسرائيل مقابل المال

خيانة تحت الطاولة.. وثائق تكشف تفاوض الحوثيين مع إسرائيل مقابل المال

اليمن الآنمنذ 4 أيام
في تطور صادم يكشف التناقض الصارخ بين الشعارات والخفايا، أماطت تقارير اللثام عن فضيحة مدوية تورطت فيها مليشيا الحوثي، تتعلق بتفاوض مباشر مع ممثلي الشركة الإسرائيلية المالكة للباخرة المحتجزة "جلاكسي ليدر"، التي أُسر طاقمها منذ نوفمبر 2023.
الوثائق تكشف أن دخول هؤلاء تم بتنسيق مشبوه يقف خلفه عبدالله سلطان شداد، مالك مؤسستي "شداد للمحاماة" و"حماية القانون وتعزيز السلم الاجتماعي"، اللتين قدمتا الوفد مرة بصفة مستثمرين، وأخرى كممثلين عن الشركة المالكة، في تناقض واضح أتاح تمرير تأشيرات دخول بطرق ملتوية.
الخطر لم يتوقف عند حدود صنعاء، حيث واجهت الجهات الأمنية في الداخل صعوبة في السماح بالدخول، ما دفع الأطراف للتوجه نحو سفارة اليمن في أديس أبابا. ومن هناك، خاطب السفير وزارة الخارجية اليمنية التي وافقت بدورها – دون تدقيق – على منح التأشيرات، في خطوة وصفها الخراز بـ"لحظة غفلة من الشرعية" تستوجب تحقيقًا ومحاسبة صارمة.
الوثائق المنشورة شملت مذكرات رسمية من وزارة النقل والخارجية والسفارة اليمنية، تبيّن كيف تم تمرير التسهيلات رغم تعارض البيانات بشأن هوية الوفد، في مؤشر خطير على وجود تواطؤ داخل بعض دوائر الشرعية الرسمية.
ووفق التقرير، عرضت الشركة الإسرائيلية مبلغًا أوليًا قدره مليونا دولار للإفراج عن السفينة، بينما طالب الحوثيون بـ10 ملايين، ما أدى إلى تعثر المفاوضات، قبل أن تتعرض السفينة مؤخرًا لهجوم إسرائيلي مباشر.
وأكد الدكتور الخراز أن ما جرى يُعرّي حقيقة مليشيا الحوثي، التي ترفع شعار "نصرة غزة" بينما تفاوض شركات إسرائيلية خلف الكواليس لأهداف مالية بحتة. كما اعتبر أن الحادثة تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي اليمني، وتكشف عن هشاشة الرقابة وتورط أطراف داخل الشرعية في تسهيلات غير قانونية.
واختتم الخراز بدعوة عاجلة لمحاسبة جميع الجهات المتورطة في تمرير الوفد التفاوضي، مطالبًا اليمنيين والمجتمع الدولي بعدم الصمت تجاه هذه الفضيحة التي تهز الثقة وتنسف مزاعم "الممانعة" الحوثية من جذورها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كشف تفاصيل جديدة عن أضخم شحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها للحوثيين عبر البحر الأحمر
كشف تفاصيل جديدة عن أضخم شحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها للحوثيين عبر البحر الأحمر

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

كشف تفاصيل جديدة عن أضخم شحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها للحوثيين عبر البحر الأحمر

كشف المتحدث باسم القوات المشتركة اليمنية، العميد وضاح الدبيش، عن تفاصيل عملية نوعية أدت إلى ضبط واحدة من أكبر شحنات الأسلحة الإيرانية المهرّبة إلى ميليشيا الحوثي، مؤكداً أن العملية جاءت نتيجة تنسيق استخباراتي معقّد ورصد دقيق استمر لأكثر من شهرين. وفي تصريح لصحيفة العربي الجديد، أوضح الدبيش أن الشحنة، التي قدّرت قيمتها بأكثر من نصف مليار دولار، كانت محملة بأنظمة صاروخية متطورة، وطائرات مسيّرة، ومنظومات دفاع جوي، ومعدات تجسس، وتم إخفاؤها داخل قوارب صيد مدنية انطلقت من إيران مروراً بجولات تمويه في سلطنة عمان وجيبوتي، قبل أن يتم ضبطها قرب المياه الإقليمية اليمنية. وأشار إلى أن العملية جاءت بفضل تعاون وثيق بين أجهزة الاستخبارات التابعة للمقاومة الوطنية، والقوات البحرية، وخفر السواحل اليمني، إلى جانب دعم تقني ومعلوماتي من مستشارين دوليين متخصصين في تعقّب الشحنات المشبوهة. وفي السياق نفسه، قال عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، إن القوات في الساحل الغربي تمكّنت من ضبط 750 طناً من الأسلحة الإيرانية المتنوعة، تشمل صواريخ بحرية وجوية، رادارات متقدمة، قناصات، وذخائر، مؤكداً أن عملية الرصد والمراقبة قادتها شعبة الاستخبارات التابعة للمقاومة. منصة "يوب يوب" اليمنية لتتبع المعلومات كشفت أن السفينة التي تم اعتراضها كانت قد رست في ميناء بندر عباس الإيراني في أبريل الماضي، قبل أن تتوجه إلى جيبوتي وتحصل على وثائق مزورة لتبدو وكأنها تنقل "مواد متنوعة" تحت علم اليمن، فيما كانت في الواقع تحمل شحنة قاتلة تموّهت بمكيفات هواء. صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أكدت في تقرير لها أن الشحنة تضمنت صواريخ "قادر" البحرية ومكونات نظام الدفاع الجوي "صقر" الذي استخدمه الحوثيون في إسقاط طائرات مسيّرة أميركية. وأكد الدبيش أن هذه الشحنة لو وصلت إلى الحوثيين، لشكّلت تهديداً مباشراً لأمن الملاحة الدولية وأمن دول المنطقة، مؤكداً أن طهران مستمرة في دعم الحوثيين رغم الحظر الدولي، مستخدمةً شبكات تهريب متطورة وأدوات تمويه عالية الاحتراف. وشدد على أهمية استمرار التنسيق الإقليمي والدولي لمواجهة هذا الخطر المتنامي، مطالباً المجتمع الدولي بتحركات أكثر صرامة لوقف عمليات التهريب الإيراني التي تُعد خرقاً صريحاً للقانون الدولي، وتهديداً مباشراً للسلم الإقليمي والدولي.

فضيحة رقمية: الحوثيون يروّجون لأسلحة أمريكية عبر X وواتساب وسط صمت المنصات
فضيحة رقمية: الحوثيون يروّجون لأسلحة أمريكية عبر X وواتساب وسط صمت المنصات

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

فضيحة رقمية: الحوثيون يروّجون لأسلحة أمريكية عبر X وواتساب وسط صمت المنصات

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، نقلاً عن تقرير دولي صادم، أن تجار أسلحة تابعين لجماعة الحوثي يستخدمون منصتي X (تويتر سابقاً) وواتساب لبيع وتهريب أسلحة، بعضها أمريكية الصنع وتحمل شعار الحكومة الأمريكية، في انتهاك صارخ لسياسات المنصات الإلكترونية، وسط صمت لافت من إدارات تلك الشركات. ووفقًا للتقرير الذي أعده مشروع الشفافية التكنولوجية (TTP)، وهو منظمة مقرها واشنطن تركز على مراقبة ومساءلة عمالقة التكنولوجيا، فإن الحوثيين – المصنّفين كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة ودول غربية أخرى – يديرون متاجر أسلحة إلكترونية علنية منذ شهور، بل وفي بعض الحالات منذ سنوات، عبر المنصتين. ورصد التقرير 130 حسابًا على X و67 حسابًا تجاريًا على واتساب، تقوم بعرض أسلحة متقدمة، منها بنادق وقاذفات قنابل وحتى معدات عسكرية غربية، بعضها تُعرض بأسعار تصل إلى 10 آلاف دولار، مما يرجّح أن الزبائن من جماعات متطرفة أخرى. الأخطر، بحسب التقرير، أن بعض الأسلحة المعروضة تحمل علامات الناتو أو شعارات أمريكية رسمية، ما يفتح تساؤلات خطيرة حول كيفية تسرب تلك الأسلحة من مصادرها الأصلية إلى مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن. رغم سياسة X المعلنة بحظر أي نشاط إرهابي على منصتها، لم تُعلّق الشركة على ما كشفه التقرير. أما واتساب، فادعت أنها تحقق وتغلق الحسابات عند التبليغ، لكنها لم تفسر كيف مرّت هذه الحسابات من عملية المراجعة، رغم وضوح طبيعتها التجارية العسكرية. وقال التقرير إن بعض تجار الأسلحة ردوا مباشرة على منشورات لإيلون ماسك نفسه، ناشرين صورًا لأسلحة يعرضونها للبيع، ومنها بندقيات من طراز AR-15، فيما ظهر أحدهم في فيديو "فتح صندوق" لبندقية أمريكية من نوع M249 SAW. ويعكس التقرير واقعًا مريرًا لتقاعس المنصات التكنولوجية عن ضبط محتواها، وتحولها – من دون قصد أو بتواطؤ – إلى سوق رقمية سوداء لتجارة السلاح، تُستخدم من قبل جماعات مصنفة إرهابية لتمويل وتسليح عملياتها عبر أدوات يفترض أن تكون مدنية وآمنة. في ظل هذه الفضيحة الرقمية، ترتفع الأصوات المطالبة بمحاسبة المنصات، وتفعيل دور الجهات الرقابية، قبل أن تتحول وسائل التواصل من ساحات تواصل… إلى ميادين حرب إلكترونية حقيقية.

إدارة ترامب تراجع العقود الحكومية لشركة "سبيس إكس"
إدارة ترامب تراجع العقود الحكومية لشركة "سبيس إكس"

اليمن الآن

timeمنذ 5 ساعات

  • اليمن الآن

إدارة ترامب تراجع العقود الحكومية لشركة "سبيس إكس"

شرعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مراجعة عقود شركة سبيس إكس المملوكة للملياردير إيلون ماسك مع الحكومة الفيدرالية، وفق مصادر مطلعة على الأمر، لصحيفة "وول ستريت جورنال". وجاء ذلك بعد أيام قليلة من إثارة الرئيس ترامب في أوائل يونيو/حزيران احتمال قطع العلاقات مع شركات ماسك. وقالت المصادر، إن المراجعة تهدف إلى تحديد الهدر المحتمل في الاتفاقيات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات بين الشركة والحكومة تمهيداً لإلغاء بعضها. إلا أن المراجعين اعتبروا أن الاتفاقيات مع شركة سبيس إكس حيوية، ولا يمكن إلغاء معظم عقودها لأهميتها البالغة لوزارة الدفاع الأميركية - البنتاغون ووكالة ناسا. وذكروا في تقييم أولي، أن "سبيس إكس" تعتبر أبرز منصة لإطلاق الصواريخ والتزويد بإنترنت الأقمار الصناعية. وشهدت الفترة الماضية خصومة علنية بين ماسك والرئيس دونالد ترامب. وكان ماسك وترامب قريبين جدا، فقد ساهم أغنى رجل في العالم بأكثر من 270 مليون دولار في حملة الجمهوري الرئاسية، وقاد "لجنة الكفاءة الحكومية" لخفض الإنفاق الفيدرالي، وكان ضيفا دائما على المكتب البيضوي. وغادر رجل الأعمال "لجنة الكفاءة الحكومية" في مايو/أيار للتركيز على إدارة شركاته، وخاصة "تسلا" المتخصصة في السيارات الكهربائية والتي تضررت صورتها ومبيعاتها في أنحاء العالم نتيجة تعاونه مع ترامب. لكن بعد فترة وجيزة، وقع صدام علني بين الرجلين بشأن مشروع قانون الميزانية الذي اقترحه الرئيس على الكونغرس وأقره الأخير، قبل أن يعتذر ماسك عن بعض منشوراته الأكثر عدوانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store