logo
لا يوجد حراس عتبة

لا يوجد حراس عتبة

رصينمنذ 3 أيام
غالي بهراف ميارا، ومثلها المحكمة العليا ورئيسها، ليسوا حراس عتبة لأنه لم تعد هناك عتبة لحراستها. فعندما تكون السلطة التنفيذية هي عصابة لأشخاص يثيرون الشغب، وتدمر كل جزء ديمقراطي، وعندما تكون السلطة التشريعية تشرعن كل جريمة ضد المجتمع والدولة وتغلفها بعباءة القانونية الكاذبة، وعندما تكون الشرطة فرعا خاضعا لحزب فاشي، وعندما يقتل الجنود في الدفاع عن الائتلاف، وعندما خدعة الحرب يتوقع أن تقضي على المخطوفين الباقين الأحياء، عن أي عتبة بقي علينا الدفاع؟
الافتراض بأنه بقي هناك حاجز أمام آخر يمنع البلاد من السقوط في شرك الحكومة هو افتراض خاطئ. هو يرتكز على وهم إمكانية حماية مؤسسات الدولة المسؤولة عن سلامة الديمقراطية، حتى بعد الإثبات بأنها غير منيعة من المذبحة التي تنفذها الحكومة ضدها. تكفي دراسة القوانين ومشاريع القوانين التي تصبح قوانين في القريب كي ندرك بأن "حراس العتبة" قد يحصلون على نصب تذكاري رائع في مقبرة الذاكرة التاريخية للبلاد التي كانت ديمقراطية ذات يوم. ولكن النصب التذكاري يقام للموتى. من الضروري الآن التمييز بوضوح بأنه ليس حراس العتبة هم الذين تقوم الحكومة بالقضاء عليهم، بل العتبة نفسها التي بدأت تتعفن.
الدليل الواضح جدا على فقدان العتبة وحراسها يكمن في السخرية المأساوية، التي تتمثل بتعليق الآمال على رئيس الشاباك رونين بار، في أن ينقذ الدولة من عملية تحولها إلى فاشية التي تقضمها بنهم. مدير الجسم المسؤول في القانون عن العمل بطرق غير ديمقراطية من أجل حماية الدولة اعتبر منقذا للديمقراطية. وتبين أنه هو أيضا غير منيع، وبدلا منه يتوقع أن يتم تعيين "رجل قيمي"، مسيحاني، يعد بـ"حرب خالدة"، التي إزاءها مطلوب من الديمقراطية إغلاق فمها. مع ذهاب بار، انتقلت الأموال لتعلق على رئيس الأركان ايال زمير. ربما سينجح في وقف الهستيريا، حيث تبين في السابق أنه لا يخشى من قام بتعيينه. هو يشرح بشكل واضح بأن "الحرب الخالدة" أو "المدينة الإنسانية" هي معسكر التجميع نفسه الذي يخطط فيه لإسكان مئات آلاف الغزيين، وهي فقط تضمن المزيد من الجنود القتلى، والمزيد من الدمار عديم الجدوى في غزة وتعريض مكانة إسرائيل الدولية للخطر وتصفية مركزة للمخطوفين. مثل بار، زمير أيضا لا يقف على رأس مؤسسة ديمقراطية، ومقابل رئيس الشاباك هو حتى غير مسؤول حسب القانون عن حماية أسس الديمقراطية في إسرائيل وحقوق الإنسان أو المساواة أمام القانون.
رغم ذلك، هو يعد "حارس عتبة" لأنه يعتبر من يعرف كيف يتحدث مع العصابة بلغتها، وهو يتوجه إلى العتبة المتدنية جدا - حماية حياة الجنود. هكذا هو يتمتع الآن بمكانة "ممثل الجمهور"، والمتحدث باسم الآباء والأمهات لآلاف الجنود الشباب والبالغين، سواء الذين يذهبون للموت والذين قتلوا أو انتحروا. ولكن كان يكفي الاستماع إلى حلم مسيحانيي الموت في الكنيست وفي الحكومة ورؤية الجهود الحقيرة لإعفاء الحريديين من التجنيد من أجل فهم أنه أيضا لم يبق لزمير أي عتبة للدفاع عنها.
ليس عن حراس العتبة يجب الآن الدفاع، بل عن تعريف العتبة، والمسؤولية عن ذلك يجب أن تنقل إلى أيدي الجمهور نفسه. ذات يوم كانت هذه "الأمهات الأربع" التي أحدثت الثورة وأنقذت إسرائيل من استمرار التمرغ في وحل لبنان. بعد ذلك كان هؤلاء مئات آلاف المتظاهرين الذين أرادوا وقف الانقلاب النظامي الذي عمل على تغذية هجوم حماس القاتل في 7 أكتوبر. الآن، حيث يقف على الأجندة وجود دولة إسرائيل، ليس أمام تهديد إيران أو حماس، بل أمام هجوم وحشي لحكومة فتحت باب جهنم على مواطنيها، والتي تعتبر ضياع الدولة ضررا هامشيا. يجب على الجمهور التجند من أجل حماية نفسه. لم يعد هناك أي حراس باستثنائه هو نفسه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هآرتس : إسرائيل تجري للمرة الأولى محادثات مع حماس للاتفاق على إنهاء الحرب في غزة
هآرتس : إسرائيل تجري للمرة الأولى محادثات مع حماس للاتفاق على إنهاء الحرب في غزة

أهل مصر

timeمنذ ساعة واحدة

  • أهل مصر

هآرتس : إسرائيل تجري للمرة الأولى محادثات مع حماس للاتفاق على إنهاء الحرب في غزة

قالت صحيفة هآرتس إن إسرائيل تجري للمرة الأولى محادثات مع حماس للاتفاق على إنهاء الحرب في غزة من ناحية أخرى تتوالى شهادات جنود وضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من محاولات الرقابة العسكرية المستمرة لحظر نشرها، لتؤكد أن حركة حماس لم تُهزم بعد في قطاع غزة. وتُشير هذه الشهادات إلى اعتماد مقاتلي حماس لأساليب قتالية ناجحة تعتمد على الاختفاء، بينما يتسبب خوف الجيش الإسرائيلي من الخسائر في صفوفه في تباطؤ تقدمه في عمق القطاع. إرهاق الجنود وتركيز العمليات أفاد يوآف زيتون، المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الانطباع السائد في صفوف الجيش هو أن عشرات الآلاف من الجنود يهرعون مرة أخرى ويتحركون في قطاع غزة، في ظل الإرهاق الشديد الذي يعاني منه جنود الاحتياط. وأشار إلى أن الجنود النظاميين أقل شكوى وأكثر انصياعًا للأوامر. وقد ركز الجيش عملياته البرية مؤخرًا على عدد صغير نسبيًا من مناطق القتال المتبقية، بما في ذلك رفح، جباليا، العطاطرة، الشجاعية، الدرج، التفاح، وخانيونس، مع التركيز بشكل خاص على أحيائها الشرقية في خزاعة وعبسان. مراكز ثقل حماس لم تُهاجم بعد كشف زيتون، في تقرير مطول ترجمته "عربي21"، عن وجود ثلاثة مراكز ثقل رئيسية لحماس لم يتعامل معها الجيش بعد بهجوم بري: مدينة غزة وأحياؤها الشاطئ والرمال، منطقة المواصي على أطراف خانيونس، وكتائب حماس ذات الجاهزية العالية في مخيمي النصيرات ودير البلح وسط القطاع، وذلك بسبب القلق من احتجاز بعض المختطفين هناك. تقدم بطيء وشفافية مفرطة نقل التقرير عن ضابطين كبيرين قولهما: "نحن نتقدم ببطء شديد، وبشفافية مفرطة، وبطريقة ملتوية. وكلما سحبنا لواءً، عادت حماس هناك بسرعة، ولذلك نحرز تقدمًا بطيئًا نحو معاقلها وما زلنا نتعامل مع الأحياء المهدمة بانتظار الضوء الأخضر من المستوى السياسي لمهاجمة مركز المدينة وغربها". صعوبة القتال وتكتيكات حماس المتطورة أوضح زيتون أن القتال يزداد صعوبة من وقت لآخر، مشيرًا إلى نمطين رئيسيين للقتال: الأول يتعلق بتأمين قوات الهندسة لهدم المباني، والثاني مواجهة حماس التي تشن بشكل متزايد هجمات حرب عصابات متطورة ومتكاملة، بما فيها محاولات الاختطاف. وأكد أنه نادرًا ما يتم رؤية مسلحين، وعند رؤيتهم يتم محاصرتهم جوًا. تضييق إعلامي وإحباط في صفوف الجيش كشف التقرير أن قيادة الجيش طلبت تقليصًا كبيرًا في التغطية الميدانية للمراسلين لأحداث الحرب داخل القطاع إلى الحد الأدنى، مما أدى إلى صمت شبه تام لأصوات الحرب من السرايا والكتائب. وقد أثار هذا القرار إحباطًا كبيرًا لدى مسؤولي الجيش الميدانيين، الذين شعروا أن قيادتهم العسكرية تريد إبعادهم عن نقل شكاواهم للجمهور. وأشار إلى بدء صدور أصوات متضاربة من الميدان مقارنة بتصريحات الجنرالات الكبار. مصطلحات "سخيفة وغريبة" وتضليل للجمهور أوضح زيتون أن موجة القتال المتجددة شهدت استخدام مصطلحات "سخيفة وغريبة"، مثل التصريحات المتكررة عن سيطرة الجيش على 75 بالمائة من أراضي القطاع، والتي سرعان ما أصبحت شائعة دون التحقق من معناها الحقيقي. وقارن ذلك بالتصريحات الفارغة من بداية العقد الماضي حول مهاجمة عشرات الأهداف في غزة، والتي اتضح أن بعضها كان كثبانًا رملية. وأكد أن حماس لا تزال تسيطر على القطاع إلى حد ما، رغم تباهي الوزراء بعبارات ترضي اليمين الإسرائيلي، بعيدًا عن الواقع. حماس باقية وقدرات الجيش محدودة يؤكد التقرير أن أمرًا واحدًا مؤكدًا، وهو أنه إذا انتهت الحرب حقًا في الأشهر المقبلة، فإن حماس ستظل واقفة على قدميها، مع أكثر من عشرة آلاف من النشطاء والقيادات. وقد عثر الجيش على شبكة أنفاق واسعة بطول عدة كيلومترات، والعديد من مخابئ الأسلحة ومواقع العبوات الناسفة. وشدد على أن أي ادعاء آخر حول اقتراب قرار وشيك وتدمير حماس هو محض كذب، لأن الجيش يدرك حدود قوته. إحصائيات الجيش وواقع المقاومة تحدثت معطيات محدثة للجيش عن القضاء على نحو 1500 مسلح منذ استئناف العدوان منتصف مارس، بينهم 39 قائد سرية، و4 قادة فصائل، و8 قادة كتائب، و3 قادة ألوية أو أعلى. كما تم مهاجمة 7700 من البنى التحتية مثل مستودعات الأسلحة وقاذفات الصواريخ والأنفاق. ورغم كل هذه الإحصائيات، لا تزال حماس واقفة على قدميها، مع قدرات قيادة وسيطرة محدودة ومتضررة، لكنها موجودة، ولا تزال تمتلك بنية ضخمة، إضافة لدوافعها وخططها للعمل ضد الجيش. تضليل الرأي العام واستمرارية الصراع نقل التقرير عن بعض كبار الضباط أنه "من المؤسف أن يُضلّل الرأي العام الإسرائيلي، ويتم توهيمه بأن الحرب شارفت على الانتهاء، وأن حماس ستُهزم في المستقبل المنظور، لأن هذا قتال متواصل، تمامًا كما هو الحال في الضفة الغربية". وتطرح تساؤلات حول عودة الجيش إلى مناطق سيطر عليها سابقًا، مثل بيت حانون، ومقتل جنوده هناك مرة أخرى. ويختتم التقرير بالإشارة إلى أن السبب في العودة المتجددة للمناطق التي انسحب منها الجيش يكمن في أن العملية البرية الأولى كسرت العظام الرئيسية لحماس فقط، كونها جيشًا منظمًا له ألوية وكتائب. أما المهمة "السيزيفية" المستمرة فهي الاعتناء بعظامه المتبقية، الصغيرة والمتوسطة. والخطوة الثالثة ستكون الحفاظ على الإنجاز و"جز العشب"، وهو ما سيستغرق سنوات. ويؤكد التقرير أن الجمهور الإسرائيلي يتم تغذيته بالأكاذيب والتضليل في العصر الشعبوي الحالي، تمامًا كما حدث في العقد الذي سبق السابع من أكتوبر، وبعد كل جولة مع حماس.

هآرتس: إسرائيل تجري مفاوضات مع حماس تتعلق بإمكانية إنهاء الحرب في غزة
هآرتس: إسرائيل تجري مفاوضات مع حماس تتعلق بإمكانية إنهاء الحرب في غزة

فيتو

timeمنذ 2 ساعات

  • فيتو

هآرتس: إسرائيل تجري مفاوضات مع حماس تتعلق بإمكانية إنهاء الحرب في غزة

نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر سياسي مطلع أن إسرائيل تجري للمرة الأولى مفاوضات مع حماس تتعلق بإمكانية إنهاء الحرب. وفي السياق ذاته، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم السبت بإبرام صفقة تبادل شاملة والتوقف عن ممارسة الانتقائية بين الرهائن. وأطلقت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة صرخة استغاثة جديدة، طالبت فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف الحرب فورًا ومنح فريق التفاوض تفويضًا واضحًا لإتمام صفقة تبادل الأسرى. وقف حرب غزة السبيل الوحيد لإعادة الأسرى الإسرائيليين وقالت العائلات في بيان عاجل: "وقف الحرب هو السبيل الوحيد لإعادة أبنائنا إلى الوطن، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرك هذه الحقيقة، لكن نتنياهو يواصل التهرب منها". أزمة نتنياهو في مفاوضات غزة وتابعت: "على نتنياهو أن يكف عن التسبب في انهيار المفاوضات، وأن يتخلى عن أسلوب الانتقائية، ويسعى بجدية لاتفاق شامل يعيد جميع الأسرى وينهي الحرب". وطالبت العائلات القيادة السياسية الإسرائيلية بالتوقف عن المماطلة وإظهار نية حقيقية لإنهاء النزاع، محملةً نتنياهو مسؤولية استمرار الحرب وتعثر مسار التفاوض. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

عندما يصبح القائد واحدًا من الجائعين.. ما دلالات التغير في جسد أبوعبيدة بين الظهور الأول والأخير؟
عندما يصبح القائد واحدًا من الجائعين.. ما دلالات التغير في جسد أبوعبيدة بين الظهور الأول والأخير؟

المصري اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • المصري اليوم

عندما يصبح القائد واحدًا من الجائعين.. ما دلالات التغير في جسد أبوعبيدة بين الظهور الأول والأخير؟

«واحدا منهم لا بالهوية فقط بل بالجوع أيضا، حيث لم يكن فوق الجراح بل غارقا فيها معهم»، هكذا جسد الظهور الأخير لأبي عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة حماس تلك المعاني، حيث لم يسلم من ويلات المجاعة التي تفتك بقطاع غزة الذي حاصره العدو الإسرائيلي لما يقارب العامين لينفي كل المزاعم التي اتهمت المقاومة بالعيش في رغد وترك شعبها لجحيم التوحش الإسرائيلي. الأمر الذي «رفع من مصداقية الصوت المتصدي للاحتلال الذي رسخ الإيمان بالقضية الفلسطيية في نفوس الكثيرين»، هكذا تحدث الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية عن الظهور الأخير لأبوعبيدة. وفي هذا السياق، أضاف هندي عن أبي عبيدة: «أطل علينا في القضية الفلسطينية وجه حقيقي يتسم بالمصداقية متعايش للأزمة مدافع عن الأرض، تصدى لمحتل صهيوني غاشم يقضي على الأخضر واليابس بأسلوب حيواني ووحشي وداعشي، لم يرق بالضعيف ولا يتوانى عن النيل من الأطفال، ليظهر صوت أبوعبيدة ليواجه هذا المحتل». هاشتاج #لا_سمح_الله يتصدر في تويتر بعد الجملة التي قالها المتحدث باسم كتائب القسام أبوعبيدة — محمد المدهون (@mohamed_mdn) October 28، 2023 واعتبر هندي في تصريحات لـ«المصري اليوم» أنه منذ ظهور أبوعبيدة الأول، في أكتوبر 2023، كان التحليل النفسي له هو، امتلاك رباطة جأش ومصداقية لا مجرد كلمات رنانة، فضلا عن لغة جسد تحمل ثقة للانتصار والفوز والقدرة مهما كان عدوه يمتلك من قوة وسلاح، إلا أنه لديه إيمان داخلي للقضية الفلسطينية الذي يدافع عنها». وثمن الدكتور وليد ظهور أبوعبيدة ملثمًا، مشيرا إلى أن لدى مواطني دولة الاحتلال مخاوف دائمة ليست لدى البعض، أولها الخوف من المقنعين لما ينتابهم من حالات رعب وفزع وتساؤلات حول ما وراء صاحب هذا القناع، الذي يتربص به. أبوعبيدة: رقاب قادة الأمة الإسلامية والعربية ونخبها وعلمائها مثقلة بدماء عشرات آلاف الأبرياء ممن خُذلوا بصمتهم، أما تستطيع أمة كبيرة عظيمة مجيدة أن تدخل طعاما وماء ودواء للمجوعين والمحاصرين وأن توقف شلال دمائهم الذي يُهدر من أجل إقامة إمبراطورية صهيونية على أرض العروبة والإسلام؟ — قناة الجزيرة (@AJArabic) July 18، 2025 وعن الظهور الأخير لـ أبي عبيدة، قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن الرجل لازال بنفس القوة والإصرار في الرغبة بالنجاح، فضلا عن الثقة الموجودة على الأرض، ومما زاد من قوة مصداقيته هي ظهور علامات جسدية تشير إلى معاناته كبقية شعبه الفلسطيني في غزة من المجاعة الفتاكة التي تضرب القطاع. وأوضح استشاري الصحة النفسية أن متحدث كتائب القسام بدت عليه معاناة نقص الغذاء، إلى جانب احتمالية معاناته من وجود مشاكل صحية. وسلط هندي الضوء على ظهور علامات الهزال التي بدت عليه، في حركة الجسد، لافتا النظر إلى أنها نفس حركاته السابقة بنفس الآلية لكن حركة إصبعه المشهورة الذي يرفعه للوعيد والزجر قد أصابها الضعف، حيث تظهر على «ميكانيكية الحركة» الضعف، إلى جانب ظهور التجاعيد والعروق على يديه. ولفت استشاري الصحة النفسية الضوء على أن نبرة الصوت ليست بها نفس الغلظة التي تبدو في صوته الجهوري، إذ قلت حدة الصوت، لكنه في الوقت ذاته يتطرق إلى عوامل جانبية قد تكون ساهمت في ظهوره بهذا الشكل من أنه ربما يكون قد خاض قتالا أو لتواجده الطويل في الأنفاق وعدم تعرض للشمس بشكل أكبر، بالإضافة إلى عدم النوم. ورغم كل ما سبق من حالة الضعف والهزال التي تبدو على جسده في أعقاب المجاعة الحالية، إلا أن أبوعبيدة ترك أثرًا إيجابيًا ورسالة شديدة اللهجة داخل العدو الصهيوني، إلى جانب التعاطف غير الطبيعي لدى الجماهير العربية والفلسطينية على وجه خاص، لما أكده ظهوره من مصداقية مفادها أنه لم يكن استثناء من مصير إخوانه في المجاعة التي تفتك بالقطاع، ليجعل الإيمان بالقضية يتزايد أكثر مع مرور الأيام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store