
سوريا.. اتفاق على وقف إطلاق النار في السويداء
وقبيل الإعلان، قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، في وقت مبكر أمس، إن سوريا وإسرائيل اتفقتا على وقف إطلاق النار.
وذكر باراك في بيان نشر على منصة التواصل الاجتماعي إكس، أن وقف إطلاق النار الجديد بين إسرائيل وسوريا حظي بدعم تركيا والأردن ودول جوار أخرى، داعياً الدروز والبدو والسنة إلى إلقاء أسلحتهم وبناء هوية سورية جديدة وموحدة مع أقليات أخرى في سلام وازدهار مع جيرانها.
وأوضحت المصادر، أن الاتفاق الذي توصلت إليه السلطات السورية مع مشايخ العقل وقادة الفصائل المحلية في السويداء، ينص على دخول مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية إلى المحافظة وحل جميع الفصائل.
وينص الاتفاق أيضاً على تسليم السلاح الثقيل ودمج عناصر الفصائل في القوات التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع.
وثمن الشرع الدور الكبير الذي قامت به الولايات المتحدة في تأكيدها الوقوف إلى جانب سوريا في هذه الظروف الصعبة وحرصها على استقرار البلاد، مشيداً بجهود دول عربية وتركيا وأطراف أخرى.
واعتبر الشرع أن الضربات الإسرائيلية في خضم الاشتباكات في السويداء دفعت سوريا إلى مرحلة خطيرة تهدد استقرارها، نتيجة القصف السافر للجنوب ولمؤسسات الحكومة في دمشق.
وانتقد الشرع ما أسماها المصالح الضيقة لبعض الأفراد في السويداء، معتبراً أن الاستقواء بالخارج واستخدام بعض الأطراف الداخلية للسويداء كأداة في صراعات دولية، لا يصب في مصلحة السوريين بل يفاقم الأزمة ويهدد وحدة البلاد.
وجاء في بيان صادر عن الخدمة الدبلوماسية في الاتحاد: حان وقت الحوار والمضي قدماً في انتقال جامع بالفعل.. وتتحمل السلطات الانتقالية في سوريا مع السلطات المحلية مسؤولية حماية كل السوريين، بلا أي تمييز، مع الدعوة إلى محاسبة كل مرتكبي الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي.
وأحصى المرصد في عداد القتلى 326 مقاتلاً و262 مدنياً من الدروز، بينهم 182 أُعدموا ميدانياً برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية.
في المقابل، قتل 312 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إضافة إلى 21 من أبناء العشائر البدوية، ثلاثة منهم مدنيون أعدموا ميدانياً على يد المسلحين الدروز.
كما أفاد المرصد، بأن الغارات التي شنتها إسرائيل خلال التصعيد، أسفرت عن مقتل 15 عنصراً من القوات الحكومية.
وفي تطور آخر، قال الجيش الإسرائيلي، أمس، إن عشرات المدنيين الإسرائيليين عبروا إلى داخل الأراضي السورية في منطقة مجدل شمس، واستخدموا العنف ضد القوات التي حاولت تفريقهم.
وأفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية، بأن المدنيين من الطائفة الدرزية في إسرائيل وإن الذين عبروا إلى سوريا عادوا خلال ساعتين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
ترامب .. ويتكوف عقد اجتماعاً مثمراً للغاية مع بوتين
أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، بالمحادثات التي أجراها مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي استمرت لثلاث ساعات، وجاءت الإشادة الأميركية متوافقة مع وصف الكرملين للقاء بأنه كان بناءً ومفيداً. وقال ترمب عبر منصة «تروث سوشيال»: «أجرى مبعوثي الخاص ستيف ويتكوف اجتماعاً مثمراً للغاية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد أُحرز تقدم كبير! بعد ذلك، أطلعتُ بعض حلفائنا الأوروبيين على المستجدات. يتفق الجميع على ضرورة إنهاء هذه الحرب، وسنعمل على تحقيق ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة. شكراً لاهتمامكم بهذا الموضوع!». وبحلول يوم الجمعة، تنتهي مهلة الأيام العشرة التي حددها الرئيس ترمب لنظيره الروسي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. ولوّح ترمب بفرض عقوبات على روسيا إذا لم توافق على اتفاق سلام مع كييف. وأشارت مصادر داخل البيت الأبيض إلى أن الرئيس ترمب تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، قبل زيارة ويتكوف لموسكو لمناقشة العقوبات الأميركية المحتملة على روسيا، وتحدث معه مرة أخرى، الأربعاء، بعد اجتماع ويتكوف مع بوتين. من جانبه، صرّح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأربعاء، بأنه ستكون هناك إعلانات «قريباً جداً». وقال روبيو لشبكة «سي إن إن» خلال اجتماع مع نظيره الصربي ماركو ديوريتش: «سنجري مناقشات أخرى خلال اليوم، وبعد ذلك أعتقد أنه ستكون هناك بعض الإعلانات هنا قريباً. قد تكون إيجابية، وقد لا تكون، سنرى». وأضاف روبيو أنه أنهى للتو اتصالاً هاتفياً مع ويتكوف، الذي هو الآن في طريق عودته إلى الولايات المتحدة. ولم يذكر روبيو ما إذا كانت العقوبات على روسيا ستدخل حيّز التنفيذ في وقت لاحق من هذا الأسبوع، أو ما إذا كانت روسيا قد وافقت على وقف إطلاق النار. في سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه تحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، عقب اجتماع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف زيلينسكي: «موقفنا المشترك مع شركائنا واضح تماماً: يجب أن تنتهي الحرب». وتابع أن زعماء أوروبيين آخرين شاركوا في المكالمة، وقال: «أنا ممتن لهم على دعمهم. ناقشنا ما تم الاتفاق عليه في موسكو». وأكد الرئيس الأوكراني أن بلاده ستدافع عن استقلالها، وطالب روسيا بأن تُنهي الحرب التي بدأتها.


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
سوريا تكشف عن مشاريع استثمارية بـ14 مليار دولار وسط دعم خليجي متنامٍ
دمشق - بلومبرغ أعلنت سوريا عن واحدة من أضخم خططها الاستثمارية منذ عقود، كاشفة عن مشاريع تفوق قيمتها 14 مليار دولار في قطاعات حيوية تشمل النقل والتنمية الحضرية، في إشارة واضحة إلى انطلاق مرحلة جديدة من إعادة الإعمار، بعد أكثر من عقد على الحرب. وجاء الإعلان خلال حفل رسمي في قصر الشعب بدمشق، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، حيث كشف رئيس هيئة الاستثمار السورية، طلال الهلالي، عن 12 مشروعاً استراتيجياً، على رأسها تطوير مطار دمشق الدولي باستثمارات تبلغ 4 مليارات دولار، (بين هيئة المطار المدني السورية وشركة «يو سي سي القابضة» القطرية)؛ وإنشاء مترو أنفاق في العاصمة بتكلفة ملياري دولار (بالتعاون مع الشركة الوطنية للاستثمار الإماراتية)، في خطوة تستهدف تعزيز البنية التحتية الحضرية وتسهيل حركة النقل والسياحة. وشملت الحزمة الاستثمارية أيضاً مشروعات عقارية وتجارية ضخمة، مثل مشروع «مدينة أبراج دمشق» المؤلف من 60 برجاً بقيمة 2.5 مليار دولار، (بالتعاون مع شركة يوباكو الإيطالية)، و«أبراج البرامكة» بنحو 500 مليون دولار، إلى جانب مركز تسوق ضخم باسم «مول البرامكة» بتكلفة 60 مليون دولار. وقال الهلالي إن هذه الاستثمارات «ستمثل نقلة نوعية في البنية التحتية والحياة الاقتصادية، وستكون موزعة في مواقع استراتيجية تمتد في عموم سوريا». الإمارات تتوسع في الموانئ الإعلان السوري يأتي على وقع تصاعد الزخم الاستثماري الخليجي في البلاد، ففي مايو وقعت الهيئة العامة للمنافذ البحرية والبرية في سوريا مذكرة تفاهم مع «موانئ دبي العالمية» بقيمة 800 مليون دولار، لتطوير وتشغيل محطة حاويات متعددة الأغراض في ميناء طرطوس. الاتفاق يتضمن أيضاً التعاون في إنشاء مناطق صناعية وحرة، وموانئ جافة، ومحطات لوجستية على امتداد محاور استراتيجية داخل البلاد، في مؤشر على سعي الإمارات لترسيخ حضورها اللوجستي والتجاري في شرق المتوسط. زخم خليجي وفي يوليو الماضي وقّعت السعودية 47 اتفاقية مع الحكومة السورية بقيمة 6.4 مليارات دولار، خلال «منتدى الاستثمار السوري السعودي 2025»، الذي استضافته دمشق. وتغطي هذه الاتفاقات 11 قطاعاً أساسياً، من بينها الإسكان، السياحة، الصناعة، الطاقة، الاتصالات، والطيران. وأكد وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، أن أكثر من 500 شركة سعودية أبدت اهتماماً بالدخول إلى السوق السورية، فيما أصدر ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، توجيهاً بتشكيل مجلس أعمال سعودي–سوري، برئاسة محمد عبدالله أبونيان، رئيس مجلس إدارة «أكوا باور»، لتعزيز أطر التعاون المؤسسي بين البلدين. قطر تدخل على الخط بدورها أعلنت شركة «بلدنا» القطرية، مطلع يوليو، عن ضخ 250 مليون دولار في مشروع لإنتاج الحليب والعصائر داخل سوريا، في خطوة تؤشر إلى عودة تدريجية لرؤوس الأموال القطرية إلى السوق السورية، وتكشف عن الإمكانات الكامنة في القطاع الزراعي والصناعات الغذائية لدعم الأمن الغذائي وتوفير فرص عمل. استقطاب أوروبي الزخم لم يقتصر على الخليج، فقد أعلنت شركة CMA CGM الفرنسية – ثالث أكبر شركة شحن بحري في العالم – عن استثمار بقيمة 230 مليون يورو، لتطوير وتشغيل ميناء اللاذقية، بموجب اتفاقية وقعتها مع الهيئة السورية للمنافذ البحرية، في تحرك يفتح الباب لعودة تدريجية لرؤوس الأموال الأوروبية إلى سوريا. المشهد الأوسع تأتي هذه الاستثمارات في ظل تقديرات تشير إلى أن سوريا تحتاج إلى ما يزيد على 800 مليار دولار، لإعادة بناء ما دمرته الحرب، ومع رفع بعض العقوبات وتزايد الانفتاح الإقليمي، يبدو أن «معركة الإعمار» بدأت فعلياً، مع بروز الخليج محركاً أساسياً للمرحلة المقبلة، وسط سعي دمشق لإعادة تموضعها الاقتصادي والاستراتيجي في المنطقة.


صحيفة الخليج
منذ 5 ساعات
- صحيفة الخليج
مغامرة احتلال غزة !
لأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يتهرب من إجراء مفاوضات فعّالة لإبرام صفقة متكاملة لإعادة الرهائن الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال مساعدات إنسانية، فهو يخوض الآن معركة داخلية ضد المؤسسة الأمنية، وخصوصاً ضد رئيس الأركان إيال زامير من أجل وضع المفاوضات جانباً والبدء بحملة عسكرية واسعة لاحتلال كل القطاع، رغم أن هناك قناعة داخلية بأن الحرب على غزة استنفدت كل أهدافها من دون أن تحقق ما دأب نتنياهو على ترديده بتحقيق نصر مطلق، وباتت بمثابة حرب لأهداف خاصة يريدها نتنياهو للحفاظ على حكومته اليمينية المتطرفة وحماية مستقبله السياسي. يوسي يهوشع كتب في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن المواجهة بين نتنياهو ورئيس الأركان زامير وصلت إلى ذروتها، بعدما صدرت عن مكتب نتنياهو إحاطة تؤكد «إننا نتجه نحو احتلال كامل، وإذا لم يكن هذا مناسباً فليستقل». وقال يهوشع «إذا كان نتنياهو يريد حقاً اتخاذ قرار دراماتيكي، ومثير للجدل بالنسبة للرأي العام الإسرائيلي - احتلال مدينة غزة والمخيمات الرئيسية - فعليه الوقوف في وجه الأمة، وتوضيح الثمن المتوقع من أرواح الرهائن والجنود الذين سيسقطون، والإعلان عن تحمله المسؤولية الكاملة رغم معارضة الجيش»، وهذا يعني في حال نجاح تنفيذ خطة نتنياهو احتلال كامل القطاع وفرض نظام عسكري، ومحاصرة الفلسطينيين في بقعة صغيرة بما يسهل ممارسة التطهير العرقي وتنفيذ خطة التهجير الطوعي أو القسري. إن مخاطر هذه الخطوة تتمثل في التضحية بمصير الرهائن، إضافة إلى الخسائر التي يمكن أن تلحق بالجيش الإسرائيلي، ومشكلة لوجستية خطيرة تتمثل بإجلاء ما يقارب مليوني مدني فلسطيني، ويشكل ذلك مازقاً استراتيجياً يتمثل بالمدة التي سيستغرقها احتلال القطاع بأكمله، فحتى الآن ورغم مرور حوالي عامين على الحرب لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من فرض سيطرته على المناطق التي يحتلها، فكيف باحتلال كل القطاع، وهذا يعني أنه يدخل في حرب استنزاف لا طاقة له بها. لعل نتنياهو الذي التقى مؤخراً المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف حصل على ضوء أخضر أمريكي بالتخلي عن المفاوضات نهائياً والمباشرة بحرب واسعة في القطاع، بدلاً من تنفيذ خطة قدمها الجيش بمحاصرة المخيمات الوسطى في القطاع وشن غارات جوية بالتوازي مع عمليات كوماندوز تستهدف مواقع وأنفاقاً لحماس، من دون المخاطرة بحياة الرهائن. مراسل القناة 13 الإسرائيلية أور هلر كشف جانباً من خطط الحكومة بقوله، إنه في اجتماع الكابينيت سيطلب من الجيش الإسرائيلي احتلال كل قطاع غزة، بهدف إنهاء الحرب والقضاء على حماس، وأشار إلى أن الإحاطات الإعلامية التي تصدر عن مكتب نتنياهو تؤكد «أن القرار اتخذ، لم يعد بالإمكان استعادة أسرى أحياء، ولا صفقة في الأفق، لهذا فالقرار هو احتلال كل القطاع»، وأشارت الإحاطات الإعلامية إلى أنه «على زامير الالتزام بقرارات الحكومة أو يُقال، أو عليه الاستقالة». وقال هلر «نحن ذاهبون إلى أيام مصيرية، كيف ستتحول هذه الإحباطات إلى قرارات على الواقع». من جديد يخوض نتنياهو المتحالف مع وزير الأمن إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسليئيل سموترتيتش مغامرة غير محسوبة ولو أدى ذلك إلى خسارة كل الرهائن ومعهم الجثث، طالما أن أهدافهم الحقيقية تتمثل في حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير، ثم الاستيطان والتهويد.