
مجلس النواب يُجدّد الثقة بالحكومة بأكثرية 69 صوتاً... سلام: لا ننصاع للإملاءات ونحشد الدعم العربي والدولي للضغط على إسرائيل
وكان رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل قد يطلب طرح الثقة بالحكومة بعد كلمة سلام، فيما ردّ عضو كتلة "الجمهورية القوية" جورج عدوان بتجديد الثقة.
وفي كلمته عقب انتهاء مداخلات النواب التي استمرّت ليومين، قال سلام: "استمعتُ إلى آراء ومداخلات النواب وسآخذ كل الانتقادات على محمل الجدّ ومسؤوليتنا كبيرة وعازمون على مواصلة عملنا رغم الصعوبات والعراقيل".
واعتبر سلام أنّ "مؤسسات الدولة كان قاصرة عن القيام بواجباتها، والسعي بالوفاء بتعهداتنا يُحيط به الضغوط لكنّنا نُجدّد التزامنا وإصرارنا على الإصلاح والإنقاذ".
وردّ سلام على "اتّهامات عدد من النواب للحكومة بتلقّي إملاءات"، بالقول: "لا أعرف ما المقصود بالإملاءات، وحريصون على سيادة قرارنا والإملاء الوحيد الذي سننصاع إليه هو ما يُقرّره مجلس الوزراء".
حول الوضع في جنوب لبنان، قال سلام: "لن نُوفّر جهداً لحشد الدعم العربي والدولي للضغط على إسرائيل بالانسحاب من الاراضي اللبنانية ووقف اعتداءاتها."
وتابع كلمته قائلاً:"لا شك أنّ مسؤوليتنا كبيرة ونحن عازمون على مواصلة تحملها ولأن برنامج الحكومة إصلاحي تواجه عقبات وعراقيل موروثة وتذكروا أن عمر حكومتنا أشهراً معدودة لا سنوات عدة".
وعن تطبيق القرار 1701، أكد سلام أنّ "الجميع يعلم أن الجيش أنجز الكثير من حيث بسط سيادة الدولة على أراضيها في جنوب الليطاني، والحكومة مصرة على مواصلة العمل من أجل بسط سيادة الدولة على مناطق شمال الليطاني وجنوبه".
وفي كلمته أيضاً، تطرّق سلام إلى ملفّ النازحين السوريين، معلناً "وضع خطة متكاملة وآمنة ومستدامة لعودة النازحين السوريين"، مشيراً إلى أنّ "هذه الخطة الحكومية الأولى لعودة النازحين منذ العام 2014، وتم شطب 120 ألف نازح من سجلات الأمن العام، وهناك 16 ألف طلب تم تسجيلهم خلال الأيام الـ10 الأخيرة للعودة".
وعن ملفّ التعيينات، قال سلام: "وضعنا أسماء المرشحين إلى الوظائف العامة على أساس الكفاءة والتنافس واحترام المناصفة".
وحول حقوق المودعين، لفت سلام إلى أنّ "الحكومة وضعت نصب أعينها حقوق المودعين كأولوية مطلقة وكانت تعي منذ اليوم الأول بأنّ إحقاق حقوقهم يستدعي ادخال الشفافية والانتظام إلى القطاع المصرفي".
تابع قائلاً: "تُناقش الحكومة إمكان توقيع اتفاقيات لإنشاء معامل كهربائية تعمل على الغاز، والمفاوضات بشأن مشروع "ستارلينك" ما زالت مستمرة".
الرئيس نبيه برّي (نبيل اسماعيل).
كما أوضح أنّ "الوزارة تعمل بعيدا من الترقيع على معالجة حوكمة القطاع المشرذمة حالية بين مركزية ولا مركزية وتعمل على تحديث الاستراتيجية الوطنية للإدراة النفايات الصلبة".
وبالنسبة إلى عدم وضع خطة للكهرباء، قال: "واثق بأن ما سنفيدكم به سيُريكم عكس ذلك".
وفي ختام كلمته، توجّه سلام إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي والنواب الحاضرين بالقول: "أشكر صراحتكم مهما بلغت الحدّة، وتساؤلاتكم ستكون حافزاً لنا لنفعل المزيد والوفاء بتعهّداتنا ".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صيدا أون لاين
منذ 9 ساعات
- صيدا أون لاين
من مهرجانات الأرز.. رسالة من رئيس الحكومة
رحب رئيس الحكومة نواف سلام بإعادة إطلاق مهرجانات الأرز التي تبدأ اليوم، وسط حضور رسمي كبير. وذكر سلام في تصريح أن "هذه الفعالية عادت بعدما توقفت خلال السنوات الماضية"، وأضاف: "فرحون لوجودنا في الأرز وإن شاء الله إذا استمرّينا على الطريق الذي نسير به فسنظل نحتفل وننظّم مهرجانات.. هذه هي صورة لبنان الحقيقي بثقافته وأدبه"

القناة الثالثة والعشرون
منذ 10 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
من مهرجانات الأرز.. رسالة من رئيس الحكومة
رحب رئيس الحكومة نواف سلام بإعادة إطلاق مهرجانات الأرز التي تبدأ اليوم، وسط حضور رسمي كبير. وذكر سلام في تصريح أن "هذه الفعالية عادت بعدما توقفت خلال السنوات الماضية"، وأضاف: "فرحون لوجودنا في الأرز وإن شاء الله إذا استمرّينا على الطريق الذي نسير به فسنظل نحتفل وننظّم مهرجانات.. هذه هي صورة لبنان الحقيقي بثقافته وأدبه". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


صوت بيروت
منذ 17 ساعات
- صوت بيروت
كواليس وزارية.. "مين اللي فتح الردّة"؟
بعد 48 ساعة على تجديد «القوات اللبنانية» ثقتها بحكومة نواف سلام التي حملت شعار «الإصلاح والإنقاذ»، وفي الجلسة التي تلت تصريح وزير الصناعة جو عيسى الخوري التي صنف فيها الوزراء بين «Catégorie A» و «Catégorie B» أي بين من يعرف الأسماء المطروحة للتعيينات (رئيس الحكومة نواف سلام والوزيرين طارق متري وغسان سلامة) وبين من يجهلها (الوزراء الآخرين)، فتح «الخوري» الرّدّيّة في الجلسة الوزارية. فقد علمت «نداء الوطن» أن الخوري طلب الكلام من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ليسأله عما يحصل في «السويداء» في سوريا وتأثير ذلك على الداخل اللبناني، فأجابه الرئيس عون: «خليلي ياها لبعدين!» ليرد الخوري: «بدنا نعرف، وخصوصي إنو في واحد عم يعمل ميليشيا»، بالإشارة إلى الوزير السابق وئام وهاب من دون أن يسميه، فابتسم رئيس الجمهورية وقال: «بعدين». الخوري عاد وطرح موضوع التعيينات، وقال: «بدنا نضلنا نعمل نفس الأخطاء؟ إذا لم يعد هناك أي إعلامي يدعم حكومتنا اليوم، فهذا لأنه باتت لدى الجميع قناعة بأننا نتصرف كالحكومات السابقة، ولا فرق بين أدائنا وأدائها». وتوجه الخوري إلى رئيس الحكومة نواف سلام قائلاً: «في آلية التعيينات دولة الرئيس، هذا ما يحصل، وأنت قلت بتوزيع السير الذاتية للمرشحين قبل نصف ساعة، واليوم وصلتنا قبل 20 دقيقة، وبغض النظر عن ذلك، إن أردنا فقط أن نقرأ السير الذاتية للمرشحين نحتاج إلى 3 ساعات، أما درسها فيتطلب أقله، نصف يوم. فكيف تفعلون ذلك؟ هذا تعاطٍ غير جدي معنا «وهالشي ما بصير». ليدخل وزير الطاقة جو صدي على الخط، مقترحاً توزيع السير الذاتية للمرشحين قبل 24 ساعة من التعيين، إلا أن سلام رفض، فاقترح الخوري أن توزّع صباح يوم عقد الجلسة، ليرفض سلام مجدداً، وبعد أخذ ورد، قبِل سلام وقال: «طيّب طيّب، منوزعها عليكن الساعة 10 صباحاً من يوم الجلسة الوزارية». هنا، دخل وزير الخارجية جو رجي على خط الدعم «القواتي» وقال: «آلية التعيينات لا تطبق، «فالرؤساء الثلاثة عم يتفقوا على تعيينات معلّبة، هني والزعيم المذهبي المعني، (قاصداً الوزير السابق وليد جنبلاط)، فانفعل سلام وعلا صوته وقال لرجي: «هالشي مش مزبوط، ومش مقبول» هناك آلية وضعناها وهي تطبق». ولعدم توتير الجو أكثر، لم يعلق رئيس الجمهورية على كلام سلام ورجّي، هدأت الأمور واستكملت الجلسة. «نداء الوطن» تواصلت مع مصادر قواتية للوقوف عند تعليقها على اتهام باسيل لهم بأن وزراء «القوات»، وبعد تجديدهم الثقة بحكومة سلام، كرسوا نفسهم وزراء «Catégorie B» ومجرد متفرجين على ما يحصل فقالت المصادر: «للحقيقة، بيّن إنو نواب باسيل هني المقسومين بين «Catégorie A» و «Catégorie B» فعليه ألا ينسى أن نائباً من نوابه صوّت بعكس إرادته، وامتنع عن التصويت بثقة أو لا ثقة للحكومة، فليعالج باسيل انقسام بيته الزجاجي قبل أن يرمي حجارة التهم على غيره».