logo
دراسة: فقدان الشريك يترك أثرًا نفسيًا لا تُزيله الروابط العائلية

دراسة: فقدان الشريك يترك أثرًا نفسيًا لا تُزيله الروابط العائلية

الرجلمنذ 3 أيام
في دراسة امتدت على مدى 25 عامًا، كشف باحثون من جامعة" زيغن" University of Siegen في ألمانيا أن فقدان الشريك يخلّف شعورًا بالوحدة العاطفية يستمر لسنوات، ولا تخفف منه الروابط العائلية حتى عندما تتحسّن العلاقة بين الآباء والأبناء بعد الترمل. ونُشرت نتائج الدراسة بتاريخ يوليو 2025 في مجلة Aging & Mental Health.
وقد تتبعت الدراسة بيانات 5,160 ألمانيًا تجاوزوا الأربعين من العمر ولديهم أبناء، من بينهم 475 شخصًا (299 امرأة و176 رجلًا) فقدوا شريك حياتهم خلال فترة المتابعة، وبيّن الباحثون أن مشاعر الوحدة العاطفية تنفجر مباشرة بعد فقدان الشريك وتستمر أكثر من سبع سنوات، بينما تظهر الوحدة الاجتماعية لاحقًا، وتؤثر غالبًا في الرجال.
العلاقة مع الأبناء لا تعوّض فقدان الشريك
أوضحت النتائج أن تعزيز العلاقة بين الأم الأرملة وأبنائها أمر شائع بعد الفقد، حيث أظهرت النساء تحسنًا طفيفًا وملحوظًا في تواتر الاتصال والقرب العاطفي. أما الآباء، فلم يطرأ تغيير يُذكر في علاقتهم بأبنائهم، ما يعكس دور الأمهات التقليدي بوصفهن الرابط الأساس في الحفاظ على العلاقات العائلية.
دراسة طويلة الأمد تكشف أثر فقدان الشريك على الوحدة - المصدر | shutterstock
وقال الباحثون: "الارتفاع المستمر في الوحدة العاطفية بعد الترمل، مقترنًا بالزيادة المتأخرة في الوحدة الاجتماعية، يُظهر حجم التحديات المستمرة التي يواجهها الأزواج المفجوعون. وتشير النتائج إلى محدودية قدرة العلاقة بين الوالدين والأبناء على سد الفراغ العاطفي الذي يخلّفه غياب الشريك".
واستخدمت الدراسة مقياسًا علميًا للتحقق من مستويات الوحدة، من خلال عبارات مثل: "أفتقد متعة وجود الآخرين"، و"أشعر كثيرًا بالرفض"، لتقييم الوحدة العاطفية، في حين استخدمت عبارات مثل: "لدي عدد كافٍ من الأشخاص أعتمد عليهم" لتقييم الوحدة الاجتماعية.
وأظهرت التحليلات أن تحسن علاقة الأمهات بأبنائهن قد يقلل من الوحدة بنسبة لا تتجاوز 2-3% فقط. ورغم الفائدة النفسية من تزايد الاتصال والدعم من الأبناء، إلا أن هذا لم يكن كافيًا لتجاوز الصدمة أو استعادة التوازن النفسي.
ويرى الباحثون أن هذه النتائج تدق ناقوس الخطر في مجتمعات تشهد تزايدًا في أعمار السكان، إذ يرتبط الشعور بالوحدة لدى كبار السن بأمراض عدة، من بينها الاكتئاب وأمراض القلب والوفاة المبكرة. وتُبرز الدراسة أهمية البحث عن حلول مجتمعية أوسع لتخفيف وحدة المسنين، لا سيما الأرامل، بدلًا من الاعتماد الحصري على الدعم العائلي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة تكشف أثر الكافيين على الجسم أثناء التمرين في الأجواء الحارة
دراسة تكشف أثر الكافيين على الجسم أثناء التمرين في الأجواء الحارة

الرجل

timeمنذ 2 ساعات

  • الرجل

دراسة تكشف أثر الكافيين على الجسم أثناء التمرين في الأجواء الحارة

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة تسوكوبا في اليابان أن استهلاك الكافيين خلال التمارين— وليس قبلها—يمكن أن يعزز الأداء البدني في الأجواء الحارة من دون التسبب بآثار فسيولوجية سلبية. وقد نُشرت نتائج هذه الدراسة في دورية Medicine & Science in Sports & Exercise، وسلّط موقع MedicalXpress الضوء على أبرز ما توصلت إليه. ويُعد الكافيين من أكثر المواد استخدامًا لتحفيز الأداء الرياضي، إلا أن الدراسات السابقة أظهرت أن استهلاكه قبل التمرين في ظروف مناخية حارة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، مثل فرط التهوية الناجم عن ارتفاع حرارة الجسم، وانخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، وهي عوامل قد تعيق الأداء وتزيد من الضغط النفسي على الرياضيين. وفي هذه الدراسة، ركّز الباحثون على تأثير تناول جرعة معتدلة من الكافيين خلال التمرين، حيث طُبقت التجربة على مجموعة من الشباب الأصحاء من الجنسين، أثناء ممارستهم تمارين طويلة في أجواء حارة، وتم قياس مؤشرات الأداء البدني، والإجهاد القلبي التنفسي، ودرجة حرارة الجسم، إضافة إلى شعور المشاركين بالإرهاق الذهني والجسدي. دراسة جديدة توصي بالكافيين أثناء التمرين لتحسين التحمل في الحر - المصدر | shutterstock نتائج واعدة للكافيين أثناء التمرين في الأجواء الحارة أظهرت النتائج أن الكافيين الذي يُستهلك أثناء التمرين يؤدي إلى ارتفاع تدريجي في مستوياته داخل الدم، ما يساعد على تحسين مدة التحمّل خلال مراحل التمرين عالية الشدة، دون أن يتسبب باضطرابات تنفسية أو عصبية كما يحصل عند تناوله قبل بدء النشاط. كما لوحظ أن الشعور بالإجهاد الذاتي لدى المشاركين انخفض قبل بدء الجزء الأصعب من التمرين، مما يشير إلى أثر نفسي إيجابي للكافيين في تعزيز قدرة الجسم على الاستمرار في الأداء. ورغم ارتفاع بعض مؤشرات الضغط الفسيولوجي في نهاية التمرين، مثل معدل ضربات القلب وحرارة الجسم، أوضح الباحثون أن هذا الارتفاع ناجم عن تحسّن الأداء، لا عن خلل في التنظيم الحراري للجسم. وبناءً على هذه المعطيات، يرى الباحثون أن تناول الكافيين أثناء التمرين—ليس قبله—قد يشكّل خيارًا فعالًا وآمنًا لتحسين الأداء في الأجواء الحارة، دون تعريض الجسم لمضاعفات حرارية أو قلبية خطرة، وتفتح هذه النتائج الباب أمام تطوير استراتيجيات جديدة لتغذية الرياضيين وتحسين قدرتهم في بيئات قاسية.

تناول البيض لا يرفع الكوليسترول الضار.. دراسة أسترالية توضح
تناول البيض لا يرفع الكوليسترول الضار.. دراسة أسترالية توضح

العربية

timeمنذ 5 ساعات

  • العربية

تناول البيض لا يرفع الكوليسترول الضار.. دراسة أسترالية توضح

يعتبر البيض من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، إذ يحتوي على بروتين عالي الجودة، وفيتامينات مثل فيتامين "د"، ومعادن كالفوسفور والسيلينيوم. لكن بسبب احتوائه على كميات ملحوظة من الكوليسترول الغذائي، ظل البيض موضع نقاش بين خبراء التغذية والأطباء لسنوات، حيث كان يُعتقد أنه يرفع مستويات الكوليسترول الضار، ويزيد خطر أمراض القلب. الدهون المشبعة في هذا السياق كشفت دراسة أسترالية أن تناول البيض ، حتى بمعدل بيضتين يومياً، لا يؤدي إلى رفع مستويات الكوليسترول الضار في الدم، موضحة أن الدهون المشبعة في النظام الغذائي هي السبب الرئيسي وراء ارتفاع الكوليسترول وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. وبيّن الباحثون، من جامعة جنوب أستراليا، أن دراستهم تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم التي أظهرت بشكل قاطع أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في الكوليسترول الموجود في البيض، بل في الدهون المشبعة التي يتم تناولها مع الطعام. كما قام الباحثون، خلال الدراسة، بفصل تأثير الكوليسترول الغذائي عن تأثير الدهون المشبعة على مستويات الكوليسترول الضار. وأُجريت الدراسة بمشاركة 61 شخصاً بالغاً بمتوسط عمر 39 عاماً، وجميعهم لديهم مستويات كوليسترول ضار أقل من 3.5 مليمول/لتر في بداية الدراسة. العامل الرئيسي كذلك تم تقسيم المشاركين عشوائياً لاتباع 3 أنظمة غذائية متساوية في السعرات لمدة 5 أسابيع لكل منها: الأول عالي الكوليسترول ومنخفض الدهون المشبعة ويشمل بيضتين يومياً، والثاني منخفض الكوليسترول وعالي الدهون المشبعة دون بيض، والثالث نظام تحكم عالي الكوليسترول وعالي الدهون المشبعة مع تناول بيضة واحدة أسبوعياً. وبعد كل مرحلة، تم قياس مستويات الكوليسترول ومؤشرات صحية أخرى. فيما أظهرت النتائج التي نُشرت بدورية "American Journal of Clinical Nutrition" الخميس، أن تناول بيضتين يومياً ضمن نظام منخفض الدهون المشبعة خفض بشكل ملحوظ مستويات الكوليسترول الضار مقارنة بالنظام عالي الدهون المشبعة مع بيضة واحدة أسبوعياً. ولم يُظهر النظام منخفض الكوليسترول وعالي الدهون المشبعة تأثيراً واضحاً، مما يؤكد أن الدهون المشبعة وليس الكوليسترول الغذائي، هي العامل الرئيسي في رفع الكوليسترول الضار. كما وجد الباحثون أن مستويات الكوليسترول الضار لم ترتفع لدى المشاركين الذين تناولوا البيض، بل لوحظ أن البيض، ضمن نظام منخفض الدهون المشبعة، قد يسهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار. "أدلة قاطعة لصالح البيض" من جهته قال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة جنوب أستراليا، جون باكلي: "لقد آن الأوان لإعادة النظر في السمعة التي لحقت بالبيض بسبب نصائح غذائية قديمة". كذلك أردف باكلي عبر موقع الجامعة أن "البيض يتميز بتركيبة فريدة، فهو غني بالكوليسترول، نعم، لكنه منخفض في الدهون المشبعة. مع ذلك، لطالما أُثيرت التساؤلات حول مكانته في النظام الغذائي الصحي بسبب مستوى الكوليسترول فيه". وختم مشدداً: "يمكننا القول إننا قدّمنا أدلة قاطعة لصالح البيض. لذا، عندما يتعلق الأمر بوجبة الإفطار المطبوخة، ليس البيض هو ما يجب أن يقلقك، بل القطع الإضافية من اللحم المقدد أو السجق، التي من المحتمل أن تؤثر على صحة قلبك".

دراسة تحسم الجدل: هل تربية الأطفال بالحزم أفضل من اللين؟
دراسة تحسم الجدل: هل تربية الأطفال بالحزم أفضل من اللين؟

الرجل

timeمنذ 5 ساعات

  • الرجل

دراسة تحسم الجدل: هل تربية الأطفال بالحزم أفضل من اللين؟

في ظل تزايد رواج أساليب "التربية اللطيفة" التي تحث الآباء على عدم رفع الصوت أمام أطفالهم، ظهرت دراسة جديدة لتقلب المفاهيم رأسًا على عقب. الدراسة، التي أجراها "المركز الوطني للبحوث الاجتماعية" في لندن، شملت ما يقرب من 6 آلاف طفل، وامتدت لأكثر من عقد كامل، وتحديدًا من سن السنتين حتى نهاية المرحلة الابتدائية. وتكشف النتائج أن الأطفال الذين تلقوا تربية تتّسم بـ"الحزم الدافئ" – أي الدمج بين تحديد الحدود السلوكية والتواصل العاطفي – كانوا أكثر قدرة على تحقيق النتائج الأكاديمية المتوقعة في اختبارات القراءة والرياضيات والكتابة في سن 11 عامًا. في المقابل، أظهر أطفال التربية اللطيفة – الذين نادرًا ما يسمعون كلمة "لا" – مستويات أقل في الأداء الدراسي، ما يشير إلى ضعف أثر هذا الأسلوب في إعدادهم للتحديات التعليمية الحقيقية. هل تؤثر التربية اللطيفة على تحصيل الطفل الدراسي؟ بحسب الدراسة، فإن التربية اللطيفة، التي يتبناها عدد من المشاهير مثل ميندي كالينغ Mindy Kaling وآلانيس موريسيت Alanis Morissette، تعوّل على الحوار، والتفهم، وتجنب الصراخ تمامًا. وهي ترفض العقاب أو فرض الحدود الصارمة، وتهدف إلى تنمية الوعي الذاتي لدى الطفل. لكن الخبراء يحذرون من أن هذا النهج قد يؤدي إلى نتائج عكسية، أهمها أن الطفل ينمو في بيئة تفتقر إلى الضبط والانضباط، مما يزيد من احتمالية تشتته داخل الفصول الدراسية، خاصة حين يتعين عليه التعامل مع المعلمين وسط أكثر من 30 تلميذًا. دراسة تحسم الجدل: هل تربية الأطفال بالحزم أفضل من اللين؟ - shutterstock الدكتورة فيفيان هيل، من معهد التربية بجامعة كوليدج لندن، أكدت أن الطفل المعتاد على التفاوض المستمر في البيت، سيجد صعوبة بالغة في الالتزام بالقواعد داخل المدرسة. كيف تبني تربية متوازنة لأطفالك؟ من وجهة نظر الباحثين، فإن الحل لا يكمن في العودة إلى التربية القاسية المتسلطة، بل في تبني ما يُعرف بالتربية السلطوية، التي تجمع بين "الدفء والانضباط". الدراسة بيّنت أن هذا الأسلوب يؤدي إلى نتائج أكاديمية أفضل مقارنةً حتى بالتربية المتسلطة التي تعتمد على الشدة الزائدة وانعدام التواصل العاطفي. ومن اللافت أن هذه النتيجة لم تقتصر على مرحلة دراسية واحدة، بل لوحظ تأثيرها الإيجابي بدءًا من مرحلة الصف الأول الابتدائي (Key Stage 1) وحتى المرحلة الأخيرة من التعليم الابتدائي. وفي حين يرى البعض أن التربية اللطيفة تُنتج أطفالًا أكثر هدوءًا وسعادة كما تدافع عنها الكاتبة والناشطة سارة أوكويل سميث، فإن كثيرًا من الآباء باتوا اليوم يعيدون النظر في طريقة تعاملهم مع أبنائهم، خصوصًا في ضوء النتائج العلمية التي تؤكد ضرورة "رسم حدود واضحة" من أجل بناء شخصية متماسكة أكاديميًا وسلوكيًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store