
حماس: مزاعم ترامب بسرقتنا للمساعدات 'اتهامات باطلة بلا دليل'
الرشق: تحقيق داخلي لوكالة التنمية الأمريكية (USAID) أكّد عدم وجود أي تقارير أو معطيات تشير إلى سرقة المساعدات من قبل حماس
ودعت حماس واشنطن لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والكف عن دعم إسرائيل وتوفير الغطاء لجرائمها بحق الفلسطينيين.
جاء ذلك في بيان صدر عن القيادي في الحركة عزت الرشق، تعقيبا على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زعم خلالها أن الحركة 'تسرق' المساعدات.
وفي وقت سابق الجمعة، اتهم ترامب في حديثه لموقع 'أكسيوس' الإخباري، حركة حماس بـ'سرقة' المساعدات التي تدخل إلى غزة، معربا عن 'قلقه' إزاء التقارير التي تتحدث عن المجاعة بالقطاع.
ووفق الموقع الإخباري، أفاد ترامب باستمرار العمل على خطة لتقديم مساعدات إلى غزة الذي يعاني من كارثة إنسانية تسببت بها إسرائيل، دون ذكر تفاصيل عنها.
وتعقيبا على ذلك قال الرشق: 'نستنكر بشدّة ترديد الرئيس الأمريكي ترامب للمزاعم والأكاذيب الإسرائيلية باتهام حركة حماس بسرقة وبيع المساعدات الإنسانية في غزة'.
وتابع: 'اتهامات ترامب باطلة ولا تستند إلى أي دليل، وهي تبرّئ المجرم وتحمل الضحية المسؤولية'.
وأوضح الرشق أن 'تقارير وشهادات منظمات دولية بما فيها الأمم المتحدة سبق وفندت هذه الادعاءات، كما فنّدها مؤخرا تحقيق داخلي لوكالة التنمية الأمريكية (USAID)، الذي أكّد عدم وجود أي تقارير أو معطيات تشير إلى سرقة المساعدات من قبل حماس'.
الرشق: اتهامات ترامب باطلة ولا تستند إلى أي دليل، وهي تبرّئ المجرم وتحمل الضحية المسؤولية
وأكد أن 'ما يجري في غزة من تجويع ممنهج وإبادة هو نتيجة مباشرة لسياسة الاحتلال المدعومة أمريكيا، والتي تستخدم الغذاء والدواء كسلاح حرب ضد أكثر من مليوني إنسان'.
وطالب الرشق الإدارة الأمريكية بـ'تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، وإدانة حرب التجويع والحصار الجائر الذي تفرضه إسرائيل على شعبنا في غزة، ووقف تقديم الغطاء والدعم لهذه الجريمة'.
كما دعاها إلى ضرورة 'دعم جهود إدخال المساعدات بشكل آمن وكامل إلى جميع الفلسطينيين دون قيود أو شروط، مع التأكيد على توزيعها عبر الأمم المتحدة، وليس من خلال ما يُسمّى بمؤسسة غزة الإنسانية، التي تعمل كمصائد لقتل الجوعى والمحتاجين للمساعدات'، وفق قوله.
والجمعة، زار المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مركزا لتوزيع المساعدات الإنسانية يتبع لما يعرف بـ'مؤسسة غزة الإنسانية' في مدينة رفح جنوبي القطاع، بهدف نقل صورة واضحة لترامب عن الوضع الإنساني بغزة، وفق صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية الخاصة.
وجاءت هذه الزيارة وسط تفاقم أزمة المجاعة وسوء التغذية في غزة، والتي أدت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى الجمعة، إلى وفاة 162 فلسطينيا، بينهم 92 طفلا، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بالقطاع.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات 'كارثية'.
ورغم 'سماح' إسرائيل منذ الأحد، بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يحتاج إلى أكثر من 600 شاحنة يوميا كحد أدنى منقذ للحياة، فإنها سهلت عمليات سرقتها ووفرت الحماية لذلك، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
(الأناضول)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
خطة إسرائيلية لاحتلال غزة ومخيمات وسط القطاع: خمس فرق خلال خمسة أشهر
كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الأربعاء، بعض جوانب خطة احتلال قطاع غزة، قبيل المصادقة المتوقعة عليها في اجتماع المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية المقرر غدًا الخميس. وبحسب الخطة، سيقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بعمليات عسكرية في منطقتين، هما مخيمات الوسط ومدينة غزة، لمدة خمسة أشهر، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان". وأضافت الهيئة أنه جرت مناقشة خطة احتلال قطاع غزة بين المستويين السياسي والعسكري حتى قبل انطلاق عملية "عربات جدعون"، التي كانت بمثابة حل وسط بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ورئيس أركان الجيش إيال زامير، الذي أبدى معارضة لاحتلال القطاع، لكنه قال في جلسة عقدها نتنياهو في الأيام الأخيرة: "سننفذ ما يقرره المستوى السياسي". من جانبها، أفادت القناة 13 العبرية بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية واسعة النطاق في غزة، من المتوقع أن تمتد على مدى خمسة أشهر، وتشمل توغّل خمس فرق عسكرية إلى داخل القطاع، والسيطرة على معسكرات وسط غزة ومدينة غزة نفسها. وكجزء من الخطة، يُتوقّع أن ينزح نحو مليون فلسطيني نحو الجنوب، مع إدخال مساعدات إنسانية إلى داخل القطاع. ووفقًا لتقديرات الجيش، فإن احتلال المدينة قد يستغرق وقتًا قصيرًا نسبيًا، لكن القضاء الكامل على حركة "حماس" لا يبدو قريب المنال. وتأتي هذه الخطة في ظل تباينات داخل دوائر الحكم والجيش الإسرائيلي بشأن جدوى السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة. إذ عبّر عدد من كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين، وعلى رأسهم رئيس الأركان إيال زامير، عن تحفظهم على خطة الاحتلال، محذرين من تبعاتها الميدانية والسياسية والإنسانية، لا سيما في ظل غياب رؤية واضحة لليوم التالي. في المقابل، يضغط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبعض وزرائه من "الليكود" والتيارات اليمينية الأخرى باتجاه المضي قدماً في العملية، معتبرين أن أي حل لا يتضمن اجتثاث حركة "حماس" من القطاع لن يكون كافياً. رصد التحديثات الحية واضع "خطة الجنرالات" يرى مشكلة نتنياهو في غزة نفسية وفي وقت سابق، رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإفصاح عمّا إذا كان يؤيد أو يعارض سيطرة إسرائيل المحتملة على قطاع غزة عسكرياً، مشيراً إلى أن تركيز إدارته ينصب حالياً على زيادة وصول الغذاء إلى القطاع. وقال ترامب في تصريحات للصحافيين أمس الثلاثاء: "في ما يتعلق ببقية الأمر، لا يمكنني القول حقاً. سيكون ذلك متروكاً إلى حد كبير لإسرائيل". وأضاف ترامب أن بلاده قدمت 60 مليون دولار لتأمين الغذاء لسكان غزة، مشيراً إلى أن سكان القطاع "لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء". وأضاف في تصريحات صحافية أن الولايات المتحدة تحاول ضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين، وأن إسرائيل ستساعد في عملية التوزيع. كذلك، أكد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس حق رئيس أركان الجيش إيال زامير في "إبداء رأيه" بشأن المرحلة المقبلة من الحرب في قطاع غزة، لكنه ملزم "تنفيذ" قرارات الحكومة بهذا الصدد. وقال كاتس عبر منصة إكس "من حق وواجب رئيس الأركان أن يعبّر عن موقفه في المنابر المختلفة، لكن بعد أن يتخذ المستوى السياسي القرارات، فإن الجيش سينفذها بحزم ومهنية، كما فعل على جميع الجبهات، حتى تحقيق أهداف الحرب".


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
صحيفة عبرية: صدام يهز هيئة الأركان بعد فشل 'عربات جدعون' واتساع دائرة النقد الداخلي والعالمي
يوآف زيتون قائد المنطقة الجنوبية، اللواء ينيف عاشور، شارك في تقويم الوضع الأسبوع الماضي في مؤتمر عن بعد من قاعدة القيادة في بئر السبع. وضع على الطاولة مسألة متفجرة كشفها نداف ايال في 'يديعوت أحرونوت' في نيسان: توتر متزايد بين قيادة المنطقة الجنوبية وسلاح الجو حول سياسة توسيع النار التي قررها عاشور بقطاع غزة في الأشهر الأخيرة وأدت إلى مقتل مئات الفلسطينيين من غير المشاركين. وكما نشر، فإن قائد سلاح الجو اللواء تومر بار، يقر شخصياً هجمات في غزة، والآن يطلب منه عاشور أن يتوقف عن معارضة المطالبات بالغارات الجوية وألا يقلب القرارات التي تطرحها القيادة. عقدت الجلسة في غرفة المباحثات المركزية لهيئة الأركان في الكريا في تل أبيب بحضور أكثر من 20 لواء وعميداً. وحسب عدة شهادات، فإنه ما إن طرح عاشور طلبه، حتى ارتفعت حدة النبرات إلى صراخ حقيقي. فقد شرح قائد سلاح الجو لنظيره ولباقي المشاركين بأنه اضطر بالتدخل غير مرة في المسألة مؤخراً؛ لأنه رأى 'انعدام مهنية' في غارات كثيرة طلبت قيادة الجنوب تنفيذها في الأشهر الأخيرة. في هذه المرحلة، حسب الشهادات، فقد اللواء عاشور هدوءه: 'أنتم هناك في تل أبيب منقطعون عن الميدان'. فتدخل رئيس الأركان الفريق أيال زامير في الجدال الشاذ، وطلب من اللواء عاشور ألا يتحدث بهذا الشكل لأنه 'غير مقبول'. خيبة الأمل من إنجازات العملية البرية في الخلفية مواجهة شاذة بين اللواءين بسبب خيبة أمل لدى قيادة المنطقة الجنوبية من فشل العملية البرية في الأشهر الأخيرة بقطاع غزة، وحملة عربات جدعون التي لم تستوف هدفها المعلن ولا خلق ظروف لصفقة مخطوفين مع حماس من خلال ضغط عسكري. منذ ضربة البدء للخطوة التي كسرت وقف النار في بداية السنة، صفّي عشرات من قادة حماس في هجوم ليلي مفاجئ، لكن هذا تضمن -بزعم منظمة الإرهاب ومحافل دولية – قتل المئات من المدنيين الغزيين، بمن فيهم أطفال ونساء. منذئذ، نفذت هجمات عديدة مشابهة أثارت نقداً حاداً من الغرب ضد إسرائيل، وكانت التوثيقات القاسية من نتائج هذه الهجمات قضمت أكثر ما تبقى من تأييد عالمي لإسرائيل، وأثارت نقداً داخلياً في الجيش أيضاً. 'لا يدور الحديث عن هجمات مساعدة من الجو للقوات البرية في أحداث متفجرة أو في تشخيص مخربين. لا توجد معضلة هنا، مهما كان الثمن، لمساعدة القوات في المعركة'، كما شرحت مصادر أمنية. 'سياسة النار التي تتبعها قيادة المنطقة الجنوبية أخذت الحد الأقصى، وتغيرت تعريفات الضرر الجانبي بشكل فاق الضرر كل منفعة. نحن في مرحلة أخرى من القتال وليس في أشهر المناورة الأولى'. نقد الجيش ضد اللواء عاشور يقول الجيش إن اللواء عاشور الذي حل محل قائد المنطقة الذي استقال عقب 7 أكتوبر، اللواء يارون فينكلمان، بدأ في الأشهر الأخيرة يميل غير مرة للتمرد حتى حيال جهات أخرى في الجيش؛ من شعبة العمليات، ومن أذرع أخرى، على نحو دفع ضباطاً كثيرين لتقليص الحديث المهني معهم إلى الحد الأدنى. تجمع في الجيش أيضاً نقد على موافقة قيادة المنطقة أن تأخذ على عاتقها حملة عسكرية برية أصبحت بلا جدوى في الأشهر الأخيرة، دون الاقتراب من حسم حماس أو تحرير المخطوفين، وفي ظل إنهاك القوات. كاتب من قائد سرية هو الرائد احتياط 'ع'، نشر أمس في 'واي نت': 'لا توجد مناورة حقيقية، والمقاتلون تعبون. العدو يشخص بعضاً – ويهاجم'، يشهد قائد السرية. يمكن أن يضاف إلى هذا، قرار نبع من طلب المستوى السياسي تقليص التغطية الصحفية في أراضي القطاع في أثناء حملة 'مغين عوز' التي تحولت إلى عربات جدعون. والآن، يفترض باللواءين أن يبنيا معاً الخطة العملياتية التالية في القطاع عقب انهيار المفاوضات. 'لا نتذكر مواجهة كهذه بين لواءين في هيئة الأركان'، قال ضباط شهدوا الحدث الشاذ. 'يسمح الجيش ويشجع حواراً مفتوحاً في كل مستوى، وشهد محفل الأركان جدالات ثاقبة على طول الحرب، لكن ليس في مثل هذه المستويات التي كادت تنزل إلى خطوط شخصية وتطلبت تدخلاً من رئيس الأركان'. الجيش الإسرائيلي أكد التفاصيل، لكنه رفض التعقيب. يديعوت أحرونوت 6/8/2025


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
معاريف: أعدوا شراكهم لـ'المستشارة' فأوقعوه فيها وقالوا: متى يدرك زامير أهدافنا الحقيقية في غزة؟
آفي أشكنازي تكفي صورة واحدة كي نفهم عمق الأزمة بين رئيس الوزراء ورئيس الأركان: قاعدة استيعاب وتصنيف في 'تل هشومير' أمس. 'سيد أمن' وصل ليلتقي المتجندين الجدد لسلاح المدرعات وسلاح الهندسة القتالية. يدور الحديث عن سلاحين أهملتهما الدولة لسنين طويلة وقلصت حجم قواتهما. إلى أن جاءت حرب 'السيوف الحديدية'، وأدرك الجيش بأنه ملزم بوضع هذين السلاحين في مركز الاهتمام. تحدث نتنياهو مع متجندي 'دوري آب' بل واتخذت له الصور في سلسلة التجنيد. غير أنه وصل في تشكيلة ناقصة – بدون قائد الجيش الإسرائيلي، رئيس الأركان الفريق زامير. الهجمة على رئيس الأركان من جانب محيط رئيس الوزراء ليست في مكانها. لحكومة نتنياهو عادة سيئة من نزعة القوة المافيا. يلصقون فشل أداء المستوى السياسي بهذه الجهة أو تلك في كل مرة: رئيس 'أمان' أهارون حليوة، ورئيس الأركان هاليفي، وقائد المنطقة الجنوبية يارون فينكلمان، ورئيس شعبة العمليات عوديد بسيوك، ورئيس 'الشاباك' روني بار، والمفتش العام كوبي شبتاي، وقائد لواء الشمال في الشرطة شمعون لفي، والمستشارة القانونية للحكومة غالي بهرب ميارا. كما أنهم حاولوا إلصاق حالات فشل كثيرة والإساءة لشرف قائد سلاح الجو اللواء تومر بار، وللناطق العسكري العميد دانيال هاغاري، وضباط ممتازين في الجيش و 'الشاباك' والشرطة. لقصور 7 أكتوبر آباء كثر في الجيش، وفي أسرة الاستخبارات، وفوق الجميع – أبو الفشل نتنياهو وأعضاء حكومته. رغم ذلك، لم تتشكل حتى الآن لجنة تحقيق، ومشكوك أن تتشكل لجنة كهذه، لكن توقفوا – نعم، أولئك الذين يسيرون عمياناً خلف الزعيم، وكذا المعارضون. وصلنا إلى كارثة 7 أكتوبر لعدة أسباب تكتيكية بسبب نقص فهم الواقع المتغير، والجمود الفكري… لكن الأمر الأصعب والأخطر كان عدم القدرة على إجراء حوار مهني. نتنياهو ليس مستعداً لسماع آراء تتحداه؛ فهو يفضل حوله أناساً صغاراً، ضعفاء، متملقين له ولزوجته. في مثل هذا المحيط، كل رجل جيش أو رجل جهاز أمن كفيل بالسير على الخطـ السائد في غرفة الجلسات. عندما يغيب بحث حقيقي، فثمة مفهوم مغلوط يزداد كبراً. في الوقت الذي يغيب فيه حوار مثمر وجدال مهني مع آراء مختلفة، سينمو مفهوم مغلوط. هكذا كان في كارثة 'ميرون'، وهكذا حدث في معالجة خيمة حزب الله في 'هار دوف'، وهكذا حصل في وقف المساعدات بحجوم كبيرة إلى غزة. رئيس الأركان زامير هو قائد جيش الدفاع الإسرائيلي. ومن زمن وهو يبلغ المستوى السياسي بأن الجيش على وشك إنهاء الحملة العسكرية 'عربات جدعون'، لكن لم يكن للمستوى السياسي وقت لخوض مفاوضات واتخاذ قرارات حول المستقبل. سبب المماطلة أن الحكومة ملتزمة في هذه اللحظة بنزوات التيار اليميني المتطرف: سموتريتش، بن غفير وأوريت ستروك. احتلال غزة هو الخطوة الأولى لاستيطان إسرائيلي في غزة. إخضاع حماس وممارسة ضغط لتحرير المخطوفين يبدوان الآن قصة تغطية. يعرف الجيش هذا جيداً. جاء رئيس الأركان أمس مع خطط مرتبة لجلسة المطبخ المصغر، التي تحولت لتصبح نوعاً من الاستماع ما قبل الإقالة. استعدادات الخازوق الذي أعدوه للمستشارة القانونية قبل يوم من ذلك، وقعت على رأسه. فهي لم تعط الحكومة المتعة المشكوك فيها. خطة رئيس الأركان شرحت كيفية التقدم في القتال وتشديد الضغط' على حماس. أمام عينيه وعيون طاقم القيادة العليا مبدآن مركزيان الآن: الالتزام بإعادة الخمسين مخطوفاً والحفاظ على مقاتلي الجيش المناورين في القتال. المشكلة أن نتنياهو غير مستعد لكي يشدوا له طرف ردائه. ويفضل حوله أقزاماً أقل تحدياً. لقد أرسل الجيش الآن إلى طاولة التخطيط للإعداد لاحتلال غزة. هذا ثمن سندفعه جميعاً، وسيكون أليماً أكثر من الاحتمال. من المشوق معرفة من الذي سيتهم بالفشل. معاريف 6/8/2025