
ميخائيل بوغدانوف.. مهندس السياسة الروسية في الشرق الأوسط
أقاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من منصبه بمرسوم خاص وقال إنها لـ"أسباب شخصية".
المولد والنشأة
ولد في الثاني من مارس/آذار 1952 في العاصمة الروسية موسكو ، والده ليونيد بوغدانوف شغل منصبا رفيعا برتبة لواء في الدائرة المركزية الأولى (الاستخبارات الخارجية) بجهاز المخابرات السوفياتية (كي جي بي).
الدراسة والتكوين العلمي
تخرج عام 1974 في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية التابع لوزارة خارجية الاتحاد السوفياتي ، ولم تقتصر سنوات دراسته على التعمق في العلاقات الدولية فحسب، بل امتدت أيضا إلى إنجازات رياضية، فقد كان قائدا لفريق كرة السلة في المعهد.
كما عزز ميله الفطري للتواصل بين الثقافات بإتقانه للغتين العربية والإنجليزية، وهذا شكل أساس تخصصه المستقبلي.
التجربة المهنية
بعد التخرج اتسمت سنوات خدمته الأولى بالتدريب والعمل ملحقا دبلوماسيا، وقضى سنوات في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ثم انتقل إلى لبنان ، واكتسب خبرة كبيرة في التعرف على خصوصيات وظروف منطقة الشرق الأوسط.
وفي ثمانينيات القرن الـ20، عمل بوغدانوف في المكتب المركزي لوزارة الخارجية السوفياتية لكنه سرعان ما عاد إلى العمل في الخارج.
وأتاح له مساره المهني تولي مهام متعددة وممتدة في الجمهورية العربية السورية، منذ ثمانينيات القرن الـ20 حتى أوائل التسعينيات، وقد أكسبته هذه الخبرة معرفة عميقة بتعقيدات السياسة في الشرق الأوسط، وأمنت له شبكة علاقات كبيرة مع قادة وزعماء ومسؤولي المنطقة.
وفي منتصف تسعينيات القرن الـ20، عاد بوغدانوف مجددا للعمل في المكتب المركزي لوزارة الخارجية الروسية، حيث شغل مناصب قيادية متتالية في إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
بحلول نهاية التسعينيات، ترأس البعثة الروسية في إسرائيل، واستمر في عمله سفيرا في تل أبيب حتى مطلع الألفية الجديدة.
مناصب مهمة
بدأت المرحلة المهمة التالية في مسيرة بوغدانوف في العقد الأول من القرن الجديد، عندما حصل على أعلى رتبة دبلوماسية له وهي سفير فوق العادة ومفوض.
وفي منتصف العقد الأول من القرن الـ21، سافر إلى القاهرة لرئاسة البعثة الدبلوماسية الروسية هناك، كما مثّل روسيا سنوات عدة، في جامعة الدول العربية.
تُوِّجت سنوات طويلة من العمل بتعيينه نائبا لوزير الخارجية الروسي عام 2011، وسرعان ما توسّعت صلاحياته بتعيينه ممثلا خاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط.
وبحلول منتصف العقد، شمل نطاق اختصاصه الدول الأفريقية، وصار يُوصف بالأب الروحي للوجود الروسي في جمهورية أفريقيا الوسطى ومناطق أخرى من الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأشرف بوغدانوف على مجموعة واسعة من القضايا بدءا من العلاقات الثنائية مع دول القارتين، وتسوية الحرب السورية، وصولا إلى التفاعل مع المنظمات الإسلامية الروسية، وتنظيم منتدى الشراكة الروسية الأفريقية.
شارك مرارا وتكرارا في مهمات حاسمة، منها مشاركته ضمن الوفد الروسي الذي زار سوريا أول مرة بعد سقوط نظام بشار الأسد، وتفاوضه مع حركة المقاومة الإسلامية في غزة " حماس" لإطلاق سراح روس.
نهاية المسيرة
انتهت مسيرته في العمل الدبلوماسي والسياسي في يوليو/تموز 2025 بمرسوم صادر عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أُعفي بموجبه من منصبي نائب وزير الخارجية والممثل الرئاسي الخاص لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا.
ووفقا لبوغدانوف، فإن استقالته جاءت بسبب بلوغه سن التقاعد، ففي مارس/آذار 2025 بلغ 73 عاما. ووصف بوغدانوف قرار إقالته بأنها "خطوة طبيعية ومستحقة منذ زمن طويل" بعد عقود من العمل الدؤوب.
الأوسمة وشهادات الامتنان
وفي فترة عمله، حصل على العديد من الأوسمة الرسمية والأجنبية:
وسام "الاستحقاق للوطن" من الدرجة الثالثة.
وسام "الاستحقاق للوطن" من الدرجة الرابعة.
وسام ألكسندر نيفسكي.
وسام الشرف.
وسام الصداقة.
شهادة شرف وامتنان من رئيس الاتحاد الروسي.
وسام نجمة القدس (السلطة الوطنية الفلسطينية).
وسام زايد من الدرجة الثانية (الإمارات العربية المتحدة).
وسام القديس سرجيوس من رادونيج، الدرجة الثالثة.
وسام الأمير دانيال من موسكو، الدرجة الثالثة.
وسام القديس سيرافيم ساروف، الدرجة الثالثة.
وسام القبر المقدس للكنيسة الأرثوذكسية في القدس.
وسام القديسين الرسولين بطرس وبولس من الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية.
وسام ليو من كنيسة الإسكندرية الأرثوذكسية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
هل انقلب ترامب على بوتين؟
يوم الاثنين 14 يوليو/ تموز 2025، ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تحوّل جذري في نهجه تجاه الحرب الروسية على أوكرانيا. فقد أعلن عزمه إرسال وحدات إضافية كبرى من منظومات الدفاع الجوي إلى أوكرانيا، في وقت تتعرض فيه مدنها لهجوم يومي متوسط يتجاوز 100 طائرة مسيّرة وصاروخ روسي. وذكرت تسريبات من البيت الأبيض أنه سأل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية سابقة عن نوع الأسلحة الهجومية التي تحتاجها كييف لضرب موسكو مباشرة. كما أطلق ترامب أقوى تهديد بالعقوبات حتى الآن، مقترحًا فرض تعريفة جمركية ثانوية بنسبة 100٪ على الدول التي تشتري النفط الروسي، في حال لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار خلال 50 يومًا، أي بحلول 3 سبتمبر/ أيلول. لكن رغم لهجته المتشددة، فإن هذه التصريحات لم تُحدث تغييرًا ملموسًا. فقد سخر مسؤولون روس من حديثه عن ضرب موسكو. أما شحنات الدفاع الجوي، ورغم أهميتها، فإن إيصالها بالكميات التي تحدث عنها ترامب سيستغرق شهورًا عديدة. لم تُحرّك تهديدات ترامب بالعقوبات أسواق الطاقة، رغم أن مثل هذا الإجراء يُعادل محاولة حصار ثالث أكبر منتج للنفط في العالم. لكن التغيّر في موقف ترامب تجاه روسيا لا ينبغي أن يكون مفاجئًا. فرغم ما يظهر من إعجابه الشخصي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن رؤيته للمصالح الإستراتيجية الأميركية تتعارض جذريًا مع رؤية بوتين. فترامب يريد تصدير المزيد من الغاز الأميركي، بينما يسعى بوتين لتعويض خسارته للأسواق الأوروبية بتصدير الغاز الروسي عبر أسواق بديلة. يهتم ترامب بغرينلاند لموقعها على طرق الشحن القطبية مستقبلًا، بينما تعتمد روسيا على طريق قطبي منافس لتعزيز دعم الصين لها. يريد بوتين السيطرة على أكبر قدر ممكن من الموارد المعدنية الأوكرانية، ويريد ترامب الشيء ذاته ولكن لحساب واشنطن. وكان ترامب قد تراجع، ولو متأخرًا، عن تعهده الأولي بإنهاء النزاع في يوم واحد، وهو ما أقرّ لاحقًا بأنه كان مبالغة. كما أن عداءه القديم لزيلينسكي، والذي يعود إلى فضيحة محاولته ابتزاز الرئيس الأوكراني لصالح حملته ضد بايدن (التي أدت إلى مساءلته للمرة الأولى في الكونغرس)، قد خفّ بعد أن وافقت كييف على شراكة إستراتيجية طويلة الأمد مع واشنطن بشأن الموارد المعدنية. وقد أدرك ترامب أن بوتين لا يتفاوض بنية صادقة. إذ لم تحقق مفاوضات السلام بين كييف وموسكو في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران أي تقدم، بل حضرها الطرفان فقط لإرضاء ترامب وكسبه إلى صفّهما. ولعل إدراك ترامب هذا جاء بعدما رفع بوتين سقف مطالبه خلال تلك المفاوضات. فقد أصرّ على السيطرة على كل المناطق الأوكرانية الجنوبية والشرقية التي يدّعي ضمّها، رغم أنه لم يفرض سيطرته الكاملة عليها، بل وأضاف مطلب إنشاء "منطقة عازلة" في شمال أوكرانيا أيضًا. حتى الآن، لم تُحدث تغيّرات ترامب تأثيرًا حقيقيًا لسببين: أولًا، لأن تهديده بفرض رسوم جمركية على النفط الروسي لا يبدو جديًا من تلقاء نفسه. فترامب حذر دائمًا من ارتفاع أسعار النفط، وسبق أن انتقد علنًا القفزة في أسعار النفط عقب ضرباته لإيران في يونيو/حزيران. وثانيًا، لأن فرض رسوم جمركية ثانوية لم يُثبت فاعليته سابقًا. فترامب استخدم تهديدًا مماثلًا ضد صادرات فنزويلا في مارس/ آذار، ورغم تراجعها مؤقتًا، فإنها عادت للارتفاع بعدما زادت بكين مشترياتها منها. وفي ظل الحرب التجارية بين ترامب والصين، والتي شهدت تهديدات أميركية بفرض رسوم تفوق 100٪، فإن من غير المرجح أن تهتم بكين، أكبر مشترٍ للنفط الروسي، بتهديد مماثل. قرار ترامب بإمهال موسكو حتى 3 سبتمبر/ أيلول ربما يعقّد تمرير مشروع قانون في مجلس الشيوخ يفرض عقوبات إضافية على روسيا، رغم أن 83 من أصل 100 عضو في المجلس يشاركون في رعايته. كما أن قيادة الحزب الجمهوري في مجلسَي الشيوخ والنواب حذرة من إغضاب ترامب، الذي يطالب بسيطرة شبه مطلقة على سياسات حزبه. ومع أن ترامب دفع الأوروبيين إلى الاعتراف علنًا بأن دعمهم لكييف مكلف – وقد تجاوز دعمهم الجماعي ما قدمته الولايات المتحدة حتى قبل بداية ولاية ترامب الثانية – فإن المعدات والتكنولوجيا الأميركية ستظل أساس قدرة أوكرانيا على المقاومة أو تغيير مسار الحرب. غير أن إيصال الأسلحة الجديدة وتدريب القوات الأوكرانية على استخدامها سيستغرق وقتًا. وسيتوجب على ترامب تغيير نهجه. فلا يمكن للولايات المتحدة أن تضغط اقتصاديًا على روسيا لإجبار بوتين على التفاوض بجدية بمفردها، بل يتطلب الأمر نهجًا متعدد الأطراف، وهو ما يصعب تحقيقه عندما تتصادم واشنطن مع حلفائها وشركائها. فيما يتعلق بالقيود الإضافية على صادرات النفط الروسي، فإن فرص ترامب لإقناع موسكو قليلة. لكن مثل هذه القيود قد تدفع الهند لتغيير موقفها. إذ تحوّلت نيودلهي من مشترٍ هامشي للنفط الروسي قبل الغزو الشامل إلى ثاني أكبر سوق له، ويشكل الآن 40٪ من وارداتها. وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري قال الأسبوع الماضي إن بلاده لن تغيّر موقفها، مشيرًا إلى أنها التزمت بقيود سابقة مثل سقف أسعار النفط الذي أقرته إدارة بايدن بالتعاون مع مجموعة السبع في 2022. وكان الغرض من هذا السقف هو السماح باستمرار تدفق النفط الروسي، ولكن مع الحد من عائداته، تفاديًا لاضطراب السوق. وهو منطق لا يزال يُحاكيه ترامب، وسبق أن دعمته وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين لتأمين "صفقات" نفطية للهند والأسواق النامية. لكن الوزير الهندي أضاف أن بلاده قد تعيد النظر في موقفها إذا كان هناك اتفاق دولي على تغيير نمط شراء النفط الروسي. إذا أراد ترامب أن تكون تهديداته لموسكو موثوقة، فعليه أن يتبنى نهجًا دوليًا. بعض الخطوات يسهل اتخاذها. فبينما تتردد إدارة ترامب في فرض عقوبات جديدة، تقود بروكسل ولندن جهود استهداف "الأسطول الخفي" الروسي المستخدم للالتفاف على العقوبات وسقف الأسعار، وتقترحان حزمًا جديدة من العقوبات تشمل تعديل سقف أسعار النفط حين تكون الأسعار منخفضة. وقد أقرّ الاتحاد الأوروبي حزمتين من العقوبات خلال الأشهر الستة الماضية، آخرها في 18 يوليو/ تموز، ويُفترض أن يسارع ترامب إلى اعتماد الإجراءات نفسها. إذا استطاعت أوروبا أيضًا دعم فرض رسوم جمركية ثانوية أو غيرها من العقوبات على مشتري النفط الروسي، فإن ذلك سيزيد فاعلية الإجراء. كما يستطيع ترامب استهداف صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسية عبر إدراج شركة "نوفاتك"، المصدّر الرئيسي، في قائمة العقوبات. لم تُقدِم أوروبا على هذه الخطوة حتى الآن، بل أعلنت فقط عن نيتها التوقف عن الشراء تدريجيًا بحلول نهاية العام المقبل. لكن بما أن سوق ناقلات الغاز المسال أصغر بكثير من سوق ناقلات النفط، فإن العقوبات الأميركية السابقة على مشاريع الغاز المسال الروسية كانت أصعب في التحايل عليها. الاقتصاد الروسي يئنّ أخيرًا تحت وطأة حرب بوتين وكل العقوبات الناتجة عنها. وتشير التقارير إلى أن البنوك الروسية بدأت مناقشات أولية بشأن شروط إنقاذها من قبل الدولة. ومع هذه المعاناة، تدّعي روسيا أنها سيطرت على بلدة في منطقة دنيبروبتروفسك (وسط أوكرانيا)، وهو ادعاء تنفيه كييف ولم يُتحقق منه بعد. ويمكن لترامب أن يؤثر فعليًا في مسار الحرب إذا تخلى عن مقاومته السماح لأوكرانيا بضرب البنية التحتية للطاقة الروسية. ترامب قد يكون أعلن عن نهج جديد تجاه روسيا، لكن ما إن كان هذا النهج سيتجاوز حدود الخطاب، يعتمد على مدى استعداده للعمل مع الشركاء والحلفاء، وتحمله تبعات هذا الضغط.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
شكوك وقلق أميركي متصاعد إزاء "تصرفات" نتنياهو
نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن هناك شكوكا متزايدة داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن الشعور بأن إصبعه على الزناد مزعج للغاية. وأضاف المسؤول الأميركي أن نتنياهو يتعامل أحيانا كطفل لا يتصرف بشكل لائق، وأن هناك قلقا متزايدا داخل البيت الأبيض بشأن سياساته الإقليمية رغم وقف إطلاق النار في سوريا. وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي على سوريا فاجأ الرئيس ترامب، إذ لا يحب مشاهدة قنابل تلقى في بلد يسعى للسلام فيه وأصدر إعلانا بشأن إعادة إعماره. وتابع أن إسرائيل ينبغي ألا تقرر ما إذا كانت الحكومة السورية قادرة على ممارسة سيادتها، مؤكدا أن ترامب سبق أن شجع نتنياهو على الاحتفاظ بأجزاء من سوريا ولم يتخوف حينها من تدخل إسرائيل. كما قال مسؤول إسرائيلي لأكسيوس إن السياسة الإسرائيلية الحالية ستؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في سوريا، وستخسر الطائفة الدرزية وإسرائيل على حد سواء. موقف برّاك بدوره، أكد المبعوث الأميركي لسوريا توم برّاك أنه لن يتم احتواء الأعمال العدائية في السويداء إلا باتفاق لوقف العنف وحماية الأبرياء ووصول المساعدات، مشيرا إلى أن جميع الأطراف اتفقت على وقف إطلاق النار بحلول الخامسة مساء بتوقيت دمشق. وشدد براك على أن التهدئة الدائمة أساسها التبادل الكامل للرهائن والمعتقلين، وهو ما يتم العمل على تنفيذه، وفق تعبيره. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن بلاده ظلت منخرطة بشكل مكثف خلال الأيام الثلاثة الماضية مع إسرائيل والأردن والسلطات في دمشق بشأن التطورات في الجنوب السوري. وتحدث الوزير الأميركي عن وجوب وقف ما وصفها بعمليات اغتصاب وقتل أبرياء، داعيا إلى وقف القتال بين الجماعات البدوية والدرزية داخل المنطقة "بشكل فوري". بداية الأزمة يُذكر أن اشتباكات مسلحة اندلعت يوم 13 يوليو/تموز الجاري، بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء، أعقبتها تحركات للقوات الحكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات وصفتها بـ"الخارجة على النظام والقانون" أسفرت عن مقتل عشرات الجنود. وفي إطار مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء كان آخرها أمس السبت. ولم تصمد اتفاقات وقف إطلاق النار الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات الجمعة الماضية إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو وممارسة الانتهاكات ضدهم. وتحت ذريعة "حماية الدروز" استغلت إسرائيل الاضطرابات الأخيرة في السويداء وصعّدت عدوانها على سوريا، إذ شنت الأربعاء الماضي غارات مكثفة على 4 محافظات تضمنت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
ماذا يعني اعتراف روسيا بإمارة أفغانستان الإسلامية؟
الاعتراف الروسي بحكومة طالبان يُمثّل تحولًا إستراتيجيًا يعزز شرعيتها سياسيًا واقتصاديًا، ويفتح الباب أمام اعترافات إقليمية محتملة في ظل تنافس دولي على النفوذ في أفغانستان ما بعد الانسحاب الأميركي.