
إعلام عبري : تقلص الفجوات بين حماس وإسرائيل
ووفقاً للهيئة فإنَّ تعديل الخرائط الخاصة بالمناطق التي ستبقى فيها القوات الإسرائيلية خلال الهدنة المحتملة، يشمل السماح بوجود محدود في محيط محور "موراغ"، مع الإبقاء على وجود عسكري إسرائيلي في بعض مناطق رفح.
يأتي هذا فيما قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إبقاء كل الخيارات مفتوحة بشأن فرض عقوبات محتملة على إسرائيل بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان في غزة، من دون اتخاذ أي قرار، وفق ما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كالاس.
وقالت كالاس بعد اجتماع وزراء الخارجية يوم الثلاثاء: "سنُبقي هذه الخيارات مطروحة، وسنكون مستعدين للتحرك إذا لم تحترم إسرائيل التزاماتها. الهدف ليس معاقبة إسرائيل، بل تحسين الوضع في غزة فعلياً".
وأضافت كالاس أن على إسرائيل اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين الوضع الإنساني في غزة وتنفيذ الاتفاق الذي أبرمته مع التكتل الأسبوع الماضي بالكامل.
وكانت قد استُبعدت فرضية فرض عقوبات بعدما وعدت إسرائيل الاتحاد الأوروبي بتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكان تقرير للمفوضية الأوروبية، رُفع إلى الدول السبع والعشرين في نهاية حزيران/يونيو، قد أفاد بأن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من اتفاقية الشراكة التي تربطها بالاتحاد الأوروبي، في ما يتعلق باحترام حقوق الإنسان. وبناء عليه، أعدّت كالاس قائمةً بالخيارات الممكنة مثل تعليق الاتفاقية بشكل كامل وحظر الصادرات من الأراضي الفلسطينية المحتلة ومراجعة سياسة التأشيرات، أو حتى تعليق الجزء التجاري من اتفاقية الشراكة.
ويواجه سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليونَيْ نسمة ظروفاً إنسانية صعبة مع فرض إسرائيل قيوداً شديدة على المساعدات خلال حربها مع حركة حماس.
التطورات الميدانية
أسفر القصف الجوي والمدفعي وإطلاق النار المكثف من الدبابات الإسرائيلية في مختلف مناطق قطاع غزة، منذ فجر اليوم الأربعاء، عن استشهاد عدة فلسطينيين، بينهم أطفال، وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية.
وأحصت وزارة الصحة في القطاع يوم أمس الثلاثاء مقتل 93 فلسطينياً وإصابة 278 آخرين خلال 24 ساعة، بنيران وغارات الجيش الإسرائيلي، ما رفع عدد الشهداء في القطاع منذ الحرب إلى 58,479 فلسطينياً، فيما وصل عدد المصابين إلى 139,355، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب بيان الوزارة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر تحذيراً عاجلاً للسكان في مدينة غزة وبلدة جباليا، داعياً إياهم إلى إخلاء هذه المناطق فوراً والتوجّه جنوباً نحو منطقة المواصي حفاظاً على سلامتهم، بحسب تعبيره.
وأوضح الجيش أنّ قواته تعمل بقوة متزايدة في المنطقة لتدمير أهدافٍ وصفها "بالمنظمات الإرهابية"، مشيراً إلى أنّ القتال يمتد غرباً نحو وسط المدينة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن ليل الاثنين عن سقوط ثلاثة جنود إثر انفجار داخل دبابة ميركافا خلال عملية عسكرية في منطقة جباليا شمال قطاع غزة.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أنّ سبب الانفجار لم يكن صاروخاً مضاداً للدبابات من نوع (آر بي جي) كما كان يُعتقد في البداية، بل خللاً فنياً أدى إلى انفجار قذيفة داخل برج الدبابة.
وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 893 جندياً، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت مصادر في مستشفى الشفاء، غرب غزة، قد أكدت مقتل النائب في المجلس التشريعي ووزير العدل في حكومة حماس محمد فرج الغول في غارة إسرائيلية على مدينة غزة، فيما أعلن محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة عن توقف مستشفى الخدمة العامة في مدينة غزة عن العمل بالكامل بسبب نفاد الوقود.
حماس: "نتنياهو يتفنّن في إفشال أصوات التفاوض"
أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن المباحثات بشأن التوصل لاتفاق إطاري يوقف النار في غزة "لا تزال مستمرة"، وأن طرفَيْ التفاوض موجودان في الدوحة، بالإضافة إلى الوسطاء.
وقال إن الاتفاق الإطاري سيكون الأساس الذي تنطلق منه المحادثات غير المباشرة.
ونفى المتحدث وجود أي جمود في المفاوضات، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي وسيط أن يضع مدىً زمنياً للمفاوضات سواء بشأن غزة أو أي ملف آخر.
ودخلت المفاوضات الهادفة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة أسبوعها الثاني من دون تحقيق تقدم، في حين يسعى الوسطاء إلى تضييق الفجوات بين حماس وإسرائيل.
وقال مسؤول مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس الاثنين، إنّ الوسطاء يبحثون "آليات مبتكرة" من أجل "تضييق الفجوات المتبقية" بين وفدَيْ التفاوض، فيما اتهمت حركة حماس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمّد "إفشال جهود الوسطاء في ظل عدم رغبته بالتوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".
وقالت حركة حماس في بيانٍ أصدرته الاثنين إنّ "نتنياهو يتفنّن في إفشال أصوات التفاوض، الواحدة تلو الأخرى، ولا يريد التوصّل إلى أي اتفاق".
وتوعّدت الحركة الجيش الإسرائيلي بمزيد من "التكتيكات الميدانية المبتكرة" كلما طال أمد الحرب، ووصفت "النصر المطلق" الذي يتحدث عنه نتنياهو بـ"الوهم الكبير".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 44 دقائق
- أخبارنا
لازاريني: التقاعس عن إدخال مساعدات لغزة 'تواطؤ'
أخبارنا : غزة: أكد مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الأحد، أن التقاعس عن الدفع بإسرائيل لحملها على السماح بإدخال مساعدات لغزة "تواطؤ' في تجويع الفلسطينيين في القطاع. وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل في القطاع أسفرت عن استشهاد 86 فلسطينيا منهم 76 طفلا، جراء سوء التغذية الناتج عن منع دخول المساعدات إلى القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023. كما أشارت إلى تسجيل "18 حالة وفاة خلال 24 ساعة، بسبب المجاعة في غزة'. ونقل لازاريني، في منشور على "إكس'، نموذجا عن رسالة يتكرر ورودها من موظفي الوكالة في القطاع تقول: "أبحث عن طعام لأطفالي، لكن لا شيء'. وعلّق على ذلك بالقول: "تأتينا رسائل يومية من زملائنا الجائعين في الأونروا'. وأردف: "كيف يُمكن للمرء أن يرد على رسائل اليأس هذه؟ إنه لأمرٌ مُخجل، ويُضاعف شعوري بالعجز'. وشدد لازاريني، على أن "كل هذا من صنع الإنسان، في ظل إفلات تام (تتمتع به إسرائيل) من العقاب'. وأشار إلى أن "الطعام متوفر على بُعد بضعة كيلومترات فقط' على الحدود مع غزة. وأضاف: "الأونروا وحدها لديها مخزون كافٍ خارج غزة لتغطية احتياجات جميع السكان للأشهر الثلاثة القادمة، لكن لم يُسمح لنا بإدخال أي مساعدات منذ 2 مارس'. وشدد لازاريني، على أن "الإرادة السياسية مطلوبة' للدفع بإسرائيل للسماح بإدخال مساعدات للقطاع. وختم بالقول: "التقاعس تواطؤ يُفقدنا إنسانيتنا'. وكانت وكالة وفا قد أفادت في وقت سابق بأن عدد الشهداء نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغ ما لا يقل عن 58 ألفا و765 شخصا، فيما تجاوز عدد الجرحى 140 ألفا و485 أشخاص، استنادا إلى مصادر طبية فلسطينية. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن توسيع عملياته في مدينة دير البلح الواقعة في وسط قطاع غزة، وذلك وفقا لبيان سابق للناطق باسم الجيش، دعا فيه السكان إلى إخلاء المنطقة، عبر منشور باللغة العربية على منصة "إكس' اليوم الأحد. وزعم جيش الاحتلال في بيانه: "نواصل العمل بكثافة للقضاء على الإرهابيين وتفكيك البنية التحتية الإرهابية في المنطقة، ونتوسع في أنشطتنا لتشمل مناطق جديدة'. وأضاف: "من أجل سلامتكم، غادروا فورا نحو الجنوب باتجاه منطقة المواصي'. وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق أن منطقة المواصي الواقعة في جنوب غرب القطاع منطقة "إنسانية'، غير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عدة هجمات هناك أيضا لاحقا. وأشار جيش الاحتلال إلى أن أهدافه شملت منشآت تابعة لحماس. وعبرت عائلات الأسرى الذين ما زالوا محتجزين لدى حركة حماس في غزة منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل عن قلقها وخيبة أملها من بيان الجيش. وقال "منتدى عائلات الأسرى' في بيان: "هل يمكن لأحد أن يضمن لنا أن هذا القرار لن يؤدي إلى فقدان أحبائنا؟'. وأضاف البيان أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح المختطفين، مشددا على مطلب العائلات: "كفى'. وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن هذه العمليات البرية تعد الأولى من نوعها في هذه المنطقة منذ بدء الحرب على غزة، إذ لم تكن القوات البرية الإسرائيلية قد نشرت هناك سابقا. وأفاد التقرير أن الجيش الإسرائيلي عادة ما يتجنب تنفيذ عمليات برية في المناطق التي يشتبه بوجود رهائن فيها، خشية تعريض حياتهم للخطر. (وكالات)


الغد
منذ 4 ساعات
- الغد
ياسر أبو شباب: أطالب بحماية دولية في حال التوصل لاتفاق بغزة
طالب ياسر أبو شباب الذي يقود مليشيا في جنوب قطاع غزة بحماية دولية في عند التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. اضافة اعلان وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة صنداي تايمز البريطانية هاتفيا، ونشرتها أمس السبت، رد أبو شباب -الذي يقود مليشيا "القوات الشعبية"- على الاتهامات الموجهة إليه بالعمالة لإسرائيل ونهب المساعدات التي كانت تدخلها الأمم المتحدة للقطاع من معبر كرم أبو سالم. وقال قائد المليشيا -الذي كان متهما بتجارة المخدرات ومسجونا حتى اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023- ونائبه غسان الدهيني للصحيفة، إن حركة حماس ستستغل أي وقف لإطلاق النار لاستهداف معارضيها، وطالبا المجتمع الدولي بحمايتهما. ونقلت صنداي تايمز عن الدهيني، إنهم يؤَمنون أنفسهم والمناطق التي يوجدون فيها حاليا. وأضاف أنه لا يوجد لديهم دعم حقيقي للقتال ضد حماس، وطلب من المجتمع الدولي مساعدتهم و"تحرير غزة" من الحركة، وفق تعبيره. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المليشيا موجودة في مناطق يحتلها الجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، مما يعزز الاتهامات الموجهة لها بتلقي الدعم المباشر من إسرائيل. وأوردت تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دافع فيها عن دعم مثل هذه المليشيات، ووصف عضو الكنيست ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان عناصرها بالمجرمين. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، وصفت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية ياسر أبو شباب بأنه "خائن مأجور"، وقالت إن دمه وكل من كان في صفه "مهدور" من كافة الفصائل. وتتخذ مليشيا أبو شباب من المناطق الشرقية لمحافظة رفح مناطق لوجودها بحماية من جيش الاحتلال. الجزيرة


الغد
منذ 4 ساعات
- الغد
مصدر إسرائيلي: الجيش يوصي بالتوصل لوقف إطلاق نار بغزة
قال مصدر عسكري إسرائيلي "رفيع المستوى"، الأحد، إن الجيش "أوصى" المستوى السياسي بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد 22 شهرا من حرب الإبادة المتواصلة ضد القطاع الفلسطيني. اضافة اعلان ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن المصدر - لم تسمه - قوله إن الجيش "يوصي بأن يتوصل المستوى السياسي إلى اتفاق"، ويعرب عن أمله في أن يتم ذلك "هذا الأسبوع". وادعى المصدر أن "هناك رغبة كبيرة لدى الجانبين" من أجل التوصل لاتفاق، وذلك في إشارة للمستويين العسكري والسياسي في تل أبيب. كما زعمت هيئة البث أن الجيش "مستعد للمرونة وفقا لقرارات المستوى السياسي من أجل التوصل إلى اتفاق"، على حد تعبيرها. وتأتى هذه التصريحات بينما تواصل تل أبيب حربها ضد القطاع وتفاقمها بسياسات الحصار والتجويع. وفي وقت سابق الأحد، أصدر الجيش الإسرائيلي، لأول مرة منذ بدء الحرب إنذارات إخلاء للسكان الفلسطينيين في منطقة دير البلح، بوسط قطاع غزة، تمهيدا لعملية برية وتوسيع حرب الإبادة. وتتزامن القرارات الإسرائيلية التي تعكس توسيعا لحرب الإبادة، مع مفاوضات غير مباشرة مستمرة في العاصمة القطرية الدوحة بين إسرائيل و"حماس" بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، لمحاولة التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. والسبت كشف مصدر فلسطيني أن حركة حماس تسلمت من الوسطاء خرائط جديدة تظهر مناطق السيطرة الإسرائيلية في قطاع غزة، وبدأت بدراستها في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 199 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.-(الأناضول)