
بينها العراق.. جهود إقليمية لاحتواء حرائق غابات سوريا
أعلن الدفاع المدني السوري، يوم الأحد أن أكثر من 80 فريقًا ميدانيًا يشاركون في عمليات إخماد حرائق الغابات المندلعة في مناطق واسعة من البلاد، بمؤازرة فرق إنقاذ وإطفاء من دول الجوار، بينها العراق وتركيا والأردن وقطر.
وقال حميد قطيني، متطوع في الدفاع المدني السوري، لوكالة شفق نيوز، إن "الجهود مستمرة على مدار الساعة لمنع تمدد النيران، خاصة في المناطق الحراجية الكثيفة، مثل جبل زاهي وجبل النسر".
وأشار إلى أن "الفرق تعمل أيضًا على عمليات تبريد مكثفة في المناطق التي تمّت السيطرة على الحريق فيها، لمنع تجدد الاشتعال، حيث لا تزال بعض البؤر الصغيرة مشتعلة في الوديان والمواقع الوعرة".
وأوضح قطيني أن "بعض هذه المناطق كانت تضم مواقع عسكرية سابقة تابعة للنظام السوري، مما يزيد من صعوبة وصول فرق الإطفاء إليها".
وأضاف أن "الدعم الإقليمي لعب دورًا مهمًا في تسريع الاستجابة"، مشددًا على أن "العمل جارٍ لاحتواء كامل بؤر النيران رغم التحديات المناخية والتضاريس الصعبة".
وتشارك في العمليات فرق إطفاء برية من تركيا والأردن والعراق، وفي الجانب الجوي تساهم 16 طائرة من سوريا وتركيا والأردن ولبنان في تنفيذ عمليات الإخماد الجوي، في إطار تنسيق مشترك لمواجهة الكارثة.
حيث أعلن الدفاع المدني العراقي، الخميس الماضي، عن إرسال 20 فرقة إطفاء للمشاركة بعمليات إخماد حرائق اللاذقية.
ويوم الثلاثاء الماضي، طلبت سوريا من الاتحاد الأوروبي المساعدة في إخماد الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية على الساحل السوري، منذ 3 يوليو/ تموز الجاري.
وكان المهندس أنس الرحمون، الناشط في أبحاث المناخ والبيئة، أكد لوكالة شفق نيوز، في وقت سابق من اليوم، أن "الأضرار الناجمة عن هذه الحرائق تنقسم إلى ثلاث مراحل: آنية، ومتوسطة، وبعيدة المدى"، مشيرًا إلى أن بعض أنواع النباتات المهددة بالانقراض قد تكون انقرضت فعليًا نتيجة الحرائق، لكن لا يمكن تقييم ذلك بدقة إلا بعد الانتهاء من عمليات الإطفاء".
وأضاف الرحمون أن "الحرائق تطلق مزيجًا من الغازات السامة مثل أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين، والتي تتسبب بتلوث الهواء وتؤثر سلبًا على المناطق المجاورة حسب اتجاه الرياح، كمدن حلب، وحماة، وإدلب، وأريافها". ولفت إلى أن "الهواء الملوث الناتج عن الحريق يشكل تهديدًا مباشرًا على صحة الإنسان، خصوصًا مرضى الجهاز التنفسي والربو".
وأوضح أن التأثيرات متوسطة المدى تتجلى في موجات حرّ أكثر تكرارًا أو أشد حدة، حيث تسجّل بعض المناطق ارتفاعًا ملموسًا في درجات الحرارة، ولو بنصف درجة مئوية فقط، ما ينعكس على انخفاض الرطوبة الجوية ويعزّز تغيّر المناخ المحلي. وأضاف: "الحرائق تعزز من آثار التغير المناخي في سوريا، التي تعاني أصلًا من هذه الظاهرة كجزء من العالم المتأثر بها، لكن بإضافة عامل محلي يزيد من شدة الاختلال المناخي".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 15 دقائق
- شفق نيوز
تقرير يرصد استعداداً إيرانياً لوقوع حرب أخرى مع إسرائيل
شفق نيوز- ترجمة خاصة تستعد إيران والميليشيات المدعومة من قبلها، بما في ذلك العراقية منها، إلى احتمال نشوب حرب جديدة مع إسرائيل حيث من المعتقد أن الأخيرة قد تحصل على ضوء أخضر من الولايات المتحدة لشن هجمات على طهران فيما لو سعت إلى استئناف تشغيل برنامجها النووي، وذلك بحسب ما خلص إليه موقع "لونغ وور جورنال" الأمريكي. وبعدما أشار الموقع الأمريكي المتخصص بالشؤون العسكرية في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى زيارة قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال إسماعيل قآاني إلى بغداد مؤخراً حيث اجتمع مع قادة "وكلاء طهران" وأبلغهم باحتمال قيام إسرائيل بهجوم ضدهم في العراق، داعياً إياهم إلى اليقظة ضد اختراق المخابرات الإسرائيلية، ذكّر التقرير بأن الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، لم تتدخل بشكل كبير في المواجهة الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة. ولفت التقرير الأمريكي إلى حرص إيران على ما تتمتع به الميليشيات من نفوذ سياسي واقتصادي، ولهذا فأنها متوجسة من دعوات إسرائيل أو الولايات المتحدة لشن حملة ضارة ضدها. وبالإضافة إلى ذلك، قال التقرير إن العراق يشكل أيضاً من الناحية الاقتصادية، شريان حياة لإيران، بما في ذلك من خلال الحصول على أكثر من مليار دولار من أرباح النفط غير المشروعة. وتابع التقرير أنه عوضاً عن القيام بعمليات عسكرية مهمة ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة خلال الحرب الأخيرة، فإن الميليشيات الرئيسية، بما في ذلك عصائب أهل الحق، وحركة حزب الله النجباء، وكتائب حزب الله، وكتائب سيد الشهداء، لجأت إلى تصريحات تعبر عن دعمها لإيران وتندد بإسرائيل، وتدعو إلى إنهاء الوجود الأمريكي في العراق، وإطلاق تهديدات ضد الولايات المتحدة إذا شاركت في الحرب، ولم يقع سوى عدد محدود من الهجمات بالطائرات المسيرة أو الصواريخ والتي لم تتبناها أي جهة. ولفت التقرير إلى أنه على النقيض من حرب الـ12 يوماً مع إيران، فأن الميليشيات العراقية، كانت نفذت تحت لواء المقاومة الإسلامية، مئات الهجمات على إسرائيل والقوات الأمريكية على مدار الحرب. وتابع التقرير أنه في الأسابيع الأخيرة التي تلت الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، استهدفت هجمات الطائرات المسيرة البنية التحتية للطاقة في إقليم كوردستان، بما في ذلك منشآت نفطية تديرها شركات أمريكية. وبحسب التقرير، فإن النظام الإيراني يتحسب لوقوع حرب أخرى، مذكراً بأنه خلال اجتماع عقد في 17 تموز/ يوليو الجاري، قال قائد الجيش الإيراني اللواء أمير حاتمي، وقائد الحرس الثوري محمد باكبور، إن النظام مستعد لجولة أخرى من التصعيد، وأنهما على استعداد لضرب العدو (إسرائيل والولايات المتحدة) مرة أخرى. ولفت التقرير إلى أن مسؤولاً إيرانياً ادعى في 17 تموز/ يوليو الجاري، أن الاستخبارات الإيرانية ترى أن واشنطن تسعى لإجراء التفاوض من أجل للتحضير للحرب، وليس من أجل السلام، ولهذا "فلا حاجة لتضييع الوقت، ويجب التركيز على الاستعداد للصراع". ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن إسرائيل تعتقد أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستمنحها الضوء الأخضر لشن موجة هجوم أخرى ضد إيران، وأن إسرائيل تستعد لحرب محتملة أخرى مع إيران، في حال سعى النظام إلى إعادة إطلاق برنامجه النووي. وإلى جانب ذلك، أشار التقرير إلى أن المسؤولين في طهران حافظوا على لهجتهم التهديدية فيما يتعلق بالقدرات النووية للنظام بعد الضربات الأمريكية على المواقع النووية الثلاثة، مذكراً بأن كبير مستشاري مرشد الجمهورية علي شمخاني كان حذر من أنه "حتى لو تم تدمير المواقع النووية، فإن اللعبة لم تنته، والمواد المخصبة والمعرفة المحلية والإرادة السياسية، باقية". بالإضافة إلى أن الحرس الثوري الإيراني تعهد في 22 حزيران/ يونيو الماضي، بالمضي قدماً بالجهود النووية، مؤكداً أن "العدوان لن يؤدي سوى إلى تعزيز تصميم علمائنا الشباب والملتزمين على مواصلة تقدم وتطوير هذا المجال". وذكر التقرير أنه ما تزال هناك تكهنات حول ما إذا كانت إسرائيل قد أوقفت فعلياً عملياتها بالكامل في كل أنحاء إيران بعد وقف إطلاق النار، مشيراً في هذا السياق، إلى التقارير الغامضة حول وقوع انفجارات في كل أنحاء البلد، والتي وقع العديد منها داخل منشآت ومجمعات تابعة للنظام، وهو ما يعزز احتمال أن إسرائيل ستبقى نشطة في استهدافاتها ضد إيران.


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
مصدر: اتفاق سياسي على إقالة محافظ واسط بسبب "الفاجعة"
شفق نيوز - بغداد كشف مصدر مطلع، اليوم الاحد، عن اتفاق اغلب القوى السياسية على إقالة محافظ واسط، على خلفية حريق "الهايبر ماركت"، وسط تصاعد المطالبات النيابية بإقالته. وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "القوى السياسية الفاعلة في المشهد السياسي منحت نوابها الضوء الأخضر للتصويت على إقالة محافظ واسط، اذا ما أجمع نواب البرلمان على ذلك". وأضاف أن "مقترح إقالة محافظ واسط محمد المياحي، ستتم مناقشته في اجتماع الإطار التنسيقي الاسبوعي، والمفترض انعقاده عشية يوم غد الإثنين". ولقي نحو 70 شخصاً بينهم رجال ونساء وأطفال حتفهم جراء اندلاع حادث حريق مأساوي، يوم الأربعاء الماضي، في مركز تسوق تجاري "هايبر ماركت" بمدينة الكوت مركز محافظة واسط. وامس السبت، أعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، تنفيذ أوامر قبض وتفتيشٍ بحقّ مدير مديرية الدفاع المدني في واسط وستة ضباط وموظفين في المديريَّة وبلدية الكوت؛ في قضية حريق مركز "هايبر ماركت" الكوت. إلى ذلك، طالب النائب مختار الموسوي، في حديث لوكالة شفق نيوز، مجلس المحافظة في واسط بـ"اتخاذ قرار إقالة المحافظ وإحالته إلى مجلس النواب للتصويت عليه". وأوضح الموسوي "يفترض بأعضاء مجلس محافظة واسط الذين اختاروا المحافظ وصوتوا عليه، أن يأخذوا قرارا بإقالته وإحالته البرلمان للمصادقة"، مبينا "كان حريا برئيس مجلس الوزراء أن يقيل المياحي على خلفية حادثة الحريق التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء". وبين أن "جلسة مجلس النواب ليوم غد ستناقش حادثة حريق الكوت، واستهداف الحقول النفطية في إقليم كوردستان، ويفترض اللجوء إلى الرادارات الموجودة في المواقع التي استهدفتها المسيرات". وحاولت وكالة شفق نيوز، الحصول على تعليق من نواب محافظة واسط، حول قرار الإقالة، وتفاصيل جلسة يوم غد، لكنهم رفضوا التعليق على الامر.


شفق نيوز
منذ 3 ساعات
- شفق نيوز
الثلاثاء المقبل.. اجتماع حاسم بين بغداد وأربيل بشأن تصدير النفط والرواتب
شفق نيوز- بغداد كشفت نائب رئيس اللجنة المالية النيابية، النائبة اخلاص الدليمي، يوم الأحد، عن اجتماع حاسم سيعقد بعد يومين بين لجان إقليم كوردستان وبغداد، بشأن آلية استئناف تصدير النفط من الإقليم. وقالت الدليمي لوكالة شفق نيوز، إن "الإنفاق النفطي بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان، مستمر، وهناك لجان مشتركة شكلت بين وزارة النفط الاتحادية ووزارة الثروات في الاقليم، وسيعقدون يوم الثلاثاء المقبل اجتماعا حاسما". وأضافت أن "الاجتماع المشترك بين اللجان سيحدد آلية اعادة استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان واستلام الإيرادات النفطية وإطلاق رواتب الموظفين للشهر الخامس الماضي". وبينت أن "الاجتماع سيحسم آلية تصدير 220 الف برميل وتسليم إيراداته إلى الحكومة الاتحادية، وبعد ذلك ستقوم الحكومة الاتحادية بإطلاق رواتب موظفي الاقليم والتي تبلغ 960 مليار دينار شهريا". وكان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، جدد في وقت سابق من اليوم الأحد، التأكيد بأن حكومته مستعدة لتسليم النفط المنتج الى الحكومة الاتحادية مقابل تأمين الرواتب وحصة الاقليم من الموازنة المالية الاتحادية السنوية، داعيا بغداد إلى إنهاء "العقوبة الجماعية" والممارسات "غير القانونية والدستورية" بحق شعب كوردستان.