
العراق في قلب العاصفة .. هل ستصمد المقاومة في وجه المؤامرات؟
في سوريا، تستمر الاستباحة الممنهجة للأرض والقرار السيادي، في ظل صمت دولي مريب وتورط جماعات إجرامية – مدعومة من الخارج – في بيع البلاد ونهب مقدّراتها، فيما تُفتح الأجواء للصهاينة كي يقصفوا كيفما شاؤوا بلا ردع، أما في لبنان، فلا تزال الخروقات الجوية واستهداف المدنيين مستمرة، في محاولة مكشوفة لجر حزب الله إلى حرب استنزاف جديدة، ومع ذلك، يثبت الحزب في كل مرة أنه الرقم الأصعب، وأن الصمت أحيانًا ليس ضعفًا بل انضباطٌ استراتيجي ينتظر اللحظة المناسبة للرد.
هذه التطورات الإقليمية لا تنعكس على العراق إلا بمزيدٍ من الضغط والتحديات، في الوقت الذي تُستهدف فيه المقاومة الإسلامية من قِبل أجندات مشبوهة تطالب بنزع سلاحها، نشهد حملةً إعلامية منظمة ضد الحشد الشعبي والترويج لمزاعم مشبوهة حول دمجه او حله، لا لشيء سوى لأنه حجر عثرة في طريق التطبيع والانبطاح، ولأنه صمام أمان البلاد والحامي للعباد، هذه المحاولات تتزامن مع إبقاء العراق في دائرة العزلة، خصوصًا بعد أن رفض الانجرار وراء قطار التطبيع الخليجي–الصهيوني، وتمسكه بموقفه التاريخي.
المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، التي لطالما كانت البوصلة الأخلاقية والسياسية لهذا البلد، ما زالت على عهدها في الدفاع عن السيادة والكرامة، واخرها ما انطلق من رسائل وتحذيرات على لسان ممثلها الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، فيما يقف الحشد الشعبي والمقاومة الإسلامية بمختلف فصائلها سدًا منيعًا بوجه مشاريع تمزيق العراق وجرّه إلى مستنقع الفوضى، لقد تحطمت أحلام نتنياهو وترامب على صخرة النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، حين اعتقدوا أن العراق سيكون الحلقة الأضعف، لكنه كان الأقوى رغم كل الجراح، وأربعينية الإمام الحسين (ع) ستكون الصوت والصدى الأكبر لبيان ثباته.
إن ما نواجهه اليوم ليس مجرد تحدٍ سياسي أو أمني، بل معركة وجود ومصير، وأن الالتفاف حول المقاومة وتحصين جبهتنا الداخلية هو واجب وطني وأخلاقي، يجب تطوير ملف التسليح، وتعزيز القدرات، ومسك الحدود بقبضة من نار، بما يضمن الحماية والدفاع والاستعداد لأي طارئ، لأن المطامع الصهيوأميركية لا تفهم إلا لغة القوة.
لقد أثبتت تجارب حزب الله في لبنان، وأنصار الله في اليمن، وحماس والجهاد في فلسطين، أن العدو لا يتراجع إلا إذا خسر ميدانيًا، وأنه لا يحترم إلا من يقف له ندًا، لذا فأن علينا أن ننتبه إلى حملات التشويه التي تُشن على الحشد والمقاومة عبر مواقع التواصل، فهي ليست عبثية، بل جزء من مشروع مدروس يهدف لتفكيك الداخل وإسقاط العراق من داخله، ليكون بلدًا هشًّا بلا درع ولا سند.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة أنباء براثا
منذ ساعة واحدة
- وكالة أنباء براثا
إكسيوس: فريق ترامب ينقلب على نتنياهو ويصفه بـ"الرجل المجنون"
كشفت شبكة "اكسيوس" المقربة من النظام الإسرائيلي اليوم الاحد (20 تموز 2025)، عما وصفته "انقلاب" مسؤولي البيت الأبيض على رئيس وزراء النظام الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفين إياه بــ "الرجل المجنون". وقالت الشبكة إن "مستشاري وكادر البيت الأبيض صرحوا للشبكة، انهم "منزعجون جدا" من تصرفات نتنياهو التي وصفوها بــ "الطفولية"، مؤكدين أن "نتنياهو يتصرف كطفل عنود ويهدم كل ما يسعى الرئيس دونالد ترامب الى تحقيقه". وأضافت ان "احد المسؤولين وصف نتنياهو بانه رجل مجنون ويقوم بضرب الجميع عسكريا في كل وقت دون تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة او حساب لتبعات افعاله"، مشددا: "تواصلنا سابقا مع الحكومة الإسرائيلية وطلبنا منها التوقف عما تقوم به في سوريا، لنتفاجا بعدها بقيام نتنياهو بضرب رتل عسكري تابع للنظام السوري الجديد". وأوضحت الشبكة ان "موقف كادر البيت الأبيض ومستشاري ترامب من تصرفات نتنياهو، ستنعكس "سلبا" على العلاقة بين البلدين"، موضحة ان "واشنطن تفكر الان بفرض قيود على حكومة نتنياهو بسبب سلوكها المخالف للنهج الأمريكي في الشرق الأوسط". وأشارت اكسيوس الى ان "المتحدث باسم مكتب نتنياهو زيف اغمون، رفض التعليق على تصريحات المسؤولين الأمريكيين بعد الاتصال به من قبل الشبكة وسؤاله عن الخلافات الحالية بين الطرفين".


اذاعة طهران العربية
منذ 5 ساعات
- اذاعة طهران العربية
قاليباف: سنجبر العدو على قبول حقوق الشعب الإيراني
صرح محمد باقر قاليباف في كلمة ألقاها قبل صدور أمره في القاعة المفتوحة ل مجلس الشورى الإسلامي اليوم الأحد: لقد اتضح للجميع اليوم أن العدو قد تلقى ضربة موجعة من الشعب الإيراني في حرب الـ 12 يومًا المفروضة، وأن العامل الأكبر الذي يمنع العدو من الوصول إلى إيران العزيزة هو الوحدة الوطنية التي شهدها العالم. وأضاف قاليباف: لقد تلقى عدو إيران أكبر هزيمة من الشعب الإيراني. لقد كانت هذه الأمة هي التي صفعت العدو على وجهه. هذه الأمة لها علاقة راسخة بوطنها، ولا يملك المشردون أو المأجورون أو المرتزقة النازحون القدرة على فهم العلاقة التاريخية للأمة الإيرانية. وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: إن مهمة قائد الثورة الحكيم لنا جميعًا هي أن نكون حُماة الوحدة الوطنية، ومن واجبنا جميعًا اجتناب ما يُضعف هذه الوحدة والتكامل، ولا ينبغي لأحد أن يُنشئ لنفسه أو لتيار سياسي حاضنًا في مواجهة اختلاف الأذواق. وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي، مشيرًا إلى اعتداءات الكيان الصهيوني الوحشية على دمشق، قائلًا: "إيران تقف دائمًا إلى جانب الشعب السوري وتدافع عن وحدة وسلامة أراضيه. وتابع القول قاليباف: "لقد أدركت الأمة الإسلامية اليوم أن دمشق لن تكون آخر عاصمة لدولة إسلامية يهاجمها هذا الكيان، وعلى الدول والشعوب الإسلامية أن تتحد لكبح جماح كلب أمريكا المأسور قبل أن تلتهمها هذه النيران". وأضاف: "إن هدف هذا الكيان هو زعزعة استقرار العالم الإسلامي، ونزع سلاحه، وتقسيمه، وتوسيع رقعة نفوذه". وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "على الحكومات التي حددت أمنها وفقًا لتجاوزات هذا الكيان المجرم أن تعلم أنها تعيش في دوامة من الضياع، وليس لديها الكثير من الوقت للحفاظ على سلامة أراضيها". إن الكيان الصهيوني عدوٌّ لكل سلامٍ واستقرارٍ وسيادةٍ وسلامةٍ إقليميةٍ في المنطقة، واللغةُ الوحيدةُ التي يفهمها هي لغةُ القوة. وقال: إن قصفَ جميعِ المنشآتِ الدفاعيةِ السوريةِ في الأشهرِ الأخيرة، والهجومُ على دمشق، والتهديدُ باحتلالِ الأراضي، والمحاولاتُ العلنيةُ لتقسيمِ هذا البلدِ كانتْ حقيقةً جليةً لأولئكَ السذَّجِ الذينَ ظنُّوا أن طاعةَ هذا الكلبِ المسعورِ الجامحِ ستجلبُ السلامَ والاستقرار. والآنَ حانَ الوقتُ للدولِ الإسلاميةِ أن تجرؤَ على الوقوفِ في وجهِ هذا الكيان الشموليِّ بدعمٍ من الأمةِ الإسلاميةِ ودحرِه. وأضاف قاليباف: إنَّ حظرَ الأسلحةِ على كيان الفصلِ العنصريِّ الصهيونيِّ من قِبَلِ 11 دولةً في قمةِ بوغوتا هو عملٌ شجاعٌ يُمكنُ أن يُصبحَ نموذجًا عمليًا لمواجهةِ هذا الكيان بفعالية. تمتلك الدول الإسلامية إمكانات اقتصادية هائلة للضغط على هذا الكيان، الذي يجب عليه أن يتجاوز مجرد التصريحات ويتدخل فعليًا لوقف آلة التوسع والإبادة الجماعية للكيان الصهيوني، وينقذ نفسه من مخططاته المستقبلية. وقال: في عالم اليوم، تفرض الولايات المتحدة عقوبات على مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة، السيدة فرانشيسكا ألبانيزي، التي وثّقت وأعلنت للعالم، في خطوة نادرة، بشكل منهجي ودقيق، الإبادة الجماعية والفصل العنصري التي يرتكبها هذا الكيان. في عالم كهذا يُعاقب فيه حماة الحقيقة ويُشجّع فيه مجرمي الحرب، على الدول المستقلة إما أن تجرؤ على الوقوف في وجه هؤلاء المعتدين الدوليين، أو أن تشهد زوالها وتفككها التدريجي. وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: اليوم، عندما أصبح واضحا للجميع ما هي الخطط الشريرة التي تم إعدادها لنزع السلاح وتحويل المنطقة بأكملها إلى رماد ودماء، فإننا على ثقة بأنه بعون الله سيتم فتح صفحة جديدة من المقاومة ضد الإبادة الجماعية والجريمة والاحتلال الذي يمارسه الكيان الصهيوني في المنطقة والعالم.


شفق نيوز
منذ 5 ساعات
- شفق نيوز
تقرير يرصد استعداداً إيرانياً لوقوع حرب أخرى مع إسرائيل
شفق نيوز- ترجمة خاصة تستعد إيران والميليشيات المدعومة من قبلها، بما في ذلك العراقية منها، إلى احتمال نشوب حرب جديدة مع إسرائيل حيث من المعتقد أن الأخيرة قد تحصل على ضوء أخضر من الولايات المتحدة لشن هجمات على طهران فيما لو سعت إلى استئناف تشغيل برنامجها النووي، وذلك بحسب ما خلص إليه موقع "لونغ وور جورنال" الأمريكي. وبعدما أشار الموقع الأمريكي المتخصص بالشؤون العسكرية في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى زيارة قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال إسماعيل قآاني إلى بغداد مؤخراً حيث اجتمع مع قادة "وكلاء طهران" وأبلغهم باحتمال قيام إسرائيل بهجوم ضدهم في العراق، داعياً إياهم إلى اليقظة ضد اختراق المخابرات الإسرائيلية، ذكّر التقرير بأن الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، لم تتدخل بشكل كبير في المواجهة الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة. ولفت التقرير الأمريكي إلى حرص إيران على ما تتمتع به الميليشيات من نفوذ سياسي واقتصادي، ولهذا فأنها متوجسة من دعوات إسرائيل أو الولايات المتحدة لشن حملة ضارة ضدها. وبالإضافة إلى ذلك، قال التقرير إن العراق يشكل أيضاً من الناحية الاقتصادية، شريان حياة لإيران، بما في ذلك من خلال الحصول على أكثر من مليار دولار من أرباح النفط غير المشروعة. وتابع التقرير أنه عوضاً عن القيام بعمليات عسكرية مهمة ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة خلال الحرب الأخيرة، فإن الميليشيات الرئيسية، بما في ذلك عصائب أهل الحق، وحركة حزب الله النجباء، وكتائب حزب الله، وكتائب سيد الشهداء، لجأت إلى تصريحات تعبر عن دعمها لإيران وتندد بإسرائيل، وتدعو إلى إنهاء الوجود الأمريكي في العراق، وإطلاق تهديدات ضد الولايات المتحدة إذا شاركت في الحرب، ولم يقع سوى عدد محدود من الهجمات بالطائرات المسيرة أو الصواريخ والتي لم تتبناها أي جهة. ولفت التقرير إلى أنه على النقيض من حرب الـ12 يوماً مع إيران، فأن الميليشيات العراقية، كانت نفذت تحت لواء المقاومة الإسلامية، مئات الهجمات على إسرائيل والقوات الأمريكية على مدار الحرب. وتابع التقرير أنه في الأسابيع الأخيرة التي تلت الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، استهدفت هجمات الطائرات المسيرة البنية التحتية للطاقة في إقليم كوردستان، بما في ذلك منشآت نفطية تديرها شركات أمريكية. وبحسب التقرير، فإن النظام الإيراني يتحسب لوقوع حرب أخرى، مذكراً بأنه خلال اجتماع عقد في 17 تموز/ يوليو الجاري، قال قائد الجيش الإيراني اللواء أمير حاتمي، وقائد الحرس الثوري محمد باكبور، إن النظام مستعد لجولة أخرى من التصعيد، وأنهما على استعداد لضرب العدو (إسرائيل والولايات المتحدة) مرة أخرى. ولفت التقرير إلى أن مسؤولاً إيرانياً ادعى في 17 تموز/ يوليو الجاري، أن الاستخبارات الإيرانية ترى أن واشنطن تسعى لإجراء التفاوض من أجل للتحضير للحرب، وليس من أجل السلام، ولهذا "فلا حاجة لتضييع الوقت، ويجب التركيز على الاستعداد للصراع". ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن إسرائيل تعتقد أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستمنحها الضوء الأخضر لشن موجة هجوم أخرى ضد إيران، وأن إسرائيل تستعد لحرب محتملة أخرى مع إيران، في حال سعى النظام إلى إعادة إطلاق برنامجه النووي. وإلى جانب ذلك، أشار التقرير إلى أن المسؤولين في طهران حافظوا على لهجتهم التهديدية فيما يتعلق بالقدرات النووية للنظام بعد الضربات الأمريكية على المواقع النووية الثلاثة، مذكراً بأن كبير مستشاري مرشد الجمهورية علي شمخاني كان حذر من أنه "حتى لو تم تدمير المواقع النووية، فإن اللعبة لم تنته، والمواد المخصبة والمعرفة المحلية والإرادة السياسية، باقية". بالإضافة إلى أن الحرس الثوري الإيراني تعهد في 22 حزيران/ يونيو الماضي، بالمضي قدماً بالجهود النووية، مؤكداً أن "العدوان لن يؤدي سوى إلى تعزيز تصميم علمائنا الشباب والملتزمين على مواصلة تقدم وتطوير هذا المجال". وذكر التقرير أنه ما تزال هناك تكهنات حول ما إذا كانت إسرائيل قد أوقفت فعلياً عملياتها بالكامل في كل أنحاء إيران بعد وقف إطلاق النار، مشيراً في هذا السياق، إلى التقارير الغامضة حول وقوع انفجارات في كل أنحاء البلد، والتي وقع العديد منها داخل منشآت ومجمعات تابعة للنظام، وهو ما يعزز احتمال أن إسرائيل ستبقى نشطة في استهدافاتها ضد إيران.