
«الإعلان الصوتي».. ثورة خفية تعيد تشكيل عالم التسويق الذكي
وهنا يظهر الإعلان الصوتي كإستراتيجية ذكية تتجاوز الفوضى البصرية، لتنفذ إلى آذان المستهلكين في لحظات تركيزهم اليومية غير المتقطعة.
هذه الثورة لا تقتصر على مجرد ابتكار عابر، بل هي مدفوعة بالتفجر الهائل في استخدام الأجهزة الذكية المنزلية، مثل: Amazon Echo وGoogle Home.
بالإضافة إلى الارتفاع الملحوظ في الاستماع للبودكاست بنسبة 42% عالميًا منذ عام 2020، بحسب إديسون ريسيرش لعام 2024. وتزايد انتشار السيارات المتصلة التي تقدم تجربة استماع متكاملة.
الإعلان الصوتي
لم يعد الصوت مجرد راديو تقليدي يبث فيه المحتوى بشكلٍ أحادي الاتجاه. لكنه تحول إلى بيئة تفاعلية وشخصية بامتياز؛ حيث يستمع المستخدمون لمحتوى يختارونه بوعي كامل أثناء القيادة. أو الطهي، أو ممارسة الرياضة، أو حتى خلال الأنشطة المنزلية.
علاوة على ذلك في هذه اللحظات 'العمياء'؛ حيث تكون العينان غالبًا مشغولتين بمهام أخرى، يصبح الصوت الوسيط الإعلاني الأمثل والأكثر فعالية.
وتقود هذه الظاهرة شركات تكنولوجيا كبرى وعلامات تجارية عالمية تدرك تمامًا أن 'الاستماع هو الانتباه الجديد' في عصر التعددية الحسية. وأن الأذن تشكل بوابة مباشرة إلى وعي المستهلك.
نمو متسارع واستثمار غير مسبوق
من ناحية أخرى تقدم الأدلة والبراهين على النمو المتسارع والتحول الإستراتيجي نحو الإعلان الصوتي مؤشرات واضحة على أهميته المتزايدة في المشهد التسويقي.
وفي هذا السياق كشف تقرير IAB (Interactive Advertising Bureau) لعام 2024 أن إيرادات الإعلانات الصوتية الرقمية. التي تشمل: البودكاست، وخدمات البث المباشر (الستريمنج)، والأجهزة الذكية، نمت بنسبة 34% في عام 2023. متجاوزة حاجز 8 مليارات دولار على مستوى العالم.
وبالإضافة إلى ذلك يتوقع تقرير PwC Global Entertainment & Media Outlook 2024 أن يستمر هذا النمو بوتيرة متسارعة. بمعدل سنوي مركب (CAGR) يزيد على 25% حتى عام 2027.
هذا الانفجار في السوق والاستثمار يشيران إلى تحول جذري في أولويات المسوقين. ويزيدان من أهمية الإعلان الصوتي كقناة رئيسية للوصول إلى المستهلكين.
تأثير يفوق التوقعات وميزة تنافسية فريدة
على صعيد التأثير الفعلي أظهرت دراسة نيلسن أوديو لعام 2023 أن الإعلانات الصوتية تحقق معدلات تذكر (Recall Rates) أعلى بنسبة 24% من الإعلانات المرئية الرقمية التقليدية.
ويزداد هذا التأثير بشكلٍ خاص عندما تدمج هذه الإعلانات بذكاء في محتوى بودكاست يقدمه مضيف موثوق ومحبوب من قبل الجمهور. ما يعزز مصداقية الرسالة الإعلانية ويزيد من تأثيرها.
في المقابل وجدت دراسة إديسون ريسيرش لعام 2024 أن 72% من المستمعين يتخذون إجراءً مباشرًا بعد سماع إعلان صوتي. مثل: زيارة موقع إلكتروني أو البحث عن المنتج. مقارنة بـ 46% فقط للإعلانات المرئية على المنصات الاجتماعية.
تلك الأرقام تؤكد قوة الإعلان الصوتي في تحفيز الاستجابة المباشرة من المستهلك.
الخصوصية والاستهداف السياقي
عادةً ما يقدم الإعلان الصوتي ميزة تنافسية فريدة في ظل تشديد قوانين الخصوصية. مثل: إلغاء ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) وتقليص تتبع المستخدمين عبر الإنترنت. فهو يوفر بديلًا يعتمد على الاستهداف السياقي عوضًا عن التتبع الدقيق للسلوك الفردي.
هذا يعني أن الإعلان يعرض بناءً على المحتوى الذي يستمع إليه المستخدم، لا على بياناته الشخصية الحساسة.
وإلى جانب ذلك يؤكد تقرير ماكنزي لعام 2024 أن 65% من المسوقين يعتبرون الصوت 'ملاذًا آمنًا' للاستثمار في عصر تقلص البيانات الشخصية. ما يسلط الضوء على قيمة الإعلان الصوتي كحل مستدام وفعُال يراعي خصوصية المستخدمين.
إستراتيجيات مبتكرة
في إطار الاستفادة من هذه القناة الجديدة تعتمد الشركات الذكية على إستراتيجيات مبتكرة تعظم من فعّالية الإعلان الصوتي.
وأولي هذه الإستراتيجيات هو التركيز على استهداف السياق لا المستخدم. بمعنى وضع الإعلان في بيئة صوتية ذات صلة قوية بالمحتوى مثال: إعلان عن أدوات طبخ في بودكاست يتناول وصفات طعام.
وفي هذا الجانب يمكن استخدام تحليل المشاعر الصوتية المدعوم بالذكاء الاصطناعي لتحديد نبرة الحلقة. سواء كانت مرحة أو جادة، ومطابقتها بذكاء مع رسالة العلامة التجارية لضمان أعلى مستويات الانسجام والتأثير.
دمج الإعلان في المحتوى
علاوة على ذلك يعد دمج الإعلان في المحتوى نفسه، لا سيما عبر الإعلانات المقروءة بواسطة مضيف البودكاست، من أكثر أشكال الإعلان الصوتي فعّالية.
ويقدم المضيف هذا الإعلان بصوته الموثوق والمحبوب. ما يمنح الرسالة الإعلانية مصداقية وتأثيرًا أكبر.
من ناحية أخرى تتيح الإعلانات السردية المبرمجة (Dynamic Ad Insertion) دمج الإعلانات تلقائيًا في فترات الاستراحة. مع تخصيص الرسائل حسب الوقت أو الموقع الجغرافي للمستمع. ما يضمن وصول الرسالة الصحيحة في اللحظة المناسبة.
الذكاء الاصطناعي والهوية الصوتية
في هذا الجانب يسهم دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) في إنشاء إعلانات صوتية مخصصة فوريًا بناءً على ملف المستخدم أو سياق الاستماع. وذلك بصوت يشبه البشر بشكل مذهل. ما يضفي طابعًا شخصيًا وغير مسبوق على الرسالة الإعلانية.
علاوة على ذلك تصبح الهوية الصوتية للعلامة التجارية (Sonic Branding) أكثر أهمية؛ حيث تطور الشركات نغمات أو مؤثرات صوتية مميزة تذكر بالعلامة في أي مكان، تمامًا كما تفعل Intel أو Netflix. لتصبح جزءًا لا يتجزأ من هوية العلامة التجارية.
المستقبل يسمع لا يُرى
في نهاية المطاف يتضح أن الإعلان الصوتي ليس مجرد صيحة عابرة. بل هو تحول جوهري يعيد تعريف قواعد التسويق في عصر يتسم بضجيج بصري لا يتوقف. فهو بالطبع، يمثل قناة فريدة وحميمية، تتجاوز شاشاتنا المزدحمة لتصل مباشرة إلى وعي المستهلك عبر الأذن.
ومع النمو الهائل في الأجهزة الذكية والاستماع للبودكاست والسيارات المتصلة. تتزايد الأدلة على أن الصوت هو الانتباه الجديد الذي يجب على العلامات التجارية أن تستثمر فيه.
فيما تجاوز هذا المجال دوره التقليدي، ليصبح بيئة تفاعلية وشخصية توفر للمعلنين ميزة تنافسية لا تقدر بثمن في ظل تحديات الخصوصية المتزايدة.
ومع تبني إستراتيجيات مبتكرة مثل: الاستهداف السياقي ودمج الإعلانات في المحتوى. يظهر الإعلان الصوتي قدرة فائقة على تحقيق معدلات تذكر عالية وتحفيز استجابة المستهلك المباشرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 2 أيام
- الرياض
ثمانية أندية إنجليزية وإسبانيان في قائمة الأندية الأغنى على مستوى العالمالريال في المقدمة واليونايتد ثانياً رغم تراجع النتائج والبطولات
كرة القدم أصبحت صناعة ضخمة ذات أبعاد مالية واستثمارية الأندية تعمل على جذب الاستثمارات الواسعة ورجال الأعمال المشهورين عاش عشاق «الساحرة المستديرة» أياما جميلة مع مونديال الأندية في نسخته الأولى بحلته الموسعة، وفي هذه البطولة ومع تطور وسائل التواصل الاجتماعي وسيطرتها بشكل كامل على الإعلام، بات التركيز على التفاصيل يذهب نحو جهات ومعطيات أخرى مختلفة عن تلك التي كانت في العصر السابق. اليوم القيمة السوقية للأندية ومدى قدرتها المالية وكم تبلغ ثرواتها باتت في مقدمة اهتمامات الشارع الرياضي ولها عدة اعتبارات لدى المشجعين في الاطلاع على أوضاع الأندية تارة وعلى المقارنات والنقاشات الرياضية تارة أخرى. ولطالما تجاوزت كرة القدم كونها مجرد لعبة، فأصبحت اليوم صناعة ضخمة ذات أبعاد مالية واستثمارية هائلة، تتشابك فيها العوائد التجارية والإعلامية والتسويقية، ويكشف تصنيف «فوربس» 2025م لأغلى أندية كرة القدم في العالم عن تحولات اقتصادية كبيرة في هذا المجال، حيث تحوّلت الأندية الكبرى إلى كيانات استثمارية بقيمة مليارية. تصدر الكبير كالعادة نادي ريال مدريد الإسباني التصنيف بقيمة سوقية بلغت 6.75 مليارات دولار، تليه أندية إنجليزية كبرى مثل مانشستر يونايتد (6.6 مليارات دولار)، وليفربول ومانشستر سيتي. الغريب أن القائمة تضم ستة أندية إنجليزية ضمن العشرة الأوائل الأغنى على مستوى العالم، وهو ما يعكس قوة الدوري الإنجليزي «البريميرليغ» كأقوى دوري اقتصادي في العالم. كيف تُقاس قيمة النادي؟ تعتمد فوربس في تقييمها على عدة مؤشرات مالية، تشمل: الإيرادات السنوية (التجارية + الحقوق الإعلامية + مبيعات التذاكر)، والأرباح التشغيلية، قيمة الأصول (عقود اللاعبين، العلامة التجارية، المنشآت)، التوسع العالمي في الجماهير والانتشار الرقمي على وسائل التواصل الاجتماعي، بهذا، فإن قيمة النادي لا تُقاس فقط بعدد البطولات، بل بكيفية تحوله إلى 'علامة تجارية عالمية' لها جمهور عالمي وتأثير تسويقي واسع. للعام الرابع على التوالي، يتربع ريال مدريد على القمة، ورغم أن برشلونة تفوق عليه محليًا في بعض المواسم، إلا أن ريال مدريد نجح في زيادة إيراداته لعدة أسباب أهمها، توسعة ملعبه «سانتياغو برنابيو»، وتحويله إلى مجمع تجاري ترفيهي، والتوسع في الشراكات التجارية الدولية مع عدة رعاة وشركاء، وإدارة مالية منضبطة رغم التعاقدات الكبرى التي لم تعرضه لأي عقوبات جراء مخالفة الأنظمة حيث بلغت إيراداته في موسم 2023‑2024 حوالي 1.13 مليار دولار، وهو رقم قياسي، مما ساعده على تجاوز جميع أندية العالم على الرغم من ابتعاده عن البطولات منذ سنوات طويلة وإنطفاء شمعته، جاء مانشستر يونايتد الإنجليزي في المرتبة الثانية بقيمة 6.6 مليارات دولار، وذلك لأسباب اقتصادية بحتة، أبرزها، قوة العلامة التجارية، خاصة في قارتي آسيا وأمريكا، بالإضافة إلى إيرادات ضخمة من الرعايات مثل (أديداس، تيم فيورست، تيك توك)، واستحواذ جزئي من مجموعة INEOS بقيادة الملياردير جيم راتكليف، الذي ضخ استثمارات جديدة في البنية التحتية للنادي الكبير. ويشكل مانشستر يونايتد نموذجًا لنادٍ يتمتع بأصل تجاري ضخم رغم التراجع الرياضي، إلا أنه بقي ثابتاً في مقدمة أغنى أندية العالم. بعد سنوات من المشاكل والمعاناة المالية، عاد نادي برشلونة الإسباني بقوة إلى الواجهة، بقيمة تبلغ 5.65 مليارات دولار. ويُعزى هذا التحسن إلى تنفيذ خطة 'الرافعات الاقتصادية'، حيث باع النادي جزءًا من حقوقه الإعلامية، واعتماد سياسة تقشف في الرواتب والمصاريف بشكل كامل مما جعله قادراً على إجراء بعض التعاقدات التي عززت من صفوفه، وصعود جيل شاب بقيادة المميز لامين يامال جعل النادي جاذبًا دعائيًا. لكن يبقى مستقبل برشلونة المالي معلقًا بتقدم مشروع ملعب 'سبوتيفاي كامب نو'، وتحقيقه للبطولات وارتفاع قيمة لاعبيه السوقية. يسيطر من المراكز الرابع حتى العاشر أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يحل بطل الدوري ليفربول رابعاً بـ(5.4 مليارات دولار): بفضل الشعبية العالمية وإيرادات 'آنفيلد' المتزايدة وسط خطط تطويرية من إدارة النادي ونتائج مميزة من الفريق. وبدعم مباشر من مجموعة أبو ظبي المالية ونظير تحقيقه عدة بطولات وتشكيله فريقاً مبهرا وممتعا ومميزا جاء مانشستر سيتي خامساً بـ(5.3 مليارات دولار)، وخلفه المتطور دائماً والباحث عن العودة إلى الأمجاد نادي أرسنال بـ(3.4 مليارات دولار) وسط ارتفاع بنسبة 31 % بفضل عودة النادي إلى دوري أبطال أوروبا. تشيلسي وتوتنهام في آخر القائمة رغم تراجع الأداء والنتائج، ولكن لديهما ملاعب مملوكة واستثمارات ضخمة، وما يميز هذه الأندية هو البنية التحتية التجارية الهائلة، والملاعب المملوكة، والانتشار العالمي للعلامة التجارية، مما جعلها جذابة للمستثمرين.


الشرق الأوسط
منذ 3 أيام
- الشرق الأوسط
كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في إدارة الأعمال؟
يشهد عالم الأعمال ثورة تكنولوجية عالمية جديدة باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وباستمرار تحقيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لقفزات نوعية في مختلف القطاعات، يقول الخبراء إنه في المستقبل القريب سيصبح الذكاء الاصطناعي قوة تحويلية، تُعيد تشكيل استراتيجيات الأعمال وعملياتها حول العالم. ويتميز مستقبل الذكاء الاصطناعي بتطورات تتجاوز الأتمتة أو (التشغيل الآلي). وتُعيد قدرات الذكاء الاصطناعي على «تفسير البيانات آنياً، والتعلم منها، والتصرف باستقلالية» صياغة نماذج الأعمال. وتستخدم الشركات هذه التقنيات بالفعل لتوقع اتجاهات الأسواق، وتخصيص التجارب للعملاء، وتحسين سلاسل التوريد. ويساهم الذكاء الاصطناعي في إدارة الأعمال، عن طريق تحسين خدمة العملاء، وتقليل التكاليف التشغيلية، وتطوير استراتيجيات التسويق... فكيف يحدث ذلك؟ من خلال أتمتة المهام الروتينية، يمكن للذكاء الاصطناعي توفير تجربة أفضل للعملاء من خلال خيارات خدمة ذاتية أكثر، والمساعدة في حل بعض أكبر مشاكل هذا القطاع، وخاصةً إرهاق الموظفين وانعدام كفاءتهم. ووفق «فوربس»، يُعرف العمل في خدمة العملاء بأنه مُرهق للغاية، فقد صُنّف من بين أكثر 10 وظائف مُرهقة في العالم، ما يؤدي إلى استقالات كثيرة، وهنا يبرز أن تكلفة توظيف وتدريب موظفين جدد بشكل مستمر هو أمر يُثقل كاهل الشركات، وكل ذلك يؤثر على تجربة العميل والموظف. يمكن للذكاء الاصطناعي توفير تجربة أفضل للعملاء من خلال خيارات خدمة ذاتية أكثر (رويترز) ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يقوم بأتمتة المهام المتكررة، ومعظم طلبات خدمة العملاء مملة أو متكررة، مثل تتبع الطلب، أو التحقق من الرصيد، أو إعادة تعيين كلمة المرور، ويرغب العملاء المعاصرون بشكل متزايد في خدمة سريعة ومريحة، ويُعدّ استخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير خدمة ذاتية سلسة عبر الروبوتات والقنوات الأخرى، مكسباً للعملاء والشركات على نحو سواء. وسوف يسمح الذكاء الاصطناعي بذلك للبشر بالتركيز على الجانب الإنساني لخدمة العملاء، فمع التخلص من العديد من المهام المتكررة، يمكن لموظفي خدمة العملاء التركيز على مهام أكثر إبداعاً وإرضاءً، مثل تقديم خدمة شخصية، وحل المشكلات المعقدة، وبناء العلاقات. يمكن لتطبيق الذكاء الاصطناعي أن يُخفّض تكاليف التشغيل من خلال تحسين العمليات وتقليل الأخطاء البشرية. على سبيل المثال، في قطاع التصنيع، تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي التنبؤ بأعطال الآلات ومنعها، مما يُقلّل من وقت تعطل المؤسسات وتكاليف الصيانة. أيضاً تستخدم شركة «Penske» لتأجير الشاحنات الذكاءَ الاصطناعي لصيانة الأسطول بشكل استباقي، مما يُسهم في توفير التكاليف الكبيرة التي ستتكبدها الشركة إذا أجرت الصيانة في وقت متأخر بعد تفاقم المشكلة. بدورها، لجأت شركة تصنيع السيارات الكهربائية «تسلا» لأنظمة إدارة البنية التحتية التي يتحكم بها الذكاء الاصطناعي، والتي تعالج بيانات المستشعرات في الوقت الفعلي لتحسين استهلاك الطاقة وكفاءة التبريد، ما ساهم في خفض تكاليف استخدام الطاقة في مراكز البيانات. يمكن لتطبيق الذكاء الاصطناعي أن يُخفّض تكاليف التشغيل من خلال تحسين العمليات وتقليل الأخطاء البشرية (أ.ف.ب) أحدث الذكاء الاصطناعي التوليدي حالة من الصدمة في مجال التسويق، ونظراً لإنتاجه أشكالاً متنوعة من المحتوى، غالباً ما ينظر إليه المُسوقون على أنه «تقدمٌ كبير» في تطوير أسماء وشعارات المنتجات، ومنشورات مواقع التواصل الاجتماعي، وإعلانات الفيديو، والعروض المخصصة للعملاء، وأبحاث السوق (على سبيل المثال، في بعض الحالات، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي للتنبؤ بردود العملاء الحاليين والمحتملين وغيرهم من المشاركين في السوق). ووجد تقرير لـ«حالة السوق» شمل نحو 5000 مسوق عالمي، أن «تطبيق الذكاء الاصطناعي أو الاستفادة منه» كان أولويتهم الأولى. وقد استفادت بعض المؤسسات بالفعل من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحقيق نتائج تسويقية أفضل بكثير. أحدث الذكاء الاصطناعي التوليدي حالة من الصدمة في مجال التسويق نظراً لإنتاجه أشكالاً متنوعة من المحتوى (أ.ف.ب) ويساعد استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير استراتيجيات التسويق عبر مساهمته في تحليل بيانات التسويق، وتسريع عملية إنشاء المحتوى، وإنشاء منشورات ورسومات وصور على وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة، وتوقع أداء الحملة، وتسريع عملية اتخاذ القرار، وتتبع الإشارات إلى العلامة التجارية، وتحليل انطباعاتها حولها.


مجلة رواد الأعمال
منذ 3 أيام
- مجلة رواد الأعمال
كيف تحسن التجربة البشرية لخدمة العملاء؟
يرى نحو 71% من الرؤساء التنفيذيين أن استخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات في إنشاء تجارب تجارية متخصصة، يمثل مفتاح الحفاظ على القدرة التنافسية. وذلك بحسب استطلاع Forbes Research's 2025 CxO Growth 5.0، الصادر عن Forbes Research. مؤشر البيانات تحين تجربة العملاء ويقول جارود مارتن، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة Acxiom، وهي شركة حلول البيانات والهوية التي تربط العلامات التجارية مع 2.6 مليار شخص على مستوى العالم: 'يبدأ التخصيص بمعرفة عميلك، ونقاط الاتصال التي تتواصل فيها علامتك التجارية'. وأضاف: 'مع ذلك، لا تزال العديد من العلامات التجارية تكافح من أجل الكشف عن الهويات الفردية، وسط طوفان من البيانات والتكنولوجيا غير المترابطة. وتتسارع وتيرة التغيير'. أيضا أفادت بيانات 'فوربس' بأن أهم التحديات التي يواجهها مديرو التسويق حاليا هي توقع سلوكيات العملاء المتغيرة. والمواءمة مع قيمهم وأولوياتهم، عبر مختلف الشرائح، ومواكبة التغيرات التكنولوجية السريعة. ومع تزايد الضغط لتبني أدوات الذكاء الاصطناعي، تتزايد الرغبة في الحفاظ على التجارب التي تركز على الإنسان. فقد أثبتت دراسات حديثة لشركة Acxiom أن 62% من العلامات التجارية لا تزال تفضل تقديم دعم العملاء بقيادة بشرية. في حين يعتقد 65% من العملاء أن خدمة العملاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي قد تبدو غير شخصية في بعض الأحيان. كذلك، تتمكن العلامات التجارية من استخدام القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي، في توحيد الهوية مع البيانات والاحصائيات. ذلك مع الحفاظ على الثقة والخصوصية والشفافية. فيما يلي، يستعرض قادة Acxiom كيفية تحسين تجربة العملاء التي تركز على الإنسان والمدعومة بالذكاء الاصطناعي. استراتيجية خدمة العملاء ويقول كيث كاموسا، كبير مسؤولي الابتكار التكنولوجي والمنتجات في شركة Acxiom: 'تضم رحلة العميل اليوم عددًا لا يحصى من تفاعلات العلامة التجارية عبر المنصات. وقد أدى هذا العدد الكبير من نقاط الاتصال، التي تمتد عبر التطبيقات والمواقع الإلكترونية ومراكز الاتصال ومواقع البيع بالتجزئة، إلى تعقيد عملية تحديد رؤية شاملة للعميل' وتساعد حلول الهوية الحقيقية من Acxiom العملاء على تحديد العملاء عبر هذه القنوات المتباينة ومواصلة التعرف عليهم في النظام الإعلامي الأوسع والمجزأ. ومن خلال هذه الرؤية المتصلة للعميل. يمكن لشركة Acxiom أيضاً تعزيز ذكاء العملاء لدى العلامة التجارية بأكثر من 10,000 سمة فريدة. يقول مارتن: 'يمكن للعلامات التجارية التي يمكنها التعرف على العملاء بشكل أفضل تنظيم تجربة العملاء وتخصيصها عبر جميع التفاعلات. بما في ذلك وسائل الإعلام المدفوعة والقنوات المكتسبة أو المملوكة. 'من خلال إنشاء رؤية واحدة للعميل. كما يمكننا البدء في التفكير في القناة الأكثر تأثيراً وفعالية من حيث التكلفة للوصول إلى العميل.' يقول مارتن إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد العلامات التجارية على تحديد العملاء بسرعة أكبر واستخلاص الرؤى والأفكار مما يتيح التواصل بشكل أكثر ذكاءً عبر النظام البيئي. بما في ذلك منصات التكنولوجيا الكبيرة التي تتحكم في بياناتها الخاصة. والمعروفة باسم 'الحدائق المسورة' وفي العديد من الأماكن الأخرى التي يتم فيها وضع الإعلانات. كما أضاف: 'يتمثل عرض البيع الفريد لشبكة الوكالات في تمكين هذا التنسيق بين تلك الحدائق المسورة. حيث يتوقع المستهلكون أن تكون هذه التجربة سلسة'. خاصة عندما يشاركون معلوماتهم. وتساعد حلول الهوية الحقيقية من Acxiom العملاء على تحديد العملاء عبر هذه القنوات المتباينة ومواصلة التعرف عليهم في النظام الإعلامي. ومن خلال هذه الرؤية المترابطة للعميل، يمكن لشركة Acxiom أيضاً تعزيز ذكاء العملاء لدى العلامة التجارية بأكثر من 10,000 سمة فريدة. اعتماد البيانات لتحسين تجربة العملاء وفقًا لاستطلاع فوربس للأبحاث لعام 2024، فإن ثلثي مديري التسويق يستخدمون أو يخططون لاستخدام الذكاء الاصطناعي. ذلك بهدف تخصيص التفاعلات أو إنشاء توصيات مخصصة أو تحسين واجهات المستخدم. ولتحقيق هذه الأهداف، يقول Camoosa إن العلامات التجارية تحتاج أولاً إلى ربط بياناتها بالبنية التحتية المناسبة التي تتيح مشاركة البيانات بشكل آمن عبر المؤسسة ومع الشركاء الموثوق بهم. في حين أن بيانات الطرف الأول (التي تجمعها العلامة التجارية) أصبحت ذات أهمية قصوى لفهم العملاء، فإن بيانات الطرف الثاني (التي يجمعها شركاء الأعمال) وبيانات الطرف الثالث (التي تجمعها المنصات) مفيدة أيضًا في بناء رؤية شاملة للعملاء. وعلى نحو متزايد، يمكن جمع كل هذه البيانات وحلها داخل مؤسسة العميل (أو بالاشتراك مع الشركاء) لتسهيل التحكم بشكل أكبر مع إتاحة فرص جديدة في التسويق المشترك والتخصيص، كما يقول كاموسا. فعلى سبيل المثال، يجب أن تضع العلامات التجارية في قطاعات مثل السلع الاستهلاكية الاستهلاكية والأدوية والتأمين والخدمات المصرفية توقعات مختلفة حول مستوى وعمق واتساع رؤى الطرف الأول التي يمكنهم جمعها بشكل واقعي. بالتالي يقول مارتن: 'إن الأمر يتعلق بفهم ما هي تجربة العميل المثلى في سياق التفاعلات التي تجريها مع عميلك'. وأضاف أنه يمكن للعلامات التجارية استخدام بيانات الطرف الثاني والطرف الثالث لملء الثغرات. مع التركيز على سمات العملاء الفريدة التي قد تكون مكلفة للغاية بالنسبة للعلامات التجارية لجمع' أيضا كلما زادت سرعة فهم العلامات التجارية لعملائها من خلال الربط الآمن بين مصادر البيانات المتعددة، زادت النتائج. استفادت Acxiom من إمكانات هوية البيانات وبيانات العملاء لمساعدة علامة تجارية متميزة للإلكترونيات في التعرف على 82% من زوار الموقع الإلكتروني. وقد ساعد ذلك العلامة التجارية على إنشاء تجارب مخصصة بمحتوى ذي صلة. ما أدى إلى زيادة بنسبة 29٪ في تكرار الطلبات وزيادة بنسبة 47٪ في الإيرادات لكل زائر. المقال الأصلي: من هنـا