logo
'الأرض تهتز تحت أقدام الشرع'.. هل بدأت إسرائيل تأخذ صفة 'شريكة في إدارة الدولة'؟

'الأرض تهتز تحت أقدام الشرع'.. هل بدأت إسرائيل تأخذ صفة 'شريكة في إدارة الدولة'؟

القدس العربي منذ 5 أيام
تسفي برئيل
في الوقت الذي تفحص فيه إسرائيل احتمالية التطبيع، أو على الأقل عقد اتفاق أمني، وربما تسوية مع النظام السوري، ها هي الأرض تشتعل حرفياً تحت أيدي الرئيس أحمد الشرع. ما زالت سوريا دولة غير مسيطر عليها، ولا تسيطر السلطة المركزية فيها إلا على 60 – 70 في المئة من أراضيها.
نسيت إسرائيل الآن قضية ذبح العلويين في اللاذقية في آذار، التي قتل فيها 1700 شخص تقريباً. والمواجهات العنيفة في نيسان بين أبناء الطائفة الدرزية وقوات النظام أو مع القوات المنبثقة عنه، توقفت تقريباً، وكذلك الهجوم على كنيسة مار الياس في حزيران الذي قتل فيه 25 شخصاً، لم يترك في إسرائيل أي انطباع كبير. وقع الأحد انفجار عنيف وخطير، قد يتطور إلى مواجهة جديدة بين الدروز والنظام، وأصبحت إسرائيل الآن متورطة فيها.
بدأت القضية عادية، تاجر خضراوات درزي شاب، فضل الله دوارة، سرقته عصابة بدوية أثناء سفره في شاحنة الخضراوات على الشارع الرئيسي بين السويداء ودمشق. أعمال السطو ليست نادرة في المحافظة الدرزية، وقد أصبحت منذ فترة جزءاً لا يتجزأ من 'اقتصاد المنطقة'. في هذه المرة، تطورت عملية السطو إلى مواجهة واسعة فيها، ورداً على السطو، اختطف مسلحون دروز عدداً من لأبناء القبيلة البدوية التي تعيش في حي المكوس في مدينة السويداء، بعد أن اختطف البدو عدداً من أبناء الطائفة الدرزية. أطلق سراح المخطوفون، لكن تم استخدام نيران القذائف والحوامات والرشاشات في المواجهات التي تطورت، فقتل حوالي أربعين شخصاً، وأصيب مئة تقريبا. ثم ارتفع عدد القتلى إلى 90 شخصاً تقريباً، وما زالت المواجهات مستمرة.
أعلن النظام في سوريا سارع أمس بأنه 'دخل إلى الحدث'، وأنه يتدخل لفرض النظام، وبدأ في تحريك قوات شرطة ودبابات نحو منطقة النزاع. هذه عملية مطلوب من كل دولة القيام بها لمنع استمرار المواجهات وانتشارها إلى مناطق أخرى. ولكن الأمور في السويداء الدرزية أكثر تعقيداً.
أرض المليشيات
وقع بين النظام والقيادة الدرزية في محافظة السويداء، في أيار، اتفاق استهدف تهدئة الانتفاضة السابقة. حسب الاتفاق، على المليشيات الدرزية، وهناك عدد منها، تسليم سلاحها للجيش ثم اندماجها لاحقاً في الجيش السوري (كما تعهدت بذلك القوات الكردية الموجودة تحت مظلة 'قوات سوريا الديمقراطية' التي تسيطر على شمال الدولة). حتى إن الاتفاق مع الدروز ينص على أن قوات الأمن السورية هي التي ستكون المسؤولة عن الحفاظ على الأمن على الشارع الرئيسي بين دمشق والسويداء، وهو الشارع نفسه الذي حدث فيه السطو على بائع الخضراوات وأثار المواجهة الحالية.
قوات الأمن السورية يمكنها -حسب الاتفاق- أن تتولى الأمن في كل المحافظة، وهنا واجهت معارضة عدد من المليشيات الدرزية التي يتوزع ولاؤها بين الزعماء الثلاثة الروحانيين للطائفة. أعلنت إحداها استعدادها للتعاون مع الجيش، وثمة مليشيا أخرى، موالية للزعيم الروحي حكمت الهجري، أوضحت بعدم تسليم سلاحها إلى أن يتشكل جيش سوري وطني، وأوضحت مليشيا ثالثة أنها لا تصدق نوايا النظام السوري بحماية أبناء الطائفة. وإذا كانت نية دمج المليشيا بالجيش فسيكون هذا شريطة بقاء القوات الدرزية كـ 'وحدة منفصلة تدافع عن محافظتها'.
النتيجة، أن الجيش السوري وقوات النظام لم يتمكنوا حتى الآن من دخول المحافظة الدرزية. حسب الدروز، الجيش لم يحم الشارع الرئيسي بين دمشق والسويداء. المفارقة أن المليشيات وقيادة الدروز والحكومة يتفقون على أن الفشل يكمن في غياب الحكومة عن الساحة والشارع الرئيسي. تدعي الحكومة، بدرجة كبيرة من الأحقية، أن الفشل ينبع من معارضة الدروز لدخول قوات النظام. ويدعي الدروز أن الأمر يتعلق بـ 'فشل متعمد'، يمس بأمنهم.
جذور هذا التطرف واضحة وهي تكرر نفسها، هذا ما جاء في البيان الذي نشرته مليشيا 'رجال الكرامة'، وهي المليشيا الدرزية الأكبر التي يترأسها ليث بلعوص. 'بدأت الهجمات في ظل غياب قوات الدولة المتعمد عن الشارع الحيوي بين دمشق والسويداء، وتستمر بهجمات متكررة ضد المواطنين على هذا المحور، هذه الهجمات تتجاهلها الحكومة خلال أشهر كثيرة'.
مثلما في المواجهات في نيسان، فقد خرجت الآن أيضاً الزعامة الدرزية بنداء للمجتمع الدولي من أجل التدخل لـ 'حماية الأقلية الدرزية من الإبادة'. هذا النداء يهز نظام الشرع لأنه يظهره غير قادر على حماية حياة مواطنيه، ويمكن المليشيات والعصابات من التمادي والمس بالمدنيين، مرة ضد العلويين ومرة ضد الدروز. لم ينجح في منع المس بكنيسة مار الياس (المنسوب لداعش، وربما تم تنفيذه على يد مسلحين خائبي الأمل، انسحبوا من 'هيئة تحرير الشام'، منظمة الشرع). هذا في الوقت الذي يزور فيه الشرع عواصم العالم، ويحاول إظهار السيطرة الكاملة ويؤكد أنه يمكنه حماية السكان، كي يستطيع تجنيد الاستثمارات الكبيرة التي تحتاجها سوريا لإعادة الإعمار.
المشكلة الصعبة لا تنتهي هنا، لأن إسرائيل حولت نفسها إلى عامل رئيسي في جنوب سوريا وفي هضبة الجولان السورية. لا لأنها سيطرت على مناطق كثيرة في عمق المنطقة وأقامت فيها قواعد عسكرية، بل كقيم على أمن الدروز. وهكذا، في الوقت الذي تستنجد فيه زعامة الدروز بالمجتمع الدولي، فإنها في سوريا تفسر كدعوة لإسرائيل للتدخل، وقد تدخلت حقاً.
أمس، عندما بدأ الجيش السوري بإرسال الدبابات إلى منطقة النزاع هاجمتها طائرات إسرائيلية وأوقفت تقدمها. تفسير إسرائيل الرسمي هو أن 'الهجوم نفذ لعرقلة وصول الدبابات إلى المنطقة. فوجود هذا السلاح في جنوب سوريا قد يشكل تهديداً على إسرائيل. لن يسمح الجيش الإسرائيلي بوجود تهديد عسكري جنوبي سوريا، وهو سيعمل ضده'، حسب هذا التفسير، استهدفت هذه العملية منع خرق سوريا لـ 'خط السيطرة' الإسرائيلي في سوريا، الذي تجري مفاوضات بين إسرائيل وسوريا حول ترسيمه.
لكن هذا التفسير غير مقنع تماماً للنظام السوري، الذي يعتبر هذه العملية مساً بسيادة سوريا وتدخل إسرائيل في شؤونها الداخلية. وفي الوقت الذي تسارع وسائل الإعلام في إسرائيل للحديث عن تفاهمات وتنسيق مع النظام السوري، وتقدم سوريا في مسار 'التطبيع' مع إسرائيل، فإن تدخل الأخيرة العسكري يدل على عدم الاتفاق بشأن الترتيبات الأمنية حتى الآن. حسب التحليل السوري، تنوي إسرائيل استغلال المواجهات الداخلية في سوريا، لا سيما في المحافظة الدرزية، لترسيخ نفسها كـ 'قوة شرطة'، يمكنها منع قوات النظام من ترسيخ سيطرتها في الدولة، وعملياً، فإن سيطرة إسرائيل الجغرافية في الأراضي السورية تحولها إلى شريكة في إدارة الدولة.
العلاقة التركية
هذا التطور الخطير يحدث في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة بصورة محمومة لمساعدة نظام الشرع على تثبيت حكمه في الدولة كلها. صافح الرئيس ترامب الشرع أثناء زيارته للسعودية، ورفع العقوبات عن سوريا (هكذا هو فتح الباب على مصراعيه للتعاون الدولي مع النظام)، بعد ذلك بدأ توم باراك، السفير الأمريكي في تركيا والذي يشغل أيضاً منصب المبعوث الأمريكي الخاص في الشؤون السورية واللبنانية، بضغط شديد على الأكراد لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوقيع عليه مع الشرع والانضمام للجيش الوطني.
حتى الآن، غير معروف كيف ستتصرف الولايات المتحدة في قضية الدروز، وتدخل إسرائيل والمناطق التي تسيطر عليها. من المهم الذكر بأن تركيا مشاركة أيضاً، فقد تحولت إلى سيدة الشرع بمباركة واشنطن والرياض. بين تركيا وإسرائيل آلية تنسيق تم التوصل إليها بوساطة أذربيجان، التي استضافت الشرع السبت – وهي الزيارة التي التقت على هامشها جهات سورية (من بينها وزير الخارجية أسعد الشيباني) مع ممثلين إسرائيليين. آلية التنسيق هذه استهدفت منع الأضرار 'غير المتعمدة' بين الجيش الإسرائيلي والقوات التركية، لكن ليس تنسيق نشاطات الجيش الإسرائيلي في جنوب سوريا.
الموقف المبدئي لتركيا هو أن على إسرائيل الانسحاب من الأراضي السورية كلها والعودة إلى اتفاق فصل القوات من العام 1974. تعمل أنقرة على إقناع الإدارة الأمريكية بتبني هذا الموقف، وإقناع الشرع بأن يربط أي اتفاق مع إسرائيل بذلك.
هآرتس 15/7/2025
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لبنان ومعادلة التنافس في العجز
لبنان ومعادلة التنافس في العجز

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

لبنان ومعادلة التنافس في العجز

يتجدّد الجدال بعد كلّ تصريح يدلي به الرئيس اللبناني جوزاف عون، أو رئيس الحكومة نوّاف سلام، ويتفعّل السجال بعد كلّ ذكر لمسألة بسط الدولة سلطتها في الأراضي اللبنانية، وما يستدعيه ذلك من حصر امتلاك السلاح استكمالاً لمعنى مفهوم السيادة. يترافق السجال مع أجواء المزايدة من حزب الله وجمهوره، لجهة عدم قدرة عون وسلام، ولا الدولة وأجهزتها وقواها العسكرية، على كبح جماح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووقف الخروق المستمرّة منذ اتفاق الهدنة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024. فمن نافل القول أنّ حزب الله بعد حرب الإسناد، لم يعد كما كان قبلها، سواء على مستوى صورته أو على مستوى قدراته القتالية، فقد ظهر للعلن، أن القدرات التي كانت تتغنّى بها قيادات الحزب وجمهوره لم تؤدِّ المهام المطلوبة منها، ولم تحقّق الآمال التي كانت معقودة عليها. فهي لم تستطع الدفاع عن الحزب ولا عن سلاحه، ولا عن قرى الجنوب والبقاع، ولا عن معقله في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، كما أنها عجزت عن ردع الغارات والاستهدافات التي احتدمت بين سبتمبر/ أيلول ونوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2024. ففي هذه الحرب، حقّق العدو السيناريو، الذي سخر أمين عام حزب الله السابق حسن نصر الله منه، حين تطرّق قبل سنوات إلى مقال كتبه صحافي إسرائيلي يقول فيه إن خطّة تصفية قيادات الصفوف، الأول والثاني والثالث، من حزب الله باتت جاهزة. فما كان من نصر الله إلّا أن اعتبر أن كاتب المقالة ينفع مخرجَ صناعة أفلام، وليس صحافياً متمرّساً. لكن سنوات عدّة مرّت أثبتت أن ما كتبه ذلك الصحافي كان حقيقياً، خصوصاً بعد أن تلقّى الحزب ضربات مكثّفة في فترة لا تتجاوز الأسبوعَين، أدّت إلى تدمير مجمل قدرته الصاروخية ناهيك عن تصفية قياداته، على منوال ما كتبه صاحب المقالة بالضبط، وها نحن اليوم أمام استهدافات مستمرّة لا تنال من قيادات الصفوف الأول والثاني والثالث فحسب، بل من الصفّ الخامس أو حتّى السادس. والجدير ذكره أن السيناريو نفسه تكرّر في الحرب على إيران، فالضربة التي تلقتها في اليوم الأول أدّت إلى تصفية جزء كبير من العلماء، ومن القيادات العسكرية والأمنية الإيرانية، ومجملها رفيعة المستوى، قبل أن تقضي الولايات المتحدة، بعد أيام عدّة على المنشآت النووية الإيرانية. حزب الله بعد حرب الإسناد، لم يعد كما كان قبلها، سواء على مستوى صورته أو على مستوى قدراته القتالية لكن ما يمكن (وما يتوجّب) الكلام عنه اليوم، هو نقد منطق المزايدة في العجز، فإن كان يمكن تفسير الذي جرى في الأشهر الماضية، فلا مهرب من ضرورة وضعه في إطار تأكيد أن المعادلة التي لطالما أراد حزب الله استبعادها، والتهرّب المستمرّ منها، هي المعادلة الواقعية. والقصد هو المعادلة التي تقول إنّ حزب الله ليس قادراً على مواجهة العدو عسكرياً، ولا يمتلك القدرات والتقنيات والأدوات اللازمة لذلك. بما يعني أن محاولات الحزب وبيئته وجمهوره في مهاجمة عجز الدولة اللبنانية لا يهدف إلّا إلى تبرير إبقاء السلاح بأيّ ثمن، على الرغم من أن الأحداث أثبتت تهافت الجدوى المتأتّية من السلاح، إذ باتت تكلفته أكبر بكثير من مردوده، وبأن خطاب التهديد والوعيد الذي لطالما اقترنت غايات (ومبرّرات) هذا السلاح به مجرّد لغو كلامي لا يبغي إلّا المزايدة. أو بأقلّ الأحوال، إن أردنا ترجمة مفاعيله داخلياً، لا يبغي إلّا نيل امتيازات في النظام وعلى مستوى الدولة اللبنانية، وفي مراكز صنع القرار فيها. وكأنّ المعادلة اليوم هي مجرّد مكابرة توضع مفاعيلها في إطار المنافسة التي تهدف إلى إثبات أن عجز الدولة اللبنانية عن حماية أرضها وشعبها أكبر من عجز حزب الله من خارج الدولة. لكن الشروط الواقعية تكشف ما يخالف هذه المعادلة، فمن دون تبرير عجزها العسكري، تمتلك الدولة اللبنانية إمكانات دبلوماسية قد تفتح ثغرات في جدار التفاوض، بمعزل عن مدى نجاعتها، وبمعزل عن منطق القوة الذي يحكم عالم اليوم وتاريخ العرب الطويل مع عدائية إسرائيل وتفلتها من كلّ الاتفاقات ومن مختلف الالتزامات. لكن يبقى السؤال: ما هو البديل عن إمكانات رئاسة الجمهورية أو الحكومة اللبنانية؟ وما هو الأفق الذي يمكن الانطلاق منه لتغيير معادلة العجز هذه، وهل يمكن ذلك؟ وهل أن استمرار حزب الله بشكله الحالي قد يغيّر أيَّ شيء في هذه المعادلة؟ سؤال كهذا خارج مجال اهتمام حزب الله، لأنّ مفاعيله ستكون على حساب شكل وجود الحزب نفسه، بعد أن يفتقد كلّ شروط القوة التي كان يتمتع بها، حتى على المستوى الداخلي. لكنّ الحدّ الأدنى من العقلانية يستوجب مقارنة التزام لبنان بمصادرة سلاح الحزب من ناحية، مع استمرار الحزب بشكله العسكري من ناحية ثانية، وسرعان ما سيتبيّن أنه في حين تفتح معادلة الدبلوماسية إمكانات تفاوضية قد تفضي إلى أيّ شيء، تفتح معادلة السلاح أبواب جحيم الحرب على مصراعيه. الأولى قد تستثمرها الدولة اللبنانية لتحقيق بعض النتائج التي قد تصل إلى كبح جماع العدو، وإن من دون ضمانات، بينما تطيح الثانية الإمكانات والضمانات والتفاوض والنتائج والطاولة وتطيح ما تبقّى من دولة.

ألقاب ترامب في 6 أشهر... الملك والبابا وسوبرمان ورئيس فريق كأس العالم
ألقاب ترامب في 6 أشهر... الملك والبابا وسوبرمان ورئيس فريق كأس العالم

العربي الجديد

timeمنذ 6 ساعات

  • العربي الجديد

ألقاب ترامب في 6 أشهر... الملك والبابا وسوبرمان ورئيس فريق كأس العالم

شهدت أول 6 أشهر على تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الثانية، ألقاباً جديدة أطلقها على نفسه وروج لها على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، أو روج لها الحساب الرسمي للبيت الأبيض، بخلاف عشرات الصور والألقاب التي يطلقها عليه مسؤولون في إدارته كان آخرهم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس التي وضعت منذ أيام صورة على حسابها يظهر فيها ترامب على أنه شمس تضيء للكرة الأرضية. تزامنت أول الصور المثيرة للجدل التي نشرها البيت الأبيض على منصة التواصل الاجتماعي إكس، مع مرور شهر على تولي ترامب الرئاسة، وترويجه على أنه أفضل شهر في تاريخ الولايات المتحدة، حيث نشر البيت الأبيض في 19 فبراير/ شباط الماضي صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي يرتدي فيها ترامب تاجاً ملكياً على رأسه مشابهاً لتيجان الملوك، وذلك على غلاف شبيه بمجلة تايم، وخلفه مدينة نيويورك، مصحوبة بكلمة "عاش الملك". وتزامنت الصورة مع قرار للرئيس ترامب بإلغاء رسوم كان من المقرر أن تفرضها ولاية نيويورك على السيارات التي تدخل مانهاتن، وكتب الرئيس آنذاك: "تم إنقاذ نيويورك. حفظ الله الملك". وفي أوائل مايو/ أيار الماضي، وبينما كان العالم منشغلاً بوفاة بابا الفاتيكان فرنسيس ، صرح ترامب مازحاً برغبته في المنصب، وبعدها بأيام في وقت الاجتماعات لاختيار بابا جديد، نشر صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي على حسابه الشخصي على منصة تروث سوشال يظهر فيها وهو يرتدي زي بابا الفاتيكان، قبل أن يعيد البيت الأبيض نشرها على صفحته على حسابه الرسمي في "إكس"، وجرى تداولها على نطاق واسع بين أنصاره، بينما وجه أساقفة انتقادات حادة له واعتبروها "غير لائقة". سوشيال ميديا التحديثات الحية ترامب ينشر صورة منشأة بالذكاء الاصطناعي وهو بزي بابا الفاتيكان وفي مايو أيضاً، وفي أثناء الاحتفالات بإطلاق سلسلة حرب النجوم، لم يفوت البيت الأبيض الفرصة، ونشر صورة صُمِّمَت من خلال الذكاء الاصطناعي للرئيس على هيئة محارب جيداي مفتول العضلات ويمسك فيها بسيف ضوئي أحمر. وأعاد مؤيدو ترامب نشرها على نطاق واسع، موجهين انتقادات حادة للديمقراطيين ولـ"اليسار المتطرف". وفي الأسبوع الثاني من يوليو/ تموز الجاري، نشر حساب البيت الأبيض على منصة إكس، صورة للرئيس الأميركي يرتدي فيها زي "سوبرمان"، بالبدلة الزرقاء الشهيرة والعباءة الحمراء مع شعار "رمز الأمل والحقيقة والعدالة.. على الطريقة الأميركية سوبرمان ترامب"، وذلك بالتزامن مع إطلاق فيلم جديد ضمن سلسلة "سوبرمان". ولا تقتصر ألقاب ترامب على الصور التي نشرها على حساباته، فقد أعلن نفسَه في فبراير/ شباط الماضي قائداً للثقافة الأميركية، وقال عندما عيّن نفسه رئيساً لمجلس إدارة مركز كيندي سنتر الثقافي للفنون، إنه سيقود العصر الذهبي للثقافة الأميركية باعتباره "رئيساً مذهلاً". كذلك عيّن نفسه في مارس/آذار الماضي رئيساً لفريق عمل بطولة كأس العالم 2026 التي تستضيفها الولايات المتحدة بشكل مشترك مع كندا والمكسيك.

ألقاب ترامب الجديدة في 6 أشهر: الملك والبابا ومحارب جيداي وسوبر مان وراعي الثقافة والرياضة
ألقاب ترامب الجديدة في 6 أشهر: الملك والبابا ومحارب جيداي وسوبر مان وراعي الثقافة والرياضة

العربي الجديد

timeمنذ 8 ساعات

  • العربي الجديد

ألقاب ترامب الجديدة في 6 أشهر: الملك والبابا ومحارب جيداي وسوبر مان وراعي الثقافة والرياضة

شهدت أول 6 أشهر على تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الثانية، ألقابا جديدة أطلقها على نفسه وروج لها على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، أو روج لها الحساب الرسمي للبيت الأبيض، بخلاف عشرات الصور والألقاب التي يطلقها عليه مسؤولون بإدارته كان آخرهم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس والتي وضعت منذ أيام صورة على حسابها يظهر فيها ترامب على أنه شمس تضيء للكرة الأرضية. تزامنت أول الصور المثيرة للجدل التي نشرها البيت الأبيض على منصة التواصل الاجتماعي إكس، مع مرور شهر على تولي ترامب الرئاسة، وترويجه على أنه أفضل شهر في تاريخ الولايات المتحدة، حيث نشر البيت الابيض في 19 فبراير/ شباط الماضي صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي يرتدي فيها ترامب تاجا ملكيا على رأسه مشابها لتيجان الملوك، وذلك على غلاف شبيه بمجلة تايم وخلفه مدينة نيويورك، مصحوبة بكلمة "عاش الملك". وتزامنت الصورة مع قرار للرئيس ترامب بإلغاء رسوم كان من المقرر أن تفرضها ولاية نيويورك على السيارات التي تدخل مانهاتن، وكتب الرئيس آنذاك "تم إنقاذ نيويورك. حفظ الله الملك". وفي أوائل مايو/ آيار الماضي، وبينما كان العالم منشغلا بوفاة بابا الفاتيكان فرنسيس ، صرح ترامب مازحا برغبته في المنصب، وبعدها بأيام في وقت الاجتماعات لاختيار بابا جديد، نشر صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي على حسابه الشخصي على منصة تروث سوشال يظهر فيها وهو يرتدي زي بابا الفاتيكان، قبل أن يعيد البيت الأبيض نشرها على صفحته على حسابه الرسمي في "إكس"، وتم تداولها على نطاق واسع بين أنصاره، بينما وجه أساقفة انتقادات حادة له واعتبروها "غير لائقة". سوشيال ميديا التحديثات الحية ترامب ينشر صورة منشأة بالذكاء الاصطناعي وهو بزي بابا الفاتيكان وفي مايو أيضا، وأثناء الاحتفالات بإطلاق سلسلة حرب النجوم، لم يفوت البيت الأبيض الفرصة، ونشر صورة تم تصميمهما من خلال الذكاء الاصطناعي للرئيس على هيئة محارب جيداي مفتول العضلات ويمسك فيها بسيف ضوئي أحمر. وأعاد مؤيدي ترامب نشرها على نطاق واسع موجهين انتقادات حادة للديمقراطيين ولـ"اليسار المتطرف". وفي الأسبوع الثاني من يوليو/ تموز الجاري، نشر حساب البيت الأبيض على منصة إكس، صورة للرئيس الأميركي يرتدي فيها زي "سوبر مان"، بالبدلة الزرقاء الشهيرة والعباءة الحمراء مع شعار "رمز الأمل والحقيقة والعدالة.. على الطريقة الأميركية سوبرمان ترامب"، وذلك بالتزامن مع إطلاق فيلم جديد ضمن سلسلة "سوبرمان". ولا تقتصر ألقاب ترامب على الصور التي نشرها على حساباته، فقد أعلن عن نفسه في فبراير/شباط الماضي، قائدا للثقافة الأميركية، وقال عندما عين نفسه رئيسا لمجلي إدارة مركز كيندي سينتر الثقافي للفنون، إنه سيقود العصر الذهبي للثقافة الأميركية باعتباره "رئيساً مذهلاً". كما عين نفسه في مارس/آذار الماضي رئيسا لفريق عمل كأس العالم 2026 التي تستضيفها الولايات المتحدة بشكل مشترك مع كندا والمكسيك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store