logo
جمعية "الارض" باليوم العالمي للبيئة: آن الأوان لإقرار القوانين البيئية

جمعية "الارض" باليوم العالمي للبيئة: آن الأوان لإقرار القوانين البيئية

الديار10-03-2025

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
أشارت جمعية الأرض - لبنان في بيان لمناسبة اليوم الوطني للمحميات الطبيعية في لبنان ١٠ آذار ٢٠٢٥، الى أنه "لا بد من التطرق إلى واقع مساحات لبنان الطبيعية الأليم، فقد أدى سوء الإدارة والفساد إلى تفاقم التدهور البيئي في مختلف أنحاء البلاد نظرا الى الارتفاع غير المسبوق في نسبة الانتهاكات والمخالفات البيئية والمشاريع التدميرية".
ولفتت الى أنه "في وقت التزم لبنان دوليا بحماية 30% من مناطقه البرية والبحرية، لا تزال المحميات الطبيعية هشة، تتعرض لانتهاكات جمة. على سبيل المثال نذكر محمية صور المهددة حاليا جراء مشروع مخالف للقوانين. كذلك باقي المناطق المحمية من لبنان متروكة عرضة للتدهور. فمن الضروري ألا تكون هذه الحماية حبرا على ورق، بل فعالة تطبيقا للقوانين المحلية المرعية الإجراء والاتفاقات الدولية".
وأثنت على "الجهود التي تبذلها لجان المحميات للحفاظ على محمياتنا، لكن هذا وحده لا يكفي".
وتوجهت الجمعية الى وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين بالقول: "إن لبنان بحاجة ماسة إلى استراتيجية شاملة، علمية، ومستدامة لحماية ثرواتنا الطبيعية من غابات وأنهر وشواطئ وجبال وتنوع بيولوجي، وتوسيع نطاق المناطق المحمية، والتصدي للمخالفات البيئية".
كما توجهت الى "مجلس النواب اللبناني، وتحديدا لجنة البيئة النيابية" بالقول: "بعد انتهاء مرحلة الشلل التشريعي، آن الأوان لاستئناف العمل الجاد وإقرار القوانين البيئية، وعلى رأسها اقتراح قانون حماية قمم جبال لبنان واقتراح قانون إعلان مرج بسري محمية طبيعية، اللذان عملت على وضعهما جمعية الأرض لبنان".
وخلصت الى أن "البيئة اللبنانية ليست ترفا، بل هي إرثا لنا، ودينا علينا للأجيال القادمة".

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

اورتاغوس دعت المستثمرين الاجانب الى الاستثمار في لبنان بعد تأمين المناخات المؤاتية لحركة الاستثمار فهد للديار : عوامل متعددة لتوفير بيئة صالحة للاستثمار ولا مشاريع كبيرة حتى الان مشاريع استثمارية كانت معدة لمؤتمر سيدر يمكن البدء بها كلفتها ١٢ مليار دولار
اورتاغوس دعت المستثمرين الاجانب الى الاستثمار في لبنان بعد تأمين المناخات المؤاتية لحركة الاستثمار فهد للديار : عوامل متعددة لتوفير بيئة صالحة للاستثمار ولا مشاريع كبيرة حتى الان مشاريع استثمارية كانت معدة لمؤتمر سيدر يمكن البدء بها كلفتها ١٢ مليار دولار

Addiyar

time44 minutes ago

  • Addiyar

اورتاغوس دعت المستثمرين الاجانب الى الاستثمار في لبنان بعد تأمين المناخات المؤاتية لحركة الاستثمار فهد للديار : عوامل متعددة لتوفير بيئة صالحة للاستثمار ولا مشاريع كبيرة حتى الان مشاريع استثمارية كانت معدة لمؤتمر سيدر يمكن البدء بها كلفتها ١٢ مليار دولار

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يقول احد المستثمرين اللبنانيين انه لا يمكن ان يعود الاستثمار اي استثمار عربيا كان او اجنبيا حتى ولو كانت نائبة المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط السيدة مورغان اورتاغوس قد دبت النخوة لدى المستثمرين الذين كانوا يشاركون في منتدى قطر الاقتصادي وطالبتهم بالاستثمار في لبنان اذا توافرت الظروف الامنية والسياسية والاقتصادية والقضائية المساعدة على تأمين هذه الاستثمارات وبالتالي فان اي كلام مهما علا شأنه يبقى دون فعالية اذا لم تحل المشاكل التي يعانيها لبنان . حتى السياحة التي يعمل اهل القطاع على تجييش مجيء السياح والمصطافين واللبنانيين المنتشرين الى لبنان تبقى دعوتهم ناقصة في حال استمرار التعديات الاسرائيلية على لبنان لان الرأسمال جبان ولا يمكن الاستثمار في اماكن خطرة وبيئة قضائية غير سليمة ،وفي عدم اقلاع الدورة الاقتصادية واطلاق خطة التعافي ومعالجة اوضاع المصارف التي تبقى العمود الفقري للاقتصاد والممول الرئيسي لمختلف القطاعات بما فيها القطاع الاستثماري وضبط الاقتصاد النقدي . ويتساءل هذا المستثمر عن كيفية البدء في الاستثمار ما دام لم تحل ازمة المصارف والفجوة المالية ومن يتحمل الخسائر خصوصا ان كبار المستثمرين اللبنانيين والعرب فقدوا اموالهم من جراء احتجاز المصارف لودائعهم، فهل يلدغ المستثمر من الجحر مرتين مع العلم ان القضاء لم ينصف هؤلاء في استرجاع اموالهم متسائلا الى من يلجؤون حتى الجمعيات والاتحادات التي تعنى بحركة الاستثمار في لبنان ما تزال جامدة بانتظار التطورات التي تؤمن مناخا جيدا للاستثمار . واعترف هذا المستثمر بقدرة السيدة اورتاغوس على "المونة "على بضعة مستثمرين الا ان ذلك ليس كافيا اذ ان متطلبات الاستثمار بحاجة الى جملة اشياء غير متوافرة حتى الان في لبنان على الرغم من اعادة الانضباط في المؤسسات الدستورية وخصوصا في رئاسة الجمهورية والحكومة وتكبير الاقتصاد اللبناني وخلق مناخ إيجابي للأعمال والاستثمار في ضوء المتغيرات الإيجابية المسجلة في لبنان والتشديد على اجراء الاصلاحات المطلوبة التي من شأنها ارساء ظروف مناسبة للاستثمار . وكان اتحاد المستثمرين اللبنانيين الذي يضم رجال اعمال لبنانيين يستثمرون في وطنهم قد تواصل مه رجال اعمال لبنانيين للتشاور معهم ووضع خارطة طريق لتحديد مرتكزات اساسية للاستثمار والوجهات الاستثمارية في لبنان الا انه ما يؤسف له ان هذا الاتحاد لم يعلن بعد عن نتائج اتصالاته ولا عن خارطة الطريق . و أن اتحاد المستثمرين اللبنانيين سيترك اجتماعاته مفتوحة للتواصل مع رجال الأعمال اللبنانيين في الداخل والخارج للتشاور معهم ووضع خارطة طريق أو على الأقل تحديد مرتكزات أساسية للاستثمار والوجهات الاستثمارية في لبنان. الا ان هذا الاتحاد لم يعلن لغاية الان عن نتائج اتصالاته ولا حدد خارطة الطريق . وفي هذا الاطار تبدي مصادر استثمارية تخوفها من ان تسبق سورية لبنان في فتح مجالات الاستثمار فيها بينما ما يزال لبنان غارقا في حصرية السلاح واطلاق الاصلاحات الضرورية للبدء بورشة الاعمار . ويعتبر اتحاد المستثمرين اللبنانيين ان التوجه العام سيكون نحو الاستثمار في مؤسسات القطاع العام بهدف إعادة بناء الدولة، لا سيما في قطاعات الكهرباء، الطاقة، الطرقات، المرافئ، المطارات، والبنية التحتية"، و أن" هناك 257 مشروعا أُعدّت سابقاً في العام 2018 في إطار التحضير لمؤتمر "سيدر"، وتُقدّر كلفتها بحوالى 12 مليار دولار، وان تنفيذ هذه المشاريع من شأنه أن يُدخل لبنان في مرحلة جديدة من النمو والتطور". وفي هذا الصدد يقول عضو اتحاد المستثمرين اللبنانيين ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان الدكتور نبيل فهد انه لغاية الان لم تظهر اي مشاريع استثمارية كبيرة في البلد لان هناك عوامل يجب ان تتوافر لبيئة صالحة للاستثمار وان الجميع في حالة انتظار . وقال فهد :هناك معطيات يجب ان تتوافر لكي يتم جذب الاستثمار الى لبنان . ١-تسهيل بيئة الاعمال من ناحية المعاملات الادارية واستمرار البيروقراطية الادارية التي تؤدي الى اطالة تقديم هذه المعاملات ٢-الموضوع القضائي الذي بجب ان يواكب جدب الاستثمارات من ناحية سرعته في بت القضايا الخلافية وان يكون عادلا في التعاطي مع الواقع الاستثماري . ٣-لا يمكن للاستثمار ان يكون جاذبا في ظل عدم وجود قطاع مصرفي يؤمن التمويل . ٤-توفير المناخات الاستثمارية التي تجذب المستثمرين ٥- توفير الثقة في الحفاظ على هذه الاستثمارات والا تتعرض لاي اعمال قرصنة . ٦-دعم مؤسسة "ايدال "التي تتمتع بمقومات تؤمن للمستثمر تحفيزات تسهل عمله في هذا المضمار اضافة الى المساعدات التي تقدمها.

دخلنا في عالم مُتعدّد الأقطاب... وهذه نتائجه على الدول الصغيرة
دخلنا في عالم مُتعدّد الأقطاب... وهذه نتائجه على الدول الصغيرة

Addiyar

time44 minutes ago

  • Addiyar

دخلنا في عالم مُتعدّد الأقطاب... وهذه نتائجه على الدول الصغيرة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب إثناء الحرب العالمية الثانية كانت الولايات المتحدة الأميركية تخوض حربين، حربًا مع الحلفاء ضد ألمانيا النازية، وحربًا ثانية ضد الأمبراطورية اليابانية، في ما سمي حرب المحيط الأطلسي. في جتماع يالطا في شباط 1945، التقى كل من الرئيس الأميركي فرنكلن روزفلت وزعيم الاتحاد السوفياتي جوزيف ستالين ورئيس وزراء بريطانيا وينستن تشرشل، وكان الهدف تقاسم القارة الأوروبية بعد أن كان النظام النازي على شفير الهزيمة. كان رئيس وزراء بريطانيا تشرشل يعارض أن يحتل الاتحاد السوفياتي أجزاء كبيرة من أوروبا، خوفًا من انتشار الفكر الشيوعي إلى باقي القارة. لكن كان للرئيس الأميركي حسابات مختلفة، فوعد ستالين بالسماح له بالسيطرة على شرق أوروبا، مقابل أن يرسل له جيشه لمحاربة اليابان، ومساعدة الولايات المتحدة في القضاء على الأمبراطورية اليابانية. عندما ألقى الجيش الأميركي القنبلتين النوويتين على هيروشيما وناغازاكي، لم يكن الجيش الياباني قد قرر الاستسلام بعد، لكن عندما عرف الأمبراطور الياباني آنذاك هيروهيتو وقيادة الجيش الياباني، أن الاتحاد السوفياتي وفى بوعده لروزفلت وبدأ هجوم واسع على شمال اليابان بأكثر من نصف مليون جندي، قرر حينذاك الاستسلام للأميركيين في 15 آب 1945 وتكون بذلك انتهت الحرب العالمية الثانية نهائيا، واستقر العالم على نظام ثنائي القطب بين الاتحاد السوفياتي وحلفائه من جهة، والولايات المتحدة الأميركية وحلفائها من جهة ثانية، مع ما نتج منه من حرب باردة وحروب بالوكالة متفرقة. في العام 1989 سقط جدار برلين، وفي 1990 انهار الاتحاد السوفياتي، وأصبح العالم أحادي القطب بزعامة واشنطن. لكن من الواضح أن العالم يتجه الآن إلى عالم متعدد الأقطاب. فمنذ حوالى 30 سنة، بدأت الصين بالنهوض اقتصاديًا وعسكريًا، حتى أصبحت ثاني اقتصاد في العالم، وتفوقت في كثير من المجالات التكنولوجية على الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية. وبدأت منذ حوالى عشر سنوات بتصنيع طائرات حربية متطورة جدًا، وأصبح لديها 3 حاملات طائرات وجيش مؤلف من أكثر من مليوني عنصر، وبالطبع أكثر من 1000 رأس نووي، وحظيت بلقب مصنع العالم. ويتوقع الرئيس الصيني شي جي بينغ أن تصبح الصين الاقتصاد الأول في العالم في غضون 15 سنة. أما روسيا وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي فقد أعادها الرئيس بوتين بضع سنوات كاحدى الدول العظمى في العالم مع الولايات المتحدة والصين. وروسيا هي ثاني أقوى قوة عسكرية في العالم، مع جيش يصل عديده إلى مليون ونصف مليون جندي، وسلاح متطور جدًا كسوخوي 35 ودبابات وصواريخ متطورة جدًا ... كما أن روسيا تضم أكبر احطياطي غاز في العالم، وثالث احطياطي نفط في العالم، وتمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم جوا وبرًا وبحرًا مع أكثر من 5000 رأس نووي. الولايات المتحدة الأميركية ما زالت أقوى دولة في العالم اقتصاديا وماليًا وعسكريا، لكن واشنطن تعاني من مشاكل اقتصادية ومالية كبيرة، كالتضخم والعجز الهائل في الموازنة، كما تعاني من مشاكل داخلية كثيرة منذ وصول الرئيس ترمب إلى سدة الرئاسة ومعه الميلياردير إيلون مسك، وأكبر دليل على هذه الخلافات الداخلية المشاكل التي تحصل بين ترامب وبعض الجامعات، كجامعة "هارفرد" التي تأسست منذ أكثر من 200 عام، وهي تخرّج أهم المحامين والقضاة حتى ان الامور وصلت إلى دعاوى أمام المحاكم بين "هارفرد" وترامب. أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وبعد سياسة الذل التي يمارسها ترامب ونائبه جي دي فانس تجاهها، قررت أوروبا الاتحاد أكثر خاصة في مجال الدفاع والسياسة والاقتصاد، لكن دون إغضاب واشنطن. فقد قرر الاتحاد الأوروبي رصد 800 مليار يورو لدعم السياسة الدفاعية الأؤروبية، وقررت ألمانيا رصد مبلغ 500 مليار يورو لإعادة بناء ودعم الجيش الألماني. كذلك الأمر تتسلح بولندا بمئات المليارات من اليورو خوفا من اجتياح روسي. أما فرنسا فقررت بناء 4 غواصات نووية جديدة، زيادة على ال 4 غواصات النووية الموجودة في الخدمة حاليا، وكل غواصة يمكنها أن تطلق 35 صاروخا نوويا أينما كان في العالم، وقوة كل صاروخ هي 20 مرة قوة هيروشيما. كل هذه التدابير تتخذها أوروبا خوفا من قرار قد يتخذه بوتين باجتياحها، بدأ بأوكرانيا ودول البلطيك، وتلميح ترامب وإدارته بالتخلي عن حلف شمال الأطلسي، ورفضهم الدفاع عن أوكرانيا. هذا يعني أن العالم أصبح متعدد الأقطاب، ولا يستطيع أي من الأقطاب السيطرة على قطب آخر، فرغم كل العقوبات الاقتصادية والمالية التي مارستها واشنطن وبروكسل على روسيا لمدة ثلاث سنوات، لم يستطيعا منع بوتين من إكمال حربه. كما على العالم الانتهاء من حق النقض للدول الخمس في مجلس الأمن، وهذه رواية حصلت فعل في العام 2003 حين أراد جورج بوش الابن غزو العراق، فتم التصويت في مجلس الأمن، فرفعت فرنسا إحدى الدول الخمس حق النقض، وفي الليلة نفسها عقد جورج بوش الابن مؤتمرا صحفيا وقال حرفيا "لا آبه للنقد الفرنسي في مجلس الأمن، أنا سأغزو العراق، ومن يريد أن يلحقني فليأت". وكما العادة كان أول اللاحقين رئيس وزراء بريطانيا طوني بلير. من هنا، يطالب الكثيرون بإلغاء حق النقض للخمس دول العظمى، لأنها تفعل فقط مصالحها وليس مصلحة الإنسانية، ولولا حق النقض الأميركي لما كانت "إسرائيل" قامت و ما زالت تقوم بمجازر ضد الإنسانية في غزة. مع عالم متعدد الأقطاب، هنالك حسنات وسيئات، فالحسنات هي بالطبع الا تفرض دولة واحدة على العالم، أما السيئات فألا يخلق ذلك حروبا باردة متعددة تدفع ثمنها الدول الصغرى. وفي عالم متعدد الأقطاب يريد كل قطب منطقة نفوذه، فترامب يريد جزيرة غرنلند وكان يريد كندا. و بوتين يريد أوكرانيا وربما استعادة السيطرة على بعض دول أوروبا الشرقية. والصين تريد استعادة جزيرة تيوان. وكوريا الجنوبية تدفع لواشنطن ملياري دولار سنويا لحمايتها من اجتياح صيني. واليابان يدفع 3 مليار دولار سنويا لواشنطن لحمايته أيضا من اجتياح صيني. كما أنه في عالم متعدد الأقطاب ترسم خرائط جديدة للعالم، وتبنى تحالفات كانت تبدو بعيدة جدا ويفترق حلفاء، وتبقى الكلمتان المقدستان " البقاء والسيطرة ". هكذا هي الحال عند كل أمبراطورية عبر تاريخ البشرية، درسناها و قرأنا عنها، كلهم لديهم مرض التوسع واحتلال أمبراطوريات أخرى.

لمن قال مسؤول عربي... اذبحوهم؟؟
لمن قال مسؤول عربي... اذبحوهم؟؟

Addiyar

time44 minutes ago

  • Addiyar

لمن قال مسؤول عربي... اذبحوهم؟؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لا موازاة، كما تتحدث بعض القيادات وبعض الشاشات، بين سلاح المخيمات الذي لم يستخدم يوماً للقضية، أو لتحرير حفنة من تراب فلسطين، وسلاح حزب الله الذي تمكن من اجتثاث الأقدام الهمجية من تراب لبنان، لا بل أن سلاح الفصائل الذي كان للهو وللاقتتال العبثي، هو من شرّع الأبواب أمام دبابات اريييل شارون، الذي راح يختال في أروقة القصر الجمهوري، واستعمل كاداة ديبلوماسية بائسة، دفعت بالقضية الى المتاهة التي يصول ويجول فيها ذلك النوع من الذئاب . من الطبيعي أن يكون هناك اختلال في موازين القوى حين تكون الأرمادا الأميركية، سواء العسكرية أم السياسية أم المالية أم الاعلامية، بتصرف بنيامين نتنياهو، وحين يكون السند الاقليمي أو الدولي، داخل الحصار، حتى اذا أخذنا بالتجربة الفيتنامية مثالاا، بعبقرية القلب لدى هوشي منه، وبعبقرية العقل لدى فو نغوين جياب، لرأينا كيف أن الاتحاد السوفياتي زوّد مقاتلي الفيتكونغ بالأسلحة اللازمة لمواجهة الأميركيين، حتى بات باستطاعة هؤلاء المقاتلين اسقاط قاذفة "B ـ 52 " يومياً، ليبلغ عدد الطائرات التي اسقطت، ومن كل الأنواع، 10000، وعدد الجنود الأميركيين الذي سقطوا 58000، مع رجاء مشاهدة الفيلم الشهير لفرنسيس فورد كوبولا Apocalypse no، أي "الرؤيا الآن"، الذي يكشف معاناة الجنود الأميركيين في جهنم. ولكن ألم يقل رئيس الوزراء "الاسرائيلي" ايهود باراك عشية 24 أيار 2000، "لقد دقت ساعة الخروج من جهنم"، دون أن يتخلى الجنرالات عن روحية الثأر من حزب الله، وحتى من لبنان، كنموذج نقيض لثقافة الغيتو التي أطلق عليها الفيلسوف الفرنسي اليهودي ادغار موران "ثقافة العناكب"، كونها تنقل اليهود "من عبادة الله الى عبادة الدم"، وبذلك الشبق الاديولوجي الذي لا نظير له لا في تاريخ الحضارات، ولا في تاريخ الديانات، ولا في تاريخ الايديولوجيات . قد يكون حزب الله قد أخطأ في دخول اللعبة السياسية الداخلية، غداة الخروج "الاسرائيلي" من الجنوب، وان كان الدافع تثبيت شرعية المقاومة، بعدما بدا واضحاً مدى اعتزام "الاسرائيليين" الثأر، بتطوير ترسانتهم العسكرية على نحو ينذر بانفجار الخط الأزرق في أي لحظة، ودائماً بهدف القضاء على أي قوة يمكن أن تشكل خطرًا على "الوعد الالهي"، بتحقيق ذلك الحلم الخرافي "اسرائيل الكبرى"، بعدما كان "حاخامات" قد أفتوا بأن "مملكة يهوه" في السماء لا في الأرض . ولكن هذا هو لبنان "فردوس الفساد". من يشارك في السلطة لا بد أن يتلطخ وجهه ولو كان وجه الملائكة، وفي بلد لم تبذل المنظومة السياسية أي جهد لاخراجه من المستنقع الطائفي. خلاف ذلك، بدل الأخذ بالمادة 95 من الدستور، وبالبدء باتخاذ الخطوات اللازمة لالغاء الطائفية السياسة ـ وهي البلاء العظيم ـ جرى تكريس هذه الطائفية في كل الممارسات السياسية اليومية، وصولًا الى صياغة قانون للانتخابات، هو بكل المعايير قاتل لمفهوم الدولة الحديثة، وحتى لوحدة الدولة . لا أحد يمكنه اتهام وزراء أو نواب حزب الله بالفساد أو بنهب المال العام، ولكن كان الاتهام بالاستيلاء على القرارات الكبرى للدولة، التي تعرضت لسلسلة من العقوبات غير المعلنة، والتي كانت السبب في الانهيار المالي (اين مسؤولية الفساد) وفي اندلاع أزمة المصارف، وحتى في التحلل التدريجي للدولة، ما أفضى الى حصول اختلال دستوري ان في عملية انتخاب رئيس للجمهورية، أو في عملية تشكيل الحكومات، ليزداد التصدع السياسي والطائفي، بالاصرار على أسماء محددة للموقع الرئاسي، وتحت عنوان الالتزام الأخلاقي. المثال في العماد ميشال عون الذي، بعد تلك السلسة المثيرة من التسويات والصفقات، وصل جثة هامدة الى القصر، ليتحول الى عبء أخلاقي وعبء سياسي على حزب الله. وحتى لو وصل سمير جعجع بكل الدعم العربي والدولي، لكانت النتيجة نفسها، لأن رؤية الواقع من القصر هي غير رؤيته من الخندق أو من الصومعة، الى أن كانت الحرب التي أدت الى تبدل دراماتيكي في المشهد السياسي، ليقول مسؤول عربي لجهة لبنانية "اذبحوهم". هل كان يقصد حزب الله أم الشيعة بوجه عام؟ من البداية، وبعد اجتياح عام 1982، لم يكن هناك من مبرر لسلاح المخيمات، ولا لتكون المخيمات عبارة عن كانتونات مقفلة على أرض الجمهورية، وهي ظاهرة لا مثيل لها في اي بلد عربي يستضيف اللاجئين الفلسطينيين. ولكن لنأخذ علمًا أن السيناريو الذي أعده دونالد ترامب، لارساء "السلام الابراهيمي" في المنطقة، يلحظ توطين الفلسطينيين في مقر اقامتهم، في حين يخطط بنيامين نتنياهو ـ وتؤيد ذلك مورغان أورتاغوس ـ لترحيل قادة ومقاتلي، الحزب الى خارج لبنان . مسألة نزع سلاح المخيمات أكثر تعقيدًا من كلام محمود عباس، الذي تؤكد مصادر ديبلوماسية أوروبية، أنه يؤيد توطين اللاجئين في لبنان، مقابل تجريدهم من السلاح (الثقيل بطبيعة الحال). تغيير الشرق الأوسط لا يقتصر أميركيًا على تغيير المسارات الاستراتيجية لدول بعينها، أيضاً تغيير البنية الديموغرافية والطائفية لهذه الدول . نزع سلاح الفلسطينيين الذي هو سلاح فولكلوري، مقابل منح الفلسطينيين الجنسية اللبنانية. في اطار السيناريو اياه، أي جنسية ستمنح لعناصر حزب الله، بدل ذبحهم هم أم بدل ذبح الشيعة؟!

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store