
طهران تستأنف تسليح حلفائها... شحنات صواريخ إيرانية في قبضة اليمن وسوريا ولبنان
وأعلنت قوات يمنية موالية للحكومة الشرعية، أنها صادرت، هذا الأسبوع، شحنة ضخمة من الصواريخ والمعدات العسكرية الإيرانية كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي في البحر الأحمر. كما أعلنت السلطات السورية واللبنانية عن ضبط شحنات مماثلة كانت معدة للتهريب إلى «حزب الله».
صورة للسفينة المضبوطة نشرها الإعلام العسكري لقوات المقاومة الوطنية اليمنية
وقالت القيادة المركزية الأميركية، إن الشحنة التي تم اعتراضها في اليمن تُعدّ الأكبر من نوعها من حيث الكم والنوع؛ إذ ضمت نحو 750 طناً من الأسلحة المتطورة، من بينها صواريخ «كروز» وأخرى مضادة للطائرات والسفن، فضلاً عن رؤوس حربية ومحركات لطائرات من دون طيار. وأضافت أن الشحنة كانت مخفية في سفينة شراعية تقليدية، تحت غطاء «شحنة أجهزة تكييف».
ووفقاً لمصادر يمنية، فإن عملية الاعتراض نُفذت من قِبل «قوات المقاومة الوطنية»، التي عثرت على وثائق باللغة الفارسية داخل السفينة، تضمنت تعليمات تشغيلية وبيانات فنية صادرة عن شركات إيرانية. وتضمنت الشحنة أيضاً صواريخ «قادر» البحرية، ومكونات من نظام الدفاع الجوي «صقر»، الذي سبق أن استخدمه الحوثيون لإسقاط طائرات أميركية.
قوات المقاومة اليمنية صادرت أكثر من 750 طناً من الذخائر والعتاد (الإعلام العسكري)
من جهته، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، صحة هذه المعلومات، معتبراً أن المزاعم حول إرسال شحنات سلاح إلى اليمن «عارية من الصحة».
وتأتي هذه التطورات في أعقاب وقف إطلاق النار الذي أنهى تصعيداً عسكرياً دام 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، شمل غارات إسرائيلية مكثفة وهجمات أميركية طالت منشآت نووية ومراكز لوجيستية.
وأكد محمد الباشا، مؤسس شركة «باشا ريبورت» الأميركية للاستشارات الأمنية، أن توقيت الشحنة وحجمها «يدلّان على مساعٍ إيرانية متسارعة لتعويض الحوثيين عن خسائرهم الأخيرة، واستعادة قدراتهم على استهداف إسرائيل وحركة الملاحة الدولية».
في السياق ذاته، قالت مصادر لبنانية رسمية إن الجيش اللبناني صادر شحنة صواريخ مضادة للدبابات من نوع «كورنيت» الروسي، تم تهريبها عبر الحدود السورية، وهي من الطراز المفضل لدى «حزب الله». وسبق ذلك، إعلان وزارة الداخلية السورية الجديدة عن ضبط شاحنة تقل صواريخ «غراد» كانت مخبأة بين صناديق خضراوات في طريقها إلى لبنان.
ويرى خبراء أمنيون أن التحولات السياسية في دمشق بعد سقوط نظام الأسد وتشكيل حكومة جديدة مناهضة لطهران، لعبت دوراً في تضييق الخناق على خطوط التهريب التقليدية؛ ما أجبر المهربين على تقليص شحناتهم واعتماد وسائل أكثر سرية.
وقال مايكل كرداش، نائب رئيس وحدة تفكيك المتفجرات السابق في الشرطة الإسرائيلية ورئيس وحدة الأبحاث في شركة «تيروجينس» الأمنية: «إن هناك نمطاً متزايداً من محاولات تهريب السلاح إلى (حزب الله) عبر سوريا، لكنه يواجه تحديات لوجيستية وأمنية متزايدة».
ورغم ذلك، تؤكد تقارير استخباراتية أن «حزب الله» نجح، إلى حد ما، في إعادة بناء جزء من ترسانته، عبر تصنيع صواريخ وطائرات مسيَّرة محلياً، وتمكن من إدخال بعض الشحنات الصغيرة من الصواريخ الدقيقة، في تحدٍ واضح للرقابة الدولية والإسرائيلية.
وفي تطور خطير الأسبوع الماضي، شن الحوثيون هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة استهدفت سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر؛ ما أدى إلى مقتل 3 من أفراد الطاقم، وأسر آخرين، في مؤشر على أن جهود إعادة التسليح بدأت تُترجم إلى عمليات ميدانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
دمشقُ بين الدروزِ والعلويين والأكراد
صَحيحٌ أنَّ بشارَ الأسد خرجَ من القصر مساءَ يوم السبت 7 ديسمبر (كانون الثاني) ودخلَه أحمدُ الشَّرع اليومَ التَّالي بدون إطلاق رصاصةٍ واحدة في العاصمة. إنَّها حالةٌ نادرةٌ في التاريخ، معَ هذَا فإنَّ دربَ الحكم الجديد ليست معبدةً ولا الرّحلة سلسلةٌ.طريقُ التغيير من إدلب إلى دمشقَ كان مفتوحاً لأنَّ الأغلبيةَ في سوريا والمنطقةِ والعالمِ راغبةٌ فعلاً في التَّغيير. أمَّا عمليةُ اقتلاعِ نظام الأسد نفسُها فقد كانت مخاضاً طويلاً ودامياً، وربَّما أكثر عملياتِ التغيير تعقيداً في المنطقة، ومن هذا المنطلقِ يفترض أن نقرأَ الأحداثَ الحَالية في هذا السّياق، وليس في سياق ساعةِ النَّصر.لم يمنعِ التفاؤلُ والحماسُ والتأييدُ الواسع من وقوعِ الأحداث السياسية... مواجهات السَّاحلِ مع علويين، وتفجير كنيسةٍ للمسيحيين في دمشقَ، وخلافات مع دروز السّويداء و«قسد» في الرّقة. الأزماتُ التي وقعت، والأزماتُ التي قد تقعُ لاحقاً، مُتوقَّعةٌ. فالدّاخل أجمعَ على إخراجِ الأسد، وسيحتاج النّظامُ البديلُ إلى وقتٍ ليبنيَ الثقة. وهناك المحيط الإقليمي المأزوم، ففيه متضرّرون من التَّغيير، وسيحتاجونَ وقتاً لاختبارِ الأمر، والقبول بالواقع الجديدِ والتعاون معه.في خِضمّ مواجهاتِ المكوّناتِ المحليَّة، هناك فئتانِ خَطرتان عليه، الأولى معاديةٌ، أبرزُها فلولُ النّظام السَّابق، وقوى في إيران، وعصاباتٌ محليَّةٌ مثل مافيات المخدّرات.هؤلاء سيسعونَ مراراً وتَكراراً لخلقِ مناخ تصادميّ يكبر مع الوقت، وسيدفعونَ باتّجاه تقزيمِ سوريا وإشغالِ دمشقَ في معركةِ طويلةٍ وظهورِ أقاليمَ مستقلة.والفِئَةُ الثَّانيَةُ من صُلبِ النِّظامِ، أو تَحْسِبُ نفسَهَا عليهِ، تشاركُ في خلقِ الأزمات، ولهَا وجهاتُ نظرِها في إدارةِ البِلادِ والعلاقةِ مع العَالم. وهذه المواليةُ لا تقلُّ خطراً على السُّلطةِ من المُعاديةِ لأنَّهَا تفتحُ المعاركَ، وتعمِّقُ الخِلافاتِ. خطرُهَا أنَّهَا تَجُرُّ السُّلطةَ السوريةَ لمواجهةِ النّظامِ الإقليمي وَتَستدعِي القوَى الخارجيةَ للاستثمارِ في حربٍ أهليةٍ مَحَلِيَّة.هذهِ الأفخاخُ تَتطلَّبُ حكمةً في المعالجةِ حتى لا تَشغلَ الحكومةَ عن تنفيذِ المَهمَّةِ الأصْعبِ، وهيَ بناءُ الدَّولةِ الجديدةِ التي تنتظرُها غالبيةُ السوريين، من تحسينِ المعيشةِ، والانتقالِ إلى دولةٍ حديثة.للشَّرعِ شعبيةٌ داخليةٌ عليهِ أن يعززَها حتى لا تتآكلَ نتيجةَ تحدياتٍ كثيرةٍ مقبلة، أبرزُها الخبزُ والغلاءُ وتدنِي المرتبات وتباطؤُ وصولِ المساعداتِ الخارجية. وهيَ تحدياتٌ لا علاقةَ لإيرانَ أو للفلولِ بها، تضافُ إلى الحاجةِ إلى إطفاءِ الشّجار الاجتماعيّ الَّذِي هو في حدِّ ذاتِه مشروعُ حربٍ أهليَّة. فالمنخرطونَ فيهِ باسمِ الحُرياتِ أو الدّفاعِ عن النّظام أو ضدّهِ يعملونَ على تأجيجِ مُكوناتِ السُّكانِ المتناقضةِ المسكونةِ بالقلقِ والرّيبة.المجتمعُ الدوليُّ يريدُ دولةً مدنيةً تديرُ منظومةً أمنيةً وعسكريةً منضبطة، ونظامُ دمشقَ جديدٌ يحتاجُ إلى وقتٍ حتى يرتّبَ صفوفَهُ ويكسبَ الفئاتِ السوريةَ المتعددة. لنتذكّرَ أنَّ حافظَ الأسد في الوقتِ الذي قدَّمَ نفسَه حاميَ الأقلياتِ، وضعَ على يمينِه ويسارِه عبدَ الحليم خدام ومصطفَى طلاس.ثمَّ إنَّ هناك في المنطقة قوًى فَشِلَتْ في خلقِ أنظمةٍ متطرفةٍ وتريدُ سوريا أنْ تكونَ غزةَ أو افغانستان. الشَّرعُ فورَ دخولِه العاصمةَ أعلنَ عن انفتاحِه على الجميع وأنَّ همَّه سوريٌّ وليسَ أمميّاً. وأظهرَ اعتدالاً فاجأ الكثيرينَ وأدارَ علاقاتِه ببراغماتيةٍ تنسجمُ مع مَا وعدَ به.لهذا سوريا لن تكونَ النَّموذجَ الإيرانيَّ الذي علَى وشكِ الغروبِ، ولا أنْ تحاربَ عن الآخرين، ضد إسرائيلَ أو إيران، ولا يُفترضُ أن تسمحَ للآخرين أن ينقلوا معاركَهمْ إلى داخلِهَا.وَسطَ هذه التجاذباتِ الإثنيةِ والطائفيةِ والإقليمية، فإنَّ المسارَ سَيستَمِرُّ صَعباً. فالنِّظامُ ورثَ بلداً مدمراً منتهكاً من قوًى داخليةٍ وأجنبية، وسَيتطلَّبُ لمعالجتِه المهاراتُ السياسيةُ لا العضلات، وحاسةٌ سادسةٌ تستبقُ الأزماتِ وتطوّقُهَا.


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
"الصحافي الأصم" يوثق حرب غزة بلغة الإشارة
عندما رأى الصحافي سليمان أبو عمرة زملاءه يركضون، فهم أن ثمة مستجدات في حرب غزة، بسرعة لبس درع المهنة وحمل هاتفه وانطلق ليوثق معاناة الغزيين للصم، وعندما وصل إلى مكان الغارات الإسرائيلية أخذ يشرح بلغة الإشارة طبيعة القصف وما نتج منه من دمار وأنين الضحايا. ويوثق أبو عمرة حجم الدمار الذي تسببه القنابل الإسرائيلية التي تسقط على غزة، وينقل قصص الجائعين ووجع الجرحى، ويترجم هذا الألم القاسي إلى لغة الإشارة ليفهمه ملايين الصم والبكم حول العالم الذين يتابعون عبر منصات التواصل الاجتماعي. بداية القصة أبو عمرة هو أيضاً من فئة الصم، ويعاني ضعفاً في السمع منذ ولادته، ويستخدم سماعة تساعده على فهم الأصوات من حوله وتمكنه من سماع صراخ الجرحى والجياع، ويترجم قصصهم الموجعة التي تنفطر لها القلوب إلى لغة الإشارة. لم يكُن أبو عمرة صحافياً، ولكن لعمله في نقل أحداث وقصص غزة الإنسانية قصة مؤثرة بدأت عندما كان في المستشفى ووصلت سيارة إسعاف تنقل جرحى، بينهم شخص من مجتمع الصم أصيب جراء غارة إسرائيلية. ويقول "تهافت الصحافيون لإجراء مقابلة مع ذلك الجريح الأصم، لكن حاجز اللغة حال دون فهمهم لصراخه الصامت، هنا بادرت إلى ترجمة إشاراته، وكان هذا الحدث نقطة تحول، إذ أدركت أنه يجب عليّ حمل صوت الصم من غزة إلى العالم، وشققت طريقي في ترجمة أحداث الحرب إلى لغة الإشارة". ويردف "يداي اللتان خلقهما الله من نور، هبة لي ولأشقائي من ذوي الإعاقة السمعية أعبر فيهما عن رسالتي وحاجتي واليوم أقدم بهما الأخبار وأنقل الحقيقة إلى فئة الصم". الخبر والقصة قبل بداية عمله، كان أبو عمرة يشعر بالعجز، ولكنه حوّل ذلك إلى قوة وصمته إلى صرخة يسمع صداها الصم حول العالم، وأخذ ينقل الخبر والقصة. ويضيف أن "رسالتي عميقة تطرق أبواب العالم الصامت، وأخبرهم عن الانتهاكات الإسرائيلية في غزة وقصص الجياع والجرحى، أروي لهم معاناة شعبي". وتحول أبو عمرة إلى منارة للصم، وبات يمثل جسر التواصل بين مجتمعه الذي يعيش الألم بصمت ومن يتوق إلى فهم هذا الصمت. ويتابع "كسرت الفراغ الذي ترك مجتمع الصم منسياً ومهمشاً وسط دوامة المعاناة في غزة، وأترجم كل شيء إلى لغة الإشارة بهدف مساعدة ذوي الإعاقة السمعية في غزة وحول العالم على متابعة مجريات الحرب". حول العالم ملايين الصم، وفي غزة هناك 12 ألفاً، يعتقد أبو عمرة بأن جميعهم مغيبون عن أحداث الحرب، وعندما يترجم لهم ذلك بلغة الإشارة فإنه يساعدهم على فهم التطورات ويكسب تضامنهم مع الغزيين. فرصة للتفاعل وينشر أبو عمرة أخباره وقصصه عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي ويروي حياة غزة اليومية "مدينة محاصرة تعاني ويلات الحرب والقهر والمجاعة والإبادة والمحرقة" ويحاول أن يفجر الصمت ليصل الصدى إلى أعماق قلوب الصم. ويتجاوز عمله مجرد نقل الأخبار، ويمنح الصم فرصة للمشاركة والتفاعل مع قضايا الغزيين، ويؤكد أنه يضمن "تفاعلهم داخل مجتمعاتهم المتعددة لمصلحة القضية الفلسطينية التي تعاني مظلومية كبيرة". "للصمت لغة، وللغة الإشارة صوت يخترق الحدود"، هذه العبارة هي شعار أبو عمرة الذي بواسطته استطاع أن يبلغ البكم والصم بأن 30 من أصدقائه الصم قتلوا في الحرب، ويوضح أن "مجتمع الصم تتضاعف معاناته في غزة ويعاني بصمت في صراع غير متكافئ، يعيشون بصمت ويقتلون بصمت"، ولذلك يوثق قصصهم وينقلها إلى العالم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أدوات بسيطة والظروف صعبة ويعمل أبو عمرة طوال اليوم بمحاذاة باقي الصحافيين في غزة، لافتاً إلى أن الصم بنتيجة التحديات المضاعفة في ظل الحرب الإسرائيلية، يحرمون من معرفة ما يجري حولهم أو التنبه إلى الأخطار المحدقة بهم، لكن نتيجة ترجمته للأحداث بلغة الإشارة صاروا أكثر وعياً واطلاعاً على الواقع. لكن جهود أبو عمرة تواجه افتقاره إلى الأدوات اللوجستية، إذ لا تتوافر له كهرباء لإعادة شحن هاتفه، ولا كاميرا بمواصفات قياسية، ولا إنترنت سريع، وعلى رأس كل ذلك تغيب وسائل المواصلات، وعلى رغم ذلك يواصل كسر جدران الصمت والوصول إلى مسامع القلوب عبر لغة إشارة الصم. وفي مرات عدة يعود أبو عمرة لعائلته، منهاراً بعد كثير من الأحداث ورؤية الجرحى والضحايا، ويقر بأنه ليس بحال نفسية جيدة وأنه يحتاج إلى جلسات علاج نفسي. تزايد في حالات فقدان السمع بحسب مدير جمعية الصم في غزة فادي عابد، فإن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في نسب الأفراد الذين يحتاجون إلى خدمات سمعية من مختلف الفئات العمرية بسبب تزايد مسببات الإعاقة الناجمة عن ظروف الحرب. ويقول عابد "لا تسمح إسرائيل بإدخال السماعات والبطاريات وأجهزة فحص السمع لتلبية الاحتياج المتزايد للأشخاص المعرضين لفقد السمع الموقت أو الدائم، إن الحرب أثرت سلباً في حياة فئة الصم من ناحية إيجاد ملاذ آمن لهم ولأسرهم، وسط تكرار موجات النزوح التي تسببت لهم بنوبات ذعر مفاجئ، خصوصاً خلال الليل في المناطق الحدودية والنائية". ويضيف أن "الحرب تركت آثاراً نفسية كارثية على الصم في غزة، وجميعهم يفتقدون الأمان ومن غير المتاح لهم التعبير عما يجول في خواطرهم حتى مع احتوائهم ومحاولة تهدئتهم". وبحسب عابد، فإن المسح الميداني الذي أجرته الجمعية أظهر وجود أكثر من 35 ألف شخص معرضين لخطر فقد السمع، وأرجع ذلك إلى تعرض النازحين لوابل كثيف من الانفجارات خلال الحرب وتصاعد دويها، بما يشير إلى استخدام أسلحة ذات قوة انفجارية شديدة تؤثر في القدرات السمعية للناجين منها مستقبلاً.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
واشنطن تطالب دمشق بمنع «الإرهابيين» من الوصول إلى جنوب سوريا
طالب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، السبت، الحكومة السورية بمنع وصول «الإرهابيين العنيفين» إلى جنوب البلاد الذي شهد مواجهات دامية بين عشائر عربية ومسلحين من الطائفة الدرزية خلال الأسبوع الماضي. وقال روبيو على منصة «إكس»: «إذا كانت السلطات في دمشق تريد الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية (...) يجب عليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة من خلال استخدام قواتها الأمنية لمنع تنظيم داعش وأي إرهابيين عنيفين آخرين من دخول المنطقة وارتكاب مجازر». The U.S. has remained heavily involved over the last three days with Israel, Jordan and authorities in Damascus on the horrifying & dangerous developments in southern rape and slaughter of innocent people which has and is still occuring must authorities in... — Marco Rubio (@marcorubio) July 20, 2025 وأضاف روبيو: «ظلت الولايات المتحدة منخرطة بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية مع إسرائيل والأردن والسلطات في دمشق بشأن التطورات المروعة والخطيرة في جنوب سوريا». ودعا روبيو الحكومة السورية إلى «محاسبة أي شخص مذنب بارتكاب الفظائع وتقديمه إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها». وشهدت مدينة السويداء ومحيطها على مدار الأيام الماضية مواجهات واسعة بين عشائر عربية ومسلحين من الطائفة الدرزية تسببت في سقوط مئات الضحايا. وأكدت دمشق توقف القتال، السبت، بعد إعادة انتشار القوات الحكومية في المدينة.