
بغداد وأربيل تتوصلان إلى اتفاق شامل حول النفط ورواتب موظفي كردستان
أعلن مجلس الوزراء العراقي، يوم أمس الخميس، عن التوصل إلى اتفاق شامل مع حكومة إقليم كردستان، ينهي خلافاً مستمراً منذ أكثر من عامين بشأن تصدير النفط وتقاسم الإيرادات غير النفطية، إضافة إلى حسم ملف رواتب موظفي الإقليم، التي لم تصرف منذ أكثر من شهرين، ما أدى إلى حالة احتقان داخلية في كردستان.
جاء الإعلان عقب جلسة طارئة عقدها مجلس الوزراء في بغداد، تم خلالها اعتماد الاتفاق بناءً على توصية اللجنة الوزارية المكلفة بهذا الملف، واستناداً إلى قرار مجلس وزراء إقليم كردستان رقم 285 الصادر بتاريخ 16 يوليو 2025.
وأكد مسرور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان، أن الاتفاق يمثل 'تفاهماً مشتركاً' حول الرواتب والمستحقات المالية للإقليم، معرباً عن أمله في أن يُسهم في استقرار الوضع الداخلي بالإقليم ووقف الهجمات التي تستهدف المنشآت النفطية في كردستان، والتي تُنسب إلى طائرات مسيّرة مجهولة المصدر.
بموجب الاتفاق الجديد، تلتزم حكومة الإقليم بتسليم كامل إنتاج النفط من الحقول الواقعة ضمن أراضيه إلى شركة تسويق النفط العراقية 'سومو'، باستثناء 50 ألف برميل يومياً تخصص للاستهلاك المحلي داخل كردستان. وتشير بيانات الإقليم إلى أن الإنتاج الحالي يبلغ 280 ألف برميل يومياً، ما يعني تسليم 230 ألف برميل فعلياً إلى بغداد.
في المقابل، ستدفع وزارة المالية الاتحادية 16 دولاراً عن كل برميل يتم تسليمه، سواء نقداً أو عيناً، لتغطية تكاليف الإنتاج، بينما تُضاف إيرادات المشتقات الناتجة عن الاستهلاك المحلي إلى الخزينة العامة، بعد خصم نفقات الإنتاج والنقل.
وأكدت الحكومة الاتحادية استعدادها لتجهيز الإقليم بالمنتجات النفطية وفق الحاجة، على ألا يتجاوز ناتج تصفية 15 ألف برميل يومياً، وهو ما ستُحدده لجنة فنية مشتركة ترفع تقريرها خلال أسبوعين.
أما فيما يتعلق بالإيرادات غير النفطية، فقد ألزمت حكومة الإقليم نفسها بتسليم مبلغ أولي قدره 120 مليار دينار عراقي إلى وزارة المالية في بغداد، كدفعة عن حصة الخزينة العامة لشهر مايو الماضي.
وسيُجري فريق عمل مشترك من وزارات المالية وأجهزة الرقابة تدقيق هذا المبلغ خلال أسبوعين، بهدف تحديد الحصة الفعلية للحكومة الاتحادية من الإيرادات وتصنيفها بدقة.
على صعيد ملف رواتب الموظفين، تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لاستكمال إجراءات توطين رواتب موظفي الإقليم، بما يتماشى مع قرار المحكمة الاتحادية، على أن تنهي اللجنة أعمالها خلال ثلاثة أشهر.
وفي الأثناء، ستباشر وزارة المالية الاتحادية صرف رواتب شهر مايو، كخطوة أولى، بعد تأكيد 'سومو' استلام الكمية المتفق عليها من النفط.
وأشاد رئيس الوزراء العراقي بالاتفاق، معتبراً إياه 'خطوة أساسية نحو تعزيز الشفافية في إدارة الموارد وترسيخ الشراكة الاقتصادية والمالية' بين بغداد وأربيل. وخص بالذكر رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، لدوره في إنجاح الاتفاق، إلى جانب الوزراء المعنيين في الحكومتين.
وكان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، قد اعتبر الاتفاق بمثابة 'الفرصة الأخيرة' الممنوحة لبغداد لإنهاء أزمة رواتب موظفي الإقليم، الذين يعيشون أوضاعاً معيشية صعبة منذ سنوات نتيجة الخلافات المالية المتكررة.
وتحدثت مصادر كردية قبل الاتفاق عن وجود تيار داخل قوى 'الإطار التنسيقي'، خاصة لدى رئيس ائتلاف 'دولة القانون' نوري المالكي ورئيس منظمة 'بدر'هادي العامري، يرفض الذهاب إلى قطيعة شاملة مع الإقليم خشية الإضرار بالعملية السياسية في العراق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 16 ساعات
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
الموساد يعرض على واشنطن خطة لترحيل فلسطينيي غزة إلى ليبيا ومصادر تتحدث عن 'انفتاح ليبي'
مرصد مينا عاد الجدل في ليبيا ليشتعل من جديد بعد تقارير إعلامية أمريكية كشفت عن محادثات سرية أجراها رئيس جهاز 'الموساد' الإسرائيلي ديفيد برنياع مع مبعوث البيت الأبيض، حيث طلبت تل أبيب دعم واشنطن في إقناع عدد من الدول باستقبال مئات الآلاف من الفلسطينيين المهجرين من قطاع غزة، في خطة تهجير واسعة النطاق. ووفق ما نقلته وسائل إعلام أمريكية، فقد أشار برنياع إلى وجود 'انفتاح' من جانب ليبيا، إلى جانب كل من إثيوبيا وإندونيسيا، تجاه هذا المقترح الإسرائيلي. وفي الوقت الذي تلتزم فيه السلطات الليبية الصمت حيال هذه التقارير، عادت قضية تهجير الفلسطينيين إلى واجهة النقاش في الشارع الليبي، خاصة مع استمرار تداول تلك التسريبات على مدى الشهرين الماضيين، رغم نفي واشنطن الرسمي لها. الباحث السياسي الليبي محمد محفوظ اعتبر في تصريح صحافي اليوم السبت أن هذه التسريبات قد تكون مجرد محاولة لجسّ نبض الشارع الليبي من قبل الولايات المتحدة وربما إسرائيل أيضاً، مؤكداً أن الشارع يرى في هذا الطرح 'خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه'. موقع 'أكسيوس' الأمريكي كشف الجمعة نقلاً عن مصادر لم يُسمّها أن رئيس 'الموساد' ناقش خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن انفتاح عدة دول على استقبال لاجئي غزة، مقترحاً تقديم الولايات المتحدة حوافز اقتصادية وسياسية لتلك الدول مقابل قبولها استضافة الفلسطينيين. التسريبات الجديدة أعادت للأذهان أحداثاً مشابهة قبل عامين، عندما أثار لقاء سري جمع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في العاصمة الإيطالية روما موجة غضب واحتجاجات عارمة في طرابلس ومدن ليبية أخرى، انتهت بإقالة المنقوش. الناشط الليبي محمد قشوط أعاد التذكير بتلك الواقعة، معتبراً أن التسريبات الأمريكية حول ملف التهجير تؤكد استمرار التواصل بين حكومة 'الوحدة الوطنية' وإسرائيل في الخفاء، داعياً الليبيين إلى التعامل مع هذا الخطر 'بكل جدية قبل أن يتحول إلى واقع مفروض على البلاد'. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تُطرح فيها فكرة توطين فلسطينيي غزة في ليبيا. ففي مارس الماضي، تحدثت تقارير إعلامية عن استعداد طرابلس لاستقبال أعداد من اللاجئين الفلسطينيين، وهو ما سارعت حكومة 'الوحدة' إلى نفيه. وفي مايو الماضي، كشفت قناة 'إن بي سي نيوز' عن مفاوضات بين الإدارة الأمريكية والحكومة الليبية حول صفقة مشبوهة تقوم على الإفراج عن مليارات الدولارات الليبية المجمدة لدى واشنطن مقابل قبول طرابلس توطين الفلسطينيين على أراضيها، وهو ما نفته لاحقاً السفارة الأمريكية في ليبيا ووزير الخارجية ماركو روبيو أمام مجلس الشيوخ. ورأى الباحث المتخصص في الشأن الليبي جلال حرشاوي، في التسريبات الأخيرة، تأكيداً لصحة ما تردد سابقاً حول وجود اتصالات ومفاوضات بالفعل بخصوص ملف التهجير، مشيراً إلى أن ما كان يُنظر إليه كأخبار كاذبة قد يكون في الواقع مخططاً يجري ترتيبه سراً. من جانبه، طرح الأكاديمي الليبي أحمد العبود تساؤلات عن نوع الحوافز التي قد تطلبها الدول المستهدفة بهذه الخطة، خاصة ليبيا، مقابل الموافقة على استقبال اللاجئين الفلسطينيين. أما الباحث السياسي عبد الحكيم فنوش، فرأى أن حسم حقيقة وجود محادثات ليبية إسرائيلية حول ملف التهجير ما زال صعباً، لكنه لم يستبعد أن 'تقدم حكومة الدبيبة على أي خطوة مقابل البقاء في السلطة'، حسب تعبيره. وفي ظل هذا الجدل المحتدم، يرى محللون أن عقبات محلية وإقليمية كبيرة قد تعرقل تنفيذ هذا المخطط، على رأسها الرفض المصري القاطع لأي محاولات لترحيل الفلسطينيين من غزة إلى خارج الأراضي الفلسطينية. الباحث محمد محفوظ أشار إلى أن الإجماع العربي الرافض لهذا الخيار يُمثل تحدياً رئيسياً أمام أي تحرك لتنفيذه. في السياق ذاته، استبعد عبد الحكيم فنوش أن تنجح حكومة 'الوحدة' في تنفيذ أي مخطط تهجير لفسلطينيي غزة إلى داخل ليبيا، لافتاً إلى أن رئيسها عبد الحميد الدبيبة لا يسيطر فعلياً على الجغرافيا الليبية ولا يملك مواقع مناسبة للتوطين ولا الإمكانيات اللوجستية لاستقبال هذا العدد الضخم من الفلسطينيين حتى إن أراد. وتبقى ليبيا ساحة مفتوحة على المجهول، حيث تتنازع على الحكم حكومتان متصارعتان: الأولى حكومة 'الوحدة الوطنية' المؤقتة بقيادة عبد الحميد الدبيبة في الغرب، والثانية حكومة 'الاستقرار' المدعومة من البرلمان و'الجيش الوطني الليبي' بقيادة المشير خليفة حفتر في الشرق ومناطق من الجنوب. وفي ظل الانقسام السياسي وتدهور الأوضاع الأمنية، يبدو مستقبل خطة التهجير، سواء صحت أم كانت مجرد تسريبات، رهناً بصراع المصالح بين الداخل والخارج.


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 21 ساعات
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
ترامب يصر على فرض رسوم جمركية لا تقل عن 15% في أي اتفاق مع الاتحاد الأوروبي
ترامب يصر على فرض رسوم جمركية لا تقل عن 15% في أي اتفاق مع الاتحاد الأوروبي مرصد مينا كشفت صحيفة 'فاينانشال تايمز' اليوم السبت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمارس ضغوطاً لفرض رسوم جمركية تتراوح بين 15% و20% كحد أدنى ضمن أي اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى تحقيق معدل رسوم متبادل يتجاوز 10% حتى في حال التوصل إلى تفاهم. وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر لم تذكر أسماءها، أن ترامب لم يتأثر بالعرض الأخير من الاتحاد الأوروبي لتخفيض الرسوم الجمركية على قطاع السيارات، مؤكدة أن الرسوم على هذا القطاع ستظل عند 25% كما هو مخطط. في المقابل، تستعد المفوضية الأوروبية لوضع قائمة برسوم جمركية محتملة على الخدمات الأمريكية، إلى جانب قيود على الصادرات، في حال فشل المحادثات التجارية مع واشنطن. وتعد هذه الإجراءات جزءاً من رد انتقامي محتمل على الخطوات الأمريكية. وتتركز الردود الأوروبية المحتملة على قطاعات الطائرات والسيارات، حيث تشمل المقترحات فرض رسوم على واردات بقيمة 72 مليار يورو سنوياً، منها طائرات بوينغ والسيارات وبعض المشروبات الكحولية. وكان ترامب قد أعلن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من أغسطس المقبل، ما أثار تحذيرات من توسع نطاق الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا لتشمل قطاع الخدمات. رغم تحذيرات بروكسل، لم تقدم الدول الأوروبية حتى الآن تدابير ملموسة في مواجهة هذه التهديدات، مع توقعات بأن تشمل قائمة الردود شركات التكنولوجيا الأمريكية إلى جانب القطاعات الأخرى.


المشهد
منذ 21 ساعات
- المشهد
سعر الدولار في العراق اليوم السبت 19 يوليو 2025 مقابل الدينار العراقي.. أين رُصد أعلى مستوى بالسوق السوداء؟
يُسجل سعر الدولار في العراق اليوم السبت 19 يوليو 2025 مقابل الدينار العراقي تداولات ضمن نطاق محدد في السوق الموازية، حيث يجري تداول 100 دولار بين مستويات 140,200 دينار و140,900 دينار في عدد من المحافظات، بالتوازي مع استمرار ضخ العملة الأجنبية عبر القنوات الرسمية. ويتابع البنك المركزي العراقي توفير السيولة النقدية اللازمة للسوق، بينما تواصل الجهات المعنية إدارة السياسة النقدية وفق مستهدفات الاستقرار المالي والاقتصادي. سعر الدولار في العراق اليوم السبت 19 يوليو 2025 مقابل الدينار العراقي يبقى سعر الدولار في العراق اليوم السبت 19 يوليو 2025 مقابل الدينار العراقي معتمدًا في البنوك عند مستوى 1,310 دنانير للبيع النقدي والتحويلات الخارجية، وفق نشرة البنك المركزي العراقي. الأسعار في السوق الموازية في السوق الموازية، سجل سعر 100 دولار مساء اليوم في بغداد عبر بعض الصيرفات مستوى 140,900 دينار للبيع و140,600 دينار للشراء، بينما بلغ في الكرادة 140,625 دينار طلبًا، وسجل في الشورجة 140,600 دينار بيعًا للعقود الآجلة. وفي أربيل، بلغ سعر 100 دولار 140,500 دينار للبيع و140,250 دينار للشراء في منطقة الإسكان، فيما سجل طلبًا عند 140,200 دينار بأحجام تداول محدودة، بينما سجل السعر في البصرة 140,900 دينار للبيع. أما في الكفاح والسموآل ببغداد، فقد استقر سعر 100 دولار عند 140,650 دينار بيعًا وعرضًا على التوالي، في حين أظهرت التداولات استقرار الطلب في السوق الموازية دون تغيرات كبيرة عن مستويات الأمس. سعر الدولار في مصرف الرافدين استمر سعر الدولار في مصرف الرافدين عند 1,310 دنانير لكل دولار في تعاملات اليوم، مع استمرار استقرار السوق الرسمية. سعر الدولار في مصرف بغداد ثبت سعر الدولار في مصرف بغداد عند 1,310 دنانير لكل دولار، دون تغيير عن المستويات السابقة. سعر الدولار في مصرف بابل استقر سعر الدولار في مصرف بابل اليوم عند 1,310 دنانير لكل دولار. سعر الدولار في مصرف الائتمان العراقي حافظ مصرف الائتمان العراقي على سعر صرف الدولار عند 1,310 دنانير لكل دولار في تعاملات السبت. سعر الدولار في المصرف العراقي للتجارة سجل الدولار في المصرف العراقي للتجارة سعر 1,310 دنانير لكل دولار اليوم. سعر الدولار في المصرف الأهلي العراقي استقر سعر الدولار في المصرف الأهلي العراقي عند 1,310 دنانير لكل دولار. سعر الدولار في مصرف الاستثمار العراقي حافظ مصرف الاستثمار العراقي على سعر صرف الدولار عند 1,312 دينارًا لكل دولار في تعاملات اليوم. تحديات مالية وضغوط على الموازنة تواجه المالية العامة في العراق تحديات مستمرة مع انخفاض أسعار النفط وتراجع الإيرادات، ما يزيد من الحاجة إلى إصلاحات اقتصادية لتعزيز الإيرادات غير النفطية وتقليل الاعتماد على القطاع النفطي في تمويل الموازنة. ووفق تقديرات صندوق النقد الدولي، فإن العراق بحاجة إلى تنفيذ إصلاحات هيكلية لتعزيز الاستقرار المالي ودعم القطاعات غير النفطية، مع توقعات بتباطؤ النمو غير النفطي إلى 1% هذا العام قبل أن يرتفع تدريجيًا إلى 1.5% في 2026، وسط استمرار التحديات المالية والضغوط على الإنفاق الحكومي. الاقتصاد المحلي وتعزيز الاستقرار النقدي والمالي.