logo

حمادة هلال :' أتمني عمل دويتو مع جورج وسوف'- اتفرج

البشايرمنذ 7 ساعات

كشف الفنان حماده هلال، عن الفنانين الذين يتمنى التعاون معهم في «ديو» غنائي، مشيرًا إلى أن هناك عدد كبير من الفنانين، خاصة في لبنان يحب أصواتهم.
وقال حماده هلال خلال حواره مع منصة «بصراحة» إنه يحب لبنان، وله ذكريات كثيرة فيها، كما يحب شعبها الودود.
وأضاف: «اتمنى عمل دويتو مع جورج وسوف، ولبنان بلد النجوم، ومن السيدات اللي اتمنى اتعاون معهم نجوى كرم، أو نانسي عجرم، مين يطول يتعاون معها».
ومؤخرًا، حرص الفنان حمادة هلال على توجيه رسالة محبة وتهنئة إلى زميليه الفنانين أحمد السقا وعمرو سعد، بعد أداء الثلاثة مناسك الحج لهذا العام، متمنيًا لهم القبول والمغفرة.
View this post on Instagram
A post shared by بصراحة (@bisara7a)
ونشر حمادة هلال صوراَ تجمعه بـ السقا وعمرو سعد بملابس الإحرام عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وعلق قائلاَ: «اخواتي وحبايبي ربنا يتقبل منا ومنكم ويحفظكم ويحفظ أولادكم حج مبرور وذنب مغفور بإذن الله يارب يكتبها لكل مشتاق».
Tags:
جورج وسوف
حمادة هلال
دويتو

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عمر فياض المصري الوحيد على سفينة مادلين وكلماته الأخيرة 'استسلموا'
عمر فياض المصري الوحيد على سفينة مادلين وكلماته الأخيرة 'استسلموا'

خبر صح

timeمنذ 26 دقائق

  • خبر صح

عمر فياض المصري الوحيد على سفينة مادلين وكلماته الأخيرة 'استسلموا'

في مشهد بطولي، تصدر الصحفي المصري والمراسل بشبكة قناة الجزيرة عمر فياض وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول آخر فيديو له قبل القبض عليه مع طاقم السفينة مادلين، التي كانت متجهة نحو السواحل المصرية بهدف إيصال المساعدات لأهالي غزة. عمر فياض المصري الوحيد على سفينة مادلين وكلماته الأخيرة 'استسلموا' من نفس التصنيف: نجاح أول عملية زراعة منظم دائم لضربات القلب بدون أسلاك في التأمين الصحي وفي الفيديو المتداول، يظهر عمر فياض وهو يعلن أن الكومندز الإسرائيلي قد طلب منه تسليم نفسه والاستسلام، ومن ثم تم قطع الاتصال، وكانت كلمته الأخيرة 'إلى لقاء آخر' هي ما تركه في الفيديو. على متن السفينة 'مادلين'، كان الصحفي مطالبًا بأن ينقل رسالته الصحفية بأمانة، لكن المفارقة أنه اختار الذهاب إلى عرض البحر، وهو ما يحمل في طياته مخاطرة كبيرة، حيث يتحمل عمر فياض عواقب هذا الخيار، ومع ذلك، فإن كرامته هي ما يبقيه قويًا في مواجهة المخاطر. — يوسف الدموكي (@yousefaldomouky). تحدث العديد من رواد التواصل الاجتماعي عن عمر فياض، الذي اشتهر بشجاعته الفريدة، حيث قال الناشط السياسي يوسف الدموكي عبر منصة 'إكس': 'على متن السفينة 'مادلين'، لا ينبغي أن يذهب الصحفي برسالته إلى أبعد مما يؤديه بأمانة، لكنه اختار الذهاب إلى عرض البحر، ويتحمل عمر فياض مخاطرةً لا حلو فيها إلا كرامته، أما مراراتها فكثيرة، إن هو نجح في الوصول، فإنه يذهب إلى غزة، أي ذهب لحتفه بقدميه، وإن اعتُرضت السفينة من الاحتلال، فإنما ذهب عمر لحتفه بقدميه أيضًا، وكلاهما عن وعي تام ويتابع: 'بهذا، يؤدي الصحفي المصري عمر إلى الله أمانته، ويستودعه روحه، حاملاً إياها على كفيه، وهو يصحب فريق كسر الحصار، لينقل صوتهم، ويكون مذياعهم إلى العالم، في رحلة نبيلة وغرض جليل؛ أن غزة ليست وحدها، حتى لو لم يكن معها سوى 12 إنسانًا إضافيًا فقط، المجد لعمر، الأصيل الذي يفعل الخير ولا يرميه في البحر، بل يذهب لإيصاله بنفسه وقالت الناشطة نسرين نعيم: 'لا يهمني كل طاقم السفينة مادلين، لأن دولهم الأوروبية ستحميهم وسيرجعون سالمين بإذن الله، ما يهمني هو هذا الحر الشريف الصحفي المصري الذي يعمل لدى قناة الجزيرة 'عمر فياض'، الذي كان ضمن طاقم السفينة، الله يغنمك السلامة يا عمر وينشر 'نيوز رووم' الفيديو الأخير الذي ظهر فيه عمر فياض من على متن السفينة في أول أيام عيد الأضحى، قبل القبض على الطاقم تظهر الأحداث جانبًا جديدًا من المشهد المزدوج الذي أصبح مألوفًا في تعامل الاحتلال مع القضايا الإنسانية، فرغم أن السفينة خرجت في مهمة تحمل طابعًا إغاثيًا، كان في انتظارها مشهد مختلف تمامًا، عنوانه المنع والتحفظ، مع ابتسامات استفزازية أمام الكاميرات، هذا التناقض بين الصورة والموقف أثار الكثير من التساؤلات حول الهدف الحقيقي من إيقاف السفينة مادلين، وما إذا كانت الرسالة تتجاوز المساعدات إلى ما هو أبعد من ذلك. في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، نفذت وحدة الكوماندوز البحرية الإسرائيلية 'شايطيت 13' عملية سريعة لاعتراض سفينة 'مادلين' أثناء توجهها نحو ميناء أشدود في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكانت السفينة تحمل على متنها عددًا من النشطاء الدوليين في مهمة رمزية وإنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة عبر إيصال مساعدات غذائية، ومن بين المشاركين الناشطة البيئية السويدية جريتا ثونبرج، التي انطلقت بالرحلة من صقلية متحدية القيود، قبل أن يتم إيقاف السفينة بعد رفضها الانصياع لأوامر الاحتلال بتغيير مسارها بعيدًا عن السواحل الغزية. سنستعرض لكم متابعينا في موقع «نيوز رووم» الإخباري، تفاصيل احتجاز سفينة مادلين، منذ لحظة انطلاقها من السواحل الأوروبية، مرورًا بمحاولة كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، وحتى اعتراضها من قبل قوات الاحتلال في عرض البحر، كما نرصد الرواية الرسمية والانتقادات السياسية والإنذار ثم المحاصرة والتصعيد، والجدل حول حجم المساعدات. تفاصيل احتجاز سفينة مادلين وجاءت تفاصيل احتجاز سفينة مادلين كالتالي: من نفس التصنيف: تفعيل خطط التأمين والرقابة في عيد الأضحى بمحافظة السويس وتكثيف الحملات الأمنية «يخت السيلفي» بين الرواية الرسمية والانتقادات السياسية في بيان رسمي، قللت وزارة الخارجية الإسرائيلية من أهمية رحلة السفينة 'مادلين'، ووصفتها بأنها مجرد 'عرض دعائي'، مستخدمة مصطلح 'يخت السيلفي' في إشارة ساخرة إلى طبيعة الرحلة، وادعت أن السفينة دخلت منطقة بحرية مغلقة تُدار وفق ما وصفته بـ'الحصار القانوني الدولي'، مشيرة إلى أن كمية المساعدات التي كانت على متنها لا تتجاوز ما يمكن أن تحمله شاحنة صغيرة، وأعلن جيش الاحتلال أن السفينة كانت تحت المراقبة باستخدام طائرات بدون طيار، وتم التواصل معها عبر قنوات دولية قبل تنفيذ عملية السيطرة عليها من قبل وحدة خاصة، دون تسجيل أي إصابات خلال الاقتحام.

دليلك المختصر في التعامل مع الكائن السلبي
دليلك المختصر في التعامل مع الكائن السلبي

الدستور

timeمنذ 32 دقائق

  • الدستور

دليلك المختصر في التعامل مع الكائن السلبي

في البدء... لم يكن اليأسُ معروفًا بين الناس، حتى نزل أول كائن سلبيّ إلى الأرض! لم يأتِ على ناقة، ولا طار في مركبة، بل تسلل في هيئة زميل في العمل، أو قريب في العائلة، أو صديق دائم الحضور في كل عزاء، وغيابه مريح في كل فرح، والكائن السلبي، ليس بالضرورة أن يكون عابس الوجه، ثقيل الدم، قليل الذوق، فأرجوك ألا تُخدَع، فقد يأتيك أنيقًا، عطرًا، يلبس من الثياب أحسنها، لكنّ روحه ملبدةٌ بسُحب رمادية، تصحبها رعود الشك، وبرق الإحباط، وهو ثمّة مخلوق يمشي بيننا، يبدو بشريًّا للوهلة الأولى، يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، لكنّه في الحقيقة جهاز بثّ دائم للطاقة السلبية، لا يرى من الكوب إلا الفتات المتبقي في القاع، وهو يحافظ دائما على عبارة واحدة يُنهي بها كل مُداخلة في الحديث، وهي: "مش هتنفع". هذا الكائن السلبي، يبدأ حديثه عادةً بجملة: "أنا مش متشائم، بس...'، واعلم أن كل ما بعد "بس" هو سيلٌ من الأخبار السيئة، والتوقعات السوداوية، والتحليلات التي تجعل الحروب العالمية تبدو كرحلات مدرسية مقارنةً بما هو قادم. هو المخلوق الوحيد الذي إذا قلت له أفكر أن أفتح مكتبة صغيرة في الحي، قال لك.. يا رجل! وهل هناك أحد يقرأ؟ الناس بالكاد تقرأ فاتورة الكهرباء، وإن قرأوا كتبك، فلن يدفعوا فيها قرشا واحدا، وستتحول المكتبة في أقل من شهر إلى مقهى شيشة، اختصر الوقت يا عزيزي وافتحها من الآن، وبالمناسبة فسوف تفشل، حتمًا ستفشل. القهوة اليوم تُباع أرخص من الماء، ثم من سيشتري؟ الشعب بالكاد يشتري أنفاسه! أحدهما سألته يوما: وأنت، ماذا تعمل؟ فأجابني بثقة المتمكن: أنا في مرحلة إعادة تقييم للكون، وقد طالعني بنظرة فلسفية عميقة، كأنه سقراط وقد تلبّسته الأرواح... ما شاء الله على هذا الشمول! أذكر يومًا أنني كنت أجلس في أحد المقاهي البديعة فوق جبل المقطم، أكتب في رواية جديدة وقد سكنتني لحظة صفاء نادرة، وكنت في مزاجٍ طيب، أحتسي قهوتي بالبن الداكن، الغامق كليلِ الشعراء، وسكّرها "على الريحة" كأنما هي همسةٌ لا أكثر، وفي مكان غير بعيدٍ عني، وفي مائدة مجاورة، جلس واحد من هؤلاء الكائنات السلبية، وكان معه صديقٌ يبدو حالمًا أو ساذجًا - لا فرق - يستشيره في فتح مشروع صغير لتجويد اللغة العربية للأطفال، لم أكن أقصد سماعهما، ولكن الفيلسوف الكئيب كان يتحدث بصوتٍ يعلو حتى على ضجيج القاهرة تحتنا، وكأنّه يخطب في الأمم المتّحدة عن نهاية الحلم العربي. ابتسم ابتسامة من يعرف الحقيقة التي لا نعرفها، وكان يحاول - بكل ما أوتي من طاقة سلبية - أن يُقنع صديقه بأن الفشل ليس احتمالًا، بل مصير محتوم، فقال بنبرة فيها من الحزن ما يكفي لثلاثة مسلسلات رمضانية: تُعلّمهم العربية؟! يا رجل، وهل بقي من يفهم العربية أصلًا؟ إن الأطفال الآن يُتقنون لغة الإيموجي أكثر من النحو، والإيموجي هي مجموعة من الرموز التعبيرية الصغيرة التي تستخدم للتعبير عن المشاعر والأفكار في الرسائل النصية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني، واستطرد مستكملا: الأطفال يعرفون البرجر أكثر من حروف اللغة، ثم من سيأتيك؟ الآباء مشغولون بالتيك توك، والأمهات مشغولات بفلتر السناب الشات، ستنفق مالك، وتشتري مقاعد لا يجلس عليها أحد، وتطبع كتبًا لا يقرؤها أحد، وستجلس وحيدًا تُحدّث الحائط عن (ألفية ابن مالك)، صدقني أنت في النهاية ستتحول إلى حلّ واجبات للصف الخامس مقابل كوب شاي، مشروعك هذا لا يحتاج دراسة جدوى، بل يحتاج دعاء للنجاة من الإفلاس المبكّر! وظلّ يهز رأسه بأسى عميق، كأنه يودّ إقامة جنازة مبكرة للمشروع، قبل أن يُولد أصلًا، عندها أدركت أن هذا النوع من الكائنات لا يكتفي بإطفاء نوره، بل يحمل معه شمعة ويجوب المقاهي ليطفئ ما تبقى من أمل في قلوب الآخرين، حتى أن الجلسة انتهت وأنا أشعر أن صاحب فكرة المشروع يحتاج لقرص القلب حتى يُنقذ أنفاسه المحبطة، وهو يمر بشعورٍ غريب أنه على وشك أن يقدم استقالته من الحياة. الكائن السلبي - سامحه الله أو لا سامحه الله - لا يترك مجالًا دون أن يضع عليه بصمته الكئيبة، ونصيحته في الزواج أن كله نكد، وأوله ورد وآخره سرير أبيض في غرفة الرعاية المركزة، وفي العمل يؤكد لك أن الشركات تستغلك، ثم ترميك ككوب بلاستيك، وفي السفر يخبرك بطالعك الغيبي، أنك ستعود مفلسًا، مكتئبًا، وربما موقوفًا في المطار، وفي السياسة يؤكد أن كل المسئولين كاذبون، وفي الطب يخبرك بأن كل الأدوية سُمّ، حتى لو حدثته عن الربيع، فإنه سيحذرك من الحساسية، والرمد الربيعي واحتمالية هبوب رياح الخماسين، ثم لا ينسى أن يحذرك من اصابتك غالبا بالتسمم إذا أكلت الفسيخ. والمعضلة الكبرى أنه يظنّ نفسه عقلانيًّا، "أنا لا أحبّ الأحلام، أنا واقعي"، هكذا يقول، وهو يشرح لك أن حلمك في تعلم آلة موسيقية لا يناسب عمرك، ولا إصبعك القصير، ولا حتى شكل أذنك، وإذا قلت له أنك ستلتحق بكلية الفنون، لأنك تحب الرسم، ردّ عليك هذا الكائن فورًا مؤكدا أنك ستنتهي برسم وجوهًا في الملاهي، أو تلوين علب الكشري، أما إذا واجهته بالمنطق، فسوف يطلق عليك سلاحه السري: "أنا أكبر منك، وقد جرّبت الحياة." ولأن العمر صار حجةً دامغة، من الممكن أن تصمت، وتلتحق بالفعل بكلية التجارة لتشتغل فيها كما أقنعك، لكنك ستظل تمارس موهبتك على أوراق المحاضرات، وجداول الأرقام والمعادلات الحسابية. أما إذا سأله أحدهم عن تجربة الذهاب إلى (الجيم) ليشدّ عضلاته بدل أن يشدّ على أعصابه، قال: وما فائدة الجسد إذا كانت الروح ميتة؟! ثم إن الرياضة في هذا السن خطر، الركبة لا تحتمل، والظهر يئنّ، والنَفَس لم يعد طويلًا، اجلس واشرب الزنجبيل، فيه الشفاء. ولو حاولت أن ترفع إمكاناتك وقدراتك الوظيفية بالالتحاق بالدراسات العليا مثلا، فيبتسم ابتسامة من يعرف المصير مسبقًا، وستجده يحاول اقناعك بأن العلم لا يطعم خبزًا، ولم يعد يٌكيل إلا بالباذنجان، والشهادات في هذا الزمن تُمنح في علب البسكويت، ولو نجحتَ، فسيفرح أهلك ثلاث دقائق، ثم يذكّروك بأن ابن الجيران فتح سوبر ماركت وسبقك بخمس سنوات ضوئية! الكارثة الحقيقية ليست في وجود الكائن السلبي زميلًا أو صديقا لك فقط، بل حين تكتشف - وأنت في لحظة شؤم إداري - أنه قد أصبح مديرك، أو مشرفًا على مشروعك، أو "المسؤول المباشر" عنك في العمل! هنا تبدأ مرحلة جديدة من الفشل المؤسسي الصامت، إذ يتّبع سياسة خبيثة يسميها بابتسامة باردة "الكُرة في ملعبك"، هو لا يفعل شيئًا، ولا يقترح حلًا، ولا يرفع ورقة من على مكتبه، لكنه يباغتك كلما عرضت فكرة أو حاولت التقدّم بخطوة بعبارة مسمومة: "أنا موافق... بس بشرط" وهنا يطلّ عليك الشرط مثل وحشٍ في متاهة، شرط معقّد، تعجيزي، غير منطقي، كأن يطلب منك أن تنفّذ الفكرة خلال يوم واحد، دون ميزانية، بموافقة خمس إدارات، وختم من موظف أُحيل للمعاش من ثلاث سنوات، ثم يعيد الكُرة إلى ملعبك قائلًا بثقة الأباطرة: "حقّق المطلوب... وأنا تحت أمرك." فإن حاولت التنفيذ، تعثّرت في تعقيداته المتعمّدة، وإن اعترضت، أكد لك أنه لم يرفض، لكنك أنت من عجزت عن الإنجاز كما يجب، فهو تمامًا كمن يعطيك مفاتيح سيارة بلا موتور، ثم يلومك لأنك لم تصل إلى وجهتك، أو هو يشبه الموظف الحكومي الذي يشترط وجود أصل المستند، ثم يخبرك أن الأصل يجب أن يكون موقّعًا من جهة لا وجود لها الآن إلا في كتب التاريخ. هكذا يعمل الكائن السلبي المسؤول، لا يطردك، لا يساندك، لا يُعاديك، فقط يعلّقك في الهواء بين "افعل" و"لكن"، ويبتسم برضا عظيم كأنه أهدى المؤسسة درسًا في القيادة الحديثة! في عيد الأضحى هذه الأيام، رأيت نموذجا لهذا الكائن السلبي يبلغ ذروة الكآبة الوجودية، فينظر إلى الأضاحي وكأنها مشهد من فيلم رعب، ويرى أنهم أوفر حظًّا، لأنهم يعرفون مصيرهم على الأقل، ويتساءل: كم من كائن مسكين سيُذبح باسم الفرحة المزعومة؟ فإذا سألته: ألم تُضحِّ هذا العام؟ أجابك باستهزاء: أنا أُضحّي يوميًّا براحتي وأعصابي، ألا يكفي؟ وحين يجلس الناس يوزّعون لحوم الأضاحي، يبدأ هو في محاضرة فلسفية عن "أخلاقيات الذبح"، وإذا دعوته على لحم العيد، نظر إلى الطبق كأنه قطعة من الضمير المذبوح، ثم يسأل: كل هذا الكوليسترول؟ لتُشعر أنك ستتوجه بعد قليل إلى قسم الطوارئ والحالات الحرجة، وإذا سمع أحدًا يقول "كل سنة وأنت طيب"، قال في نفسه، مَن قال إنّ هذه سنة طيبة أصلًا؟ أما العزائم، فهي في نظره استعراض اجتماعي بائس، وتوزيع اللحمة مجرّد بروتوكول للتفاخر، فهو يرى أنه لا يوجد فقراء، لأنهم في النهاية - حسب تحليله العبقري- يأكلون لحمة أكثر من صاحب الأضحية نفسه. ثم يختم يومه على فيسبوك بمنشور ممل بعبارة 'لا شيء يستحق... حتى الأعياد صارت مشهدًا باهتًا في فيلم قديم." ما الحل الآن مع هذا الكائن السلبي، وما هو الدليل المختصر في التعامل معه؟ الحل ليس في الجدال، الكائن السلبي يتغذى على الجدل، هو كالطحلب، لا يعيش إلا في بيئة راكدة، وهو لا ينطق بالسوء دائمًا، بل يُجمّله، ويقدّمه في ورق فويل، ويرشّ عليه قليلًا من البهارات الفلسفية، وهو ليس شريرًا بالضرورة، لكنه مصاب بفيروس مزمن يُدعى "مناعة السعادة"، لا يفرح، وإن فرح شكّ في دوافعه، ويشكّ في كل من يضحك، فإن ضحكت أمامه قال: اضحك.. اضحك... الدنيا لسه ما فرمتكش! لذلك قد يكون إهماله هو أوجه الحلول، واجهه مبتسما، وحيّه بتحية مقتضبة، ثم خُذ جانبًا من الحياة لا يصل إليه، واغلق خلفك الباب جيّدًا، وإن اضطررت للحديث معه، فحدّثه عن أشياء لا يستطيع تسويدها، مثل سحابة جميلة، أو صوت عبد الحليم، أو صينية كنافة. نصيحتي؟ لا تُجادله. وافقه على كل شيء ثم غيّر الموضوع فجأة، تحدث عن القطط، عن فوائد البابونج، أو عن مباراة الأمس، فقط أبعده عن المساحة التي يشعر فيها بأنه داعية يأس معتمد. التعامل مع الكائن السلبي يتطلب مهارة تُدرّس في معاهد الصبر وضبط الأعصاب، ويُفضّل أن تكون حائزًا على شهادة في فنون "المقاومة الإيجابية". فأنت أمام كائن لا يطلق الرصاص، لكنه يطلق الشك، لا يطعن في الظهر، بل يُثبّت على ظهرك ورقة مكتوبًا عليها، لن تنجح أبدًا، وهنا، لا سبيل إلى الهروب، بل إلى التسلّح بابتسامة صافية تُشبه السخرية، وإصرار داخلي يُشبه العناد المقدّس، مارس عليه فن "اللامبالاة المتفائلة"، وحين يُلقي بتوقعاته السوداء، قل له: ربما... ولكن سنرى النور خلف هذا الركام، وحين يصرخ: "ستفشل"، أجب أنك إن فشلت، ستعيد المحاولة... لا تهاجمه، فهذا غذاؤه، فقط افصل بين طاقته وطريقتك، كأنك تضع حائطًا زجاجيًا بينك وبينه، تراه، وتسمعه، لكنه لا يصيبك، اجعله يرى ابتسامتك المتحدّية كأنها تخبره بأن مشكلته أنه لم يحاول، وحينها فقط، سيفقد سلاحه الوحيد، وهو التأثير. وسينكمش في ركنه كسلحفاة أدركت أن العالم لا يأبه بتجاعيد قوقعتها. وأخيرًا... لا تحاول تغييره، ولا تسعَ لإقناعه، ولا تُرسل له مقاطع تحفيزية، فهو يراها مؤامرة أميركية. واحذر... فإنهم يتكاثرون، ينجبون صغارًا يشبهونهم، فإذا رأيت أحدهم، فاهرب... وتمسك بطريقك، أو على الأقل.. لا تصدّق!

حضور جماهيري كبير في احتفالات عيد الأضحى بثقافة الشرقية
حضور جماهيري كبير في احتفالات عيد الأضحى بثقافة الشرقية

مصرس

timeمنذ 39 دقائق

  • مصرس

حضور جماهيري كبير في احتفالات عيد الأضحى بثقافة الشرقية

شهدت مواقع فرع ثقافة الشرقية حضورا جماهيريا غفيرا خلال فعاليات عيد الأضحى المبارك، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن برامج وزارة الثقافة. في قصر ثقافة الزقازيق، استمتع الجمهور بعرض لعروسة الماريونيت قدمته الفنانة تريزا فريد، وشارك رواد قصر ثقافة العاشر من رمضان في ورشة فنية لتنفيذ تصميمات معبرة عن مظاهر الاحتفال بالعيد من خامات البيئة نفذتها الفنانة ولاء أحمد.وفي إطار برنامج "إبداعنا يجمعنا"، نظم بيت ثقافة أبو حماد بالتعاون مع مركز شباب صفط الحنا، احتفالية بحضور عدد من قيادات المجتمع المدني. وشهدت فقرة لاكتشاف مواهب الأطفال في إلقاء الشعر، وشارك فيها كل من: ساندي محمد حسن، سلمى إبراهيم الخطيب، نيجار محمد جمعة، ريناد عبد الله فهمي، وأسماء محمد.وتواصلت الفقرات بعرض لفرقة الشرقية للأراجوز، ركز على أهمية الترابط الأسري وصلة الأرحام، باعتبار الأسرة نواة المجتمع. واختتمت الاحتفالية بعرض غنائي لفرقة كورال مركز شباب صفط الحنا، قدمت خلاله مجموعة من الأغاني المتنوعة من بينها: "احلف بسماها، الله عليكي يا مصر، لو سألتك أنت مصري، الدنيا ربيع، أهلا بالعيد، مشتاقلك يا نبينا".وضمن الفعاليات المقدمة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، قدم قصر ثقافة بلبيس عرضا لفرقة بلبيس للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو محمود هندواي، بمركز التنمية الشبابية ببلبيس، وتضمن باقة من الأغاني الطربية منها: "مستنياك، متسبنيش أنا وحدي، للصبر حدود، سواح، تعيشي يا بلدي".وفي سياق متصل، نفذ بيت ثقافة الإبراهيمية ورشة فنية للأطفال بقرية الحلوات، بينما نظم قصر ثقافة الطفل بالحلمية مسابقة ثقافية وترفيهية بمناسبة عيد الأضحى، داخل نادي الألعاب الذهنية بالقصر.نفذت الفعاليات من خلال إقليم شرق الدلتا الثقافي بإدارة الكاتب أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة الشرقية، في سياق برنامج حافل لهيئة قصور الثقافة بالقاهرة والمحافظات احتفالا بعيد الأضحى المبارك، يتضمن حفلات موسيقى عربية وفنون شعبية، وعروض مسرحية تقدم بالمجان للجمهور على مدار أيام العيد، بالإضافة إلى المسابقات الترفيهية والثقافية والأنشطة المخصصة للأطفال، والأفلام الجديدة من أفلام موسم العيد والمقدمة بعدد من قصور ومراكز الثقافة من خلال مشروع "سينما الشعب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store