
"للتوصل إلى تسوية"... هرتسوغ: ترامب سيضغط على حماس وإسرائيل
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، أشار هرتسوغ إلى أن جوهر الخلاف في المفاوضات الجارية لا يقتصر على القضايا العسكرية، بل يتعلق أيضًا برؤية إسرائيل لـ"اليوم التالي"، بما يشمل إنشاء "مدينة إنسانية" تشكّل بديلاً إدارياً لحماس، وهو ما ترفضه الحركة بشدة، ويمثّل – بحسب قوله – فجوة جوهرية.
وأضاف أن الرئيس ترامب "لن يضغط فقط على حماس، بل سيطالب إسرائيل أيضًا بتقديم تنازلات"، معتبراً أن دعوته لإلغاء محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تدخل في سياق مساعدته على إنهاء الحرب.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر أميركية وإسرائيلية أن ترامب مارس "ضغطاً شديداً" على نتنياهو خلال لقائهما الثاني في البيت الأبيض، الثلاثاء، للقبول باتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو غادر الاجتماع من دون الإدلاء بأي تصريحات، في مؤشر على تعثّر المحادثات.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع أن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع حماس قائمة خلال أسبوع أو أسبوعين، لكنه استبعد حصول ذلك خلال يوم واحد، مشيراً إلى أن إسرائيل ستقترح وقفاً دائماً لإطلاق النار خلال هدنة تمتد 60 يوماً، شرط أن توافق حماس على نزع سلاحها، وفي حال رفضها، ستواصل إسرائيل عملياتها العسكرية.
وبحسب المصادر، قدمت إسرائيل مقترحاً جديداً يتضمن انسحاباً أوسع، مما أدى إلى تقدّم في المفاوضات، التي تدور حول هدنة مؤقتة تشمل مرحلتين للإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء وتسليم رفات 18 آخرين، مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، على أن تتولى إدارة ترامب ضمان تنفيذ الاتفاق.
لكنّ مصادر إسرائيلية حذّرت من إمكانية تعثّر المحادثات بسبب إصرار نتنياهو على إبقاء السيطرة العسكرية الإسرائيلية على محور "موراج" (المعروف بـ"فيلادلفيا 2")، في مخالفة لتوصيات الأجهزة الأمنية.
وفي هذا الإطار، كشف موقع "أكسيوس" أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عقد اجتماعًا ثلاثيًا مع مسؤول قطري ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي رون ديرمر، قبيل لقاء ترامب ونتنياهو، لبحث النقطة الخلافية الأخيرة المتمثّلة بإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي خلال الهدنة.
وبحسب "أكسيوس"، رفض الجانب القطري الخريطة الإسرائيلية واعتبرها "محدودة وغير مقبولة"، فيما أشار ويتكوف إلى أنّ المقترح الإسرائيلي قريب من خطة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، التي تدعو إلى بقاء قوات إسرائيلية في أجزاء واسعة من قطاع غزة، وهو ما تعارضه واشنطن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
بشأن الضربات على سوريا وأحداث السويداء... موقع أميركيّ: هذا ما قرّره نتنياهو
أعلن موقع أكسيوس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على الطلب الأميركي وقف الضربات على سوريا مقابل انسحاب الجيش السوري من السويداء. ونقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله إن هناك "شكوكاً متزايدة داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن نتنياهو والشعور بأن إصبعه على الزناد مزعج للغاية". واعتبر المسؤول الأميركي أن "نتنياهو يتعامل أحيانا كطفل لا يتصرف بشكل لائق". وأضاف أن هناك "قلقاً متزايداً داخل البيت الأبيض بشأن نتنياهو وسياساته الإقليمية رغم وقف إطلاق النار في سوريا". وكشف المسؤول الأميركي أن "القصف الإسرائيلي في سوريا فاجأ ترامب والبيت الأبيض". وقال: "ترامب لا يحب مشاهدة قنابل تلقى في بلد يسعى للسلام فيه وأصدر إعلانا بشأن إعادة إعماره". وأشار إلى أن " إسرائيل لا ينبغي أن تقرر ما إذا كانت الحكومة السورية قادرة على ممارسة سيادتها". ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله: "ترامب سبق أن شجع نتنياهو على الاحتفاظ بأجزاء من سوريا ولم يتخوف حينها من تدخل إسرائيل". وأضاف أن "السياسة الإسرائيلية الحالية ستؤدي لعدم الاستقرار في سوريا وسيخسر الدروز وإسرائيل معا". وحذر مسؤولون أميركيون بحسب الموقع "من أن حظ نتنياهو وحسن نية ترامب قد ينفدان".


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
إدارة ترامب تراجع عقود "سبيس إكس"
راجعت الإدارة الأميركية عقود "سبايس إكس" الحكومية بعد خلاف بين الرئيس دونالد ترامب والملياردير الأميركي إيلون ماسك. ولكن بالنسبة الى الحكومة الأميركية، فإن الانفصال عن ماسك أسهل قولاً لا فعلاً، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال". بعد أيام قليلة من إثارة ترامب في أوائل حزيران/يونيو احتمال قطع العلاقات مع شركات ماسك، بدأت إدارة ترامب مراجعة عقود "سبايس إكس" مع الحكومة الفيدرالية، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر. وكان الهدف من المراجعة هو تحديد الهدر المحتمل في الاتفاقات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات بين الشركة والحكومة. لكن مسؤولي الإدارة قرروا أنه لا يمكنهم إلغاء معظم تلك العقود لأنها مهمة للغاية لوزارة الدفاع ووكالة "ناسا". وأكد التقييم الأولي هيمنة الشركة باعتبارها الرائدة عالمياً في مجال إطلاق الصواريخ ومزوداً رئيسياً لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن مراجعة العقود الحكومية ركزت على مجموعة من الشركات التي لديها عقود حكومية مربحة. ولم يرد ماسك و"سبايس إكس" على طلب التعليق. كان ماسك في يوم من الأيام أحد أقرب مستشاري ترامب، بحيث أشرف على جهود خفض الأكلاف المعروفة باسم وزارة كفاءة الحكومة. لكن العلاقة بين الرجلين انقطعت بعد أن انتقد الملياردير علناً مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي وقعه ترامب.


سيدر نيوز
منذ ساعة واحدة
- سيدر نيوز
شبح حرب غزة سيطارد إسرائيل في 50 سنة المقبلة – في التايمز #عاجل
الصحف البريطانية الصادرة اليوم تناولت بالتحليل والرأي العديد من القضايا من بينها استمرار الحروب في العالم، وعجز المجتمع الدولي عن وقفها، وشبح حرب غزة الذي يطارد إسرائيل، وكذلك قضية الافغان الذين عملوا مع الجيش البريطاني ويواجهون الخطر في بلادهم. نشرت صحيفة التايمز مقالاً كتبه، ماثيو صايد، يرى فيه أن ما يجري في غزة يغذي التطرف الإسلامي، وعليه لابد أن يتوقف. ويقول ماثيو إن الاعتداء الوحشي على الأطفال هو ما خططت حماس لإثارته في هجومها يوم 7 أكتوبر تشرين الأول. وينقل عن الباحث في معهد السياسة والمجتمع في عمّان، محمد أبو رمان قوله إن الشرق الأوسط يشهد في الفترة الأخيرة موجة من الجنوح إلى التطرف 'بسبب ما يجري في غزة'. وتنسجم هذه المعطيات مع ما نقله عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى بأن 'الشبكات الإرهابية' تعوض قتلى حماس بنسبة خمسة لواحد. ويتوقع أن تكون هذه النسبة ارتفعت بعد 5 أشهر أخرى من الدمار. ويشير الكاتب إلى تصريح نقلته وكالة رويترز عن مسؤول أمني بريطاني يفيد بأن غزة أصبحت أكبر مكان لتجنيد الإسلاميين المتطرفين منذ 2003. وحذر المركز الدول لمكافحة الإرهاب أيضاً من هذه الظروف التي أصحبت حاضنة للجيل القادم من المتطرفين. يذكر أن تبرير تفريغ غزة بقتل 60 ألف شخص وتدمير 92 في المئة من البنايات والتجويع عند إسرائيل هو أن المجزرة ضرورية من اجل دحر حماس. وعندما تسألهم عن قتل 17 ألف طفل بريء وفق يونسيف، وكيف يساعد في ذلك إنجاز المهمة، يذكرون الحرب العالمية الثانية. ويقولون 'أرغمتم النازية الاستسلام بقتلكم آلاف المدنيين الألمان. وعلينا أن نفعل الشيء نفسه في غزة'. ويقول الكاتب: 'لم أتصور أنني في حياتي سأسمع مبرراً أوهى لشن الحرب أسلحة الدمار الموهومة في العراق. ولكن هذا التبرير قريب جداً منه. فالتطرف الإسلامي ليس مختلفاً فقط عن النازية بل هو عكسها تماماً. إنه فيروس عابر للحدود يتغذى على المجازر'. ويضيف أن التطرف لا يمكن القضاء عليه بالقنابل، إذا قررت إسرائيل الإغارة ليس على غزة فحسب وإنما على أفغانستان وعمان وباكستان والجزائر والبحرين وسوريا وبنغلاديش والمغرب وربما بلدانا أخرى في العالم أيضاً. وهذا لا يجعل إسرائيل أقوى وإنما يضعفها أكثر من أي وقت مضى. فبعدما قضت على سمعتها في الشرق الأوسط والجنوب، ها هي تفقد المتعاطفين معها في الغرب. ويتوقع الكاتب أن شبح حرب غزة الأخيرة سيطارد إسرائيل في الخمسين سنة المقبلة. نشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبه، سايمون تيزدل، يتحدث فيه عن السلام الذي يصعب تحقيقه، وعن الحروب التي لا تنتهي في العالم. ويرى أن السياسة ليس هي السبب الوحيد في كل هذا المآسي والمجازر التي تعصف بالإنسانية. يتساءل سايمون عن سبب استمرار القتل والمجازر التي يتعرض لها المدنيون، على الرغم من أن قتل المدنيين أمر لا يقبل به أحد؟ والسبب في رأيه هو النسبية الأخلاقية. يذكر الكاتب أن الحروب والنزاعات المسلحة أصبحت أمراً اعتيادياً وليس هناك أي مؤشر على نهايتها. فالحديث عن وقف إطلاق النار أو الهدنة في غزة ينتهي كما بدأ بالدموع. والحرب في أوكرانيا دخلت عامها الرابع على الرغم من مهلة ترامب. وسوريا تحترق من جديد. والفظائع لا تنتهي في السودان. ففي العام الماضي بلغت النزاعات المسلحة ذروتها بعدد 61 نزاعاً في 36 بلداً. وهو أعلى رقم منذ 1946. وقد يكون هذا العام أسوأ من سابقه في المآسي والدماء. ويقول سايمون إن الجرائم، التي تحدث في هذه الحروب والنزاعات المسلحة، فاقت كل التصورات. من بينها الاستهداف المتعمد للمدنيين وترهيبهم. وقتل واختطاف الأطفال والتنكيل بهم. فاستعمال التجويع والعنف الجنسي والتعذيب والتهجير القسري في الحرب أصبح أمراً اعتيادياً. ويضيف أن قتل إسرائيل لأطفال غزة الأسبوع الماضي وهم يقفون في الطابور من أجل الحصول على الماء، أمر فظيع، ولكننا تعودنا على هذه المشاهد. ويتساءل الكاتب مرة أخرى. لماذا تتواصل هذه المجازر على الرغم من أن الجميع متفقون على أن قتل المدنيين أمر غير مقبول أخلاقياً. لماذا يسمحون بقتل المدنيين و ترهبيهم وهم متفقون على أنه فعل غير مقبول أخلاقياً؟ الجواب عند سايمون هو لعنة النسبية الأخلاقية. فالواقع أنه ليس جميع الناس متفقون على ما هو أخلاقي. فما تراه مجموعة غير مقبول، تراه مجموعة أخرى مقبولاً نسبياً بل تبرره أحياناً. وهذه حقيقة ثابتة في تاريخ الإنسانية. فالعالم منقسم على أسس سياسية واقتصادية، ولكنه منقسم أخلاقياً أيضاً. وعليه فإن انهيار النظام الدولي القائم على قواعد يعكس في نظر الكاتب أزمة المنظومة الأخلاقية الدولية. ففي غياب مبادئ عالمية مقبولة، من الصعوبة بمكان تسوية النزاعات الدولية أو المحلية. ويشير في شرحه للمسألة إلى قول الكاتب الأمريكي، ديفيد بروكس، 'ليست لدينا معايير موضوعية نحكم بها على أن هذه النظرة صائبة والأخرى خاطئة'. ولذلك يستمر الجدل العام إلى ما لا نهاية. ويؤدي ذلك إلى المزيد السخط والاستقطاب. ونشرت صحيفة الاندبندنت مقالاً افتتاحياً تنتقد فيه 'اخفاقات' وزارة الدفاع البريطانية في التعامل قضية الأفغان الذين عملوا مع القوات البريطانية. وطالبت الاندبندنت بمحاسبة المسؤولين في وزارة الدفاع بسسب إهمالهم في الاعتناء بالمواطنين الأفغان الذين عملوا مع القوات البريطانية. وقالت إن المثير للدهشة والاستغراب في قضية إهمال المواطنين الأفغان الذين عملوا من القوات البريطانية أن السلطات لم تعاقب أحداً على عجز الدولة في التعامل مع نتائج الانسحاب من أفغانستان في 2021. ولم يحاسب أحد على تسريب أسماء آلاف الأفغان الذين أصبحوا مهددين في حياتهم. وذكرت الصحيفة أنها تحدثت إلى عدد من هؤلاء الأفغان، الذين لا يزالون ينتظرون الموافقة على ترحيلهم إلى بريطانيا منذ عامين. وأضافت أنهم يعيشون في خطر مستمر دفع بعضهم إلى الهروب من أفغانستان بأي وسيلة، مثل الطيار الذي دخل إلى بريطانيا على متن قارب. وكان مهدداً بالترحيل إلى رواندا، قبل أن يسنح له بالبقاء في البلاد بصفة نهائية. ولا يزال المئات في أفغانستان وباكستان وإيران ينتظرون أن تعترف الدولة البريطانية بمسؤوليتها عنهم. وتقول الصحيفة إن هذا الوضع لا ينبغي أن يستمر. وتدعو رئيس الوزراء ووزير الدفاع، جون هيلي، إلى التكفل القضية، بما في ذلك تحديد هوية المسؤولين عن هذه الصفحة المخجلة ومعاقبتهم.