
«الناتو» يسرّع تسليح أوكرانيا.. وموسكو تلوّح بضربات وقائية
الروسي ديمتري ميدفيديف توجيه ضربات وقائية إلى الغرب، في خطوة تعكس تصاعد النبرة العسكرية في الكرملين.
وأعلن قائد قوات حلفالأطلسي ألكسوس جرينكويتش، الخميس، أن العمل جارٍ على نقل أنظمة الدفاع الجوي «باتريوت» إلى أوكرانيا في أسرع وقت ممكن. وقال في مؤتمر بمدينة فيسبادن الألمانية: «نعمل من كثب مع الألمان على نقل أنظمة باتريوت... تلقيت تعليمات بالتحرك بأسرع ما يمكن».
وأشار مصدر لوكالة «رويترز» إلى أن اجتماعاً سيُعقد الأسبوع المقبل على مستوى الخبراء في مقر القيادة العسكرية للحلف قرب مدينة مونس البلجيكية، بمشاركة الدول المالكة لصواريخ «باتريوت» والجهات المانحة لأوكرانيا، بهدف توفير بطاريات دفاع جوي إضافية.
إلى ذلك، صعّد الرئيس الروسي السابق ميدفيديف من لهجته تجاه الغرب، معتبراً أن روسيا تخوض حرباً شاملة، وليست مجرد حرب بالوكالة، كما وصفها. وقال ميدفيديف، الذي يشغل الآن نائب رئيس مجلس الأمن القومي: «يجب على موسكو أن ترد بشكل كامل، وإذا لزم الأمر، بتوجيه ضربات وقائية»، متهماً الغرب بمحاولة تدمير الدولة الروسية، كما فعل على مدى قرون، على حد تعبيره.
واعتبر ميدفيديف أن «حديث السياسيين الغربيين عن هجوم روسي محتمل على أوروبا محض هراء يُنشر عمداً لزعزعة الاستقرار»، مضيفاً أن «الغدر يسير في دماء كثيرين ممن ما زالوا يؤمنون بتفوقهم في الغرب».
بالتزامن، قال مساعد الكرملين فلاديمير مدينسكي: إن روسيا وأوكرانيا تبادلتا المزيد من رفات القتلى، في إطار اتفاق تم التوصل إليه خلال الجولة الثانية من محادثات السلام في إسطنبول بشهر يونيو. وذكر مدينسكي أن موسكو سلّمت رفات ألف جندي أوكراني، وتلقت رفات 19 من جنودها. ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية عن مصدر أن موسكو تخطط لإعادة رفات نحو ثلاثة آلاف جندي أوكراني، على أن يكون تبادل الخميس بداية لهذه العملية.
ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية، إنها سيطرت على ثلاث بلدات جديدة في مناطق مختلفة بأوكرانيا، هي كاميانسكي في زابوريجيا جنوب شرقي البلاد، وديهتيارن في خاركيف، وبوبيف يار في دونيتسك شرق البلاد، وهي مناطق تقول موسكو، إنها أصبحت ضمن أراضيها بعد إعلان ضمها، في خطوة ترفضها كييف والدول الغربية. ولم يتسن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن الدفاعات الجوية أسقطت 122 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، كانت تستهدف العاصمة موسكو ومناطق أخرى، بينها بيلغورود وكورسك وبريانسك. وقالت السلطات: إن شخصاً أصيب في سمولينسك، فيما أدى هجوم بطائرات مسيرة على بيلغورود إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 17 آخرين.
ولم يصدر تعليق أوكراني مباشر على هذه الهجمات، التي تأتي في سياق تبادل الاتهامات بين الجانبين باستهداف المدنيين، وهو ما ينفيه كل طرف عن نفسه منذ بداية الحرب في فبراير 2022.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 دقائق
- صحيفة الخليج
كييف تتهم روسيا بطرد أوكرانيين إلى الحدود الجورجية
اتهمت كييف روسيا، السبت، بترحيل أوكرانيين إلى جورجيا، وتركهم عالقين هناك دون وثائق رسمية على بُعد مئات الكيلومترات من وطنهم. وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إن روسيا تُكثّف عمليات طرد الأوكرانيين، وكثيرون منهم سجناء سابقون، عبر الحدود الجنوبية بدلاً من إرسالهم مباشرة عبر حدودها مع أوكرانيا. وأضاف على منصة «إكس» أن ذلك يرقى إلى «استخدام روسيا ترحيل الأوكرانيين سلاحاً». ولم يصدر أي رد بعد من موسكو، التي تنفي الاتهامات بإساءة معاملة المدنيين، أو استهدافهم منذ بدء حرب أوكرانيا. وقال سيبيها: «منذ يونيو، ارتفع بشكل ملحوظ عدد الأوكرانيين المرحّلين من روسيا إلى الحدود مع جورجيا، ومعظمهم من المدانين السابقين». وأضاف: «نتيجة لذلك، تقطعت السبل بعشرات الأشخاص الذين لا يملك الكثير منهم الوثائق اللازمة في منطقة العبور». وقال سيبيها إن 43 شخصاً من بينهم السجين السياسي السابق أندريه كولومييتس نُقلوا من جورجيا إلى أوكرانيا عبر مولدوفا، لكن لا يزال المزيد من الأشخاص في «ظروف صعبة» على الحدود. ودعا سيبيها روسيا إلى نقلهم إلى الحدود الأوكرانية بدلاً من ذلك. وفي وقت سابق من السبت، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه ناقش الأمر مع سيبيها. وأضاف زيلينسكي: «هؤلاء الأوكرانيون أطلق سراحهم من سجون ومستعمرات عقابية في الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية». وتابع: «يعكف الدبلوماسيون الأوكرانيون على ترتيب عودة هؤلاء إلى أوكرانيا».


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
«بنك إنجلترا» يطلب من مصارف تقييم قدراتها تحسباً لمخاطر مرتبطة بالدولار
قالت ثلاثة مصادر؛ إن «بنك إنجلترا» طلب من بعض البنوك اختبار قدراتها على الصمود أمام صدمات محتملة تتعلق بالدولار، وذلك في أحدث مؤشر على أن سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تؤدي إلى تآكل الثقة في الولايات المتحدة باعتبارها حجر الأساس للاستقرار المالي. وباعتباره العملة الرئيسية للتجارة العالمية وتدفقات رؤوس الأموال، فإن الدولار هو شريان الحياة للتمويل العالمي. ومع ذلك، فإن ابتعاد ترامب عن السياسة الأمريكية الراسخة منذ زمن بعدة مجالات منها التجارة الحرة والدفاع قد أجبر صناع السياسات على النظر في ما إذا كان من الممكن الاعتماد على التوفير الطارئ للدولار في أوقات الأزمات المالية. وفي حين قال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إن البنك يريد الاستمرار في توفير الدولار في النظام المالي، دفعت تحولات سياسة ترامب الحلفاء الأوروبيين إلى إعادة النظر في اعتمادهم على واشنطن. احتياجات قصيرة الأجل وقال مصدر مطلع لـ«رويترز» إنه في أعقاب مطالب مماثلة من مشرفين أوروبيين، طلب «بنك إنجلترا» من بعض البنوك تقييم خططها التمويلية بالدولار ودرجة اعتمادها على العملة الأمريكية، بما في ذلك الاحتياجات قصيرة الأجل. وقال مصدر آخر إنه في إحدى الحالات، طُلب من أحد البنوك العالمية التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها في الأسابيع الماضية إجراء اختبارات داخلية تتضمن سيناريوهات يمكن أن تجف فيها سوق مقايضة الدولار تماماً. وقال ريتشارد بورتس، أستاذ الاقتصاد في كلية لندن للأعمال والرئيس السابق للجنة العلمية الاستشارية للمخاطر النظامية الأوروبية التابعة للمجلس الأوروبي للمخاطر النظامية، «في حالة حدوث أزمة تمويل عالمية بالدولار، ربما يتردد البنك المركزي الأمريكي في تقديم مقايضات خوفاً من رد فعل ترامب القوي؛ فأولوية المجلس هي استقلال السياسة النقدية في نهاية المطاف». وأضاف قائلاً «يجب على المشرفين على البنوك الأجنبية أن يدفعوا بنوكهم على وجه السرعة للحد بقوة من الانكشاف على الدولار». وأضاف المصدر أن الذراع الإشرافية لبنك إنجلترا، وهي هيئة التنظيم الاحترازي، قدمت الطلبات بشكل فردي إلى بعض البنوك. وطلبت جميع المصادر المطلعة على طلبات هيئة التنظيم الاحترازي عدم الكشف عن هوياتها لكون المناقشات مع بنك إنجلترا سرية. وأحجم متحدث باسم «بنك إنجلترا» عن التعليق على هذا التقرير. ورفض التعليق أيضاً ممثلو أكبر البنوك البريطانية ذات الأعمال التجارية الدولية ومنها «باركليز» و«إتش.إس.بي.سي» و«ستاندرد تشارترد». تجديد ثقة وقال متحدث باسم البيت الأبيض لرويترز عبر البريد الإلكتروني «ارتفاعات الأسهم والسندات إضافة إلى تريليونات الدولارات من الالتزامات الاستثمارية التاريخية منذ يوم الانتخابات كلها تشير إلى حقيقة أن الأسواق والمستثمرين قد أكدوا مجددا ثقتهم في الدولار الأمريكي والاقتصاد الأمريكي في عهد الرئيس ترامب». ولم يرد متحدث باسم البنك المركزي الأمريكي على طلب للتعليق. ووفقاً لأحد المصادر، لا يمكن لأي بنك أن يتحمل صدمة كبيرة في المعروض من الدولار لأكثر من بضعة أيام نظراً لهيمنة العملة على النظام المالي العالمي واعتماد البنوك عليها. وفي حال أصبح الحصول على الاقتراض بالدولار أكثر صعوبة وأكثر تكلفة بالنسبة للبنوك، فقد يؤدي ذلك إلى إعاقة قدرتها على الاستمرار في تلبية الطلب على النقد. وفي نهاية المطاف، فإن البنك الذي يواجه صعوبة في الحصول على الدولار ربما يفشل في تلبية طلبات المودعين، مما يقوض الثقة ويؤدي إلى مزيد من التدفقات الخارجة.


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
النفط يتراجع 2% في أسبوع
شهدت أسعار النفط تغيراً طفيفاً، الجمعة، بفعل تقارير اقتصادية أمريكية متباينة وأنباء متضاربة عن الرسوم الجمركية، ومخاوف من نقص المعروض بسبب العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا جراء حربها في أوكرانيا. تراجعت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 24 سنتاً بما يعادل 0.3% إلى 69.28 دولار للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتاً أو 0.3% إلى 67.34 دولار للبرميل. ونزل الخامان القياسيان بنحو 2% هذا الأسبوع. وفي الولايات المتحدة، انخفض معدل تشييد المنازل الخاصة إلى أدنى مستوى في 11 شهراً في يونيو / حزيران، إذ أدى ارتفاع أسعار التمويل العقاري وعدم اليقين الاقتصادي إلى عرقلة شراء المنازل. وفي تقرير آخر، تحسنت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة في يوليو / تموز، بينما استمرت توقعات التضخم في الانخفاض. وسيسهل انخفاض التضخم على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) خفض أسعار الفائدة، مما سيعزز النمو الاقتصادي بتخفيض تكلفة الاقتراض للمستهلكين. وسيعزز النمو الاقتصادي القوي الطلب على الطاقة. وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى أن يتضمن أي اتفاق مع الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية تتراوح بين 15 و20%، مضيفة أن الإدارة تدرس حالياً نسب رسوم جمركية مضادة تتجاوز 10%، حتى في حال التوصل إلى اتفاق. وقال محللون في مركز أبحاث سيتي جروب التابع لبنك سيتي جروب الأمريكي في مذكرة: «ربما ترفع الرسوم الجمركية المضادة المرتقبة والرسوم المعلنة الخاصة بالقطاعات.. المعدلات الفعلية للرسوم في الولايات المتحدة إلى ما يزيد على 25%، متجاوزة بذلك أعلى مستوياتها في ثلاثينات القرن الماضي... وفي الأشهر المقبلة، من المتوقع أن يظهر تأثير الرسوم الجمركية بشكل متزايد على التضخم». ويمكن أن يؤدي ارتفاع التضخم إلى رفع الأسعار على المستهلكين وإضعاف النمو الاقتصادي والطلب على النفط. وفي أوروبا، توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق لفرض حزمة العقوبات الثامنة عشرة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، والتي تتضمن تدابير تهدف إلى مواصلة استهداف قطاعي النفط والطاقة في روسيا. وقال محللون في «كابيتال إيكونوميكس» في مذكرة «قوبلت العقوبات الجديدة على النفط الروسي من الولايات المتحدة وأوروبا هذا الأسبوع برد فعل فاتر من السوق». وأضافوا «هذا يعكس عدم ثقة المستثمرين في تنفيذ الرئيس دونالد ترامب لتهديداته، واعتقاداً بأن العقوبات الأوروبية الجديدة لن تكون أكثر فاعلية من المحاولات السابقة».