logo
هذا الوجه لي!

هذا الوجه لي!

العرب اليوممنذ 3 أيام
ستصبح الدنمارك الدولة الأولى التي تقرّ قانوناً واضحاً، لا لبس فيه، يحمي مواطنيها من «التزييف العميق»؛ أي انتحال الصوت والصورة، وتقديم البشري رقمياً وهو يقول أو يفعل، ما لم يقم به قط.
ليس الغريب أن تتحرك الدنمارك، بل أن تبقى القوانين ضبابيةً في مواجهة أخطار على هذا القدر من الخطورة، رغم أنها طالت رؤساء ووزراء وإعلاميين وفنانين مشاهير.
الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإيلون ماسك كانا من أكثر الشخصيات التي أُعيد إنتاجُها بالذكاء الاصطناعي في مواضع مستهجنة. رئيس الجمهورية اللبناني صوّر يتحاور مع الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم، واستخدم شخصه وصوته وهو يروج لشركة استثمارات خاصة، مشجعاً المواطنين على ضمان مستقبلهم بالتداول من خلال منصتها. أمور شديدة الجرأة والتطاول، فيما القوانين ضبابية، والمحاكمات تستغرق وقتاً.
خلال الربع الأول من العام الحالي، ارتفعت نسبة الاحتيال الصوتي العميق إلى 16 ألفاً في المائة، وانتحلت أصوات لمديري شركات كبرى، تسببت بخسائر مالية فادحة، وأضرار جسيمة. أحد الضحايا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي استخدم صوته لبعث رسائل رسمية إلى مسؤولين حكوميين في دول أجنبية، بهدف خلق أزمات دبلوماسية.
بعد بضع سنوات، التزييف المتقن، قد يطلق حروباً، أو يتسبب في مقاتل كبرى.
لهذا أطلق الاتحاد الدولي للاتصالات، في الأمم المتحدة، تحذيراً عالي النبرة، وصف فيه «التزييف العميق» بـ«التهديد الحقيقي للاستقرار السياسي والاقتصادي العالميين»، وطالب بضرورة وضع علامة على المحتوى المصنّع رقمياً. موقف أممي مائع وضعيف، فيه تردد أمام المنع أو الكبح. فهل يحق لأي كان أن يسرق صوتي، ويقول به ما لا يحتمل، أو يستعير وجهي وينطقه بملامح بذيئة، ويكفي أن يضع إلى جانبه إشارة؟ أوليس صوتي لي؟ ووجهي لي؟
لم يعد أكيداً. مع تسارع تطور التقنيات، وصعوبة لحاق القوانين بالمستجدات، وجهل بعض القضاة، إن لم يكن أغلبهم، بمستحدثات التكنولوجيا، تأتي الأحكام غير متناسبة مع مستوى الجرائم، إلا حين تكون شديدة الأذى.
كان التزييف يحتاج معرفة تقنية عالية، صار متاحاً حتى للأطفال بتنزيل تطبيق وبكبسة زر. ومع مرور الوقت تردم الهوة بين التسجيل الواقعي، والفيلم المزور. حتى بات بالإمكان إنتاج أفلام وثائقية بالكامل باستخدام أصوات ووجوه بشرية، يركب المخرج لها ما يريد من المشاهد. فيلم «كارثة القمر» الأميركي يفترض أن مكوك الفضاء «أبولو 11»، الذي أُرسل إلى القمر عام 1969 فُقد واختفى عن الشاشات، وأظهر لنا الرئيس الأميركي يومها نيكسون يلقي خطاباً مؤثراً ينعى فيه رائدي الفضاء اللذين فُقدا، باعتبارهما قدّما حياتهما من أجل تقدم الإنسانية. هذا الفيلم نال جائزة «إيمي»، وهو يعكس الحقائق ويغير التاريخ، ويحيي الموتى وينطقهم بما لم يتفوهوا به، في محاولة لإثبات أن الكذب بات أقوى من الحقيقة.
ابتزاز رقمي، تلاعب في الانتخابات، نشر فضائح جنسية، ترويج للعنف، وبث للكراهية والفتن، تزداد المخاطر وتكبر. ممثلون يظهرون في أفلام لم يشاركوا فيها، رجال سياسة يتحدثون في اجتماعات لم يحضروها، ويصرحون بخطابات لم ينطقوا بها. تحاول شركات تكنولوجية إيجاد حلول لمشكلات تتفاقم، وأخرى ستنبت بمرور الوقت، وقد لا نجد لها حلاً.
هناك المتشائمون، والأكثر تفاؤلاً، لكن المؤكد أن الحقيقة باتت ضحية كبرى في وسط يسهل فيه التلفيق، ويمد أدوات لا حصر لها لكل راغب في الأذى والتدجيل، مع إمكانات محدودة في كبح المتلاعبين بالحقائق. أما العقاب فيأتي متأخراً جداً، بعد أن تكون الضحية قد أُنهكت والمجرم قد مارس قبحه، على الملأ.
قبل أيام، امتلأت وسائل الإعلام العالمية بخبر اعتقال المهندس الميكانيكي الهندي براتيم بورا الذي استخدم صورة واحدة فقط، لصديقته السابقة، وأنشأ حساباً وهمياً لها على إنستغرام، ملأه بصورها الإباحية المزيفة، وحقق ملايين المشاهدات، كما حصد أكثر من مليون متابع، وثروة من الروبيات، ولم تتمكن السلطات من القبض عليه إلا متأخرة.
البشري يحب الفضائح، ومتابعة العجائب والخارج عن المألوف، وثمة من يستغل نقاط الضعف الإنسانية من دون رحمة، لجمع المال، أو تنفيس عُقد مكبوتة. وما نحن إلا في أول الطريق. ما تفعله الدنمارك بجرأة، وهي تقول «أن لكل شخص الحق في مظهره وصوته، وجسده، وملامح وجهه الخاصة» يذكّر بقصيدة محمود درويش الشهيرة التي يقول فيها «هذا الاسم لي... ولي جسدي المؤقت، حاضراً أم غائباً...».
فالصوت ملك صاحبه، والوجه محرم استخدامه من دون إذن، فيما يكتفى بسن قوانين تنظم الاحتيال وتجعله مضبوطاً.
ملكية الفرد لخصوصيته أهم كثيراً من الملكية الفكرية والأدبية للابتكارات والاختراعات التي صدّعوا رؤوسنا بها، وأقاموا لها المحاكم وعدّلوا النظم وسنّوا العقوبات الصارمة، فقط لأنها تمسّ كبار القوم قبل صغارهم. أما «التزييف العميق» فهو يدق كل باب، ويخص كرامة كل بشري.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يا لائمي..   كتب: د. عادل يعقوب الشمايله
يا لائمي..   كتب: د. عادل يعقوب الشمايله

وطنا نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • وطنا نيوز

يا لائمي.. كتب: د. عادل يعقوب الشمايله

يا لائمي كُفْ الملام عن الذي … أضناهُ طول سقامه وبلائه أو، فدعهُ فما بهِ يكفيه من … طول الملام فلست من نُصحائهِ بعد أن فشلت عشراتُ المنظمات الفلسطينية التي اسستها ومولتها ودربتها أنظمةٌ عربيةٌ وغربية وشرقيه في الاستيلاء على الحكم في الاردن خلال تسونامي ١٩٦٨-١٩٧٠ والذي كان سيؤدي حتماً لو أُبقي عليه الى اعطاء اسرائيل الذريعةَ لاحتلال الضفة الشرقية، لم يتوقف الاغبياءُ والظلاميون والجهلة والمؤدلجون والاقليميون والحاقدون ومن طُمِسَ على عقولهم وقلوبهم عن اتهام الاردن بشتى التهم غير الصائبة 'اللاعروبية واللاسلامية واللانضالية والرجعية ' بدلا من اتهام تلك العصابات الفوضوية بالعمالة والتخريب والتآمر. ما حدث في لبنان لاحقاً يُبَرهنُ على صحة هذا الطرح. فبعدَ أن رُحِّلَ رجال العصابات والمنظمات من الاردن الى جنوب لبنان اعادوا ممارسة مهزلة اضرب واهرب. لأنَّ ما تعلمته تلك العصابات من استراتيجية حرب العصابات وفلسفة وادبيات حركات المقاومة الثورية في العالم كفيتنام وكوريا والصين، هو فهلوة 'اضرب واهرب'. هكذا هم الجبناء أدعياء النضال والبطولات الوهمية. وهم الذين ينطبق عليه وصف عوام اهل المدينة المنورة لمن عادوا بعد معركة مؤتة بقيادة خالد بن الوليد بالفُرار. أمَّا النبيُ فقد وصفهم الصحيح بالكُرار. لأنهم التحموا بجيش الروم وحاربوا على مدى ثلاث ايام واستشهد منهم العشرات قبل الانسحاب كما أنهم اثخنوا في جيش الروم. كان النبي على ثقة ان الذين رجعوا سيعاودون مناجزة الاعداء بنفس الجسارة والاخلاص والايمان عندما يُستدعونَ للجهاد. بالمقابل، فإنَّ السلوكيات السلبية والعنتريات الغشيمة التي مورست على الحدود الاردنية الفلسطينية اعوام ١٩٦٨-١٩٧٠ تم معاودة ممارستها على الحدود اللبنانية الفلسطينية. أي أنهم لم يتعظوا. فقد كانوا يكتفون بإطلاق رصاص الكلاشنكوف عبر الحدود عشوائيا ثم يولون الادبار ويختبئون وسط المدنيين. ورغم أنَّ ما كان ينجمُ عن سلوكياتهم العبثية لا يتجاوزُ ازعاج عساكر المحتل الصهيوني، فإنَّ صبرَ اسرائيل نَفَذَ فهاجمَ الجيشُ الإسرائيليُ جنوبَ لبنان وهربَت العصابات الى بيروت. واضُطرَ سكانُ الجنوبِ الشيعة الى ترك قراهم ومزارعهم ومصادر رزقهم والهجرةَ الى بيروت والعيش فيما اصبحَ افقرَ حيٍّ فيها وهو الضاحية الجنوبية التي تحولت الى دمل في خاصرة لبنان كله. لم يتوقف الجيش الاسرائيلي الغازي الا بعد ان وطأت بساطير جنوده كل ذرة تراب بدءاً من الحدود وحتى بيروت. وظلت عاصمة لبنان تحت الاحتلال عقدين من الزمن الى ان حررها حزب الله وليس فصائل العصابات والفهلوية والعملاء. تلا فشل عصابات الفهلوة والتوريط والزعرنه في الاستيلاء على الاردن ومن ثَمَّ تسليمها للعدو الصهيوني كما فعلوا في بيروت، أن أَصَرَّ الشعب الفلسطيني على انهاء وحدة الضفتين والمطالبة بأن تكون منظمة التحرير الفلسطيني وجيشها جيش التحرير الفلسطيني هما نواة الدولة الفلسطينية والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. بعد موافقة الاردن على قرار فك الارتباط بضغط من الدول العربية التي أنشأت ودربت ومولت العصابات المسلحة التي كان الهدف من تأسيسها وتسليحها هو اسقاط النظام الاردني وتسليمه للعصابات الفلسطينية لتتقاتل عليه الى ان تصفي بعضها بعضاً بُغية التخلص من هَمِّ ومسؤولية محاربة اسرائيل، حصل الشعب الفلسطيني على سلطة اتخاذ القرار الفلسطيني المستقل. وبموجب اتفاقية اوسلو السرية التي وُقِعت من وراء ظهر الاردن ومعظم الدول العربية عاد ابو عمار الى رام الله ومعه جيش التحرير الفلسطيني واصبح يطلق عليه لقب الرئيس وتفرش له السجادة الحمراء عندما يزور عواصم الدول الاخرى. لكن ذلك الجيش لم يفعل اي شئ لتحرير فلسطين. من ناحيتها، رفضت حماس اعتبار المسألة الفلسطينية قضية فلسطينية او حتى قضية عربية. حماس الاخوانية لا تؤمن بالقومية العربية والبعد العربي، وإنما بالبعد الاسلامي، وترى أنَّ القضية الفلسطينية هي قضية اسلامية اولا وأخيراً. ولذلك قفزت الى حضن تركيا ثم الى حضن ايران اضافة الى حضن قاعدة العيديد في قطر. وحيث ان سكان الدول العربية يشكلون خمس عدد سكان العالم الاسلامي، فإن جهد ومؤازرة 75% من المسلمين تُغني وَتُعفي النسبة القليلة المتبقية 25% من أي مسؤولية تجاه القضية الفلسطينية الا اذا اختارت بعض الدول العربية عكس ذلك كرما ولطفا. فالجهاد فرض كفاية وليس فرض عين. هناك من بين الفلسطينيين (وليس كُل الفلسطينيين) من يؤمنُ باستراتيجية الارض المحروقة. هذه الفئة تتمنى وتسعى لتوريط الدول العربية في حرب مع اسرائيل متغافلين عن الخلل في ميزان القوة الذي تُصر امريكا وروسيا والدول الغربية على استمراره لصالح اسرائيل في منطقة الشرق الاوسط بأسرها. أي أن هذة الفئة من الفلسطينيين لا يُزعجها تدمير الدول العربية وكأن الشعوب العربية هي من اعطت وعد بلفور، وكأن الشعوب العربية هي من سلح العصابات الصهيونية، وكأن الشعوب العربية هي من مول الاستيطان، وكأن الشعوب العربية هي من سمسر عمليات بيع الاراضي لليهود، وكأن الشعوب العربية هي التي باعت الاراضي لليهود. هذا الموقف الحاقد واللامسؤول يعبر عنه الشاعر البدوي : اذا مِتُّ ظمآناً فلا نزل القطرُ والمثل الشعبي 'ما حدا احسن من حدا'. كما ويؤخذُ على تلك الفرقة الشاذة من الفلسطينيين اصرارها على التنكر لما قدمته الشعوب العربية للفلسطينيين قبل حرب ١٩٤٨ وبعدها رغم ظروف تلك الشعوب الواقعة تحت استعمار الدول الغربية صانعة اسرائيل وراعيها. حالة نكران الجميل، والهجوم الشرس من خلال ذباب الاخوان الالكتروني واشياعهم على الحكومات والشعوب العربية ادى الى تحول الحكومات والشعوب العربية من موقف التأييد والمناصرة والتبرع السخي وتوظيف مئات الالاف من شباب الفلسطينيين خاصة في دول الخليج، والموقف الاردني الذي لا مثيل له في استقبال المهاجرين الفلسطينيين وتجنيسهم ومعاملتهم معاملة المواطن الاصلي بل وفي كثير من الاحيان معاملة ورعاية افضل من معاملة المواطن الاردني الاصلي. هذا النكران والانتقاد الشرس ادى الى موقف عربي يتسم باللامبالاة والمتفرج. وفعلا تحقق ما تريده تلك الفئة الشاذة. تم تدمير العراق وليبيا والسودان والصومال وسوريا واليمن وانهاك مصر والاردن بسبب التدخلات الاسرائيلية والغربية لمنع تمكن الدول العربية من التقدم والقوة التي تخل بميزان القوى نظرا لمواقف الدول العربية المناهض لوجود اسرائيل وحروبها الثلاث مع الكيان الصهيوني: ١٩٥٦، ١٩٦٧، ١٩٧٣. في ضوء ما تقدم، فقد أُعذرت الدول العربية من مسؤليتها تجاه القضية الفلسطينية خصوصاً وأن الدول الاسلامية بقيادة تركيا التي يحكمها حزب العدالة الاخواني التوجه وايران بقيادة الملالي استلمت الراية وصادقت على رؤية حماس الثاقبة والعميقة والسليمة وتدافعت للدفاع عن الفلسطينيين ومقاومة الصهيونية وها هي على وشك الانتصار على اسرائيل.

ترمب والغداء غدا مجانا!
ترمب والغداء غدا مجانا!

عمون

timeمنذ 10 ساعات

  • عمون

ترمب والغداء غدا مجانا!

تذكرني وعود الرئيس الامريكي دونالد ترمب،بقرب التوصل الى اتفاق هدنة وصفقة تبادل ووقف دائم للحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، بعبارة قرأتها ذات يوم على لوحة مثبتة في قاعة مطعم في اسطنبول ،كتب عليها ثلاث كلمات بثلاث لغات،التركية والانجليزية والعربية، الغداء غدا مجانا، فعندما يقرأها الزبون يقول في نفسه ،سوف اعود غدا لتناول الغداء مجانا ،فيعود غدا ليجد ان غدا لم يأت بعد،وعليه تكرار الزيارات ربما الى ما بعد قيام الساعة . وهكذا الرئيس الامريكي،يطرب العالم بتصريحات مريحة، حول قرب التوصل الى نهاية لهذه المذبحة والمقتلة والابادة الجماعية، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ واحد وعشرين شهرا،بان الاسبوع القادم ،كما يقول دائما ،سيتم التوصل الى اتفاق حول الهدنة وصفقة التبادل ،لكن الاسبوع القادم حاله كحال "غداء" مطعم اسطنبول، لا احد يعلم متى يأتي ،فلم يحدد ترمب، في اي شهر او سنة او اي قرن، سيبزغ ذلك الاسبوع المنتظر. وبحسب تصريحات الطرب الصادرة عن البيت الابيض ،فان هذا الاسبوع سوف يكون حاسما ،خاصة بعد ان قدمت اسرائيل خرائط جديدة، لانسحاب جيشها المحتل داخل قطاع غزة،نالت موافقة المقاومة وارتياح الوسطاء،وهي النقطة الرئيسية الرابعة والاخيرة التي تم التوافق عليها ،وبقيت التفاصيل المتعلقة بتنفيذ الاتفاق ،كما اعلن اكثر من مصدر مشارك بالمفاوضات او قريب منها ومطلع عليها . منذ ان تراجع نتنياهو عن الاتفاق السابق ،واستأنف الحرب على غزة قبل نحو اربعة اشهر،وبتفويض كامل من ترمب ،الذي زوده باحدث القنابل والذخائر والاسلحة الامريكية لتدمير ما تبقى من قطاع غزة واستكمال ابادة الشعب الفلسطيني هناك، ونحن نسمع عن ذلك الاسبوع الموعود، دون اية نتائج حقيقية على الارض. ربما يكون الاسبوع فترة قصيرة بنظر ترمب،لكنه بالنسبة للغزيين مسألة موت او حياة،لانهم منذ اسابيع واشهر ،يعانون الحصار المطبق والشامل ،ويموتون تجويعا ،ويعدمون على ابواب ومشارف المؤسسة الامريكية التي تسمى زورا اغاثية ،وهي في الواقع والحقيقة مؤسسة اعدام بكل ما تحمل الكلمة من معنى. اكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة ،يتم تجويعهم حتى الموت،بمشاركة امريكية مباشرة وتواطؤ اوروبي مكشوف وواضح،وصمت وخذلان ابناء الجلدة والدين . الى اين يمكن ان تتجه عيون الغزيين المجوعين اليوم،الى الشقيق الذي تنصل من عروبته وقوميته،ام الى الاخ الذي غير قبلته،ام الى العالم الآخر الذي فقد انسانيته وتخلى عن ضميره ،وداس كل المبادي والقوانين والاعراف والقيم ،التي شكلت يوما، روافع ديمقراطيته وعدالته وانسانيته التي فقدها كلها ،على مذبح غزة. قد يكون هذا الاسبوع الاخير ،الذي يحمل.. اما نهاية لهذه الابادة الاقسى والابشع والاعظم في هذا القرن،او يحمل نعش الامل بنهايتها سياسيا وتفاوضيا،مع الدعاء المستمر بان لا يشبه اسبوع ترمب ،الغداء المجاني المعلق بانتظار الغد الذي لا يأتي!!

قاضية أمريكية تتصدى لأمر ترمب وتدافع عن استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
قاضية أمريكية تتصدى لأمر ترمب وتدافع عن استقلالية المحكمة الجنائية الدولية

صراحة نيوز

timeمنذ 11 ساعات

  • صراحة نيوز

قاضية أمريكية تتصدى لأمر ترمب وتدافع عن استقلالية المحكمة الجنائية الدولية

صراحة نيوز- أوقفت قاضية اتحادية، أمس الجمعة، تنفيذ الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والذي يستهدف الأشخاص العاملين لدى المحكمة الجنائية الدولية، وفقًا لوكالة «رويترز». وجاء هذا القرار بعد رفع دعوى قضائية في أبريل الماضي من قبل اثنين من المدافعين عن حقوق الإنسان، الذين طعنوا في الأمر التنفيذي الصادر في 6 فبراير، والذي يسمح بفرض عقوبات اقتصادية واسعة النطاق وتقييدات على السفر بحق المشاركين في تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية المتعلقة بمواطنين أميركيين أو حلفاء الولايات المتحدة مثل إسرائيل. وصفت القاضية نانسي توريسن، من المحكمة الجزئية الأميركية، في حكمها الأمر التنفيذي بأنه انتهاك غير دستوري لحرية التعبير، مشيرة إلى أن الأمر يقيّد حرية التعبير بشكل أكبر مما هو ضروري لتحقيق هدفه. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من البيت الأبيض أو المحكمة الجنائية الدولية على القرار. وكان الأمر التنفيذي قد فرض عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، البريطاني الجنسية، حيث أدرجه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأميركية ضمن قائمة الأفراد والكيانات الخاضعة للعقوبات. ونددت المحكمة الجنائية الدولية والعديد من الدول بالأمر التنفيذي، الذي ينذر بفرض عقوبات مدنية وجنائية على المواطنين الأميركيين الذين يقدمون خدمات لصالح خان أو لأي من الأفراد الخاضعين للعقوبات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store