logo
ترامب يوقف الضربة على إيران: ضربة مؤجلة أم معركة مؤطرة؟

ترامب يوقف الضربة على إيران: ضربة مؤجلة أم معركة مؤطرة؟

سكاي نيوز عربيةمنذ يوم واحد
خطوة أدهشت حتى أركان إدارته، ودفعت محللين إلى التساؤل: لماذا تراجع ترامب عن قرار بدا حاسمًا؟ وما الذي دفعه إلى تفضيل كبح النار على إشعالها؟
ضربة كانت ستشعل الحرب.. فما الذي أوقفها؟
شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأميركية، نقلاً عن مسؤولين مطّلعين، كشفت عن خطة عسكرية أميركية جرى إعدادها بعناية لاستهداف 3 منشآت نووية إيرانية رئيسية، هي منشآت "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان"، في عملية كانت ستمتد لأسابيع. غير أن ترامب، في اللحظات الأخيرة، قرر وقف تنفيذ الخطة، رغم ضغوط من البنتاغون ومؤسسات أمنية أميركية نافذة.
لم يكن قرار ترامب بالعدول عن توسيع نطاق الضربة إلا بعد مراجعة تقييم استخباراتي أظهر أن الهجوم الأميركي السابق في يونيو الماضي نجح في تدمير منشأة واحدة فقط من أصل 3، الأمر الذي دفع ترامب إلى إعادة النظر في فاعلية الضربات وجدواها السياسية والعسكرية، خاصة في ظل تعهده المتكرر بعدم التورط في حروب طويلة.
الضربة المحدودة.. ما حجم الضرر الحقيقي؟
رغم تصريحات البيت الأبيض بأن الضربة "قضت على قدرات إيران النووية"، تشير تقارير التقييم الاستخباراتي الحديث إلى نتيجة أقل حسمًا:
منشأة " فوردو" تعرضت لأضرار جسيمة، قد تؤدي إلى تعطيل تخصيب اليورانيوم لعامين.
أما " نطنز" فقد تضررت جزئيًا، ويمكن استئناف عملياتها خلال أشهر.
منشأة " أصفهان" بقيت فعليًا خارج نطاق الضرر الشديد، إذ سجلت أضرارًا محدودة.
ورغم هذه النتائج، فإن الرواية الرسمية الأميركية وصفت العملية بأنها "مطرقة منتصف الليل"، في تعبير يحمل بعدًا رمزيًا عن عنصر المفاجأة أكثر من حجم التأثير الفعلي.
رئيس إيران يعترف: إخفاقات أمنية هائلة
اللافت في هذه الأزمة أن الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بازشكيان ، خرج عن المألوف ليعترف علنًا، ولأول مرة، بإخفاقات أمنية كبيرة داخل بلاده.
ففي اجتماع لمجلس الوزراء، أمر بازشكيان بتحقيق فوري في الثغرات الأمنية التي أدت إلى نجاح الهجمات الإسرائيلية والأميركية، خاصة أن بعضها استهدف قادة عسكريين رفيعي المستوى في منازلهم، ونجح في قصف مواقع كانت تعتبر سابقًا "سرية".
يرى خبراء أمنيون أن الهجمات لم تكن لتنجح لولا وجود معلومات استخباراتية دقيقة من داخل النظام الإيراني نفسه، ما يؤشر إلى احتمالية اختراقات عميقة على مستوى الحرس الثوري وأجهزة الأمن.
ترامب لا يريد الحرب.. لكنه مستعد لها
في حديث لبرنامج "التاسعة" على سكاي نيوز عربية، أكد الجنرال مارك كيميت، مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق للشؤون السياسية والعسكرية، أن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى الحرب، لكنها مستعدة لها إذا دعت الحاجة".
وأوضح أن الخطط الأميركية لمواجهة إيران موجودة منذ سنوات، ولكن الرئيس ترامب فضّل دائمًا استراتيجية "الضغط الأقصى" عبر العقوبات والمفاوضات.
وأضاف كيميت "الرئيس ترامب يفضل العقوبات والمفاوضات على الانجرار إلى حرب شاملة. لكنه يبعث برسائل واضحة لطهران بأن واشنطن لن تسمح لها بامتلاك السلاح النووي ، وأن الضربة الأخيرة كانت مجرد تحذير، وليس نهاية اللعبة".
وأشار كيميت إلى أن الهجوم على منشأة فوردو حمل رسالة حاسمة، مفادها "إذا استأنفتم البرنامج النووي ورفضتم العودة إلى طاولة المفاوضات، فلدينا القدرة والإرادة لتوجيه مئات الضربات. لكننا لا نرغب بذلك، لأن الشعب الإيراني لا يستحق هذه المعاناة".
ترامب وتكتيك "التفاوض بالقوة"
يبدو أن ترامب يتبع سياسة تفاوضية تعتمد على مبدأ "العصا قبل الجزرة". فهو لا يخفي أن هدفه النهائي هو دفع إيران إلى طاولة المفاوضات، ولكن بعد فرض أقصى درجات الضغط عليها. ويقول كيميت: "ترامب يقول: لسنا في عجلة من أمرنا، لكن إذا لم تأت إيران إلى التفاوض، فلدينا خيارات قاسية".
في الوقت ذاته، يشير كيميت إلى أن الكونغرس الأميركي ، رغم انقساماته الحزبية، يتفق على منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
ويضيف: "من بين أكثر من 530 عضوًا في الكونغرس، لا أحد يعتقد أن لإيران الحق في امتلاك هذه التكنولوجيا. وهناك دعم سياسي واسع لأي تحرك رادع".
بين السياسة والعقيدة: كيف يقرأ النظام الإيراني رسالة ترامب؟
ما بين اعتراف بازشكيان بالثغرات الأمنية وتصريحات ترامب المتكررة عن "قوة أميركا الكاملة"، تجد طهران نفسها أمام مفترق حاد: إما أن تتجه نحو مفاوضات شاملة مع واشنطن تشمل ملفي النووي و الصواريخ الباليستية ، أو أن تواجه مرحلة جديدة من الضربات العسكرية المكثفة.
في ظل هذه المعادلة، يبقى سؤال مفتوحًا: هل يستطيع الرئيس الإيراني الجديد استثمار الاعترافات الداخلية لتعزيز موقف تفاوضي مع الولايات المتحدة؟ أم أن التيار المتشدد داخل الحرس الثوري سيفرض سياسة "الصمود والمواجهة" حتى الرمق الأخير؟
رسائل سياسية في لحظة رمادية
التقييمات الاستخباراتية، تصريحات المسؤولين، وتحركات الجيش الأميركي، كلها تشي بأن واشنطن لا تبحث عن مواجهة مفتوحة، لكنها لا تمانع في استخدام القوة إذا ما استدعى الأمر. أما ترامب، فيبدو مصممًا على حسم الملف النووي الإيراني دون الدخول في مستنقع حرب تقليدية.
ويختم كيميت رسالته لإيران بوضوح: "إما التفاوض بشروط عادلة، أو مواجهة تبعات برنامج نووي غير مشروع. أميركا لن تسمح بامتلاك إيران للسلاح النووي، ليس اليوم ولا غدًا".
ضربة مؤجلة أم معركة مؤطرة؟
قرار ترامب بوقف الضربة الكبرى لا يعني تراجعه عن الخيار العسكري، بل يضعه في إطار "التكتيك المرحلي". فالبيت الأبيض لا يزال يرى في إيران تهديدًا استراتيجيًا، لكن التوقيت والدقة أصبحا عناصر محسوبة بدقة في المعادلة.
ومع تصاعد التهديدات الإسرائيلية وعودة الهجمات المتبادلة، يبقى السؤال الأكثر تعقيدًا: هل اقتربنا من لحظة "الضربة الكبرى" فعلًا؟ أم أن العالم يشهد فصلاً جديدًا من لعبة الشد والجذب بين واشنطن وطهران، بانتظار صفقة أكبر تُغلق هذا الملف أخيرًا؟
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر.. توقعات باستقرار الجنيه أمام الدولار عند 50 جنيهاً لمدة 4 سنوات
مصر.. توقعات باستقرار الجنيه أمام الدولار عند 50 جنيهاً لمدة 4 سنوات

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

مصر.. توقعات باستقرار الجنيه أمام الدولار عند 50 جنيهاً لمدة 4 سنوات

توقع فخري الفقي رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب المصري أن يستقر سعر الجنيه أمام الدولار خلال السنوات الأربع المقبلة في حدود 50 جنيها. وقال إن الموازنة العامة للدولة للعام المالي الحالي تم إعدادها في ظل ظروف استثنائية يشهدها العالم والمنطقة، مؤكدًا أن مصر ما زالت تحتفظ بنعمة كبرى تتمثل في "الأمن والأمان"، والتي فقدتها العديد من الدول المجاورة. وأكد خلال لقاء تلفزيوني أن وزارة التخطيط ملتزمة بتقديم خطة متوسطة الأجل تمتد لثلاث سنوات، بينما يُلزم قانون المالية العامة الموحد وزير المالية بتقديم موازنة تقديرية لمدة 12 شهرًا، بالإضافة إلى خطة مالية لأربع سنوات أخرى. وأوضح رئيس لجنة الخطة والموازنة أن اللجنة تُعد حاليًّا تقريرًا تفصيليًّا برؤيتها بشأن الموازنة العامة، تمهيدًا لعرضه قبل الإقرار النهائي، لافتًا إلى أن أولويات خطة الدولة تتسق مع أولويات الإنفاق العام. وأشار إلى أن معدل النمو الحقيقي في الناتج المحلي الإجمالي يمثل محورًا رئيسيًّا في الموازنة، مؤكدًا أن تحقيق معدل نمو يعادل 3 أضعاف معدل النمو السكاني البالغ نحو 1.5%، يُعد ضرورة مُلحّة لتحقيق التوازن الاقتصادي. ونوّه بأن الموازنة ركزت على ملف "بناء الإنسان" من خلال تعزيز الإنفاق على الصحة والتعليم، مشددًا على أن زيادة الإنفاق على التعليم تؤدي إلى رفع كفاءة الخريجين وقدرتهم على تحسين أوضاعهم المعيشية. كما أبرز الفقي اهتمام الموازنة ببرامج الحماية الاجتماعية لدعم الفئات الأولى بالرعاية، مشيرًا إلى أن عدد المصريين في سن العمل يبلغ 32 مليون مواطن، في حين تبلغ نسبة المشتغلين فعليًّا 30% فقط من السكان، مقابل 45% في بعض الدول الأخرى. وتابع: "الاقتصاد المصري قادر على توفير مليون فرصة عمل سنويًّا، فيما تبلغ نسبة البطالة حاليًّا نحو 7% من إجمالي قوة العمل". وشدد الفقي على أن الاستثمار يشكل أحد المحاور الحيوية لتحقيق النمو، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمار السنوي في مصر بلغ نحو 2 تريليون جنيه خلال العام المالي الماضي.

غياب الدعم الأمريكي لمشاريع المياه.. كارثة إنسانية صامتة «تختمر» حول العالم
غياب الدعم الأمريكي لمشاريع المياه.. كارثة إنسانية صامتة «تختمر» حول العالم

العين الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • العين الإخبارية

غياب الدعم الأمريكي لمشاريع المياه.. كارثة إنسانية صامتة «تختمر» حول العالم

تم تحديثه السبت 2025/7/19 06:32 م بتوقيت أبوظبي خلص مسح أجرته «رويترز» إلى أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض جميع المساعدات الخارجية الأمريكية تقريباً أدى إلى توقف العشرات من مشاريع المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء العالم قبل اكتمالها. أمر يشكل مخاطر جديدة للأشخاص الذين كان من المفترض أن يستفيدوا من تلك المشاريع. وحددت "رويترز" 21 مشروعاً غير مكتمل في 16 دولة بعد التحدث إلى 17 مصدراً مطلعاً على خطط البنية التحتية. ولم تُنشر أي تقارير عن معظم هذه المشروعات من قبل. ووفقاً لمقابلات مع مسؤولين أمريكيين ومحليين ووثائق داخلية اطلعت عليها "رويترز" فإنه مع إلغاء تمويلات بمئات الملايين من الدولارات منذ يناير/كانون الثاني، اضطر العمال إلى ترك أعمال الحفر دون اكتمال ولوازم البناء دون حراسة. ونتيجة لذلك، وجد الملايين من الناس الذين وعدتهم الولايات المتحدة بتوفير مياه شرب نظيفة ومرافق صرف صحي آمنة وفعّالة أنفسهم مضطرين لتدبير أمورهم بأنفسهم. ويقول مسؤولان أمريكيان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما إن العمل توقف في أبراج المياه التي كان من المفترض أن تخدم المدارس والعيادات الصحية في مالي. وفي نيبال، توقفت أعمال البناء في أكثر من 100 شبكة لمياه الشرب، مما أدى إلى ترك إمدادات السباكة و6500 كيس من الإسمنت في المجتمعات المحلية. وقال براديب ياداف وزير إمدادات المياه في نيبال إن بلاده ستستخدم أموالها الخاصة لاستكمال المشروعات. وفي لبنان، ألغي مشروع لتوفير الطاقة الشمسية الرخيصة لمرافق المياه، مما تسبب في فقدان نحو 70 شخصاً لوظائفهم وأوقف خطط تحسين الخدمات الإقليمية. وقالت سوزي حويك المستشارة بوزارة الطاقة في لبنان إن المرافق تعتمد الآن على الديزل ومصادر أخرى للطاقة. وفي كينيا، يقول سكان مقاطعة تايتا تافيتا إنهم أصبحوا الآن أكثر عرضة للفيضانات، إذ يمكن أن تنهار قنوات الري نصف المكتملة وتجرف المحاصيل. ويقول قادة المجتمع المحلي إن تكلفة الحد من المخاطر تبلغ ألفي دولار، أي ضعف متوسط الدخل السنوي في المنطقة. وقالت المزارعة ماري كيباشيا (74 عاماً) "ليس لدي أي حماية من الفيضانات التي ستسببها القناة الآن، فالفيضانات ستزداد سوءا بالتأكيد". تأييد أدى حل ترامب للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى ترك مساعدات غذائية وطبية قادرة على إنقاذ الأرواح لتفسد داخل المستودعات، كما أسفرت عن فوضى عصفت بالجهود الإنسانية حول العالم. وأفاد بحث نُشر في دورية "ذا لانسيت" الطبية بأن هذه التخفيضات قد تتسبب في وفاة 14 مليون شخص إضافي بحلول عام 2030. وتقول إدارة ترامب ومؤيدوها إن الولايات المتحدة يجب أن تنفق أموالها على ما يعود بالنفع على الأمريكيين في الداخل بدلاً من إرسالها إلى الخارج، ويقولون إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حادت عن مهمتها الأصلية بتمويل مشاريع مثل تلك المتعلقة بحقوق ما يعرف بمجتمع الميم في صربيا. وتبلغ الميزانية السنوية لمشاريع المياه الأمريكية 450 مليون دولار، لتشكل بذلك جزءاً صغيراً من المساعدات الخارجية التي وزعتها الولايات المتحدة العام الماضي والبالغة 61 مليار دولار. وقبل إعادة انتخاب ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني، لم تكن مشاريع المياه تثير جدلاً في واشنطن. وتم إقرار قانون بالإجماع في مجلسي الكونجرس عام 2014 زاد التمويل إلى مثليه. ويقول مؤيدو هذا الإنفاق إن الولايات المتحدة حسنت على مر السنين حياة عشرات الملايين من خلال تركيب المضخات وشق قنوات الري وبناء دورات المياه وغيرها من مشاريع المياه والصرف الصحي. وقال جون أولدفيلد، وهو مستشار ومدافع عن مشاريع البنية التحتية للمياه، إنها تعني أن يكون الأطفال أقل عرضة للموت من الأمراض التي تنقلها المياه مثل الإسهال، وتكون احتمالات بقاء الفتيات في المدارس أعلى، وتقل احتمالات تجنيد الشبان في صفوف الجماعات المتطرفة. وتساءل "هل نريد فتيات يحملن الماء على رؤوسهن لعائلاتهن؟ أم نريد أن يحملن الكتب المدرسية؟". ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية، التي تولت مسؤولية المساعدات الخارجية بدلاً من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، على طلب التعليق على تأثير وقف مشاريع المياه. واستعادت الوكالة بعض التمويل لمشاريع منقذة للحياة، لكن وزير الخارجية ماركو روبيو قال إن المساعدات الأمريكية ستكون محدودة أكثر من الآن فصاعداً. واستؤنف مشروع مياه واحد على الأقل. فقد عاد التمويل لمحطة تحلية مياه بقيمة 6 مليارات دولار في الأردن. لكن مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هوياتها قالت إن التمويل لم يُستأنف لمشاريع في بلدان أخرى مثل إثيوبيا وتنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت تجيدا دوين ماكينا الرئيسة التنفيذية لمنظمة ميرسي كوربس غير الربحية إن هذا يعني أن النساء في تلك المناطق سيضطررن إلى المشي لساعات لجلب مياه قد تكون ملوثة، وسيصبح الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وستغلق المرافق الصحية. وعملت منظمة ميرسي كوربس مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على مشاريع مياه في الكونغو ونيجيريا وأفغانستان كان من المفترض أن يستفيد منها 1.7 مليون شخص. وأضافت ماكينا "هذا ليس فقداً للمساعدات فحسب.. بل هو انهيار للتقدم والاستقرار والكرامة الإنسانية". مخاطر جلب المياه في شرق الكونغو حيث أودى القتال بين القوات الكونجولية ومتمردي حركة 23 مارس بحياة الآلاف من الأشخاص، باتت أكشاك المياه المهجورة التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الآن أماكن يلعب فيها الأطفال. وقالت إيفلين مباسوا (38 عاما) لرويترز إن ابنها البالغ من العمر 16 عاماً ذهب لجلب المياه في يونيو/حزيران ولم يعد إلى المنزل أبدا -وهو واقع مألوف لدى الأسر في المنطقة التي مزقها العنف. وأضافت "عندما نرسل فتيات صغيرات يتعرضن للاغتصاب، والفتيان الصغار يُختطفون.... كل هذا بسبب نقص المياه". ولم يرد متحدث باسم الحكومة الكونغولية على طلبات التعليق. في كينيا، أظهرت وثائق داخلية اطلعت عليها "رويترز" أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية كانت في خضم مشروع مدته خمس سنوات بتكلفة 100 مليون دولار يهدف إلى توفير مياه الشرب وأنظمة الري لنحو 150 ألف شخص عندما طُلب من المقاولين والموظفين في يناير/كانون الثاني وقف عملهم. وبحسب مذكرة صادرة في 15 مايو/أيار عن شركة تعاقدت على تنفيذ المشروع، لم يكن قد اكتمل سوى 15% فقط من العمل في تلك المرحلة. وأظهرت مراسلات اطلعت عليها "رويترز" أن العمل غير المكتمل خلف وراءه خنادق مفتوحة وحفراً عميقة تشكل تهديدا خطيرا للأطفال والماشية وترك ما قيمته 100 ألف دولار من أنابيب ومواد مكشوفة في مواقع البناء يمكن أن تتلف أو تتعرض للنهب. وتقول عدة مذكرات إن لافتات الوكالة في تلك المواقع توضح من المسؤول عن الأعمال غير المكتملة. وحذرت مسودة مذكرة من السفارة الأمريكية في نيروبي إلى وزارة الخارجية الأمريكية اطلعت عليها "رويترز" من أن ذلك قد يضر بسمعة الولايات المتحدة وربما يعطي دفعة لجماعات متطرفة تسعى إلى تجنيد مقاتلين جدد في المنطقة. ونفذت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في الصومال سلسلة من الهجمات الكبيرة في كينيا. كما يهدد قطع التمويل مناطق تعاني من الجفاف والفيضانات بشكل متكرر مثل مقاطعة تايتا تافيتا الكينية، حيث قال قادة المجتمع المحلي إن العمال لم يتمكنوا من إكمال بناء جدران من الطوب على طول جزء من قناة ري بعدما صدرت لهم الأوامر بالتوقف مما جعلها عرضة للتآكل. وحذر جوما كوبو أحد قادة المجتمع المحلي قائلا "من دون تدعيمها، ستنهار الجدران عند هطول أمطار غزيرة، وسيؤدي تدفق المياه إلى تدمير المزارع". وطلب المجتمع المحلي من الحكومة الكينية والجهات المانحة الدولية المساعدة في إنهاء العمل، بتكلفة متوقعة تبلغ 68 مليون شلن (526 ألف دولار). وقال كوبو إنهم يخططون في هذه الأثناء لبيع المواد المتبقية من أسمنت وكابلات فولاذية في الموقع لجمع الأموال اللازمة لردم القناة. ولم تستجب الحكومة الكينية لطلب التعليق. aXA6IDE1NC4yMDMuNDUuMTY0IA== جزيرة ام اند امز PT

الـ AI يقرر: أشهر ترامب الأولى هي الأنجح منذ عهد روزفلت
الـ AI يقرر: أشهر ترامب الأولى هي الأنجح منذ عهد روزفلت

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

الـ AI يقرر: أشهر ترامب الأولى هي الأنجح منذ عهد روزفلت

واستطاع ترامب ، منذ أدائه اليمين الدستورية في 20 يناير، تمرير مشروع قانوني الضرائب والإنفاق، الذي أسماه "قانون واحد كبير وجميل"، وهو ما يعكس، وفقا لـ"نيوزويك"، سيطرة ترامب وحزبه على الكونغرس. وطلبت "نيوزويك" من "شات جي بي تي" تصنيف إنجازات الرؤساء الأمريكيين في القرنين العشرين والـ21 خلال الأشهر الستة الأولى من ولايتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار الدعم الذي يتمتعون به في الكونغرس. وحصل ترامب على تقييم "عال جدا" بفضل تمريره لتشريعات كقانوني الإنفاق و قانون"ليكن رايلي". وخلص التحليل إلى أن الشهور الستة الأولى من ولايته الثانية كانت الأكثر إنتاجية منذ الولاية الأولى لروزفلت عام 1933، إذ أقر خلال أول 100 يوم 15 قانونا. وجاءت ولاية جو بايدن في المرتبة الثالثة، إذ قام بايدن في أول 100 يوم في البيت الأبيض بتمرير خطة إنقاذ أمريكية بقيمة 1.9 تريليون دولار لمواجهة الآثار الاقتصادية لكورونا، إلى جانب قانون جرائم الكراهية المتعلقة بكوفيد، وقانون جعل عيد تحرير السود (جونتينث) عطلة فيدرالية. بينما صنفت ولاية الرئيس السابق ثيودور روزفلت عام 1901، في أسفل الترتيب، بعدما عجز عن تمرير أي قانون خلال ستة أشهر من ولايته. وقال ديفيد تاونلي، خبير السياسة الأمريكية بجامعة بورتسموث في المملكة المتحدة، لـ"نيوزويك": "حقق دونالد ترامب بعض النجاحات التشريعية، إلا أنها تعكس بشكل أكبر الدعم الحزبي في الكونغرس"، مضيفا: "لم يحظ كل رئيس في العصر الحديث بحزب موحد لدعم جدول أعماله التشريعي". مشبرا إلى أن "الحزب الديمقراطي لطالما كان ائتلافا متنوعا، مما يصعب إرضاء جميع أعضائه في الكونغرس". وأوضح: "حتى عهد جورج دبليو بوش، لم يتمكن الجمهوريون من السيطرة على كلا المجلسين إلا لفترة قصيرة خلال إدارة أيزنهاور الأولى. وحتى في عهد بوش، كان توازن السيطرة على مجلس الشيوخ يتغير، مما جعل الجهود التشريعية صعبة أو مستحيلة". وفي حال خسر الجمهوريون السيطرة على أي من مجلسي الشيوخ أو النواب في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، رجحت "نيوزويك" أن يصعب على ترامب وحزبه تمرير مشاريع قوانين جديدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store