
"سياحة مادبا": حماية المواقع السياحية تبدأ من وعينا البيئي
مادبا- في إطار التفاعل المجتمعي مع القضايا البيئية، وتجسيدًا لقيم الانتماء والمواطنة الفاعلة، نظّمت مديرية سياحة مادبا، بالتعاون مع مجلس الخدمات المشتركة ومكتب بيئة مادبا، وبمشاركة خمسين شابًا وشابة من مبادرة "بصمات شبابية"، حملة نظافة تطوعية في محيط جبل نيبو، أحد أبرز المعالم السياحية والدينية في الأردن.
امتدت الحملة لتشمل الممرات الطبيعية المؤدية إلى الموقع، والمساحات المحيطة بمناطق الجلوس والتأمل، حيث قام المشاركون بجمع النفايات، وتوعية الزوار بأهمية الحفاظ على نظافة الموقع، باستخدام لوحات إرشادية وكتيّبات توعوية تم توزيعها في محيط الفعالية.
وقال مدير سياحة مادبا، وائل الجعنيني، إن هذه الحملة تندرج ضمن خطة وزارة السياحة والآثار الهادفة إلى تعزيز السياحة المستدامة، وتكريس مفاهيم الوعي البيئي في الثقافة السياحية الوطنية، مؤكدًا أن جبل نيبو ليس مجرد موقع أثري، بل "رمز روحي وإنساني عالمي، يزوره آلاف الحجاج والسياح سنويًا، ويستحق بيئة نظيفة تليق بمكانته الدينية والتاريخية".
وأضاف الجعنيني أن حماية المواقع السياحية لا تكون فقط من خلال الترميم أو الحماية الأمنية، بل من خلال إشراك المجتمع المحلي، وخاصة الشباب، في مبادرات بيئية تطوعية تعزز من حس الانتماء وتحفّز على السلوك الإيجابي.
اضافة اعلان
بدوره، أكد رئيس مجلس الخدمات المشتركة في مادبا المهندس عماد عصفور أنه من ضمن خطط المجلس الرامية المشاركة الفاعلة في الحفاظ على البيئة في مختلف المناطق التي يقدم لها المجلس الخدمة ، داعيا المواطنين بالتخلي عن السلوكيات الخاطئة وجعل مادبا مدينة خالية من التلوث البيئي ، وبخاصة أن مدينة تمتلك مناطق سياحية يؤمها السياح من مختلف أرجاء المعمورة.
من جهته، قال مدير مكتب بيئة مادبا، المهندس منصور الزبن، إن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي ينفذها المكتب بالشراكة مع المؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي، بهدف تعزيز الثقافة البيئية وتحفيز السلوك الإيجابي تجاه الطبيعة.
وأضاف الزبن: "العمل البيئي لم يعد مقتصرًا على الجهات المختصة، بل أصبح مسؤولية تشاركية بين الجميع. ونعوّل كثيرًا على وعي الشباب، وقدرتهم على التأثير الإيجابي في محيطهم من خلال مثل هذه المبادرات العملية".
وأشار إلى أن مكتب البيئة يقدم الدعم اللوجستي والتقني لمثل هذه الحملات، مؤكدًا أن الاستدامة البيئية تبدأ من مبادرات صغيرة تتحول إلى سلوك مجتمعي عام.
الحملة تأتي في سياق تصاعد الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الممارسات البيئية المستدامة، لا سيما في المواقع السياحية التي تشهد اكتظاظًا موسميًا.
وتعد هذه المبادرة واحدة من خطوات عدة نحو تعزيز مفهوم "السياحة النظيفة".
من جانبهم، عبّر المشاركون عن اعتزازهم بالمشاركة في هذه المبادرة، حيث قال المتطوعون: "جئنا إلى جبل نيبو لا كزوار، بل كأبناء لهذا التراب، نحمل أكياس النفايات بيد، وباليد الأخرى نوزع رسائل وعي ومحبة".
وأضاف المتطوعون: "من الجميل أن نرى الشباب يحملون أكياس النفايات بدلًا من تجاهلها، وأن يكون لنا أثر بصري وإنساني في مكان كهذا".
ويُعتبر جبل نيبو من أهم المواقع الدينية والسياحية في الأردن، إذ يُعتقد أنه المكان الذي رأى منه النبي موسى أرض الميعاد قبل وفاته. وتحتضن قمته كنيسة أثرية ومتحفًا، إلى جانب مناظر بانورامية تطل على الأغوار والبحر الميت والقدس في الأفق البعيد.
ويزور الموقع آلاف الحجاج المسيحيين والسياح سنويًا، مما يجعله نقطة تلاقي بين الإنسان والمكان، والتاريخ والروح، ما يضاعف من أهمية الحفاظ على بيئته.
نحو سياحة نظيفة
وأكد الجعنيني أن مديرية السياحة في مادبا ماضية في تنفيذ حملات مماثلة في مواقع أخرى مثل المغطس، جبل مكاور، وسياحة ماعين، بالتعاون مع المؤسسات المحلية والمجتمع المدني، داعيًا الزوار إلى تبني ممارسات صديقة للبيئة مثل حمل النفايات معهم، وتجنب الإضرار بالمواقع الأثرية.
واختتم المهندس الزبن تصريحه بالقول: "كل شجرة تُصان، وكل زاوية تُنظف، وكل وعي يُغرس، هو مساهمة حقيقية في حماية الأردن البيئي للأجيال القادمة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 3 ساعات
- رؤيا نيوز
بلدية الرصيفة: تراكم كميات هائلة من النفايات في الساحات العامة والمكبات العشوائية وتقدر بحوالي 20 ألف طن
قال رئيس لجنة بلدية الرصيفة المهندس حسام النجداوي، إن المدينة تواجه تحديا بيئيا كبيرا يتمثل في تراكم كميات هائلة من النفايات في الساحات العامة والمكبات العشوائية تقدر بحوالي 20 ألف طن، وهو ما يشكل عبئا كبيرا على جهود النظافة العامة في المدينة. وأكد خلال حديثه اليوم الأحد، أن البلدية تتعامل مع 400 – 450 طنا من النفايات تطرح بشكل يومي، ما يعكس فجوة واضحة بين حجم النفايات المتراكمة والطاقة اليومية المتوفرة لدى البلدية لجمعها ونقلها الى المكبات، ما يزيد من حجم التحديات الميدانية. وأشار إلى أبرز العقبات التي تواجه كوادر البلدية في هذا الملف الحيوي هي وجود عدد كبير من الحاويات التالفة التي تتطلب استبدالا فوريا، إضافة إلى قلة الآليات العاملة نتيجة تعطل بعضها، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على جودة الخدمة المقدمة. وحول خطة البلدية لمواجهة هذا الواقع، بين النجداي أن البلدية باشرت بتنفيذ خطة جديدة تشمل حملات نظافة دورية ومستمرة رغم محدودية الموارد وتهدف إلى رفع سوية النظافة في المدينة بما يليق بأبنائها الكرام، مناشدا أبناء الرصيفة أن يمنحونا مساحة من الوقت لتنفيذ هذه الخطة على أرض الواقع ونحن ملتزمون بطرح حلول مبتكرة وآليات عمل أكثر إيجابية في أقرب وقت ممكن، بما يسهم في تحسين البيئة والمظهر العام للمدينة. وأشار الى أن الأولوية في حملات النظافة الحالية ستكون مبدئيا للشوارع الرئيسية النافذة بين المدن، لضمان انسيابية الحركة والحد من المظاهر السلبية على مداخل ومخارج الرصيفة إلى جانب التعامل مع تجمعات النفايات المزمنة داخل الأحياء والمكبات العشوائية التي مضى على وجودها وقت طويل. وقال إن العمل سيجري على فترتين 'صباحية ومسائية' بحسب الإمكانات البشرية المتوفرة، بهدف تسريع الإنجاز والوصول إلى نتائج ملموسة خلال فترة زمنية قصيرة، كما سيتم تحسين مواقع توزيع الحاويات وإعادة وضعها في أماكن مخصصة ومناسبة لتسهيل استخدامها وتقليل تشكل المكاره الصحية حولها. وشدد على أن البلدية في حالة جاهزية دائمة وعلى مدار الساعة لتلقي الملاحظات والاستفسارات من المواطنين والعمل على معالجتها بالسرعة المطلوبة ضمن نهج تشاركي يعزز الثقة والتعاون بينها وبين المواطن.


الغد
منذ 11 ساعات
- الغد
"سياحة مادبا": حماية المواقع السياحية تبدأ من وعينا البيئي
أحمد الشوابكة مادبا- في إطار التفاعل المجتمعي مع القضايا البيئية، وتجسيدًا لقيم الانتماء والمواطنة الفاعلة، نظّمت مديرية سياحة مادبا، بالتعاون مع مجلس الخدمات المشتركة ومكتب بيئة مادبا، وبمشاركة خمسين شابًا وشابة من مبادرة "بصمات شبابية"، حملة نظافة تطوعية في محيط جبل نيبو، أحد أبرز المعالم السياحية والدينية في الأردن. امتدت الحملة لتشمل الممرات الطبيعية المؤدية إلى الموقع، والمساحات المحيطة بمناطق الجلوس والتأمل، حيث قام المشاركون بجمع النفايات، وتوعية الزوار بأهمية الحفاظ على نظافة الموقع، باستخدام لوحات إرشادية وكتيّبات توعوية تم توزيعها في محيط الفعالية. وقال مدير سياحة مادبا، وائل الجعنيني، إن هذه الحملة تندرج ضمن خطة وزارة السياحة والآثار الهادفة إلى تعزيز السياحة المستدامة، وتكريس مفاهيم الوعي البيئي في الثقافة السياحية الوطنية، مؤكدًا أن جبل نيبو ليس مجرد موقع أثري، بل "رمز روحي وإنساني عالمي، يزوره آلاف الحجاج والسياح سنويًا، ويستحق بيئة نظيفة تليق بمكانته الدينية والتاريخية". وأضاف الجعنيني أن حماية المواقع السياحية لا تكون فقط من خلال الترميم أو الحماية الأمنية، بل من خلال إشراك المجتمع المحلي، وخاصة الشباب، في مبادرات بيئية تطوعية تعزز من حس الانتماء وتحفّز على السلوك الإيجابي. اضافة اعلان بدوره، أكد رئيس مجلس الخدمات المشتركة في مادبا المهندس عماد عصفور أنه من ضمن خطط المجلس الرامية المشاركة الفاعلة في الحفاظ على البيئة في مختلف المناطق التي يقدم لها المجلس الخدمة ، داعيا المواطنين بالتخلي عن السلوكيات الخاطئة وجعل مادبا مدينة خالية من التلوث البيئي ، وبخاصة أن مدينة تمتلك مناطق سياحية يؤمها السياح من مختلف أرجاء المعمورة. من جهته، قال مدير مكتب بيئة مادبا، المهندس منصور الزبن، إن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي ينفذها المكتب بالشراكة مع المؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي، بهدف تعزيز الثقافة البيئية وتحفيز السلوك الإيجابي تجاه الطبيعة. وأضاف الزبن: "العمل البيئي لم يعد مقتصرًا على الجهات المختصة، بل أصبح مسؤولية تشاركية بين الجميع. ونعوّل كثيرًا على وعي الشباب، وقدرتهم على التأثير الإيجابي في محيطهم من خلال مثل هذه المبادرات العملية". وأشار إلى أن مكتب البيئة يقدم الدعم اللوجستي والتقني لمثل هذه الحملات، مؤكدًا أن الاستدامة البيئية تبدأ من مبادرات صغيرة تتحول إلى سلوك مجتمعي عام. الحملة تأتي في سياق تصاعد الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الممارسات البيئية المستدامة، لا سيما في المواقع السياحية التي تشهد اكتظاظًا موسميًا. وتعد هذه المبادرة واحدة من خطوات عدة نحو تعزيز مفهوم "السياحة النظيفة". من جانبهم، عبّر المشاركون عن اعتزازهم بالمشاركة في هذه المبادرة، حيث قال المتطوعون: "جئنا إلى جبل نيبو لا كزوار، بل كأبناء لهذا التراب، نحمل أكياس النفايات بيد، وباليد الأخرى نوزع رسائل وعي ومحبة". وأضاف المتطوعون: "من الجميل أن نرى الشباب يحملون أكياس النفايات بدلًا من تجاهلها، وأن يكون لنا أثر بصري وإنساني في مكان كهذا". ويُعتبر جبل نيبو من أهم المواقع الدينية والسياحية في الأردن، إذ يُعتقد أنه المكان الذي رأى منه النبي موسى أرض الميعاد قبل وفاته. وتحتضن قمته كنيسة أثرية ومتحفًا، إلى جانب مناظر بانورامية تطل على الأغوار والبحر الميت والقدس في الأفق البعيد. ويزور الموقع آلاف الحجاج المسيحيين والسياح سنويًا، مما يجعله نقطة تلاقي بين الإنسان والمكان، والتاريخ والروح، ما يضاعف من أهمية الحفاظ على بيئته. نحو سياحة نظيفة وأكد الجعنيني أن مديرية السياحة في مادبا ماضية في تنفيذ حملات مماثلة في مواقع أخرى مثل المغطس، جبل مكاور، وسياحة ماعين، بالتعاون مع المؤسسات المحلية والمجتمع المدني، داعيًا الزوار إلى تبني ممارسات صديقة للبيئة مثل حمل النفايات معهم، وتجنب الإضرار بالمواقع الأثرية. واختتم المهندس الزبن تصريحه بالقول: "كل شجرة تُصان، وكل زاوية تُنظف، وكل وعي يُغرس، هو مساهمة حقيقية في حماية الأردن البيئي للأجيال القادمة".


رؤيا نيوز
منذ 16 ساعات
- رؤيا نيوز
تعبيد الطريق المؤدي إلى موقع المنتجع الاستشفائي بعجلون
باشرت بلدية عجلون الكبرى اليوم السبت، تعبيد الطريق المؤدي إلى موقع المنتجع الاستشفائي المنوي تنفيذه شمال المدينة. وقال رئيس لجنة البلدية المهندس محمد علي البشابشة، إن الشركة المنفذة للمشروع بدأت العمل بالمرحلة الأولى والتي تشمل تعبيد جزء من الطريق بطول 500 متر بالخلطة الساخنة، بقيمة 186 ألف دينار، مشيراً إلى أن العمل يشمل أعمال فتح وتعبيد وإقامة جدران استنادية بما يتناسب وطبيعة المنطقة. وأضاف، إن البلدية بصدد تنفيذ المرحلة الثانية من الطريق بطول 1300 متر بتكلفة أجمالية تبلغ نحو 400 ألف دينار والسير بإجراءات إحالة العطاء خلال الأيام المقبلة على شركة للتنفيذ حسب المواصفات الفنية المطلوبة.