logo
سوريون يعلّقون على 'لقاء سوري-إسرائيلي في باريس': ما بين جدل التطبيع و'ازداوجية المعايير'

سوريون يعلّقون على 'لقاء سوري-إسرائيلي في باريس': ما بين جدل التطبيع و'ازداوجية المعايير'

الأيام٢٦-٠٧-٢٠٢٥
Getty Images
اهتم السوريون على منصات التواصل الاجتماعي باللقاء الذي عُقد أمس بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في العاصمة الفرنسية باريس، برعاية الموفد الرئاسي الأمريكي إلى سوريا توم برّاك.
ويعدّ هذا اللقاء الأرفع دبلوماسياً على هذا المستوى منذ عقود، حيث كان آخر اجتماع رسمي بين مسؤول سوري وآخر إسرائيلي عام 2000، عندما استقبل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون آنذاك، رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك، ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع، في محاولةٍ للتوصّل إلى اتفاقية سلام بين البلدَين.
وقال توم برّاك عن لقاء أمس في منشورٍ على موقع "إكس" (تويتر سابقاً): "لقد التقيتُ مساء اليوم السوريين والإسرائيليين في باريس"، وكشف موقع "أكسيوس" أنّ المعنيين هم الشيباني وديرمر.
وقال برّاك إنّ "هدفنا كان الحوار وخفض التصعيد، وقد حقّقنا ذلك بالتحديد. كلّ الأطراف أكّدت التزامها بمواصلة هذه الجهود".
وقد وُضع لقاء أمس في سياق معالجة الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء، لا سيّما وأنّ الجيش الإسرائيلي تدخّل مستهدفاً القوّات الحكومية السورية، مع تشديد نتنياهو على أنّ إسرائيل تفرض منطقةً منزوعة السلاح جنوب دمشق.
وعُقد لقاء سابق بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين يوم 12 يوليو/تموز في باكو، على هامش زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى أذربيجان.
وتنوّعت ردود الفعل على هذا اللقاء الذي يأتي في أعقاب مواجهات دامية شهدتها منطقة السويداء، وضربات إسرائيلية على دمشق قالت إسرائيل إنها تأتي "دفاعاً" عن الدروز في السويداء.
ورأت الناشطة السورية فرح يوسف في منشور على موقع فيسبوك، أنّ اللقاءات بين الجانب السوري والإسرائيلي تعيد تسليط الضوء على صلاحيات الرئيس الانتقالي أحمد الشرع "الذي يمتلك سلطة شبه مطلقة دون آليات للمساءلة"، ما يعني برأيها أنّ "أي قرارات يراها الشرع مناسبة له بما يتعلق بإسرائيل، يمكنه أن يمررها". ومن هنا، دعت يوسف إلى تعديل الإعلان الدستوري للحدّ من سلطات الرئيس وضمان فصل السلطات.
من جهته، انتقد الصحفي بدر الحاج ما سماه بـ "صمت الإسلاميين" تجاه لقاء الشيباني بدريمر، معتبراً أنّ هذا الصمت نابع من "ازدواجية في المعايير"، ومن "تحيّز طائفي". كما قارن بين الهجوم الذي كان سيتعرض له نظام الأسد في حال قيامه بخطوة مماثلة، وبين ما اعتبره تساهلاً مع الشرع.
اتهامات متبادلة بالتعامل مع إسرائيل
في سياق متصل، انتقد منشور لحساب يدعى "دكتور علي" على منصة إكس، ما يراه ازدواجية في مواقف البعض، مشيراً إلى أنّ حافظ الأسد، رغم استرجاعه القنيطرة عام 1973، اتُّهم بالخيانة وبيع الجولان، بينما يُمجَّد أحمد الشرع على الرغم من تعاونه العلني مع إسرائيل وتفريطه في الجنوب السوري.
وفي منشور على موقع إكس، اتهم أحد المستخدمين الشرع بـ"العمالة لإسرائيل"، معتبراً أن "رضا إسرائيل عنه مشروط بأدائه دور الحامي لحدود الأقليات وقمع الأكثرية المعارضة، مع التنسيق الدائم معها، وعدم بناء قوة تهددها مستقبلاً، أي أن يكون مجرد أداة بلا سيادة في دولة منهكة".
وعلى الجانب الآخر، اتهم أحمد مصطفى في منشور على موقع "إكس"، جماعات في السويداء بـ"السعي للانفصال بدعم علني من إسرائيل"، معتبراً أن أفراد هذه الجماعات "لجأوا إليها (إسرائيل) حتى قبل أحداث السويداء رغم محاولات الحكومة للتفاهم معهم".
كما حمّل هذه الجماعات أيضاً مسؤولية ارتكاب جرائم ضد البدو وتهجيرهم، ووصف هذه الجماعات بأنها "جيش أنطوان لحد" جديد، في إشارة إلى "جيش لبنان الجنوبي" المنحلّ الذي كان متعاوناً مع إسرائيل عندما كانت تحتل جنوبي لبنان.
كما انتقد حساب يدعى "باز" على الموقع نفسه، الحكومة السورية ومقاتليها لاتهامهم أبناء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء بالتعامل مع إسرائيل كمبرر لمهاجمتهم، بينما يجتمع وزير خارجية الحكومة الانتقالية، أسعد الشيباني، مع مسؤول إسرائيلي من أجل "التنازل الكامل عن الجنوب السوري"، بحسب تعبيره.
المحاسبة و"التقسيم"
إلا أنّ مستخدمين آخرين عبروا عن تفاؤلهم، ومن بينهم "ساميلي 33"، الذي قال إن الشرع سيتعامل مع "التجاوزت التي ارتكبت في مناطق الساحل والسويداء" من دون أي اعتبارات طائفية، بحسب رأيه.
وانتقد حساب آخر يحمل اسم "زارا ألمى" على موقع إكس، إعلان "ما يسمّى بمجلس السويداء العسكري إخلاء السويداء بالكامل من عصابات الجولاني وتصبح سويداء إقليم ذاتي الحكم".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب

الأيام

timeمنذ 2 ساعات

  • الأيام

الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب

Getty Images لطالما ارتبطت الكوفية بلونيها الأبيض والأسود بالـ"قضية الفلسطينية"، وأصبحت رمزاً لـ "المقاومة والنضال" عند الفلسطينيين ومناصريهم، وتحولت من مجرد لباس تقليدي إلى رمز لدعم الفلسطينيين في كل مكان. فما هي حكاية الكوفية، وكيف أصبحت جزءاً من الهوية الفولكلورية ورمزاً للفلسطينيين؟ يروي لنا الباحث والكاتب في التاريخ الفلسطيني، حمزة العقرباوي، حكاية الكوفية الفلسطينية بمراحلها الفاصلة، فيقول: تبدأ الحكاية عام 1936 عندما اندلعت "الثورة الفلسطينية الكبرى (1936-1939) ضد الانتداب البريطاني". كانت الكوفية اللباس التقليدي لأهل القرى الفلاحين، أما الطربوش العثماني فتميز به أهل المدن الفلسطينية. شكّل المقاتلون الفلاحون - أو كما عُرفوا فلسطينياً بـ "الثوار" - عماد تلك الثورة، فـ"نصبوا الكمائن وأطلقوا النيران ونفذوا عمليات اغتيال ضد القوات البريطانية في المدن الفلسطينية". ومن أجل إخفاء هويتهم وتجنب الاعتقال، ارتدى المقاتلون الكوفية على كامل رؤوسهم لتغطية وجوههم، وحينها لم يكن للكوفية لون محدد، فمنهم من لبسها بيضاء اللون أو سوداء أو صفراء أو حتى مخططة، كما يروي العقرباوي. "الحطة والعقال بـ 5 قروش.. والنذل لابس طربوش" Getty Images كان الطربوش العثماني غطاء رأس أهل المدن الفلسطينية ويكمل العقرباوي الحديث عن مرحلة أخرى من مراحل الكوفية، فيقول: بعد فترة من الزمن تنبهت القوات البريطانية إلى أن من يقومون بالتصدي لهم هم الملثمون، فبدأت بملاحقة واعتقال كل من يرتدي الكوفية وحاولت حظرها، ليصدر بعدها بيان من "قيادة الثورة الفلسطينية" في شهر أغسطس/آب 1938، يمنع لبس الطربوش في المدن ويلزم كل الفلسطينيين الذكور بلبس الكوفية أو كما تعرف بـ"الحَطّة" والعقال؛ حتى يتعذر تمييز المقاتلين عن عموم الناس. بدأ الباعة والأطفال ينادون على المارة: "الحطة والعقال بـ 5 قروش.. والنذل لابس طربوش. الحطة والعقال بـ 10 قروش.. والنذل لابس طربوش"، فارتدى جميع الفلسطينيين الكوفية "تضامناً مع المقاتلين"، حتى حلّت تدريجياً محل الطربوش العثماني. ومن عام 1938، لعبت الكوفية أول دور "سياسي مقاوم"، فبها "يبرز المقاتل فعله ويخفي وجهه"، كما يقول الباحث والكاتب في التراث الفلسطيني حمزة العقرباوي. Getty Images من أجل إخفاء هويتهم وتجنب الاعتقال، ارتدى المقاتلون الكوفية على كامل رؤوسهم لتغطية وجوههم لم تنته فصول الحكاية عند هذا الحد، إذ أن للون الكوفية فصل آخر. يقول العقرباوي: ظل الفلسطينيون يرتدون كافة ألوان الكوفية "حتى حلّ عام نكبتهم"، عندما أصبح نحو 750 ألف فلسطيني لاجئاً خارج الأرض التي أصبحت لإسرائيل عام 1948. وبعد "النكبة" جاءت أولى إشارات التحول للكوفية المقلمة باللون الأبيض والأسود المعروفة حالياً، عندما بدأ الفلسطينيون بـ "التعلّق بكل ما يربطهم بالوطن، من طبق القش إلى الثوب المطرز وصولاً للكوفية". ظلت الكوفية باللون الأبيض والأسود حتى منتصف ستينيات القرن الماضي، كدلالة على "الهوية الفلسطينية"، ومنذ عام 1965 نالت الكوفية زخماً كبيراً كـ"رمز ثوري للكفاح المسلح" عند الفلسطينيين كما يقول العقرباوي. وفي ذلك العام أيضاً، بدأت حركة فتح الفلسطينية نشاطها العسكري ضد إسرائيل، فارتدى مقاتلوها الكوفية السوداء والبيضاء. ويشير أرشيف الصور للفنان التشكيلي الفلسطيني إسماعيل شموط بأن فاروق القدومي، أحد مؤسسي حركة فتح، كان أول شخصية ترتدي الكوفية، حتى قبل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. ولا شك في أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كان له فضل في شهرة الكوفية، فـ"الختيار" - كما يلقبه الفلسطينيون - لم يظهر في أي مناسبة وطنية أو سياسية، دون ارتداء الكوفية على طريقته الخاصة. وعلى سبيل المثال، كان السياح يسألون الباعة في سوق خان الخليلي في القاهرة عما تعنيه الكوفية، فيجيبون: عرفات، عرفات. وفي حين مال ناشطو ومؤيدو حركة فتح إلى ارتداء الكوفيات باللون الأسود والأبيض، حمل ناشطوا ومؤيدو اليسار الفلسطيني مثل "الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين" الكوفيات الحمراء والبيضاء بحسب العقرباوي. "الكوفية إلى العالمية" Getty Images انتهت الانتفاضة الفلسطينية الأولى في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، عندما وقعت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية اتفاقية أوسلو، التي وفرت إطارا لمفاوضات السلام. ويكمل الباحث والكاتب في التراث الفلسطيني، حمزة العقرباوي، الحكاية ويقول: شكّل اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987 – 1993) نقطة مفصلية في الدور السياسي للكوفية، حيث "جذبت مشاهد الشبان الفلسطينيين الملثمين بالكوفية وهم يلقون الحجارة والقنابل الحارقة على الجنود الإسرائيليين انتباه العالم"، وهو ما كان نقطة بداية للشهرة العالمية للكوفية كرمز لـ "التضامن والتعاطف مع الفلسطينيين". ويضيف العقرباوي أنه وخلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، قرر مقاتلو كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ارتداء الكوفية الحمراء بغية تفريقهم عن حركة فتح. وعندما حظرت إسرائيل رفع العلم الفلسطيني (1967-1993)، خضعت الكوفية بالأبيض والأسود للتحول، لتصبح "العلم غير الرسمي" عند الفلسطينيين. "شبكة الصيد وورق الزيتون" وبحلول العقد الأول من القرن الـ 21 أصبحت الكوفية قطعة من الأزياء الرائجة التي يتزين بها الشباب، وظهرت على منصات الأزياء العالمية بتصاميم وألوان مبتكرة غير تقليدية. لكن الخياطة السوداء المميزة على الكوفية التقليدية تشير للعديد من المعاني الرمزية، رغم عدم التحقق من أي منها، كما يقول مؤرخون. وفي الروايات المتداولة يرمز نمط شبكة صيد السمك إلى البحر الأبيض المتوسط، والخطوط الحدودية العريضة تمثل طرق التجارة، أما الخطوط المتموجة تمثل أوراق الزيتون، التي ترمز إلى المرونة والقوة. وللباحث والكاتب في التراث الفلسطيني، حمزة العقرباوي، رأي مغاير للتفسيرات المتداولة، فهذه الأنماط، بحسب العقرباوي، ما هي إلا مجرد خيوط عادية، اجتهدها من خاط الكوفية لإظهار بعد جمالي فقط. Getty Images كان زعيم جنوب أفريقيا المناهض للفصل العنصري نيلسون مانديلا، الذي كان مؤتمره الوطني الأفريقي مقرباً من منظمة التحرير الفلسطينية، يرتدي الكوفية في بعض الأحيان "الكوفية والسابع من أكتوبر" ما بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، طغت الكوفية الفلسطينية بلونيها الأسود والأبيض على معظم مشاهد الاحتجاجات التي خرجت في العديد من دول العالم رفضاً للحرب، وارتدى المحتجون الكوفية الفلسطينية كـ "تعبير عن الدعم للفلسطينيين". لكن الكوفية أيضاً أثارت حفيظة مؤيدي إسرائيل، الذين اعتبروها "استفزازاً وعلامة على دعم الإرهاب"، حتى أن صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية وصفت الكوفية بأنها "قماش المشكلة"، واقترحت على المتظاهرين الألمان المؤيدين للفلسطينيين ارتداء "الزي النازي" بدلاً منها. وفي بداية الحرب أفاد نشطاء لوكالة رويترز بأن الشرطة في فرنسا وألمانيا، حذرت وفرضت غرامات واحتجزت أشخاصاً كانوا يضعون الكوفية. ورغم المتاعب التي قد تلحق بمن يرتديها، إلا أن الطلب على شراء الكوفية زاد في الولايات المتحدة بنسبة 75 في المئة، منذ السابع من أكتوبر بحسب رويترز. من أين جاءت فكرة الكوفية وما تاريخها؟ اعتادت العرب قديماً تغطية الرأس، فارتدى الرجال أغطية بطرق مختلفة، بغية حماية أنفسهم من أشعة الشمس وبرد الشتاء. وتنوعت الأغطية بين العمائم التي قال عنها الخليفة عمر بن الخطاب إنها "تيجان العرب"، والكوفية التي اشتهر بها رجال البادية والفلاحون في بلاد الشام والعراق وشبه الجزيرة العربية، وصولاً إلى الطربوش العثماني الذي ميّز أهل المدن أو الحضر. وبالنسبة للكوفية التي تُعرف أيضاً باسم "الحَطّة" أو "الشماغ" أو "الغترة"، فهي قطعة قماش مربعة الشكل تتميز بألوان ونقوش مختلفة، ولعلّ أشهرها الكوفية باللون الأبيض والأسود أو الأبيض والأحمر، ولكل منها حكاية منفصلة. ويسود اعتقاد بأن أصل كلمة الكوفية يعود إلى مدينة الكوفة في العراق، بينما تقول روايات تاريخية أخرى إن الكوفية لها أصول تسبق الإسلام، عندما ارتداها الكهنة السومريون والبابليون قبل نحو 5000 عام. Getty Images صورة غير مؤرخة لمجموعة من الرجال البدو يرتدون الكوفية أو "الحطة" والعقال. وقدم الرحال وعالم الآثار الألماني، ماكس فون أوبنهايم، في تسعينيات القرن التاسع عشر، وصفاً دقيقاً للكوفية، حين قال: "غطاء الرأس الوطني للعرب البدو هو الكوفية أو الشاشية، وهو عبارة عن نسيج قطني أو حريري للأشخاص المتميزين، تبلغ مساحته نحو متر مربع، يطوى بشكل مثلث ويوضع على الرأس بحيث يتدلى طرفاه على الجانبين وطرفه الثالث على الظهر، يُثبت هذا القماش على الرأس بواسطة حبل من شعر الماعز [العقال]، غالباً ما يكون أسود اللون وصلباً بشكل ملحوظ، يلف مرتين حول الرأس". وجاء في الموروث الشعبي لأهل بلاد الشام أنه من المعيب على الرجل أن يخرج حاسراً رأسه، حتى أن البعض كان يرفض تزويج بناته لمن لا يرتدي الكوفية أو غيرها من أغطية الرأس. أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية، الأحد 17 نوفمبر/تشرين الثاني، إدراج الكوفية على قائمة التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إذ اعتبر وزير الثقافة الفلسطيني، عماد حمدان، إدراج الكوفية الفلسطينية "إنجازاً وطنياً لصون هذا التراث الثقافي، الذي أصبح رمزاً للهوية الوطنية". ويشير التراث الشعبي الفلسطيني إلى أن الكوفية كانت تدل على المكانة والقدرة المادية، إذ كان يحرص مختار القرية أو المقتدر على شراء أفضل أنواعها المصنوعة من الحرير أو القطن الخالص، من مدينة حلب ودمشق والقاهرة.

إزالة اسم حافظ الأسد عن شارع رئيسي في بيروت واستبداله بزياد الرحباني
إزالة اسم حافظ الأسد عن شارع رئيسي في بيروت واستبداله بزياد الرحباني

كش 24

timeمنذ 3 ساعات

  • كش 24

إزالة اسم حافظ الأسد عن شارع رئيسي في بيروت واستبداله بزياد الرحباني

في خطوة اعتبرها كثيرون الأربعاء مؤشرا على نهاية حقبة سياسية، عقب الإطاحة بحكم عائلة الأسد في سوريا، أعلنت الحكومة اللبنانية تغيير اسم طريق رئيسي في بيروت من 'جادة حافظ الأسد' إلى 'جادة زياد الرحباني'. في حين اعترض البعض على القرار لا سيما في صفوف أنصار الحكم السابق وحزب الله اللبناني. ويذكر أنه على مدى ثلاثة عقود، كان لسوريا خلال عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد ثم نجله بشار الأسد، وجود عسكري ونفوذ واسع في لبنان وتحكمت بمفاصل الحياة السياسية فيه، قبل أن تسحب قواتها منه في العام 2005 تحت ضغوط شعبية داخلية وأخرى دولية بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. لكن بقيت لها اليد الطولى في الحياة السياسية، وشكلت أبرز داعمي حزب الله. وأعلن وزير الإعلام بول مرقص الثلاثاء موافقة الحكومة على 'تعديل اسم الجادة الممتدة من طريق المطار باتجاه نفق سليم سلام من جادة حافظ الأسد الى جادة زياد الرحباني'، نجل الفنانة فيروز وأحد أبرز المحدّثين في الموسيقى والمسرح في لبنان خلال العقود الماضية، الذي توفي في 26 تموز/يوليو عن 69 عاما. وأفاد الممثل المسرحي زياد عيتاني 'كمسرحي سأكون بالتأكيد منحازا لاسم أي فنان على زعيم سياسي، فكيف إذا كان اسم الزعيم مرتبطا بحقبات مظلمة أثمرت مجازر وارتكابات واغتيالات مثل حكم الأسد؟' وتضمن منشور على منصة 'إكس'، للنائب مارك ضو الذي انتخب عام 2022 في عداد نواب من خارج الطبقة السياسية التقليدية، 'حافظ الأسد إلى مزبلة التاريخ، زياد الرحباني اسم لجادة المطار إلى الأبد'. وتخللت سنوات 'الوصاية السورية'، كما يسميها خصوم دمشق آنذاك، عمليات اغتيال طالت سياسيين وصحافيين ومفكرين مناوئين لدمشق، وأزمات سياسية. وتجدر الإشارة إلى أن القرار تزامن مع قرار الحكومة تكليف الجيش وضع خطة لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام، في قرار غير مسبوق يعكس تغير موازين القوى داخليا وإقليميا. وسبق للسلطات أن أزالت تمثالا لحافظ الأسد وآخر لنجله باسل، من منطقة البقاع (شرق) بعيد انسحاب القوات السورية عام 2005. وقال باسل روماني الذي يسلك الطريق القريب من مطار بيروت الدولي 'هذا أكثر قرار أسعدني بين قرارات الحكومة، لأن زياد الرحباني يمثل لبنان كله'، مضيفا 'أشعر بالراحة لأن هذا دليل على أن الحقبة انتهت ولا رجوع للحكم السوري'. في المقابل، كتب المحلل السياسي القريب من حزب الله فيصل عبد الساتر على 'إكس'، 'تغيير اسم جادة الرئيس حافظ الأسد إلى أي اسم آخر مرفوض جملة وتفصيلا لأنه ناتج عن كيدية سياسية'

رئيس المجلس العلمي للفجيج يرد على تبريرات الأوقاف لإعفائه
رئيس المجلس العلمي للفجيج يرد على تبريرات الأوقاف لإعفائه

بلبريس

timeمنذ 6 ساعات

  • بلبريس

رئيس المجلس العلمي للفجيج يرد على تبريرات الأوقاف لإعفائه

في رد مباشر نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، علّق محمد بنعلي، رئيس المجلس العلمي المحلي لفجيج المعفى من مهامه، على قرار إعفائه والمبررات التي سيقت بشأنه، مستخدما منطق الوزارة نفسها كحجة أساسية في بيانه. استهل بنعلي منشوره بالإشارة إلى أنه كان عازما على عدم التعليق، لولا ما اعتبره احتفاء من وزارة الأوقاف ورئيس المجلس العلمي الجهوي بوجدة بمسألة 'عدم إنكاره للغياب'. وقال بنعلي: 'كنت مصمما ألا أزيد حرفا واحدا… لولا أن الوزارة المحترَمة طرِبَت له – أيضا – حتى استخفّها الطربُ واهتزّتْ به، حتى نسيت أن ذُؤابتَها المحترَم طالما ذكّرَنا في المناسبات المختلفة أن رئيس المجلس ومعه أعضاؤُه ليسوا موظفين'. ومن هذه النقطة المحورية، بنى بنعلي كامل رده، موضحا أن صفة 'غير الموظفين' التي أكدت عليها الوزارة مراراً، هي التي كانت تحكم طبيعة عملهم. وأكد أن هذا المبدأ 'يقتضي العملَ وفق المصلحةِ العامّة'، وهو ما كان يدفعهم للعمل خارج الأوقات الرسمية المتعارف عليها. ودعّم حجته بأمثلة عملية، حيث ذكر أن أعضاء المجلس كانوا يعملون بانتظام خلال عطلة نهاية الأسبوع. وكتب قائلاً: 'لذلك كنا – ولا سيّما الأعضاء – نعمل السبت والأحد رعْيا لمصلحة المستهدفين من الأطفال والشباب خاصّةً، ونجنِّدُ معنا بعضَ الموظفين المخلصين، ونحرمهم من الاستمتاع بيومِ راحتِهم'. وكشف بنعلي أن الاجتماعات الشهرية الدورية للمجلس كانت تُعقد عمداً يوم الأحد لتتلاءم مع ظروف الجميع، موجها سؤالا ضمنيا للمسؤولين عن مدى اطلاعهم على سير العمل الفعلي للمجلس، بالقول: 'بل إن لقاءَاتنا الشهريّةَ لم تكن تنعقد إلا يوم الأحد، أم أن المسؤولين لا يطَّلعون لا على الأنشطة ولا على محاضر الاجتماعات؟!'. واختتم منشوره الذي نشره قبل ساعات، بالتأكيد على أنه يكتفي بهذه الملاحظات حاليا، لكنه لم يغلق الباب أمام كشف المزيد، ملمحا إلى أنه قد يعود 'لتوضيح أو بيان حقيقة' يرى أن السكوت عليها قد يضره. وكانت وزارة الأوقاف قد عززت الجدل المثار حول القضية بعد إصدار بلاغ امس بررت فيه توقيف المعني بالأمر، حيث أوضحت أن رئاسة المجالس العلمية تُعتبر من 'التكليفات غير النظامية'، وبالتالي فإن إنهاءها يندرج ضمن مسؤولية الجهة التي أصدرت قرار التعيين. وأكدت الوزارة أن هذا الإجراء يصبح مبررًا حين لا يقوم الشخص المكلف بالمهام المنوطة به. وأشار البلاغ إلى أن مبرر الإعفاء، حتى وإن لم يُذكر صراحة في نص القرار، فهو مفهوم ضمنًا ويعني أن المعني بالأمر 'لم يعد يقوم بما يتعين عليه'، مضيفة أن بنعلي نفسه 'صرح بشيء من ذلك، وهو أنه كثير الغياب'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store