
بشأن التحالف الإيرانيّ - الروسيّ - الصينيّ.. ماذا كشفت الحرب الأخيرة بين طهران وتل أبيب؟
وفي هذا الإطار، يرى إيلان بيرمان، نائب الرئيس الأول في مجلس السياسات الخارجية الأميركية في واشنطن ، في مقاله بموقع مجلة "نيوزويك": أن هذه الحرب، التي استمرت 12 يوماً، أعادت رسم توازنات الردع، وكشفت عن هشاشة التحالف الثلاثي بين إيران وروسيا والصين.
وأشار بيرمان إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن إلحاق ضرر بالغ ببرنامج إيران النووي ، مما أخّر طموحاتها النووية لسنوات مقبلة. وفي الوقت عينه، أعادت إسرائيل ترسيخ موقعها الإقليمي، من خلال حملة عسكرية حاسمة ضد الجمهورية الإسلامية، بعد أشهر من الارتباك في غزة.
أما الولايات المتحدة ، فقد أثبتت، بحسب بيرمان، جديتها في منع إيران من امتلاك سلاح نووي "بأي وسيلة كانت"، وهو ما استوقف العواصم الإقليمية، ودفع بعضها إلى إعادة التفكير في الآمال المرتبطة بتوسيع نطاق اتفاقات أبراهام.
أما المفاجأة الأبرز في هذا الصراع، حسب الكاتب، لم تكن في ما وقع، بل في ما لم يقع. فبالرغم من المخاوف السابقة من أن تدخل إسرائيل في مواجهة مباشرة مع إيران قد يستدرج روسيا أو الصين للدفاع عن طهران، فإن أياً من القوتين لم تتحرّك بشكل فعلي.
ولفت الكاتب النظر إلى أن موسكو لم تمدّ إيران بأي أنظمة دفاع جوي نوعية كانت لتُحدث فرقاً في مواجهة الطائرات الإسرائيلية. كما أن بكين لم تُشغّل قدراتها الهائلة في الحرب الإلكترونية لحماية حليفها الإيراني ، رغم توقيعها مع طهران اتفاقاً استراتيجياً طويل الأمد بقيمة 400 مليار دولار عام 2021.
هذا الغياب عن ساحة المعركة يثير تساؤلات جوهرية، حسب بيرمان، حول مدى عمق التحالف الثلاثي الذي كانت معالمه تبدو أكثر تماسكاً في السنوات الأخيرة.
ونوّه بيرمان بالدور الذي لعبته إيران في دعم روسيا خلال غزو أوكرانيا ، من خلال تزويد موسكو بتكنولوجيا الطائرات المسيّرة ومواد عسكرية أخرى، كان لها تأثير بالغ في العمليات ضدّ كييف. أما الصين، فقد قدمت دعماً لوجستياً وصناعياً واسعاً لصناعة الدفاع الروسية، تحت مظلة الشراكة "بلا حدود" بين البلدين.
يرى بيرمان أن التفسيرات متعددة. فبعض المحللين، مثل آنا بورشيفسكايا من معهد واشنطن، يعتبرون أن روسيا تفضل بقاء الأنظار منشغلة في الشرق الأوسط، مما يمنحها هامشاً أوسع للتحرّك ضدّ أوكرانيا دون تدخل دولي ضاغط. والأمر عينه ينطبق على الصين، التي تزداد طموحاتها العلنية بشأن تايوان. (الامارات 24)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 16 دقائق
- بيروت نيوز
هل يمثل ترامب فرصة أخيرة للفلسطينيين؟
في تحليل نشرته صحيفة 'الغارديان' البريطانية، طرح كينيث روث، المدير التنفيذي السابق لمنظمة 'هيومن رايتس ووتش' والأستاذ الزائر في جامعة برنستون، رؤية غير تقليدية بشأن النزاع في غزة، معتبراً أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد يمثل 'فرصة نادرة' للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المستمر على القطاع. وفي سابقة تبدو متناقضة، يرى روث أن ترامب، رغم سجله الموالي لإسرائيل، هو الوحيد بين الرؤساء الأميركيين القادر حالياً على ممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية، تحديداً بسبب استقلاليته عن الجماعات المؤيدة لإسرائيل مثل 'أيباك' أو المسيحيين الإنجيليين، الذين لطالما أثّروا في السياسات الأميركية. ورغم تجديد ترامب دعمه العسكري لإسرائيل، ومنحه الضوء الأخضر لاستخدام قنابل شديدة التدمير في غزة، فإنه سبق أن ضغط على نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار، ما يشير إلى مساحة مناورة قد تُستغل سياسياً. ويشير روث إلى أن ترامب، بصفته رجل أعمال أولاً، قد يُظهر حساسية تجاه المساعدات المالية الضخمة التي تقدمها واشنطن لتل أبيب، والتي بلغت أكثر من 22 مليار دولار خلال حرب غزة وحدها، و300 مليار منذ تأسيس إسرائيل. هذا الإنفاق قد يصطدم بطموح ترامب للحد من 'الحروب المكلفة'، وهو خطاب يلقى صدى لدى قاعدته الشعبية. ويرجح كينيث روث أن طموح ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام قد يدفعه نحو دور أكثر إيجابية في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ويؤكد أن الطريق لنيل الجائزة لن يكون عبر دعم الإبادة الجماعية أو فرض نظام فصل عنصري على الفلسطينيين، بل من خلال خطوات شجاعة نحو إنهاء النزاع، وإعادة إعمار غزة، وفتح الباب أمام قيام دولة فلسطينية مستقلة. بحسب المقال، فإن اعتماد نتنياهو على ترامب قد يكون مغامرة محفوفة بالمخاطر، خاصة أن الأخير شخصية متقلبة يمكن أن تغيّر مواقفها فجأة، كما أن العلاقة بين الرجلين شهدت فتوراً ملحوظاً مؤخراً، رغم محاولات نتنياهو ترشيح ترامب لجائزة نوبل خلال زيارته للبيت الأبيض، في خطوة وصفها الكاتب بأنها 'محرجة ومكشوفة'. ويختم روث مقاله بتساؤل جوهري: لماذا لا يستخدم ترامب نفوذه لوقف القصف والتجويع في غزة؟ ولماذا لا يتحول إلى مفاوض حقيقي بدل أن يبقى رهينة تلاعب نتنياهو؟ ويقترح أن استغلال غرور ترامب ورغبته في المجد الشخصي قد يكون، بقدر من الواقعية السياسية، أفضل فرصة للفلسطينيين في المرحلة الراهنة. (24)


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
رئيس الوزراء السوداني يتعهد بإعادة إعمار الخرطوم
تعهّد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس اليوم السبت بإعادة إعمار الخرطوم خلال أول زيارة له منذ توليه منصبه في أيار/مايو للعاصمة التي دمرها أكثر من عامين من الحرب. وفي جولة تفقدية شملت مطار المدينة المدمر وجسورها ومحطات مياه، عرض رئيس الوزراء الجديد مشاريع الإصلاح الشاملة تحسبا لعودة البعض على الأقل من ملايين السكان الذين فروا من العنف. وقال إدريس إن "الخرطوم ستعود عاصمة قومية شامخة"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء السودان الرسمية. وبدأت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في قلب العاصمة في نيسان/أبريل 2023، مما أدى إلى تمزيق المدينة. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عشرات الآلاف قتلوا في العاصمة التي كانت تعج بالحركة قبل أن يفر منها 3,5 ملايين من سكانها. وبحسب مكتب الإعلام بولاية الخرطوم، فقد زار كامل إدريس السبت مقر قيادة الجيش ومطار المدينة، وهما رمزان وطنيان عززت استعادتهما مع القصر الرئاسي في وقت سابق من هذا العام انتصار الجيش في العاصمة. لكن من المتوقع أن تكون إعادة الإعمار مهمة جبارة، إذ تقدّر الحكومة تكلفتها بنحو 700 مليار دولار على مستوى السودان، نصفها تقريبا للخرطوم وحدها. وبدأت الحكومة الموالية للجيش التي انتقلت إلى بورتسودان على البحر الأحمر في وقت مبكر من الحرب ولا تزال تعمل منها، في التخطيط لعودة الوزارات إلى الخرطوم حتى مع استمرار القتال في أجزاء أخرى من البلاد. وانطلقت السلطات في عملياتها في العاصمة لدفن الجثث بشكل لائق، وإزالة آلاف الذخائر غير المنفجرة، واستئناف الخدمات الإدارية. وفي زيارة لمصفاة الجيلي في شمال الخرطوم، وهي أكبر مصفاة للنفط في السودان، وعد إدريس بأن "المنشآت القومية سوف ترجع أحلى مما كانت عليه". وتمت استعادة المصفاة المدمرة في كانون الثاني/يناير، لكن إعادة تأهيل المنشأة التي كانت تعالج في السابق 100 ألف برميل يوميا ستستغرق سنوات وتكلف ما لا يقل عن 1,3 مليار دولار، بحسب ما أفاد مسؤولون وكالة فرانس برس. وعمل كامل إدريس في الديبلوماسية، وهو مسؤول سابق في الأمم المتحدة عيّنه في أيار/مايو قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الزعيم الفعلي للسودان، لتشكيل إدارة أطلق عليها "حكومة الأمل". وتسببت الحرب في أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم، إذ يعاني ما يقرب من 25 مليون سوداني انعدام الأمن الغذائي الشديد، كما أجبرت أكثر من 10 ملايين سوداني على النزوح داخليا في أنحاء البلاد. وفرّ أربعة ملايين سوداني آخرين عبر الحدود. في الأثناء، لا تظهر أي مؤشرات الى تراجع القتال في جنوب كردفان وإقليم دارفور في غرب السودان، حيث اتهمت قوات الدعم السريع بقتل المئات في الأيام الأخيرة في محاولات لتوسيع مناطق سيطرتها.


الديار
منذ 6 ساعات
- الديار
59% من الفرنسيين يطالبون باستقالة بايرو
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أظهر استطلاع للرأي أنّ غالبية الفرنسيين تطالب باستقالة رئيس الوزراء، فرانسوا بايرو، بعد إعلان مشروع موازنة عام 2026 التي تضمّنت إجراءات تقشفية حادّة لخفض العجز العام. وتشير النتائج إلى حالة استياء شعبي متصاعدة، وسط مخاوف من تدهور القدرة الشرائية والخدمات العامة. وقدّم بايرو، هذا الأسبوع، مشروع موازنة عام 2026، متضمناً خطّة لتقليص العجز العام بأكثر من 43 مليار يورو (نحو 49.8 مليار دولار). وتشمل الخطة: فرض ضرائب جديدة على الأثرياء، إلغاء ربط المعاشات والمساعدات الاجتماعية بالتضخم، خفض نفقات الصحة والسلطات المحلية بأكثر من 10 مليارات يورو، وإلغاء يومين من العطل الرسمية، من بينها عيد الفصح ويوم النصر الأوروبي (8 أيار). وبحسب استطلاع أجرته مؤسسة "إيبسوس بي في أيه" لصالح إذاعة "RTL" بين 16 و17 تموز ، وأُجري على عينة من أكثر من 100 شخص، عبّر أكثر من 59% من الفرنسيين عن رغبتهم في استقالة بايرو. كما أظهر الاستطلاع أنّ: 20% فقط يدعمون رئيس الوزراء، 44% يطالبون بحلّ البرلمان، و34% يدعمون مذكرة لسحب الثقة، و41% يخشون من إسقاط الحكومة. ولم تستبعد قوى المعارضة الفرنسية (اليمينية واليسارية) تقديم مُذكّرة حجب ثقة، ما قد يُهدد مستقبل الحكومة. وبحسب استطلاع مُنفصل أجرته مؤسسة "Odoxa-Backbone Consulting" لصالح صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية: رأى 87% أنّ الموازنة ستضعف قدرتهم الشرائية، ويعتقد 77% أنّها ستؤدي إلى تراجع جودة الخدمات العامة. وترى تحليلات اقتصادية أنّ الموازنة، على الرغم من كونها خطوة نحو خفض العجز، قد تُفاقم الأزمة الاجتماعية وتُضعف ثقة المواطن بالحكومة، ما يزيد احتمالية اللجوء إلى انتخابات مبكرة.