logo
تقارير مصرية : لبيان أهمية التلاحم والتحذير من الفرقة.. خطبة الجمعة بعنوان "الاتحاد قوة"

تقارير مصرية : لبيان أهمية التلاحم والتحذير من الفرقة.. خطبة الجمعة بعنوان "الاتحاد قوة"

الجمعة 18 يوليو 2025 08:30 صباحاً
نافذة على العالم - حددت وزارة الاوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم بعنوان " الاتحاد قوة"، المراد توصيله إلى جمهور المسجد بيان أهمية التلاحم والوحدة، والتحذير من الفرقة، وبيان أن القوة تكمن في التماسك والترابط كما أراد الله سبحانه وتعالى.
وجاء نص الخطبة كالآتى:
الحمدُ للهِ الذي ألَّفَ بينَ قلوبِ المؤمنين فأصبحوا بنعمتِه إخوانًا، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، حذَّرّ من التفريقِ والعدوانِ، ووعدَ المعتصمين بحبلِهِ فضلًا منه ورضوانًا، وأشهدُ أن سيدَنا ونبيَنَا محمدًا عبدُه ورسولُه، الذي بنى أمةً كانت بالاتحادِ خيرَ الأممِ بنيانًا، وبالتآخي أصفاها وِجدانًا، صلى اللهُ عليه وعلى آله وصحبِه وسلم تسليمًا كثيرًا ما تعاقبِ الزمانُ والمكانُ، أما بعد:
فإن للكونِ سُننًا لا تتبدلُ، وقوانينَ لا تتغيرُ، ومن أثبتِ هذه السننِ وأوضحِها بيانًا، وأصدقِها بُرهانًا، أن الاجتماعَ قوةٌ والافتراقَ هوانٌ، وأن الوحدةَ صرحٌ يعلو به البنيانُ، والفُرقةَ صدعٌ يوهِي الأركانَ، فما اجتمعت قطراتُ المطرِ إلا شكلتْ سيلًا جارفًا، ولا تلاقتْ ذراتُ الرملِ إلا وصنعتْ جبلًا راسخًا، ولا تضامتْ أيدي المؤمنين إلا بَنتْ مجدًا شامخًا، بل إن الجنابَ المعظمَ صلى الله عليه وسلم يرتقي بالصورةِ إلى مستوى الجسدِ الواحدِ الذي ينبضُ بحياةٍ واحدةٍ، فيقولُ صلواتُ ربي وسلامُه عليه: «مثلُ الْمُؤْمنين في توادِّهمْ وترَاحُمِهمْ وتَعَاطُفِهم مَثلُ الجَسدِ، إذَا اشْتَكَى منْهُ عُضْوٌ ‌تدَاعَى ‌لَهُ ‌سَائرُ الجَسَدِ بالسّهَرِ والحُمّى».
أيها الكرامُ، أيُّ مشاعرٍ تلك التي تجعلُ من ألمِ فردٍ في أقصى الأرضِ، حُمًى وسَهرًا لأخيه في أدناها، إنها الأخوةُ الحقةُ التي لا تعرفُ نزاعاتٍ عرقيةً، ولا فروقًا مذهبيةً، ولا جماعاتِ تكفيريةً، ولا قبائلَ متناحرةً، ولا أحقادَ متوارثةً، ولا أهواءَ متصارعةً، جمعَهم تشبيكُ الأصابعِ النبويةِ، واللسان النبويُّ يسردُ هذا المعنى الأدبيَ الرفيعَ في صورةٍ حسيةٍ بليغةٍ، فيقولُ: «المؤمنُ للمؤمنِ كالبنيانِ يشد بعضُه بعضًا».
أيها النبلاءُ هلْ يقومُ بنيانٌ على أعمدةٍ متنافرةٍ؟ وهل تصمدُ جدرانٌ من لبناتٍ متباعدةٍ؟ إنما القوةُ في التماسكِ، والمتانةُ في التلاحمِ، كلُّ فردٍ في الأمةِ لبنةٌ، لا غنى عنها، ولا يكتملُ الصرحُ إلا بها، فلم يكنْ هذا الاتحادُ خيارًا يتركُ، أو فضيلةٌ يستحبُّ فعلُها، بل كان أمرًا إلهيًا صارمًا، وواجبًا شرعيًا لازمًا، وحاديك هذا البيانُ الإلهيُّ: {وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ كُنتُمۡ أَعۡدَآءٗ فَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦٓ إِخۡوَٰنٗا} [آل عمران: ١٠٣]، فهذا هو مناطُ قوةِ الأمةِ، وسرُ المنعةِ، فمن كانَ يتخيلُ أن تتحولَ العداوةُ إلى إخاءٍ، والتناحرُ إلى تراحمٍ، إنَّ السرَّ في تلك الجملةِ {فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦٓ إِخۡوَٰنٗا}.
أيها الكرامُ، كونوا جميعًا كما أرادَ لكم ربُّكم، بنيانًا مرصوصًا، وجسدًا واحدًا، ليعطفْ غنيُّكم على فقيرِكم، وليرحمْ قويُّكم ضعيفُكم، وليتجاوزْ محسنُكم عن مسيئِكم، فاحذروا من أسبابِ الفُرقةِ مثلَ: التعصبِ للرأيِ، والانتصارِ للنفسِ، واتِّباعِ الهوى، والغرقِ في الجزئياتِ على حسابِ الكلياتِ؛ ففي الاتحادِ قوةٌ الحياةِ، وفي التفرقِ الضعفُ المميتُ، فتلامسوا حالَ مدينةِ سيدِنا رسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليه وآله وسلم- الفاضلةِ كيفَ كانت مجمعَ الفرقاءِ، ومأوى الأحبابِ، وتذكروا هذا النهيَ الإلهيَ {وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفۡشَلُواْ وَتَذۡهَبَ رِيحُكُمۡۖ وَٱصۡبِرُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ}، وتأملوا في هذا الربطِ الدقيقِ: "تنازعوا"، فتكونَ النتيجةُ الحتميةُ "تفشلوا"، والأدهى من ذلك "وتذهبَ ريحُكم"، تذهبَ قوتُكم وهيبتُكم ومنعتُكم، فتصبحوا غثاءً كغثاءِ السيلِ، فهذا هو موطنُ الداءِ: الفرقةُ، وما أحكمَ قولَ الشاعرِ الحكيمِ الذي لخصَ هذه السُنةَ الكونيةَ في أبياتٍ خالدةٍ، فقال:
تأبى الرماحُ إذا اجتمعن تكسرًا * وإذا افترقنَ تكسرتْ آحادٌا
*****
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدُنا محمدٌ (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آلِهِ وصحبِه أجمعين، وبعد:
فإنَّ العنفَ الأسريّ، تلك الآفةَ المدمرةَ، التي تتسللُ خلسةً إلى البيوتِ، لتزرعُ بذورَ الشقاقِ، وتغرسُ أشواكَ البغضاءِ، وتحولُ السكنَ إلى جحيمٍ، والمودةَ إلى عداءٍ، والرحمةَ إلى قسوةٍ، وتمزقُ النسيجَ الاجتماعيَ، وتهدمُ الثقةَ، وتورثُ الخوفَ والقلقَ، وتنشئُ أجيالًا مشوهةً نفسيًّا، قد تحملُ بذورَ العنفِ لتزرعَها في أجيالٍ قادمةٍ، وقد غابَ عنها هذا المنهجُ الربانيُّ المتشبعُ بالحبِّ والمودةِ، قال تعالى: {وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: ٢١].
عبادَ اللهِ، إنَّ العنفَ الأسريَّ يتجلىَ في صورٍ متعددةٍ، لا تقتصرُ على الضربِ والإيذاءِ الجسديِّ فحسبُ، بل يمتدُ ليشملَ الإيذاءَ اللفظيَّ بالسبِّ والشتمِ والتهديدِ، والإيذاءِ النفسيِّ بالإهمالِ والتهميشِ والتحقيرِ، والإيذاءَ الاقتصاديَّ بالحرمانِ والتضييقِ، كلُّ هذه الصورِ وجوهٌ أُخرُ للعنفِ، لا تقلُّ خطورةً عن العنفِ الجسديِّ، بل قد تكونُ أشدُّ فتكًا بالنفسِ، وأعمقُ جرحًا للروحِ؛ فدينُنا الحنيفُ دينُ الرحمةِ والعدلِ والإحسانِ، قد حَذَّرَ أشدَ التحذيرَ من العنفِ بشتى صورِه، فكيفَ بالعنفِ داخلَ الأسرةِ الواحدةِ ؟ لقد قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خيرُكم خيرُكم لأهلِه، وأنا خيرُكم لأهلِي»​، فنعمتْ تلك الخيريةُ.
اللهم ألفْ بينَ قلوبِنا، وأصلحْ ذاتَ بيننا، واجعلْ بيوتَنَا واحاتِ أمنٍ وسلامٍ ومحبةٍ آمين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر ورئاستها ...عشية 2030
مصر ورئاستها ...عشية 2030

مصر 360

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصر 360

مصر ورئاستها ...عشية 2030

كثيرة هي الأحاديث التي ربما سيتم تداولها بالمبادرة أو لتلقى رد فعل الناس في شأن ما يتردد عن تعديل دستور 2012 للمرة الثالثة قبل العام 2030، وهو موعد انتخابات الرئاسة. بالطبع فحوى الكلام هنا مرتبط بالمادتين 140 و226 من الدستور. المادة الأولى تحدد مدة الرئاسة في مصر بـ6 سنوات، لا تجدد إلا لمرة واحدة. أما المادة 226 فهي تضع ضمانات أخرى، سنشير إليها في حينها. مناسبة الحديث هو ما ورد من كلام لأحد مذيعي برامج التلفزيون في حوار مع مذيع آخر، حول أهمية تعديل الدستور لغرض ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية أخرى، بعد تعديل دستور 2012 للمرة الثالثة. وهو الحديث الذي وصفه وزير أسبق إبان وزارة الببلاوي خلال الفترة الانتقالية عقب أحداث 30 يونيو 2013، والتي ترأسها الرئيس المؤقت عدلي منصور، بأنه 'نفاق رخيص'. ورغم إيجابية القيام برفع الحديث من المواقع الإلكترونية، بحيث لم يُعد له أثر اليوم، ما يُشير إلى أن الكلام غير مرضي عنه، وأنه ليس جسا -رسميا- للنبض كما يتصور الصائدون في الماء العكر، إلا أن ما قد يظهر التخوف أيضا، هو أنه لم يصدر أي تعقيب رسمي حوله، كما أن الكثير من المراقبين الذين انتقدوا الحديث، لم يعبروا عن ذلك النقد من حيث المبدأ، بل من حيث التوقيت!! مدة الرئاسة في الدستور الحالي والمعلوم أن مدة الرئاسة في دستور 2012 كانت أربع سنوات (مادة 133)، وأنه عندما جرى تعديل الدستور عام 2014، لم يجر أي تعديل على تلك المادة التي أصبح رقمها 140، اللهم إلا في المدة التي تبدأ فيها إجراء الانتخابات، فتحولت من 90 يوما إلى 120 يوما التي تسبق انتهاء الولاية الرئاسية. عام 2019 جرى التعديل الثاني لدستور 2012، وقد طال التعديل المادة 140، إذ نصت الفقرة الأولى من تلك المادة (بعد التعديل)، على أنه 'ينتخب رئيس الجمهورية لمدة ست سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالي لانتهاء مدة سلفه، ولا يجوز أن يتولى الرئاسة لأكثر من مدتين رئاسيتين متتاليتين'. بناء على ما سبق، جرى كما يقال باللغة العامية 'تصفير عداد المدة الرئاسية'. وصارت الحجة الرئيسة لهذا 'التصفير' وقتئذ، أن الدستور عدل بتغيير مدة الرئاسة من 4 إلى 6 سنوات، لذلك لا مانع أن يترشح الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي للرئاسة القادمة، ويدخل السباق الرئاسي عقب انتهاء مدته الدستورية الثانية، وهي المدة التي تم تعديلها- وفق هذا التعديل- من2018- 2022 إلى2018- 2024. وبناء عليه أيضا، سيكون من الممكن ترشح الرئيس الحالي لولاية ثانية (في المدة التي تقرر أن تكون ست سنوات)، ومن ثم أصبحت مدة الرئاسة خلال الفترة من 2014- 2018، كأن لم تكن في حساب المدد. وبذلك ترشح الرئيس مرة أخرى لمدة ثانية/ ثالثة وأخيرة للفترة 2024- 2030. لا شخصنة في مناقشات الناس حول مدة الرئاسة ومهما يكن من أمر، فإن هذا الموضوع يناقش المدة الرئاسية وأمور متعلقة بالديمقراطية والتداول السلطة، ولا يرتبط على الإطلاق بأية أحاديث شخصية، أو أن مقصده هو النيل من أية مقامات ذاتية، أو تقييم أية أداءات أو سياسات. صحيح أن كل الشخصيات محل تقييم أداء، والجميع له جوانب إيجابية وأخرى سلبية، لكن هذا ليس هو المقصود هنا، وليس موضوعنا. المقصود هنا هو مناقشة المبادئ والأسس، وليس المقامات التي لا خلاف على وطنيتها وضمائرها وحسن نواياها، مهما ثارت تحفظات مشروعة على السياسات أو المسالك، أو كما يقول الأمام مالك عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم 'كل يُؤخذ من قوله ويُرد إلا صاحب هذا القبر'. ماذا حدث في عهد مبارك إبان حكم الرئيس الراحل حسني مبارك، جرت استفتاءات رئاسية أعوام 1987و1993 و1999 وانتخابات تعددية عام 2005، خلال تلك الفترة كانت جوقة من المنتفعين من عهده تردد دوما، بأنه لا يوجد في البلد بطولها وعرضها من يحل محله. يومها يبدو أن الناس بدت تستحقر نفسها. كيف لا يكون بمصر من يتولى أمر الرئاسة بها، إلى هذا الحد أصبح البلد عاقرا أو عقيما عن إنجاب 0من يستحق أن يتولى منصب الرئاسة؟ المؤكد أن من كان يردد تلك العبارة في تلك الأيام، لم يقصد إلا إهانة مقام الرئاسة الرفيع قبل إهانة الشعب، لكونه بتلك العبارة يصفه، بأنه رجل فوق البشر وليس منهم، ناهيك عن أنها عبارة أيضا تصف الشعب، بأنه يخلو من الكفاءات والقدرات، وممن هم قادرون عن الذود عن الوطن. الديمقراطية هي تداول السلطة وحرية الرأي ولأن الديمقراطية تعني تداول السلطة، ولكونها ترتبط بتجديد الدماء، وعدم تكلس السلطة، فإنها تعني حتما التجديد. والتجديد هنا يعني منح الفرص لآخرين لتولي المناصب، لتوقع تحقيق أداء رشيد، وأن هذه المدد أتُفق على كونها محددة بعدد سنوات معينة، تنتهي مباشرة أو قابلة للتجديد لفترة واحدة، قد تكون متصلة أو غير متصلة وهكذا. هذا الأمر يعني بلا شك، أن هناك من هم لديهم بالضرورة أفكارا جديدة وبرامج، يريدون أن يحققوها، ومن ثم يقوم هؤلاء بطرحها أمام الناخبين، كي يختاروا منها، وتصبح هي منهاج وخرائط طريق، عليها سيُجدد لهم في مواقعهم لفترة تالية، أو يتم تنحيتهم، كي يحل غيرهم محلهم، ليأخذوا فرصهم، بشكل متكافئ ومتساوي، عبر انتخابات دورية، وبما ينفي أي اتجاه للنظام السياسي نحو التسلط والاستبداد واحتكار المواقع. مجال عام منفتح ما من شك أن التداول الذي سبق وذُكر آنفا، ينفي بالكلية أي حديث عن غلق المجال العام، أو أنه مجال مُوصد. هذا الأمر بالتأكيد ليس في غير صالح أي نظام سياسي. بعبارة أخرى، فإن الدولة التي يسعى نظامها السياسي، أن يُوسع من المجال العام، وأن تُوصف قراراتها بالرشادة، وأن يتمتع الناس فيها بحرية الرأي والتعبير، وبأن يُعبر الناس عن مواقفهم عبر صناديق الاقتراع، حيث تُجرى انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، هذا النظام لا يمكن له أن يروج لفكرة تجلط الدماء، أو عدم تداول وتداور السلطة بين الناس. الدستور الحالي يروج بقوة لفكرة التداول ومما لا شك فيه، أن الدستور الحالي يروج لفكرة التداول، بل أنه أشار بما لا يدع مجالا للشك، أن فكرة التكلس هي فكرة غير واردة للشارع الدستوري ومحطه الشعب الذي استفتى على دستور البلاد، ما يجعل أية مطالبة لتغيير تلك الأوضاع، لا تحتاج لتعديل الدستور، بل إلى تغييره كله. بعبارة أخرى، فإن فكرة البقاء والاستمرار في موقع الرئاسة وضعت في سياق الدستور كمبدأ فوق دستوري وغير قابل للتغيير أو التبديل، اللهم إلا بتغييره بأثره. دل على ذلك ما جاءت بعجز المادة 226 من الدستور الحالي، والتي أراد بها الشارع الدستوري ومن بعده شعب الناخبين المصريين الذين وافقوا بأغلبية 88,83% يوم 23 إبريل 2019 على التعديلات الدستورية، وهو '…. لا يجوز تعديل النصوص المتعلقة بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية أو بمبادئ الحرية، أو المساواة، ما لم يكن التعديل متعلقا بالمزيد من الضمانات'. وتلك العبارة، ربما تعني التعديل فقط لصالح المزيد من التداول ومزيد من التغيير، كأن تنخفض المدة الرئاسية، أو تصبح مدة واحدة، أو على الأقل تُترك الأمور دون تغيير لا بالزيادة وبالنقصان. منصب يحتاج إلى رجل دولة ورجل أمن ما من شك، أنه من وجهة نظر سياسية لا قانونية، قد يرى كثيرون، أن مصر في تلك الأوقات العصيبة هي أحوج ما تكون لرئاسة رجل أمن للبلاد، رجل ذو فكر استراتيجي، ومن ثم رجل ذو خلفية عسكرية. هذا الكلام وإن صح فهو لا يمنع التغيير، أو هو لا يهدف للتكلس، بل أن وجود مثل هذا النوع من الرجال كثير، فالمؤسسة العسكرية لمن يُحبذ هذا الرأي مليئة بالكفاءات، وناضجة بقدر يكفي للتنوع والتداول، وهو أمر على أي حال مرتبط بالإدارة وليس بالرئاسة بالمعنى الحرفي للكلمة. أي أن الدولة الرشيدة في العصر الحديث لا تدار من خلال 'رئاسة' شخص، قدر أنها 'تُدار' من خلال مؤسسات عديدة، وشخوص كثر متناغمين… والله المُستعان.

مستقبل وطن بني سويف يطلق أولى مؤتمراته الانتخابيه لدعم القائمة الوطنية ومرشحي الحزب
مستقبل وطن بني سويف يطلق أولى مؤتمراته الانتخابيه لدعم القائمة الوطنية ومرشحي الحزب

الطريق

timeمنذ ساعة واحدة

  • الطريق

مستقبل وطن بني سويف يطلق أولى مؤتمراته الانتخابيه لدعم القائمة الوطنية ومرشحي الحزب

الأحد، 20 يوليو 2025 09:15 صـ بتوقيت القاهرة أطلق حزب مستقبل وطن في محافظة بني سويف، أولى مؤتمراته الجماهيرية، لدعم مرشحي الحزب لمجلس الشيوخ 2025 عن المقعد الفردي، والقائمة الوطنية من أجل مصر، وذلك أمس بعقد مؤتمر جماهيري بمركز الفشن جنوب المحافظة، بحضور مرشحا الحزب عن المقعد الفردي بمجلس الشيوخ 2025 دائرة محافظة بني سويف، المهندس محمد علي عبد الفضيل، و أحمد محسن مبارك. وشهد المؤتمر حضور النائب حسام العمدة، أمين حزب مستقبل وطن في محافظة بني سويف، و النواب أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب بالمحافظة، و أعضاء هيئة مكتب الحزب بالمحافظة، وهيئة مكتب أمانة الحزب بمركز الفشن، و أعضاء هيئة مكتب الوحدات الحزبية بالمركز كما حضر المؤتمر الدكتور محمد جنيدي أمين حزب الشعب الجمهوري بمحافظة بني سويف. وخلال كلمته بالمؤتمر، أكد النائب حسام العمدة، خلال على وعي المواطن بالمشاركة في الاستحقاقات الدستورية، قائلًا" نحمد الله على أننا في دولة عظيمة مستقرة في ظل أوضاع عالمية وإقليمية غير مستقرة، فلنكن جميعًا على قلب رجل واحد، وكلنا ثقة في قيادات وكوادر حزب مستقبل وطن بأنهم يعملون لصالح الوطن والمواطن. واضاف:« حضرنا هنا جميعًا لدعم القائمة الوطنية من أجل مصر، ومرشحي حزب مستقبل وطن، موجهًا الشكر لأمانة مركز الفشن على التنظيم المتميز والحشد الكبير، مطالبًا كافة القواعد الحزبية وكافة الامانات وهيئات مكاتبها بالتواجد والدعم قبل وأثناء الانتخابات» ووجه المهندس محمد علي عبد الفضيل الشكر لأهالي محافظة بني سويف، على مشاركتهم القوية في كافة الاستحقاقات قائلا« شكرًا اهلي وسندي دائمًا ما كنتم عند حسن الظن»، متابعًا « نحن لا ندعم أشخاص بل ندعم الحزب ومرشحيه». وخلال كلمته اعرب النائب احمد محسن مبارك، عن فخره بالانتماء إلى حزب مستقبل وطن، لافتًا إلى أهمية ودور مجلس الشيوخ كمؤسسة تشريعية واستشارية مهمة في بناء الوطن، مشددًا على أهمية المشاركة.

شاهد جانباً من مجازر العدو الإسرائيلي في غزة منذ فجر اليوم.. فيديو
شاهد جانباً من مجازر العدو الإسرائيلي في غزة منذ فجر اليوم.. فيديو

يمني برس

timeمنذ ساعة واحدة

  • يمني برس

شاهد جانباً من مجازر العدو الإسرائيلي في غزة منذ فجر اليوم.. فيديو

برس || غزة: ارتكبت قوات النازية الإسرائيلية جملة من المجازر الوحشية بحق المدنيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد 25 محرم وحتى اللحظة .. رصدنا لكم بالفيديو جانباً من تلك المجازر.. وحسبنا الله ونعم الوكيل ..

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store