
خفض الكوليسترول طبيعيًا.. حلول تغنيك عن أدوية الستاتين
ووفقًا للمعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية في إنجلترا، يُعد ارتفاع الكوليسترول من الأسباب الرئيسية للوفاة، حيث تؤدي هذه المشكلة إلى أكثر من 7% من جميع الوفيات في البلاد، مما يثير قلقًا كبيرًا بين الأطباء والمرضى على حد سواء.
كيف تعالج اضطراب الكوليسترول؟
تُعتبر الستاتينات من أبرز العلاجات المتاحة لتقليل مستويات الكوليسترول، حيث يُوصَف بها نحو 8 ملايين شخص في المملكة المتحدة، وقد ثبت فعاليتها في خفض الكوليسترول LDL (الكوليسترول الضار) وتقليل خطر الإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية.
لكن، في المقابل، يوجد جدل حول استخدامها، حيث يعتقد البعض أن هذه الأدوية قد تُستخدم بكثرة، وأن لها آثارًا جانبية قد تكون أكثر من المعلن عنها.
الخيارات الطبيعية لخفض الكوليسترول
إذا كنت تفكر في تجنب الستاتينات أو ترغب في استخدامها كجزء من خطة علاجية شاملة، فهناك خيارات طبيعية يمكن أن تُسهم في تقليل مستويات الكوليسترول.
- الستيرولات النباتية والستانولات:
تُعد هذه المركبات الطبيعية الموجودة في الزيوت النباتية والمكسرات والبذور جزءًا من حمية غذائية صحية. تُساعد هذه المركبات على تقليل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء بنسبة 8-10%.
- الشوفان والشعير:
يحتوي كلاهما على بيتا جلوكان، وهي ألياف قابلة للذوبان تساعد في تقليل الكوليسترول عن طريق منع امتصاصه في الأمعاء. تناول 3 غرامات من بيتا جلوكان يوميًا يمكن أن يقلل من الكوليسترول بنسبة 5-10%.
- أوميغا 3:
على الرغم من أن أوميغا 3 لا يُخفض الكوليسترول الضار مباشرة، إلا أنه يعمل على تقليل الدهون الثلاثية. يمكن الحصول عليه من الأسماك الزيتية مثل السلمون والماكريل.
- أرز الخميرة الحمراء:
يُستخدم في الطب الصيني التقليدي، ويحتوي على مركب يُشبه الستاتينات في تأثيره، حيث يساعد في منع إنتاج الكوليسترول في الكبد. لكن يجب الحذر من الجرعات غير المنظمة.
- قشور السيليوم:
تُساعد هذه الألياف القابلة للذوبان في خفض الكوليسترول الضار عبر تشكيل مادة هلامية تحبس الأحماض الصفراوية وتمنع امتصاصها.
- الثوم:
يحتوي الثوم على مادة كيميائية تُسمى الأليسين، والتي يمكن أن تُخفّض الكوليسترول بنحو 10%، لكن قد يتطلب الأمر تناول كمية كبيرة منه أو مكملات غذائية.
وعلى الرغم من أن هذه البدائل الطبيعية قد تكون فعالة لبعض الأفراد، يؤكد البروفسور روبن شودري، استشاري طب القلب والأوعية الدموية، أنه في الحالات ذات الخطورة العالية، مثل أمراض القلب أو الذبحة الصدرية، تظل الستاتينات الخيار الأمثل.
اقرأ أيضًا: أفضل 4 فيتامينات تساعد على خفض مستوى الكوليسترول في الدم
وتُعد التعديلات في نمط الحياة أيضًا خطوة مهمة، مثل اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، لتقليل مستويات الكوليسترول بشكل طبيعي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 37 دقائق
- الرجل
ما هو احتشاء عضلة القلب الحاد؟ القاتل الصامت الذي أنهى حياة أسطورة الروك أوزي أوزبورن
توفي نجم الروك البريطاني أوزي أوزبورن عن عمر يناهز 76 عامًا، حيث أُعلن رسميًا يوم أمس أن سبب وفاته كان احتشاء عضلة القلب الحاد، وهو نوع من النوبات القلبية. تم التأكيد على أن هذا المرض كان مرتبطًا بـ مرض الشريان التاجي، وهي حالة يتراكم فيها الترسبات الدهنية في الشرايين. احتشاء عضلة القلب الحاد، والمعروف أيضًا بالنوبة القلبية، يحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى القلب، مما يسبب تدمير الأنسجة القلبية. هذا يمكن أن يكون نتيجة لعملية تصلب الشرايين، حيث تتجمع الدهون في جدران الشرايين مما يؤدي إلى ضيقها. وإذا انفصلت قطع من هذا الترسب الدهني، يمكن أن تتسبب في انسداد الشرايين وتؤدي إلى نوبة قلبية. هذا هو السبب في أن مرض الشريان التاجي يُعتبر من أكثر الأسباب شيوعًا للنوبات القلبية في العالم. اقرأ أيضًا: الوداع الأخير لأوزي أوزبورن يجمع 140 مليون جنيه إسترليني للأعمال الخيرية كما أُدرج في شهادة وفاته، أن السكتة القلبية خارج المستشفى كانت من بين الأسباب الرئيسية، وهي حالة طبية طارئة تحدث عندما يتوقف القلب عن العمل بشكل مفاجئ خارج المستشفى. يُعتبر هذا النوع من السكتات القلبية حالة طبية خطيرة، حيث أن معدل بقاء الأشخاص على قيد الحياة لا يتجاوز 1 من كل 10 أشخاص. أوزي أوزبورن تعرض لهذه الحالة في منزله، وهو ما أدى إلى تدهور حالته الصحية. كيف أثر مرض باركنسون على صحة أوزي أوزبورن؟ أُصيب أوزبورن أيضًا بمرض باركنسون في عام 2019، وهو حالة تؤثر على الحركة وتزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. في حالة أوزبورن، فقد ارتبط مرض الشريان التاجي بضعف الحركة الناتج عن مرض باركنسون، مما أثر على قدرته على الحفاظ على مستوى صحي من النشاط البدني الذي يساهم في صحة الأوعية الدموية. قد شهدت حياته العامة لحظات مؤثرة، آخرها حفله الوداعي في ملعب فيلا بارك في مسقط رأسه في برمنغهام، حيث قدم عرضه الأخير وهو جالس على عرش أسود بسبب صعوبات حركية ناجمة عن مرض باركنسون. رغم حالته الصحية، كان الحفل ناجحًا حيث حضره أكثر من 42,000 مشجع وتابعه أكثر من 5 ملايين شخص عبر البث المباشر. وفاته جاءت بعد الحفل بفترة قصيرة، وقد وصفته عائلته بأنه توفي "محاطًا بالحب"، ودفن في جنازة خاصة حضرها أفراد عائلته وعدد من الشخصيات البارزة في مجال الروك. قد ترك أوزبورن إرثًا كبيرًا في عالم الموسيقى، حيث كان يُعتبر رمزًا حقيقيًا في تاريخ الروك.


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
5 نصائح قبل استخدام المكملات الغذائية
من مساحيق الكولاجين إلى حلوى تقوية المناعة، تنتشر المكملات الغذائية في كل مكان، في منشوراتنا على «إنستغرام»، وعلى رفوف المتاجر، وتملأ خزائن حماماتنا، تَعِدُنا ببشرة متوهجة، ونوم أفضل، وتركيز أعلى، أو حتى عمر أطول، وتُسوّق لنا على أنها حلول سريعة لمشاكل الصحة العصرية. راشيل وودز، المحاضرة الأولى في علم وظائف الأعضاء بجامعة لينكولن في إنجلترا، بصفتها خبيرة تغذية، حددت عناصر يجب أن يعرفها المستخدمون قبل شراء المكملات الغذائية كتبت في مقال لها نُشِر، الثلاثاء، على منصة «ساينس إكس نتورك» نقلاً عن موقع ذا كونفيرزيشين: «لبعض المكملات الغذائية دور معتبر في ظروف معينة، إلا أنها غالباً ما يساء فهمها وتباع بسعر مبالغ فيه». ويجهل الكثيرون المخاطر والخدع التسويقية وراء ملصقاتها. وحددت راشيل 5 نصائح قبل شراء أو تناول المكملات الغذائية كالتالي: إذا كان بإمكانك الحصول على عنصر غذائي من نظامك الغذائي، فهذا هو الخيار الأفضل. تُعرّف وكالة معايير الغذاء بالمملكة المتحدة المكمل الغذائي بأنه منتج «يهدف إلى تصحيح النقص الغذائي، أو ضمان تناول كافٍ من بعض العناصر الغذائية، أو دعم وظائف فسيولوجية محددة بالجسم». بمعنى آخر، تُقدم المكملات الغذائية لدعم نظامك الغذائي، وليست بديلة للأطعمة. ومع ذلك، هناك حالات تُصبح فيها المكملات الغذائية ضرورية. على سبيل المثال، يُنصح بتناول حمض الفوليك قبل الحمل وفي أثنائه. ويُنصح بتناول فيتامين «د» خلال أشهر الشتاء عندما تكون أشعة الشمس مُحدودة، وهكذا. تناول جرعة زائدة من المكملات الغذائية أسهل بكثير من الإفراط في تناولها مع الطعام. على المدى القصير، قد يؤدي ذلك إلى آثار جانبية مثل الغثيان أو الإسهال. لكن الإفراط في استخدامها على المدى الطويل قد تكون له عواقب وخيمة. الأطعمة الغنية بفيتامين «B12» متوفرة وسهلة الدمج في أي نظام غذائي (جامعة هارفارد) بمجرد قضاء بضع دقائق على الإنترنت، سترى على الأرجح مكملات غذائية يروج لها على أنها «معززة للمناعة» أو «طبيعية» أو «مزيلة للسموم». قد تبدو هذه الكلمات مقنعة، لكن ليس لها تعريف علمي. إنها مجرد مصطلحات تسويقية. فالمكملات الغذائية «ليست منتجات طبية» و«لا يمكن أن يكون لها تأثير دوائي أو مناعي أو أيضي». ومع ذلك، فإن كثيراً من الادعاءات على الإنترنت تشير لخلاف ذلك، خصوصاً مع التسويق عبر المؤثرين وبرامج التسويق بالعمولة. وهم يُروّجون غالباً للمنتجات باستخدام قصص شخصية بدلاً من الأدلة الطبية. يقدر حجم السوق العالمية للمكملات الغذائية بأكثر من 100 مليار جنيه إسترليني. ومثل أي صناعة رئيسية، فإن هدفها النمو والربح. وهذا يُؤثّر على كيفية تطوير المنتجات وتسويقها. فإذا كان المكمل الغذائي فعالاً حقاً، لكان الأطباء هم من يُوصون به، لا المؤثرون. توافر بعض المكملات الغذائية دون وصفة طبية لا يعني أنها آمنة. حتى المنتجات التي تحمل علامة «طبيعية» قد تتفاعل مع الأدوية أو تسبب ضرراً. بعض المكملات التي تُستخدم أحياناً لتعزيز الصحة النفسية وحالة المزاج، قد تكون لها آثار جانبية خطيرة. فيمكن أن تسبب جرعات عالية من الحديد مشاكل في الجهاز الهضمي وتؤثر على امتصاص بعض المضادات الحيوية. لم تُختبر سلامة الكثير من المكملات الغذائية على الحوامل. ومن المعروف أن مكملات أخرى، مثل فيتامين «أ» بجرعات عالية، ضارة أثناء الحمل ويمكن أن تنتقل عبر حليب الأم. وختاماً، يمكن للمكملات الغذائية أن تدعم الصحة عند الحاجة، ولكنها ليست علاجاً شاملاً. قبل أن تنفق أموالك على منتج يحمل وعوداً كبيرة، اسأل نفسك: هل أحتاج إليه حقاً، أم سيكون من الأفضل أن أنفق المال على طعام مغذٍّ؟


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
السكر ليس العدو بل كيف نستهلكه... دراسة تشرح
يعدُّ السكر العدو الأول الذي يمكن أن يسبب السكري أو مقاومة الإنسولين، لكنَّ دراسةً واسعةَ النطاق حول السكر وداء السكري من النوع الثاني وجدت أن تناول السكر أفضل بكثير من شربه. وحسب تقرير لشبكة «فوكس نيوز»، قام باحثون من جامعة بريغهام يونغ (BYU) في يوتا، بالتعاون مع أكاديميين من ألمانيا، بتحليل بيانات من 29 دراسة شملت أكثر من 800 ألف شخص في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وأستراليا وأميركا اللاتينية. ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة «التقدم في التغذية» في مايو (أيار)، أن تناول السكر في مشروبات مثل الصودا وعصائر الفاكهة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بارتفاع خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني (T2D)، بينما لم يكن السكر المُتنَاول في الأطعمة الكاملة مرتبطاً بهذا الخطر. وقالت كارين ديلا كورت، المؤلفة الرئيسية وأستاذة علوم التغذية في جامعة بريغهام يونغ لـ«فوكس نيوز»: «معظم التوصيات تجمع جميع أنواع السكريات معاً أو تركز بشكل عام على السكريات المضافة». وأضافت: «لكن أبحاثنا تُظهر أن التأثير الصحي للسكر يعتمد بشكل كبير على كيفية استهلاكه». وأظهرت البيانات أن كل حصة يومية (12 أونصة) من المشروبات المحلاة بالسكر، مثل الصودا أو مشروبات الطاقة، تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 25 في المائة، بينما ترفع حصة (8 أونصات) من عصير الفاكهة، بما في ذلك عصير الفاكهة 100 في المائة وعصائر النكتار، الخطر بنسبة 5 في المائة». تغلف السكريات في الأطعمة الكاملة بالألياف والبروتينات والدهون الصحية وتابعت: «مع ذلك، فإن المخاطر نسبية، مما يعني أنه إذا كانت احتمالية إصابة شخص ما بمرض السكري من النوع الثاني 10 في المائة، فإن شرب أربع مشروبات غازية يومياً قد يزيد هذه المخاطر إلى نحو 20 في المائة، وليس 100 في المائة». وحسب الخبراء، فإن التوقف عن شرب المشروبات الغازية (الدايت) يمكن أن يُحسّن صحة القلب وتوازن الأمعاء. في الوقت نفسه، لم ترتبط السكريات الطبيعية في الأطعمة الكاملة مثل الفاكهة، أو حتى بعض السكر المضاف في الأطعمة الأخرى الغنية بالألياف، بزيادة خطر الإصابة، بل قد تكون وقائية في بعض الحالات. وأوضحت ديلا كورت أن الفرق هو أن المشروبات السكرية تُزوّد الجسم بكميات كبيرة من السكر سريع الامتصاص من دون ألياف أو بروتين أو دهون، التي تبطئ عملية الهضم، مما يُثقل كاهل قدرة الجسم على التحكم في مستوى الغلوكوز في الدم والإنسولين. بالمقابل، تغلف السكريات في الأطعمة الكاملة بالألياف والبروتينات والدهون الصحية التي تُبطئ عملية الهضم وتُساعد الجسم على تنظيم مستوى السكر في الدم. ومع أن الدراسة قائمة على الملاحظة، ولا يُمكنها إثبات أن المشروبات السكرية تُسبب داء السكري من النوع الثاني، فإنها تُقدم أدلة قوية على أن هذه العلاقة لا تقتصر على عادات غير صحية أوسع نطاقاً، بل تُشكل المشروبات خطراً مُستقلاً. وأشارت ديلا كورت إلى أن «نمط الحياة لطالما لعب دوراً في خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، لكن تحليلنا يُظهر أن العلاقة بين المشروبات السكرية وداء السكري من النوع الثاني قائمة بغض النظر عن عوامل أخرى مثل النشاط البدني أو الوزن أو التدخين». وأضافت: «يبدو أن المشروبات السكرية ضارةٌ بحد ذاتها». وأكد الباحثون على ضرورة تركيز الإرشادات الغذائية ليس فقط على كمية السكر المستهلكة، بل أيضاً على كيفية تناوله. وشرحت ديلا كورت أن هناك حاجة لدراسات مستقبلية لفهم كيفية تأثير شكل السكر وسياق تناوله على عملية الأيض واستجابة الإنسولين، وأن التجارب طويلة الأمد المُحكمة حول كيفية معالجة الكبد للسكر في الأطعمة المختلفة ستساعد في توضيح تأثيره على خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. وقالت: «هناك مجال للسكر في النظام الغذائي البشري، وقد أظهرت دراستنا أن الكميات المعتدلة منه يمكن أن تكون وقائية أيضاً. إن شكل المصدر وسياق تناوله هما الأهم».