logo
الحميات الغذائية.. هل فقدان الوزن بأي ثمن يستحق المجازفة؟

الحميات الغذائية.. هل فقدان الوزن بأي ثمن يستحق المجازفة؟

ومع تنوع وتعدد أنواع الحميات الرائجة، تزداد المخاوف من آثارها الجانبية على الصحة الجسدية والنفسية. فهل يمكن أن يؤدي السعي وراء الرشاقة إلى عواقب صحية خطيرة؟ وهل تستحق " خسارة الوزن" أن نخسر معها توازننا الصحي؟
ورغم الوعود السريعة التي تروّج لها بعض الحميات، إلا أن كثيرًا من الأطباء وخبراء التغذية يحذّرون من مخاطر هذه الأنظمة عند اتباعها دون إشراف متخصص. فالجسم البشري لا يتفاعل مع "القواعد العامة" بالطريقة ذاتها، بل يحتاج إلى نظام غذائي مصمم وفقًا لسن الفرد، حالته الصحية، نشاطه اليومي، وتركيبته الفسيولوجية.
ولا شك أن تجاهل هذه المعايير قد يحوّل الحمية من وسيلة لتحسين الصحة إلى سبب مباشر في تدهورها.
حذّر الدكتور مجدي نزيه، استشاري التثقيف الغذائي، من الانسياق وراء ما وصفه بـ"جنون الرشاقة ونقص الوزن السريع"، مشيرًا إلى أن معظم الحميات الشائعة عبر الإنترنت لا تراعي الفروق الفردية وتُعدّ "بدعًا غذائية" ذات أهداف اقتصادية في المقام الأول.
وأوضح نزيه أن الحِمية الغذائية السليمة يجب أن تُصمَّم وفقًا لستة اعتبارات أساسية تشمل: السن، الطول، نمط الحياة، الحالة الفسيولوجية، الحالة الصحية، والاستعداد الوراثي للإصابة بالأمراض.
وأضاف: "لكل إنسان احتياجات غذائية خاصة، وأي نظام لا يراعي هذه الفروق يمكن أن يُسبّب مضاعفات صحية خطيرة، تتراوح من بسيطة إلى مزمنة".
وقال نزيه إن أحد الأنظمة الشهيرة قد يحقق بعض النتائج الإيجابية في حالات محددة، بل ويمكن أن يُسهم في الوقاية من بعض الأمراض، لكنه "محظور تمامًا على فئات معينة، خاصة من يعانون من أمراض الكبد أو الكلى".
وأكد نزيه أن هناك أنواع من الحميات يعتمد على نسبة مرتفعة من الدهون (نحو 75%)، مقابل خفض شديد في نسبة النشويات (لا تتجاوز 5%)، مع تقييد السعرات ومحدودية العناصر الغذائية الأخرى مثل الفيتامينات والمعادن، مما يخلق خللاً غذائيًا واضحًا.
وأشار إلى أن الهبوط السريع في الوزن ليس هدفًا صحيًا، مضيفًا: "الهدف الأسمى لأي نظام غذائي يجب أن يكون الحفاظ على الصحة العامة وليس فقط فقدان الوزن"، مؤكدًا أن النقص التدريجي والمستمر في الوزن هو الأكثر أمانًا وفعالية على المدى الطويل.
واختتم نزيه حديثه بالتنبيه إلى خطورة الاعتماد على الأنظمة الغذائية المعلبة أو الحقن الحديثة المروّج لها دون إشراف طبي، مؤكدًا أن "كل جسم حالة فريدة، وما يصلح لفرد قد يكون مضرًا لآخر".
وقال د. أحمد النقراشي، استشاري التغذية العلاجية، في تصريح خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه "لا يوجد نظام غذائي يؤدي إلى الموت بشكل مباشر، لكن بعض الأنظمة القاسية أو غير المتوازنة قد تُفاقم حالات صحية معينة، خاصة لدى من يعانون من أمراض مزمنة مثل مقاومة الإنسولين أو ضعف معدل الحرق".
وأضاف أن "بعض الأشخاص يتبعون أنظمة غذائية لفترات طويلة دون إشراف طبي، ما قد يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة العامة، لأن الجسم مع الوقت يتكيف مع هذه الأنظمة، وتقلّ فاعليتها في حرق الدهون".
وأشار النقراشي إلى أن "الأنظمة الغذائية لا تُستخدم فقط لإنقاص الوزن، بل بعضها قد يساهم في تحسين المؤشرات الصحية، شرط أن يتم اتباعها لفترة زمنية محددة وتحت إشراف مختص، لتفادي الإرهاق أو التعب الناتج عن نقص العناصر الغذائية الأساسية".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إصابة نتنياهو بتسمم غذائي.. ومكتبه يكشف التفاصيل
إصابة نتنياهو بتسمم غذائي.. ومكتبه يكشف التفاصيل

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

إصابة نتنياهو بتسمم غذائي.. ومكتبه يكشف التفاصيل

وذكر البيان أن نتنياهو شعر بالمرض خلال الليل، وخضع لفحص طبي في منزله، وتبين أنه يعاني من التهاب معوي ناتج عن تناول طعام فاسد ، بحسب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وأضاف المكتب أن "حالة رئيس الوزراء جيدة"، وأنه يخضع حاليا للعلاج بالسوائل الوريدية لتعويض الجفاف الناتج عن المرض. وأوضح البيان أنه "بناء على تعليمات الأطباء، سيخلد رئيس الوزراء للراحة في منزله لمدة ثلاثة أيام، وسيدير شؤون الدولة من هناك". ويبلغ نتنياهو من العمر 75 عاما، وواجه في السنوات الأخيرة عدة مشاكل صحية. ففي ديسمبر الماضي، خضع لعملية استئصال البروستاتا، وفي مارس 2024 خضع لعملية جراحية بسبب فتق، كما تغيب حينها عن العمل لعدة أيام بعد إصابته بالإنفلونزا، وفق الصحيفة ذاتها. وكان نتنياهو قد خضع في عام 2023 لعملية زرع جهاز لتنظيم ضربات القلب. ووفقا لآخر تقرير طبي صدر في يناير 2023، فإن حالته الصحية "طبيعية تماما"، وأن الجهاز المزروع يعمل بشكل جيد دون وجود أي مؤشرات على اضطراب في نظم القلب أو مشكلات صحية أخرى.

نتنياهو يعاني من التهاب معوي نتيجة تناوله طعاماً فاسداً
نتنياهو يعاني من التهاب معوي نتيجة تناوله طعاماً فاسداً

البيان

timeمنذ 3 ساعات

  • البيان

نتنياهو يعاني من التهاب معوي نتيجة تناوله طعاماً فاسداً

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه يعاني من التهاب معوي "نتيجة تناوله طعاما فاسدا"، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد. ونقلت الصحيفة عن مكتب رئيس الوزراء قوله في بيان له: "بعد شعوره بالتعب خلال الليل، خضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفحص في منزله من جانب البروفيسور ألون هيرشكو، رئيس قسم الأمراض الباطنية في مستشفى هداسا عين كارم، وتبين أنه يعاني من التهاب معوي نتيجة تناوله طعاما فاسدا". وأضاف البيان أنه "بعد أن أجرى فحوصات إضافية، وصفت حالة رئيس الوزراء بأنها جيدة، وهو يتلقى حاليا العلاج الطبي من خلال السوائل عن طريق الوريد، إثر إصابته بالجفاف المصاحب للمرض". وجاء في البيان: "سيستريح رئيس الوزراء في منزله لمدة ثلاثة أيام، وسيدير شؤون الدولة من هناك، وذلك بناء على تعليمات أطبائه". وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن ذلك يأتي بعد غياب نتنياهو عن اجتماع الحكومة اليوم الأحد.

طعام فاسد يُدخل نتنياهو في أزمة صحية مفاجئة ويُشخّص بالتهاب في الأمعاء
طعام فاسد يُدخل نتنياهو في أزمة صحية مفاجئة ويُشخّص بالتهاب في الأمعاء

الإمارات اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • الإمارات اليوم

طعام فاسد يُدخل نتنياهو في أزمة صحية مفاجئة ويُشخّص بالتهاب في الأمعاء

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن بنيامين نتنياهو تعرّض لأزمة صحية مفاجئة ناتجة عن تسمم غذائي، أدخلته في حالة من الوعكة خلال ساعات الليل. وأوضح بيان رسمي أن نتنياهو، البالغ من العمر 75 عاماً، خضع لفحوص طبية أظهرت إصابته بالتهاب في الأمعاء وجفاف، ما استدعى تلقيه علاجاً عبر الوريد. وأضاف البيان أن نتنياهو يخضع حالياً للراحة في منزله وفقاً لتوصيات الأطباء، دون أن تُذكر تفاصيل إضافية بشأن حالته أو مصدر التسمم المحتمل. وتأتي هذه الأزمة الصحية في ظل سجل طبي حافل لرئيس الوزراء، حيث خضع في وقت سابق لتركيب منظم لضربات القلب، وأُجريت له جراحة في ديسمبر الماضي لاستئصال البروستاتا بعد إصابته بعدوى في المسالك البولية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store