
مأساة مراهق أميركي تسلط الضوء على ابتزاز جنسي رقمي مدعوم بالذكاء الصناعي
ألقت الحادثة المأسوية الضوء مجدداً على انتشار ظاهرة الابتزاز الجنسي الرقمي للقاصرين، والتي ازدادت حدّتها مع تطوّر أدوات الذكاء الصناعي القادرة على توليد صور مركّبة ذات طابع جنسي، وفقا لوكالة «فرانس برس».
وقال والد الضحية، جون بورنيت، في تصريحات لوسائل الإعلام: «الأشخاص الذين يستهدفون أطفالنا منظمون جيداً، ويمتلكون تمويلاً، ويفتقرون إلى أي رحمة. إنهم لا يحتاجون إلى صور حقيقية، يمكنهم إنشاء ما يشاؤون باستخدام هذه التقنيات، ثم يشرعون في الابتزاز».
-
-
وصف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) الوضع بـ«الزيادة المروعة» في حالات الابتزاز الجنسي التي تستهدف القصّر، وغالباً ما يكون الضحايا من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً. وأشارت تقارير المكتب إلى أن هذا النوع من الابتزاز أدى إلى «عدد مقلق» من حالات الانتحار بين المراهقين.
وفي استطلاع أجرته منظمة «ثورن» الأميركية المعنية بحماية الأطفال من الاستغلال الرقمي، تبين أن 6% من المراهقين الأميركيين تعرضوا شخصياً لصور أو مقاطع فيديو عارية جرى توليدها عبر الذكاء الصناعي.
وفقاً لمؤسسة مراقبة الإنترنت البريطانية (IWF)، لم يعد المتحرشون بحاجة إلى صور حقيقية لأطفال أو مراهقين، إذ بات بإمكانهم توليد صور مزيفة «مقنعة بما فيه الكفاية لتُحدث ضرراً حقيقياً»، وفي بعض الأحيان تفوق الصور الحقيقية في تأثيرها السلبي. وقد كشفت المؤسسة عن وثائق تتضمن «دليلاً للمتحرشين» يشجع صراحة على استخدام برامج «تعري» مدعومة بالذكاء الصناعي لابتزاز الأطفال.
وبحسب تقديرات مؤسسة «إنديكايتر» الأميركية المتخصصة في التحقيق في الجرائم الرقمية، فإن هذه الأنشطة الاحتيالية قد تدرّ ما يصل إلى 36 مليون دولار سنوياً. وتعتمد هذه العمليات على بنية تحتية تكنولوجية توفرها شركات كبرى مثل «غوغل» و«أمازون» و«كلاودفلير»، ما يجعلها أكثر صعوبة في التصدي.
تهديد عالمي وتدابير محدودة
الظاهرة لا تقتصر على الولايات المتحدة، فقد كشف استطلاع أجرته منظمة «أنقذوا الأطفال» في إسبانيا أن واحداً من كل خمسة مراهقين هناك تعرّض لصور مزيفة عارية تم نشرها باستخدام الذكاء الصناعي.
كما أعلنت السلطات الإسبانية أنها تحقق مع ثلاثة قاصرين في مدينة بورتويانو بتهمة استخدام هذه التقنية لإنتاج محتوى إباحي استهدف زملاءهم ومعلميهم.
وفي المملكة المتحدة، سُنّ قانون هذا العام يُجرّم إنتاج مقاطع «ديب فيك» Deepfake الإباحية، ويُعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى عامين. كما صادق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في مايو الماضي على قانون مشابه يهدف إلى مكافحة هذا النوع من الجرائم الرقمية.
من جانبها، رفعت شركة «ميتا» المالكة لـ«فيسبوك» و«إنستغرام» دعوى قضائية ضد شركة في هونغ كونغ تقف وراء تطبيق «كراش إيه آي» المتهم بإنتاج صور مزيفة ونشرها عبر منصات التواصل.
على الرغم من هذه الجهود القانونية والتقنية، يحذر خبراء من أن المعركة ضد أدوات الذكاء الصناعي المستخدمة في الابتزاز لا تزال في بدايتها. وقالت مؤسسة «إنديكايتر» إن «أدوات التعري الجديدة لا تتوقف عن الظهور»، ووصفتها بأنها «أعداء خبيثون وعنيدون»، يصعب السيطرة عليهم بالكامل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 14 ساعات
- الوسط
مصرع العشرات في غرق قارب سياحي بفيتنام
Getty Images صورة بتاريخ 19 يوليو/ تموز عام 2025، تُظهر خدمات الطوارئ وهي تتعامل مع قارب سياحي منُقلب، كان يحمل أكثر من 50 راكباً على متنه، في خليج هالونج بمقاطعة كوانج نينه في فيتنام. لقي 37 شخصاً على الأقل مصرعهم بعد انقلاب قارب سياحي في فيتنام بسبب سوء الأحوال الجوية، ولا يزال كثيرون في عداد المفقودين. وقد غرق القارب في خليج ها لونغ، وهو مقصد سياحي شهير في شمال البلاد. ووفقاً لتقارير، فإن معظم الركاب من عائلات فيتنامية، جاءوا من العاصمة هانوي لزيارة الخليج. وقال رجال الإنقاذ إن الأمطار الغزيرة أعاقت عمليات البحث عن ناجين، لكن حتى الآن أُنقذ 11 شخصاً من الأحياء كانوا تحت المياه. وأوضحت قوات حرس الحدود والبحرية الفيتنامية، في بيان، أن السفينة "وندر سيز" كانت تحمل 53 شخصاً عندما انقلبت بعد مواجهتها عاصفة مفاجئة. وصرح شاهد عيان لوكالة فرانس برس، قائلاً إن السماء أظلمت حوالي الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت غرينتش) يوم السبت. وأضاف: " كانت أحجار البرد كبيرة كحجم أصابع القدم ومصحوبة بأمطار غزيرة وعواصف رعدية وبرق". Getty Images القارب السياحي المنقلب في خليج ها لونغ وقد أُنقذ طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، بعدما حوصر في جيب هوائي في هيكل القارب المنقلب، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية. وقال الطفل، الذي كان مسافراً مع والديه، لشبكة فيتنام نت الحكومية: "أخذتُ نفساً عميقاً، وغصت، ثم سبحت إلى أعلى، حتى أنني صرخت طلباً للمساعدة، ثم سحبني قارب". وذكرت صحيفة "في إن إي إكسبريس"، أن هناك ثمانية أطفال على الأقل من بين الجثث التي انتُشِلت حتى الآن. ومن المقرر أن تستمر جهود الإنقاذ حتى الليل للعثورعلى العديد من المفقودين. وقد قدم رئيس الوزراء فام مينه تشينه تعازيه لأسر الضحايا. وقالت الحكومة، في بيان، إن السلطات ستحقق في سبب الحادث و"ستتعامل بصرامة مع المخالفات". وتنتشر مئات الجزرالصغيرة في خليج ها لونغ بمقاطعة كوانغ نينه، وقد جذبت أربعة ملايين سائح في عام 2019، كما أنها مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.


الوسط
منذ 15 ساعات
- الوسط
محامي قائد الشرطة الفرنسية: تبرعات مبابي لضباط الأمن «قانونية».. ولا علاقة لها بغسل الأموال
في تطور جديد لقضية أثارت جدلاً واسعاً بالأوساط الرياضية والسياسية الفرنسية، أكد محامي قائد الشرطة الفرنسية، جان باتيست سوفرون، أن التبرع المالي الذي قدمه النجم الفرنسي كيليان مبابي لخمسة من ضباط جهاز الأمن المركزي المسؤولين عن حماية المنتخب الوطني «جرى وفق الأطر القانونية»، نافياً وجود أي شبهة مخالفة أو ارتباط بوقائع مالية مشبوهة أو غسل أموال. جاء تصريح المحامي رداً على فتح مكتب المدعي العام في باريس تحقيقاً أولياً، عقب تقرير لجهاز الاستخبارات المالية «تراكفين»، كشف عما وصفه بـ«معاملات مالية غير نمطية»، شملت خمسة من ضباط الشرطة وثلاثة من عناصر الأمن الخاص، حسب وكالة «فرانس برس». وأوضح سوفرون: «مبابي تبرع بمبلغ إجمالي قدره 180.300 يورو بعد بطولة كأس العالم 2022، وكان ذلك عبر شيكات رسمية دون الحاجة إلى أي إقرار أو تصريح إضافي»، مشدداً على أن قائد الشرطة حصل على 60.300 يورو، بينما نال كل من الضباط الأربعة الآخرين 30 ألف يورو، ضمن «مبادرة شخصية من اللاعب، ولا علاقة لها بأي خدمات إضافية خارج مهامهم الرسمية». - وأضاف المحامي: «أي ربط بين هذا التبرع والتدخلات الأمنية التي تمت لاحقاً، ومنها مرافقة مبابي في رحلته إلى الكاميرون العام 2023، هو أمر لا يستند إلى أساس قانوني، إذ لم يحصل الضباط على أي مقابل مادي لقاء هذه المرافقة، التي تندرج ضمن مهامهم الاعتيادية المرتبطة بالاتحاد الفرنسي لكرة القدم على مدى أكثر من عقدين».


أخبار ليبيا
منذ يوم واحد
- أخبار ليبيا
قضايا خطيرة ومخالفات جسيمة.. بطاقات الأغراض الشخصية تشعل موجة جدل في ليبيا
أثارت أنباء متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا خلال الساعات الـ48 الماضية جدلًا واسعًا، بعد الحديث عن خطاب مزعوم من شركتي 'ماستركارد' و'فيزا' موجّه إلى السلطات الليبية، يتضمن قوائم تضم 200 ألف بطاقة مصرفية يُشتبه في تورط أصحابها في معاملات مالية مرتبطة بقضايا تبييض أموال وتمويل الإرهاب أو مخالفات جسيمة. ورغم عدم صدور أي تأكيد رسمي من الشركات الأجنبية أو الحكومة الليبية أو مصرف ليبيا المركزي، فإن مصادر مصرفية وخبراء حذروا من أن بيع أرصدة بطاقات الأغراض الشخصية في السوق الموازية قد يُعرّض أصحابها للمساءلة القانونية، خاصة بعد أنباء عن تحويل الأموال إلى حسابات في تركيا مرتبطة بأشخاص مطلوبين دوليًا أو شركات مشبوهة. وفي تطور متصل، أعلنت السلطات التركية عن تفكيك شبكة غسيل أموال ضخمة مرتبطة بليبيا والعراق، حيث تم القبض على 85 شخصًا بينهم موظفون في بنوك وشركات مالية، بعد تحقيقات كشفت عن تحويلات بقيمة 3 مليارات دولار عبر 312 نقطة بيع، معظمها تمت خارج تركيا باستخدام بطاقات أجنبية. الخبير المصرفي عمران الشايبي حذّر عبر منشور على فيسبوك من أن بيع البطاقة المصرفية قد يُحوّل المواطن العادي إلى متهم في قضايا دولية، مؤكدًا أن الكارثة لا تكمن في إيقاف البطاقة، بل في ما استُخدمت فيه. في المقابل، شكك الصحفي علي محمود في دقة الأنباء المتداولة، منتقدًا تداولها دون مصادر موثوقة، ومشيرًا إلى أن المسؤولية القانونية في مثل هذه القضايا تقع غالبًا على نقاط البيع أو المصارف، وليس على المستخدمين أنفسهم. حتى صباح السبت 19 يوليو، لم تُصدر الجهات الرسمية الليبية أي تعليق، وسط حالة من القلق الشعبي بشأن مصير البطاقات الإلكترونية، واحتمال تعرض أصحابها لإجراءات دولية مستقبلية.