
الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في قرارات العناية الحرجة
اقرأ أيضاً.. تقنية ذكية تُسهِّل فهم سجلات المرضى في أقسام الطوارئ
تحديات العلاج
يحدث الفشل التنفسي الحاد عندما يعجز الجهاز التنفسي عن إمداد الجسم بالأكسجين أو التخلص من ثاني أكسيد الكربون. ويعتمد العلاج أساساً على دعم التنفس الخارجي، مثل التهوية غير الغازية عبر قناع الوجه، إلا أن حوالي 40% من المرضى لا يستجيبون لهذا العلاج، ويحتاجون لاحقاً إلى إدخال أنبوب التنفس والتهوية الميكانيكية الغازية.
"TabPFN" المبتكر
يُعرف النموذج باسم "TabPFN"، وهو نظام تعلم آلي مبتكر صُمم خصيصاً لتصنيف البيانات الجدولية، ويعتمد على تقنية "التعلم داخل السياق"، التي تمكّنه من إصدار توقعات دقيقة وفورية عند التعامل مع بيانات جديدة، حتى مع مجموعات صغيرة من القياسات، ودون الحاجة إلى تدريب من الصفر.
اقرأ أيضاً.. أداة ذكية تتفوق على الأطباء في تشخيص سرطان المعدة
تجارب ميدانية
وفقاً لموقع "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية، بدأ اختبار النظام الذكي ميدانياً في مستشفيات جامعة "نورث ميدلاندز"، حيث يستخدم الأطباء تطبيقاً لإدخال القياسات الروتينية لمرضى التهوية غير الغازية، وتُرسل هذه البيانات إلى فريق جامعة وورويك، ليحللها "TabPFN" ويصدر توقعاته حول نجاح أو فشل العلاج، ثم تُقارن هذه التوقعات بالنتائج الفعلية لقياس دقته.
دعم القرارات الطبية
قال البروفيسور ديكلان بيتس من كلية الهندسة بجامعة وورويك وقائد فريق البحث: "علاج الفشل التنفسي الحاد يتطلب قرارات حاسمة في ظروف ضاغطة وبمعلومات محدودة، والمرضى الذين يفشلون في التهوية غير الغازية معرضون لخطر أكبر للوفاة، ما يجعل هذه القرارات بالغة الأهمية".
وأضاف: "طوّرنا هذا النموذج ليعمل على القياسات الروتينية، مثل معدل التنفس ومستويات الأكسجين، ويقدم توقعاً لفشل التهوية غير الغازية خلال ساعتين فقط من بدء العلاج بدقة تفوق الأساليب الحالية، مما يجعله واعداً للتجارب السريرية وللتطبيق على نطاق واسع".
وأوضح بيتس: "النموذج لا يستبدل قرارات الأطباء، لكنه يدعمهم بتحليل موضوعي للبيانات وإصدار توقعات يمكنهم الاستفادة منها عند اتخاذ قراراتهم المعقدة".
اقرأ أيضاً.. أداة ذكاء اصطناعي تكشف 9 أنواع من الخرف بفحص واحد
آفاق التوسع
قال تيم سكوت، استشاري التخدير في مستشفيات جامعة نورث ميدلاندز: "نختبر حالياً تطبيقاً قائماً على هذا النموذج في المستشفى، وقد أظهر دقة عالية في التنبؤ بنتائج التهوية غير الغازية. نحن متفائلون بإمكاناته في تحسين رعاية المرضى ونسعى إلى تطويره لاعتماده على نطاق أوسع".
بدوره، ذكر البروفيسور جافين بيركنز، عميد كلية الطب بجامعة وورويك: "مرضى الفشل التنفسي الحاد يستهلكون موارد كبيرة ويواجهون معدلات وفيات مرتفعة. الذكاء الاصطناعي لديه إمكانات هائلة لدعم الأطباء في إدارة هذه الحالات وتحسين نتائجها. وحدة التجارب السريرية في الجامعة رائدة في تقييم العلاجات الجديدة، ونتطلع للتعاون مع كلية الهندسة لتطوير هذه التقنيات لصالح المرضى".
ومع غياب إرشادات رسمية لتوقيت إدخال أنبوب التنفس، واعتماد الأطباء المحدود على المؤشرات الحالية، يمثل "TabPFN" إضافة قيّمة لتحسين رعاية المرضى وجودة حياتهم.
أمجد الأمين (أبوظبي)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
أعراض وعلاج جرثومة المعدة.. هل هي معدية؟
في السنوات الأخيرة، أصبحت جرثومة المعدة واحدة من أكثر العدوى البكتيرية انتشارًا، متسببة في أعراض مزعجة ومضاعفات صحية خطيرة إذا لم تُكتشف وتُعالج في الوقت المناسب، ورغم أنها قد تعيش داخل المعدة دون أن تهاجم الجدار المخاطي لفترة طويلة، إلا أن تطورها المفاجئ قد يؤدي إلى آلام مستمرة ومضاعفات يصعب التغاضي عنها، ووفقا لـ healthline، وتبرز البوابة نيوز الأعراض والعلاج خلال السطور التالية: أعراض جرثومة المعدة في مراحلها الأولى، قد تظل جرثومة المعدة كامنة داخل الجهاز الهضمي دون أن تترك أثرًا واضحًا، وهذا ما يؤخر اكتشافها لدى كثيرين، غير أن الأعراض تبدأ بالظهور عندما تخترق البكتيريا بطانة المعدة وتسبب التهابات وقرحًا تؤدي إلى: • آلام حادة في البطن خاصة أثناء الجوع، تختفي بعد الأكل أو بتناول مضادات الحموضة. • شعور بالقرقضة أو الحرقان في المعدة. • ألم غير منتظم، يظهر ويختفي دون موعد ثابت. • الانتفاخ المستمر والتجشؤ المتكرر. • الغثيان والتقيؤ. • فقدان الشهية والوزن الملحوظ. • ارتفاع بسيط في حرارة الجسم أحيانًا. اللافت أن هذه الأعراض لا تختلف كثيرًا بين الرجال والنساء، فكلاهما يتعرض لنفس نمط الشكاوى، مع اختلاف في شدة الاستجابة الجسدية. علامات تستدعي التدخل العاجل في الحالات المتقدمة من العدوى، قد يُلاحظ المريض مؤشرات مقلقة مثل: • وجود دم في القيء. • صعوبة في البلع. • إسهال شديد متكرر. • دوار وفقدان وعي مفاجئ. • شحوب البشرة بشكل واضح. • دماء مصاحبة للبراز. ظهور هذه الأعراض يتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا، لتفادي أي مضاعفات قد تؤثر على وظائف الجسم الأساسية. الجانب النفسي.. اضطرابات خفية لا تقل أهمية رغم أن جرثومة المعدة تُصنف كعدوى عضوية، إلا أن انعكاساتها على الحالة النفسية لا تقل وطأة. فعدد متزايد من المرضى يُبلّغ عن مشكلات مثل: • الاكتئاب والقلق. • اضطرابات في النوم والتركيز. • صداع مزمن وتعب مستمر. • اضطرابات في ضربات القلب. • آلام في المفاصل والعضلات دون سبب واضح. هذا الجانب النفسي يُفسر جزئيًا بتأثير الالتهاب المزمن على هرمونات الجهاز العصبي، ما ينعكس بدوره على المزاج العام والحالة النفسية. كيف تحدث العدوى؟ العدوى بجرثومة المعدة المعروفة علميًا بـ Helicobacter Pylori تتم عبر عدة طرق، أبرزها: • ملامسة لعاب أو أدوات شخص مصاب. • تناول طعام أو ماء ملوث. • عدم غسل اليدين بعد استخدام الحمام أو قبل الأكل. • تناول أطعمة غير مطهية جيدًا. ويعد الأطفال وكبار السن من الفئات الأكثر عرضة للإصابة، بالإضافة إلى من يعانون ضعفًا في المناعة أو يعيشون في بيئات مكتظة أو تفتقر للنظافة الصحية. هل هي معدية؟.. وكيف نمنع انتقالها؟ نعم، تُعتبر جرثومة المعدة من الأمراض المعدية. ويمكن أن تنتقل من شخص لآخر عبر اللعاب أو البراز، ولهذا، لا يتطلب الأمر عزل المصاب، بل يكفي الالتزام الصارم بالعادات الصحية: غسل اليدين جيدًا، استخدام أدوات شخصية منفصلة، وطهو الطعام جيدًا. متى تُصبح مضاعفاتها مهددة للحياة؟ إذا تُركت دون علاج، قد تؤدي جرثومة المعدة إلى: • قرح معدية مزمنة. • التهاب مستمر في جدار المعدة. • زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة على المدى الطويل. تحاليل الكشف والتشخيص تعتمد عملية التشخيص على عدة اختبارات تُجرى لتأكيد الإصابة، منها: • تحليل الدم: للكشف عن الأجسام المضادة للبكتيريا. • تحليل البراز: لرصد آثار الجرثومة أو الدم الخفي. • اختبار تنفس اليوريا: حيث يُطلب من المريض تناول محلول معين ثم يُقاس غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج في النفس. ويُفضل دمج أكثر من اختبار لتأكيد الإصابة بدقة. العلاج… ما بين المضادات الحيوية والمثبطات الحمضية يبدأ العلاج عادة باستخدام مزيج من: • نوعين من المضادات الحيوية (مثل كلاريثروميسين وأموكسيسيلين) لمنع مقاومة البكتيريا. • دواء لتقليل حمض المعدة (مثبطات مضخات البروتون مثل أوميبرازول أو بانتوبرازول). وتستمر الخطة العلاجية لأسبوعين غالبًا، ثم يُعاد اختبار التنفس أو البراز بعد أربعة أسابيع للتأكد من القضاء على العدوى نهائيًا. وإذا ظلت البكتيريا نشطة، يتم اللجوء إلى توليفة جديدة من الأدوية. ختامًا جرثومة المعدة ليست مجرد عدوى بسيطة، بل قد تتحول إلى تهديد صامت للحياة إذا لم يتم التعرف عليها في وقت مبكر، حيث إن الأعراض لا تتوقف عند الجانب الجسدي فقط، بل تمتد لتؤثر على الحالة النفسية بشكل لافت، ومن هنا، فإن التشخيص المبكر والمتابعة الدقيقة مع الطبيب هما السبيل الأفضل لاستعادة التوازن الصحي والعودة إلى نمط الحياة الطبيعي.


العين الإخبارية
منذ 3 أيام
- العين الإخبارية
«التلوث كان يبرّد الكوكب».. الأرض أكثر حرارة بعد تنظيف السماء
كشفت دراسة جديدة أن الجهود الضخمة التي بذلتها الصين لتحسين جودة الهواء قد ساهمت، بشكل غير متوقع، في تسريع وتيرة تغير المناخ. وأظهرت الدراسة، التي شارك فيها علماء من ثمانية مراكز عالمية للمناخ، أن تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت والملوثات الجوية منذ عام 2013، خاصة في شرق آسيا، أدى إلى إزالة "درع شمسي اصطناعي" كان يحجب جزءا من حرارة الشمس، مما تسبب في كشف التأثير الحقيقي لغازات الاحتباس الحراري المتزايدة. تحول غير متوقع في مسار الاحترار تشير النتائج إلى أن انخفاض التلوث، رغم كونه أمرا ضروريا لصحة الإنسان، ساعد على رفع درجة حرارة الأرض بمعدل إضافي بلغ نحو 0.07 درجة مئوية، وهو رقم كافٍ لتفسير تسارع الاحترار العالمي خلال العقد الأخير، إلى جانب عوامل أخرى مثل التغيرات في انبعاثات الشحن وزيادة تركيزات الميثان. ولاحظ الباحثون أنه بينما كان من المتوقع ارتفاع درجة حرارة الأرض بنحو 0.23 درجة مئوية منذ 2010، فقد ارتفعت فعليا بمقدار 0.33 درجة، وهو ما يعزز فرضية أن التراجع السريع في التلوث ساهم في تسريع الاحترار. التلوث كان "يبرد" الأرض مؤقتا يقول البروفسور لارا ويلكوكس من المركز الوطني لعلوم الغلاف الجوي في جامعة ريدينغ، والمشارك في الدراسة: "لقد تسبب التلوث على مدى قرن في تبريد الكوكب بشكل طفيف عبر حجب ضوء الشمس. لكن مع تراجع التلوث، زال هذا التأثير الوقائي، وظهرت التأثيرات الكاملة لغازات الاحتباس الحراري". ويؤكد العلماء أن هذا لا يعني أن تنظيف الهواء هو المشكلة، بل العكس. فالتلوث يسبب ملايين الوفيات المبكرة، وكان من الضروري التخلص منه. إلا أن هذا التراجع كشف حجم الأزمة المناخية الحقيقي التي كانت بعض آثارها مموّهة بفعل التلوث. الصين في قلب المفارقة منذ عام 2013، خفضت الصين وحدها انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت بنسبة 75%، نتيجة سياسات صارمة لتحسين جودة الهواء. ورغم أن هذه الخطوة أنقذت أرواحا، فإنها تسببت في تقليل تشكّل السحب العاكسة لأشعة الشمس فوق المحيط الهادئ، مما سمح بمرور مزيد من الحرارة إلى سطح الأرض، خاصة في المناطق المتأثرة بالرياح القادمة من شرق آسيا. التحدي المستقبلي في حين تُزال الملوثات الجوية بسرعة من الغلاف الجوي، تبقى غازات الاحتباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، لعقود أو حتى قرون. وهو ما يعني، وفق الدراسة، أن الاحترار سيستمر في العقود المقبلة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض الانبعاثات الكربونية. ويؤكد الباحث بيورن سامسيت من مركز أبحاث المناخ والبيئة في أوسلو أن: "هذا التسارع في الاحترار ليس ناتجًا عن تنظيف الهواء، بل عن إزالة تأثير تبريد مؤقت كان يخفي مدى خطورة أزمة المناخ". aXA6IDQ1LjM5LjQyLjEwMiA= جزيرة ام اند امز IT


الاتحاد
١١-٠٧-٢٠٢٥
- الاتحاد
نموذج ذكاء اصطناعي جديد يكشف مؤشرات السرطان مبكراً
طوّر باحثون في مبادرة "تشان زوكربيرغ" (CZI) نموذجاً جديداً للذكاء الاصطناعي يساعد العلماء على اكتشاف العلامات المبكرة للخلايا السرطانية وفهم الشبكات الجينية التي تتحكم في سلوك الخلايا. النموذج الذي أُطلق عليه اسم "GREmLN"، يُعد إنجازاً مهماً ضمن خطة المبادرة التي أطلقها الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" مارك زوكربيرغ وزوجته بريسيلا تشان لبناء عائلة من النماذج البيولوجية بالذكاء الاصطناعي. وتهدف هذه النماذج إلى التنبؤ بكيفية عمل الخلايا وفهمها على جميع المستويات، من الجزيئات إلى الأنظمة البيولوجية الكاملة، لدعم جهود علاج الأمراض والوقاية منها. اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في قرارات العناية الحرجة نهج جديد على عكس معظم النماذج، يركز "GREmLN" على "المنطق الجزيئي" الذي يحدد كيفية تفاعل الجينات داخل الخلية، في صورة شبكة معقدة من المحادثات. ويساعد هذا النهج الباحثين على تتبع التغيرات المبكرة التي قد تؤدي إلى أمراض مثل السرطان أو التنكس العصبي، كما يتيح تحديد أهداف جديدة لعلاجات مبتكرة. وقال أندريا كاليفانو، رئيس مركز "تشان زوكربيرغ بيوهب نيويورك": "النموذج يمثل نهجاً غير مسبوق لفهم كيفية اتخاذ الخلايا للقرارات، والأهم من ذلك، كيفية انحراف تلك القرارات في الأمراض مثل السرطان". وأضاف: "GREmLN لا يحاول إعادة تشكيل علم الأحياء ليتناسب مع الذكاء الاصطناعي، بل يعيد تشكيل الذكاء الاصطناعي ليتناسب مع علم الأحياء". اقرأ أيضاً.. تقنية ذكية تُسهِّل فهم سجلات المرضى في أقسام الطوارئ بيانات ضخمة بحسب موقع "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية، تم تدريب "GREmLN" على أكثر من 11 مليون نقطة بيانات باستخدام أداة "CellxGene"، التي يستخدمها آلاف الباحثين أسبوعياً لتحليل خلايا مأخوذة من أنسجة متنوعة، مثل الدماغ والرئة والكلى والدم. ويخطط فريق البحث لتوسيع استخدام النموذج للإجابة عن أسئلة طبية وبيولوجية حاسمة، بما في ذلك اكتشاف التحولات المبكرة للخلايا السرطانية، رصد بداية تلف الخلايا العصبية، ومنع الالتهابات من التسبب بأضرار دائمة لخلايا الدماغ. اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يحلّل تخطيط صدى القلب خلال دقائق آفاق مستقبلية وفقاً للباحثين، يمكن أن يساعد "GREmLN" في المستقبل على منع الخلايا السرطانية من مقاومة العلاج، والتنبؤ بكيفية استجابة الخلايا للأدوية الجديدة، وزيادة معدلات نجاح التجارب السريرية بشكل كبير. وقال ثيوفانيس كارالتسوس، المدير الأول للذكاء الاصطناعي في "CZI": "فهم سلوك الخلية يعني فهم شبكة المحادثات التي تحدث داخلها، وGREmLN يلتقط هذه التعقيدات بطريقة غير مسبوقة. إنه خطوة نحو بناء أنظمة تساعدنا على محاكاة سلوك الخلايا والتنبؤ به". أمجد الأمين (أبوظبي)