logo
"الرياضة المنتظمة" تقلل الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 40%

"الرياضة المنتظمة" تقلل الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 40%

كشفت دراسة منهجية تعد الأكبر من نوعها حتى الآن، عن أدلة قوية ومقنعة بأن الحفاظ على مستويات ثابتة أو متزايدة من النشاط البدني طوال فترة البلوغ، يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر الوفاة لأسباب عامة وأمراض القلب والأوعية الدموية، بنسب تتراوح بين 20% و40%.
وقالت الدراسة إن ممارسة الرياضة تساهم في خفض احتمالية الموت المبكر نتيجة الأمراض أو الحوادث أو التدهور الجسدي، أي أنه يُطيل متوسط العمر المتوقع ويحمي من الأسباب الرئيسية للوفاة مثل أمراض القلب، والسرطان، والسكتات الدماغية، ويزيد من فرص البقاء على قيد الحياة لفترة أطول بصحة أفضل.
وتمثل هذه النتائج قفزة نوعية في فهمنا لتأثير النشاط البدني على المدى الطويل، وتسلط الضوء على قصور الدراسات السابقة التي اعتمدت على قياس واحد للنشاط البدني، مؤكدةً أهمية التتبع المستمر لأنماط النشاط على مدار العمر.
الخمول البدني
ويُعدّ الخمول البدني حالياً رابع أكبر عامل خطر للوفاة على مستوى العالم ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بمجموعة واسعة من الأمراض غير المعدية.
وتوصي منظمة الصحة العالمية، البالغين، بممارسة 150 إلى 300 دقيقة أسبوعياً من النشاط البدني معتدل الشدة، أو 75 إلى 150 دقيقة أسبوعياً من النشاط الشديد، أو مزيج من الاثنين.
ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة، إلى أن تقييم النشاط البدني في نقطة زمنية واحدة قد لا يعكس بدقة التغيرات في أنماط النشاط البدني على مدار حياة الفرد، مما يؤثر على تفسير الفوائد الصحية طويلة الأمد.
حلّل الباحثون بيانات من 85 دراسة سابقة، شملت أكثر من 6.5 مليون شخص، ووجدوا أن الأشخاص الذين كانوا نشطين بدنياً بشكل منتظم طوال فترة البلوغ كانوا أقل عرضة للوفاة لأي سبب بنسبة 30 إلى 40% مقارنة بمن ظلوا غير نشطين. أما أولئك الذين بدأوا ممارسة النشاط البدني في وقت لاحق من حياتهم، فقد قلّ لديهم الخطر بنسبة 20 إلى 25%، وهي نسبة لافتة تدحض فكرة أن "الوقت فات".
الدراسة لم تتوقف عند هذا الحد، بل وجدت أيضاً أن مجرد رفع مستويات النشاط البدني، حتى وإن كان دون المستوى الموصى به طبياً، كان مرتبطاً بفوائد ملحوظة على الصحة العامة وطول العمر. هذه النتائج تُرسخ القاعدة الذهبية: "التحرّك أفضل من لا شيء، والبدء متأخراً أفضل من عدم البدء إطلاقاً".
النشاط البدني وأهميته الصحية وتحدياته العالمية
تعريف النشاط البدني والسلوك الخامل:
تُعرف منظمة الصحة العالمية النشاط البدني بأنه أي حركة جسدية تنتجها العضلات الهيكلية وتتطلب إنفاق طاقة، وتشمل الحركة أثناء وقت الفراغ أو للنقل أو كجزء من العمل والأنشطة المنزلية.
السلوك الخامل هو أي فترة من انخفاض إنفاق الطاقة أثناء اليقظة مثل الجلوس أو الاستلقاء أو الاستلقاء، ويرتبط بزيادة السمنة وضعف صحة القلب والأيض والسلوك لدى الأطفال والمراهقين، ويزيد من مخاطر الوفاة بأسباب عامة، وأمراض القلب والأوعوية الدموية، والسرطان في البالغين.
فوائد النشاط البدني الصحية:
للبالغين: يساهم النشاط البدني في الوقاية من الأمراض غير المعدية (مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، السرطان، السكري) وإدارتها، ويقلل من أعراض الاكتئاب والقلق، ويعزز صحة الدماغ، ويحسن الرفاهية العامة.
للأطفال والمراهقين: يعزز صحة العظام، يدعم النمو الصحي للعضلات، ويحسن التطور الحركي والمعرفي.
معدلات خمول مقلقة وتكاليف باهظة: 31% من البالغين و 80% من المراهقين لا يستوفون المستويات الموصى بها من النشاط البدني عالمياً .
تسعى الأهداف العالمية إلى خفض مستويات الخمول البدني بنسبة 10% بحلول 2025، و 15% بحلول 2030 مقارنة بعام 2010 .
تقدر التكلفة العالمية للخمول البدني على أنظمة الرعاية الصحية العامة بحوالي 300 مليار دولار أميركي بين عامي 2020 و2030 إذا لم يتم خفض مستوياته
.
توصيات منظمة الصحة العالمية:
تقدم إرشادات عالمية لكمية النشاط البدني المطلوبة لجميع الفئات العمرية مثل الأطفال، والمراهقين، والبالغين، وكبار السن، والنساء الحوامل وبعد الولادة، وحتى الأشخاص الذين يعانون من حالات مزمنة وإعاقات.
تؤكد المنظمة أن أي قدر من النشاط البدني أفضل من لا شيء، وكل النشاط البدني يحتسب، ويجب على جميع الفئات العمرية تقليل الوقت المخصص للجلوس.
تفاوتات عالمية وعوامل مؤثرة: النساء أقل نشاطاً من الرجال بمتوسط 5 نقاط مئوية، ولم يتغير هذا منذ عام 2000 .
تزداد مستويات الخمول البدني في الرجال والنساء بعد سن 60 عاماً .
81% من المراهقين (11-17 عامًا) كانوا غير نشطين بدنيًا، وكانت الفتيات المراهقات أقل نشاطًا من الأولاد .
تتأثر مستويات النشاط البدني بعوامل فردية واجتماعية وثقافية وبيئية واقتصادية واسعة النطاق.
وتكشف الدراسة أنه حتى من لم يصل إلى الحد الموصى به من الحركة، يتمتعون أيضاً بانخفاض واضح في معدلات خطر الوفاة، وهو ما يُعتبر خبراً سعيداً لأولئك الذين يجدون صعوبة في الالتزام ببرامج رياضية صارمة.
من بين النتائج اللافتة التي أظهرتها الدراسة، أن أولئك الذين بدأوا نشطين بدنياً ثم توقفوا، لم يجنوا نفس الفوائد الصحية طويلة المدى التي جنتها الفئات التي حافظت على نمط حياة نشط باستمرار.
وعلى صعيد الأسباب المحددة للوفاة، تبين أن النشاط البدني كان أكثر تأثيراً في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، إذ انخفض خطر الوفاة بها بنسبة 40% لدى الأشخاص النشطين بانتظام. أما السرطان، فقد ارتبط النشاط البدني بانخفاض خطر الوفاة به بنسبة 25%، وإن ظلت الأدلة أقل حسماً مقارنة بأمراض القلب.
فسيولوجيا الرياضة
وتُحدث الرياضة تغيرات فسيولوجية عميقة في جهاز القلب والأوعية الدموية، وهو ما يُعتبر من أقوى الأسباب التي تجعل النشاط البدني المنتظم يطيل العمر ويمنع الوفاة. فعندما تمارس الرياضة بانتظام، يزداد حجم القلب، ويصبح أقوى وأكثر كفاءة في ضخ الدم ما يؤدي إلى خفض معدل ضربات القلب أثناء الراحة، وزيادة تدفق الدم إلى العضلات والأعضاء الحيوية.
كما تعمل التمارين الرياضية على توسيع الأوعية الدموية وتحسين مرونتها، مما يخفّض ضغط الدم ويقلل خطر الإصابة بتصلب الشرايين. ومع كل نبضة قلب، يصبح الجسم أكثر قدرة على إيصال الأكسجين والمغذيات لكل خلية، وهو ما يُقلل احتمالية حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وهما من الأسباب الرئيسية للوفاة المفاجئة.
علاوة على ذلك، تقلل الرياضة من مستويات الكوليسترول الضار وترفع من الكوليسترول الجيد، ما يساهم في حماية الشرايين من التصلب والانسداد.
وتحسن الدراسة من حساسية خلايا الجسم لهرمون الأنسولين، فأثناء النشاط البدني، تقوم العضلات بسحب الجلوكوز من الدم لاستخدامه كمصدر للطاقة، ما يؤدي إلى انخفاض مباشر في مستويات سكر الدم. ومع الوقت، يصبح الجسم أكثر كفاءة في استخدام الأنسولين، مما يقي من تطور مرض السكري من النوع الثاني، ويمنع تفاقم الحالة عند من تم تشخيصهم به بالفعل.
ولأن السكري مرتبط بشكل مباشر بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والفشل الكلوي، والعمى، ومضاعفات أخرى قد تؤدي إلى الوفاة، فإن تأثير الرياضة في كبح هذا المرض هو أحد أهم الأسباب التي تجعلها عاملاً فسيولوجياً واقياً من الموت.
وتقلل الرياضة المنتظمة من مستويات المواد الالتهابية في الجسم، مثل بروتين CRP وIL-6، والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان، وأمراض القلب، وألزهايمر.
فالالتهاب المزمن، حتى لو كان بدرجات منخفضة، يعمل على "إهلاك" أنسجة الجسم على المدى الطويل، ويعجّل بشيخوخة الخلايا وتلف الأعضاء.
ويعيد النشاط البدني التوازن لجهاز المناعة، ويعزز إنتاج مضادات الأكسدة الطبيعية، ويقلل من "الضغط التأكسدي" الذي يسرّع من تدهور الحمض النووي. بهذا الشكل، تعمل الرياضة كدرع مضاد للالتهاب، يحافظ على أنسجة الجسم ويؤخر الشيخوخة البيولوجية، وهو ما ينعكس مباشرة على معدلات البقاء والوقاية من الوفاة المبكرة.
فسيولوجياً، تؤدي التمارين البدنية إلى زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، ما يعني وصول أفضل للأكسجين والمواد المغذية. كذلك تُحفّز الرياضة إطلاق مواد مثل عامل التغذية العصبي المشتق من الدماغ، والذي يساعد في نمو الخلايا العصبية الجديدة ويقوي الروابط بين الخلايا العصبية الموجودة.
وتحسن هذه التغيرات الذاكرة، والانتباه، ووظائف التفكير التنفيذي، وتُقلل من خطر الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر. ومن المعروف أن التدهور المعرفي يرتبط بزيادة خطر الوفاة، إما مباشرة أو عبر السقوط، الإهمال الغذائي، أو الأدوية الخاطئة.
فقدان الكتلة العضلية
وتحفز التمارين المنتظمة، خاصة تمارين المقاومة ورفع الأوزان، إنتاج البروتين في العضلات وتمنع فقدان الكتلة العضلية المرتبط بالتقدم في العمر، وهي الحالة المعروفة بـ"الساركوبينيا". كذلك، فإن الضغط الميكانيكي الناتج عن التمارين يُحفز خلايا بناء العظم مما يزيد من كثافة العظام ويقلل من خطر الإصابة بالكسور والهشاشة.
وعند كبار السن، يعد فقدان الكتلة العضلية والعظمية، أحد الأسباب الخفية للوفاة، فالسقوط الذي قد يبدو بسيطاً قد يؤدي إلى كسر في الورك ثم سلسلة من التدهور الجسدي والعقلي تنتهي بالوفاة.
ويعد الحفاظ على بنية قوية للجسم، خط دفاع آخر تتيحه لنا الرياضة، إذ تساهم الرياضة في تنظيم عمل الغدد الصماء، فتُحسن من إفراز الهرمونات مثل الكورتيزول، والإندورفين، والدوبامين، وتخفف من مستويات التوتر والقلق. كما أنها تعزز من جودة النوم وعمقه، وهو عنصر أساسي في تجدد الخلايا وصحة القلب والدماغ.
وترتبط اضطرابات النوم المزمنة، بزيادة خطر الإصابة بالسكري، والسمنة، والاكتئاب، وأمراض القلب، وكلها عوامل مرتبطة بالوفاة المبكرة.
وخلصت الدراسة إلى أن الذين مارسوا نشاطاً بدنياً معتدلاً إلى قوي بمعدل يفوق الحد الأقصى الموصي به، لم يحققوا فائدة إضافية كبيرة في خفض معدلات الوفاة. أما من التزموا بالمعدلات الموصي بها، فحققوا الحد الأقصى من الفوائد تقريباً، مما يعني أن الوصول إلى هذا المستوى كافٍ جداً لصحة أفضل، ولا حاجة للمبالغة أو الإرهاق الجسدي.
ورغم أن معظم الدراسات التي استند إليها التحليل، اعتمدت على تقارير ذاتية (قد تكون غير دقيقة في بعض الأحيان)، فإن النتائج تظل ذات أهمية قصوى.
وشدد الباحثون على أن النشاط البدني، لا ينبغي أن يكون هدفاً للنخبة الرياضية فقط، بل يجب أن يكون جزءاً طبيعياً من حياة الجميع، كما أكدوا أن حملات الصحة العامة يجب ألا تستهدف فقط من لا يمارسون الرياضة، بل أيضاً من يمارسونها للحفاظ على استمراريتهم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كم من الوقت يبقى السكر في الجسم؟
كم من الوقت يبقى السكر في الجسم؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

كم من الوقت يبقى السكر في الجسم؟

قال موقع «فيري ويل هيلث» إن السكر، أو الجلوكوز، يُعد مصدراً رئيسياً للطاقة في الجسم، ولكن الإفراط في تناوله قد يُسبب آثاراً صحية سلبية. ويبدأ السكر في دخول مجرى الدم خلال دقائق من تناوله، وعادةً ما يختفي من جسمك خلال ساعتين إلى ثلاث ساعات، مع أن التوقيت الدقيق يختلف من شخص لآخر، ويعتمد على عدة عوامل. عند تناول أي مشروب يحتوي على السكر، يبدأ جهازك الهضمي بالعمل بسرعة، حيث تتحلل الكربوهيدرات إلى سكر بسيط يُسمى الجلوكوز في الأمعاء الدقيقة، ثم يُمتص الجلوكوز في مجرى الدم. وتبدأ مستويات السكر في الدم بالارتفاع، مما يُحفّز البنكرياس على إفراز الإنسولين ويساعد الإنسولين على نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، حيث يُستخدم للحصول على الطاقة أو يُخزن للاستخدام لاحقاً. وتعتمد سرعة دخول السكر إلى مجرى الدم على نوع السكر ومصدره الغذائي. وعلى سبيل المثال، تُهضم السكريات البسيطة الموجودة في الحلوى أو المشروبات الغازية بسرعة، وقد تُسبب ارتفاعاً حاداً في سكر الدم خلال 15 إلى 30 دقيقة. جهاز قياس مستوى السكر بالقرب من أنواع الغذاء الصحي (غيتي) بالمقارنة، تُهضم الكربوهيدرات أو السكريات الموجودة في الأطعمة الكاملة، مثل الحبوب الكاملة أو منتجات الألبان، ببطء أكبر، نظراً لاحتوائها على الألياف أو البروتين، مما يؤدي إلى ارتفاع تدريجي في مستويات سكر الدم. بالنسبة للشخص السليم: تبدأ مستويات سكر الدم بالارتفاع خلال دقائق من تناول الطعام، وعادةً ما تبلغ ذروتها بعد نحو 60 دقيقة، ثم يبدأ الجسم في خفض مستوياته، وعادةً ما يعود إلى مستواه الطبيعي خلال ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد تناول الطعام. قد تستغرق هذه العملية وقتاً أطول، إذا تناولت وجبة كبيرة غنية بالكربوهيدرات، خاصةً إذا كانت مكونة من كربوهيدرات مُكررة أو سكريات مُضافة. إذا كنت تُعاني من مقاومة الإنسولين، أو مُقدمات السكري، أو داء السكري، فقد لا يُعالج جسمك السكر بكفاءة. قد يؤدي هذا إلى ارتفاع مُستمر في مستويات سكر الدم قد يستمر لعدة ساعات أو أكثر. ولدى بعض مرضى السكري، قد يستغرق الأمر وقتاً أطول حتى يعود مستوى السكر في الدم إلى طبيعته، وذلك حسب نوع وكمية الطعام المتناول، والأدوية، وعوامل صحية أخرى. وبعد أن يُساعد الإنسولين على إخراج الجلوكوز من مجرى الدم، يستخدمه الجسم في وظائف مختلفة، حسب احتياجاته، بمجرد دخول الجلوكوز إلى خلاياك، يُستخدم إما فوراً للحصول على الطاقة أو يُخزَّن لاستخدامه لاحقاً، ويتم تخزين بعضه في الكبد والعضلات على شكل جليكوجين. إذا امتلأت مخازن الجليكوجين ولم تكن تحرق الطاقة من خلال النشاط البدني، فقد يُخزَّن السكر الزائد على شكل دهون. ولهذا السبب، يُمكن أن يُسهم تناول كميات كبيرة من السكر بشكل متكرر في زيادة الوزن ومشاكل التمثيل الغذائي مع مرور الوقت. هناك عدة عوامل تؤثر على سرعة معالجة الجسم للسكر، مثل تركيبة الوجبات: تُبطئ الوجبات الغنية بالألياف أو الدهون أو البروتين امتصاص السكر، مما يؤدي إلى ارتفاع وانخفاض أبطأ في مستويات السكر في الدم. النشاط البدني: يُساعد تحريك الجسم على استهلاك الجلوكوز بكفاءة أكبر، مما يُخفض مستويات السكر في الدم بشكل أسرع. العمر والوزن: قد يكون لدى كبار السن أو من يعانون من زيادة الوزن أو السمنة استجابة أيضية أبطأ للسكر، أو يكونون أكثر مقاومة للإنسولين. التوتر والنوم: يُمكن أن تُؤثر قلة النوم أو ارتفاع مستويات التوتر على كيفية تعامل الجسم مع السكر، مما يُبقي مستوياته مرتفعة لفترة أطول. تشير الدراسات إلى أن إهمال تناول وجبة الإفطار أو الغداء أو العشاء يؤثر في توازن السكر في الدم والهرمونات المسؤولة عن الشهيّة والطاقة العامة (رويترز) هناك اعتقاد شائع بأنه يُمكن التخلص من السكر عن طريق شرب الماء، أو من خلال إزالة السموم. في حين أن الحفاظ على رطوبة الجسم يدعم وظائف الكلى السليمة والصحة العامة، إلا أنه لا يزيل السكر من مجرى الدم فوراً. يحتاج الجسم إلى وقت لمعالجة السكر بشكل طبيعي من خلال الإنسولين وامتصاصه من الخلايا. ومع ذلك، فإن شرب الماء، وممارسة الرياضة، وتناول وجبات متوازنة، كلها عوامل تدعم جهود جسمك لتنظيم سكر الدم بشكل أكثر فعالية. كما يمكن أن تساعد هذه العادات في منع بقاء السكر في جسمك لفترة طويلة. إذا كنت تحاول موازنة مستويات السكر في الدم، ومنع ارتفاعها المفاجئ، وتقليل مدة بقاء السكر في جسمك، فإليك بعض النصائح المفيدة: تناول وجبات متوازنة: تناول الكربوهيدرات مع البروتين والألياف و/ أو الدهون الصحية لإبطاء عملية الهضم وامتصاص السكر. حافظ على نشاطك: المشي لمدة 10 دقائق بعد تناول الطعام يساعد العضلات على امتصاص الجلوكوز بشكل أسرع. تجنب المشروبات السكرية: يُمتص السكر الموجود في الصودا أو العصير بسرعة، مما يسبب ارتفاعاً حاداً في نسبة السكر في الدم. راقب أحجام الوجبات: حتى الكربوهيدرات الصحية يمكن أن ترفع مستويات السكر في الدم إذا تم تناولها بكميات كبيرة. راقب استجابتك الفردية: إذا كنت تعاني من داء السكري أو أي مشاكل أخرى تتعلق بسكر الدم، فتحقق من مستوياتك لمعرفة كيفية تأثير الأطعمة المختلفة عليك.

«لين» و«بلَغ آند بلاي» توقّعان مذكرة تفاهم لتعزيز الابتكار في قطاع الصحة وجودة الحياة
«لين» و«بلَغ آند بلاي» توقّعان مذكرة تفاهم لتعزيز الابتكار في قطاع الصحة وجودة الحياة

الشرق الأوسط

timeمنذ 7 ساعات

  • الشرق الأوسط

«لين» و«بلَغ آند بلاي» توقّعان مذكرة تفاهم لتعزيز الابتكار في قطاع الصحة وجودة الحياة

في إطار جهودها المستمرة لتوسيع آفاق التعاون الدولي وتسريع وتيرة الابتكار في القطاع الصحي، أعلنت شركة «لين» لخدمات الأعمال؛ الشركة الرائدة في تطوير الحلول الصحية الرقمية وإحدى شركات «صندوق الاستثمارات العامة»، عن توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية مع منصة «بلَغ آند بلاي» العالمية المتخصصة في تسريع الأعمال ودعم الشركات الناشئة. وجاء ذلك التوقيع ضمن زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية نظمتها وزارة الصحة السعودية برئاسة نائب وزير الصحة المهندس عبد العزيز الرميح. وتهدف هذه الشراكة إلى تأسيس منظومة ابتكار صحية مستدامة وقابلة للتوسع في السعودية، من خلال إطلاق برامج متقدمة لتسريع الشركات الناشئة المتخصصة في مجالات الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إنشاء مراكز ابتكار تعمل على تمكين الجيل القادم من التقنيات الصحية في المملكة والمنطقة. وجرى توقيع مذكرة التفاهم في مقر «بلَغ آند بلاي» بمدينة سان فرانسيسكو، وقد وقّعها من جانب «لين» الرئيس التنفيذي المهندس مهند الرشيد، ومن جانب «بلَغ آند بلاي» الرئيس التنفيذي سعيد أميدي. وقال المهندس مهند الرشيد الرئيس التنفيذي لشركة «لين»: «نؤمن في (لين) بأن الابتكار يبدأ من بناء منظومات تعاون دولية فاعلة. شراكتنا مع (بلَغ آند بلاي) تمثّل خطوة استراتيجية نحو تطوير بيئة خصبة لريادة الأعمال الصحية في المملكة، وتحفيز بناء حلول رقمية قادرة على تلبية احتياجات الرعاية الصحية المستقبلية، محلياً وعالمياً». ومن جهته، أضاف سعيد أميدي الرئيس التنفيذي لـ«بلَغ آند بلاي»: «يدفعنا حماس كبير تجاه شراكتنا مع شركة (لين)، ونقدّر هذه الفرصة التي تتيح لنا التعبير عن رؤيتنا المشتركة للعالم. تعمل فرقنا جنباً إلى جنب لبناء نموذج مؤثر يجمع بين الابتكار، والاستثمار، والتعاون العالمي، من أجل رسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية عبر تمكين أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي». واستكمل وفد وزارة الصحة وشركة «لين» جولتهم بلقاء قيادات من شركات عالمية مثل «أبل» و«غوغل»؛ إذ استُعرضت أبرز الابتكارات في مجالات الأجهزة الصحية الذكية، وحلول الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الصحية، إلى جانب بحث فرص التكامل مع أنظمة الرعاية الصحية الوطنية. كما تضمنت الزيارة لقاءات مع شركات ناشئة رائدة متخصصة في تسريع اكتشاف الأدوية والكشف المبكر عن الأمراض باستخدام الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى زيارة «ستانفورد بايوديزاين لابز» لاستكشاف آليات دعم الابتكار في مجال الأجهزة الطبية والهندسة الحيوية. وتعكس هذه الخطوة التزام «لين» الراسخ بتفعيل دورها كمُمكّن رقمي للقطاع الصحي، ودعم مستهدفات «رؤية 2030» ببناء قطاع صحي ذكي، ومستدام، ومحفّز للابتكار. وتواصل «لين» من خلال شراكاتها الدولية ريادة التحول الرقمي، وتسخير التقنية لتقديم تجربة صحية أكثر كفاءة وإنسانية وجودة للمجتمع السعودي.

دراسة تكشف أثر الكافيين على الجسم أثناء التمرين في الأجواء الحارة
دراسة تكشف أثر الكافيين على الجسم أثناء التمرين في الأجواء الحارة

الرجل

timeمنذ 9 ساعات

  • الرجل

دراسة تكشف أثر الكافيين على الجسم أثناء التمرين في الأجواء الحارة

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة تسوكوبا في اليابان أن استهلاك الكافيين خلال التمارين— وليس قبلها—يمكن أن يعزز الأداء البدني في الأجواء الحارة من دون التسبب بآثار فسيولوجية سلبية. وقد نُشرت نتائج هذه الدراسة في دورية Medicine & Science in Sports & Exercise، وسلّط موقع MedicalXpress الضوء على أبرز ما توصلت إليه. ويُعد الكافيين من أكثر المواد استخدامًا لتحفيز الأداء الرياضي، إلا أن الدراسات السابقة أظهرت أن استهلاكه قبل التمرين في ظروف مناخية حارة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، مثل فرط التهوية الناجم عن ارتفاع حرارة الجسم، وانخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، وهي عوامل قد تعيق الأداء وتزيد من الضغط النفسي على الرياضيين. وفي هذه الدراسة، ركّز الباحثون على تأثير تناول جرعة معتدلة من الكافيين خلال التمرين، حيث طُبقت التجربة على مجموعة من الشباب الأصحاء من الجنسين، أثناء ممارستهم تمارين طويلة في أجواء حارة، وتم قياس مؤشرات الأداء البدني، والإجهاد القلبي التنفسي، ودرجة حرارة الجسم، إضافة إلى شعور المشاركين بالإرهاق الذهني والجسدي. دراسة جديدة توصي بالكافيين أثناء التمرين لتحسين التحمل في الحر - المصدر | shutterstock نتائج واعدة للكافيين أثناء التمرين في الأجواء الحارة أظهرت النتائج أن الكافيين الذي يُستهلك أثناء التمرين يؤدي إلى ارتفاع تدريجي في مستوياته داخل الدم، ما يساعد على تحسين مدة التحمّل خلال مراحل التمرين عالية الشدة، دون أن يتسبب باضطرابات تنفسية أو عصبية كما يحصل عند تناوله قبل بدء النشاط. كما لوحظ أن الشعور بالإجهاد الذاتي لدى المشاركين انخفض قبل بدء الجزء الأصعب من التمرين، مما يشير إلى أثر نفسي إيجابي للكافيين في تعزيز قدرة الجسم على الاستمرار في الأداء. ورغم ارتفاع بعض مؤشرات الضغط الفسيولوجي في نهاية التمرين، مثل معدل ضربات القلب وحرارة الجسم، أوضح الباحثون أن هذا الارتفاع ناجم عن تحسّن الأداء، لا عن خلل في التنظيم الحراري للجسم. وبناءً على هذه المعطيات، يرى الباحثون أن تناول الكافيين أثناء التمرين—ليس قبله—قد يشكّل خيارًا فعالًا وآمنًا لتحسين الأداء في الأجواء الحارة، دون تعريض الجسم لمضاعفات حرارية أو قلبية خطرة، وتفتح هذه النتائج الباب أمام تطوير استراتيجيات جديدة لتغذية الرياضيين وتحسين قدرتهم في بيئات قاسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store