تعقيدات الأردن في ملف السوريين

منذ شهر كانون الأول 2024 ، وحتى الأيام العشر الأوائل من شهر حزيران 2025 بلغ عدد السوريين العائدين وفقا لأرقام رسمية قرابة 78 ألف سوري.
من هؤلاء 17 ألف سوري من داخل المخيمات، فيما عدد المغادرين من خارج المخيمات يقترب من حدود 61 ألف سوري، وسط توقعات أن يتزايد عدد المغادرين خلال الفترة المقبلة، خصوصا، بعد انتهاء دوام المدارس الحكومية.
الذي سيؤدي إلى تسريع عودة السوريين إلى بلادهم أكثر من عامل، أولها انتهاء دوام المدارس، وثانيها أن هناك رسوما مفروضة على العمالة السورية للحصول على تصاريح عمل، وثالثها أن المؤشرات تدل على أن مساعدات المنظمات الدولية تتراجع في ظل نقص السيولة، وسط مخاوف سائدة بين الأشقاء السوريين من توقفها كليا، ورابعها أن بعض المخيمات بدأ تفكيكها حيث تم تفكيك مخيم واحد في الأردن، مثلما تم تفكيك مخيم آخر داخل الأراضي السورية، في سياق إنهاء ظاهرة اللجوء في المخيمات وهذا ملف يضغط على خاصرة سورية.
يضاف إلى ماسبق تسرب معلومات حول احتمال اتخاذ الدول المضيفة لاجراءات لها علاقة بكلف تعليم الطلبة السوريين في الأردن، هذا على الرغم من نفي شخصية حكومية لكاتب هذه السطور مناقشة الأمر حتى الآن، أو وجود نية حاليا باتخاذ مثل هذا القرار، في الوقت الذي ولد فيه في الأردن منذ الفوضى السورية، أكثر من ربع مليون مولود سوري يعيشون اليوم في الأردن ويتلقون التعليم.
الأردن أطلق لفتة مهمة على صعيد العلاقة مع السوريين عبر وزارة الداخلية حيث تم السماح للسوري المقيم في سورية، بزيارة الأردن للالتقاء بأهله المقيمين هنا، وهذه أول مرة تحصل حيث دخل الأردن أكثر من 17 ألف سوري، للزيارة عبر ترتيبات مكاتب السياحة وقدموا للالتقاء بأهاليهم الذين يعيشون في الأردن، أو القادمين من دول عربية أو أجنبية، وسبب هذه التسهيلات هو توفير الفرصة للقاء هؤلاء، ضمن شروط محددة، والمغادرة لاحقا، وهذه التسهيلات جاءت كون الأردن يمنع أساسا السوري العائد إلى سورية والمصنف كلاجئ هنا من العودة إلى الأردن بعد مغادرته، فكانت التسهيلات المؤقتة بالسماح لاقاربهم في سورية بزيارتهم هنا والمغادرة لاحقا، حتى لا يحدث لجوء جديد ضمن سياقات الوضع القائم حاليا، فليس هذا هو المقصود بهذه التسهيلات الممنوحة للسوريين.
دمشق الجديدة تواجه ملفات كبيرة وصعبة، وربما يراهن الأردن هنا على دور مهم لدمشق عبر مسربين، الأول انهاء ملف تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود الأردنية السورية، إذا توفرت الإمكانات لدى دمشق الجديدة، والثاني قيام دمشق بدور أكثر فاعلية لحض السوريين إلى العودة إلى بلادهم، خصوصا، مع رفع العقوبات، والمؤشرات على نهضة اقتصادية مقبلة على الطريق، وتهيئة الفرص للسكن في سورية، حيث أغلب المساكن مدمرة كليا أو جزئيا، وهذه من أبرز مشاكل العائين، إضافة إلى فرص العمل القليلة أو منخفضة الأجور.
يساهم الوضع الاقليمي في إبطاء موجة العائدين، خصوصا، ما يحدث في جنوب سورية، من حيث تمدد الإسرائيليين، وما يجري في جبل الشيخ ودرعا والجولان وصولا إلى السويداء، وسط المخاوف من فوضى أمنية مقبلة على الطريق تصل إلى حد تثبيت الاحتلال الإسرائيلي لوجوده وهو الذي بنى أكثر من 10 قواعد عسكرية متناثرة في مناطق جنوب سورية، في طريقه لبناء منطقة عازلة ممتدة.
من المؤكد هنا أن الشهر الحالي تحديدا والشهر المقبل سيمثلان مؤشرا بشأن عودة السوريين، وعلى أساسهما قد يتخذ الأردن إجراءات مختلفة، وهناك خشية من بقاء عدد العائدين منخفضا خصوصا ان استطلاع اراء السوريين في الأردن تعطيك مؤشرات عن شيوع موجة صبر بين أكثر من مليون سوري مقيم هنا.
لا يريد الأردن الضغط في ملف اللاجئين السوريين على دمشق الجديدة، لكنه أيضا تحت مطارق قلة فرص العمل، واحتياجاته، وملفات مثل المياه والبنى التحتية والتعليم، يواجه تعقيدات يجهد من أجل حلها هذه الأيام بشكل خاص.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

الغد

منذ ساعة واحدة

• الغد

بدء هجوم إسرائيلي جديد على مواقع إيرانية

اضافة اعلان وأفادت وسائل إعلام في طهران بتصدي المضادات الدفاعية لأهداف في سماء العاصمة الإيرانية في وقت أعلنت فيه هيئة الطيران المدني الإيرانية إغلاق المجال الجوي الإيراني حتى الساعة 2 من ظهر اليوم السبت بالتوقيت المحلي.وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأن الدفاعات الجوية في طهران "تتصدى بكثافة لقذائف صهيونية".وأشارت وكالة "تسنيم" الإيرانية إلى أن المضادات الدفاعية الإيرانية تتصدى بنجاح لهجمات إسرائيلية على كرمانشاه غربي البلاد.يأتي ذلك بعد أن أطلقت إيران دفعات من الصواريخ الباليستية صوب "إسرائيل" بعد ساعات من ضربات إسرائيلية مركزة استهدفت كامل التراب الإيراني بدءا من فجر الجمعة.وأعلنت إيران إطلاق هجوم على مواقع إسرائيلية ردا على الغارات المتواصلة التي استهدفت طهران ومدنا إيرانية وأدت إلى مقتل العشرات، بينهم مجموعة من قادة الصف الأول العسكريين والخبراء النوويين.وقال الحرس الثوري الإيراني إن الرد الحاسم بدأ ضد عشرات المراكز العسكرية والقواعد الجوية في "إسرائيل"، وأشار قيادي بالحرس الثوري إلى أن عملية "الوعد الصادق 3" استهدفت أكثر من 150 موقعا في "إسرائيل"؛ بينها قاعدتا نوفاتيم وعودا ووزارة الدفاع ومواقع أخرى.ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني رفيع المستوى قوله إنه لن يكون هناك أي مكان آمن في "إسرائيل" وإن رد طهران سيكون مؤلما.ودوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء "إسرائيل" من شمالها إلى جنوبها، كما دوت انفجارات في مواقع عدة بـ"إسرائيل"، وانقطع التيار الكهربائي في مناطق مختلفة.ونقلت القناة 13 العبرية عن مسؤولين حديثهم عن دمار غير مسبوق في منطقة "تل أبيب" الكبرى. وأضاف المسؤولون أن عشرات المباني والمركبات تعرضت للإصابة سواء بصواريخ إيرانية أو اعتراضية.وقال قائد شرطة لواء "تل أبيب" إن المنطقة تعرضت لأنواع عدة من الصواريخ وإن هناك مبانيَ انهارت وأخرى دُمرت فيها طوابق كاملة.وأشار المتحدث باسم "الجيش الإسرائيلي" إلى أنه تم رصد نحو 100 صاروخ أطلقت من إيران على دفعتين. وقال مسؤولون إسرائيليون إن "إسرائيل" سترد على القصف الإيراني باستهداف مناطق مدنية.

رؤيا نيوز

منذ ساعة واحدة

• رؤيا نيوز

'الطيران المدني': إعادة فتح الأجواء أمام حركة الطيران الساعة الثامنة صباحا ما لم تطرأ مستجدات إقليمية

أعلن رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني، الكابتن هيثم مستو، أن الأجواء الأردنية ستُعاد فتحها أمام حركة الطيران المدني ابتداءً من الساعة الثامنة صباح السبت، ما لم تطرأ تطورات إقليمية تحول دون تنفيذ هذا القرار. يأتي هذا الإعلان في أعقاب إغلاق مؤقت للمجال الجوي الأردني أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة، بسبب المخاطر المرتبطة بالتصعيد الإقليمي في المنطقة. وأوضح مستو أن الهيئة تواصل تقييم المخاطر المرتبطة بحركة الطيران المدني بشكل مستمر، مشيرًا إلى أن الأجواء الأردنية ظلت غير جاهزة لإعادة الفتح حتى الآن نتيجة الظروف الأمنية غير المستقرة التي تحمل درجة عالية من المخاطر. وأضاف أن الهيئة حددت عدة مواعيد سابقة لإعادة فتح الأجواء، لكن المعطيات الأمنية حالت دون ذلك، مما دفع الهيئة إلى تحديد الساعة الثامنة صباحًا كموعد مستهدف، مع التأكيد على أن أي تطورات طارئة قد تؤثر على هذا القرار. وأكد مستو أن قرار إغلاق الأجواء جاء التزامًا بالمعايير الدولية لسلامة الطيران المدني، مشددا على أن الهيئة تعمل على حماية سلامة المسافرين والطائرات، وهو ما دفعها إلى اتخاذ قرار الإغلاق المؤقت كإجراء احترازي تحسبًا لأية مخاطر قد تنجم عن التوترات الإقليمية. وأشار إلى أن الهيئة ستبلغ شركات الطيران بالمعلومات اللازمة قبل ساعتين على الأقل من موعد إعادة الفتح المتوقع، لتمكينها من تعديل جداول رحلاتها وإطلاع المسافرين على آخر المستجدات. كما أكد أن الهيئة ستواصل التواصل مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك شركات الطيران لإطلاع المسافرين ولضمان تقديم المعلومات الدقيقة والمحدثة حول حالة الأجواء وحركة الطيران. وختم مستو بالتأكيد على أن الهيئة ملتزمة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان عودة آمنة ومنظمة لحركة الطيران في الأجواء الأردنية، مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة والأمان في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.

البوابة

منذ 2 ساعات

• البوابة

أبو عبيدة يعلن التضامن مع إيران ويتوعد الاحتلال: ضرباتكم لن تُثبّت كيانكم الهش

أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – تضامن الحركة الكامل مع إيران في مواجهة الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي بدأ فجر اليوم الجمعة، مؤكدًا أن هذا العدوان "لن ينجح في كسر جبهات المقاومة أو ترسيخ أركان الاحتلال". وقال أبو عبيدة في تصريح رسمي إن "العدوان الصهيوني على إيران جاء نتيجة موقفها الواضح والثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمها الكبير للمقاومة الفلسطينية ومقاوميها الشرفاء". ووجّه أبو عبيدة التعازي إلى إيران قيادة وشعبًا، مشيدًا بما وصفه بـ"تضحيات القادة الكبار والشهداء الذين ارتقوا نتيجة هذا الاعتداء الجبان". وأشار إلى أن "العدو الصهيوني واهم إن ظن أن الضربات الغادرة يمكن أن تقوض جبهات المقاومة، أو تثبت أركان كيان هشّ يترنح أمام ضربات المجاهدين في كل الساحات". وأضاف أن "الاحتلال يواصل ارتكاب أخطاء استراتيجية متتالية، ستقوده نحو حتفه وتسارع من زواله المحتوم"، في إشارة إلى أن هذا التصعيد ضد طهران قد يأتي بنتائج عكسية على حساب الاحتلال الإسرائيلي. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن، في ساعات الصباح الأولى من اليوم الجمعة، غارات جوية على مواقع داخل إيران، قالت إنها استهدفت منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي، ومصانع صواريخ باليستية، وعددًا من القادة العسكريين، في ما وصفته بأنه بداية "عملية واسعة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".