
دراسة: اللامبالاة قد تسرّع تدهور قدرات مرضى ألزهايمر اليومية
ورغم تعدد الأعراض النفسية والسلوكية المرتبطة بالمرض، إلا أن اللامبالاة برزت كمؤشر أقوى من الاكتئاب أو الهلوسة في التنبؤ بمعدل فقدان الاستقلالية.
تأثير اللامبالاة على تدهور الأداء الوظيفي
اعتمد الباحثون على بيانات من المركز الوطني لتنسيق أبحاث ألزهايمر في الولايات المتحدة الأمريكية، وشملت الدراسة نحو 9800 مشارك تجاوزوا سن الخمسين، مصابين إما بتدهور إدراكي بسيط أو ألزهايمر في مراحله المتوسطة، وتمت متابعتهم لفترة امتدت حتى خمس سنوات.
واعتمدت الدراسة على تقييمات دورية من مختصين سريريين للأعراض السلوكية، إلى جانب استخدام استبيان الوظائف اليومية (FAQ)، الذي يقدّمه قريب أو مرافق مقرّب للمريض، ويقيّم أداءه في المهام الاعتيادية مثل التعامل مع المال أو إعداد الطعام.
وباستخدام تحليل إحصائي متقدم يُعرف بـLatent Class Analysis، قسم المشاركون إلى أربع مجموعات بحسب نمط الأعراض:
- مجموعة خالية من الأعراض (نحو 50%)
- مجموعة تضم مرضى يعانون اللامبالاة والاكتئاب (35%)
- مجموعة ثالثة تعاني التهيّج والتحفز (13%)
- مجموعة "معقدة" تعاني جميع الأعراض النفسية، شملت أقل من 3% من العينة
ورغم أن الأعراض أثّرت على الأداء الوظيفي الأولي، فإن معدل التدهور مع الوقت لم يختلف كثيرًا بين المجموعات، ما دفع الباحثين للتركيز على تحليل الأعراض الفردية.
اللامبالاة تتفوق على الاكتئاب
تبين أن اللامبالاة المستمرة مرتبطة بتدهور أسرع في الأداء اليومي، مقارنة بمن لم تظهر عليهم هذه السمة، حتى بعد احتساب بقية العوامل، كما أن اللامبالاة العرضية غير المستمرة بدت مرتبطة بتدهور وظيفي أسرع من غيابها التام.
وفي المقابل، لم تكن أعراض أخرى مثل الاكتئاب، والتهيّج، ونقص الكبح السلوكي مرتبطة بمعدلات تدهور مرتفعة بعد احتساب أثر اللامبالاة.
وظهرت الضلالات والتهيّج كمؤشرات ذات ارتباط متوسط بالتدهور، بينما ارتبطت الهلوسة بتراجع في الأداء الوظيفي عند بداية الدراسة فقط، دون أن تؤثر على وتيرة التدهور لاحقًا.
وترجّح الدراسات التصويرية للدماغ أن للامبالاة جذورًا عصبية في القشرة الجبهية والمهاد القاعدي، وهي مناطق مسؤولة عن الدافعية ومعالجة المكافأة.
وهذا ما قد يفسّر لماذا تُعد اللامبالاة مؤشرًا مبكرًا ومستقلاً لتراجع الأداء، منفصلًا عن فقدان الذاكرة الكلاسيكي، وقالت الباحثة كارولين زو من مركز أبحاث ألزهايمر في كلية إيكان للطب في ماونت سيناي: "أثبتت النتائج أن اللامبالاة تظل مرتبطة بشكل قوي بتدهور الوظائف، حتى بعد احتساب أعراض أخرى وأنماط سلوكية مختلفة".
ودعت الباحثة إلى تدريب أفضل للأطباء على رصد الأعراض السلوكية المبكرة، لاسيما في المراحل الأولى من التدهور الإدراكي، بما يتيح التدخل المبكر قبل فقدان الاستقلالية.
يُذكر أن العينة المدروسة كانت من مراكز بحثية متخصصة، وتتميز بمستوى تعليمي وصحي أعلى من المتوسط، كما أن تقييم الأعراض كان قائمًا على انطباعات سريرية قد تختلف بين الأطباء، ورغم ذلك، فإن حجم العينة الكبير ومدة المتابعة الطويلة يمنحان نتائج الدراسة قوة علمية كبيرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 2 ساعات
- الرجل
دراسة تكشف أثر الكافيين على الجسم أثناء التمرين في الأجواء الحارة
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة تسوكوبا في اليابان أن استهلاك الكافيين خلال التمارين— وليس قبلها—يمكن أن يعزز الأداء البدني في الأجواء الحارة من دون التسبب بآثار فسيولوجية سلبية. وقد نُشرت نتائج هذه الدراسة في دورية Medicine & Science in Sports & Exercise، وسلّط موقع MedicalXpress الضوء على أبرز ما توصلت إليه. ويُعد الكافيين من أكثر المواد استخدامًا لتحفيز الأداء الرياضي، إلا أن الدراسات السابقة أظهرت أن استهلاكه قبل التمرين في ظروف مناخية حارة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، مثل فرط التهوية الناجم عن ارتفاع حرارة الجسم، وانخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، وهي عوامل قد تعيق الأداء وتزيد من الضغط النفسي على الرياضيين. وفي هذه الدراسة، ركّز الباحثون على تأثير تناول جرعة معتدلة من الكافيين خلال التمرين، حيث طُبقت التجربة على مجموعة من الشباب الأصحاء من الجنسين، أثناء ممارستهم تمارين طويلة في أجواء حارة، وتم قياس مؤشرات الأداء البدني، والإجهاد القلبي التنفسي، ودرجة حرارة الجسم، إضافة إلى شعور المشاركين بالإرهاق الذهني والجسدي. دراسة جديدة توصي بالكافيين أثناء التمرين لتحسين التحمل في الحر - المصدر | shutterstock نتائج واعدة للكافيين أثناء التمرين في الأجواء الحارة أظهرت النتائج أن الكافيين الذي يُستهلك أثناء التمرين يؤدي إلى ارتفاع تدريجي في مستوياته داخل الدم، ما يساعد على تحسين مدة التحمّل خلال مراحل التمرين عالية الشدة، دون أن يتسبب باضطرابات تنفسية أو عصبية كما يحصل عند تناوله قبل بدء النشاط. كما لوحظ أن الشعور بالإجهاد الذاتي لدى المشاركين انخفض قبل بدء الجزء الأصعب من التمرين، مما يشير إلى أثر نفسي إيجابي للكافيين في تعزيز قدرة الجسم على الاستمرار في الأداء. ورغم ارتفاع بعض مؤشرات الضغط الفسيولوجي في نهاية التمرين، مثل معدل ضربات القلب وحرارة الجسم، أوضح الباحثون أن هذا الارتفاع ناجم عن تحسّن الأداء، لا عن خلل في التنظيم الحراري للجسم. وبناءً على هذه المعطيات، يرى الباحثون أن تناول الكافيين أثناء التمرين—ليس قبله—قد يشكّل خيارًا فعالًا وآمنًا لتحسين الأداء في الأجواء الحارة، دون تعريض الجسم لمضاعفات حرارية أو قلبية خطرة، وتفتح هذه النتائج الباب أمام تطوير استراتيجيات جديدة لتغذية الرياضيين وتحسين قدرتهم في بيئات قاسية.


صحيفة سبق
منذ 3 ساعات
- صحيفة سبق
سلسلة معدنية تنهي حياته.. جهاز الرنين المغناطيسي يقتل ستينيًا اندفع لإنقاذ قريبه في نيويورك
توفي رجل في ولاية نيويورك الأمريكية بعدما جذبه جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) نتيجة ارتدائه سلسلة معدنية ثقيلة أثناء الفحص. وذكرت شرطة مقاطعة ناسو، بحسب شبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية، أن الحادث وقع يوم الأربعاء في مركز "ناسو أوبن إم آر آي" بمدينة ويستبري، عندما دخل الرجل البالغ من العمر 61 عامًا الغرفة أثناء إجراء فحص لأحد أقاربه، متجاهلًا التحذيرات بعدم الاقتراب. وأضافت الشرطة أن الرجل سمع صرخات قريبه خلال الفحص فاندفع إلى الداخل، ليجذب المجال المغناطيسي القوي السلسلة المعدنية حول عنقه بقوة، مما تسبب في سحبه نحو الجهاز وإصابته بجروح خطيرة توفي على إثرها في المستشفى بعد يوم من الحادث. وأوضح أطباء من مستشفى نورث شور الجامعي للشبكة أن الأجسام المعدنية تتحول إلى "مشروع قذائف" بفعل المجال المغناطيسي القوي، حيث قال تشارلز وينترفيلدت، مدير خدمات التصوير: "تندفع القطعة المعدنية كطوربيد نحو مركز المغناطيس". بدورها، شددت الدكتورة بايال سود على أهمية إجراءات السلامة الصارمة في مراكز التصوير، رغم ندرة وقوع إصابات أو وفيات بسبب جذب الأجهزة المغناطيسية للأجسام المعدنية. يُذكر أن مركز "ناسو أوبن إم آر آي"، الذي يمتلك عدة فروع في منطقة نيويورك، لم يصدر أي تعليق على الحادث عند استفسار الشبكة.


صحيفة سبق
منذ 4 ساعات
- صحيفة سبق
مأساة بسبب سلسلة معدنية.. وفاة أمريكي جذبه جهاز الرنين المغناطيسي أثناء فحص طبي
لقي رجل أمريكي يبلغ من العمر 61 عاماً مصرعه في حادث مأساوي داخل مركز "ناسو أوبن إم آر آي" للتصوير بالرنين المغناطيسي في مدينة ويستبري بولاية نيويورك، وذلك بعد أن جذبه الجهاز نتيجة ارتدائه سلسلة معدنية ثقيلة أثناء الفحص. وبحسب شرطة مقاطعة ناسو، فإن الرجل دخل غرفة التصوير بشكل مفاجئ أثناء خضوع أحد أقاربه للفحص، بعد أن سمع صرخاته، متجاهلاً التحذيرات المعلقة بعدم دخول الغرفة أثناء تشغيل الجهاز، لتنجذب السلسلة المعدنية التي كان يرتديها بقوة نحو الجهاز، بفعل المجال المغناطيسي الشديد، مما تسبب في سحبه بعنف وإصابته بجروح خطيرة توفي على إثرها في المستشفى بعد يوم واحد من الحادث. وأكد أطباء في مستشفى نورث شور الجامعي لشبكة "CBS News" أن الأجسام المعدنية تتحول في مثل هذه الحالات إلى قذائف قاتلة داخل غرفة الرنين المغناطيسي. وقال تشارلز وينترفيلدت، مدير خدمات التصوير في المستشفى: "تندفع القطعة المعدنية كطوربيد نحو مركز المغناطيس"، محذرًا من خطورة وجود أي جسم معدني في تلك البيئة المغناطيسية. من جانبها، شددت الدكتورة بايال سود على أهمية الالتزام التام بإجراءات السلامة، رغم ندرة حدوث مثل هذه الحوادث، مشيرة إلى أن الالتزام بالتعليمات داخل غرف التصوير يُعد ضرورة لا تحتمل الإهمال. يُذكر أن مركز "ناسو أوبن إم آر آي"، الذي يمتلك عدة فروع في منطقة نيويورك، لم يصدر أي تعليق رسمي بشأن الحادث حتى وقت نشر الخبر.