
"مخلب القط" .. احتفالا بعيد ميلاد "جيمس ويب" !!
يقول العلماء إن الصورة تمثل أحدث برهان على ما يُمكن لهذا التلسكوب الرائد فعله. وصرح شون دوماجال-جولدمان، القائم بأعمال مدير قسم الفيزياء الفلكية بمقر ناسا بواشنطن العاصمة، في بيان: "بعد ثلاث سنوات من مهمته، يُواصل ويب تحقيق أهدافه".
وكتبت ناسا: "كشف تلسكوب جيمس ويب تفاصيل الطبقات السميكة كثيفة الغبار من جزء داخل سديم مخلب القط".
تُظهر الصورة تفاصيل معقدة لم تُشاهد من قبل لسديم مخلب القط، منها كيفية قيام النجوم الضخمة داخله بنحت تجاويف في الغاز والغبار المحيطين به. ووفقًا لبيان ناسا، فإن هذه النجوم، رغم قصر عمرها، تُعيد تشكيل بيئاتها بشكل كبير، حيث تضئ محيطها مؤقتًا قبل إيقاف المزيد من تكوين النجوم.
ومن أكثر السمات اللافتة للنظر شكل بيضاوي أحمر برتقالي قرب أعلى اليمين. ويبدو أن هذه المنطقة الهادئة، قليلة النجوم، منطقة كثيفة في المراحل الأولى من تكوين النجوم. وداخلها، بدأت النجوم المحجوبة في التألق، من بينها نجم أدى نشاطه الهائل إلى موجة صدمية ناجمة عن قذف الغز والغباربسرعة عالية، ويقول فريق ويب إنه يشير إلى نشاط نجمي مكثف.
في أعلى منتصف الصورة يوجد هيكل يُلقب بدار الأوبرا، ويمكن التعرف عليه من خلال طبقاته الدائرية المتدرجة من الغبار البرتقالي البني. أسفله مباشرة، نحت نجم أصفر ساطع غلافًا حول نفسه، رغم أنه لم ينجح في نفخ كل الغاز المُحيط به.
باتجاه مركز الصورة، تُشير كتل حمراء نارية مدمجة في غبار بني إلى مواقع تكوّن نجوم ضخمة ومتواصلة.
ووفقًا للبيان، تُشير خيوط كثيفة قريبة، لا تزال تقاوم البيئة القاسية المليئة بالإشعاع، إلى مواقع ولادة نجوم في المستقبل.
منذ بدء عملياته العلمية في يوليو 2022، غيّر تلسكوب جيمس ويب فهمنا للكون، من رصد أقدم المجرات إلى استكشاف الكواكب الخارجية ومهد النجوم حديثة الولادة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 10 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : الكون كما لم تره من قبل.. لقطة نادرة من بعد الانفجار العظيم
الأربعاء 6 أغسطس 2025 11:50 صباحاً نافذة على العالم - التقط تلسكوب جيمس ويب الفضائى (JWST) صورة جديدة كجزء من مشروع المسح المتقدم العميق خارج المجرات (JADES)، والذي يهدف إلى استكشاف بقعتين من السماء، باستخدام الأشعة تحت الحمراء، صوّرهما تلسكوب هابل في الأصل: حقل هابل العميق (1995) وحقل هابل العميق للغاية (2004). وفقا لما ذكره موقع "space"، لا يستطيع تلسكوب هابل الرؤية إلا لمسافة محدودة، فعند أقصى الانزياحات الحمراء، المقابلة للمجرات التي نراها كما كانت موجودة خلال بضع مئات الملايين من السنين بعد الانفجار العظيم، يتمدد الضوء المرئي إلى أطوال موجية تحت حمراء تتجاوز قدرة هابل على الرؤية، لذلك، وللتغلب على هذا القيد، تحرك تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) خطوةً للأمام. حصل التلسكوب الفضائي العملاق، الذي يبلغ قطره 6.5 متر، على أول نظرة جيدة على مجال هابل فائق العمق باستخدام كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة، كما تمت إعادة زيارة المجال فائق العمق عدة مرات، كجزء من مشروع JADES، والتُقطت هذه الصورة الأخيرة بواسطة جهاز التصوير العميق (MIDIS) التابع لـ JWST. كانت هذه الحقول العميقة أشدّ صور هابل للكون، كاشفةً عن أضعف المجرات عند أعلى انزياحات حمراء استطاع هابل رصدها، وهي مجرات وُجدت قبل أكثر من 13 مليار سنة، وكان ضوؤها يسافر طوال تلك الفترة، وأعاد هابل النظر من قبل تلسكوب جيمس ويب في مجال هابل فائق العمق عدة مرات، في أعوام 2009 و2012 و2014، باستخدام قنوات الأشعة تحت الحمراء القريبة على كاميرا المجال الواسع 3 الخاصة بالتلسكوب الفضائي. يُظهر هذا المجال حوالي 10,000 مجرة قابلة للرصد في مساحة من السماء تبلغ 2.4 دقيقة قوسية مربعة فقط، أي أقل من عُشر قطر البدر في سماء الليل. لا تُظهر الصورة المجال فائق العمق بالكامل، بل تُظهر جزءًا منه يحتوي على حوالي 2500 مجرة مرئية، أربعة أخماسها مجرات بعيدة جدًا ذات انزياح أحمر عالٍ، ولعل أقصى انزياح أحمر مرئي يبلغ حوالي 12، أي ما يعادل 380 مليون سنة بعد الانفجار العظيم، أو قبل 13.4 مليار سنة. كما أن مئات المجرات الحمراء في الصورة إما أنها مجرات في طور تكوين النجوم، محاطة بغبار بين نجمي يمتص ضوء النجوم ويعيد إشعاعه بالأشعة تحت الحمراء، أو أنها مجرات متطورة للغاية تضم العديد من النجوم الأقدم والأكثر احمرارًا التي تشكلت قرب بداية الكون، وفي هذه الأثناء، المجرات الصغيرة ذات اللون الأبيض المخضر هي تلك التي تتمتع بانزياح أحمر عالٍ جدًا، مما يعني أننا نراها كما كانت موجودة في الغالب خلال المليار سنة الأولى من تاريخ الكون. يعمل علماء الفلك على التعمق أكثر فأكثر باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، مضيفين أرصادًا إلى أرصادهم لرسم مسار تطور المجرات من قرب فجر الكون إلى يومنا هذا. ما الانفجار العظيم؟ الانفجار العظيم هو نظرية تفسر نشأة وتطور الكون الحالي، وتعتمد فكرته على أن الكون كان بالماضي في حالة حارة شديدة الكثافة فتمدد وبعد أن كان جزءًا واحداَ عند نشأته، أصبح ما عليه الآن، وترجع هذه اللحظة التى تسمى بالانفجار العظيم إلى زمن قبل 13.8 مليار سنة، وهو ما يشير إلى عمر تشكل الكون.


الجمهورية
منذ 4 أيام
- الجمهورية
"مخلب القط" .. احتفالا بعيد ميلاد "جيمس ويب" !!
احتفل تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) بمرور ثلاث سنوات على إطلاقه، بنشر صورة جديدة مذهلة لسديم مخلب القط، وهو حاضنة نجوم شاسعة تقع في كوكبة العقرب على بُعد 4000سنة ضوئية من الأرض. الصورة تُقدم لقطة مُقربة مبهرة لجزء من السديم، المعروف بمظهره المُميز الذي يُشبه آثار أقدام القطط، وذلك بفضل هياكله الدائرية الكبيرة التي تُشبه "أصابع القطط"، وهي الوسادات الناعمة أسفل مخالبه. يقول العلماء إن الصورة تمثل أحدث برهان على ما يُمكن لهذا التلسكوب الرائد فعله. وصرح شون دوماجال-جولدمان، القائم بأعمال مدير قسم الفيزياء الفلكية بمقر ناسا بواشنطن العاصمة، في بيان: "بعد ثلاث سنوات من مهمته، يُواصل ويب تحقيق أهدافه". وكتبت ناسا: "كشف تلسكوب جيمس ويب تفاصيل الطبقات السميكة كثيفة الغبار من جزء داخل سديم مخلب القط". تُظهر الصورة تفاصيل معقدة لم تُشاهد من قبل لسديم مخلب القط، منها كيفية قيام النجوم الضخمة داخله بنحت تجاويف في الغاز والغبار المحيطين به. ووفقًا لبيان ناسا، فإن هذه النجوم، رغم قصر عمرها، تُعيد تشكيل بيئاتها بشكل كبير، حيث تضئ محيطها مؤقتًا قبل إيقاف المزيد من تكوين النجوم. ومن أكثر السمات اللافتة للنظر شكل بيضاوي أحمر برتقالي قرب أعلى اليمين. ويبدو أن هذه المنطقة الهادئة، قليلة النجوم، منطقة كثيفة في المراحل الأولى من تكوين النجوم. وداخلها، بدأت النجوم المحجوبة في التألق، من بينها نجم أدى نشاطه الهائل إلى موجة صدمية ناجمة عن قذف الغز والغباربسرعة عالية، ويقول فريق ويب إنه يشير إلى نشاط نجمي مكثف. في أعلى منتصف الصورة يوجد هيكل يُلقب بدار الأوبرا، ويمكن التعرف عليه من خلال طبقاته الدائرية المتدرجة من الغبار البرتقالي البني. أسفله مباشرة، نحت نجم أصفر ساطع غلافًا حول نفسه، رغم أنه لم ينجح في نفخ كل الغاز المُحيط به. باتجاه مركز الصورة، تُشير كتل حمراء نارية مدمجة في غبار بني إلى مواقع تكوّن نجوم ضخمة ومتواصلة. ووفقًا للبيان، تُشير خيوط كثيفة قريبة، لا تزال تقاوم البيئة القاسية المليئة بالإشعاع، إلى مواقع ولادة نجوم في المستقبل. منذ بدء عملياته العلمية في يوليو 2022، غيّر تلسكوب جيمس ويب فهمنا للكون، من رصد أقدم المجرات إلى استكشاف الكواكب الخارجية ومهد النجوم حديثة الولادة.


نافذة على العالم
٢٩-٠٧-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
أخبار مصر : هل نحن وحدنا؟.. اكتشاف كوكب جديد صالح للحياة يبعد 35 سنة ضوئية
الثلاثاء 29 يوليو 2025 12:40 صباحاً نافذة على العالم - يوما بعد يوم، يبوح لنا الكون بأسرار جديدة، لم يصل اليها الإنسان من قبل، حيث رصد فريق من معهد 'تروتييه' لأبحاث الكواكب الخارجية، كوكبًا جديدًا يُعتقد أنه قد يكون صالحًا للحياة، وذلك على بُعد 35 سنة ضوئية فقط من الأرض، ما يعزز آمال العلماء في فك أحد أكبر ألغاز الكون: هل نحن وحدنا؟ اكتشاف كوكب صالح للحياة تمكن العلماء، بالاعتماد على تلسكوب 'تيس' الفضائي التابع لوكالة ناسا، من رصد الكوكب الجديد الذي أُطلق عليه اسم 'L 98-59 f'، وهو خامس كوكب يُكتشف في نظام نجمي يدور حول نجم قزم أحمر صغير الحجم. وما يميز هذا الكوكب عن غيره، هو وقوعه في 'المنطقة الصالحة للحياة'، وهي المسافة المثالية التي تسمح بوجود الماء في حالته السائلة، كأحد الشروط الأساسية لوجود الحياة، ويتلقى الكوكب كمية من الطاقة من نجمة تشبه ما تستقبله الأرض من الشمس، مما يجعله مرشحًا مثاليًا للدراسة. اكتشاف غير مباشر لكوكب خامس رغم أن النظام النجمي L 98-59 كان معروفًا سابقًا بأربعة كواكب فقط، إلا أن تحليلًا دقيقًا للبيانات من تلسكوبات أرضية وفضائية كشف عن وجود كوكب خامس، كما أن المثير في الأمر أن هذا الكوكب لم يُرصد بالطريقة التقليدية، إذ لا يمر مباشرة أمام نجمه بالنسبة إلى الأرض، بل اكتُشف عبر تتبع تغيّرات طفيفة في حركة النجم نفسه. تنوّع مذهل في خصائص الكواكب كل كوكب في هذا النظام يقدم نموذجًا مختلفًا عن الآخر: ـ الكوكب الأقرب للنجم يشبه الأرض من حيث الحجم (84% من حجمها)، ما يجعله هدفًا مهمًا لفهم تطور الكواكب الصخرية. ـ الكوكبان التاليان يُعتقد أنهما بركانيان، يشبهان قمر 'آيو' التابع للمشتري، ويغلب عليهما النشاط الجيولوجي العنيف. ـ أما الكوكب الرابع، فيُرجّح العلماء أنه مغطى بالكامل بالماء، ما يجعله مرشحًا لاكتشاف بيئات غريبة للحياة. أمل جديد في البحث عن الحياة يشكل نظام L 98-59 فرصة للعلماء لدراسة تشكل الكواكب وتطورها في بيئات مختلفة، خاصة أنه يقع على مسافة قريبة نسبيًا من الأرض، ما يسهل مراقبته مقارنة بأنظمة أخرى أبعد بكثير. ويخطط الفريق البحثي لاستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي قريبًا لدراسة هذا النظام بعمق أكبر، والإجابة عن أسئلة حاسمة حول الغلاف الجوي لهذه الكواكب وإمكانات الحياة عليها.