logo
دور الصحة النفسية في زيادة إنتاجية الموظفين

دور الصحة النفسية في زيادة إنتاجية الموظفين

تعد العلاقة بين الصحة النفسية وإنتاجية مكان العمل أمرًا بالغ الأهمية ولكن غالبًا ما يتم التغاضي عنه. يؤثر شعور الموظفين بشكل مباشر على أدائهم ومشاركتهم في العمل. إن فهم هذا الرابط ضروري لخلق أماكن عمل مزدهرة وناجحة.
تأثير الصحة النفسية على الإنتاجية
الارتباط بين الصحة النفسية وإنتاجية مكان العمل لا يمكن إنكاره. فكر في هذا: وجدت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية أن اضطرابات الاكتئاب والقلق تكلف الاقتصاد العالمي ما يقدر بـ 1 تريليون دولار من الإنتاجية المفقودة كل عام. عندما يعاني الموظفون من مشاكل الصحة النفسية، فإن قدرتهم على التركيز واتخاذ القرارات والأداء بأفضل ما لديهم تتعرض للخطر. وفقا لما ذكره'fitonhealth'.
يمكن أن تسهم عدة عوامل في تدهور الصحة النفسية في مكان العمل، بما في ذلك:
عبء العمل والضغط: يمكن أن تؤدي أعباء العمل المفرطة والمواعيد النهائية الضيقة وبيئات الضغط العالي إلى التوتر والقلق والإرهاق.
يمكن أن تؤدي أعباء العمل المفرطة والمواعيد النهائية الضيقة وبيئات الضغط العالي إلى التوتر والقلق والإرهاق. نقص الدعم: عدم كفاية الدعم من المديرين أو الزملاء، وكذلك الشعور بالعزلة أو عدم التقدير، يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة النفسية.
عدم كفاية الدعم من المديرين أو الزملاء، وكذلك الشعور بالعزلة أو عدم التقدير، يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة النفسية. التوقعات غير الواضحة: يمكن أن تؤدي الأدوار الوظيفية غير الواضحة، والأهداف الغامضة، أو التغييرات المتكررة في المسؤوليات إلى الارتباك وزيادة مستويات التوتر.
يمكن أن تؤدي الأدوار الوظيفية غير الواضحة، والأهداف الغامضة، أو التغييرات المتكررة في المسؤوليات إلى الارتباك وزيادة مستويات التوتر. عدم التوازن بين العمل والحياة: يمكن أن يؤدي صعوبة الموازنة بين مسؤوليات العمل والالتزامات الشخصية إلى الشعور بالإرهاق والإجهاد.
يمكن أن يؤدي صعوبة الموازنة بين مسؤوليات العمل والالتزامات الشخصية إلى الشعور بالإرهاق والإجهاد. الأمن الوظيفي: يمكن أن تسبب المخاوف بشأن الاستقرار الوظيفي أو التسريح أو إعادة الهيكلة القلق وتؤثر على الصحة النفسية.
يمكن أن تسبب المخاوف بشأن الاستقرار الوظيفي أو التسريح أو إعادة الهيكلة القلق وتؤثر على الصحة النفسية. التنمر أو التحرش: يمكن أن يؤثر التنمر في مكان العمل أو التحرش أو التمييز أو بيئات العمل السامة سلبًا على الصحة النفسية.
يمكن أن يؤثر التنمر في مكان العمل أو التحرش أو التمييز أو بيئات العمل السامة سلبًا على الصحة النفسية. ضعف التواصل: يمكن أن يساهم نقص التواصل أو النزاعات مع الزملاء أو ممارسات الإدارة غير الفعالة في الشعور بالإحباط وعدم الرضا.
يمكن أن يساهم نقص التواصل أو النزاعات مع الزملاء أو ممارسات الإدارة غير الفعالة في الشعور بالإحباط وعدم الرضا. نقص الاستقلالية: يمكن أن يؤدي الإدارة الدقيقة أو نقص الاستقلالية في اتخاذ القرارات إلى الشعور بالعجز وانخفاض الدافع.
يمكن أن يؤدي الإدارة الدقيقة أو نقص الاستقلالية في اتخاذ القرارات إلى الشعور بالعجز وانخفاض الدافع. بيئة العمل المادية: يمكن أن تؤثر ظروف العمل غير المريحة أو غير الآمنة، مثل الضوضاء أو الإضاءة السيئة أو المرافق غير الكافية، سلبًا على الصحة النفسية.
يمكن أن تؤثر ظروف العمل غير المريحة أو غير الآمنة، مثل الضوضاء أو الإضاءة السيئة أو المرافق غير الكافية، سلبًا على الصحة النفسية. الدور الوظيفي: يمكن أن تزيد بعض الأدوار الوظيفية، مثل تلك التي تتطلب مستويات عالية من الجهد العاطفي أو التعرض لأحداث صادمة، من خطر تدهور الصحة النفسية.
إن معالجة هذه العوامل وخلق بيئة عمل داعمة تعطي الأولوية للصحة النفسية أمر بالغ الأهمية لتعزيز ثقافة عمل إيجابية ومنتجة.
تأثير الصحة النفسية على ديناميكيات الفريق
بالإضافة إلى الأداء الفردي، يمكن أن تؤثر الصحة النفسية أيضًا على ديناميكيات الفريق. يمكن أن تؤدي مستويات التوتر العالية واحتياجات الصحة النفسية المهملة في بيئة العمل إلى معاناة في العلاقات الشخصية. يمكن أن تصبح انهيارات الاتصال والنزاعات وتناقص التعاون من الأمور الشائعة. مما يعيق قدرة الفريق على العمل بتماسك لتحقيق الأهداف المشتركة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي العبء العاطفي لمشاكل الصحة النفسية غير المعالجة إلى زيادة معدلات دوران الموظفين حيث يبحث الموظفون عن بيئة عمل تعطي الأولوية لرفاهيتهم. لا يؤدي هذا الدوران إلى تعطيل سير العمل فحسب، بل يتكبد أيضًا تكاليف كبيرة للتوظيف والتأهيل والتدريب.
5 نصائح لأصحاب العمل لدعم الرفاهية النفسية
تعزيز التواصل المفتوح: قم بإنشاء ثقافة يشعر فيها الموظفون بالأمان والتشجيع لمناقشة مخاوفهم المتعلقة بالصحة النفسية دون خوف من وصمة العار أو العواقب. يمكن أن يسهل تنفيذ فحوصات منتظمة وتوفير الوصول إلى الموارد السرية، مثل برامج مساعدة الموظفين (EAPs)، التواصل المفتوح.
قم بإنشاء ثقافة يشعر فيها الموظفون بالأمان والتشجيع لمناقشة مخاوفهم المتعلقة بالصحة النفسية دون خوف من وصمة العار أو العواقب. يمكن أن يسهل تنفيذ فحوصات منتظمة وتوفير الوصول إلى الموارد السرية، مثل برامج مساعدة الموظفين (EAPs)، التواصل المفتوح. تقديم موارد الصحة النفسية: توفير الوصول إلى موارد الصحة النفسية وخدمات الدعم، بما في ذلك الاستشارة والعلاج وبرامج اليقظة الذهنية. إن الاستثمار في مبادرات رفاهية الموظفين. مثل حلول الصحة والعافية الشاملة، لا يظهر الالتزام بصحتهم فحسب، بل يعزز أيضًا ثقافة مكان العمل الداعمة.
توفير الوصول إلى موارد الصحة النفسية وخدمات الدعم، بما في ذلك الاستشارة والعلاج وبرامج اليقظة الذهنية. إن الاستثمار في مبادرات رفاهية الموظفين. مثل حلول الصحة والعافية الشاملة، لا يظهر الالتزام بصحتهم فحسب، بل يعزز أيضًا ثقافة مكان العمل الداعمة. تشجيع التوازن بين العمل والحياة: شجع الموظفين على الحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة من خلال وضع حدود واضحة حول ساعات العمل والتوقعات. شجع فترات الراحة المنتظمة والإجازات والوقت الحر لإعادة الشحن ومنع الإرهاق.
شجع الموظفين على الحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة من خلال وضع حدود واضحة حول ساعات العمل والتوقعات. شجع فترات الراحة المنتظمة والإجازات والوقت الحر لإعادة الشحن ومنع الإرهاق. توفير التدريب والتثقيف: تزويد المديرين والموظفين بالتدريب على التعرف على علامات مشاكل الصحة النفسية وكيفية دعم الزملاء المحتاجين. من خلال زيادة الوعي وتقليل وصمة العار، من المرجح أن يطلب الموظفون المساعدة عند الحاجة.
تزويد المديرين والموظفين بالتدريب على التعرف على علامات مشاكل الصحة النفسية وكيفية دعم الزملاء المحتاجين. من خلال زيادة الوعي وتقليل وصمة العار، من المرجح أن يطلب الموظفون المساعدة عند الحاجة. القيادة بالقدوة: تلعب القيادة دورًا حاسمًا في تشكيل الثقافة التنظيمية. يجب على القادة إعطاء الأولوية لرفاهيتهم النفسية ومناقشة أهمية الصحة النفسية علانية مع فرقهم. من خلال القيادة بالقدوة، يضعون سابقة لإعطاء الأولوية للصحة النفسية في مكان العمل.
قوة عاملة تتمتع بصحة نفسية هي قوة عاملة منتجة
تستثمر FitOn Health في الصحة النفسية من خلال دورات التأمل الشخصية وخيارات التمارين التي يسهل الوصول إليها وتقنيات اليقظة الذهنية. من خلال إعطاء الأولوية للرفاهية النفسية. يمكن لأصحاب العمل التخفيف من المشكلات مثل انخفاض الإنتاجية والتغيب عن العمل وتكاليف الرعاية الصحية الباهظة المرتبطة بمشاكل الصحة النفسية غير المعالجة.
يتحمل أصحاب العمل مسؤولية إنشاء بيئات تعطي الأولوية للرفاهية النفسية لموظفيهم. يمكن للمنظمات تحسين رفاهية الموظفين وتحقيق نجاح أكبر على المدى الطويل من خلال فهم كيفية تأثير الصحة النفسية على الإنتاجية. ففي النهاية، القوة العاملة التي تتمتع بصحة نفسية هي قوة عاملة منتجة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'منع وتهديدات وتحقيقات.. قصة صراع طبيبة يمنية مع الفساد المؤسسي بعد نجاح مؤتمر طبي '
'منع وتهديدات وتحقيقات.. قصة صراع طبيبة يمنية مع الفساد المؤسسي بعد نجاح مؤتمر طبي '

حضرموت نت

timeمنذ 17 ساعات

  • حضرموت نت

'منع وتهديدات وتحقيقات.. قصة صراع طبيبة يمنية مع الفساد المؤسسي بعد نجاح مؤتمر طبي '

في تصريح صادم كشفت فيه عن تفاصيل مثيرة ومثيرة للجدل، أدلت الدكتورة ليالي عكوش، طبيبة الأسنان المعروفة ورائدة الأعمال في المجال الطبي، بتصريحات موسعة حول سلسلة من الممارسات التعسفية والمضايقات التي تعرضت لها خلال الأشهر الماضية، مؤكدة أنها ضحية 'مؤامرة ممنهجة' تهدف إلى تدمير مسيرتها المهنية وإجهاض جهودها التنموية والتعليمية في قطاع طب الأسنان. جاء ذلك في بيان مطول نشرته الدكتورة عكوش على حساباتها الرسمية، وحصلت وسائل الإعلام على نسخة منه، حيث كشفت فيه عن مسلسل من التضييقات والضغوط التي طالتها بعد تنظيمها لـ 'ملتقى بارادايس الطبي' في يناير 2025، وهو الحدث الذي استضاف نخبة من الأطباء من مصر وليبيا، وكان قد حصل على موافقة رسمية كاملة من وزارة الصحة، بعد مراجعة دقيقة لجميع الإجراءات على مدار شهرين. تعرض الرعاة للتهديد وانسحاب الشركات الداعمة أوضحت الدكتورة عكوش أن التضييقات بدأت فور إعلان الملتقى، حيث تم تهديد الشركات والتجار المحليين الذين دعموا الفعالية، بمنعهم من المشاركة في أي أنشطة مستقبلية 'مدى الحياة' إذا استمروا في دعمها، مما أدى إلى انسحاب معظم الرعاة والشركات الموردة لمعدات طب الأسنان. وأشارت إلى أن هذه الضغوط دفعتها لتحمل تكاليف الملتقى من جيبها الخاص، حيث تكبدت أكثر من 20 ألف دولار لتغطية النفقات، بما في ذلك تكاليف استضافة الأطباء الدوليين، إضافة إلى صعوبات كبيرة واجهتها في تأمين الدعم المالي واللوجستي. التهديدات تطال الأطباء وتؤثر على المشاركات ولفتت الدكتورة عكوش إلى أن التهديدات لم تقتصر على الجهات الداعمة فحسب، بل طالت الأطباء المشاركين أنفسهم، ما أدى إلى انخفاض عدد المسجلين وعزوف البعض عن الحضور خوفاً من التبعات. كما تم توجيه محاولات يائسة لمنع وصول أحد الأطباء المصريين البارزين، مما تسبب في معاناة استمرت أكثر من 30 ساعة في المطارات قبل أن يتمكن من الوصول بجهود شخصية. إلغاء الترخيص قبل 18 ساعة من الملتقى وتحقيقات تعسفية وأضافت أن الأمور تصاعدت إلى حد خطير، حيث تم إلغاء ترخيص الملتقى قبل 18 ساعة فقط من موعد انعقاده من قبل جهة غير مخولة، وهو ما وصفته بـ 'التعدي الصارخ على القانون والإجراءات الرسمية'. وتابعت أن ذلك لم يكن نهاية القصة، بل تعرضت لسلسلة تحقيقات مستمرة دون أي تهم محددة أو أسباب واضحة. إغلاق المركز الطبي والتدريب تحت ذريعة 'عدم التجديد' وبعد نجاح الملتقى رغم كل الصعوبات، فوجئت الدكتورة عكوش بصدور قرار شفهي يقضي بسحب ترخيص مزاولتها المهنية وإغلاق مركزها الطبي والتدريبية، وهو ما وصفته بـ 'القرار غير القانوني'. وأكدت أن الترخيص ساري المفعول حتى عام 2027، ونفت بشكل قاطع أي تقصير في تجديد التراخيص أو الالتزام بالأنظمة. وأشارت إلى أنها حاولت اللجوء إلى الحلول الودية، وقررت الانسحاب من المجال الطبي تجنباً للمواجهة، لكن ذلك لم يوقف الحملة ضدها، إذ صدر قرار رسمي مكتوب في مايو 2025 بإغلاق مركزها، دون تقديم أي إثبات على المخالفات المزعومة. الدكتورة عكوش: هذا تدمير ممنهج لمسيرتي وخدماتي المجتمعية وفي تصريح مؤثر، قالت الدكتورة عكوش: 'لقد كرست حياتي ومالي لبناء اسم في هذا المجال، ولتطوير الخدمات الطبية في عدن. كنت أول من أطلق عيادة خيرية، وأول من نظم دورات طبية متخصصة بأطباء محليين، وأول من أنشأ مركزاً تدريبياً مرخصاً بتجهيزات متقدمة. ما يحدث هو محاولة ممنهجة لتدميري لأنني أعمل بجد وأسعى للتطوير، بينما تسعى هذه الجهات لإفساح المجال لعمليات غير شفافة.' اللجوء إلى القضاء والإعلام لكشف الحقائق وأكدت الدكتورة عكوش أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، وأنها قررت اللجوء إلى القضاء والإعلام لكشف الحقائق، وعرض الأدلة والوثائق التي تدين المتورطين في هذه الحملة الممنهجة. وتوعدت بكشف تفاصيل جديدة تشمل أسماء وأدلة ومراسلات تثبت تورط جهات وشخصيات في هذه الممارسات. واختتمت الدكتورة عكوش بيانها بكلمات قوية قالت فيها: 'حسبنا الله ونعم الوكيل… كفى بالله شاهداً ووكيلًا. كل ما حكيته حصل بالمللي، والله على ما أقول شهيد.'

شلل الأطفال يعاود الانتشار في اليمن
شلل الأطفال يعاود الانتشار في اليمن

الموقع بوست

timeمنذ يوم واحد

  • الموقع بوست

شلل الأطفال يعاود الانتشار في اليمن

أصيب الطفل اليمني زيد علي (4 سنوات)، من ريف محافظة عمران شمال العاصمة اليمنية صنعاء، بمرض شلل الأطفال، ومنذ أكثر من عام يتردد على مستشفيات صنعاء على أمل التعافي من دون جدوى، وقد أصيب بالمرض نتيجة عدم أخذ اللقاحات، التي تمنعها سلطات جماعة الحوثيين بحجة أنها "مؤامرة صهيوأميركية". يقول والد الطفل لـ"العربي الجديد": "أشعر بالألم حين أرى طفلي يعاني من شلل الأطفال، وقد تنقلت به بين مستشفيات عدّة، وخسرت الكثير من الأموال في سبيل علاجه، لكن صحته لم تتحسن. لو كنت أعرف أن عدم أخذ اللقاح سيتسبب بمرض طفلي لفعلت المستحيل كي يحصل على اللقاح رغم منعه من السلطات، إذ لم نستشعر الخطر المترتب على عدم أخذ اللقاح إلا متأخراً، ليصبح طفلي واحداً من ضحايا المرض". ورغم إعلان انتهاء شلل الأطفال في اليمن في عام 2006، إلّا أن منع الحوثيين اللقاحات أعاد انتشاره من جديد، لتصبح اليمن أحد البلدان القليلة حول العالم التي ينتشر فيها المرض الذي اختفى في غالبية دول العالم. وتعد محافظتا صعدة وحجة الواقعتان تحت سيطرة الحوثيين من أكثر المحافظات التي تُسجل فيها إصابات، وتتواصل ضغوط منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" للسماح بعودة حملات التلقيح. يقول الطبيب اليمني محمد الصلاحي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "شلل الأطفال مرض معدٍ ناتج عن إصابة الطفل بفيروس يدعى الفيروس السنجابي، وهو فيروس خطير يهاجم الجهاز العصبي، وقد يتسبب بضعف وهزال الذراعين والساقين في الحالات المتطورة. رغم خطورة المرض، إلّا أنه يمكن الوقاية منه عن طريق أخذ الطفل اللقاح، واللقاحُ نوعان؛ نوع فموي، وآخر عن طريق الحقن، وكلاهما فعال، ويحمي الأطفال من الإصابة". وحذرت منظمة الصحة العالمية في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، من أن "اليمن يواجه تفشي فيروس شلل الأطفال، وجرى الإبلاغ عن 273 إصابة على مدار السنوات الثلاث السابقة، وسط أزمة إنسانية قائمة، وانخفاض معدلات التلقيح. تشير البيانات إلى أن شلل الأطفال يهدد حياة العديد من الأطفال، وقد يسبب شللاً دائماً، أو الوفاة، بينما يمكن الوقاية منه بالتطعيم، في وقت يواجه فيه أطفال اليمن أمراضاً تهدّد حياتهم مثل الكوليرا والدفتيريا وسوء التغذية". وأوضحت المنظمة الأممية أن معدلات التلقيح الوطنية ضد شلل الأطفال انخفضت من 58% في عام 2022، إلى 46% في عام 2023، نتيجة هشاشة النظام الصحي، والأزمة الاجتماعية والسياسية والأمنية. وكشفت إحصائية أممية حديثة عن تسجيل ما يقارب 300 إصابة بشلل الأطفال في اليمن منذ عام 2021، أغلبها لدى أطفال لم يتجاوزوا سن الخامسة، وأن الحالات المُبلّغ عنها موزعة على 122 مديرية في 19 محافظة من أصل 22، وسُجّلت 98% من الإصابات بين أطفال دون الخامسة. وفي حين تستمر سلطات جماعة الحوثيين بمنع اللقاحات في مناطق سيطرتها، دشنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، قبل أسبوع، حملة جديدة لتلقيح أكثر من 1.3 مليون طفل ضد شلل الأطفال في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة "يونيسف" وشركاء آخرين. وقالت وزارة الصحة، في بيان، إنها أطلقت "الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضدّ شلل الأطفال"، وإن الحملة تستهدف تطعيم أكثر من 1,34 مليون طفل وطفلة دون سن الخامسة في 120 مديرية تتبع 12 محافظة يمنية ضمن مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً. وأوضح وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية؛ علي الوليدي، أن الحملة التي استمرت خلال الفترة من 12 إلى 14 يوليو/تموز، استهدفت أكثر من مليون طفل من سن 12 شهراً إلى 59 شهراً، إضافة إلى نحو 300 ألف طفل آخرين تتراوح أعمارهم بين يوم واحد و11 شهراً. وهدفت الحملة، التي استمرت لمدة ثلاثة أيام إلى تعزيز مناعة المجتمع في المناطق عالية الخطورة عبر الحد من انتشار فيروس شلل الأطفال من خلال إعطاء اللقاح الفموي الجديد من النوع الثاني (nOPV2). وجاءت هذه الحملة استجابة لرصد حالات إصابة في المجتمع، واستمرار اكتشاف حالات مؤكدة للفيروس المتحوّر من النوع الثاني (cVDPV2) في العينات البيئية. من جانبه، قال مسؤول في وزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "السلطات في صنعاء لا تزال تمنع اللقاحات بمختلف أنواعها، من دون التفكير بعواقب هذه القرارات التي تنمّ عن جهل بمخاطر تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها عن طريق التلقيح"، مشيراً إلى أن "منع اللقاحات ساهم بتفشي العديد من الأمراض، وفي مقدمتها شلل الأطفال والحصبة".

لمواجهة شبح المجاعة.. الاتحاد الأوروبي يخصص 9 ملايين يورو لدعم الأمن الغذائي في اليمن
لمواجهة شبح المجاعة.. الاتحاد الأوروبي يخصص 9 ملايين يورو لدعم الأمن الغذائي في اليمن

حضرموت نت

timeمنذ 2 أيام

  • حضرموت نت

لمواجهة شبح المجاعة.. الاتحاد الأوروبي يخصص 9 ملايين يورو لدعم الأمن الغذائي في اليمن

أعلن الاتحاد الأوروبي، الجمعة، عن تخصيص 9 ملايين يورو (نحو 10.18 ملايين دولار) لدعم جهود الحد من أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن، وتفادي خطر المجاعة الذي يهدد ملايين السكان. وأكد أندرياس باباكونستانتينو، مدير عمليات الجوار والشرق الأوسط في مديرية الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية (ECHO)، أن الوضع الغذائي في اليمن 'مقلق للغاية'، مشيراً في تغريدة على منصة 'إكس' إلى أن التمويل الجديد سيُخصص لبرنامج الغذاء العالمي (WFP) لتقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة والوصول إلى الفئات الأشد تضرراً. وشدد المسؤول الأوروبي على التزام الاتحاد الأوروبي بمخرجات الاجتماع السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين حول اليمن، والذي عُقد في بروكسل نهاية مايو الماضي، مؤكداً المضي في الجهود الإنسانية لمنع المجاعة ومواجهة تفاقم الأزمة الغذائية في البلاد. ويأتي هذا الدعم في ظل تحذيرات متزايدة من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، إذ تُظهر أحدث بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) أن نحو 17.1 مليون شخص، ما يعادل 49% من سكان اليمن، يواجهون مستويات خطرة من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 5.1 مليون في حالة طوارئ، وقرابة 41 ألفاً مهددون بالوقوع في المجاعة اعتباراً من سبتمبر المقبل. وكان الاتحاد الأوروبي قد خصص في وقت سابق من يوليو الجاري 25 مليون يورو إضافية لمواجهة الأزمة الغذائية، ضمن خطة إجمالية تبلغ 80 مليون يورو للعام الحالي، رُصدت لدعم اليمن في مواجهة ما وصفه الاتحاد بـ'الوضع الكارثي' للأمن الغذائي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store