
إيران تُهدّد بزيادة تخصيب اليورانيوم إذا وُضع ملفها تحت «البند السابع»
وعلق الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى إبراهیم رضائي، على التهديد بإرجاع ملف إيران إلى تحت «البند السابع» من ميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً أن «الحرب أضحت تهديداً مكرراً فقد تأثيره».
وشدد على أن «الجمهورية الإسلامية ليست مكتوفة الأيدي أمام الخطوات المحتملة الغربية»، موضحاً أن «لديها خيارات متعددة منها الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي ورفع نسبة التخصيب إلى 90 في المئة».
وتهدد دول أوروبية بتفعيل آلية «سناب باك» التي يطلق عليها الإيرانيون «آلية الزناد»، بموجب القرار الذي ينتهي مفعوله في أكتوبر المقبل. وتسمح بإعادة فرض عقوبات أممية على طهران في حال تراجعت عن الوفاء بالتزاماتها بموجبه.
وأوضح رضائي أن «الدول الأوروبية لم تُظهر منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي أي إرادة سياسية مستقلة، بل انساقت خلف ضغوط أميركية بالكامل»، مشيراً إلى فشل الآلية المالية الأوروبية «إنستكس» التي كان يفترض أن تتيح تبادلاً تجارياً مع إيران خارج إطار العقوبات.
وأضاف «التجربة أثبتت أن التفاوض مع الأوروبيين من دون ضمانات لا طائل منه، فهم تبنّوا عملياً العقوبات الأميركية ضد إيران».
ورأى أن تفعيل «سناب باك» لن يغيِّر كثيراً من واقع العقوبات الحالية.
ولفت رضائي إلى أن إيران لاتزال عضواً في معاهدة الانتشار النووي، لكنها أوقفت طوعاً تنفيذ البروتوكول الإضافي.
وأضاف: «إذا استمرت الضغوط، فإن الانسحاب من المعاهدة سيُطرح على جدول أعمالنا. على الدول الغربية أن تدرك أن أي خطوة تصعيدية ستُقابَل برد حازم ومؤلم، كما أثبتت إيران في الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً».
والجمعة، شدَّد وزير الخارجية عباس عراقجي، على أنَّ الأوروبيين لا يملكون أي «أساس أخلاقي وقانوني» لتفعيل «آلية الزناد» في مجلس الأمن، حال عدمِ تحقيق تقدم في المباحثات بشأن ملفها النووي.
وقال إنه «من الصعب عقد أي جولة من المحادثات إلا عندما يكون الطرف الآخر مستعداً لاتفاق نووي عادل ومتوازن ومفيد للطرفين».
وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا قد أبلغت إيرانَ بأنَّها ستعاود فرض العقوبات عليها إذا لم تستأنف المحادثات، وتتَّخذ خطوات ملموسة حيال ذلك بحلول نهاية أغسطس المقبل.
وفي السياق، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان حسين المالكي، إن الهجوم الأخير على منشآت إيرانية كان «عملية بالوكالة من الولايات المتحدة، ونُفّذت عبر إسرائيل».
وأضاف أن العملية أسفرت عن مقتل عدد من العلماء والقادة الإيرانيين، متهماً واشنطن بمحاولة تغيير قواعد التفاوض بالقوة.
وتابع المالكي أن القوات الإيرانية ردّت بعملية دقيقة ضد قاعدة أميركية، ما دفع الطرف الآخر إلى طلب وقف إطلاق النار بوساطة دول إقليمية.
وقال إن «إيران وافقت على التهدئة لتؤكد للعالم أنها ليست دولة تسعى إلى الحرب، بل ترد على التهديدات فحسب».
وأكد أن أي مفاوضات مستقبلية مع الغرب تتطلب «ضمانات حقيقية».
وحذر المالكي من محاولات بعض الأطراف استغلال التصعيد لخلق اضطرابات داخلية، مشيراً إلى الهجوم الغامض الذي استهدف سجن إيفين في طهران.
في سياق متصل، قال قائد شرطة لرستان (غرب) العميد يحيى إلهي، إنه «خلال الحرب المفروضة من قبل الكيان الصهيوني، اعتقلت شرطة محافظة لرستان، بفضل المعلومات الاستخبارية والتعاون الجيد والدعم الشعبي، 87 شخصاً بتهم تشمل إرباك الرأي العام، وعمليات التخريب، والتواصل مع جهات استخباراتية أجنبية، وحيازة متفجرات».
وكانت «وكالة مهر للأنباء» ذكرت أن أجهزة الاستخبارات والأمن تمكنت من اعتقال أكثر من 700 «جاسوس إسرائيلي» خلال 12 يوماً من الحرب، بينهم أشخاص يحملون جنسيات أوروبية.
وتم تنفيذ حكم الإعدام بحق أشخاص دينوا بالتجسس لصالح جهاز «الموساد» وتهريب معدات تستخدم في تنفيذ عمليات اغتيال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصريين في الكويت
منذ 11 ساعات
- المصريين في الكويت
إيران تُهدّد بزيادة تخصيب اليورانيوم إذا وُضع ملفها تحت «البند السابع»
مع اقتراب موعد انتهاء صلاحية القرار الدولي الرقم 2231، وجهت إيران رسائل تحذيرية شديدة اللهجة، ملمحةً إلى اتخاذ خطوات غير مسبوقة، تشمل الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى ما يتجاوز 90 في المئة، وتصنيع وتصدير أجهزة طرد مركزي متطورة، والانخراط في تعاون نووي موسّع. وعلق الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى إبراهیم رضائي، على التهديد بإرجاع ملف إيران إلى تحت «البند السابع» من ميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً أن «الحرب أضحت تهديداً مكرراً فقد تأثيره». وشدد على أن «الجمهورية الإسلامية ليست مكتوفة الأيدي أمام الخطوات المحتملة الغربية»، موضحاً أن «لديها خيارات متعددة منها الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي ورفع نسبة التخصيب إلى 90 في المئة». وتهدد دول أوروبية بتفعيل آلية «سناب باك» التي يطلق عليها الإيرانيون «آلية الزناد»، بموجب القرار الذي ينتهي مفعوله في أكتوبر المقبل. وتسمح بإعادة فرض عقوبات أممية على طهران في حال تراجعت عن الوفاء بالتزاماتها بموجبه. وأوضح رضائي أن «الدول الأوروبية لم تُظهر منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي أي إرادة سياسية مستقلة، بل انساقت خلف ضغوط أميركية بالكامل»، مشيراً إلى فشل الآلية المالية الأوروبية «إنستكس» التي كان يفترض أن تتيح تبادلاً تجارياً مع إيران خارج إطار العقوبات. وأضاف «التجربة أثبتت أن التفاوض مع الأوروبيين من دون ضمانات لا طائل منه، فهم تبنّوا عملياً العقوبات الأميركية ضد إيران». ورأى أن تفعيل «سناب باك» لن يغيِّر كثيراً من واقع العقوبات الحالية. ولفت رضائي إلى أن إيران لاتزال عضواً في معاهدة الانتشار النووي، لكنها أوقفت طوعاً تنفيذ البروتوكول الإضافي. وأضاف: «إذا استمرت الضغوط، فإن الانسحاب من المعاهدة سيُطرح على جدول أعمالنا. على الدول الغربية أن تدرك أن أي خطوة تصعيدية ستُقابَل برد حازم ومؤلم، كما أثبتت إيران في الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً». والجمعة، شدَّد وزير الخارجية عباس عراقجي، على أنَّ الأوروبيين لا يملكون أي «أساس أخلاقي وقانوني» لتفعيل «آلية الزناد» في مجلس الأمن، حال عدمِ تحقيق تقدم في المباحثات بشأن ملفها النووي. وقال إنه «من الصعب عقد أي جولة من المحادثات إلا عندما يكون الطرف الآخر مستعداً لاتفاق نووي عادل ومتوازن ومفيد للطرفين». وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا قد أبلغت إيرانَ بأنَّها ستعاود فرض العقوبات عليها إذا لم تستأنف المحادثات، وتتَّخذ خطوات ملموسة حيال ذلك بحلول نهاية أغسطس المقبل. وفي السياق، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان حسين المالكي، إن الهجوم الأخير على منشآت إيرانية كان «عملية بالوكالة من الولايات المتحدة، ونُفّذت عبر إسرائيل». وأضاف أن العملية أسفرت عن مقتل عدد من العلماء والقادة الإيرانيين، متهماً واشنطن بمحاولة تغيير قواعد التفاوض بالقوة. وتابع المالكي أن القوات الإيرانية ردّت بعملية دقيقة ضد قاعدة أميركية، ما دفع الطرف الآخر إلى طلب وقف إطلاق النار بوساطة دول إقليمية. وقال إن «إيران وافقت على التهدئة لتؤكد للعالم أنها ليست دولة تسعى إلى الحرب، بل ترد على التهديدات فحسب». وأكد أن أي مفاوضات مستقبلية مع الغرب تتطلب «ضمانات حقيقية». وحذر المالكي من محاولات بعض الأطراف استغلال التصعيد لخلق اضطرابات داخلية، مشيراً إلى الهجوم الغامض الذي استهدف سجن إيفين في طهران. في سياق متصل، قال قائد شرطة لرستان (غرب) العميد يحيى إلهي، إنه «خلال الحرب المفروضة من قبل الكيان الصهيوني، اعتقلت شرطة محافظة لرستان، بفضل المعلومات الاستخبارية والتعاون الجيد والدعم الشعبي، 87 شخصاً بتهم تشمل إرباك الرأي العام، وعمليات التخريب، والتواصل مع جهات استخباراتية أجنبية، وحيازة متفجرات». وكانت «وكالة مهر للأنباء» ذكرت أن أجهزة الاستخبارات والأمن تمكنت من اعتقال أكثر من 700 «جاسوس إسرائيلي» خلال 12 يوماً من الحرب، بينهم أشخاص يحملون جنسيات أوروبية. وتم تنفيذ حكم الإعدام بحق أشخاص دينوا بالتجسس لصالح جهاز «الموساد» وتهريب معدات تستخدم في تنفيذ عمليات اغتيال. Leave a Comment المصدر


الرأي
منذ 19 ساعات
- الرأي
إيران تُهدّد بزيادة تخصيب اليورانيوم إذا وُضع ملفها تحت «البند السابع»
مع اقتراب موعد انتهاء صلاحية القرار الدولي الرقم 2231، وجهت إيران رسائل تحذيرية شديدة اللهجة، ملمحةً إلى اتخاذ خطوات غير مسبوقة، تشمل الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى ما يتجاوز 90 في المئة، وتصنيع وتصدير أجهزة طرد مركزي متطورة، والانخراط في تعاون نووي موسّع. وعلق الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى إبراهیم رضائي، على التهديد بإرجاع ملف إيران إلى تحت «البند السابع» من ميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً أن «الحرب أضحت تهديداً مكرراً فقد تأثيره». وشدد على أن «الجمهورية الإسلامية ليست مكتوفة الأيدي أمام الخطوات المحتملة الغربية»، موضحاً أن «لديها خيارات متعددة منها الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي ورفع نسبة التخصيب إلى 90 في المئة». وتهدد دول أوروبية بتفعيل آلية «سناب باك» التي يطلق عليها الإيرانيون «آلية الزناد»، بموجب القرار الذي ينتهي مفعوله في أكتوبر المقبل. وتسمح بإعادة فرض عقوبات أممية على طهران في حال تراجعت عن الوفاء بالتزاماتها بموجبه. وأوضح رضائي أن «الدول الأوروبية لم تُظهر منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي أي إرادة سياسية مستقلة، بل انساقت خلف ضغوط أميركية بالكامل»، مشيراً إلى فشل الآلية المالية الأوروبية «إنستكس» التي كان يفترض أن تتيح تبادلاً تجارياً مع إيران خارج إطار العقوبات. وأضاف «التجربة أثبتت أن التفاوض مع الأوروبيين من دون ضمانات لا طائل منه، فهم تبنّوا عملياً العقوبات الأميركية ضد إيران». ورأى أن تفعيل «سناب باك» لن يغيِّر كثيراً من واقع العقوبات الحالية. ولفت رضائي إلى أن إيران لاتزال عضواً في معاهدة الانتشار النووي، لكنها أوقفت طوعاً تنفيذ البروتوكول الإضافي. وأضاف: «إذا استمرت الضغوط، فإن الانسحاب من المعاهدة سيُطرح على جدول أعمالنا. على الدول الغربية أن تدرك أن أي خطوة تصعيدية ستُقابَل برد حازم ومؤلم، كما أثبتت إيران في الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً». والجمعة، شدَّد وزير الخارجية عباس عراقجي، على أنَّ الأوروبيين لا يملكون أي «أساس أخلاقي وقانوني» لتفعيل «آلية الزناد» في مجلس الأمن، حال عدمِ تحقيق تقدم في المباحثات بشأن ملفها النووي. وقال إنه «من الصعب عقد أي جولة من المحادثات إلا عندما يكون الطرف الآخر مستعداً لاتفاق نووي عادل ومتوازن ومفيد للطرفين». وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا قد أبلغت إيرانَ بأنَّها ستعاود فرض العقوبات عليها إذا لم تستأنف المحادثات، وتتَّخذ خطوات ملموسة حيال ذلك بحلول نهاية أغسطس المقبل. وفي السياق، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان حسين المالكي، إن الهجوم الأخير على منشآت إيرانية كان «عملية بالوكالة من الولايات المتحدة، ونُفّذت عبر إسرائيل». وأضاف أن العملية أسفرت عن مقتل عدد من العلماء والقادة الإيرانيين، متهماً واشنطن بمحاولة تغيير قواعد التفاوض بالقوة. وتابع المالكي أن القوات الإيرانية ردّت بعملية دقيقة ضد قاعدة أميركية، ما دفع الطرف الآخر إلى طلب وقف إطلاق النار بوساطة دول إقليمية. وقال إن «إيران وافقت على التهدئة لتؤكد للعالم أنها ليست دولة تسعى إلى الحرب، بل ترد على التهديدات فحسب». وأكد أن أي مفاوضات مستقبلية مع الغرب تتطلب «ضمانات حقيقية». وحذر المالكي من محاولات بعض الأطراف استغلال التصعيد لخلق اضطرابات داخلية، مشيراً إلى الهجوم الغامض الذي استهدف سجن إيفين في طهران. في سياق متصل، قال قائد شرطة لرستان (غرب) العميد يحيى إلهي، إنه «خلال الحرب المفروضة من قبل الكيان الصهيوني، اعتقلت شرطة محافظة لرستان، بفضل المعلومات الاستخبارية والتعاون الجيد والدعم الشعبي، 87 شخصاً بتهم تشمل إرباك الرأي العام، وعمليات التخريب، والتواصل مع جهات استخباراتية أجنبية، وحيازة متفجرات». وكانت «وكالة مهر للأنباء» ذكرت أن أجهزة الاستخبارات والأمن تمكنت من اعتقال أكثر من 700 «جاسوس إسرائيلي» خلال 12 يوماً من الحرب، بينهم أشخاص يحملون جنسيات أوروبية. وتم تنفيذ حكم الإعدام بحق أشخاص دينوا بالتجسس لصالح جهاز «الموساد» وتهريب معدات تستخدم في تنفيذ عمليات اغتيال.


الجريدة
منذ 20 ساعات
- الجريدة
طهران تتخوف من عدوان جديد ولا تستعجل المفاوضات
وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وقف إطلاق النار بين بلده وإسرائيل بالهش، مشدداً على أن طهران مستعدة «لأي عمل عدواني» جديد من الكيان المعروف بانتهاك الاتفاقات. وبعد مضي 3 أسابيع على انتهاء حرب الـ 12 يوماً التي بدأتها الدولة العبرية في 13 يونيو الماضي، قال عراقجي في مقابلة مع قناة صينية، أمس، إن «ما حدث ليس نزاعاً، بل عمل عدواني سافر من جانب إسرائيل»، لافتاً إلى إجبار «المعتدين على التراجع وطلب وقف إطلاق نار غير مشروط». وفي إشارة إلى الضربات الأميركية التي استهدفت المنشآت الذرية الإيرانية في 22 يونيو قبل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية والدولة العبرية في 24 من الشهر الماضي، أكد عراقجي أن «الهجوم الأخير على منشآتنا أثبت أن الحل العسكري لا يمكنه التعامل مع برنامج إيران النووي». ورأى أن «الحل الدبلوماسي القائم على التفاوض هو الحل الوحيد الفعّال، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا عندما يتخلى الطرف الآخرعن طموحاته العسكرية ويعوّض إيران عن الخسائر التي ألحقها بها». وفيما يتعلق بإمكانية للعودة إلى اتفاق تم التفاوض عليه مسبقاً بين طهران وإدارة ترامب، أجاب عراقجي: «برأيي نعم». في موازاة ذلك، دعا علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي إلى عدم التسرع في مسألة العودة إلى المفاوضات مع واشنطن وترك أمر «الخطوة التكتيكة» لخامنئي، فيما شدد الرئيس مسعود بزشكيان خلال اتصال مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان» على أن بلده لن ترضخ للقوة ولن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم ضمن أي اتفاق جديد مع القوى الغربية. في السياق، حذر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم رضائي الدول الأوروبية من تفعيل «آلية الزناد» لإعادة فرض العقوبات الدولية ضد بلده تحت البند السابع الذي يسمح باستخدام القوة. وشدد على أنه في حال تفعيل العقوبات التي تم رفعها بموجب اتفاق عام 2015 بشكل رسمي، سترد طهران عليها بخطوات قد تتضمن الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي وزيادة مستوى تخصيب اليورانيوم إلى%90 الأقرب إلى مستوى صنع الأسلحة النووية. ورأى أن التلويح بشن حرب ضد بلده «تهديد متكرر وغير فعّال»، مشيراً إلى أن طهران ليست مكتوفة الأيدي ولديها خيرات للرد والردع. ورغم ذلك نقلت وكالة «تسنيم» عن مصدر رسمي قوله، إن إيران تدرس طلب «الترويكا الأوروبية» لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي ورفع العقوبات، فيما ذكرت الخارجية الفرنسية أن «كبار الدبلوماسيين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي أبلغوا نظيرهم الإيراني عزمهم على تفعيل آلية الزناد ما لم يتم إحراز تقدم ملموس في الاتفاق النووي بحلول نهاية الصيف». وفي وقت حذرت أوساط أميركية من أن قرار إيران وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2 يوليو الجاري يمثل «خطوة محورية» قد تستخدم للانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي خصوصاً وسط غياب الرقابة الدولية عن المنشآت الحساسة، التي تم استهدافها من الولايات المتحدة وإسرائيل، رفض وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الإدعاءات التي تزعم أن الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية فشلت في تدمير أهدافها. وفي تصريحات أدلى بها في «البنتاغون» قبل اجتماع مع وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، قال هيغسيث إنه «كلما زادت التقارير التي لدينا وما نراه، كلما فهمنا مدى الدمار الذي أحدثته تلك الهجمات على جميع المواقع النووية الثلاثة». وتابع الوزير: «ما قامت به أميركا داخل إيران غيّر معادلات المنطقة بالكامل. وعلى إيران في نهاية المطاف أن تختار طريق السلام». وأكد هيغسيث وقوف الولايات المتحدة بثبات إلى جانب إسرائيل وسعيها لمنع إيران من إعادة بناء برامجها النووية والصاروخية. وأمس، جدد ترامب تأكيده على تدمير المواقع النووية الثلاثة بالكامل، معتبراً أنه «إذا أرادت طهران إعادة تشغيلها، فالأمر سيستغرق منها سنوات».