منظومة تحديث تعيد إلى بعض المواقع الرسمية والشعبية اعتبارها
أما مسألة قبول المواطن بواقع صعب التحمل أو السكوت القسري، فيعود إلى ثُلاثية الحكمة التي يتمتع بها الشعب الأردني بدءًا من الْوَلَاء والانْتِماء، والإيمان بالقضاء والقدر، وتجنب ما هو أبلغ للمحافظة على نعمة الأمن والأمان التي افتقدها الغير من عالمنا العربي.
وفي مجمل الأحوال، ضاع من عمر الوطن سنوات وسنوات سعت فيه كثير من الدول إلى دخول عصر جديد من الرفاهية وجودة الحياة، بعدما اسْتَكملت بنجاح كل متطلبات الانضمام إلى نادي دول العالم المتقدم التي تتنافس على من يتَبَوَّأ المراكز الأولى أو حتى الوسط في كافة المجالات، وترك باقي المواقع "الخلفية" للدول الجالسةِ على قارعةِ طريق البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمات الـ NGOs.
تساؤل مشروع:
ما الذي يمنعنا في الأردن من أن نشتبك من المسافةِ صفر مع كل عوامل النجاح المتاحة لدينا، والتي قد لا تتوافر في دول سبقناها في الماضي على قائمة التصنيفات العالمية، وربما سبقناها أيضًا في الاستقلال والانْضِمام إلى المؤسسات الدولية، وها هي اليوم دول يُشار لها بالبنان تتقدم علينا في التكنولوجيا والاقتصاد والتعليم والرعاية الصحية وغيرها من المجالات المختلفة التي "صرفنا" عليها الكثير من الوقت والمؤتمرات والمحاضرات والندوات والأموال تحت بند برنامج "تحول" ومنظومات تحديث، وتم تسليم هذه الملفات إلى أشخاص طارئين تسللوا من الخلف إلى مواقع صنع القرار، بالكاد يعرف بعضهم إدارة شؤون حياته اليومية!
ولكن بالكذب.. والنفاق.. والتملق.. وسيطرتهم أو قربهم من بعض وسائل الإعلام استطاعوا إيهام الجميع بأن الأردن على الصعيد التنموي سيكون دولة ريادية في المنطقة والعالم!!! والنتيجة في بطون الكتب وعلى محركات البحث لمن يرغب معرفة أين أوصل هؤلاء المسؤولين البلد، مع أننا نمتلك الكثير مما لا يمتلكه الغير، وليس أدل على ذلك من أن الأردن لما له من أهمية جيوسياسية واقتصادية شهد الكثير من الحضارات والأمم على مر التاريخ عندما كانت دول متقدمة في عالمنا اليوم غير موجودة على خارطة العالم في ذلك الحين.
بعد عقود من الزمن:
في عصرنا الحديث، ورغم وجود الأردن في صُلب أكثر قضية عادلة في التاريخ "القضية الفلسطينية"، يبقى الأردن مٌستهدفًا من أشرس عدو عرفته البشرية مسنودًا من دول عظمى. ورغم "دفع" الأردن قيادة وشعبًا ثمنًا باهظًا لقاء مواقفه المبدئية، إلا أن الدولة الأردنية بكافة هياكلها ما زالت صامدة بجهود مؤسسات بعينها تسهر على أمنه واستقراره.
ولكن هل الصمود والوجود يكفي؟ وهل نبقى في كل "إخفاق" نندب الظروف الدولية المحيطة، وسمفونية "الكذب" تعزف لحنها "المقيت" بأن الأردن فقير بموارده الطبيعية؟
سؤال برسم الإجابة:
قد يتساءل البعض من محبي الأردن، من الغيورين على ترابه الوطني حتى أخمص قدميه، بعيدًا عن "الوصوليين والمنافقين ومرتادي عتبات" مسؤولي الفساد والإفساد، عن مَغْزَى هذه المقدمة، ولِمَ لا يكون الدخول في صُلب الموضوع والبث المباشر من موقع الحدث حتى تكون الأمور أكثر وضوحًا؟
دعوة لفهم بعض الحقائق:
عندما تفككت منظومة القيم التي بناها الرواد الأوائل من رجال الدولة، وحل مكانهم موظفون بنفس الرتب والألقاب، اكتشفنا أن "القادم الأجمل!"، تلك الجملة الشهيرة التي أصبحت ترند لأحد رؤساء الوزارات السابقين، ما هي إلا فخ نصبه بعض من تولى المسؤولية لاحقًا بدون مؤهلات أو رؤية إصلاحية أو إدارية، حتى يسْتَنْزف الوطن ويُبقي جُرحًا دامياً في خاصرته، ويَستهلك رصيدًا ثمينًا من إمكانياته البشرية والمالية، ويتربع على كرسي المسؤولية حتى خريف العمر دون إنجازات تُكتب في سفر التاريخ.
نعم.. كل يوم نفيقُ على أزمةٍ ربما تكون مفتعلة أو قرار ارتجالي لمصالح شخصية أو بالاتفاق مع الغير تحت شماعة منظومات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، "دُون أَنْ يَرِفَّ جَفْنُ عَيْنِ" لذلك المسؤول الذي تقدم من الخطوط الخلفية إلى مواقع صنع القرار في مؤسسة ما، أو ربما حصل على موقعه نتيجة شهادة مزورة، أو بسبب ممارسته النفاق "المنظم"، أو أتاه.. هاتف غامض اسْتَباح حُرْمَة الليل، أو ردٌّ "لكرم حاتمي مزيف!" مصلحة على "سِدْرْ منسف"، من يدري؟ ربما أُسْلُوب جديد في الغش والخداع اسْتَعَارَهُ ذلك المسؤول الفاسد من محركات البحث.
المحافظة على وجودهم واستمرار نهجهم:
تبدأ سلاسل توريد الفشل عبر انتقال شلل الفساد والإفساد من موقع إلى موقع، ويستمر تدويرهم أو إعادة تدويرهم بما يضمن ثبات وبقاء المنظومة متكاتفة استعدادًا لتوريث المواقع الوظيفية أو استحداث مناصب لأبنائهم، وتستمر المسيرة.
بدون مؤهلات:
ومما يساعد على بقاء تأثيرهم الطاغي في الحياة الرسمية والشعبية هو أدبيات المجتمع الأردني في احترامه الزائد لهذه النوعيات من "الفاسدين والمنافقين والفاشلين" لمجرد أنهم أصبحوا رجال مجتمع أو أصحاب مواقع رسمية أو شركات خاصة! حريصين على مشاركة الناس في أفراحهم وأتراحهم و"مناسفهم" وهو الأهم. ومن الغرابة بمكان أن مقياس الأداء عند المواطن الأردني إذا رغب في تقييم أي مسؤول أو أي شخص يرغب في ترشيح نفسه إلى موقع ما، يعتمد على مُشاركاته الاجتماعية، شكل ابتسامته.. ملاءته المالية..، هذه المؤهلات الشخصية كفيلة بأن يصل من خلالها أي شخص إلى موقع نائب، رئيس بلدية، أمين عام حزب، شيخ، وجيه.. وزير، عين.. إلخ.
النتيجة:
المشيخة والمسؤولية التي آلت للبعض بطرق ملتوية كلفت الأردن سنوات عزيزة من عمر أجياله، و"قضت" على آمال فقرائه الحالمين بمغادرة كريمة لمربع جيوب الفقر، وتسببت في ضياع شباب في عمر الورد قابعين على قوائم الانتظار لإقلاع آمن من ديوان البطالة، وأجهزت على طموح الشرفاء بأن يصبح الأردن دولة متقدمة بكافة المجالات مثلما هو واحة للأمن والأمان.
منظومات التحديث:
لا نحتاج إلى منظومات تحديث سياسي واقتصادي وإداري في "ظل هكذا مسؤولين"، حيث أصبحت هذه المنظومات شماعة لبعضهم في تسويق أي قرار خاطئ يتخذه حتى يبرر "فشله" في إنجاز يعيد للوطن ألقه أو يبتغي من وراء ذلك شراء الوقت حتى يمضي أكبر فترة ممكنة على كرسي المسؤولية، ويتنقل بكل نعومة ورشاقة "وبكل شفافية!!!" بين مواقع المسؤولية، متسلحًا بكم هائل من عناوين فضفاضة لقصص نجاحات "وهمية" على الورق لم نلمس لها "أثرًا بعد عين".
الخُلاصة..
كمواطنين أردنيين نعيش على حب بلدنا ونَتَنَفَّسُ هَوَاءَهُ، نحتاج إلى منظومة إصلاح واحدة تدعو إلى غربلة المواقع الرسمية والشعبية من الفاشلين والمنافقين والفاسدين، وبعدها سنجد الأردن في مقدمة الركب مُقبلاً على الإنجاز، محولاً كل مقدرات الوطن إلى قصص نجاح حقيقية لا مبادرات وهمية مبنية على التسحيج والتطبيل تستنزف كل إمكانياته وطاقاته.
حمى الله الأردن واحة أمن واستقرار، وعلى أرضه ما يستحق الحياة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Amman Xchange
منذ 11 ساعات
- Amman Xchange
«نحن بمفردنا»... أفريقيا تبحث عن حلول لمواجهة تبعات الرسوم الجمركية
يضغط قادة أفارقة لتسريع تنفيذ اتفاق على مستوى القارة لتعزيز التجارة، مع تزايد المخاوف بشأن تبعات الرسوم الجمركية الأميركية، بما في ذلك فرض رسوم بنسب تصل إلى 50 في المائة، مثل تلك المفروضة على ليسوتو، مما يهدد بالقضاء على قطاعات بأكملها ويؤثر سلباً على النمو الاقتصادي. وصدقت 49 دولة وأطلقت رسمياً التجارة في 2021 بموجب اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لتوحيد شعوب دول القارة البالغ عددهم نحو 1.4 مليار نسمة في سوق موحدة. لكن تحقق الاتفاقية على أرض الواقع اتسم بالبطء، ولا تستخدم هذا الإطار للتبادل التجاري سوى أقل من نصف الدول الأعضاء، وفقاً لوكالة «رويترز». وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية يمكن أن تزيد من صادرات أفريقيا بين دولها بنسبة 81 في المائة. ووفقاً لبيانات البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك)، زادت التجارة البينية الأفريقية بنسبة 12.4 في المائة العام الماضي لتصل إلى 208 مليارات دولار، ويشير مؤيدون لتلك الفكرة إلى تلك الزيادة باعتبارها من المؤشرات المبكرة على النجاح. وقال وامكيلي ميني، الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، لوكالة «رويترز»: «علينا تسريع وتيرة تأسيس أنظمة سلسلة القيمة الخاصة بنا. ما نشهده حالياً من تسليح للسياسة التجارية وسياسة الاستثمار والنزعة القومية، أمر غير مسبوق وله تأثير سلبي بالغ على النظام التجاري متعدد الأطراف». وأضاف: «الدرس المستفاد هو... نحن بمفردنا كقارة». ووضعت عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) العلاقات التجارية في محور اهتمام صناع السياسات في أنحاء العالم؛ إذ يمكن لدوامة سياسات الرسوم الجمركية العقابية التي لا تنتهي أن تقلب سياسات عولمة قائمة منذ عقود رأساً على عقب، وتعيد تشكيل مسارات تدفق الأموال والسلع. ويعقد مسؤولون ماليون من دول مجموعة العشرين اجتماعاً في دربان هذا الأسبوع، تحت رئاسة جنوب أفريقيا، وتتصدر ملفات التجارة جدول الأعمال. ورغم الحاجة الملحة لتعزيز التجارة داخل قارة أفريقيا، فإن تسريع وتيرة تحقيق هذا الهدف تقابلها العديد من التحديات. ويبلغ إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لكل دول الاتحاد الأفريقي مجتمعة نحو ثلاثة تريليونات دولار، وهو ما لا يزيد كثيراً عن حجم الاقتصاد الفرنسي منفرداً. وفرنسا من الأعضاء في مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى. وقال ميني إن 24 دولة تتبادل التجارة في الوقت الحالي رسمياً في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، بما في ذلك جنوب أفريقيا ونيجيريا. وقالت رحيمة باركر، من «أكسفورد إيكونوميكس»، إن تنفيذ الاتفاق تفاوت من دولة لأخرى؛ لأن عوامل مثل ضعف الحوكمة تقوض فاعلية الإجراءات، كما تضيف التجارة غير الرسمية تعقيدات للأمر. وتابعت قائلة: «هذه العوائق واضحة بشكل خاص في الاقتصادات الأصغر جنوبي الصحراء الكبرى، وهي أكثر هشاشة في مواجهة الصدمات الخارجية، وغالباً ما تفتقر إلى القدرات الإدارية والمالية». وأشار ميني إلى أن أكبر عقبة تواجه التجارة بين دول أفريقيا هي الافتقار للبنية التحتية المناسبة. وتشمل العقبات والعوائق الأخرى التأخيرات على الحدود والإجراءات الورقية الروتينية المعقدة التي تتطلبها التجارة البينية. كما أن مسألة عملة التداول أيضاً تشكل معضلة؛ إذ تنفذ نحو ثلثي المدفوعات في أكثر من 40 عملة أفريقية من خلال تحويلات دولارية. ودعا «أفريكسيم بنك» إلى التحول بعيداً عن الدولار بسبب تقلبات العملة وارتفاع الرسوم.


وطنا نيوز
منذ يوم واحد
- وطنا نيوز
احمد ابو هزيم يكتب : منظومة تحديث تعيد إلى بعض المواقع الرسمية والشعبية اعتبارها
بقلم / احمد عبدالفتاح الكايد ابو هزيم – ابو المهند المواطن الأردني رغم الوجع … يكاد يتميز عن غيره في انتماؤه الفطري لبلده ، ودائماُ ما يبقى في دائرة حُسن الظن …' وإن كان غير مقتنع ' بكافة الإجراءات ' الأُحادية ' التي اتخذتها الحكومات السابقة والحالية ، تحت عناوين مختلفة … ، مصدر عدم الثقة يعود إلى ما واجهه من ' إحباط ' جراء سياسات الجباية المستمرة ، بالإضافة لما أصابه من لهيب نار إدارة الفشل لبعض المسؤولين تحت عنوان القادم أجمل ، أما مسألة قبول المواطن بواقع صعب التحمل أو السكوت القسري ، يعود إلى ثُلاثية الحكمة التي يتمتع بها الشعب الأردني بدءاً من الْوَلَاء و الانْتِماء ، و الإيمان بالقضاء والقدر ، و تجنب ما هو أبلغ للمحافظة على نعمة الأمن والأمان التي افتقدها الغير من عالمنا العربي ، وفي مجمل الأحوال ضاع من عمر الوطن سنوات وسنوات سعت فيه كثير من الدول إلى دخول عصر جديد من الرفاهية وجودة الحياة ، بعدما اسْتَكملت بنجاح كل متطلبات الإنضمام إلى نادي دول العالم المتقدم التى تتنافس على من يتَبَوَّء المراكز الأولى أو حتى الوسط في كافة المجالات ، وترك باقي المواقع ' الخلفية ' للدول الجالسةِ على قارعةِ طريق البنك الدولي ، وصندوق النقد الدولي ، ومنظمات أل NGOs ، تساؤل مشروع : – ما الذي يمنعنا في الأردن من أن نشتبك من المسافةِ صفر مع كل عوامل النجاح المتاحة لدينا ، والتي قد لا تتوافر في دول سبقناها في الماضي على قائمة التصنيفات العالمية ، وربما سبقناها أيضاً في الاستقلال والانْضِمام إلى المؤسسات الدولية ، وها هي اليوم دول يُشار لها بالبنان تتقدم علينا في التكنولوجيا والاقتصاد والتعليم والرعايةالصحية وغيرها من المجالات المختلفة التي ' صرفنا ' عليها الكثير من الوقت والمؤتمرات والمحاضرات والندوات والأموال تحت بند برنامج ' تحول ' ومنظومات تحديث ، وتم تسليم هذه الملفات إلى أشخاص طارئون تسللوا من الخلف إلى مواقع صنع القرار ، بالكاد يعرف بعضهم إدارة شؤون حياته اليومية ! ، ولكن بالكذب … والنفاق … والتملق … وسيطرتهم أو قربهم من بعض وسائل الإعلام استطاعوا إيهام الجميع بأن الأردن على الصعيد التنموي سيكون دولة ريادية في المنطقة والعالم !!! ، والنتيجة في بطون الكتب وعلى محركات البحث لمن يرغب معرفة أين أوصل هؤلاء المسؤولين البلد ، مع أننا نمتلك الكثير مما لا يمتلكه الغير ، وليس أدل على ذلك من أن الأردن لما له من أهمية جيوسياسية واقتصادية شهد الكثير من الحضارات والأمم على مر التاريخ عندما كانت دول متقدمة في عالمنا اليوم غير موجودة على خارطة العالم في ذلك الحين . بعد عقود من الزمن : – في عصرنا الحديث ورغم وجود الأردن في صُلب أكثر قضية عادلة في التاريخ ' القضية الفلسطينية ' ، يبقى الأردن مٌستهدف من أشرس عدو عرفته البشرية مسنوداً من دول عظمى ، ورغم ' دفع ' الأردن قيادة وشعب ثمن باهض لقاء مواقفه المبدئية إلا أن الدولة الأردنية بكافة هياكلها ما زالت صامدة بجهود مؤسسات بعينها تسهر على أمنة واستقراره ، ولكن هل الصمود والوجود يكفي ؟ وهل نبقى في كل ' إخفاق ' نندب الظروف الدولية المحيطة ، وسمفونية ' الكذب ' تعزف لحنها ' المقيت ' بأن الأردن فقير بموارده الطبيعية ؟ . سؤال برسم الإجابة : – قد يتساءل البعض من محبي الأردن من الغيورين على ترابه الوطني حتى أخمص قدميه بعيداً عن ' الوصوليون والمنافقين ومرتادي عتبات ' مسؤولي الفساد و الإفساد ' عن مَغْزَى هذه المقدمة ، ولما لا يكون الدخول في صُلب الموضوع والبث المباشر من موقع الحدث حتى تكون الأمور أكثر وضوحاً ؟ . دعوة لفهم بعض الحقائق : – عندما تفككت منظومة القيم التي بناها الرواد الاوئل من رجال الدولة ، وحل مكانهم موظفين بنفس الرتب والألقاب اكتشفنا أن ' القادم الأجمل ! ' تلك الجملة الشهيرة التي أصبحت ترند ل أحد رؤساء الوزارات السابقين ، ما هي إلا فخ نصبه بعض من تولى المسؤولية لاحقاً بدون مؤهلات أو رؤية إصلاحية أو إدارية حتى يسْتَنْزف الوطن ويُبقي جُرحاً دامياً في خاصرته ، ويَستهلك رصيداً ثميناً من إمكانياته البشرية والمالية ، ويتربع على كرسي المسؤولية حتى خريف العمر دون إنجازات تُكتب في سفر التاريخ ، نعم … كل يوم نفيقُ على أزمةٍ ربما تكون مفتعلة أو قرار ارتجالي لمصالح شخصية أو بالاتفاق مع الغير تحت شماعة منظومات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري ' دُون أَنْ يَرِفَّ جَفْنُ عَيَّنَ ' لذلك المسؤول الذين تَقدم من الخطوط الخلفية إلى مواقع صنع القرار في مؤسسة ما أو ربما حصل على موقعه نتيجة شهادة مزورة أو بسبب ممارسته النفاق ' المنظم ' أو أتاه … هاتف غامض اسْتَباح حُرْمَة الليل ، أو رد ' لكرم حاتمي مزيف ! ' مصلحة على ' سِدْرْ منسف ' ، من يدري ؟ ربما أُسْلُوب جديد في الغش والخداع اسْتَعَارَهُ ذلك المسؤول الفاسد من محركات البحث . المحافظة على وجودهم واستمرار نهجهم : – تبدأ سلاسل توريد الفشل عبر إنتقال شلل الفساد و الإفساد من موقع إلى موقع ، ويستمر تدويرهم أو إعادة تدويرهم بما يضمن ثبات وبقاء المنظومة متكاتفة استعداداً لتوريث المواقع الوظيفية أو استحداث مناصب لأبنائهم ، وتستمر المسيرة … . بدون مؤهلات : – ومما يساعد على بقاء تاثيرهم الطاغي في الحياة الرسمية والشعبية هو أدبيات المجتمع الأردني في احترامه الزائد لهذه النوعيات من ' الفاسدين والمنافقين والفاشلين ' لمجرد أنهم أصبحوا رجال مجتمع أو أصحاب مواقع رسمية أو شركات خاصة ! حريصين على مشاركة الناس في أفراحهم وأتراحهم و ' مناسفهم ' وهو الأهم ، ومن الغرابة بمكان أن مقياس الأداء عند المواطن الأردني إذا رغب في تقييم أي مسؤول أو أي شخص يرغب في ترشيح نفسه إلى موقع ما ، يعتمد على مُشاركاته الإجتماعية ، شكل ابتسامته … ملاءته المالية … ، هذة المؤهلات الشخصية كفيلة بأن يصل من خلال أحدهما أي شخص إلى موقع نائب ، رئيس بلديه ، أمين عام حزب ، شيخ ، وجيه … وزير ، عين … إلخ . النتيجة : – المشيخة والمسؤولية التي آلت للبعض بطرق ملتوية كلفت الأردن سنوات عزيزة من عمر أجيالة ، و ' قضت ' على أمال فقرائه الحالمين بمغادرة كريمة لمربع جيوب الفقر ، وتسببت في ضياع شباب في عمر الورد قابعين على قوائم الانتظار لإقلاع آمن من ديوان البطالة ، وأجهزت على طموح الشرفاء بأن يصبح الأردن دولة متقدمة بكافة المجالات مثلما هو وأحة للأمن والأمان ، منظومات التحديث : – لا نحتاح إلى منظومات تحديث سياسي واقتصادي وإداري في ' ظل هكذا مسؤولين ' حيث أصبحت هذه المنظومات شماعة لبعضهم في تسويق أي قرار خاطئ يتخذه حتى يبرر ' فشله ' في إنجاز يعيد للوطن ألقة أو يبتغي من وراء ذلك شراء الوقت حتى يمضي أكبر فترة ممكنة على كرسي المسؤولية ويتنقل بكل نعومة و رشاقة ' وبكل شفافية !!! ' ببن مواقع المسؤولية ، متسلحاً بكم هائل من عناوين فضفاضة لقصص نجاحات ' وهمية ' على الورق لم نلمس لها ' أثراً بعد عين ' . الخُلاصة … كمواطنين أردنيين نعيش على حب بلدنا ونَتَنَفَّسُ هَوَاءَهُ ، نحتاج إلى منظومة إصلاح واحدة تدعوا إلى غربلة المواقع الرسمية والشعبية من الفاشلين والمنافقين والفاسدين ، وبعدها سنجد الأردن في مقدمة الركب مُقبلاً على الإنجاز محولاً كل مُقدرات الوطن إلى قصص نجاح حقيقية لا مبادارات وهمية مبنية على التسحيج والتطبيل تستنزف كل إمكانياته وطاقاته . حمى الله الأردن وأحة أمن واستقرار ، و على أرضه ما يستحق الحياة ،


صراحة نيوز
منذ يوم واحد
- صراحة نيوز
منظومة تحديث تعيد إلى بعض المواقع الرسمية والشعبية اعتبارها
صراحة نيوز-بقلم / احمد عبدالفتاح الكايد ابو هزيم . المواطن الأردني رغم الوجع … يكاد يتميز عن غيره في انتماؤه الفطري لبلده ، ودائماُ ما يبقى في دائرة حُسن الظن …' وإن كان غير مقتنع ' بكافة الإجراءات ' الأُحادية ' التي اتخذتها الحكومات السابقة والحالية ، تحت عناوين مختلفة … ، مصدر عدم الثقة يعود إلى ما واجهه من ' إحباط ' جراء سياسات الجباية المستمرة ، بالإضافة لما أصابه من لهيب نار إدارة الفشل لبعض المسؤولين تحت عنوان القادم أجمل ، أما مسألة قبول المواطن بواقع صعب التحمل أو السكوت القسري ، يعود إلى ثُلاثية الحكمة التي يتمتع بها الشعب الأردني بدءاً من الْوَلَاء و الانْتِماء ، و الإيمان بالقضاء والقدر ، و تجنب ما هو أبلغ للمحافظة على نعمة الأمن والأمان التي افتقدها الغير من عالمنا العربي ، وفي مجمل الأحوال ضاع من عمر الوطن سنوات وسنوات سعت فيه كثير من الدول إلى دخول عصر جديد من الرفاهية وجودة الحياة ، بعدما اسْتَكملت بنجاح كل متطلبات الإنضمام إلى نادي دول العالم المتقدم التى تتنافس على من يتَبَوَّء المراكز الأولى أو حتى الوسط في كافة المجالات ، وترك باقي المواقع ' الخلفية ' للدول الجالسةِ على قارعةِ طريق البنك الدولي ، وصندوق النقد الدولي ، ومنظمات أل NGOs ، تساؤل مشروع : – ما الذي يمنعنا في الأردن من أن نشتبك من المسافةِ صفر مع كل عوامل النجاح المتاحة لدينا ، والتي قد لا تتوافر في دول سبقناها في الماضي على قائمة التصنيفات العالمية ، وربما سبقناها أيضاً في الاستقلال والانْضِمام إلى المؤسسات الدولية ، وها هي اليوم دول يُشار لها بالبنان تتقدم علينا في التكنولوجيا والاقتصاد والتعليم والرعايةالصحية وغيرها من المجالات المختلفة التي ' صرفنا ' عليها الكثير من الوقت والمؤتمرات والمحاضرات والندوات والأموال تحت بند برنامج ' تحول ' ومنظومات تحديث ، وتم تسليم هذه الملفات إلى أشخاص طارئون تسللوا من الخلف إلى مواقع صنع القرار ، بالكاد يعرف بعضهم إدارة شؤون حياته اليومية ! ، ولكن بالكذب … والنفاق … والتملق … وسيطرتهم أو قربهم من بعض وسائل الإعلام استطاعوا إيهام الجميع بأن الأردن على الصعيد التنموي سيكون دولة ريادية في المنطقة والعالم !!! ، والنتيجة في بطون الكتب وعلى محركات البحث لمن يرغب معرفة أين أوصل هؤلاء المسؤولين البلد ، مع أننا نمتلك الكثير مما لا يمتلكه الغير ، وليس أدل على ذلك من أن الأردن لما له من أهمية جيوسياسية واقتصادية شهد الكثير من الحضارات والأمم على مر التاريخ عندما كانت دول متقدمة في عالمنا اليوم غير موجودة على خارطة العالم في ذلك الحين . بعد عقود من الزمن : – في عصرنا الحديث ورغم وجود الأردن في صُلب أكثر قضية عادلة في التاريخ ' القضية الفلسطينية ' ، يبقى الأردن مٌستهدف من أشرس عدو عرفته البشرية مسنوداً من دول عظمى ، ورغم ' دفع ' الأردن قيادة وشعب ثمن باهض لقاء مواقفه المبدئية إلا أن الدولة الأردنية بكافة هياكلها ما زالت صامدة بجهود مؤسسات بعينها تسهر على أمنة واستقراره ، ولكن هل الصمود والوجود يكفي ؟ وهل نبقى في كل ' إخفاق ' نندب الظروف الدولية المحيطة ، وسمفونية ' الكذب ' تعزف لحنها ' المقيت ' بأن الأردن فقير بموارده الطبيعية ؟ . سؤال برسم الإجابة : – قد يتساءل البعض من محبي الأردن من الغيورين على ترابه الوطني حتى أخمص قدميه بعيداً عن ' الوصوليون والمنافقين ومرتادي عتبات ' مسؤولي الفساد و الإفساد ' عن مَغْزَى هذه المقدمة ، ولما لا يكون الدخول في صُلب الموضوع والبث المباشر من موقع الحدث حتى تكون الأمور أكثر وضوحاً ؟ . دعوة لفهم بعض الحقائق : – عندما تفككت منظومة القيم التي بناها الرواد الاوئل من رجال الدولة ، وحل مكانهم موظفين بنفس الرتب والألقاب اكتشفنا أن ' القادم الأجمل ! ' تلك الجملة الشهيرة التي أصبحت ترند ل أحد رؤساء الوزارات السابقين ، ما هي إلا فخ نصبه بعض من تولى المسؤولية لاحقاً بدون مؤهلات أو رؤية إصلاحية أو إدارية حتى يسْتَنْزف الوطن ويُبقي جُرحاً دامياً في خاصرته ، ويَستهلك رصيداً ثميناً من إمكانياته البشرية والمالية ، ويتربع على كرسي المسؤولية حتى خريف العمر دون إنجازات تُكتب في سفر التاريخ ، نعم … كل يوم نفيقُ على أزمةٍ ربما تكون مفتعلة أو قرار ارتجالي لمصالح شخصية أو بالاتفاق مع الغير تحت شماعة منظومات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري ' دُون أَنْ يَرِفَّ جَفْنُ عَيَّنَ ' لذلك المسؤول الذين تَقدم من الخطوط الخلفية إلى مواقع صنع القرار في مؤسسة ما أو ربما حصل على موقعه نتيجة شهادة مزورة أو بسبب ممارسته النفاق ' المنظم ' أو أتاه … هاتف غامض اسْتَباح حُرْمَة الليل ، أو رد ' لكرم حاتمي مزيف ! ' مصلحة على ' سِدْرْ منسف ' ، من يدري ؟ ربما أُسْلُوب جديد في الغش والخداع اسْتَعَارَهُ ذلك المسؤول الفاسد من محركات البحث . المحافظة على وجودهم واستمرار نهجهم : – تبدأ سلاسل توريد الفشل عبر إنتقال شلل الفساد و الإفساد من موقع إلى موقع ، ويستمر تدويرهم أو إعادة تدويرهم بما يضمن ثبات وبقاء المنظومة متكاتفة استعداداً لتوريث المواقع الوظيفية أو استحداث مناصب لأبنائهم ، وتستمر المسيرة … . بدون مؤهلات : – ومما يساعد على بقاء تاثيرهم الطاغي في الحياة الرسمية والشعبية هو أدبيات المجتمع الأردني في احترامه الزائد لهذه النوعيات من ' الفاسدين والمنافقين والفاشلين ' لمجرد أنهم أصبحوا رجال مجتمع أو أصحاب مواقع رسمية أو شركات خاصة ! حريصين على مشاركة الناس في أفراحهم وأتراحهم و ' مناسفهم ' وهو الأهم ، ومن الغرابة بمكان أن مقياس الأداء عند المواطن الأردني إذا رغب في تقييم أي مسؤول أو أي شخص يرغب في ترشيح نفسه إلى موقع ما ، يعتمد على مُشاركاته الإجتماعية ، شكل ابتسامته … ملاءته المالية … ، هذة المؤهلات الشخصية كفيلة بأن يصل من خلال أحدهما أي شخص إلى موقع نائب ، رئيس بلديه ، أمين عام حزب ، شيخ ، وجيه … وزير ، عين … إلخ . النتيجة : – المشيخة والمسؤولية التي آلت للبعض بطرق ملتوية كلفت الأردن سنوات عزيزة من عمر أجيالة ، و ' قضت ' على أمال فقرائه الحالمين بمغادرة كريمة لمربع جيوب الفقر ، وتسببت في ضياع شباب في عمر الورد قابعين على قوائم الانتظار لإقلاع آمن من ديوان البطالة ، وأجهزت على طموح الشرفاء بأن يصبح الأردن دولة متقدمة بكافة المجالات مثلما هو وأحة للأمن والأمان ، منظومات التحديث : – لا نحتاح إلى منظومات تحديث سياسي واقتصادي وإداري في ' ظل هكذا مسؤولين ' حيث أصبحت هذه المنظومات شماعة لبعضهم في تسويق أي قرار خاطئ يتخذه حتى يبرر ' فشله ' في إنجاز يعيد للوطن ألقة أو يبتغي من وراء ذلك شراء الوقت حتى يمضي أكبر فترة ممكنة على كرسي المسؤولية ويتنقل بكل نعومة و رشاقة ' وبكل شفافية !!! ' ببن مواقع المسؤولية ، متسلحاً بكم هائل من عناوين فضفاضة لقصص نجاحات ' وهمية ' على الورق لم نلمس لها ' أثراً بعد عين ' . الخُلاصة … كمواطنين أردنيين نعيش على حب بلدنا ونَتَنَفَّسُ هَوَاءَهُ ، نحتاج إلى منظومة إصلاح واحدة تدعوا إلى غربلة المواقع الرسمية والشعبية من الفاشلين والمنافقين والفاسدين ، وبعدها سنجد الأردن في مقدمة الركب مُقبلاً على الإنجاز محولاً كل مُقدرات الوطن إلى قصص نجاح حقيقية لا مبادارات وهمية مبنية على التسحيج والتطبيل تستنزف كل إمكانياته وطاقاته . حمى الله الأردن وأحة أمن واستقرار ، و على أرضه ما يستحق الحياة ، أحمد عبدالفتاح الكايد أبو هزيم كاتب أردني ناشط سياسي ، و اجتماعي