
هل تخلط الأندية الغائبة عن مونديال الأندية أوراق البطولات الأوروبية؟
تشلسي
الإنكليزي، بل امتد ليشمل القيمة المالية الكبيرة، التي حصدتها الفرق المشاركة من الجوائز السخية، التي وزّعها الاتحاد الدولي
لكرة القدم
، هذا الزخم جعل العديد من الأندية الغائبة عن البطولة تندب حظّها، بعدما فاتها قطار المشاركة، والامتيازات المادية والترويجية، التي رافقت الحدث العالمي الجديد.
ومع إسدال الستار على مونديال الأندية 2025، وانطلاق التحضيرات الصيفية للموسم الجديد، بدا واضحاً حجم الإرهاق، الذي نال من لاعبي العديد من الفرق، خصوصاً تلك التي شاركت في كأس العالم للأندية وبلغت الأدوار المتقدمة. هذا الوضع دفع إدارات الأندية إلى تأخير موعد العودة إلى التدريبات، ومنح اللاعبين فترة راحة تصل إلى 21 يوماً، لاستعادة الجاهزية البدنية والذهنية. ومن المنتظر أن تستأنف معظم الفرق تدريباتها مع بداية شهر أغسطس/ آب المقبل، قبل أسابيع قليلة فقط من عودة الدوريات الأوروبية الكبرى، وانطلاق موسم كروي جديد في القارة العجوز.
وستكون الأندية الغائبة عن كأس العالم للأندية، خصوصاً تلك التي تنافس على الألقاب محلياً وقارياً، الأكثر استفادة من هذا التأخير، إذ ستتمكن من بدء الموسم الجديد بأفضلية واضحة على مستوى الجهوزية البدنية، بعد أن أتيحت لأجهزتها الفنية فترة إعداد أطول وأكثر استقراراً. ويُعد ليفربول، بطل الدوري الإنكليزي الممتاز في الموسم الماضي، أحد أبرز الفرق التي غابت عن البطولة العالمية، رغم حسرة جماهيره على عدم المشاركة، بالنظر إلى المستويات القوية التي قدمها الفريق. ومع ذلك، قد يصب هذا الغياب في صالح 'الريدز'، إذ سيكون الفريق قد قطع أشواطاً متقدمة في التحضيرات، مقارنة بأندية مثل تشلسي، الساعي للتويج المحلي، ومانشستر سيتي، الذي يسعى لتعويض موسمه الماضي، وكلاهما لم يستأنف التدريبات بعد. كما يستفيد أيضاً أرسنال من غيابه عن البطولة، في ظل اكتمال تحضيراته مبكراً، إلى جانب الصفقات القوية التي أجراها، وكذلك ليفربول، لتعزيز الصفوف. وتمنح هذه المعطيات الفريقين أفضلية نسبية قد تنعكس على انطلاقتهما في'البريمييرليغ'، وتضعهما في موقع مثالي للمنافسة المبكرة على اللقب.
وعلى مستوى الدوري الإسباني، يُعدّ نادي برشلونة الإسباني أبرز المستفيدين من غيابه عن بطولة مونديال الأندية 2025، ولا سيّما في ظل تأخر عودة منافسيه المباشرين على اللقب، ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، إلى التدريبات حتى الآن. وفي المقابل، أنهى الفريق الكتالوني مرحلته التحضيرية في إسبانيا، وبدأ جولته الآسيوية، استعداداً للموسم الجديد، وهو ما يمنحه أفضلية من حيث الجهوزية البدنية والفنية، إلى جانب استفادته المادية من العائدات التسويقية لهذه الجولة، في وقت يعيش فيه النادي نوعاً من الاستقرار الفني، تحت قيادة الألماني هانسي فليك (60 عاماً).
وفي الجهة المقابلة، تسعى إدارة أتلتيكو مدريد إلى تجديد دماء الفريق، من خلال سوق انتقالات نشطة، في محاولة للعودة إلى الواجهة المحلية والقارية. أما ريال مدريد فيخوض مرحلة انتقالية جديدة مع مدربه الإسباني الشاب، تشابي ألونسو (43 عاماً)، الذي ستكون مهمته صعبة في التحضير للموسم الجديد، بعد التأخر في العودة إلى التدريبات. وهذا التفاوت في الجهوزية قد يُلقي بظلاله على بداية الموسم في 'الليغا'، ويمنح برشلونة انطلاقة أكثر ثباتاً في صراعه للمحافظة على اللقب.
وفي إيطاليا، قطع ناديا نابولي، حامل لقب "الكالتشيو"، وميلان خطوات متقدمة في التحضيرات للموسم المقبل، إذ يسعى فريق الجنوب إلى تأكيد هيمنته على الدوري الإيطالي، واستعادة بريقه المحلي. وفي المقابل، يطمح ميلان إلى النهوض من موسمه المخيّب، مستفيداً من التعاقد مع المدرب ماسيميليانو أليغري (57 عاماً)، الذي بدأ إعادة بناء الفريق وفق رؤية فنية جديدة تأمل الجماهير أن تعيد "الروسونيري" إلى منصات التتويج. ويأتي هذا في وقت، يُسجَّل تأخّر واضح في انطلاقة كل من يوفنتوس وإنتر ميلان، ما قد يُساهم في خلط أوراق المنافسة على لقب الـ'سكوديتو'، ويفتح المجال أمام انطلاقة قوية لأندية كانت تُعد أقل حظاً في السابق.
وفي الدوري الفرنسي، سيحاول نادي أولمبيك مرسيليا استغلال الإرهاق الكبير، الذي أصاب باريس سان جيرمان، بعد موسم طويل ومرهق، خاض خلاله الفريق الباريسي المنافسة على جميع الجبهات، وبلغ ثلاثة نهائيات، بدءاً من كأس فرنسا، ومروراً بدوري أبطال أوروبا، ووصولًا إلى كأس العالم للأندية. إضافة الى الدوري الفرنسي، وهذا الضغط البدني المكثّف استنزف طاقات اللاعبين، الذين سيعودون إلى التدريبات في وقت متأخر، مقارنة ببقية أندية "الليغ1"، ما قد يُؤثر على انطلاقتهم في الجولات الأولى، بينما باشر مرسيليا استعداداته للموسم الجديد مبكراً، وخاض عدداً من المباريات الودية، التي منحت مدربه الفرصة لتجربة التشكيلة وتثبيت النهج التكتيكي، في وقت يسعى فيه فريق الجنوب إلى استعادة لقب الدوري الفرنسي، الغائب عن خزائنه منذ سنوات. وفي السياق ذاته، يبدو أن نادي موناكو بدوره يترصّد الفرصة، مُعززاً بصفقاته الجديدة، على أمل استثمار تراجع جهوزية سان جيرمان، للدخول في سباق المنافسة مبكراً.
وفي الدوري الألماني، سيخوض الثنائي: بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند الموسم الجديد على وقع الظروف نفسها، بعد مشاركتهما معاً في مونديال الأندية لكرة القدم، وهو ما أدى إلى تأخّر انطلاق تحضيراتهما الصيفية، ما قد يُلقي بظلاله على بدايتهما في "البوندسليغا". أما باير ليفركوزن، الذي كان منافساً شرساً على اللقب في المواسم الأخيرة، فيدخل الموسم الجديد بوجه مختلف، بعد رحيل مدربه الإسباني، تشابي ألونسو، نحو ريال مدريد، ومغادرة عدد من نجوم الفريق إلى أندية أوروبية أخرى. هذا التحوّل الفني والبشري قد يُضعف من قدرة ليفركوزن على تكرار الأداء المميز، الذي قدّمه في الموسم الماضي، ويسهّل مهمة عملاقي ألمانيا في النجاة من تأثيرات "الموندياليتو".
كرة عالمية
التحديثات الحية
غوارديولا يغلق أبواب العودة إلى برشلونة ويفكّر في التوقف عن التدريب
وسيكون أمام الطاقم البدني والجهاز الطبي للأندية، التي شاركت في مونديال الأندية 2025، مهمة كبيرة تتطلّب الكثير من الدقة والجاهزية، من أجل استعادة اللياقة البدنية للاعبين وتحضيرهم بأفضل شكل ممكن، بعد موسم طويل ومرهق. كما سيكون عليهم وضع برنامج تدريبي محكم يُراعي خصوصية التأخر في التحضيرات، بهدف الوصول إلى أعلى درجات الجاهزية، في أقرب وقت ممكن، وتفادي فقدان النقاط في الجولات الأولى، التي قد تكون حاسمة في سباق التتويج بالبطولات مع نهاية الموسم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
نيمار يحطم رقم زيدان ويتربع على عرش أغلى لاعبي التاريخ
شهدت سوق انتقالات اللاعبين على مر العقود صفقات مدوية بأرقام خيالية دخلت تاريخ كرة القدم، لكن قلّة منها استطاعت الصمود طويلاً في وجه تغيّرات السوق وتضخّم الأسعار. وفي هذا الإطار، سطّر النجم البرازيلي نيمار (33 عاماً)، فصلاً جديداً في سجل كرة القدم العالمية، بعدما أصبح اللاعب الذي حافظ على لقب أغلى صفقة انتقال في التاريخ لأطول مدة زمنية على الإطلاق، متجاوزاً الرقم القياسي، الذي كان بحوزة أسطورة الكرة الفرنسية ونجم ريال مدريد السابق، زين الدين زيدان (53 عاماً). وكشف موقع ترانسفير ماركت العالمي أن نيمار تخطى زيدان، ليصبح اللاعب الذي احتفظ بلقب الأغلى في التاريخ، بعد انتقاله إلى صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي فاجأ عالم الكرة في صيف 2017 بدفعه الشرط الجزائي الكامل في عقده مع برشلونة الإسباني، والبالغ 222 مليون يورو، وكان المبلغ صادماً حينها، إذ ضاعف تقريباً الرقم القياسي السابق المسجل باسم الفرنسي بول بوغبا عند عودته إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي مقابل 105 ملايين يورو فقط، وبعد مرور قرابة ثماني سنوات، لا يزال هذا الرقم صامداً دون أن يُكسَر حتى الآن. وأصبح نيمار اللاعب الذي حافظ على لقب الأغلى في العالم لأطول فترة منذ عام 1980، بعدما ظل النجم البرازيلي في الصدارة لمدة سبع سنوات، و11 شهراً، و28 يوماً، متخطياً زيدان، الذي احتفظ بالرقم القياسي لمدة سبع سنوات، و11 شهراً، و27 يوماً، عقب انتقاله من صفوف نادي يوفنتوس الإيطالي إلى ريال مدريد في 2001 مقابل 77.8 مليون يورو، ويُتوقع أن يصل نيمار قريباً إلى حاجز ثماني سنوات، وسط غياب أي مؤشرات على إمكانية كسر رقمه في المستقبل القريب. ويأتي المهاجم الإيطالي الراحل، جانلوكا فيالي، الذي انتقل إلى يوفنتوس في عام 1992 قادماً من سامبدوريا مقابل 20.6 مليون يورو، ثالثاً في القائمة، حيث ظل يحمل لقب الأغلى في العالم لمدة خمس سنوات. أما النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، فقد تصدّر اللائحة بين عامي 2009 و2013 لمدة أربع سنوات وشهر و26 يوماً، بعد انتقاله من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد مقابل 94 مليون يورو، وكذلك امتلك الأسطورة الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا هذا اللقب لأربع سنوات بين 1982 و1986، بعد صفقة انتقاله الشهيرة من أرجنتينوس جونيورز إلى برشلونة الإسباني. ميركاتو التحديثات الحية بريمر يفتح باب الحلم أمام نيمار.. فهل يعيد يوفنتوس تجربة رونالدو؟ وتضم القائمة أيضاً النجم الويلزي، غاريث بيل (36 عاماً)، الذي احتفظ باللقب لمدة عامين و11 شهراً وثمانية أيام، إضافة إلى الإيطالي روبيرتو باجيو (عامين)، والبرازيلي الظاهرة رونالدو (عام وخمسة أيام). ومن الملاحظ أن أسعار اللاعبين شهدت قفزات هائلة خلال العقود الخمسة الأخيرة. ففي عام 1980، كان الرقم القياسي العالمي ثلاثة ملايين يورو فقط، بانتقال البريطاني آندي غراي من أستون فيلا إلى وولفرهامبتون. ومع دخول الألفية، قفز الرقم إلى 46.5 مليون يورو، بصفقة الإيطالي كريستيان فييري من لاتسيو إلى إنتر ميلان، في عام 2000، قبل أن يهيمن نيمار على المشهد بالكامل في 2017.


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
رأس الحربة يتصدر مشهد الميركاتو في الدوري الإنكليزي
تشتعل سوق الانتقالات الصيفية في الدوري الإنكليزي الممتاز، مع اقتراب الأندية من بداية الموسم الجديد، بما فيها تلك التي شاركت في كأس العالم للأندية ، وتدفع كثافة المباريات وانعدام العطل في الشتاء الفرق للبحث عن تعزيزات، خاصة رأس الحربة، الذي أصبح نادراً، ما جعل أندية "البريمييرليغ" تركز على هذا المركز، الذي خطف لاعبوه الأضواء خلال " الميركاتو " الحالي. وبدأ نادي أرسنال التحرك مبكراً في "الميركاتو" الصيفي، ووجّه بوصلته نحو البرتغال لخطف واحد من أبرز مهاجمي الموسم الماضي، وهو السويدي فيكتور غيوكيريس (27 عاماً)، قادماً من سبورتينغ لشبونة، في صفقة تجاوزت قيمتها 63 مليون يورو. والتي جاءت بإصرار من المدرب الإسباني، ميكيل أرتيتا (43 عاماً)، الذي يرى في الهداف الإسكندنافي الحل الأمثل لتدعيم خط الهجوم، وبناء فريق قادر على التتويج بعد سنوات من الغياب عن المنصات. ويتمتع غيوكيريس، الذي سجل 43 هدفاً في جميع المسابقات الموسم الماضي، بقوة بدنية وذكاء تموضع يجعله رأس الحربة النموذجي في خطة أرتيتا الطامحة للعودة بقوة محلياً وقارياً. ومن جهته، تحرك ليفربول بطل الدوري الإنكليزي الممتاز، بقيادة مدربه الجديد، الهولندي آرني سلوت (46 عاماً) نحو دعم خطه الأمامي، وجاء الرد بالتعاقد مع المهاجم الفرنسي، هوغو إيكيتيكي (23 عاماً)، المنتقل من آينتراخت فرانكفورت الألماني، في صفقة تجاوزت حاجز 90 مليون يورو، ويتميز اللاعب الشاب بالسرعة والحركة الذكية داخل منطقة الجزاء، وسيتكامل تكتيكياً مع نجم الفريق، المصري محمد صلاح (33 عاماً)، في الثلث الأخير. وبالتوازي مع ذلك، لا تزال إدارة "الريدز" تضع نصب عينيها التعاقد مع المهاجم السويدي، ألكسندر إيزاك (25 عاماً)، من نيوكاسل، في صفقة قد تتجاوز 140 مليون يورو، ما يؤكد رغبة ليفربول في العودة بقوة للمنافسة على جميع الجبهات. وأما تشلسي، بطل كأس العالم للأندية، فيسعى بدوره للبدء من حيث انتهى، وذلك ببناء مشروع هجومي جديد يقوده المهاجم البرازيلي، جواو بيدرو (23 عاماً)، الذي تألق خلال "الموندياليتو"، وسجّل أول أهدافه بقميص "البلوز". إدارة النادي اللندني، وبدلاً من السعي خلف مهاجمين جدد، اختارت التخلص من التعاقدات العشوائية السابقة، ووضع قائمة من اللاعبين المغادرين الذين لا يدخلون في حسابات المدرب الإيطالي، إنزو ماريسكا (45 عاماً). بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية رئيس البريمييرليغ يتحدى فيفا ويويفا: لا مساس بعدد فرق الدوري ومن ناحيته، يسعى مانشستر يونايتد لإعادة بناء خطه الهجومي، بعد موسم باهت، ووضع نصب عينيه التعاقد مع مهاجم لايبزيغ الألماني، السلوفيني بينجامين سيسكو (22 عاماً)، ليكون حجر الأساس في مشروع المدرب البرتغالي، روبين أموريم (41 عاماً). لكن "الشياطين الحُمر" يواجهون منافسة شرسة من نيوكاسل يونايتد، الذي يُخطط للتعاقد مع اللاعب ذاته، في حال رحيل إيزاك إلى ليفربول. ويُعد سيسكو من أبرز المواهب الهجومية الصاعدة في أوروبا، بفضل طوله الفارع، ما يجعله هدفاً ذهبياً لـ "اليونايتد" الباحث عن العودة إلى الواجهة.


العربي الجديد
منذ 9 ساعات
- العربي الجديد
الكرة الذهبية على مفترق الطرق: الشاب يامال أم العائد ديمبيلي؟
مع بداية العد التنازلي لإعلان هوية الفائز بجائزة الكرة الذهبية 2025، يعيش الوسط الكروي حالة ترقب غير مسبوقة. فبعد سنوات من السيطرة المطلقة بين ميسي ورونالدو، ثم محاولات الاختراق من لاعبين مثل لوكا مودريتش وكريم بنزيمة، يأتي هذا العام محمّلاً بأسئلة مفتوحة، واحتمالات عديدة من دون إجماع واضح. الموسم الكروي الأخير قلب الطاولة على كل التوقعات. باريس سان جيرمان، الذي عانى طويلاً من لعنة دوري الأبطال، كسر الحاجز التاريخي وأحرز اللقب للمرة الأولى في تاريخه، لكن من دون كيليان مبابي الذي غادر في الصيف الماضي نحو ريال مدريد. المفارقة أن مبابي، الذي طالما حلم باللقب القاري، وجده يبتعد عنه لحظة انتقاله. بروز أسماء جديدة في جائزة الكرة الذهبية عثمان ديمبيلي، الجناح الفرنسي الذي مرّ بمسيرة حافلة بالصعود والهبوط، عاد بقوة هذا الموسم ليتحوّل إلى قلب المشروع الباريسي. أهدافه، تمريراته، حضوره في المواجهات الكبرى، وخاصة في نهائي دوري الأبطال، جعلت اسمه يتردد بقوة في كل النقاشات الجادة حول الجائزة. وفي إسبانيا، خطف الموهوب لامين يامال أنظار العالم. الشاب الذي احتفل بعيد ميلاده الثامن عشر مؤخراً، قاد برشلونة إلى ثلاثية محلية تاريخية، وأبهر في اليورو بأداء لافت، جعله نجماً في منتخب إسبانيا رغم صغر سنه. ويرى البعض فيه مشروع "أصغر فائز بالكرة الذهبية"، خاصة أن تأثيره بات يتجاوز مجرد سن مبكرة. أما في مدريد، فقدّم فينيسيوس جونيور وبيلنغهام موسماً رائعاً على الصعيد الفردي، لكن غياب الألقاب الكبرى أضعف موقعيهما في السباق، رغم الإشادة الواسعة بهما من قبل الصحافة الإسبانية والإنكليزية. ريال مدريد خرج من الأبطال وخرج باكراً من مونديال الأندية، مما حدّ من الزخم الإعلامي المعتاد. بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية نادٍ إسباني يستغل شعبية يامال لطرح تذاكر بأسعار غير مسبوقة مبابي بين المجد المؤجل والضغط الجماهيري كيليان مبابي، الذي سجّل أكثر من أربعين هدفاً هذا الموسم، وجد نفسه فجأة خارج المربع الذهبي. لم يحقق الألقاب التي وُعد بها في مدريد، وخروجه من اليورو دون ترك بصمة مؤثرة، جعله يعود إلى مربع "الانتظار"، رغم الأرقام الفردية المذهلة. وسائل إعلام مثل ليكيب وماركا اعتبرت أن مبابي قد يكون "الخاسر الأكبر" لهذا الموسم، لا لأنه تراجع، بل لأن الآخرين تقدّموا بقوة. معايير التصويت تغيرت والنتائج أيضاً منذ تعديل "فرانس فوتبول" لمعايير الجائزة، لم يعد الاسم أو التاريخ كافيين. التتويج الأوروبي، الأداء في البطولات الدولية، الحسم في اللحظات الكبيرة، كلها باتت عناصر جوهرية. وبذلك، يبدو أن هذا العام سيكافئ من صنع الفارق حقاً، لا من وعد فقط. في الختام الكرة الذهبية 2025 تبدو أكثر انفتاحاً من أي وقت مضى. لم يعد هناك مرشّح خارق يجمع حوله الإجماع، بل مشهد مليء بالأسماء المتوهجة، بعضها انتصر جماعياً، وبعضها تفوّق فردياً. وسط كل هذا، يبقى السؤال: هل سيكون العام هو عام ديمبيلي؟ أم أن يامال سيكتب التاريخ من بوابة الكبار؟ كل شيء وارد، باستثناء التوقعات السهلة.