
في الذكرى الأولى لاعتقاله تعسفياً: نعمان البوري يتحدث عن الظلم… ويجدد المطالبة بإنصافه وفقًا للقانون
وبين الحادثتين، مضت سنوات من الضغوط والاتهامات والقرارات الجائرة في حقه، والتي شكّلت محاولات لإسكاته ومنعه من إبداء رأيه المهني في سياسات نقدية أضرت بالشعب الليبي، وساهمت في انهيار الدينار من 1.400 د.ل/$ إلى واقع تعدد أسعار الصرف: كاش 9.000، وصك 15.000، وحرق صكوك بنسبة 40%، ما ساهم في نمو سوق المضاربة والسوق السوداء وفق قوله .
وقد طالته حملات تشويه ممنهجة، رغم أنه كان مساهمًا فعال في المسار الاقتصادي الذي أدارته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) بهدف توحيد مصرف ليبيا المركزي وتوحيد سعر الصرف، كانت محاولات بائسة وعبثية للنيل من سمعته، والاستمرار في العبث النقدي، إلا أن براءته من جميع التهم وُثّقت قضائيًا، وتم لاحقًا تبني جميع الحلول التي كان يطالب بها، مع اتخاذ إجراءات تصحيحية مثل 'توحيد وتعديل سعر الصرف'، و'توحيد المقاصة'، و'توحيد مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي'، رغم استمرار التجاذبات الناتجة عن غياب ميزانية موحدة حتى الآن بحسب قوله
وفي تصريح له بمناسبة مرور عام على الحادثة الثانية، أشار البوري في تصريح ل الاقتصادية إلى أن التقارير المسيئة التي كانت تُهاجم ما كان يدعو إليه من إصلاحات نقدية، تم تبنيها فعليًا في عام 2021، أي بعد سبع سنوات من الانهيار الحر.
وأضاف أن من كان يقف وراء تلك التقارير الكيدية والانتهاكات، سواء من المحرضين أو المنفذين، لم يعد لهم أي وجود أو تأثير يُذكر اليوم، سواء على المستوى الأمني أو النقدي، والحمد لله.
وقال إن زوال هؤلاء الظالمين ومستغلي السلطة يحمل رسالة بليغة: 'الظلم لا يدوم، ولكل ظالم نهاية'، وأن من يتعسف في استخدام سلطاته لاضطهاد الآخرين، سينال جزاءه ولو بعد حين.
كما تطرق البوري إلى قرار تعسفي صدر بحقه في عام 2023 من قبل محافظ مصرف ليبيا المركزي السابق، السيد الصديق الكبير، والذي بموجبه أُقيل مجلس إدارة المصرف الذي كان يرأسه، دون أي سند قانوني أو أساس يدعم الإجراء، ورغم إثبات البراءة له ولفريقه، أظهرت جميع التحقيقات عدم وجود أي مخالفة تُذكر، كما دعمت الأحكام القضائية اللاحقة صحة ما نُسب لمجلس الإدارة، وألغت القرار الصادر، إلا أن تنفيذ هذه الأحكام لا يزال معلقًا، ما يستدعي تدخل الجهات المعنية لإنصاف من وقع عليهم الظلم.
وبخصوص حادثة اختطافه في عام 2024، أكد البوري أن الإفراج عنه لم يكن ليتحقق لولا التدخل الحاسم من قبل النائب العام، السيد الصديق الصور، وفريقه، بالإضافة إلى جهود السفارة السويسرية ووزارة الخارجية السويسرية، الذين كان لهم دور مشكور ومحوري في إنهاء احتجازه، والوقوف إلى جانب أسرته وذويه.
وفي ختام تصريحه، قال البوري: 'في هذه الذكرى، أستذكر أن من حرّض على خطفي واحتجازي ظلمًا في 2017 و2024 لم يعد موجودًا اليوم؛ من قادوا حملات التشويه، ومن مارسوا الضغوط في مصرف السرايا والمصرف المركزي، وحتى العناصر التي نفّذت عملية الاختطاف، جميعهم اختفوا من المشهد، وهذه ليست مصادفة، بل رسالة واضحة: الظلم لا يدوم، ومهما طغى الظالم، سيكون عبرة لغيره، وأُجدد مناشدتي للسيد المحافظ ناجي عيسى ومجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي: أنصفونا عبر تنفيذ الأحكام كل ما نطالب به هو احترام القانون، آن الأوان لإنصاف مجلس الإدارة، وردّ الاعتبار لمن وقع عليه الظلم دون وجه حق 'العدالة لا تسقط بالتقادم، ومن يتغاضى عن الحق اليوم، سيحاسب غدًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 4 ساعات
- الوسط
النيابة الفرنسية تستأنف حكما مخففا على زوجين حاولا «التضحية» بابنهما في الصحراء
اعترضت النيابة العامة في بوردو جنوب فرنسا الجمعة على حكم مخفف بحق زوجين فرنسيين يُشتبه في أنهما حاولا «التضحية» بابنهما البالغ خمس سنوات في الصحراء الكبرى، واستأنفت الحكم. كان الوالدان يريدان «طرد الأرواح الشريرة من ابنهما في المغرب، والتضحية به يوم عيد الميلاد ليقوم من بين الأموات مثل المسيح»، بحسب النيابة العامة. استئناف القرار على الوالدين ومساء الخميس، قضت المحكمة بسجن المتهمَيْن اللذين يديران مدرسة موسيقية، لمدة 18 شهرا بسبب تقصيرهما في واجباتهما القانونية كوالدين، مع تعليق العقوبة لمدة عامين وفرض علاج إجباري على الأب، وفق وكالة «فرانس برس». لكن المحكمة رفضت تهمة تشكيل عصابة إجرامية التي كانت النيابة العامة قد طالبت بعقوبة لها تصل إلى ست سنوات سجن للأب وأربع سنوات للأم. وقرّرت النيابة العامة استئناف هذا القرار، على ما أعلن ناطق باسمها الجمعة. وقال فلوريان ل. (42 عاما) الذي مَثُل أمام المحكمة الخميس «لم أكن أرغب في إيذاء ابني بأي شكل من الأشكال». وقد سُلّم الطفل حاليا لجدّيه. وكان عناصر الأمن الإسبانيون قد أوقفوا الزوجين في 21 ديسمبر 2023 في الجزيرة الخضراء بينما كانا يستقلان عبّارة متجهين إلى طنجة في المغرب. نوبات ذهانية مفاجئة وقبل أيام قليلة من توقيفهما، أخطرت إحدى عمّات الطفل النيابة العامة بما قد يحصل للطفل بعد أن علمت بخطة الأب. وبحسب المدعية، أبدى فلوريان ل. نيته «التضحية» بنجله في الصحراء الكبرى لاعتقاده أنه «ممسوس». وفي جلسة الاستماع، أكد الأب أن الله ظهر له في نوفمبر 2023، وهو عارٍ في غابة جيروند في يوم عاصف، وأن الله طلب منه أن يكون «منفذا لأوامره». وقال الرجل المولع بـ«المعتقدات الصوفية» والمؤمن بأنّ «الأرض مسطحة»، إن ما يحكم حياته هي «المحبة والمسيحية». وبعد أن عثرت عليه الشرطة، أُدخل إلى مستشفى للأمراض النفسية إثر نوبات ذهانية مفاجئة. لكنّ الخبراء أكدوا أنه لا يعاني من أي مرض نفسي.


عين ليبيا
منذ 10 ساعات
- عين ليبيا
مطار بن غوريون تحت النار.. «أنصار الله» ترفع سقف المواجهة
أعلنت جماعة 'أنصار الله' اليمنية، تنفيذ هجوم صاروخي جديد على مطار بن غوريون في تل أبيب، باستخدام صاروخ بالستي فرط صوتي من نوع 'فلسطين2″، في إطار هجماتها المتواصلة على إسرائيل منذ أواخر العام الماضي، والتي تصفها بأنها دعم للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في مواجهة الجيش الإسرائيلي. وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان بثه تلفزيون 'المسيرة'، إن العملية 'حققت هدفها بنجاح وأدت إلى هروع الملايين من الإسرائيليين ودفعهم للهرب إلى الملاجئ، مع توقف حركة المطار'، مشيرًا إلى أن الهجوم جاء 'ردًا على جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة'. ودعا العميد سريع الأمة العربية والإسلامية إلى دعم ومساندة الفلسطينيين في غزة، محذرًا من أن 'العدو المجرم إن تمكن من تنفيذ مخططه في غزة، فالدور قادم على الجميع عاجلاً أم آجلاً'. وأكد المتحدث استمرار العمليات العسكرية للجماعة حتى يتم وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة. ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من شن 'أنصار الله' هجمات أخرى بصاروخ بالستي وطائرات مسيرة على مواقع إسرائيلية، بينها مطار بن غوريون، منطقة النقب، وميناء إيلات جنوبي البلاد، في تصعيد مستمر ضمن الصراع الإقليمي المتصاعد.


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
ماذا قال أبوعبيدة عن إستراتيجية المقاومة والمفاوضات والعملاء؟
تحدث أبوعبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في كلمة له مصورة، هي الأولى له منذ مارس الماضي، عن إستراتيجية المقاومة في المرحلة الحالية، موجها عتابا للأمة والأنظمة الحاكمة، ومؤكدا أن المقاومة في جهوزية تامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة. وقال أبو عبيدة في كلمته، إن 4 أشهر مضت على استئناف الاحتلال عدوانه بعد أن نقض العهود وانقلب على الاتفاق المبرم مع المقاومة، مشيرًا إلى أن المقاومة أوقعت في هذه الفترة مئات الجنود قتلى وجرحى، وآلاف المصابين بأمراض نفسية وصدمات. وأضاف أن المقاومة ومجاهدي القسام يفاجئون العدو بتكتيكات وأساليب جديدة، بعد استخلاصهم العبر من أطول مواجهة في تاريخ الشعب الفلسطيني، كاشفًا محاولات متكررة في الأسابيع الأخيرة لتنفيذ عمليات أسر جنود الاحتلال. إستراتيجية المقاومة وأكد أبو عبيدة أن قيادة القسام تعتمد في هذه المرحلة على إستراتيجية تقوم على إيقاع مقتلة بالعدو، وتنفيذ عمليات نوعية، والسعي لأسر جنوده، مضيفًا أن مقاومة غزة هي أعظم مدرسة عسكرية لمقاومة شعب في مواجهة محتليه في التاريخ المعاصر. وحذر من أن استمرار حكومة الاحتلال في حرب الإبادة يعني استمرار استقبال جنائز الجنود والضباط. وذكر أن العدو يتلقى دعما غير محدود من أقوى القوى الظالمة في العالم، بينما "أنظمة وقوى أمتنا تتفرج على أشقائها يقتلون ويجوعون ويمنعون من الماء والدواء. قادة الأمة.. دماء الأطفال في رقابكم ووجّه أبو عبيدة عتابا كبيرا، وانتقادات قوية لقادة الأمة الإسلامية والعربية، قائلاً إن رقاب قادة الأمة الإسلامية والعربية ونخبها وعلمائها مثقلة بدماء عشرات آلاف الأبرياء ممن خذلوا بصمتهم. وقال إن الاحتلال لم يكن ليرتكب الإبادة إلا وقد أمن العقوبة وضمن الصمت واشترى الخذلان. وأضاف: لا نعفي أحدًا من مسؤولية الدم النازف، ولا نستثني من يملك التحرك كل حسب قدرته وتأثيره. وفي مقابل العتاب والانتقاد؛ أشاد أبو عبيدة بمواقف الشعب اليمني وأنصار الله (الحوثيين): إخوان الصدق أنصار الله فرضوا على العدو جبهة فاعلة أقامت الحجة الدامغة على القاعدين والخانعين. كما وجه التحية لكل أحرار العالم الذين يحاولون التضامن وكسر الحصار ورفع الظلم عن شعبنا بكل السبل رغم المخاطر. المفاوضات وملف الأسرى وعن المفاوضات غير المباشرة الجارية الحالية بين المقاومة وإسرائيل، أكد أبو عبيدة دعم المقاومة الكامل للوفد التفاوضي. وكشف أن المقاومة عرضت مرارا خلال الأشهر الأخيرة عقد صفقة شاملة نسلم فيها كل أسرى العدو دفعة واحدة؛ لكن مجرم الحرب نتنياهو ووزراءه رفضوا العرض، حيث هيّأوا الجمهور في الكيان لتقبل فكرة مقتلهم جميعا. وقال إن المقاومة ترقب ما يجري من مفاوضات وتأمل أن تسفر عن صفقة تضمن وقف حرب الإبادة وانسحاب الاحتلال وإغاثة أهل غزة، ولكن إذا تعنت العدو بجولة المفاوضات فلن نضمن العودة مجددا لصيغة الصفقات الجزئية ولا لمقترح الأسرى الـ10. رسائل إلى العملاء وفي اختتام كلمته، وجّه أبو عبيدة رسائل إلى العملاء في الداخل، داعيًا إياهم إلى التوبة الفورية والعودة إلى أحضان شعبهم قبل فوات الأوان، حين لا ينفع الندم، مشيدًا بمواقف العائلات والعشائر الفلسطينية التي تبرأت من العملاء المعزولين. وقال إن محاولات توظيف مرتزقة وعملاء للاحتلال بأسماء عربية هي دلالة على الفشل ووصفة مضمونة للهزيمة. وأكد أنه لن يكون عملاء العدو سوى ورقة محروقة في مهب وعي شعبنا وكرامته ورفضه للخيانة. وأكد أن ثبات شعبنا رغم الخذلان وصبره وعطاءه وتحديه القهر والحرمان هو أشد ما يغيظ أعداءه. وردا على تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعودة إلى القتال، قال أبو عبيدة نحن في حالة جهوزية استعدادا لكافة الاحتمالات، والمقاومة لديها ما يؤلم العدو في أي مواجهة مقبلة وتهديداته علامة ضعف وشعور بالمهانة، ولن يدفعنا ذلك إلا للعودة لكسر ما تبقى من هيبته. وأضاف أن أقصر الطرق هو إلزام العدو بما وقّع عليه، وما لم يأخذه بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحِيَل"، محذرا من أن أي تصعيد للعدوان على أهلنا سيؤدي لمقتل عدد من أسرى العدو. وذكر أن الاحتلال هو الذي يتسبب بمقتل أسراه فضلا عن معاناتهم بتنصله من التفاهمات. وأضافت في بيان، أن المقاومة بثباتها وتنوع تكتيكاتها تربك حسابات إسرائيل، وتنتزع منه زمام المبادرة، وتفاجئه يوميا بتكتيكات جديدة يعجز عن فهمها أو التصدّي لها، رغم محاولاته تركيع الشعب بالتجويع والحصار. وشددت على أن الاحتلال يراكم الإخفاقات وحربه على غزة مرآة لفشله على كلّ الأصعدة، في معركة ستبقى محفورة في ذاكرة الصراع كمنعطف إستراتيجي يكشف هشاشة هذا الكيان المتصاعدة، ويفضح جرائمه في القتل والتجويع والإبادة الجماعية.