
بعد تصدره المشهد في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب.. «خريطة إصدارات جناح الأزهر»
شهد جناح الأزهر الشريف في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، في نسخته العشرين، إقبالًا جماهيريًا واسعًا، عكس اهتمام الزوّار بالكتب الدينية والفكرية التي تمثل منهج الوسطية والاعتدال.
موضوعات مقترحة
وقد تنوعت قائمة الأكثر مبيعًا، بين مؤلفات تراثية وتحقيقات علمية وكتب موجهة للأطفال، ممّا يؤكد تنوّع محتوى الجناح وثراءه المعرفي.
إصدارات الأطفال..«الأطفال يسألون الإمام» يتصدر مبيعات الجناح
على صعيد إصدارات الطفل، تصدر كتاب «الأطفال يسألون الإمام» مبيعات جناح الأزهر بمعرض الأسكندرية، والذي يجيب فيه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب عن أسئلة الأطفال بطريقة مبسطة وعميقة في آن، وشهدت «مجلة نور» نفادًا سريعًا لنسخها، وكذلك إصدار «كأنّي أرى النبي» الذي يسرد السيرة النبوية بلغة وجدانية مؤثرة.
هيئة كبار العلماء.. «الأخلاق» في صدارة الاختيارات
جاء في طليعة الكتب الأكثر طلبًا كتاب «الأخلاق» للشيخ محمد الشافعي الظواهري، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والذي يعالج فيه مفاهيم الأخلاق من منظور إسلامي أصيل، في ضوء مقاصد الشريعة وأخلاق النبي ﷺ، بلغة رصينة وأسلوب يعيد ربط القيم بالمجتمع المعاصر.
مجمع البحوث الإسلامية.. «عودة إلى الروح»
وبرز كذلك كتاب «الطريق إلى الله»، بتحقيق الإمام الراحل الدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق، الذي جمع فيه خلاصة الفكر الوسطي والروحانيات التي تحث على تزكية النفس والعقل.
كما حظي كتاب «تأسيس دولة المواطنة» للدكتور رفعت سيد العوضي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، بإقبال ملحوظ، لما يقدمه من تأصيل علمي لمفهوم المواطنة من منظور إسلامي عقلاني، يعزّز من قيم التعايش وقبول الآخر.
الجامع الأزهر.. الدفاع عن صحيح الدين
ومن رواق البحوث العلمية والتحقيق، جاء كتاب «شبهات حول صحيح البخاري والرد عليها» للدكتور أحمد رزق درويش ضمن الأكثر مبيعًا، لما له من أهمية في التصدي للهجمات المشككة في مصادر الحديث الشريف، وردّ الشبهات بالحجة والمنطق.
لجنة إحياء التراث.. كنوز الفكر الإسلامي
سجّل كتاب «المواقف» للإمام عضد الدين الإيجي حضورًا مميزًا في المبيعات، ضمن جهود لجنة إحياء التراث لإعادة نشر ذخائر الفكر الإسلامي بمنهج علمي يراعي الأصالة والتحقيق.
مركز الإمام الأشعري.. ضبط المنهج
ومن الإصدارات الفكرية المتميزة، جاء كتاب «الضوابط المنهجية للمعرفة والنظر عند أهل السنة»، عن مركز الإمام الأشعري، ليؤكد أهمية التأصيل المنهجي في زمن تكثر فيه الانحرافات الفكرية وتشتّت الرؤى.
مرصد الأزهر ومعركة الوعي الرقمي
حظي كتاب «التطرّف الإلكتروني» الصادر عن مرصد الأزهر الشريف باهتمام خاص، في ظل التحديات التي تفرضها وسائط التواصل على الأمن الفكري للشباب، حيث يتناول الآليات التي يستخدمها المتطرفون في التجنيد الرقمي، وكيفية التصدي لها بمنهجية علمية وتوعوية.
مركز تطوير الوافدين.. «سلسلة التحفة الأزهرية»
أثبتت «سلسلة التحفة الأزهرية»، الصادرة عن مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، مكانتها بين الكتب الأكثر رواجًا، لما تتميز به من تبسيط للمفاهيم الإسلامية وتيسير العلوم الشرعية لغير الناطقين بالعربية.
مركز الأزهر للترجمة.. «أثر القرآن في اللغات»
من أبرز الكتب التي حظيت باهتمام الزوار كتاب «أثر القرآن الكريم باللغة الإنجليزية»، الصادر عن مركز الأزهر العالمي للترجمة، الذي يعرض صور تأثير القرآن على الخطاب الثقافي العالمي من خلال الترجمات الأدبية واللغوية المحكمة.
قطاع المعاهد الأزهرية وتاريخ القرآن
تميّز قطاع المعاهد الأزهرية بطرح كتاب «الوافي في شرح الشاطبية» للدكتور عبد الفتاح القاضي، أحد أبرز شروح منظومة الشاطبية في علم القراءات، إلى جانب كتاب «تاريخ المصحف»، الذي يوثّق رحلة جمع القرآن منذ العهد النبوي حتى العصور الحديثة.
ختام ناجح يؤكد الريادة
واختتم جناح الأزهر الشريف مشاركته في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب بتأكيد رسالته في تعزيز الهوية الثقافية والتواصل الحضاري، مجسّدًا شعار «الأزهر منارة الفكر الإسلامي الوسطي»، من خلال حضور معرفي نوعي جمع بين التراث والمعاصرة، وخطاب ينفتح على العالم دون تفريط أو غلو.
وقد جسّدت المبيعات المتنوعة اهتمام الجمهور المتزايد بالمعرفة الدينية الرصينة والفكر الوسطي المعتدل، مما يعكس الدور المحوري للأزهر كمؤسسة دينية وثقافية حاضنة للفكر والهوية.
يُذكر أن جناح الأزهر الشريف هذا العام يقع بجوار القبة السماوية داخل مكتبة الإسكندرية، ويمتد على مساحة واسعة تشمل أركانًا متخصصة وإصدارات فكرية متجددة تُسهم في تعزيز الوعي الديني والثقافي لدى الزوّار، تأكيدًا على دور الأزهر المستمر في نشر الفكر الوسطي وإحياء الهوية الثقافية والروحية للمجتمع.
جناح الأزهر الشريف في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
جناح الأزهر الشريف في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
جناح الأزهر الشريف في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
جناح الأزهر الشريف في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
جناح الأزهر الشريف في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
جناح الأزهر الشريف في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 35 دقائق
- مصراوي
المستكاوي: الإعلام الرياضي فقد جوهره التحليلي أمام سطوة "الترند"
الإسكندرية - البدري: قال الكاتب الصحفي والناقد الرياضي حسن المستكاوي إن الإعلام الرياضي فقد جوهره القائم على التحليل والتدقيق، وأصبح أسيرًا لسطوة "الترند" وردود الفعل الجماهيرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ وأكد أن تغيّرات المشهد الإعلامي أضعفت شجاعة الطرح لدى النقاد، وأفرغت الصحافة الرياضية من مضمونها المهني العميق. جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "تجارب ملهمة في عالم التحليل والنقد الرياضي"، نظّمتها مكتبة الإسكندرية اليوم الأحد ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، وقدمها الإعلامي إبراهيم خليفة بحضور عدد من المثقفين والمهتمين بالشأن الرياضي. وأضاف المستكاوي أن مستخدمي وسائل التواصل كثيرًا ما يفتقرون إلى إدراك طبيعة الصحافة ودورها الحقيقي، مؤكدًا أن الصحافة ليست مجرّد رد فعل بل عمل مهني يتطلب الجهد والمصداقية. وأشار إلى أن دخول عالم الصحافة لم يكن سهلًا رغم أنه نجل الناقد الكبير نجيب المستكاوي، موضحًا أن الاسم ساعده على الدخول، لكنه وضعه تحت ضغط شديد لإثبات الذات. واستعرض المستكاوي بداياته الصحفية، لافتًا إلى أنه أجرى حوارات مع كبار الفنانين مثل عبد الحليم حافظ وعادل إمام، وتعلّم من والده مهارات رصينة أبرزها التدقيق في الأرقام والتثقيف المستمر، مشيرًا إلى أنه لم يقتصر على الرياضة، بل انفتح على مجالات متعددة. وعن أسباب تراجع الصحافة الرياضية، قال المستكاوي إن غياب الرأي العلمي والمعلومة الدقيقة أضرّ بالمشهد، داعيًا إلى تجاوز مرحلة اللهاث خلف الشعبية السريعة، والعودة إلى التأصيل والتحليل. وحول تصفيات كأس العالم 2026، عبّر المستكاوي عن أمله في تأهل المنتخب المصري وتقديم أداء مشرّف، قائلاً: "نريد أن نستمتع بكرة القدم لا أن نعاني منها". وانتقد بشدة قرار اتحاد الكرة بإلغاء الهبوط من الدوري الممتاز، معتبراً أنه يضر بالمنظومة الكروية ويُضعف العدالة التنافسية، مؤكداً أن المنظومة تحتاج إلى إصلاحات حقيقية. كما دعا إلى تأسيس شركات لإدارة كرة القدم بالأندية الجماهيرية لضمان التطوير والاستدامة، مشيدًا بتعيين نادي الزمالك لجون إدوارد مديرًا لمنظومة الكرة، وواصفًا الخطوة بأنها توجه احترافي يُحسب لإدارة النادي. وأوضح أن تدريب فريقي الأهلي والزمالك يجب أن يكون دائمًا تحت قيادة مدرب أجنبي نظرًا لضغوط الجماهير والإعلام، مؤكداً أن التعامل مع هذه البيئة يتطلب خبرات فنية متقدمة. وفي تعليقه على الإعداد النفسي للاعبين، شدد المستكاوي على أن هذا الجانب مهمل في مصر رغم أهميته، مشيرًا إلى أن اللاعب المصري بحاجة للاحتكاك الدولي لبناء الثقة والمهارة. وتناول ملف التعاقدات في النادي الأهلي، متسائلًا إن كانت تهدف فعليًا إلى خدمة الفريق فنيًا أم لإرضاء الجماهير، مؤكدًا أن التقييم يجب أن يكون قائمًا على الاحتياج لا الشعبية. وختم بدعوة الشباب إلى القراءة الجادة، مؤكدًا أن الثقافة تبدأ بالوعي والمعرفة، ومرشّحًا مجموعة من الكتب المهمة لفهم الرياضة وتحليلها، أبرزها: "الهرم المقلوب"، "عامل غرف الملابس"، "الشمس والظل"، إضافة إلى كتابه الخاص عن الأهلي والإسماعيلي. وأشار إلى أن الفنان سيد درويش لحّن أغنية لنادي الاتحاد السكندري، في دلالة على عمقه الشعبي وتاريخه، موضحًا أن سحر كرة القدم يكمن في بساطتها وعدالتها الإنسانية التي لا تفرّق بين غني وفقير أو طويل وقصير.


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
الشيخ محمود على البنا.. 40 عاما من الحضور لـ«القارئ الحرمين ومساجد مصر الكبرى»
أحمد عادل 40 عاماً بالتمام والكمال مرت على رحيله ولا يزال أحد أكبر الأسماء في عالم التلاوة في مصر والعالمين العربي والإسلامي، أتاه الله مزمارا من مزامير داود فسكن صوته القلوب وآخذ بالأسماع، صوته الشجي الندي أخذ بقلوب مستمعيه إلى جنة عرضها السماوات والأرض.. إنه فضيلة القارئ الشيخ محمود علي البنا. موضوعات مقترحة وُلد القارئ الشيخ محمود على البنا يوم 17 ديسمبر عام 1926م، في قرية شبرا باص التابعة بمركز شبين الكوم محافظة المنوفية. فضيلة القارئ الشيخ محمود على البنا من كتاب القرية إلى الجامع الأحمدي كُتاب القرية، كانت الخطوة الأولى للمسيرة المنيرة للشيخ البنا، حيث أتم حفظ القرآن الكريم في سن الحادية عشر على يد القارئ الشيخ موسى المنطاش، وكان لابد من الخطوة التالية، فشد الرحال إلى طنطا حيث التحق برحاب الجامع الأحمدي، الذي شهد تخريج كتيبة كبيرة من أساطين قراءة القرآن، وقد تتلمذ على يد الإمام إبراهيم بن سلام المالكي. وبعد أن تمكن القارئ الشيخ محمود على البنا من أحكام القراءة والتجويد، سافر إلى القاهرة للمرة الأولى، وهناك تعلم المقامات الصوتية على يد أستاذ المنشدين الشيخ درويش الحريري، وهذا ما مكنه فيما بعد من الإنتقال بسلاسة بين المقامات المختلفة بما يتناسب مع سياق الآيات القرآنية، فحينما تسمعه وهو يقرأ آيات وصف الجنة والنعيم تراه يستخدم مقامًا صوتيًا فرحًا يتناسب مع تلك الآيات، وهكذا الحال بالنسبة لآيات وصف النار والجحيم. فضيلة القارئ الشيخ محمود على البنا الالتحاق بدار الإذاعة أُختير الشيخ محمود على البنا قارئًا لجمعية الشبان المسلمين بالقاهرة عام 1947م، وفي إحدى المناسبات الدينية استمع له رئيس وزراء مصر الاسبق لعدة مرات على باشا ماهر والأمير عبد الكريم الخطابي، وقد استحسن الباشا قراءة الشيخ البنا أيما استحسان، وأوصي بضرورة أن يتم اعتماده قارئًا بالإذاعة المصرية وقد كان، فالتحق بها عام 1948م، وكانت أول قراءة له آيات بينات من سورة هود في ديسمبر من العام المذكور. فضيلة القارئ الشيخ محمود على البنا قارئ المساجد الكبرى عُرف الشيخ محمود عل البنا بـ"قارئ المساجد الكُبرى"، حيث تم تعيينه قارئًا للسورة في أكبر مساجد مصر، البداية حينما تم تعيينه قارئا بمسجد عين الحياة بحي حدائق القبة في الاربعينيات، ثم قارئًا بمسجد الرفاعي خلال فترة الخمسينيات، ومن حيث بدأ عاد إلى المسجد الأحمدي بطنطا في نهاية الخمسينيات وظل به حتى عام 1980م، حينما اعتمد قارئًا لمسجد مولانا الحسين ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ وحتى وفاته. فضيلة القارئ الشيخ محمود على البنا تركة الشيخ البنا ترك الشيخ محمود على البنا ثروة هائلة من التسجيلات الإذاعية والتلفزيونية التي تستمتع بالاستماع إليها ومشاهدتها حتى الآن، وقام بتسجيل القرآن الكريم مرتلاً للإذاعة المصرية عام 1967م، ليكون بين الخمسة الكبار الذين سجلوه للإذاعة وهم أصحاب الفضيلة "القارئ الشيخ محمود علي البنا، القارئ الشيخ مصطفي إسماعيل، القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي، القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد". فضيلة القارئ الشيخ محمود على البنا سفير القرآن قرأ الشيخ محمود علي البنا القرآن الكريم في الحرمين الشريفين، والحرم القُدسي، والمسجد الأموي بدمشق، وزار معظم الدول العربية والإسلامية، إلى جانب العديد من دول أوروبا وعواصمها الكبرى. فضيلة القارئ الشيخ محمود على البنا تأسيس نقابة القراء ناهض الشيخ محمود على البنا كثيرًا من أجل إنشاء نقابة عامة لقراء القرآن الكريم، وقد تأسس الكيان بعد جهد جهيد عام 1984م، وأصبح نائبًا لأول نقيب للقراء فضيلة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد. فضيلة القارئ الشيخ محمود على البنا الرحيل بعد رحلة كبيرة من العطاء وخدمة كتاب الله عز وجل ، تُوفي الشيخ محمود علي البنا في 3 من ذي القعدة 1405 هـ /20 يوليو 1985م، ودُفن في ضريحه الملحق بمسجده بقريته شبرا باص. فضيلة القارئ الشيخ محمود على البنا تكريم مستحق تم تكريم فضيلة الشيخ محمود على البنا، حيث تم منحه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1990م. فضيلة القارئ الشيخ محمود على البنا فضيلة القارئ الشيخ محمود على البنا


بوابة الأهرام
منذ 2 ساعات
- بوابة الأهرام
"تجارب ملهمة في التحليل والنقد الرياضي" مع حسن المستكاوي بمكتبة الإسكندرية
الإسكندرية - مصطفى طاهر نظّمت مكتبة الإسكندرية، اليوم الأحد، ندوة بعنوان "تجارب ملهمة في عالم التحليل والنقد الرياضي"، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، بمشاركة الكاتب الصحفي والناقد الرياضي حسن المستكاوي، وقدمها الإعلامي إبراهيم خليفة. موضوعات مقترحة واستهل إبراهيم خليفة اللقاء بتوجيه الشكر لمكتبة الإسكندرية على تنظيم الفعاليات الثقافية المتنوعة، معربًا عن سعادته بوجود هذا الصرح الثقافي والعلمي العريق على أرض محافظة الإسكندرية. تجارب ملهمة في التحليل والنقد الرياضي مع حسن المستكاوي صرح عالمي من جانبه، عبّر حسن المستكاوي عن تقديره لمكتبة الإسكندرية، واصفًا إياها بـ"الصرح العالمي" الذي يحكي كل جزء فيه قصة من قصص مصر السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. واستعرض المستكاوي بداياته المهنية، موضحًا أنه خريج كلية التجارة، وأن والده هو الناقد الرياضي الكبير نجيب المستكاوي، وقال: "اسم والدي سهّل دخولي عالم الصحافة، لكنه في الوقت نفسه وضعني تحت ضغط كبير حتى أثبت نفسي، الصحافة لا تعرف الواسطة، بل تحتاج إلى اجتهاد ومصداقية". تجارب ملهمة في التحليل والنقد الرياضي مع حسن المستكاوي وأضاف أنه أجرى حوارات مع كبار الفنانين مثل عبد الحليم حافظ وعادل إمام، مشيرًا إلى أنه لم يقتصر على الصحافة الرياضية فقط، بل انفتح على مجالات متعددة، وتعلم من والده العديد من المهارات، أبرزها التدقيق في الأرقام والتثقيف المستمر. وتناول المستكاوي خلال الندوة التحولات التي شهدها الإعلام الرياضي، مشيرًا إلى أن "الإعلام لم يعد كما كان"، مؤكدًا أن جيل النقاد السابقين كان أكثر شجاعة، وهو ما تغيّر بفعل الضغوط المتزايدة على النقاد من خلال حملات وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما في القضايا المرتبطة بالأندية الجماهيرية الكبرى. تجارب ملهمة في التحليل والنقد الرياضي مع حسن المستكاوي وأشار إلى أن عدم فهم طبيعة الصحافة من قبل مستخدمي السوشيال ميديا أدى إلى تغيرات سلبية في المشهد الإعلامي، مضيفًا أن وسائل التواصل باتت جزءًا من منظومة الصحافة الحديثة، لكنها تفتقر إلى الرأي والتحليل، إذ تكتفي غالبًا بنقل الخبر دون عمق. وفي حديثه عن أسباب تراجع الصحافة الرياضية، شدد المستكاوي على أهمية العودة إلى الرأي العلمي والمعلومة الدقيقة بدلاً من اللهاث خلف "الترند"، مشددًا على أن دور الصحافة الحقيقي هو البحث عن الحقيقة وتوصيلها للمواطنين. كاس العالم 2026 وفي تعليقه على مشاركة المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم 2026، قال المستكاوي: "أتمنى أن نتأهل وأن يكون تمثيلنا مشرفًا باسم مصر، نريد أن نستمتع بكرة القدم، لا أن نعاني منها". وعن قرار اتحاد الكرة بإلغاء الهبوط في الدوري الممتاز، انتقد المستكاوي القرار بشدة، معتبرًا أنه يضر بالمنظومة الكروية، مؤكدًا الحاجة الماسّة إلى إصلاحات حقيقية في قطاع الرياضة. وجه المستكاوي نصيحة للشباب بضرورة المواظبة على القراءة في مختلف المجالات، مؤكدًا أن القراءة هي المفتاح الحقيقي للتثقيف والتوعية، ووسيلة لفهم ما يدور من حولهم في العالم من أحداث وتطورات. وأضاف المستكاوي أن هناك العديد من الكتب الرياضية التي تكشف أسرارًا ومعلومات ثرية عن الرياضة، من مصطلحات فنية إلى إحصائيات وأرقام اللاعبين. وأشار إلى أنه كثيرًا ما تساءل عن سبب شعبية كرة القدم، حتى توصّل إلى أن سرّها يكمن في كونها لعبة لا تفرّق بين طويل وقصير، ولا بين غني وفقير، فضلًا عن بساطتها وسهولة ممارستها. تجارب ملهمة في التحليل والنقد الرياضي مع حسن المستكاوي دعا المستكاوي الشباب إلى قراءة مجموعة من الكتب المتخصصة في الشأن الرياضي، من أبرزها: "الهرم المقلوب"، و"عامل غرف الملابس"، و"أغرب أحداث كأس العالم"، و"الشمس والظل"، كما رشّح لهم قراءة كتابه الخاص عن النادي الأهلي ونادي الإسماعيلي، لما يتضمنه من رؤى وتحليلات تسهم في إثراء الثقافة الرياضية. الاتحاد السكندري تحدث المستكاوي عن نادي الاتحاد السكندري، كاشفًا عن معلومة تاريخية مفادها أن الفنان سيد درويش قام بتلحين أغنية للنادي، في دلالة على عمقه الشعبي وقيمته التاريخية. وأكد على ضرورة تأسيس شركات كرة قدم للأندية الجماهيرية كحل أمثل للنهوض بها واستثمار إمكانياتها، مشددًا على أن هذا هو المسار الصحيح لتحقيق الاستدامة والتطور الرياضي. أشاد المستكاوي بخطوة نادي الزمالك هذا العام بتعيين جون إدوارد لإدارة منظومة الكرة داخل النادي، معتبرًا ذلك توجهًا احترافيًا يُحسب لإدارة النادي. وأضاف أن تدريب فريقي الأهلي والزمالك يجب أن يكون دائمًا تحت قيادة مدرب أجنبي، نظرًا لطبيعة الضغوط الجماهيرية والإعلامية المحيطة بهما، والتي تتطلب خبرات فنية عالية وقدرة على التعامل مع التحديات الكبرى. في رده على سؤال حول الإعداد النفسي للرياضيين، أشار المستكاوي إلى أن هذا الجانب مهمل في مصر، رغم كونه علمًا قائمًا بذاته، مؤكدًا على ضرورة إيلاءه اهتمامًا أكبر، وأن اللاعب المصري بحاجة إلى الاحتكاك بمنتخبات وفرق عالمية لاكتساب الخبرة والثقة بالنفس. وعن صفقات النادي الأهلي، قال المستكاوي إن إدارة الكرة بالنادي تُحكم سيطرتها على غرفة الملابس، مشيرًا إلى أن السؤال الأهم يجب أن يكون: هل الصفقات تخدم مصلحة الأهلي فعليًا؟ أم أنها تُبرم فقط لإرضاء الجماهير؟ مؤكدًا أن التعاقدات يجب أن تُبنى على احتياجات فنية حقيقية، لا على اعتبارات شعبية. يُذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يُقام بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين والعرب، بمشاركة 79 دار نشر مصرية وعربية، وتقدم خلاله خصومات مميزة على أحدث الإصدارات. ويشهد المعرض هذا العام أكثر من 215 فعالية ثقافية بمشاركة نحو 800 مفكر ومثقف، بالإضافة إلى أنشطة موازية تقام في كل من بيت السناري بالسيدة زينب وقصر خديجة بحلوان.