
السفير الياباني يشيد بدور ميناء عدن الاستراتيجي خلال زيارة تفقدية لمشاريع ممولة من طوكيو
قام سعادة السفير الياباني لدى الجمهورية اليمنية، يوئيتشي ناكاشيما، اليوم الثلاثاء، بزيارة ميدانية شاملة لميناء عدن ، ركزت على تفقّد المشاريع الحيوية التي تدعمها الحكومة اليابانية لتعزيز قدرات الميناء ودوره المحوري.
وانطلقت الزيارة عند الثالثة عصراً، حيث حط سعادة السفير رحاله أولاً عند أرصفة المعلا، مستهلّاً جولته بالاطلاع المباشر على نشاط الميناء وحيويته. وكان في استقباله القبطان علي الصبحي، وكيل وزارة النقل للشئون البحرية والموانئ، والمهندس عبدالرب الخلاقي، نائب الرئيس التنفيذي لميناء عدن، إلى جانب قيادات الأرصفة برئاسة القبطان شفيع الحريري، مدير عام الأرصفة والساحات.
وقاد المهندس الخلاقي الوفد الزائر في جولة عبر مرافق أرصفة المعلا ومنشآتها. وألقى الضوء بشكل خاص على مشروع إعادة تأهيل مخازن البضاعة الممول يابانياً، مؤكداً على أهميته الاستراتيجية البالغة في الوقت الراهن.
وأوضح الخلاقي: "هذا التأهيل يضمن تسهيل استقبال المواد الإغاثية الضرورية، مما سيسهم بشكل مباشر في تسريع عمليات تفريغ السفن وتقليل فترة انتظارها في الأرصفة"، مشيراً إلى دور هذا المشروع في تعزيز كفاءة الميناء في تقديم الخدمات الإنسانية الحيوية.
ثم انتقل الوفد إلى الورشة الفنية والهندسية في مدينة التواهي، وهي منشأة حيوية تُعنى بكافة أنواع الصيانة للمركبات البحرية والبرية والبنى التحتية. واستمع السفير ناكاشيما إلى شرح مفصل عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالورشة، وعن مشروع إعادة تأهيل ورشة الصيانة البحرية (بمكوناتها الميكانيكية والكهربائية) الذي تموله اليابان حالياً، والذي يعد إحياءً لواحدة من أهم مرافق الصيانة في الميناء.
وشاهد الوفد عرضاً تقديمياً سلط الضوء على مهام الورشة وأهمية منشآتها، لا سيما المنزلق الرئيسي الذي يعد من أهم أصول الميناء، تلا ذلك نقاش مستفيض حول نشاط الميناء ومساهمته في تعزيز الإيرادات الحكومية شارك فيه مهندسي الورشة على راسهم نائب المدير المهندس/ محمد صالح.
وتضمنت الجولة أيضاً زيارة مبنى الكنترول التابع للإدارة العامة للعمليات البحرية، حيث استمع السفير من القبطان/ هاني عبدالمعطي على التجهيزات المتطورة لمنظومة الرقابة على حركة السفن التي مولها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) عام 2022. وأعرب سعادة السفير ناكاشيما عن انبهاره بهذه المنظومة المتقدمة، قائلاً: "لقد شعرت باهتمام كبير من موظفي الميناء وكيفية استفادتهم العملية من الدعم المقدم"، معبراً عن تقديره للجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية التشغيلية.
وفي ختام الزيارة التي رافقه فيها الأخ مراد الشيشاني، مدير مشروع تعزيز قدرات موانئ عدن والمكلا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، قدم المهندس عبدالرب الخلاقي لسعادة السفير الياباني ترساً تذكارياً كرمز للشكر والامتنان العميقين. وقال الخلاقي: "هذه الهدية تعبير عن تقدير ميناء عدن للحكومة والشعب اليابانيين على الدعم المستمر والسخي الذي يقدمونه لتمويل مشاريع تعزيز قدرات الميناء، والتي تسهم بشكل مباشر في استمرارية عملياته الحيوية وخدمته للاقتصاد الوطني والشعب اليمني".
وشكلت زيارة السفير ناكاشيما تأكيداً على عمق الشراكة بين اليابان واليمن، وخاصة في دعم القطاعات الحيوية مثل الموانئ، التي تعد شرياناً حيوياً للإغاثة والاقتصاد في اليمن، مع تركيز واضح على المشاريع التي تعزز الكفاءة وتسرع وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للأرواح.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 7 ساعات
- اليمن الآن
اليمن: تزويد 130 صياداً في عدن بمحركات قوارب ومعدات صيد بدعم من البنك الدولي
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) توزيع محركات قوارب ومعدات صيد لأكثر من 100 صياد في عدن، جنوب اليمن، بدعم من البنك الدولي. وقال البرنامج الأممي في تغريدة على حسابه في منصة "إكس"، الأحد، إنه قام، بالشراكة وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر (SMEPS) الحكومية، بتسليم 130 شبكة صيد و125 محرك قوارب جديدة للصيادين في عدن. وأضاف أن عملية التوزيع تأتي ضمن مشروع التنمية المستدامة لمصايد الأسماك في البحر الأحمر وخليج عدن (SFISH) الذي ينفذه بالشراكة مع الوكالة، والممول من المؤسسة الدولية للتنمية (IDA) التابعة للبنك الدولي، و"الذي يهدف إلى تعزيز سبل العيش في المجتمعات الساحلية، وتحسين الفرص الاقتصادية والأمن الغذائي والإدارة الفعالة لإنتاج مصايد الأسماك في اليمن". وأشار البرنامج الإنمائي إلى أن الصيادين المستهدفين، خضعوا، أيضاً، لتدريبات بشأن السلامة وحماية الموارد البحرية، "بهدف تعزيز كفاءتهم وضمان سلامتهم، وتمكينهم من المساهمة في دعم الاقتصاد المحلي عبر استدامة ممارسات الصيد الحديثة".


اليمن الآن
منذ يوم واحد
- اليمن الآن
عقوبات أميركية تطال شركة حوثية تحتكر استيراد الوقود عبر الحديدة والصليف
ميناء الحديدة | برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن السابق التالى عقوبات أميركية تطال شركة حوثية تحتكر استيراد الوقود عبر الحديدة والصليف السياسية - منذ 24 دقيقة مشاركة عدن، نيوزيمن: أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن فرض عقوبات جديدة على شركات وقيادات حوثية متورطة في تهريب واستيراد المشتقات النفطية لصالح الميليشيات، والتي تستخدم عائداتها لتمويل الحرب في اليمن وتهديد الأمن الإقليمي والدولي. ونشرت السفارة الأميركية لدى اليمن بيانًا عبر صفحتها الرسمية على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أكدت فيه فرض عقوبات على شركة "يمن إيلاف" لاستيراد المشتقات النفطية، المملوكة للقيادي الحوثي عبدالله أحسن عبدالله دبش، متهمة الشركة بلعب دور محوري في تغذية السوق السوداء بالمناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، تحت غطاء من الامتيازات الحصرية التي تتمتع بها في موانئ الحديدة والصليف. وذكرت السفارة أن "يمن إيلاف"، التي تتخذ من صنعاء مقرًا لها، تتمتع بحقوق استيراد حصرية عبر موانئ يديرها الحوثيون، ما يتيح لها تمرير كميات كبيرة من الوقود دون رقابة أو شفافية، ليُعاد بيعه لاحقًا في السوق السوداء، وتُستخدم إيراداته في تمويل عمليات الجماعة العسكرية، وشراء الأسلحة، واستمرار الانتهاكات ضد المدنيين اليمنيين. وأكدت السفارة أن "الولايات المتحدة لا تفرض عقوبات من دون أدلة"، مشيرة إلى أن الخطوة تأتي ضمن حملة مستمرة لكشف وتفكيك شبكات التمويل غير المشروعة للجماعة. وقد أرفقت السفارة تغريدتها ببطاقة تعريفية بالكيان المستهدف، تحت وسم #فضح_جرائم_الحوثي. ولم تقتصر العقوبات الأميركية على الشركات، بل طالت أيضًا قيادات حوثية بارزة، حيث أعلنت الإدارة الأميركية، يوم الأربعاء الماضي، فرض عقوبات على كل من زيد الوشلي وعلي أحمد دغسان طالع، في إطار ما وصفته بـ"التحرك الواسع" لقطع طرق التهريب والتمويل المستخدمة من قبل الحوثيين. ويشغل زيد الوشلي منصب رئيس ما يُعرف بـ"إدارة موانئ الحديدة"، وهو أحد المفاصل الحساسة التي يستخدمها الحوثيون لتسهيل عمليات الاستيراد غير المشروع، وتحصيل الإيرادات خارج الإطار الرسمي للدولة. أما علي أحمد دغسان طالع، فهو من أبرز رجال الأعمال المرتبطين بالحوثيين، ويُتهم بإدارة شبكات اقتصادية معقدة تسهم في دعم الجماعة ماليًا، وتوفير غطاء تجاري لعمليات تهريب المشتقات والأسلحة والمواد الحيوية الأخرى. وتأتي هذه العقوبات ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية ضد كيانات وشخصيات حوثية، ضمن استراتيجية أوسع لتجفيف منابع تمويل الجماعة، التي لا تزال تواصل هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة على الداخل اليمني ودول الجوار، كما تُهدد بشكل متزايد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن. وأكدت وزارة الخزانة الأميركية، في بيانات سابقة، أن عائدات المشتقات النفطية تمثل أحد أبرز مصادر تمويل الحوثيين، حيث تُدر ملايين الدولارات شهريًا تُستخدم لدعم آلة الحرب بدلاً من تلبية احتياجات السكان المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة. وتأتي هذه الخطوات الأميركية في ظل دعوات متزايدة من الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي إلى تعزيز آليات الرقابة على الموانئ والمنافذ اليمنية، ومحاسبة الكيانات المتورطة في تسهيل وصول المواد التي تُستخدم لأغراض عسكرية أو تمويل الأنشطة الإرهابية، وخاصة بعد فشل جماعة الحوثي في الالتزام بأي من تعهداتها الإنسانية أو الاقتصادية ضمن اتفاقات سابقة. ويُتوقع أن تتوسع قائمة العقوبات خلال الفترة المقبلة، في إطار الضغوط الأميركية والدولية المتواصلة على الجماعة الحوثية، التي تواجه عزلة مالية متزايدة بعد إدراجها مجددًا في قوائم الإرهاب الأميركية، وسط مؤشرات على أزمة اقتصادية خانقة تعاني منها الجماعة بسبب فقدانها مصادر تمويل رئيسية.


اليمن الآن
منذ يوم واحد
- اليمن الآن
جمعية "مكيديم" تناشد بدعم عاجل لإنقاذ الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي
وجّه مزارعو ومزارعات جمعية مستخدمي مياه الري في منطقة مكيديم بمديرية المسيمير، محافظة لحج، مناشدة عاجلة إلى كل من وزير الزراعة والري، ومحافظ محافظة لحج، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، للتدخل العاجل وإنقاذ الزراعة في واحدة من أهم الجمعيات الزراعية الفاعلة في المنطقة. وتُعد جمعية مكيديم الزراعية من الجمعيات النشطة والرائدة في محافظة لحج، إذ تغطي أكثر من 80% من الأراضي الزراعية في مديرية المسيمير، وتضم عشرات المزارعين الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر دخل أساسي لأسرهم. -تنوّع زراعي يعكس قوة إنتاجية واعدة اقرأ المزيد... الفقر يجبر أهالي عدن على بيع أثاث منازلهم في سوق الحراج 19 يوليو، 2025 ( 1:48 مساءً ) الرئيس الزُبيدي يؤكد دعمه الكامل لجهود إصلاح وتفعيل المنظومة القضائية..انفوجراف 19 يوليو، 2025 ( 1:43 مساءً ) تنتج أراضي الجمعية أصنافًا متنوعة من المحاصيل الزراعية مثل: المانجو – العنب – البوباي – العاط – الرمان – الموز – الزيتون (الجوافة) – الحبوب – والخضروات الموسمية، مما يجعلها نموذجًا للإنتاج الزراعي المتكامل في الريف الجنوبي. -تحديات كبيرة تتهدد مستقبل الزراعة رغم الإمكانيات الزراعية والموارد الطبيعية، تعاني الجمعية من تهميش وغياب الدعم الزراعي، إضافة إلى نقص في الخدمات الأساسية، ما تسبب في تدني مستوى الإنتاج وزيادة معاناة المزارعين، وسط ظروف اقتصادية صعبة وشح في الموارد. -المطالب العاجلة للمزارعين توفير منظومات طاقة شمسية لتشغيل الآبار وتقليل الاعتماد على الوقود المكلف. إنشاء قنوات مائية حديثة تضمن توزيع المياه بشكل عادل وفعّال. دعم الجمعية بـ حراثات وأدوات زراعية حديثة لتقليل الجهد اليدوي وتحسين كفاءة الإنتاج. إدخال أنظمة ري حديثة (تنقيط – رش محوري) لترشيد استهلاك المياه. توفير بذور محسّنة وشتلات مثمرة ذات جودة عالية. تأسيس مراكز إرشاد وتدريب زراعي لتأهيل المزارعين بأساليب علمية حديثة. إنشاء خزانات لحصاد مياه الأمطار لمواجهة الجفاف المتكرر. دعم الثروة الحيوانية وتوفير عيادة بيطرية متخصصة تخدم الجمعية والمناطق المجاورة. -الأهداف المرجوة تعزيز الأمن الغذائي المحلي. تحسين دخل الأسر الريفية ورفع مستوى معيشتهم. الحد من الهجرة الريفية عبر تنمية المجتمعات الزراعية. دعم الاستقرار المجتمعي والتنمية المستدامة. وأكد مقدمو المناشدة أن إنقاذ القطاع الزراعي في مكيديم المسيمير لحج، لا يمثل مطلبًا خاصًا لفئة معينة، بل يُعد استحقاقًا تنمويًا يخدم أمن المجتمع الغذائي، واستقراره الاقتصادي والاجتماعي، في وقت تتزايد فيه التحديات المناخية والاقتصادية التي يواجهها المزارعون. صادر عن: مزارعو ومزارعات جمعية مستخدمي مياه الري – مكيديم مديرية المسيمير – محافظة لحج