
"إحدى عشر حكاية من مراكش".. أنيس الرافعي يكشف أسرار المدينة الساحرة في مجموعة قصصية جديدة
عالم قصصي فريد
في هذه المجموعة، ينسج أنيس الرافعي عالماً قصصياً فريداً، يجمع بين الواقعي والمتخيل، والحاضر والماضي، مستدعياً شخصيات حقيقية من التاريخ والأدب، ليعيد تشكيلها في إطار حكائي فانتازي يدور في فضاء مدينة مراكش، ويستعرض الكاتب ملامح المدينة الأكثر إدهاشاً وغموضاً، كاشفاً أسرارها عبر قصص تتقاطع فيها الحيوات والتجارب والرؤى.
قلب المدينة
تنطلق القصص من قلب المدينة، من ساحة جامع الفناء، حيث يلاحق الرافعي آثار الكاتب بورخيس في زيارته لمولاي الحسن، ويسرد حكاية الحكواتي يوسف ولد هنية بعد عثوره مصادفة على كتالوج أعمال الفنان عباس صلادي، ويتتبع المسارات المترددة لخوان جويتسولو، ويبحر عبر الأطلسي برفقة جورج أورويل، كل قصة في المجموعة تفتح نافذة على وجه مختلف لمراكش، حيث تختفي الحدود بين الحقيقة والخيال، وتتحول الحكايات إلى مرآة تعكس سحر المدينة وتعدد وجوهها.
أنيس الرافعي، كاتب مغربي متخصص في فن القصة القصيرة، ويعد من أبرز وجوه التجريب الأدبي في العالم العربي، وله اهتمام خاص بتقاطع السرد مع الفنون الموازية. صدر له أكثر من 30 كتابًا، ونال عدداً من الجوائز المرموقة، منها جائزة ناجي نعمان (2008)، وجائزة "جو تنبيرج" الدولية (2013)، وجائزة "أكيودي" الصينية (2014)، والجائزة الكبرى لشبكة القراءة في المغرب (2022)، وأخيرًا جائزة الملتقى للقصة العربية القصيرة بالكويت (2023).
وقد تُرجمت أعماله إلى عدة لغات منها الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية، الفارسية، اليابانية، والبرتغالية، مما يعكس مكانته المتميزة على خارطة السرد العربي والعالمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 21 ساعات
- البوابة
كورال قصر ثقافة بورسعيد يتألق في ثاني ليالي معرض الكتاب.. صور
في أمسية فنية مميزة، تألق كورال قصر ثقافة بورسعيد في ثاني ليالي فعاليات الدورة الثامنة لمعرض بورسعيد للكتاب، حيث قدّمت الفرقة عرضًا غنائيًا تفاعليًا أبهر الحضور، وذلك ضمن برنامج مشاركة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في المعرض الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب في إطار خطط وزارة الثقافة لنشر الوعي والإبداع في المحافظات. عرض غنائي وطني لاقى تفاعلًا كبيرًا وجاء العرض بقيادة المايسترو محمد نصر، وبدأت الفرقة برنامجها بأغنية "حلاوة شمسنا"، أعقبتها أغنية "يا دنيا سمعاني"، لتتوالى بعد ذلك الأغاني الوطنية التي قدمها أعضاء الكورال بأداء منفرد أظهر موهبتهم العالية وتفاعل الجمهور الكبير معهم. وقد أبدعت "جنى طنطاوي" في أداء أغنية "يا أغلى اسم في الوجود"، فيما قدمت "جنات محمد" أغنية "مصر يا أم الدنيا"، وغنت "أيتن ذكري" أغنية "أم الصابرين". كما أبهرت "أيسل أبو الرجال" الجمهور بأغنية "مصر التي في خاطري"، وقدمت "همسات محمد" أغنية "سلمولي على مصر"، واختُتمت الفقرة الغنائية بأغنية "مشربتش من نيلها" بصوت "جنى أحمد"، وسط تصفيق حار من الحاضرين. دعم الفن الجماهيري وتأتي هذه المشاركة في إطار دعم الهيئة العامة لقصور الثقافة للفن الجماهيري والإبداع المحلي، ضمن خطتها لتشجيع المواهب الشابة وتنمية الوعي الثقافي لدى الجمهور. أكثر من 200 إصدار وفي سياق متصل، تشارك الهيئة في معرض الكتاب بأكثر من 200 عنوان من أحدث إصداراتها، وذلك بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة. وتهدف المشاركة إلى دعم نشر الثقافة والمعرفة من خلال تقديم سلاسل متنوعة بأسعار رمزية، ما يسهم في تعزيز عادة القراءة بين فئات المجتمع المختلفة. سلاسل ثقافية وإبداعات فكرية متنوعة ومن أبرز السلاسل المعروضة: "الهوية"، "الدراسات الشعبية"، "آفاق عالمية"، "نصوص مسرحية"، "الذخائر"، "حكاية مصر"، بالإضافة إلى سلاسل الإبداع والدراسات النقدية، وكتب لأعلام الفكر والأدب مثل العقاد وطه حسين. كما تشمل الإصدارات المطروحة عناوين لافتة مثل: "تاريخ آداب العرب"، "هيرودوت"، "مذكرات سنوحي المصري"، "النقد الأدبي"، "تاريخ المشرق"، "فنون الأدب الشعري"، و"الأساطير المتعلقة بمصر"، فضلًا عن إصدارات مجلة "قطر الندى" للأطفال، ومجموعة مختارة من الروايات العالمية. رسالة ثقافية متكاملة للجمهور يُذكر أن معرض بورسعيد للكتاب يستمر في تقديم فعالياته الثقافية والفنية لجمهور المحافظة، بمشاركة فاعلة من قطاعات وزارة الثقافة، بهدف تعزيز دور الكتاب والفنون في بناء الوعي المجتمعي وترسيخ الهوية الثقافية المصرية.


صدى مصر
منذ يوم واحد
- صدى مصر
المسرح في بورسعيد … ذاكرة حيّة تتوهّج في معرض الكتاب
المسرح في بورسعيد … ذاكرة حيّة تتوهّج في معرض الكتاب كتب – محمود الهندي في باكورة الفعاليات الثقافية المصاحبة للدورة الثامنة من معرض بورسعيد للكتاب، الذي يُقام تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، احتضن المعرض أولى ندواته الفكرية بندوة عنوانها: 'المسرح البورسعيدي… ذاكرة المدينة المتوهجة'، والتي ناقشت تاريخ المسرح في المدينة الباسلة، وتحولاته، ورموزه أدار الندوة الدكتور أحمد يوسف عزت، أستاذ النقد الأدبي المساعد بكلية الآداب – جامعة بورسعيد، وشارك فيها المخرج المسرحي محمد الدسوقي، إلى جانب حضور نوعي من الأدباء والمبدعين والمهتمين بالشأن المسرحي في بورسعيد . في مستهل اللقاء، أشار عزت إلى أن محمد الدسوقي يُعد أحد أبرز أعمدة المسرح البورسعيدي، مشيرًا إلى محطات مهمة في مسيرته المسرحية، بدأت بمسرحية 'عمار يا مصر' تأليف الدكتور رشاد رشدي ضمن تجربة المسرح الطلابي في الاتحاد الاشتراكي، برعاية الفنانة عفاف الدياسطي، ثم انتقاله إلى تجربة 'مسرحة المناهج التعليمية' عام 1972 التي أثمرت أكثر من عشر مسرحيات تعليمية. كما تناول عزت تجربته بالفرقة المسرحية الإقليمية لقصور الثقافة، حيث عمل مساعدًا للإخراج وتعلم على يد المسرحي نصر الدين الغريب، ثم انطلق مخرجًا محترفًا عبر مسرحية 'يُحكى أن' عام 1982، ليقدّم بعدها سلسلة من العروض المؤثرة في المشهد المسرحي المحلي . من جانبه، عبّر المخرج محمد الدسوقي عن سعادته بالمشاركة في أولى ندوات المعرض، قائلاً إن هذه المناسبة تمثل وفاءً لذاكرة المسرح في بورسعيد، الذي عاش فيه وأخلص له. واستعرض بعضًا من محطاته، منها مسرحية 'سعاد بنت الصياد' على خشبة قصر ثقافة بورسعيد، ومشاركته في تأسيس مسرح الطفل، وفرقة 'الاستاد' وتحدث المخرج سمير زاهر عن بدايات مسرح الطفل في المدينة، مشيرًا إلى أن محمد الدسوقي أخرج أكثر من ثلاثين عرضًا مسرحيًا للأطفال، وكان بعضها يُعرض ثلاث مرات يوميًا، ما يعكس حيوية الحركة المسرحية آنذاك . أما القاص والناقد محمد خضير، فأشاد بدور ورشة الإبداع المسرحي للطفل، وذكر أسماء بارزة ساهمت في تأسيس جيل جديد من مبدعي مسرح الطفل، من بينهم: أحمد زحام، علاء عبد الرحمن، عبد الفتاح البيه، مشيرًا إلى دور فرقة 'النهضة' التي قدّمت عروضًا مسرحية بالعرائس في المناطق الشعبية بأدوات بسيطة وفاعلة. واقترح الشاعر عبد الفتاح البيه تأسيس ورشة لصناعة المحتوى الشرقي للطفل، لمواجهة المحتوى الغربي، وتعزيز القيم الثقافية والوطنية لبناء جيل واعٍ ومستنير، قادر على قيادة المستقبل. كما استعاد الكاتب أسامة المصري ذكرى المسرح الصيفي الذي احتضن عروضًا ثقافية بمشاركة كبار الفنانين مثل فريد شوقي، ليلى علوي، حسين فهمي، وناشد بعودة تصوير الأعمال الفنية في بورسعيد لتعزيز صورتها كحاضنة ثقافية. فيما دعا الشاعر محمد رؤوف إلى إطلاق مهرجان سنوي للإخراج المسرحي للأطفال، تثمينًا لدور مسرح الطفل في التكوين الثقافي، مشيدًا بمسابقة 'المبدع الصغير' كحافز لإطلاق طاقات الطفولة الإبداعية. بدوره، اقترح الشاعر عادل الشربيني إنشاء مسرح مفتوح ودائم، يحتضن العروض المسرحية المتنوعة، ويكون منبرًا لترسيخ القيم الثقافية الأصيلة. وحذّر الكاتب أسامة كمال من تأثيرات التكنولوجيا على وجدان الأطفال، داعيًا إلى مضاعفة الجهود الثقافية لحماية هذه الفئة المهمة، فيما أكدت المخرجة أميرة فؤاد أن مفاهيم البطولة لدى الطفل تغيّرت، ما يستدعي إعادة بناء المنظومة القيمية بما يتسق مع الهوية المصرية. وفي ختام الندوة، أكد الدكتور أحمد يوسف عزت أهمية هذه الفعالية في توثيق ذاكرة المسرح البورسعيدي، من خلال شهادات حية ووقائع موثقة، داعيًا إلى مواصلة الاهتمام بثقافة الطفل كمدخل حقيقي لبناء جيل مستنير.


البوابة
منذ 3 أيام
- البوابة
بالصور.. افتتاح الدورة الثامنة لمعرض بورسعيد للكتاب
افتتح اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتور أسامة طلعت رئيس دار الكتب والوثائق القومية، فعاليات الدورة الثامنة من معرض بورسعيد للكتاب، المُقام بمجمع "بارك مول" التجاري بمدينة بورسعيد، بحضور الدكتور خالد أبو الليل، نائب رئيس هيئة الكتاب، وعدد من قيادات المحافظة، وشخصيات ثقافية وتنفيذية، وممثلي قطاعات وزارة الثقافة والمجتمع الأهلي. وشهد الافتتاح جولة تفقدية شاملة لكافة أجنحة المعرض، التي تضم تنوعًا مهمًّا من دور النشر المصرية الرسمية والمستقلة، بما يعكس حيوية صناعة النشر الوطني، ويؤكد على غنى وتنوع المحتوى الثقافي والمعرفي المعروض. محب حبشي: بورسعيد ستظل منارة للثقافة.. والمعرض يؤكد دور الدولة في نشر الوعي وقد عبّر اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، عن فخره باحتضان المحافظة لهذه الدورة من معرض الكتاب، قائلًا: "بورسعيد كانت وستظل منارة للثقافة، وهي مدينة رائدة في الوعي والانفتاح والتنوع"، لافتا إلى أن إقامة هذا المعرض يؤكد حرص الدولة على نشر المعرفة وتعزيز قيم الانتماء، ويتيح لأبناء المحافظة فرصة حقيقية للتواصل مع الثقافة والاطلاع على أحدث الإصدارات بأسعار مناسبة. الثقافة خط الدفاع الأول وتابع سيادته: "الثقافة هي خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات، وهي من الركائز الأساسية لبناء الإنسان المصري، ضمن مشروع وطني شامل يقوده فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والذي يضع الإنسان في قلب العملية التنموية، ويرسخ لقيم التنوير والهوية الوطنية". جهد كبير وأنهى: "أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى معالي وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، وإلى الهيئة المصرية العامة للكتاب، على هذا الجهد الكبير والتنظيم المتميز، وأدعو جميع أبناء بورسعيد، من أسر وشباب وأطفال، إلى زيارة المعرض والاستفادة من فعالياته المتنوعة". بهي الدين: معرض بورسعيد للكتاب نافذة للمعرفة والتنوير ومن جانبه، قال الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن تنظيم المعرض في محافظة عزيزة على قلوب المصريين جميعًا، يأتي في إطار استراتيجية وزارة الثقافة، التي تؤمن بأن الثقافة حق أصيل لكل مواطن، وضرورة لخلق مجتمع أكثر وعيًا وتماسكًا، ومن هذا المنطلق، تواصل الهيئة المصرية العامة للكتاب جهودها في مد جسور الثقافة إلى كل محافظات الجمهورية، وليس فقط في العاصمة. معرض بورسعيد للكتاب وأضاف أن معرض بورسعيد للكتاب يمثل مساحة مفتوحة للحوار والإبداع، ونافذة تطل منها الأسرة المصرية على عالم متنوع من الفكر والأدب والفنون والمعرفة، وتضم هذه الدورة نخبة من دور النشر، ومشاركة فعالة من قطاعات الوزارة، إلى جانب برنامج ثقافي وفني ثري يُلبي اهتمامات جميع الفئات. وتابع الدكتور بهي الدين: "أؤمن أن القراءة واحدة من ركائز التنمية الحقيقية، وأن الكتاب سيظل أداة التنوير الأولى، خاصة ونحن نسير بخطى واثقة في مشروع وطني شامل، تحت قيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يضع الإنسان في قلب التنمية، ويمنح الثقافة مكانتها اللائقة". ويستقبل المعرض جمهوره يوميا من السادسة مساءً حتى الواحدة صباحا، تستمر فعالياته حتى 26 يوليو الجاري، في إطار خطة وزارة الثقافة لتعزيز العدالة الثقافية، وإتاحة الكتاب في مختلف المحافظات، ضمن سلسلة المعارض المحلية التي تنظمها الهيئة العامة للكتاب خلال صيف 2025. ويشهد المعرض حضورًا مميزًا لعدد من الكيانات الثقافية التابعة للوزارة، منها: الهيئة العامة لقصور الثقافة، المركز القومي للترجمة، دار الكتب والوثائق القومية، صندوق التنمية الثقافية، المجلس الأعلى للثقافة، وأكاديمية الفنون، بالإضافة إلى مكتبة مصر العامة المتنقلة، ودور نشر خاصة تعرض باقة متنوعة من أحدث الإصدارات بأسعار مدعومة.