logo
تقرير لـ"The Hill" يكشف أسباب الخلاف بين ترامب ونتنياهو

تقرير لـ"The Hill" يكشف أسباب الخلاف بين ترامب ونتنياهو

ليبانون 24منذ يوم واحد

ذكر موقع "The Hill" الأميركي أنه "في ولايته الأولى، كان يُنظر إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نطاق واسع على أنه مدافعٌ عن إسرائيل بشكلٍ كبير. أما الآن، فقد تغير الوضع. إن مسألة ما إذا كانت واشنطن ستنفصل عن تل ابيب، وإلى أي مدى، خاصة في ما يتعلق ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني ، لها آثار أمنية هائلة على أميركا وإسرائيل والشرق الأوسط على نطاق أوسع".
وبحسب الموقع، "بالنسبة لترامب، فإن العلاقات الشخصية مع الزعماء الأجانب هي التي تُحدد مسار العلاقات بين بلدانهم. فإذا كانت العلاقة بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحكمها الصداقة، فالعلاقات الأميركية الإسرائيلية جيدة، والعكس صحيح. اليوم، لا تزال العلاقة الشخصية والسياسية بين الرجلين قائمة، لكنها متوترة. في عام 2016، سعى ترامب للحصول على أصوات المسيحيين الإنجيليين المؤيدين بشدة لإسرائيل، وتعهد بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرمه الرئيس باراك أوباما وتقديم الدعم القوي لإسرائيل بشكل عام. وقد وفى بوعده، وخرج من الاتفاق في عام 2018. وعلاوة على ذلك، نقل ترامب السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وقام بدمج مكتب الاتصال الفلسطيني المنفصل في البعثة الأميركية الثنائية، واعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وحمى إسرائيل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وتابع الموقع، "كان الأساس العملي لهذه الأفعال واضحًا. لقد عززت العلاقات الشخصية الوثيقة مع نتنياهو، أو على الأقل بدا الأمر كما لو أنها كذلك، هذه الضرورة السياسية. إن مدى جودة العلاقات في فترة ولايته الأولى يدعو إلى النقاش، لكن الأساس المنطقي المستمر كان رغبة ترامب في إعادة انتخابه في عام 2020، ثم في وقت لاحق في عام 2024. كان الحفاظ على الأصوات المؤيدة لإسرائيل أولوية قصوى في كلا السباقين، ورغم تصاعد التوترات بين ترامب ونتنياهو، إلا أن القليل منها ظهر للعلن. في عام 2024، احتفظ ترامب بأصوات الإنجيليين، بينما خسر أصوات اليهود أمام كامالا هاريس بفارق 34 نقطة فقط، على الرغم من أن العديد من ناخبي هاريس اعتقدوا أن ترامب سوف يحمي مصالح إسرائيل".
وأضاف الموقع، "لكن الآن اختفى هذا القيد الانتخابي، حيث اعترف ترامب بشكل أساسي بأنه لا يستطيع الترشح مرة أخرى. إلا أن العديد من الأفعال الصادرة عن نتنياهو، مثل الإضاءة على دوره في الضربة التي استهدفت قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني عام 2020، وتهنئتة لجو بايدن بسرعة على فوزه في عام 2020، وقدرته العامة على جذب المزيد من الاهتمام مقارنة بترامب نفسه، ساهمت في توتر العلاقات الشخصية بشكل أكبر".
وبحسب الموقع، "بعد أربعة أشهر فقط من تنصيبه، أبرم ترامب اتفاق سلام منفصل مع المتمردين الحوثيين في اليمن، منهيا بذلك الجهود الأميركية غير الحاسمة لتطهير الممر البحري في البحر الأحمر، تاركا إسرائيل في موقف محرج في الوقت الذي استمرت فيه صواريخ الحوثيين باستهداف مطار بن غوريون. كما وتفاوض البيت الأبيض وحده مع حماس لإطلاق سراح عيدان ألكسندر، آخر رهينة أميركي على قيد الحياة. أضف إلى ذلك أن أول زيارة خارجية رئيسية لترامب كانت إلى ثلاث دول خليجية، لكنه تجنّب إسرائيل، في تناقض صارخ مع سياسة ولايته الأولى. وأثناء وجوده في المملكة العربية السعودية ، رفع ترامب العقوبات المفروضة على نظام بشار الأسد السابق في سوريا ، منتهكا بشكل واضح موقف إسرائيل، التي لا تزال لديها شكوك خطيرة حول الجماعة المسلحة التي أطاحت بالأسد وتحكم البلاد الآن".
وتابع الموقع، "لكن في المقابل، فرض ترامب عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية لفتحها تحقيقات ضد نتنياهو ووزير دفاعه السابق. كما وأنه يدعم حملة إسرائيل ضد حماس دعمًا عامًا، وإن لم يكن مطلقًا. ولكن الخلاف الأعظم برز بشأن التهديد الوجودي الذي يشكله برنامج الأسلحة النووية الإيراني. ففي السابع من نيسان، خلال زيارة نتنياهو الثانية إلى المكتب البيضاوي بعد تولي ترامب منصبه، لم يبدُ أحد أكثر ذهولاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي عندما أعلن الرئيس الأميركي أن ستيف ويتكوف سيبدأ قريباً التفاوض مع إيران. وكان ترامب قد كشف في وقت سابق عن أنه بعث برسالة مكتوبة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي، معربا عن انفتاحه على التفاوض لكنه حدد مهلة شهرين، مما يعني ضمنا استخدام القوة العسكرية في حال فشل المحادثات. وفي الحقيقة، إذا بدأ العد التنازلي من تاريخ استلام إيران للرسالة، فقد انتهت فترة الشهرين. أما إذا بدأ الأمر باجتماع ويتكوف وإيران الأول في ١٢ نيسان في عُمان، فإن الموعد النهائي بات وشيكًا".
وبحسب الموقع، "تؤدي التقارير التي تفيد بأن ويتكوف قد اقترح اتفاقاً "مؤقتاً" أو "إطارياً" إلى تفاقم مخاطر سعي طهران إلى الاستفادة من الأمر. فالوقت دائمًا في صالح من ينشر الأسلحة النووية. ففي الوقت الذي قد تتعثر فيه المناقشات، تستطيع إيران نشر وإخفاء وتعزيز أسلحتها النووية بشكل أكبر. من جانبه، يُقرّ ترامب بالضغط على إسرائيل مرارًا وتكرارًا لعدم مهاجمة البرنامج النووي الإيراني. وتُعدّ هذه التوبيخات العلنية لحليفٍ وثيقٍ يواجه خطرًا مُميتًا أمرًا استثنائيًا بحدّ ذاته، إذ تُثبت مدى حرص ترامب على إنقاذ مساعي ويتكوف. ولكن ليس هناك معلومات كافية عن مضمون المحادثات، ولكن التقارير تظهر علامات التناقض وعدم اليقين بشأن قضايا حاسمة مثل ما إذا كان سيُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات المفاعلات، وهي الخطيئة الأصلية في اتفاق أوباما. إن القول بأن نتنياهو يشعر بالقلق هو أقل ما يُقال في هذا الشأن".
وتابع الموقع، "إن سلوك ترامب يتوافق تماما مع المسافة الشخصية الأكبر بينه وبين نتنياهو ورغبته في أن يكون الشخصية المركزية، بدلا من أن تتخذ إسرائيل بقيادة رئيس وزرائها إجراءات حاسمة ضد التهديد الذي تشكله طهران. ولكن، لم تطلب إسرائيل الإذن في عام 1981 قبل تدمير مفاعل أوزيراك الذي أنشأه صدام حسين، أو في عام 2007 قبل تدمير المفاعل الإيراني الذي كان قيد الإنشاء في الصحراء السورية. يخطئ ترامب إذا ظن أن نتنياهو "سيتراجع" ويقف مكتوف الأيدي بينما تصبح إيران قوة نووية. لكن حين يحين الوقت، لن يتردد نتنياهو في التصرف".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أفيخاي حاول يوقّعني... عبدالله قمح يكشف المستور عن اختراق السفارة الأميركية وأسرار قبل هجوم الضاحية!
أفيخاي حاول يوقّعني... عبدالله قمح يكشف المستور عن اختراق السفارة الأميركية وأسرار قبل هجوم الضاحية!

ليبانون ديبايت

timeمنذ 30 دقائق

  • ليبانون ديبايت

أفيخاي حاول يوقّعني... عبدالله قمح يكشف المستور عن اختراق السفارة الأميركية وأسرار قبل هجوم الضاحية!

"RED TV" حركة الموفدين إلى لبنان، ماذا في جعبة جان إيف لودريان وما هي النصائح الديبلوماسية للبنان؟ من المنتظر أن يزور مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سوريا، توم براك، لبنان، يرافقه رجل الأعمال الأميركي اللبناني مسعد بولس، في إطار مهمة سياسية – دبلوماسية مؤقتة، فهل سيحملان المضامين التي كانت أورتاغوس تعتزم طرحها؟ من يُحدد حجم الحزب بعدما أدركت قيادته تماما التحولات التي حصلت بالمنطقة وجدّيتها بإعادة صياغة الخطاب والبرنامج السياسي؟ هل نكون أمام اتساع في الحرب وماذا عن الإتفاق الذي وقّعه لبنان بشأن وقف اطلاق النار؟ ما هي لعبة الولايات المتحدة وإسرائيل تجاه لبنان؟ في شأن أورتاغوس، أحد الصحافيين غّرد على منصة إكس وقال: "من الغريب أن يكون صحافي تابع لحزب الله أول من يعلم بقرار استقالة أو إقالة الموفدة الرئاسية الأميركية إلى لبنان مورغان أورتيغاس"، هل حزب الله يخترق السفارة الأميركية؟ هل هناك عملية استنزاف للمقاومة وابتزازها من جديد تحت عنوان تنشيط الموسم السياحي؟ ما موقف الحزب بما جرى في سوريا، ما هي الإحتمالات في لبنان ؟ كل هذه المواضيع مدار بحث مع الصحافي والكاتب السياسي عبدالله قمح ضمن برنامج "عمق الحدث" عبر قناة "RED TV".

ترامب: إرسال قوات الى لوس أنجلوس جنّبها "الاحتراق بالكامل"
ترامب: إرسال قوات الى لوس أنجلوس جنّبها "الاحتراق بالكامل"

LBCI

timeمنذ ساعة واحدة

  • LBCI

ترامب: إرسال قوات الى لوس أنجلوس جنّبها "الاحتراق بالكامل"

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن قراره إرسال قوات عسكرية من مشاة البحرية (المارينز) والحرس الوطني الى مدينة لوس أنجلوس جنّبها "الاحتراق بالكامل" في ظل الاحتجاجات على حملة مشددة بحق المهاجرين. وكتب ترامب على منصته تروث سوشال: "في حال لم أرسل القوات الى لوس أنجلوس في الليالي الثلاث الماضية، لكانت هذه المدينة الجميلة والعظيمة تحترق الآن بالكامل"، مشبّها خطر الاحتجاجات التي شهدتها بحرائق الغابات الواسعة التي أتت على أحياء كاملة فيها قبل أشهر.

مسؤولة في الأمم المتحدة: سياسات ترامب "مدمّرة" للصحة الإنجابية في العالم
مسؤولة في الأمم المتحدة: سياسات ترامب "مدمّرة" للصحة الإنجابية في العالم

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

مسؤولة في الأمم المتحدة: سياسات ترامب "مدمّرة" للصحة الإنجابية في العالم

تقول كانم في المقابلة التي أُجريت معها لمناسبة صدور التقرير السنوي لصندوق الأمم المتحدة للسكان الثلاثاء "عُلّقت مشاريع بأكثر من 330 مليون دولار بين ليلة وضحاها"، لا سيما في بعض من أكثر مناطق العالم صعوبة مثل أفغانستان. وتضيف "إذن نعم، نحن نعاني". على سبيل المثال، في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، ساعدت قابلات وصفتهن بأنهن "بطلات" لسنوات نحو 18 ألف امرأة حامل "من دون أن تموت أي منهنّ خلال الولادة، وهو أمر استثنائي في الأزمات"، لكنّ "أقسام الولادة هذه أغلقت" وبسبب تخفيضات التمويل لم تعد هؤلاء القابلات "قادرات على أداء عملهن"، وفق كانم. في حين أن صندوق الأمم المتحدة للسكان لا يستطيع بعد تقدير الآثار المحددة لتخفيضات التمويل الأميركية، إلا أنها ستؤدي بلا شك إلى ارتفاع في الوفيات بين الأمهات وحالات الحمل غير المرغوب فيه. لكن "المختلف هذه المرة هو أن منظومتنا تشمل جهات فاعلة أخرى في مجال الصحة الإنجابية كان من الممكن أن تحل محلنا"، ولكنها تعاني أيضاً "من الآثار الهائلة لحجب تمويلها". وقد أجرت إدارة دونالد ترامب تخفيضات هائلة في برامج المساعدات الخارجية. تقول كانم: "المؤسف هو أنّ هذا العام هو بالنسبة إلي أسوأ بكثير من ذي قبل، تحديداً لأنّ الجميع عالقون في دوامة"، مضيفة "ان سحب الولايات المتحدة للتمويل من قطاع الصحة الإنجابية أمر مدمر". - رغبات وحقوق - وعدا عن تخفيض التمويل، تثير هذه السياسة الأميركية تساؤلات بشأن قضايا المساواة بين الجنسين. تقول كانم "بالطبع، ستبقى هناك نقاشات بشأن الكلمات والمفاهيم المستخدمة، ولكن لا ينبغي أن يكون هناك نقاش حول حقيقة أن حقوق وخيارات النساء والفتيات المراهقات غير قابلة للمساومة ... يجب ألا نتنازل مطلقا عن قيمنا المشتركة التي تُحدد مصير النساء والفتيات في العالم بين الحياة والموت". وتشدد على أنّ "النساء يستحقنَّ الدعم، والفتيات المراهقات يستحقنَّ إكمال دراستهن من دون أن ينتهي بهنّ الأمر حوامل أو يُقايضن أو يُزوَّجن" من قِبل عائلاتهن. والتقرير السنوي للمنظمة الصادر الثلاثاء والذي يستند إلى نتائج استطلاع رأي أجرته شركة "يوغوف" على 14 ألف شخص في 14 دولة تُمثل أكثر من ثلث سكان العالم، يسلّط الضوء على عجز ملايين الأشخاص في العالم عن تكوين الأسرة التي يرغبون فيها. أفاد أكثر من 40% ممّن تزيد أعمارهم عن 50 عامًا بعدم إنجابهم العدد الذي يرغبون فيه من الأطفال. وقال أكثر من نصف الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع إن العوائق الاقتصادية منعتهم من إنجاب مزيد من الأطفال، وفي المقابل قال واحد من كل خمسة إنه تعرض لضغوط لإنجاب طفل. وأفاد واحد من كل ثلاثة بالغين بحمل غير مرغوب فيه. مع وجود أكثر من ثمانية مليارات نسمة في العالم وتزايد عدد الدول التي تقع تحت عتبة التكاثر السكاني، تُفضي القضايا الديموغرافية أحيانا إلى مواقف "متطرفة"، بحسب كانم. وتقول "يعتقد البعض أن أعداد السكان في العالم مرتفعة، بينما يرى آخرون ... أن على النساء إنجاب مزيد من الأطفال". وترى أنّ الأهم هو "الرغبات الحقيقية للمرأة وحقوقها وخياراتها"، وينبغي أن تدعم السياسات العامة هذه الخيارات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store