logo
أيام الرعب في السويداء: شهادات عن القتل والسلب والانتهاكات

أيام الرعب في السويداء: شهادات عن القتل والسلب والانتهاكات

BBC عربيةمنذ 2 أيام
أيام طويلة عاشها أهل السويداء هذا الأسبوع وسط اقتتال عنيف بين عشائر البدو والقوات الحكومية من جهة وفصائل درزية مسلحة أسفرت عن مقتل أكثر من 600 شخص ونزوح نحو 2000 عائلة "جراء أعمال العنف"، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وتستعد القوات الحكومية لإعادة انتشارها في مدينة السويداء مجدداً، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية يوم الجمعة. وذلك بعد أن أعلنت انسحابها خارج المدينة فجر الخميس، عقب التوصل لاتفاق مع إسرائيل وقف إطلاق النار بوساطات دولية. وكان الجيش الإسرائيلي قد شن غارات بالطيران الحربي على مبنى قيادة الأركان السورية في دمشق ومحيط القصر الرئاسي وفي مدينتي درعا والسويداء، فيما قال إنه رفض لتدخل قوات الحكومة في السويداء ومطالبة بانسحابها فوراً.
وزادت الانقطاعات في الاتصالات وخدمات الانترنت من صعوبة التواصل مع السكان المحليين وتحديد ما يجري بدقة. لكن بمجرد وقف القتال يوم الخميس بدأ أهالي المدينة بمشاركة قصص الرعب التي عاشوها على مدار أكثر من 48 ساعة، بعضهم آثروا إخفاء هويتهم الحقيقية خوفاً على سلامتهم.
"أعدموا الشباب مع صيحات الله أكبر"
تسكن مها (اسم مستعار)، في منطقة قريبة من الجهة التي دخلت منها من وصفتهم بالقوات الحكومية، وتقول لـ "بي بي سي" إن القوات كانت تقصف من الخارج بقذائف الهاون والصواريخ، قبل أن يدخلوا المدينة "بشكل همجي ووحشي".
وتتابع مها، وهي طالبة جامعية درزية مقيمة في السويداء "سمعنا أصواتهم وهم داخلين، كانوا يصرخون بصوتٍ عالٍ رافعين الأسلحة، ويضربون الأبواب بعنف ويكسرونها." كانت مها مع أمها في المنزل، تصف لحظات الرعب أثناء دخول من قالت إنهم قوات تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع الذين كانوا مقسمين على مجموعات، بحسب وصفها.
وتتابع "أول مجموعة دخلت لم تقتل أحداً، لكنهم سرقوا الهواتف والسيارات والمصاغ والنقود، كانوا يوجهون أسلحتهم باتجاهنا بينما يقومون بالتفتيش، ويسألون إن كان هناك شبان مسلحون."
لكنها تتابع أن مجموعة أخرى دخلت البناء المقابل في الحي الذي تسكن فيه، "وأطلقوا الرصاص على البيوت، أنزلوا الشباب وأعدموهم أمام منازلهم، مع صيحات الله أكبر. كان هناك ترهيب وتخويف للأهالي." تقول مها إنها شاهدتهم "يدخلون إلى منزل جيراننا، يفجرون قذائف هاون ببناء مجاور، كما قتلوا شاباً حاول الوقوف بوجههم، دون أن يتمكن أحد من الوصول إلى جثمانه ليوم ونصف." وتضيف "لم نشعر بأي لحظة أمان، كانوا يدخلون بهدف أخذ كل ما هو ثمين، وبهدف القتل."
وكانت الاشتباكات اندلعت الأحد في السويداء بين مسلحين دروز وآخرين من البدو السنّة، على خلفية عملية خطف طالت تاجر خضار درزياً وأعقبتها عمليات خطف متبادلة. ومع احتدام المواجهات، تدخّلت القوات الحكومية الاثنين بهدف "فضّ الاشتباكات" بحسب التصريحات الرسمية. لكن بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وشهود وفصائل درزية، تدخلت هذه القوات إلى جانب البدو، وتخللت الاشتباكات انتهاكات وعمليات إعدام ميدانية لـ83 مدنياً درزياً، بحسب المصدر ذاته.
"خنزير درزي صغير، قتلناه قبل أن يكبر"
كانت لبنى، الطالبة الجامعية من الطائفة الدرزية، في منزل عائلتها بالسويداء عندما دخلت فرقة، قالت إنها من الأمن العام، إلى الحي ورمت المنزل بالرصاص فتكسر زجاج الشبابيك والأبواب، على حد وصفها. تتابع أنها هربت مع عائلتها لبيت عمها، لكن شبان آخرين "دخلوا إلى بيت عمي، أطلقوا النار بين أقدام المتواجدين وهددوهم وضربوهم. فتشوا المنزل ولم يتركوا شيئاً دون أذى، أخذوا منا كل شيء، النقود والمصاغ والهواتف." وتتابع لبنى أن أولاد عمها كانوا يلبسون الزي الشعبي الدرزي، "حبسوهم بغرفة وضربوهم بشدة وحلقوا شواربهم ورموا الرصاص على الحيطان."
تصف لبنى تفاصيل تلك اللحظات الثقيلة، وتقول إن المعتدين "تعمدوا إهانة الرموز الدينية، أنزلوا علم الطائفة الدرزية من على الحائط، ومزقوا صور الشيوخ وداسوها بأقدامهم ومسحوا أحذيتهم بها." بعد ذلك "صوبوا الأسلحة علينا وهددونا ووصفونا بالخنازير وسرقوا سياراتنا، لا نستطيع الهروب إلى مكان آخر بدون سيارات، وليس معنا نقود، أو أي شيء."
وانتشرت فيديوهات عديدة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مقاتلين صوروا أنفسهم بينما يقومون بانتهاكات فاضحة أثناء تواجدهم في السويداء بحق مدنيين و شيوخ متقدمين في العمر. وتخللت الفيديوهات مشاهد للاستهزاء من رموز دينية وحلق شوارب لشيوخ متقدمين بالعمر. ولم تتحقق بي بي سي من صحة هذه المقاطع المصورة، غير أنها تم تداولها بشكل كثيف.
وأدانت الرئاسة السورية في بيان الأربعاء الانتهاكات التي وقعت في محافظة السويداء في جنوب البلاد، متعهدة بمحاسبة مرتكبيها. وجاء في البيان "إن هذه الأفعال، التي تندرج ضمن السلوكيات الإجرامية وغير القانونية، لا يمكن قبولها تحت أي ظرف من الظروف، وتتنافى تماما مع المبادئ التي تقوم عليها الدولة السورية». وأضاف البيان أن الحكومة السورية تدين بشدة «هذه الأعمال المشينة»، وتؤكد التزامها التام بالتحقيق في جميع الحوادث المتعلقة بها ومحاسبة كل من ثبت تورطه فيها.
تبكي لبنى وهي تصف كيف قتلوا أولاد عمها، أحدهم "كان لديه بنية جسدية رياضية قاموا بتمزيق عضلاته وقطعوا أصابعه، بينما خلع أحدهم ملابسه وهدد باغتصاب ابنة عمي أمام أطفالها." تتابع لبنى أن الأمر لم ينته هنا، فبعد ذلك بوقت قصير جاءت فرقة ثانية إلى منزل عمها الآخر "قتلوا ابنه العشريني وسحلوه وهم يرددون: هذا خنزير درزي صغير قتلناه قبل أن يكبر." دفن عمها ابنه بحديقة جانب البيت، فيما فقدوا الاتصال بعمها الآخر وابنه المصاب بعد أن أخذوهما، على حد قولها.
"لا أستطيع وصف حالتنا النفسية،" تتابع لبنى بصوت مرتجف. "لم يدخلوا لأجل حمايتنا، أخذوا كل شيئ، حرقوا منازل ومحلات، شهدنا فظاعة غير منطقية."
"نحن نعيش تكراراً لما حصل في الساحل"
حسب من تحدثنا إليهم، فإن العديد من تفاصيل الأحداث الأخيرة تُشبه إلى حد كبير الانتهاكات التي وُثقت بحق أبناء الطائفة العلوية خلال أحداث الساحل في مطلع شهر آذار/مارس. وفي حين تسعى الحكومة السورية الجديدة، التي شُكِّلت في 29 مارس/آذار 2025، إلى نزع سلاح الميليشيات الفصائلية وكسب ثقة مختلف الطوائف العرقية والدينية. إلا أن العديد من الأقليات - بما في ذلك الدروز- يشككون في نوايا الحكومة، رغم تعهداتها بحمايتها. وحتى الآن، ظلت محافظة السويداء الجنوبية خاضعة إلى حد كبير لسيطرة الفصائل الدرزية التي قاومت دعوات الانضمام إلى قوات الأمن.
وكان رئيس السلطة الانتقالية أحمد الشرع قد أعلن في كلمة مسجلة للسوريين، فجر الخميس، تكليف "فصائل محليّة" ورجال دين دروز "مسؤولية حفظ الأمن في السويداء"، موضحاً أن "هذا القرار نابع من إدراكنا العميق بخطورة الموقف على وحدتنا الوطنية وتجنّب انزلاق البلاد إلى حرب واسعة جديدة".
وتصف نور (اسم مستعار)، الشابة الدرزية المقيمة في ريف السويداء الوضع بـ"المأساوي" وتتابع "نحن نعيش تكراراً لما حصل في الساحل، ذات المجازر وذات الانتهاكات والتصرفات."
وتشير نور إلى أن عائلات عدة نزحت من مناطق الاقتتال إلى قريتها بعد أن فقدت بيوتها وأرزاقها وأوراقها الثبوتية، مع وجود "نقص حاد بالمستلزمات الأساسية والغذاء وحليب وحفاضات الأطفال." كما أن المنطقة تعاني من ضعف شديد بالاتصالات والانترنت وانقطاع للكهرباء والمياه.
"عائلات بأكملها أبيدت"
كانت هاديا فيصل المقيمة في أوروبا منذ 15 سنة تعيش لحظات طويلة من القلق والتوتر إزاء ما يجري في مدينتها خاصة مع صعوبة التواصل مع عائلتها في كثير من الأحيان.
شاركتنا هاديا، التي تنتمي أيضاً للطائفة الدرزية، مشاهدات أهلها وأقاربها من السويداء التي دخلتها جماعات مسلحة تقول "إن بعضهم كان مظهرهم يوحي أنهم من مقاتلين تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والبعض الآخر غير معروفين، لكنهم جميعاً دخلوا تحت صفة الأمن العام،" على حد تعبيرها.
وتتابع هاديا أنهم بدؤوا منذ منتصف ليل الاثنين "بضرب قذائف هاون وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، وفي الصباح دخلوا إلى المدينة وبدؤوا ينفذون إعدامات ميدانية وعمليات سرقة لبيوت المدنيين وسياراتهم." فقدت هاديا صديقتها منال، التي اختطفت مع زوجها وابنها، قبل أن يتم العثور عليهم مقتولين برصاص في الرأس في منطقة قريبة من مكان اختطافهم.
أما مايا (اسم مستعار) من مدينة شهبا، فقالت إن زوجة أخيها وأطفالها كانوا في زيارة لأهلها في السويداء عند حصول الهجوم. وأمضت الليلتين الماضيتين مختبئة بغرفة في منزل بعد أن دخلت من تقول أنهم قوات حكومية إلى بيت عم الزوجة، وهناك "أخذوا كامل العائلة مع حفيدتهم الصغيرة وصادروا هواتف الجميع، ولا يزال مصيرهم مجهولاً."
توضح مايا أن انقطاع الكهرباء والإنترنت والاتصالات الأرضية جعل التواصل في غاية الصعوبة، مشيرةً إلى أن معظم ما نُقل عبر القنوات الإعلامية السورية عن الوضع الميداني كان غير دقيق. وتضيف أنه "بعد انسحاب القوات الحكومية بدأ أهل المنطقة بتنظيف الشوارع والتعرف على الجثث، وتفقد الشهداء."
وكانت السلطات السورية سحبت قواتها العسكرية من مدينة السويداء وكافة أنحاء المحافظة مساء أمس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان وشهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسيّة.
وأفاد رئيس تحرير شبكة (السويداء 24) ريان معروف، بُعيد جولة في مدينة السويداء، بأنها "بدت خالية من القوات الحكومية، لكن الوضع كارثي مع وجود جثث في الشوارع".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أزمة السويداء: ما الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه في سوريا؟
أزمة السويداء: ما الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه في سوريا؟

BBC عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • BBC عربية

أزمة السويداء: ما الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه في سوريا؟

دخلت قافلة مساعدات طبية وإنسانية وغذائية، الأحد 20 من يوليو/تموز، إلى محافظة السويداء، بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية السورية بدء سريان وقف إطلاق النار بين مقاتلين دروز ومقاتلين مع عشائر البدو، عقب نحو أسبوع من الاشتباكات الدامية بين الطرفين. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن المكتب الإعلامي في وزارة الصحة أن قافلة المساعدات الطبية كان برفقتها وفد حكومي رسمي، إلا أن هذا الوفد لم يُسمح له بدخول المحافظة، ودخلت القافلة برفقة أفراد الهلال الأحمر السوري فقط. وأشارت مصادر محلية إلى أن حكمت الهجري (أحد شيوخ عقل الدروز) قد رفض دخول الوفد الحكومي الرسمي برفقة قافلة المساعدات. وأكد وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، أن قوى الأمن نجحت في تهدئة الأوضاع وإنفاذ وقف إطلاق النار داخل مدينة السويداء، "تمهيدا لمرحلة تبادل المحتجزين والعودة التدريجية للاستقرار إلى عموم المحافظة". ومن جانبه، أشار "تجمع عشائر الجنوب"، وهو تجمع لعشائر السويداء، إلى التزامه بوقف إطلاق النار. ودعا التجمع إلى "إطلاق سراح جميع المحتجزين من أبناء العشائر، وتأمين العودة الآمنة لجميع النازحين إلى منازلهم وقراهم دون استثناء أو شروط". وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان - مقره بريطانيا - إلى أن أعمال العنف التي اندلعت في محافظة السويداء، منذ نحو أسبوع، تسببت في مقتل نحو ألف شخص. وجاء اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء على خلفية اتفاق آخر توسطت فيه الولايات المتحدة وتركيا والأردن ودول الجوار، لوقف المزيد من الضربات العسكرية الإسرائيلية. "تدخل إسرائيل في أزمة السويداء" وكانت إسرائيل قد وجهت، الأربعاء 16 من يوليو/تموز، عدة ضربات عسكرية داخل سوريا، شملت منشآت حكومية داخل العاصمة دمشق. ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل "ملتزمة بمنع إلحاق الأذى بالدروز في سوريا، انطلاقا من التحالف الأخوي العميق مع مواطنينا الدروز في إسرائيل، وروابطهم العائلية والتاريخية معهم". ونقلت صحيفة "جيرزواليم بوست" الإسرائيلية، السبت 19 من يوليو/تموز، عن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تأكيده أن "مناطق جنوب سوريا ستبقى منزوعة السلاح". وأشارت الصحيفة إلى أن كاتس عبر خلال لقائه السناتور الأمريكي تيد كروز، في واشنطن، عن "عدم ثقة إسرائيل في الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع"، وأن الجماعات التي "تهاجم الدروز اليوم ستستهدف إسرائيل غدا". في المقابل، يتهم رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، إسرائيل بـ "السعي إلى تمزيق سوريا... وتحويلها إلى ساحة فوضى غير منتهية". وتعهد الشرع في كلمة مسجلة، وجهها إلى السوريين فجر الخميس 17 من يوليو/تموز، بالدفاع عن بلاده ومصالحها. وفي السياق ذاته، وصفت وزارة الخارجية السورية سلوك إسرائيل بأنه يأتي ضمن "سياق سياسة ممنهجة ينتهجها الكيان الإسرائيلي لإشعال التوتر وخلق الفوضى وتقويض الأمن والأمان في سوريا". ويعيش في إسرائيل نحو 130 ألف درزي في الكرمل والجليل يحملون الجنسية الإسرائيلية. ويوافق أغلب الذكور منهم على الخدمة في الجيش الإسرائيلي، ويترقى بعضهم إلى مناصب عليا، كما ينتسبون إلى عناصر الشرطة وقوات الأمن. في المقابل، يرفض معظم الدروز المقيمين في منطقة الجولان المحتلة الحصول على الجنسية الإسرائيلية، ويتمسكون بجنسيتهم السورية. ويبلغ عدد طوائف الدروز نحو مليون نسمة، ويتمركزون بشكل أساسي في سوريا ولبنان وإسرائيل. برأيكم، نناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 20 يوليو/تموز. خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب هنا.

الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء في مناطق "لم يعمل بها سابقاً" وسط غزة، وعشرات القتلى من الساعين للحصول على مساعدات
الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء في مناطق "لم يعمل بها سابقاً" وسط غزة، وعشرات القتلى من الساعين للحصول على مساعدات

BBC عربية

timeمنذ 7 ساعات

  • BBC عربية

الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء في مناطق "لم يعمل بها سابقاً" وسط غزة، وعشرات القتلى من الساعين للحصول على مساعدات

أصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء وسط قطاع غزة، في منطقة "لم تعمل قواته فيها من قبل". وقال الجيش إن على الفلسطينيين الموجودين في المناطق الجنوبية الغربية من دير البلح وسط قطاع غزة، مغادرة المنطقة "فوراً"، والتوجّه جنوباً نحو منطقة المواصي إلى الغرب من خان يونس. وأوضح الجيش أن أوامر الإخلاء تشمل القاطنين في الخيام من الفلسطينيين الذين نزحوا من مناطق أخرى في القطاع. وقال مراسل بي بي سي لشؤون غزة، عدنان البرش، إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية سبق وأن شملت بعض المناطق الشرقية لدير البلح، لكنها شملت هذه المرة المناطق الجنوبية الغربية التي كان الجيش الإسرائيلي يطالب السكان بالتوجّه إليها فيما سبق. وأضاف مراسل بي بي سي، أن المنطقة المطلوب إخلاؤها مكتظة بالسكّان والنازحين، بالنظر إلى أنها كانت تُعد فيما سبق من "المناطق الإنسانية". وأشار مراسل بي بي سي إلى أن المنطقة المطلوب إخلاؤها متصلة بمنطقة المواصي التي طالب الجيش الإسرائيلي السكان بالتوجه إليها. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي، خارطة توضح الأماكن المطلوب إخلاؤها، مؤكّداً أن الجيش الإسرائيلي سيوسع أنشطته إلى مناطق لم يعمل فيها من قبل. وسبق للجيش الإسرائيلي أن شنّ غارات جوية في تلك المنطقة، لكنه لم ينشر من قبل قوات برية فيها. وقال باسل العطّار، وهو صحفي من دير البلح، لبي بي سي، إن المنطقة التي طُلب إخلاؤها تمثل تقريباً نصف مساحة دير البلح، وتضم العشرات من مخيمات النازحين الذين نزحوا من شمال القطاع ومدينة رفح. وأضاف خلال حديث مع بي بي سي: "الخبر نزل كالصاعقة على سكّان دير البلح الذين كانوا ينتظرون التوصّل إلى تهدئة، ليُفاجأوا بأوامر إخلاء واسعة"، مشيراً إلى عودة الحديث بين السكّان عن توجّه إسرائيلي لإقامة "محور كيسوفيم" الذي سيفصل حال إقامته دير البلح عن خان يونس. وأشار العطّار إلى أن دير البلح كانت تُصنف "منطقة آمنة" قبل استئناف الحرب في مارس/آذار، وأن المنطقة المطلوب إخلاؤها جنوب غربي المدينة تُعد متصلة بمنطقة المواصي المحاذية لساحل البحر، موضحاً أن منطقة دير البلح تمثل مركزاً رئيسياً للمنظمات الدولية والإغاثية، وأن المنطقة المطلوب إخلاؤها تشمل بعض مخازن ومقرّات هذه المنظمات، إضافة إلى محطة تحلية مياه البحر الوحيدة في قطاع غزة. بالتزامن مع ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن حصيلة من وصلوا إلى مستشفيات القطاع، ممن وصفتهم بـ "المجوعين منتظري المساعدات" ارتفع منذ فجر الأحد إلى 73 قتيلاً، بينهم 67 قُتلوا في المناطق الشمالية من القطاع، إلى جانب أكثر من 150 جريحاً. ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن العشرات من القتلى والمصابين سقطوا إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار باتجاه منتظري المساعدات بمنطقة زيكيم شمال غرب مدينة غزة. فيما نقلت الوكالة عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه ينظر في آخر التقارير الواردة عن سقوط قتلى. وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت في وقت سابق ارتفاع الحصيلة الإجمالية للقتلى من بين الساعين للحصول على مساعدات إلى 922 شخصاً على الأقل منذ بدء مؤسسة غزة الإنسانية العمل في القطاع. وبدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها في أواخر مايو/أيار في قطاع غزة عبر عدد من مراكز توزيع المساعدات. وترفض الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الإنسانية العمل مع المؤسسة بسبب مخاوف بشأن حيادها وغموض مصادر تمويلها. وبعد أسابيع من التقارير شبه اليومية عن مقتل عشرات الفلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات وعن مشاهد الفوضى والتدافع، أقرّت المؤسسة بأن 20 شخصاً قضوا في حادث يوم الأربعاء قرب مركز تابع لها في جنوب غزة. وأبلغت الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، أنها أحصت سقوط 875 قتيلاً من منتظري المساعدات منذ أواخر مايو/أيار، بمن فيهم 674 "قرب مراكز تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية". من جانبها، حمّلت حركة حماس في بيان إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عمّا وصفتها بـ "الجرائم التي تمثل استخداماً للمساعدات والتجويع لاستدراج الأبرياء وقتلهم والتنكيل بهم". وطالبت الحركة بفتح بتحقيقٍ دولي عاجل "في الآلية الأمريكية الإسرائيلية المشبوهة لتوزيع المساعدات، والتي تحوّلت إلى آلية للقتل الممنهج للمدنيين"، على حدّ تعبيرها. وندد البابا لاوون الرابع عشر، الأحد، بـ "همجية" حرب غزة، داعياً إلى وقف "اللجوء العشوائي للقوة"، وذلك بعد أيام على ضربة للجيش الإسرائيلي أصابت كنيسة كاثوليكية في القطاع. وفي ختام صلاة التبشير الملائكي، جدد البابا دعوته إلى الوقف الفوري لـ "همجية الحرب وأن يتم التوصل إلى حل سلمي للصراع"، وذلك بعد مقتل ثلاثة أشخاص في القصف الذي طال الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع، يوم الخميس. وقال البابا، الذي تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، غداة الهجوم على الكنيسة: "أعبر عن ألمي العميق حيال هجوم الجيش الإسرائيلي على الرعية الكاثوليكية للعائلة المقدسة في مدينة غزة". ووجه البابا نداء إلى المجتمع الدولي "من أجل ضمان القانون الإنساني وحماية المدنيين ومنع العقاب الجماعي واللجوء العشوائي إلى القوة والتهجير القسري للسكان". وكانت الكنيسة تؤوي نحو 600 نازح، غالبيتهم من الأطفال، ومن بينهم العشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأعلنت إسرائيل من جانبها، أن الجيش يحقق في الضربة التي أصابت الكنيسة.

الداخلية السورية تعلن نجاحها في تحقيق التهدئة في السويداء، ودخول قافلة مساعدات إنسانية للمدينة
الداخلية السورية تعلن نجاحها في تحقيق التهدئة في السويداء، ودخول قافلة مساعدات إنسانية للمدينة

BBC عربية

timeمنذ 10 ساعات

  • BBC عربية

الداخلية السورية تعلن نجاحها في تحقيق التهدئة في السويداء، ودخول قافلة مساعدات إنسانية للمدينة

يسود الهدوء على أجواء مدينة السويداء اليوم الأحد بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية السورية وقف القتال، مع استعادة مقاتلين دروز السيطرة على المدينة وإعادة انتشار القوات الحكومية في المنطقة بعد أسبوع من أعمال عنف أسفرت عن أكثر من ألف قتيل. وقال وزير الداخلية أنس خطاب إن "قوى الأمن الداخلي نجحت في تهدئة الأوضاع ضمن محافظة السويداء بعد انتشارها في المنطقة الشمالية والغربية منها، وتمكنت من إنفاذ وقف إطلاق النار داخل مدينة السويداء، تمهيدًا لمرحلة تبادل الأسرى والعودة التدريجية للاستقرار إلى عموم المحافظة". وصرّح المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا في منشور على تليغرام بأنه "تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة". وكانت القوات الحكومية قد أقامت نقاط تفتيش لمنع انضمام المزيد إلى القتال؛ إلا أن إطلاق نارٍ سُمع من داخل مدينة السويداء في وقت لاحق أمس السبت. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلين من الدروز تمكنوا، يوم السبت، من طرد فصائل مسلحة ممن تقاتلها، خارج محافظة السويداء، بعد أن أمرت الحكومة بوقف إطلاق النار، تزامناً مع اتفاق آخر توسطت فيه الولايات المتحدة وتركيا والأردن ودول الجوار، لتجنب المزيد من التدخل العسكري الإسرائيلي. وكانت إسرائيل قد شنت، يوم الأربعاء، غارات جوية على دمشق، واستهدفت قوات حكومية في الجنوب، وطالبت بانسحابها، وقالت حينها إنها "تهدف إلى حماية دروز سوريا". الصحة السورية ترسل قافلة مساعدات إنسانية إلى السويداء، والهجري يرفض دخول الوفد المرافق وأفادت وكالة (سانا) بدخول قافلة مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر السوري إلى مدينة السويداء، في وقت أفاد فيه المكتب الإعلامي لوزارة الصحة السورية أن الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري قد رفض دخول الوفد الحكومي الرسمي برفقة قافلة المساعدات إلى السويداء والسماح بدخول الهلال الأحمر العربي السوري فقط، وعودة قوافل المساعدات الإنسانية مع الوفد الحكومي لدمشق. وكانت وزارة الصحة السورية قد أرسلت صباح اليوم الأحد قافلة مساعدات طبية إلى السويداء، تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل مع فرق طبية متخصصة وعالية الجهوزية، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا). وفي تصريح صحفي للوكالة قال وزير الصحة الدكتور مصعب العلي إن "القافلة جُهّزت منذ عدة أيام ولم تستطع الدخول الى السويداء، بسبب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً "التزام الوزارة بتقديم الدعم لكل من يحتاجه على كامل الجغرافية السورية". ولفت الوزير العلي إلى أن تحرك القافلة جاء في ظل التطورات التي حصلت منتصف ليلة أمس السبت، بعد أن تمكنت القوات الأمنية من إخراج مقاتلي عشائر البدو وتطبيق وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه، الأمر الذي أدى إلى إنشاء ممرات آمنة يجري استخدامها اليوم الأحد للوصول إلى المستشفى الوطني بالسويداء لتقديم المساعدات اللازمة. كما أوضح محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور أهمية هذه المساعدات، وذلك بعد النقص الحاد الذي حصل خلال الفترة الأخيرة في السويداء فيما يخص المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وفق ما نشرته وكالة (سانا). سوريا وإسرائيل تتوصلان لوقف لإطلاق النار والرئاسة السورية سترسل قوة لـ"فض الاشتباك ميدانياً" في السويداء " سوريا تقف عند مفترق طرق حاسم" قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك الأحد إن "البلاد تمر بمرحلة حرجة"، مضيفاً "يجب أن يسود السلام والحوار، الآن وليس لاحقاً". وشدّد باراك في منشور على منصة إكس "ينبغي على جميع الأطراف إلقاء السلاح فوراً، ووقف الأعمال العدائية، والتخلي عن دوامة الثأر القبلي. سوريا تقف عند مفترق طرق حاسم". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "مقاتلين من العشائر انسحبوا من مدينة السويداء مساء السبت" بعد أن شن مقاتلون دروز هجوماً واسع النطاق. وفي وقت سابق يوم أمس السبت، شوهدت عشرات المنازل والمركبات المحترقة ورجالاً مسلحين يشعلون النار في المتاجر بعد نهبها، بحسب وكالة فرانس برس. ومساء السبت ، قال باسم فخر، المتحدث باسم فصيل (رجال الكرامة) وهو واحد من أكبر فصيلين درزيين مسلحين في السويداء، إنه "لا وجود للبدو في المدينة". أيام الرعب في السويداء: شهادات عن القتل والسلب والانتهاكات وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد دعا قوات الأمن التابعة للحكومة السورية إلى منع "الجهاديين" من دخول جنوب البلاد المتضرر وارتكاب "مجازر". وقال روبيو في بيان نُشر على منصة إكس: "إذا أرادت السلطات في دمشق الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية، فعليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة باستخدام قواتها الأمنية لمنع تنظيم الدولة الإسلامية وأي جهاديين عنيفين آخرين من دخول المنطقة وارتكاب مجازر". ووصف روبيو الاشتباكات الدامية التي شهدتها السويداء في الجنوب على مدار أسبوع بين أبناء العشائر والدروز بأنها "اغتصاب ومذبحة للأبرياء لا تزال مستمرة ويجب أن تنتهي". عشائر الجنوب والدروز في السويداء يرحبون بـ "وقف القتال" وأكد تجمع عشائر الجنوب في السويداء في بيان نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك اليوم الأحد أنه "استجابةً لقرار رئاسة الجمهورية بالوقف الشامل لإطلاق النار، وانطلاقاً من حرصه على حقن الدماء، وبُعده عن منطق الفتنة والاقتتال، يعلن وقفاً فورياً وشاملاً لكل الأعمال العسكرية، والالتزام التام بذلك". ودعا التجمع في بيانه إلى "إطلاق سراح جميع المحتجزين من أبناء العشائر، وتأمين العودة الآمنة لجميع النازحين إلى منازلهم وقراهم دون استثناء أو شروط، وفتح قنوات للحوار والتنسيق بما يضمن عدم تكرار ما حدث، والسير نحو استقرار دائم". وأكد البيان أن "أبناء العشائر كانوا على الدوام أهل سلم ووطنية، لم يسعوا إلى الحرب، ولم يكونوا دعاة قتال"، وأضاف "حين يُفرض علينا القتال، لا يكون خياراً بل ضرورة، دفاعاً مشروعاً عن النفس والكرامة، في وجه الاعتداء". من جهتها، أصدرت ‎الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بياناً عبر صفحتها على فيسبوك أمس السبت دعت خلاله إلى وقف الاقتتال. وقالت الرئاسة الروحية: "نجدد دعوتنا اليوم للاحتكام إلى إنسانيتنا ونمد يدنا للتعامل مع كل إنسان شريف لإنهاء الاشتباكات الحالية ووقف إطلاق النار والاحتكام لصوت العقل والحكمة والإنسانية، لا للسلاح والفوضى"، بحسب البيان. كما أكدت الطائفة أن أبنائها لم يكونوا "دعاة تفرقة أو فتنة وإنما كانوا وعلى مدار التاريخ نبراساً للإنسانية والتآخي وطالما كان الجبل ملجأً لكل مظلوم وخائف". وكان رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع قد قال في كلمة متلفزة صباح أمس السبت إن "الدولة السورية تمكنت من تهدئة الأوضاع رغم صعوبة الوضع لكن التدخل الإسرائيلي دفع البلاد إلى مرحلة خطيرة تهدد استقرارها نتيجة القصف السافر للجنوب ولمؤسسات الحكومة في دمشق، وعلى إثر هذه الأحداث تدخلت الوساطات الأمريكية والعربية بمحاولة للوصول إلى تهدئة الأوضاع." وأضاف الشرع قائلاً: "مع خروج الدولة من بعض المناطق بدأت مجموعات مسلحة من السويداء بشن هجمات انتقامية ضد البدو وعائلاتهم، هذه الهجمات الانتقامية التي ترافقت مع انتهاكات لحقوق الانسان دفعت باقي العشائر إلى التوافد لفك الحصار عن البدو داخل السويداء". موضحاً بأن "الدولة وقفت إلى جانب السويداء بعد تحرير سوريا وحرصت على دعمها إلا أن البعض أساء للمدينة ودورها في الاستقرار الوطني". وأشار إلى أن "الاستقواء بالخارج واستخدام بعض الأطراف الداخلية للسويداء كأداة في صراعات دولية لا يصب في مصلحة السوريين بل يفاقم الأزمة". أكثر من 1000 قتيل، ونحو 87 ألف منذ بدء الاشتباكات أدت الاشتباكات التي اندلعت بين الدروز وعشائر البدو في 13 تموز/يوليو في محافظة السويداء جنوبي سوريا إلى مقتل أكثر من ألف شخص، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان الأحد. وأحصى المرصد مقتل 336 مقاتلاً درزياً و 298 مدنياً من الدروز، بينهم 194 "أُعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية". في المقابل، قُتل 342 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إضافة الى 21 من أبناء العشائر البدوية، ثلاثة منهم مدنيون "أعدموا ميدانيا على يد المسلحين الدروز". كما أفاد المرصد بأن الغارات التي شنتها اسرائيل خلال التصعيد، أسفرت عن مقتل 15 عنصرا من القوات الحكومية. وتسببت هذه الاشتباكات إلى نزوح نحو 87 ألف شخص من منازلهم في السويداء، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store