
87 شهيدا بقصف الاحتلال لغزة منذ فجر اليوم والمجاعة تتفاقم
كما أفاد مصدر طبي في المستشفى المعمداني في مدينة غزة، باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين وُصفت حالة أحدهم بالحرجة، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا قرب مسجد صلاح الدين في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
وذكر مراسل الجزيرة أن عدة فلسطينيين أصيبوا بنيرانِ مسيَّرة للاحتلال قرب مفرق الأمن العام غربي مدينة غزة، وكان جيش الاحتلال قد أعلن أنه قصف أكثر 250 "هدفا" خلال الـ48 ساعة الأخيرة في أنحاء قطاع غزة.
ووفقًا لوزارة الصحة فقد ارتفع عدد الشهداء في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 57 ألفا و882 شهيدا و138 ألفا و95 مصابا. وأشارت إلى أن حصيلة ضحايا المساعدات ارتفعت منذ 27 مايو/أيار الماضي، إلى 805 شهداء، وأكثر من 5252 إصابة.
ويطلق جيش الاحتلال بشكل يومي النار على المجوّعين المصطفين قرب مراكز التوزيع، مما تركهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
تفاقم خطر المجاعة
على الصعيد الإنساني قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن الوضع الإنساني في القطاع بلغ مستويات كارثية بعد أكثر من 100 يوم على الإغلاق الكامل ل معابر القطاع.
وكشف المكتب أن خطر المجاعة يتفاقم وأن الموت يتهدد مئات الآلاف، بينهم 650 ألف طفل، وأضاف أن عدد الأطفال الذين استشهدوا بسبب سوء التغذية بلغ 67 طفلا.
وأوضح أن نحو مليون وربع المليون شخص في غزة يعيشون حالة جوع كارثي، وكشف المكتب أن 96% من سكان القطاع يعانون من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي.
وفي السياق ذاته أعلنت منظمات الأمم المتحدة أن سكان غزة يواجهون انعداما للأمن الغذائي على نطاق واسع ويقفون على حافة المجاعة
وحذرت تلك المنظمات في بيان أصدرته اليوم "من أن نقص الوقود في غزة قد بلغ مستويات حرجة"، وأن وكالات الأمم المتحدة قد تضطر لوقف عملياتها في غزة بسبب نقص الوقود.
فيما حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من العواقب الصحية الخطيرة الناجمة عن الاكتظاظ الشديد في الملاجئ، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
وأضافت الأونروا أن الحصار المستمر على القطاع يحرم الأطفال من أبسط مقومات النظافة، نتيجة انعدام أدوات النظافة وشح المياه النظيفة. كما شددت الأونروا على ضرورة رفع الحصار، والسماح باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية، فورا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 10 ساعات
- الجزيرة
محللون: ما وراء جوع غزة منظومة قتل ممنهجة بآليات اقتصادية وسياسية
في عمق المشهد الإنساني المفجع الذي يعيشه قطاع غزة لا يختزَل الجوع في صور الأطفال النحيلين والوجوه الشاحبة فحسب، بل يتكشف كأداةٍ مركزية في منظومة قتل مركبة، تتداخل فيها القذائف مع القيود البنكية، وتتماهى فيها المجاعة مع التدمير الهيكلي للبيئة الصحية والاقتصادية. فالمجاعة في قطاع غزة لم تعد مجرد نتيجة جانبية للحرب، بل أضحت، وفق تحليل ضيوف برنامج "مسار الأحداث"، سياسة مدروسة تتوسل آليات اقتصادية وسياسية لإخضاع السكان، عبر تفكيك البنية المجتمعية بأكملها، وإحكام الحصار، وتدمير أنماط البقاء اليومية. يبرز هذا المشهد في شهادات يومية لأطباء ومراسلين يرصدون انهيارا غير مسبوق في قدرة السكان على الوصول إلى أدنى مقومات الحياة، وسط شحّ غذائي مريع وغياب متعمد للماء والدواء. ومع تحوّل الشوارع إلى مسارح لسقوط الجياع، لم يعد بالإمكان الفصل بين الأعراض الطبية والخيارات السياسية، حيث يصبح الحرمان من الغذاء دواءً سياسيًا قاتلًا. في هذا السياق، لا يُعد القصف الأداة الوحيدة للقتل، بل يتقاطع مع 4 آليات أخرى كما عدّدها الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية في حديثه لمسار الأحداث. أولى تلك الآليات، التجويع المباشر، ثم الأمراض الناتجة عن شرب المياه الملوثة وغياب الأغذية، وثالثها التسمم البيئي الناتج عن عشرات آلاف الأطنان من المتفجرات، ورابعها حرمان المرضى من العلاجات المزمنة، في مشهد يرقى إلى نموذج مركّب من القتل الصامت، حسب البرغوثي. رد فعل مشلول هذه الإستراتيجية لا تُمارس في الخفاء، بل تنفَّذ على مرأى من المجتمع الدولي، فرغم التقارير الأممية التي تجاوزت فيها الكلمات حدود الوصف -كما أقرّ توم فليتشر مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة- يبقى رد الفعل الدولي مشلولا، يتأرجح بين الإدانات الشكلية والتواطؤ العملي. والأدهى، أن منظمات الإغاثة مثل "مؤسسة غزة الإنسانية"، لم تعد مجرد صمامات إغاثية، بل تحولت -بحسب البرغوثي- إلى مصايد قتل ممنهجة، حيث سقط مئات الفلسطينيين خلال محاولاتهم الحصول على الغذاء من نقاط توزيعها. الأخطر أن سياسة التجويع باتت ذات بنية مزدوجة: تدميرية من جهة، وتفكيكية من جهة أخرى، فهي لا تكتفي بقتل السكان جسديا، بل تفتك أيضا بأواصر المجتمع، عبر إطلاق العنان لتجار الحروب، وتشجيع وكلاء محليين مرتبطين بالاحتلال على سرقة المعونات وإعادة بيعها بأسعار خيالية. وهذه البيئة المنفلتة غذّت ظاهرة ابتزاز المساعدات، حيث تصل عمولات صرف الحوالات إلى 40%، في ظل انهيار النظام البنكي في القطاع بفعل الحصار الإسرائيلي. ويتداخل ذلك مع بروز "اللايقين القانوني" على المستوى الدولي، إذ تتجاهل القوى الكبرى -لا سيما الولايات المتحدة – كافة الوقائع الموثقة التي ترقى إلى مستوى جرائم إبادة جماعية بموجب نظام روما الأساسي. وبينما تؤكد المحكمة الجنائية الدولية وجود مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء إسرائيل ووزير دفاعه السابق، تتعامل الدول الغربية مع تلك المذكرات كأنها إعلانات دعائية لا تُلزمها بأي فعل تنفيذي. وفي خضمّ هذه الكارثة، تتعرض حتى المبادرات الذاتية -كالتكايا- للاستهداف الإسرائيلي المباشر، فهذه المبادرات، التي انطلقت في الأساس من أفراد أو منظمات أهلية، تحوّلت مع مرور الوقت إلى عبء إضافي. إذ بات شحّ الإمدادات يدفعها إلى التنافس على القليل المتاح في الأسواق، مما يفاقم غلاء الأسعار، ويُدخل المجتمع المحلي في حلقة جوع مغلقة، كما أوضح الدكتور عثمان الصمادي الباحث والناشط في العمل الإنساني. وتتحوّل غزة إلى مختبر سياسي واجتماعي لاختبار حدود الصبر الإنساني، فالتجويع ليس فقط وسيلة لإجبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على تقديم التنازلات، بل إستراتيجية تندرج في مشروع أوسع لتفريغ القطاع من سكانه أو إعادة تشكيله تحت شروط مذلة، تقوم على معادلة "الإعمار مقابل الإخضاع"، وفق توصيف البرغوثي. وعلى الجانب الآخر، يبرز تحدٍّ وجودي يتمثل في إدخال المساعدات ضمن طاولة المفاوضات، فبينما يفترض أن تكون الإغاثة أداة محايدة بموجب القانون الدولي، يجري استخدامها كورقة ضغط تفاوضية، تتحكم إسرائيل في توقيتها وآليتها، وتبتز بها سكان غزة، الذين باتوا يفاوضون على أبسط حقوقهم الغذائية والدوائية. أمام هذه المعادلة المختلة، تتكثف الدعوات -حسب الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي- إلى تحرك شعبي عربي ودولي يستعيد زمام المبادرة، بعد أن تخلّت عنه المؤسسات الأممية والدول الكبرى، فالشعوب، وإن كبّلتها أنظمتها، تبقى البوصلة الأخلاقية الأخيرة، القادرة على مواجهة المجرم حين يصمت العالم، وعلى الانتصار للضحية حين يتخلى عنها الجميع. في نهاية المطاف، لا تمثل مجاعة غزة مأساة عابرة، بل اختزالا مكثفا لتحوّلات النظام الدولي نحو شكل أكثر توحشا، حيث تسقط المعايير الأخلاقية، ويُمنح القتل آليات اقتصادية وسياسية متقنة، تعمل ببطء ولكن بفعالية. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر أصدرتها محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح العديد من سكان القطاع.


الجزيرة
منذ 12 ساعات
- الجزيرة
الحرب على غزة مباشر.. تفاقم أزمة التجويع بالقطاع وأبو عبيدة ينتقد التخاذل العربي والإسلامي
في اليوم الـ652 من حرب الإبادة على غزة اشتدت أزمة التجويع في غزة، وأكدت وزارة الصحة أن أعدادا ضخمة من المجوَّعين في حالات خطيرة وعرضة للموت بسبب نقص الغذاء.


الجزيرة
منذ 13 ساعات
- الجزيرة
41 شهيدا بغزة والاحتلال يواصل استهداف المجوّعين
أفادت مصادر طبية في غزة باستشهاد 41 فلسطينيا منذ فجر اليوم الجمعة، جراء قصف الجيش الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة من القطاع، بينهم 10 ممن كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية. وفي حين أعلن مستشفى الشفاء عن استشهاد 3 -بينهم طفل- إثر قصف استهدف منزلا ومدرسة تؤوي نازحين، أفاد مستشفى العودة بوصول شهيدين و4 إصابات نتيجة استهداف الاحتلال تجمعات للمواطنين قرب نقطة توزيع مساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة (وسط القطاع). وفي حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين جراء قصف طال مدرسة تؤوي نازحين، بينما أُصيب عدد من المدنيين في قصف بطائرة مسيرة إسرائيلية استهدف خيامًا للنازحين شمال غربي مدينة خان يونس. ويأتي ذلك في أعقاب تسجيل مستشفيات غزة استشهاد 41 فلسطينيا أمس الخميس، بينهم 30 بمدينة غزة والشمال، في حين كثف الاحتلال نسف المباني السكنية في خان يونس (جنوبي القطاع). وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الجمعة ارتفاع عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية إلى 69 طفلًا، في ظل اشتداد المجاعة ومنع توزيع المساعدات بطرق إنسانية، كما ارتفع عدد الوفيات الإجمالي بسبب نقص الغذاء والدواء إلى 620 حالة. من جهته، قال مدير مستشفى الشفاء للجزيرة إن المستشفيات تتعامل مع مئات الحالات التي تعاني من الجوع وسوء التغذية الحاد. وأضاف أن المستشفى يفتقر إلى الأسرّة الطبية والأدوية اللازمة، مشيرا إلى أن هناك نحو 17 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في القطاع. من جهتها، شددت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية على أن غزة تمر بأسوأ مراحل الكارثة الإنسانية نتيجة سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال. وقالت "شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية" إن القطاع يمرّ حاليا بأسوأ مراحل الكارثة الإنسانية، نتيجة سياسة التجويع الإسرائيلية المستمرة. وحذّرت الشبكة من تسجيل وفيات، لا سيما بين الأطفال وكبار السن، وطالبت بإدخال المساعدات إلى غزة فورا، في ظل انعدام كامل للطحين في القطاع المحاصر. كما أكدت وزارة الصحة أن أعدادًا غير مسبوقة من المواطنين تصل إلى أقسام الطوارئ في حالات إجهاد شديد بسبب الجوع، محذرة من أن مئات المواطنين باتوا عرضة للموت المحتم نتيجة انهيار أجسادهم وعدم قدرتها على الصمود. ومنذ تولي ما تعرف بـ" مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل توزيع المساعدات في مايو/أيار الماضي، استشهد أكثر من 800 فلسطيني وأصيب آلاف آخرون برصاص قوات الاحتلال ومتعاقدين مع المؤسسة في محيط مراكز مخصصة لذلك. وتصاعدت مؤخرا الدعوات الدولية والأممية الرافضة لآلية التوزيع الإسرائيلية الأميركية بعد الارتفاع الكبير في أعداد الشهداء الفلسطينيين المجوّعين الذين يقتلون في " مصايد الموت" عند نقاط توزيع مساعدات "مؤسسة غزة الإنسانية". وتواصل إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.