
من ثلاجة المختبر إلى أحضان الحياة.. قصة ولادة لا تُصدق
وبحسب ما أوردته مجلة MIT Technology Review، فإن الجنين قد جرى تخصيبه عبر عملية التلقيح الصناعي (IVF)، التي تقوم على استخراج البويضات من مبيض المرأة وتخصيبها بالحيوانات المنوية خارج الجسم، ثم تجميد الأجنة الناتجة لحين استخدامها. وقد تمّ نقل الجنين إلى رحم ليندسي بنجاح، لتبدأ رحلة حمل مكتملة انتهت بولادة سليمة، رغم تجميد الجنين لأكثر من ثلاثة عقود. يُذكر أن هذه ليست الحالة الأولى من نوعها، إذ تمكّن زوجان آخران سابقًا من إنجاب توأم من جنينين مجمدين منذ ثلاثين عامًا، لكن حالة "ثاديوس" تؤكد قدرة الأجنة المجمدة منذ التسعينيات على الحياة في حال توفرت الظروف المثالية.
هل يؤثر عمر الجنين المجمد على صحة المولود؟
رغم أن ولادة طفل من جنين مجمّد منذ عام 1994 قد تُثير القلق بشأن المخاطر الصحية المحتملة، فإن الأطباء يؤكدون أن عمر الجنين المجمد لا يُعد عاملاً سلبيًا. الدكتور ألوك باتيل، طبيب الأطفال المعتمد والمشارك في تحليل الحالة دون أن يكون ضمن الفريق المعالج، أوضح أن "الأجنة المجمدة والمحفوظة بطريقة صحيحة، والتي تمر بمرحلة فحص دقيق بعد إذابتها، تكون بصحة جيدة تمامًا كالأجنة الحديثة".
وأضاف باتيل أن تقنيات التجميد الحديثة تتيح الحفاظ على البنية الجينية وسلامة الخلايا، وهو ما يضمن نسب نجاح عالية في الحمل، خاصة إذا جرت عملية النقل إلى الرحم بشكل سليم. وتُعد هذه الولادة واحدة من أقدم الحالات المعروفة لنجاح التلقيح باستخدام جنين مجمد، وتفتح الباب أمام الكثير من العائلات لتبنّي أجنة محفوظة منذ سنوات طويلة في بنوك التجميد. ورغم ذلك، فإن الهدف الرئيسي لأسرة بيرس لم يكن تسجيل رقم قياسي أو خوض تجربة غير مسبوقة، بل ببساطة تحقيق حلم الأبوة بعد سنوات من الانتظار، كما أوضحت ليندسي في بيان لوكالة "أسوشيتد برس".
هل يُعد تبنّي الأجنة المجمدة حلًا لعقم الأزواج؟
ما يُميّز تجربة بيرس هو أنها جاءت بعد محاولات متعددة للإنجاب، ما يجعل التوجه نحو تبنّي أجنة مجمّدة خيارًا واقعيًا وواعدًا للعديد من الأزواج الذين يواجهون تحديات الخصوبة. المشروع الذي تبنّاه الزوجان تم من خلال وكالة "تبنّي الأجنة"، وهي واحدة من الوسائل المتاحة في الولايات المتحدة للعائلات الراغبة في تجربة الأبوة من دون تبرّع مباشر بالبويضات أو الحيوانات المنوية.
من جهتها، أوضحت الجمعية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد أن عمليات التلقيح الاصطناعي شهدت تطورًا كبيرًا منذ تسعينيات القرن الماضي، وأن تقنيات التجميد باتت أكثر أمانًا واعتمادية. ويؤكد المختصون أن المستقبل قد يحمل توجهًا أكبر نحو استخدام الأجنة المجمدة، خاصة مع تزايد عددها في المختبرات العالمية، وتنامي الاهتمام بتوفير حلول بديلة وغير مكلفة نسبيًا للإنجاب. في هذا السياق، تُعتبر قصة الطفل "ثاديوس" تجسيدًا واقعيًا لإمكانية دمج التكنولوجيا الطبية مع الخيارات الإنسانية، لتقديم الأمل للعائلات حول العالم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 3 ساعات
- الاقتصادية
هل ينجح ترمب في حرب الأسعار التي يخوضها ضد لوبي شركات الأدوية القوي في أمريكا؟
أعلن الرئيس السابق دونالد ترمب عن مواجهة حاسمة مع لوبي شركات الأدوية في الولايات المتحدة، مطالبًا إياهم بخفض أسعار الأدوية خلال 60 يومًا. تسرف الشركات في أسعار الأدوية مما كلف الأمريكيين مليارات الدولارات سنويًا. على سبيل المثال، ذكر ترمب أن دواء الربو الشائع يكلف الأمريكيين نحو 500 دولار في حين لا يتجاوز سعره 40 دولارًا في بريطانيا، ما دفع أكثر من 9 ملايين أمريكي لتخطي جرعاتهم بسبب غلاء الأسعار. تفسر شركات الأدوية ارتفاع الأسعار بتكاليف البحث والتطوير، وهو ما يعارضه ترمب، حيث يعتبر تلك ممارسات خادعة يجب أن تُنهى. وينص اقتراحه على تطبيق سياسة "أمريكا الدولة الأكثر تفضيلاً"، والتي تُلزم الشركات ببيع الأدوية في الولايات المتحدة بأدنى سعر عالمي، ما قد يؤدي إلى تخفيضات تصل إلى 80%. خلال ولايته الأولى، حاول ترمب تنفيذ خطته لكنه اصطدم بنفوذ لوبي الأدوية، الذي يعد الأكبر في البلاد من حيث الإنفاق على الضغط السياسي. ففي عام 2024، أنفق اللوبي أكثر من 740 مليون دولار وهو الأعلى بين كافة القطاعات. ترمب أوضح أن الشركات التي لا تقبل السياسات الجديدة قد لا يسمح لها ببيع منتجاتها في السوق الأمريكية.


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
السكر ليس العدو بل كيف نستهلكه... دراسة تشرح
يعدُّ السكر العدو الأول الذي يمكن أن يسبب السكري أو مقاومة الإنسولين، لكنَّ دراسةً واسعةَ النطاق حول السكر وداء السكري من النوع الثاني وجدت أن تناول السكر أفضل بكثير من شربه. وحسب تقرير لشبكة «فوكس نيوز»، قام باحثون من جامعة بريغهام يونغ (BYU) في يوتا، بالتعاون مع أكاديميين من ألمانيا، بتحليل بيانات من 29 دراسة شملت أكثر من 800 ألف شخص في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وأستراليا وأميركا اللاتينية. ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة «التقدم في التغذية» في مايو (أيار)، أن تناول السكر في مشروبات مثل الصودا وعصائر الفاكهة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بارتفاع خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني (T2D)، بينما لم يكن السكر المُتنَاول في الأطعمة الكاملة مرتبطاً بهذا الخطر. وقالت كارين ديلا كورت، المؤلفة الرئيسية وأستاذة علوم التغذية في جامعة بريغهام يونغ لـ«فوكس نيوز»: «معظم التوصيات تجمع جميع أنواع السكريات معاً أو تركز بشكل عام على السكريات المضافة». وأضافت: «لكن أبحاثنا تُظهر أن التأثير الصحي للسكر يعتمد بشكل كبير على كيفية استهلاكه». وأظهرت البيانات أن كل حصة يومية (12 أونصة) من المشروبات المحلاة بالسكر، مثل الصودا أو مشروبات الطاقة، تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 25 في المائة، بينما ترفع حصة (8 أونصات) من عصير الفاكهة، بما في ذلك عصير الفاكهة 100 في المائة وعصائر النكتار، الخطر بنسبة 5 في المائة». تغلف السكريات في الأطعمة الكاملة بالألياف والبروتينات والدهون الصحية وتابعت: «مع ذلك، فإن المخاطر نسبية، مما يعني أنه إذا كانت احتمالية إصابة شخص ما بمرض السكري من النوع الثاني 10 في المائة، فإن شرب أربع مشروبات غازية يومياً قد يزيد هذه المخاطر إلى نحو 20 في المائة، وليس 100 في المائة». وحسب الخبراء، فإن التوقف عن شرب المشروبات الغازية (الدايت) يمكن أن يُحسّن صحة القلب وتوازن الأمعاء. في الوقت نفسه، لم ترتبط السكريات الطبيعية في الأطعمة الكاملة مثل الفاكهة، أو حتى بعض السكر المضاف في الأطعمة الأخرى الغنية بالألياف، بزيادة خطر الإصابة، بل قد تكون وقائية في بعض الحالات. وأوضحت ديلا كورت أن الفرق هو أن المشروبات السكرية تُزوّد الجسم بكميات كبيرة من السكر سريع الامتصاص من دون ألياف أو بروتين أو دهون، التي تبطئ عملية الهضم، مما يُثقل كاهل قدرة الجسم على التحكم في مستوى الغلوكوز في الدم والإنسولين. بالمقابل، تغلف السكريات في الأطعمة الكاملة بالألياف والبروتينات والدهون الصحية التي تُبطئ عملية الهضم وتُساعد الجسم على تنظيم مستوى السكر في الدم. ومع أن الدراسة قائمة على الملاحظة، ولا يُمكنها إثبات أن المشروبات السكرية تُسبب داء السكري من النوع الثاني، فإنها تُقدم أدلة قوية على أن هذه العلاقة لا تقتصر على عادات غير صحية أوسع نطاقاً، بل تُشكل المشروبات خطراً مُستقلاً. وأشارت ديلا كورت إلى أن «نمط الحياة لطالما لعب دوراً في خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، لكن تحليلنا يُظهر أن العلاقة بين المشروبات السكرية وداء السكري من النوع الثاني قائمة بغض النظر عن عوامل أخرى مثل النشاط البدني أو الوزن أو التدخين». وأضافت: «يبدو أن المشروبات السكرية ضارةٌ بحد ذاتها». وأكد الباحثون على ضرورة تركيز الإرشادات الغذائية ليس فقط على كمية السكر المستهلكة، بل أيضاً على كيفية تناوله. وشرحت ديلا كورت أن هناك حاجة لدراسات مستقبلية لفهم كيفية تأثير شكل السكر وسياق تناوله على عملية الأيض واستجابة الإنسولين، وأن التجارب طويلة الأمد المُحكمة حول كيفية معالجة الكبد للسكر في الأطعمة المختلفة ستساعد في توضيح تأثيره على خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. وقالت: «هناك مجال للسكر في النظام الغذائي البشري، وقد أظهرت دراستنا أن الكميات المعتدلة منه يمكن أن تكون وقائية أيضاً. إن شكل المصدر وسياق تناوله هما الأهم».


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
ارتفاع «مقلق» في وفيات السرطان المرتبطة بالسمنة
حذّرت دراسة جديدة من وجود ارتفاع «مقلق» في حالات الوفاة بمرض السرطان المرتبطة بالسمنة. ووفقاً لما نقلته شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد أجرى الباحثون دراستهم في الولايات المتحدة، وحلّلوا بيانات خاصة بالوفيات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بين عامَي 1999 و2020، مع التركيز على تلك المرتبطة بالسمنة والسرطان. ووجد الباحثون التابعون للمركز الطبي بجامعة «جيرسي شور» ومؤسسة «هاكنساك ميريديان» الصحية، أن وفيات السرطان المرتبطة بالسمنة زادت بشكل حاد خلال العقدَيْن الماضيَيْن من 3.73 مليون إلى 13.52 مليون. وارتبط ارتفاع خطر الإصابة والوفاة بـ13 نوعاً من السرطان على وجه التحديد، بالسمنة؛ هي: سرطان المريء الغدي، وسرطان الثدي، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان الرحم، وسرطان المريء العلوي، وسرطان المرارة، وسرطان الكلى، وسرطان الكبد، وسرطان المبايض، وسرطان البنكرياس، وسرطان الغدة الدرقية، وسرطان السحايا، وسرطان النخاع المتعدد. وأشار الباحثون إلى أن هذه السرطانات تميل إلى أن تكون أكثر عدوانية، وأصعب علاجاً، وأكثر تكلفة في علاجها. وقال المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور محمد بكر، إن أكبر زيادة في معدل وفيات السرطان المرتبطة بالسمنة سُجِّلت بين عامَي 2018 و2020. وأضاف: «تُشكّل السمنة تهديداً خطيراً للصحة العامة، والعلاقة بين السمنة والسرطان أزمة يجب معالجتها بالسرعة نفسها التي تُعالج بها الأوبئة الأخرى». وأكد الباحثون أن تعزيز الوزن الصحي للجسم من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وتقليل استهلاك الكحول، هي خطوات مهمة نحو تقليل خطر الإصابة بالسرطان.